في تطور جديد يعكس تصاعد الخلافات بين أجنحة المعارضة السودانية، قرر تحالف قوى الإجماع الوطني تجميد، عضوية خمسة من فصائله، بعد اتهامها باتخاذ خطوات انفرادية في ما يخص العمل المعارض.
وأضاف "وصل بها الأمر إلى إقامة تكتل تنظيمي صريح يقوم على هيكلة برنامج".وقال بيان عن الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني، الأربعاء، تلقته (سودان تربيون) إن احزاب المؤتمر السوداني، البعث السوداني، حزب تجمع الوسط، الحزب القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني "ظلت ومنذ فبراير الماضي تشارك في اجتماعات (نداء السودان)، وتتخذ جملة من القرارات بعيدا عن قوى الإجماع في شأن العلاقة مع (نداء السودان)".
وأكد تحالف قوى الإجماع أنه سيتم الاتصال بمكونات نداء السودان لشرح التطورات التنظيمية والسياسية التي أربكت علاقة قوى الإجماع كأحد المكونات الرئيسية المكونة لنداء السودان.
وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني في السودان في العام 2009 من أحزاب معارضة على رأسها الحزب الشيوعي وحزب الأمة القومي وحزب المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال دولة جنوب السودان.
لكن في الاعوام الثلاث الاخيرة عصفت الخلافات بين مكونات هذا التحالف الذي يرأسه القيادي فاروق ابوعيسى؛ وانسحب منه حزب الامة القومي واختار بعدها مع المؤتمر الشعبي طريق الحوار مع النظام الحاكم.
وفي اعقاب تطورات سياسية برزت باصرار الحكومة السودانية علي اجراء الانتخابات في ابريل من العام 2015 وتعديل الدستور دون انتظار مخرجات الحوار اثر حزب الامة اللحاق بفصائل المعارضة المسلحة في الخارج وتكوين تحالف (نداء السودان) الذي انضم اليه عدد كبير من قوي الداخل ممثلة في تحالف الاجماع الوطني والمجتمع المدني لكن ما لبث ان تزايدت الخلافات بين تلك المكونات.
وكانت الخلافات أكثر وضوحا بعد أن تبرأت قوي الإجماع الوطني من نتائج اجتماعات أديس أبابا في يونيو الماضي، وقراراته فيما يخص خارطة الطريق، وذكرت أن تحالف قوى الإجماع لم يكن طرفا في الاجتماعات، وان الأحزاب المشاركة تمثل نفسه.
ووضح أن تحالف قوى الإجماع الوطني منقسم فيما يخص "نداء السودان"، وأن بعض مكونات التحالف موافقة على تحركات "نداء السودان"، بينما تتحفظ قوى أخرى.
ووافقت الفصائل الخمسة التي استهدفها قرار التجميد على العمل المهيكل مع (نداء السودان)، وتم اعتمادها في اجتماع باريس المنعقد في ابريل الماضي تحت مسمى "أحزاب نداء السودان بالداخل".
ورفض حزب البعث الأصل وبعض القوى العروبية الأخرى الانضمام لـ(نداء السودان)، بينما أيده الحزب الشيوعي وشارك في عدة اجتماعات عقدت في باريس لكنه قاطع اللقاءات الأخيرة التي عقدت في أديس أبابا.
سودان تربيون