تمكن مراسل لـ “سودان تربيون” من الوصول إلى متنقلين في دارفور متهمين بالتبعية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وكشف المراسل أنهم مجموعة متصوفة منشقة من الطريقة التجانية بسنار، شرقي السودان، ويبلغ عددها نحو 540 شخصا.
ونفى الشيخ حسن بحر الدين نائب خليفة الشيخ أبو القاسم شيخ خلوة مبروكة التابعة للطريقة التجانية أن تكون جماعتهم تتبع لتنظيم “داعش” أو لها علاقة بأي من التنظيمات الجهادية.
وكانت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، قالت في بيان لها، في وقت سابق، إنها رصدت تحركات لعناصر “إرهابية إسلامية” قوامها 700 شخص، من ليبيا ومالي في الأجزاء الشمالية لدارفور وأن ترتيبات تجري لنقلها إلى مناطق جبل مرة بغرض التدريب.
وقال بحر الدين، يوم السبت، لـ “سودان تربيون” بمنطقة “غرير”، 225 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إنهم جماعة دينية يوالون للطريقة التجانية بالسودان وأن جميع اتباعه سودانيون.
وأكد أن الأسر والأطفال الذين معه في المجمع الديني جميعهم يحملون القيد الوطني السوداني وليس من بينهم أي أجنبي كما أثير في التصريحات والبيانات بتبعيتهم لداعش ودول أخرى.
وأبلغ القيادي الأهلي بمنطقة المالحة بشمال دارفور علي عثمان جامع، في وقت سابق “سودان تربيون”، أن السلطات رحلت مجموعات سكانية من المالحة بعد إحتجاج الأهالي، وأفاد بإبلاغهم أن المجموعة تضم شيوخ خلاوي وحفظة قرآن يريدون إنشاء خلاوي بالمنطقة.
وأضاف الشيخ أنه كان في خلوة “مبروكة” بولاية سنار منذ العام 1996 وأبان ان هناك خلافات نشبت بين مجموعتين من اتباع شيخهم الشريف أحمد عبد القادر قبل وفاته حول من يخلفه واشار الى انه بعد وفاة شيخهم امتدت الخلافات وتفاقمت بين المجموعتين.
وقال بريمة عيسى احد تابعي الطريقة التجانية لـ “سودان تربيون” انه من منطقة عديلة بولاية شرق دارفور وإن مجيئهم لدارفور كان نتيجة خلاف بين مجموعة أبو القاسم ومجموعة عبد الله محمد ومن ثم قرروا الذهاب الى منطقة اخرى تفادياً للمشاكل.
واضاف أن معهم في الطريقة التجانية مجموعة من شباب الميدوب بمنطقة المالحة قالوا لهم إن المنطقة بحاجة الى الخلاوي وبعد ذهابهم إلى هناك برفقة أسرهم وبإذن من السلطات والإدارة الأهلية رفض الأهالي وجودهم.
وأشار إلى ابلاغهم من الادارات الأهلية هناك بأن ابناء المنطقة رفضوا بقائهم كما أن شباب المنطقة بالخارج ووفقاً لمعلومات خاطئة ضغطوا على الإدارة الاهلية لإبعادهم فطلبوا مهلة حتى يجدوا مكانا آخر.
وتابع “بعد اعطائنا مهلة شهر بدأنا في البحث عن مكان آخر حتى وجدنا ابناء منطقة (غرير) الواقعة شمال مدينة كتم الذين رحبوا بنا”.
وأكد أن جملة عددهم 540 شخصا وكلهم أسر تابعة للشيخ أبو القاسم بالطريقة التجانية”.
“سودان تربيون”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق