الاثنين، 19 سبتمبر 2016

من خطف المهندس !!

لا يُمكن النظر إلى قضية خطف وتعذيب المهندس أحمد أبو القاسم بإعتبارها قضية جنائية عادية إرتكبها خارِجون عن القانون والسلام، فقد تضمنّت وقائع القضية تفاصيل دقيقة وردت على لسان المجني عليه وطُرِحت كاملة على الجمهور بكثافة حتى قبل أن تبلغ علم السلطات الرسمية، تضمنت إسم الشخص الذي يقف وراء الجريمة والدافِع وراء إرتكابها.
لبضعة أيام، وبرغم ورود الخبر مُتضمناً إسم المجني عليه وصور فوتوغرافية توضّح بشاعة التعذيب الذي وقع عليه، تحفّظ كثيرون على تصديق الرواية، وقد تابعت تعليقات في (قروب) لزملاء الدراسة شكّك بعضهم في حدوث الجريمة من الأساس، فقد كتب من يقول بأنها قصة مُختَلَقة من تأليف مُعارضين للنظام قصدوا منها تشويه إسم بطل الرواية (الفريق طه)، وأن الصور التي ظهرت للضحية هي الأخرى (فوتوشوب)، وأنها مأخوذة من صور ضحايا التعذيب في سوريا بدليل أن الضحية يظهر بقفاه على الصور، وأنها لا تُظهِر وجهه.
ثم تفاجأ الجميع أن القصة حقيقية وقد وقعت بالفعل، وأن المجني عليه قد تم إختطافه من أمام منزله وجرى تعذيبه على النحو الذي نُشِر بالصور، فما الذي جعل كل تفاصل الرواية صحيحة ثم تصبِح كاذبة حينما تأتي على ذكر الشخص الذي أمر بتنفيذ الجريمة والأسباب التي دفعته لإرتكابها وهي معروفة للجميع !! ومن الذي فعل ذلك بالمهندس أحمد أبوالقاسم؟
في كل جريمة غامضة، أول ما يبدأ به المحقّقون هو سؤال الضحية ما إذا كان يعرف شخصاً يكون لديه دافعاً لإرتكاب الجريمة أو لديه مصلحة في إرتكابها، ثم تبدأ سلطة التحقيق في دراسة ربط ذلك الشخص بالحادث من واقع ملابسات الجريمة ومكان حدوثها والأدوات التي أستُخدمت فيها والطريقة التي نُفّذت بها ..إلخ، فالمجرم الذي يعتدي على شخص في قارعة الطريق بضربه بعكاز على رأسه بهدف نهب ما يحمله من أموال، غير المجرم الذي يقوم بتخدير المجني عليه وإستئصال عضو من جسده داخل غرفة عملية في عيادة بهدف زراعته لشخص آخر، ففيما ينصرف التحري في الجريمة الأولى للبحث بين معتادي الإجرام وقاطعي الطريق، يجري البحث في الثانية عن وجود طبيب صاحب سمعة سيئة في هذا الضرب من الجرائم، فكل جريمة وراءها هدف وباعِث يسعى المجرم إلى تحقيقه في ظل ظروف معينة تكون هي الأساس في بناء التحري الذي يقود إلى ضبط الفاعِل.
في هذه الجريمة، قدّم المجني عليه كل ما يُفسّر الجريمة ويُوضّح ملابساتها تحت سقف واحد، فقد ذكر وقائع محددة في تفسير الباعث على إرتكاب الجريمة وهو حدوث مخاشنة وقعت مع الفريق طه قبل فترة وجيزة من وقوع الحادث، وذكر أن أسلوب الإعتداء عليه جرى بواسطة ثلاثة أشخاص لا تربطه بهم أي صلة أو معرفة، وأن الأذى الذي وقع عليه (التعذيب) يُشير إنتمائهم إلى جهة تمتلك الأدوات ولديها دراية بطريقة تنفيذه، وأن لديها الإمكانيات المادية (عربة ومزرعة) لتنفيذ الجريمة، بل أنه ذكر صراحة لسلطات المستشفى الذي نُقِل إليه أن هناك جهات رسمية تقف وراء الجريمة (صحيفة الصيحة 17/9/2016) .
بحسب القانون، لا تكفي هذه الوقائع لإدانة الفريق طه أو الجزم بأنه كان وراء الجريمة، ولكنها – الوقائع – كافية للقول بوجود بينة مبدئية (Prima facie case) تستلزِم التحقيق معه، ولمثل هذا التحقيق لا بد من سحب سلطات المتهم بإيقافه عن العمل حتى لا يؤثّر نفوذه على سير التحريات، فالفريق طه – بحسبما يُشاع – لديه من النفوذ والسلطة ما يجعل أجعص جعيص في الحكومة يتردد ألف مرة قبل أن يُحرّك شفتيه بنطق بإسمه (يسمونه أبو حرفين)، ويكفي – والحديث عن سطوته ونفوذه – أن شخصاً بمركز قيادي برئاسة الجمهورية مثل إبراهيم الخواض يقول (المصدر السابق) أن الرئاسة قد شرعت في تحريك الإجراءات القانونية ضد حزب المؤتمر السوداني بإعتباره أول جهة قامت بنشر هذه (الإشاعات المُغرِضة).
ما دخل القصر بإتهام شخصي في حق وزير ؟ وكيف توصّل هذا الألمعي إلى حقيقة أن الإتهام صحيح أو كاذب !! أين ومتى جرى التحقيق في القضية والمجني عليه نفسه بات يخشى على نفسه بالحد الذي جعله يكاد يُنكر حدوث الإعتداء عليه من الأساس وكأنه إعتدى بنفسه على نفسه!!
خطورة هذه القضية أنها تُنسب إلى أجهزة الدولة التي يقع عليها واجب حماية الأفراد من وقوعها عليهم، ومهما كان السر الذي يقف وراء قوة الفريق طه، فإن الضرر الذي يعود من وراء التستر على هذه الجريمة لن يُجبَر، ذلك أنه سوف يؤدي إلى لجوء الأفراد إلى أخذ حقهم بيدهم، وبما ينتهي إلى إنتشار العنف بهدف الإنتقام، فلا يكفي القول بأن الشعب السوداني طيّب وإبن حلال ولا يميل إلى مثل العنف الذي يحدث في بلاد الغير، فالشعوب التي بات فيها اليوم الشخص العادي يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسِف بسبب خلاف على كباية شاي، كانت قبل عشرة سنوات تقتل فيها الأجهزة الأمنية فيها عدد من أفراد أسرة الشخص دون أن يُحرّك فيه ذلك شعرة.
يُمكِن للنظام أن يصمت عمّا قامت به (تور الدبة) بشأن تدخلها في سير العدالة بشأن قضية إبنها، وهي لا تزال على رأس عملها تؤشّر بقلمها بتوجيه الإتهام ضد أبناء الآخرين، كما يمكن للنظام أن يصمت عن جرائم الفساد المالي التي تحكي عنها الصحف في حق الوزراء والمسئولين، ولكن صمت الحكومة في مثل هذه الجريمة سوف يكون ثمنه مباشر وسوف يتحمله الجميع، شعبا وحكومة.
واجب الرئيس أن يمنح الإذن بمُضي التحقيقات حتى النهاية بشأن هذه الجريمة حتى تثبت إدانة الفريق طه أو براءته، لا أن يُكتفى بنفي صلته بالحادث عبر اللقاءات الصحفية، فلا يمكن أن يكون الفريق طه أغلى على الرئاسة من الشعب السوداني !! أليست لدينا شرطة من الكفاءة بحيث أعادت إلى محافظ البنك المركزي السابق مسروقاته في أقل من أربعة وعشرين ساعة !!
سيف الدولة حمدناالله

أزمة بين الجزائر وتونس بسبب 13 دولاراً

قررت الجزائر تطبيق مبدأ “المعاملة بالمثل”، فيما يتعلق بالضريبة المفروضة على دخول مركبات السياح الجزائريين إلى تونس (30 ديناراً تونسياً)، وأكدت مصادر من وزارة الخارجية الجزائرية أن الضريبة ستطبق على الرعايا التونسيين الوافدين عبر المنافذ البرية والبحرية إلى الجزائر.
ويأتي هذا القرار الذي جاء متأخراً بعد انتهاء الموسم السياحي، إثر فشل المساعي الحثيثة والمشاورات لإلغاء الضريبة المفروضة على الجزائريين الذين يدخلون الأراضي التونسية بغرض السياحة أو العلاج أو زيارات الأهل والأقارب.
وكان عبدالقادر حجار، سفير الجزائر في تونس، قد تقدم بطلب للقاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لبحث مشكل الضريبة وإلغائها خاصة بعد وقوع احتجاجات متكررة في المعابر، غير أنه يبدو أن الجانب التونسي رفض التعاطي مع الأزمة.
وقال سفير الجزائر في تونس إن “الجزائر تعتزم فرض غرامة مماثلة على الرعايا التونسيين الذين يدخلون أراضيها بحرية ودون أن يدفعوا أي مبلغ مالي”.
ورغم الإجراء الجزائري الجديد فإن وزارة الخارجية أكدت أن الأبواب مفتوحة لبدء مشاورات مع الجانب التونسي لإلغاء الضريبة من الجانبين والمقدرة بـ30 دينارا تونسيا، ما يعادل 13 دولاراً أميركياً.
البيان

الخارجية تكشف تفاصيل جديدة حول مدارس كولون التركية

الخرطوم- أميرة
كشفت وزارة الخارجية عن اتفاق بين الحكومتين السودانية والتركية حول تبعية المدارس التي كانت تابعة لحركة فتح الله كولون.
وقال السفير قريب الله خضر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية للصحافيين أمس (الأحد) إن اجتماعا ضم وكيل وزارة التربية ونظيره التركي في الخرطوم الأسبوع الماضي أفضى لأن تكون تبعية مدارس (كولون) للحكومة السودانية إشرافا فقط، بينما تتبع إدارتها للحكومة التركية

اليوم التالي

الإسهالات تؤدي لكساد في سوق الخُضر بسنار

سنار- أبو ذر علي فرحات
كشفت جولة في سوق مدينة سنار عن كساد ضرب سوق الخضروات وتراجع الإقبال على شرائها إلى نسبة (10 %)، بسبب التخوف من الإصابة بالإسهالات المائية، رغم تنفيذ محلية سنار لحملات رش خلال اليومين الماضيين.
وأفاد عدد من الباعة الصحيفة أن الحركة الشرائية شبه معدومة. بينما قال آخرون إنها ضعيفة وأرجعوها إلى ضعف تحرك المواطنين أيام العيد. كما قلت كمية وارد الخضروات إلى السوق أمس الأول وأمس. ولاحظت الصحيفة سيطرة حالة من الخوف المشوب بالحذر وسط المواطنين رغم اتباعهم الإرشادات بارتداء الكمامات وتناول حبوب الوقاية من الإسهالات.

اليوم التالي

مشاورات سودانية أميركية مكثفة في نيويورك حول العقوبات على الخرطوم

يعقد المبعوث الأميركي للسودان ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للأقتصاد والشؤون المالية مؤتمرا بنيويورك، الإثنين، حول العقوبات على السودان، وطبقا لتقارير صحفية بالخرطوم فإن مسؤولين سودانيين وأميركيين سيبحثون التطبيع والرفع الجزئي للحظر الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بالتحويلات البنكية.
وبحسب تعميم للخارجية الأميركية فإن الوزارة ستعقد مؤتمرا يوم الإثنين بنيويورك حول العقوبات الأميركية على السودان. ويمثل الجانب الأميركي المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للأقتصاد والشؤون المالية أندرو كيلر.وتُجدِّد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ويحضر المؤتمر ممثلين عن مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الخارجية ومكتب وزارة التجارة والصناعة والأمن بالتوجيه الفني على الامتثال للعقوبات الأميركية ومراقبة الصادرات المتعلقة بالسودان.
وأفاد التعميم أن هذا المؤتمر يتماشى مع جهود الحكومة الأميركية لإجراء التوعية اللازمة لإعلام الجمهور حول العقوبات ومراقبة الصادرات، ويشمل الحضور المؤسسات المالية المحلية والأجنبية، بالإضافة لوفد سوداني بقيادة محافظ بنك السودان المركزي.
وخففت واشنطن العقوبات المفروضة على السودان، وسمحت للشركات الأميركية بتصدير تكنولوجيا الاتصالات إلى السودان، كما سمحت بمنح السودانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها من سفارتها في الخرطوم، فضلا عن استثناءات تتعلق بالمجال الزراعي.
في سياق متصل أوردت صحيفة (السوداني)، الصادرة بالخرطوم، يوم الإثنين، أن اجتماعا رفيع المستوى من المقرر يلتئم الخميس المقبل بين مسؤولين سودانيين وأميركيين بمدينة نيويورك، لمتابعة سير الحوار بين السودان والولايات المتحدة، في وقت تشهد فيه صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء، منتدى لعدد من المسؤولين الاقتصاديين في الدولة مع كبار المصرفيين الأميركيين.
ويرأس وزير الخارجية إبراهيم غندور الآلية التي شكلها رئيس الجمهورية لمتابعة ملف العلاقات والتطبيع وتضم كل من وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات ووزارة المالية وبنك السودان ومفوضية العون الإنساني.
ونقلت الصحيفة أن الآلية التي ستلتقي الجانب الأميركي ستبحث معه سبل التطبيع والرفع الجزئي للحظر الاقتصادي المفروض على السودان خاصة فيما يتعلق بالتحويلات البنكية.
ووصل كل من محافظ بنك السودان وكيل وزارة المالية، ووكيل وزارة الخارجية ورئيس القطاع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم وقيادات اقتصادية لعقد ندوة مع الجانب الأميركي يشارك فيها عدد من رجال الأعمال الأميركيين ويطلع فيها الجانب السوداني وسائل الإعلام الأميركية على ضرر العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.
يذكر أن البعثة السودانية في نيويورك أجرت نقاشات مع البعثة الأميركية حول الحظر الاقتصادي المفروض في التحويلات المالية وأثمرت أن تعفى السفارة السودانية بواشنطن وبعثة السودان بنيويورك من الحظر المفروض عبر بنك ـ وسيط ـ سميت بتحويلات "تسيير أعمال البعثة" والتي تسمح بأن يحول بنك السودان أموالاً للسفارة والبعثة بدون أن يُسمح للجانب الآخر بتحويل أموال للخرطوم.
وعين مجلس حقوق الإنسان، في دورته الثامنة والعشرين، إدريس الجزائري بصفته أول مقرر خاص معني بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على التمتع بحقوق الإنسان في السودان. وتقلد مهام منصبه في مايو 2015.
سودان تربيون

السودان يهدد بإغلاق حدوده مع الجنوب خلال أيام

هدّدت الحكومة السودانية عبر وسائل إعلامها الرسمية، أمس الأحد، بإغلاق حدود السودان مع جارته الجنوب، خلال أيام، إذا لم تطرد الأخيرة "الجماعات المتشددة" من أراضيها.

ودرج السودان على اتهام جارته الجنوبية بدعم المعارضين المسلحين في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وهي مناطق تمتد بطول الحدود بين البلدين. ويعبر الحدود التجار والرعاة. وأغلقت بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، وأعيد فتحها في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، كمال إسماعيل، بحسب ما وكالة "رويترز"، إنّ "جنوب السودان تعهدت بطرد الجماعات المتشددة خلال 21 يوماً خلال زيارة قام بها مسؤول كبير من الجنوب الشهر الماضي". وأضاف أن الخرطوم ستعيد غلق الحدود إذا لم تفِ جوبا بتعهدها.
ويسبب موقع الحدود الاستراتيجي توتراً دائماً، وخصوصاً في منطقة أبيي المتنازع عليها، إذ إن هناك مشاكل متعلقة بالوضع القانوني للجنوبيين الذين يعيشون في الشمال والشماليين الذين يعيشون في الجنوب.
العربي الجديد

المجتمع المدني السوداني يطالب منظمة الصحة العالمية بالتدخل للحد من انتشار وباء الإسهال المائي


الخرطوم ـ «القدس العربي»: 
طالبت مجموعة من منظمات المجتمع المدني السودانية، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الطوعية الدولية بالتدخل للحد من انتشار وباء الإسهال المائي في ولاية النيل الأزرق وعدد من المناطق الأخرى.
وأعلنت وزارة الصحة في السودان أمس سلامة مصادر مياه الشرب في ولاية الخرطوم.
وأثارت موجة من الإسهالات المائية انتشرت في مطلع الأسبوع الماضي في ولاية النيل الأزرق وبعض المناطق الأخرى في السودان، قلق المواطنين وأدت لانتشار الهلع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في وجود وفيات وتضارب الأرقام حول عدد الإصابات. وأصدرت وزارة الصحة الاتحادية بيانا أشارت فيه إلى أن الإصابات عادية ولا ترقى لدرجة الوباء.
وحمّلت الجبهة الوطنية العريضة السلطة المسؤولية الكاملة للتدهور الصحي الذي قالت إنه يزداد تدحرجا وانحدارا. ووصفت تقليل الحكومة من خطر الأمراض التي ظهرت بولاية النيل الأزرق وولايات أخرى، بأنه جريمة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان. 
وقالت في بيان لها :»أمام السلطة خياران لا ثالث لهما، إما ان تعلن مناطق انتشار المرض انها مناطق وباء وتعلن عجزها عن كبح جماحه وتفتح بذلك الباب أمام المنظمات الصحية العالمية لمحاصرة الوباء وإنقاذ المواطنين من فتكه، أو أن ترفض ذلك وتعلنها حربا بايولوجية بالفعل على مواطنيها وتتحمل تبعات ذلك».
وناشدت حركة العدل والمساواة السودانية، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الطوعية الدولية الأخرى لتدخل السريع لإنقاذ حياة ملايين المواطنين في ولايات سنار وجنوب النيل الأزرق وكسلا، وناشدت كذلك المنظمات الطوعية المحلية للتوجه إلى الولايات المنكوبة لمساعدة المرضى وذويهم والمساهمة في زيادة التوعية الصحية للحد من انتشار الوباء. 
وحمّلت الحركة النظام في الخرطوم المسؤولية الكاملة عما وصفته بالقصور في إيلاء الوباء الاهتمام اللازم والتعتيم الإعلامي لما يحدث في المناطق الموبوءة بالإسهال المائي وعدم إعلان حالة الطوارئ من أجل احتواء انتشار الوباء و معالجة المصابين، الأمر الذي قالت إنه أدى إلى موت عشرات المواطنين. 
ورصد قطاع الإطباء والعاملين بالحقل الصحي في الحزب الإتحادي الديمقراطي، حالات الإصابة بالمرض والوفيات، وأكد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، وأصدر بيانا طالب فيه بالاعتراف الفوري بأن ولاية النيل الأزرق (منطقة وباء) وفتح الباب للمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية للحد من الوباء بشتى الطرق المعروفة.
وطالب بنشر التقارير الدورية والحقيقية عن الوضع الصحي والذي يحدد بدقة حالات الإصابة والوفيات مع نشر النتائج المختبرية لتحليل عينات الإسهال من المصابين فورا ودون أي تأخير أو تستر، وكذلك التنفيذ الفوري لواجبات الدولة الموبوءة الواردة في قوانين الصحة والملزمة قانونيا لكل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية. 
ودعا تجمع الأطباء الاتحاديين إلى التركيز على التجمعات السكانية عالية الكثافة مثل معسكرات النازحين السودانيين في ولاية النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان حيث يسكن مواطنون يعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية غاية في السوء، وتوفير المحاليل الوريدية وأملاح التروية والمضادات الحيوية في كل مستشفيات الولايات المتأثرة ومراكزها الصحية بالمجان، وإغلاق المدارس ومراقبة أسواق الخضر والفاكهة ومناطق الأكل في الأسواق وفورا للحد من انتشار المرض.
وقال البيان إن المرض انتشر في ولايات النيل الأزرق وسنار ورصدت حالات في كسلا وحلفا الجديدة ومحلية أروما في شرق السودان. وأضاف: «أن الوضع الكارثي الذي تمر به ولاية النيل الأزرق والولايات المجاورة لها تأتي جذوره من الوضع الصحي المنهار في كل ربوع السودان وفي هذه الولايات على وجه الخصوص، بالإضافة إلى معدل الأمطار المرتفع في خريف هذا العام وما صاحبه من سيول وفيضانات مع انعدام مصادر المياه النظيفة وتلوث مياه الشرب بمخلفات الإنسان والحيوان هو ما أدى إلى هذه الكارثة، الأمر الذي يحتم التعامل الطارئ والعاجل بطريقة سليمة علمية ومهنية، فالطريقة التي تعاملت بها الدولة ومنسوبوها لا يمكن أن تواجه وتتصدى لهذا الوباء».
وحسب وكالة الأنباء الرئيسية فقد اطمأن عصام الدين محمد عبد الله، وكيل وزارة الصحة الاتحادية، على الوضع الصحي في ولاية الخرطوم وسلامة مصادر مياه الشرب عبر جولة قام بها أمس لمحليات جبل أولياء وأمبدة وشرق النيل في ولاية الخرطوم. ودعا وكيل وزارة الصحة المواطنين لتوخي الدقة والحذر في تناول مياه الشرب من المصادر الآمنة والطهي الجيد للطعام والابتعاد عن شراء الأغذية الملوثة والاهتمام بغسل الأيدي، مؤكدا خلو ولاية الخرطوم من أي أوبئة او إسهالات مائية.

صلاح الدين مصطفى