شنّ القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل المهدي، هجوماً عنيفاً على رئيس الحزب الصادق المهدي، مبيناً أن دورته الرئاسية انتهت قبل خمسة أعوام، ومع ذلك يرفض قيام المؤتمر العام. وأكد مبارك أن دخوله الحوار الوطني يأتي نزولاً عند رغبة عدد كبير من قيادات حزبه بضرورة المشاركة في الحوار وملء الفراغ الذي خلفه خروج الحزب، والعمل على إنجاح التسوية السياسية بترجمة وإنزال توصيات الحوار إلى أرض الواقع.
وقال مبارك في مداخلة له بمجموعة “صحافسيون” بتطبيق “واتساب” أمس: “إن توصيات الحوار الوطني، حملت ما ظل ينادي به حزب الأمة خلال 27 عاماً، وأنها تجسد تطلعات اهل السودان في السلام والتحول الديمقراطي والاستقرار”. وأكد مبارك الفاضل أن قرار حزب الأمة الأول بالمشاركة في الحوار الوطني ظل قائماً لأن مرجعيته قرار استراتيجي أصدره الحزب في مؤتمر عام 1998. وشدَّد على الرمزية الكبيرة لرئيس الحزب الصادق المهدي بيد أنه عاد وقال إن دورة رئاسته انتهت قبل خمسة أعوام ويرفض الدعوة لمؤتمر عام، وأوضح الفاضل أن حزب الأمة يضم تيارات متباينة وفيه دعوة وجهد كبير لتوحيد أركانه وجمع شمله وإعادة بنائه وقد عقد مؤتمر لقيادات وكوادر الحزب في مطلع يونيو في مسجد الخليفة عبد الله، حضره ألفا قيادي يمثلون الحزب في كل ولايات السودان قرروا فيه ضرورة التوقيع على خريطة الإفريقية والمشاركة في الحوار الجاري في الداخل، وأشار الفاضل إلى أن الصادق المهدي له تقديراته وحساباته لكنه قال إنها تظل شخصية إذا تعارضت مع قرارات الحزب وقناعات أعضائه.
وقطع مبارك الفاضل بأن تحالف “نداء السودان” حتى الآن بلا ميثاق ولا هيكل ولا قيادة، مشيراً إلى أن التحالف يمثل منبراً تنسيقياً تتباين فيه الأجندة والمصالح وقال: “إن الحركات الآن لديها تفاوض حول الترتيبات الأمنية والعسكرية ولكن حزب الأمة معني بالحوار حول القضايا القومية الشاملة”.
صحيفة الصيحة