الأحد، 7 يونيو 2015

اسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه


مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الموازي ، السوق الأسود ، ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأحد 07 يونيو 2015م .

الدولار الأمريكي : 9.55جنيه
الريال السعودي : 2.51جنيه
اليورو : 10.60جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.57جنيه
الريال القطري : 2.58 جنيه
الجنيه الإسترليني : 14.52جنيه
الجنيه المصري : 1.25جنيه
الدينار الكويتي : 34.10جنيه
الدينار الليبي : 7.34جنيه
النيلين

السودان يبحث عن تهيئة المناخ السياسي بحكومة جديدة


القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
تؤدي الحكومة السودانية الجديدة اليوم (الأحد) اليمين الدستورية أمام الرئيس عمر البشير. وكان البشير أصدر مساء أمس (السبت) مراسيم دستورية بتعيين 31 وزيرا و35 وزير دولة في الوزارة الجديدة، فضلا عن تعيين خمسة مساعدين. وأطاح التعديل بوزير الخارجية علي كرتي، ونقل وزير الدفاع واليًا للخرطوم.
وأصدر البشير مرسومين بتعيين الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائبا أول لرئيس الجمهورية، وحسبو محمد عبد الرحمن نائبا للرئيس، وتعيين محمد الحسن نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني مساعدا أول له، وتعيين أربعة مساعدين آخرين.
وتم اختيار الفريق أول مصطفى عبيد وزيرا مكلفا للدفاع. وتم الإبقاء على الفريق أول عصمت عبد الرحمن وزيرا للداخلية، بينما تقلد إبراهيم غندور المساعد السابق للرئيس حقيبة الخارجية خلفا لعلي كرتي، الذي لم يظهر اسمه في التشكيل الوزاري الجديد.
وفي سياق متصل، أعلن حزب المؤتمر الشعبي، بزعامة حسن الترابي، استئناف عمل لجنة الحوار الوطني برئاسة البشير وزعماء القوى السياسية خلال الأسبوع المقبل. ودعا الأمين السياسي للحزب إلى ضرورة استباق عملية الحوار بتهيئة المناخ السياسي وتعزيز الثقة بين الفرقاء السودانيين.
وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، عضو اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني، خلال انعقاد هيئة شورى المؤتمر الشعبي بولاية نهر النيل، عن اتصالات ستجريها اللجنة عبر لجنتين منفصلتين مع الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة الرافضة للدخول في حوار مع الحزب الحاكم، بهدف استيعابها على مائدة الحوار.
واعتبر عمر أن قضايا كفالة الحريات والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء محاكماتهم مع وقف الحرب وتأمين المحاورين من الحركات المسلحة هي أهم المتطلبات، بهدف تهيئة المناخ السياسي وتعزيز الثقة بين الفرقاء من أجل ضمان نجاح عملية الحوار.
وجدَّد عمر رفض حزب المؤتمر الشعبي المطلق لما سماه بالانقياد وراء دعوات للانتقال بمائدة الحوار إلى خارج السودان، وقال إن «الحلول السلمية لأزمات الوطن ينبغي أن تتم تحت سمائه»، لكنه أشار إلى إمكانية انعقاد اجتماع تحضيري خارجي تحت مظلة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بغرض وضع ترتيبات إجرائية تمهد الأرضية لعملية الحوار الداخلي.
يذكر أن الحكومة السودانية قد اتفقت مع المعارض المدنية والمسلحة على اللقاء في برلين مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، إلا أن اللقاء لم يتم بسبب انطلاق العملية الانتخابية وإصرار المعارضة على بدء عملية الحوار قبل الانتخابات، فيما رفض الحزب الحاكم تأجيل العملية.
ووجهت قوى المعارضة حينها انتقادات شديدة للحكومة السودانية، ووصفتها بعدم الجدية في عملية الحوار القومي الدستوري، وقالت إن «الحكومة تسعى لإقامة انتخابات تكرس لهيمنة الحزب الواحد، وتستمر في اعتقال الناشطين من قيادات المعارضة، والتضييق على الصحافة والإعلام».

انقلاب داخل الاتحادي الأصل.. عاصفة الغضب



يبدو أن عاصفة الغضب التي بدأت فصولها داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عقب قرارات الفصل الشهيرة التي أطاحت بقيادات تاريخية داخل الحزب، يبدو أن رياحها بدأت تشتد لتعصف بمصدري القرارات بعد أن أعلنت حركة العمل الجماهيري بقيادة القيادي البارز بالحزب حسن أبوسبيب تكوينها لمكتب سياسي انتقالي مكون من قطاعات الشباب والمرأة والطلاب والمهنيين علاوة على تمثيل الولايات بخمسة أعضاء لكل ولاية فيما يضم المكتب ناشطين حزبيين، وشرعت المجموعة التي التأمت أمس الأول بمدينة الحاج يوسف ضاحية شرق النيل في تكوين لجان قانونية وتنظيمية وإعداد أوراق للعمل الحزبي توطئة لمناقشتها في المؤتمر العام للحزب الذي ستتولى الإعداد والتحضير له هيئة رئاسية تشرف على كافة المراحل التي تسبق قيامه.
ساعات الغليان
وسط هتافات مناوئة للمشاركة ومطالبة بنفض اليد منها بدأت جلسة الاجتماع العاصف بمنزل القيادي بالحزب عمر الفاروق، تلك الدار التي حج إليها جمع غفير من الاتحاديين توافدوا من ولايات السودان المختلفة ـ الشمالية وكسلا والقضارف والبحر الأحمر وولايات دارفور الكبرى والجزيرة وسنار بالإضافة إلى ممثلين من قطاعات الشباب والمرأة والطلاب والقطاعات المهنية، وقدم الممثلون مرافعات قوية حذروا فيها من مغبة استمرار الحزب داخل النظام الحاكم رغم أنف جماهيره الرافضة لهذه الشراكة، حتى أن ممثل الشباب جعفر حسن ود إبراهيم توعد المشاركين بقيادة حملة مقاطعة اجتماعية ضدهم وسط قواعد وجماهير الحزب فيما شن هجوماً لاذعاً على الحسن الميرغني وأحمد سعد عمر وكشف في حديثه لـ(التيار) عقب الاجتماع عن خطة شبابية لمحاسبة قبلية للقيادات المشاركة تبدأ بمقاطعتهم اجتماعياً وتكشف عن فسادهم الحزبي خلال السنوات التي قضوها داخل أروقة الحزب وهدد بنشر الغسيل برمته في جميع وسائل الإعلام وتعهد جعفر بصياغة الحزب وفق رؤية جديدة تنهي هيمنة الطائفة وحكم الفرد لصالح المؤسسة والتنظيم، في وقت دفعت فيها أمينة المرأة بالحزب سميرة مهدي بورقة تنظيمية تقترح إعادة هيكلة الحزب من جديد وقالت مهدي في كلمتها أمام المجتمعين أن أُس البلاء في الحزب ناتج عن الخلل التنظيمي داخله ما فتح الباب واسعاً أمام أصحاب الغرض إلى النيل من الحزب والزج به في أحضان الشمولية وأنظمة التنكيل لتحقيق رغبات وأغراض شخصية.
هياكل جديدة
بعد مداولات كثيفة وسماع لوجهات النظر خلص الاجتماع إلى تكوين مجلس سياسي انتقالي جديد للحزب يمثل فيه 5 من كل ولاية بالإضافة إلى تمثيل قطاعات المرأة والشباب والطلاب والمهنيين والناشطين الحزبيين على أن يعقد أول اجتماع له عقب عطلة عيد الفطر المبارك ويتولى المكتب مهمة اختيار هيئة رئاسية للإشراف على قيام المؤتمر العام وإدارة شؤون الحزب إلى حين قيام المؤتمر وتكوين لجنة قانونية للقيام بالمهام المتعلقة بالحزب والسعي لتحقيق الوحدة الاتحادية وعلى الصعيد السياسي جدد المجتمعون الرفض الكامل للمشاركة وعدم شرعية المشاركين بل قرروا إصدار كتاب أسود بشأنهم والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى لإسقاط النظام.
خلافات محتملة
ويرى مراقبون أن مخرجات الاجتماع الذي تولى رئاسته الشيخ حسن أبوسبيب من شأنه أن يشعل حمى الخلافات داخل الحزب بين المشاركين في السلطة والرافضين، فالخطوة على تكوين مكتب سياسي جديد تبدو في غاية الخطورة وتعرض الحزب الاتحادي الأصل لخطر الانشقاق فيما يعد أمر الكتوينات الجديدة بمثابة مفاصلة فعلية بين الرافضين للمشاركة والمشاركين، وربما تدفع الخطوة بالحسن الميرغني إلى إصدار قائمة جديدة من المفصولين الجُدد على هدى اجتماع الأسكلا الشهير الذي حدثت بعده أكبر مجزرة فصل شهدها الحزب الاتحادي، وتوقع المراقبون أن تقف كثير من العقبات القانونية عائقا في وجه من يريدون قيام المؤتمر العام للحزب بحجة عدم شرعيتهم أو ربط الأمر بموافقة رئيس الحزب مولانا الميرغني وعلى كل فإن المجتمعين احتاطوا للأمر بتكوين لجنة قانونية لمتابعة الإجراءات والتصدي لأي إشكال قانوني من شأنه أن يعطل مسيرتهم الداعية لشرعنة الرافضين داخل الأطر التنظيمية للحزب عبر تكوين هياكل جديدة تتجاوز المشاركين في السلطة، في كافة ولايات السودان، بيد أن نجل الميرغني أقام فعلياً مكاتب سياسية جديدة في كافة الولايات خلال حملة الحزب الانتخابية دفع فيها بوجوه شابة محل القيادات المعروفة والتاريخية في تلك الولايات، الشيء الذي من شأنه أن ينقل حمى الخلافات إلى الولايات ولربما يدفع بالبعض باللجوء إلى مجلس الأحزاب والقضاء لحسم الخلافات التي بدأت تتجدد وتنمو داخل الحزب الاتحادي الأصل.
تقرير: علي الدالي
التيار

رئيس القضاء في المكتب الأُبهة !! .. بقلم: سيف الدولة حمدنا الله

سيف الدولة حمدنا الله

ما كنت أريد لرئيس القضاء حيدر دفع الله أن تصطاده الصحافة الإلكترونية ويتردد إسمه عبر ألوف من رسائل الهواتف الذكية بسبب ما قام به نحوتجديد وتأثيث مكتبه بمبلغ مالي كبير(حوالي مائتي ألف دولار) على النحو الذي عُرض بالصور الملونة التي إنتشرت عبر الإسفير، فمثل هذا المبلغ كان مصاريف جيب عند سلفه الأسبق الذي إبتدع إطلاق اليد في المال العام بجنس هذه التصرفات، فقدكان سالفه الأسبق ينفق أضعاف هذا المبلغ على نفسه وعلى أحبابه ومريديه من خزينة يحتفظ بها في مكتبه خلف الكرسي الذي يجلس عليه، ثم أن مثل الأُبهة التي ظهر عليها مكتب رئيس القضاء يجلس على أفضل منها أفندية صغار ببنك السودان وبرج الإتصالات وولاية الخرطوم ومجلس الوزراء وبألوف الوحدات الحكومية بالعاصمة والأقاليم، حتى أن المرء ليعجب كيف فات على الإنقاذ أن تجعل ماأحدثته من تطوير في المباني وأثاثات المكاتب ضمن إنجازاتها وتضعه جنباً بجنب مع ما تشدو به حول الطرق والجسور وثورة التعليم العالي!!

بيد أن الذي الزاوية التي تستحق النظر فعلاً في شأنتجديد مكتب رئيس القضاء بهذه الكيفية هو الدلالة التي يُفضي إليها فعل الجديد لا بقيمته المادية، فآخر ما كان ينتظرهأهل المهنة الذين تفاءلوا بتعيين رئيس القضاء حيدرنحوتصحيح طبق العدالة من الإعتلال الذي أصابه هو أن يلتفت رئيس القضاء إلى الشكل الذي يُقدّم عليه، فالقضاة الأفذاذ والعلماء الذين أرسوا السوابق القضائية وأثروا الفقه والقانون مثل أبورنات وصالح عتيق ودفع الله الرضي والطيب العباسوعبدالله أبوعاقلة أبوسن وبابكر زين العابدين وهنري رياض سكلا فعلوا ذلك من مكاتب كانت تتم تهويتها بفتح الشبابيك وبمساعدة مروحة سقف، وقد كان عبقري القضاء السوداني مولانا دفع الله الرضي يأتي إلى مكتبه وهو يشغل منصب نائب رئيس القضاء على عربة تاكسي يملكها أحد أقربائه، وفي آخر النهار كان ينزل من مكتبه لينتظر تحت ظل الأشجار بالجناح الغربي لمبنى الهيئة القضائية عودة سيارة التاكسي لتأخذه إلى المنزل الذي كان يستأجره بمنطقة شعبية بالقرب من ميدان نادي الأسرة بالخرطوم ثلاثة.

الدلالة التي يُشير إليها تجديد وتأثيث مكتب رئيس القضاء - بغض النظر عن تكلفته -  هي أن رئيس القضاء الجديد قد وقع في المصيدة، بحيث سوف يكون عاجزاً عن فتح ملف تصرفات سلفه الذي كان يتعامل في المال العام بنفس هذه الطريقة ولا يختلف عنه إلاّ بالمقدار لا النوع، وفي الوقت الذي كان يُنتظر من رئيس القضاء الجديد التوجيه بالتحقيق في قضايا الفساد المعروفة حول إسناد عقود عشرات المباني التابعة للهيئة القضائية بمئات الملايين من الدولارات لمقاولين معينين بطريق مباشر ومشبوه.

لقد فهم رؤساء القضاء المتعاقبون مبدأ الإستقلال المالي للسلطة القضائية بطريقة خاطئة وأساءوا إليه على النحو الذي لن تقوم له قائمة بعد اليوم، وتسببوا في هدم الحكمة التي كان يقوم عليهاالمبدأ الذي ظل قضاة السودان يناضلون من أجل تحقيقه لسنوات طويلة، فالمقصود من الإستقلال المالي للسلطة القضائية هو عدم وقوع القضاء تحت هيمنة جهاز الدولة ومنعه من التأثير عليها، بيد أن هذا الإستقلال لا يمنع من خضوع أوجه الصرف المالي لما يخضع له المال العام من تدقيق ومحاسبة ومراجعة، والذي فتح الباب بتفسير الإستقلال المالي بأنه حرية القضاء في التصرف فيما يقبض وفيما ينفق هو رئيس القضاء الأسبق جلال محمد عثمان، ويعود ذلك لعدم إلمامه بمعاني مفهوم إستقلال القضاء بسبب خلفية ثقافته كقاضِ أحول شخصية (قاضي شرعي) لا تصطدم طبيعة وظيفته بمبدأ الإستقلال فضلاً عن عدم دراسته لمواد القانون المدني والدستور، فقد كان يتصرف في ميزانية القضاء لفترة طويلةتصرف المالك في ملكه دون أن تخضع - حتى تاريخ اليوم - تلك التصرفات لأي مراجعة أو تدقيق(ورد في تقرير المراجع العام أنه وضع يده بالصدفة على حسابات تجنيب خاصة بالقضاء وأنه لا علم له بما يجري بميزانية القضاء"جريدة الصحافة 6/1/2013").

واقع الأمر أن الذي تحقق هو عكس ما كان يُبتغى من وراء مبدأ الإستقلال المالي للقضاء، فقد أدى هذا الإستقلال إلى جنوح القضاة لتوقيع عقوبة الغرامة والميل إلى المبالغة في تقديرها بغير إعتبار لملاءمتها لنوع الجريمة التي تتم محاكمتها لكونها - الغرامات - إحدى المصادر الرئيسية لميزانية القضاء،وفي ذلك إخلال مُخجل ومريع بالمبدأ المعروف بتعارض المصلحة (Conflict of interest)، وبما يُخرج الغرامة المالية من كونها عقوبة يقصد منها ردع المجرم لتصبح أحد سبل كسب العيش القضائي، وقد سبق لنا الإشارة إلى هذا العوار بمناسبة الحكم القضائي الذي كانت قد أصدرته محكمة جنايات امدرمان  بالغرامة مليون وتسعمائة ألف جنيه في حق امرأة تحمل شهادة جامعية وتعمل كمشرفة على داخلية تسكنها طالبات جامعيات بتهمة قيامها بتسهيل لقاء الاثرياء من الفحول مع بعض طالبات الداخلية في مقابل (100) جنيه للرأس ، شاملة أتعاب تجهيز "حفرة دخان" ضبطت بالمنزل. (صحيفة الاهرام اليوم عدد 3 أغسطس 2011)، وغني عن القول أن عقوبة الغرامة لا تناسب الفعل ولا يمكن أن تفهم بخلاف كونها إقتسام القضاء لريع ما حققته هذه جريمة !!

تعارض المصلحة لا يتوقف عند هذا الحد، فقد سمحت ادارة القضاء بحصول القضاة والعاملين بالمحاكم على نسبة مئوية كحوافز مالية من حصيلة الغرامات التي توقع في بعض أنواع الجرائم (المخالفات التي تتعلق بالاوامر المحلية)،
الأمر الذي يجعل للقاضي مصلحة (مباشرة) فيما يحكم به من غرامات، وفي مناسبة سابقة كنت قد ذكرت واقعة- على فداحتها - لا تخلو من طرافة عن قاضٍ بمحكمة بإحدى المدن الصغيرة بالجزيرة كان يشتكي من ضيق رزقهالذي يأتيه من الحوافز بسبب إنخفاض معدل هذا النوع من الجرائم في دائرة إختصاصه، فكانيخرج بعربته (البوكس) الاميري عند الصباح مستعيناً بقوة الشرطة التابعة لمحكمته في رحلة (قنص) للمتهمين في مدينة مجاورة ثم يعود بحصيلة (الكشة) في آخر النهار الى محكمته ليوقع عليهم الغرامات.

عند تعيين السيد/ حيدر في رئاسة القضاء أبدى قدراً من الشجاعة بأن فتح قلبه لسماع رأي زملائه من القضاة السابقين بما في ذلك الذين قام النظام بفصلهم من الخدمة حول كيفية وسُبل الإصلاح، وإجتمع بعدد منهم بالداخل، وفعل الشيئ نفسه مع آخرين بالخارج من بينهم كاتب هذه السطور برفقة الزملاء الأجلاء كمال مالك وبشير معاذ ومجدي إبراهيم، وهو أول رئيس قضاء يأتي تعيينه من داخل السلطة القضائية ومن خارج أبناء التنظيم الحاكم منذ وصول الإنقاذ للحكم (تعاقب على المنصب جلال علي لطفي، حافظ الشيخ الزاكي وعبيد حاج علي، جلال محمد عثمان ومحمد حمد أبوسن)، وقد مضى ما يقرب العام على هذا التعيين دون أن يقوم رئيس القضاء بخطوات حقيقية نحو معالجة وتصحيح كثير من الأخطاء التي ورثها عن سلفه، وفي مقدمة ذلك إستمراره في السنة التي إبتدعها سلفه بتعيينقانونيين من خارج السلطة القضائية لمباشرة الفصل في القضايا على مستوى المحكمة العليا نظير مبلغ مقطوع "فيما يُعرف بقضاة المقطوعية" وقيامه بإرجاع عدد من القضاة السابقين إلى وظائفهم بطريقة إنتقائية مما يعد جرحاً جديداً وطعناً في كفاءة ونزاهة الآخرين الذين لم يُعادوا للعمل، فضلاً عن عدم قيامه بالتحقيق في قضايا الأراضي وتملك العقارات والتجاوزات المالية في وقائع ثابتة ومعروفة.


لا أحد ينتظر من رئيس القضاء حيدر أن يقوم بعمل إصلاح شامل في ملف القضاء في ظل وجود هذا النظام، ثم أن "جلجلة" القضاء التي ورثها حيدرليس من السهل إختراقها أو التغلب عليها، فقد ذهب "جلال" وترك وراءه دولة عميقة عميقة تتألف من جيش من المريدين والأنصار المخلصين الذين قفز بهم إلى أعلى المراتب والمراكز في إدارة القضاء والأجهزة القضائية بالأقاليم ، كما أن إصلاح القضاء يستلزم صدور تشريعات وتعديلات في القوانين السارية، بإعادة السلطة للقضاء في أخذ العلم بالجرائم والإشراف على سير الدعوى العمومية، فالقاضي اليوم - بموجب القانون – يده مغلولةولا يستطيع أن يفعل حيال الشكوى التي تُقدم إليه من مظلوم هُضِمت حقوقه العامة أو الخاصة سوى أن يطبطب عليه ليواسيه، كما لا بد من الرجوع إلى قانون السلطة القضائية 1986 بما يضمن عودة ولاية القضاء العادي على حراسة الدستور وحماية الحقوق الدستورية، وعودةقانونمجلس القضاء العالي بإلغاء قانون المفوضية القومية للقضاء الذي تتشكل أغلبيته من خارج أعضاء السلطة القضائية.

لا أحد يستكثر على رئيس قضاء فخامة المكتب والأثاث إذا نظر فيما هو مطلوب منه، أو حتى شروع في النظر،،


حزب الأمة يكذب شائعة بتعرض الإمام المهدي للضرب بالقاهرة




كذب حزب الأمة القومي شائعة سرت يوم أمس (السبت) بتعرض رئيس الحزب الأمام الصادق المهدي للضرب من قبل مجهولين في العاصمة المصرية القاهرة مقر اقامته الحالي ، وقال الحزب ان الامر اشاعة مغرضة لا اساس لها من الصحة ، ولم يستبعد الحزب أن تكون إشاعة ضرب الامام روجت لها جهات اسلامية بالداخل جراء موقفه تجاه القضية المصرية ، وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل : أن ما تداولته وسائط التواصل الإجتماعي لا اساس له من الصحة وقال (هذه اشاعة مغرضة) ولم يستبعد ان تكون تلك الشائعة روجت لها جهات اسلامية بالداخل جراء الموقف الذي وصفه بالشجاع الذي اتخذه الامام المهدي تجاه الصراع بين الرئيس المصري السيسي وجماعة الاخوان المسلمين ولفت ان الرسالة التي وجهها الامام للسيسي وجدت قبولا واشادة من المجتمع الدولي والاقليمي وقال (لذلك خلق له هذا الموقف حسد في الداخل والخارج) واضاف : من الطبيعي ان يسعوا الى اطفاء الضوء الذي اضاءه الامام الصادق جراء مواقفه الشجاعة التي ابداها في القضية المصرية مؤخراً .
صحيفة الأهرام اليوم

عبدالرحمن الخضر .. الخروج المتوقع


مفاجآت كثيرة حوت في تعيين الولاة الجدد حيث غادر بشكل نهائي سبعة ولاة ، فيما تم تبديل البقية على بقية الولايات وأبرز الولاة المغادرين ” شيخ الولاة ” وهو والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الذي احتفظ بمنصبه والياً لمدة (12) عاماً لدرجة أن البعض أصبح يطلق عليه لقب ” السلطان ” بجانب والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر و والي النيل الأبيض الشنبلي .
الكل توقع أن يخرج عبدالرحمن الخضر من حكم ولاية الخرطوم ونسبة لكثير من الانتقادات التي لاحقت الرجل مؤخراً ، خاصة عقب الانتخابات حيث ظهر الضعف السياسي بأن أتت الخرطوم في ذيل قائمة المصوتين ، بجانب شبهات الفساد التي لاحقت موظفين بمكتبه ، كل هذه الأشياء جعلت الخضرفي دائرة الخروج .
صحيفة السوداني

اكتشاف سبب إصابة مرضى السكري بالعمى



اكتشف فريق دولي للأطباء في جسم مرضى السكري وجود بروتين، تسبب زيادته العمى، وتمكنوا من مكافحته في شبكية العين.
من المعروف ان تطور مرض السكري ترافقه اختلالات عديدة في وظائف اعضاء جسم الإنسان، من بينها نمو وعمل الأوعية الدموية. وأي خلل في عمل الأوعية يسبب اعتلال شبكية العين – تلف الشبكية بسبب التشوهات التي تحصل في الشعيرات الدموية التي تنقل الدم اليها، حيث تشير الاحصائيات المتوفرة الى أن نصف المصابين بمرض السكري يعانون من هذه المشكلة.
تابع الباحث اكريت سودهي وفريقه العلمي من جامعة جون هوبكنز الأمريكية نمو وتطور الخلايا السليمة والمصابة بالسكري التي أخذت من الشعيرات الدموية في العين ووضعت في ظروف قليلة الأوكسجين أو نقصه بين فترة وأخرى.
بينت نتيجة هذه المراقبة أن خلايا شبكية العين وغيرها من الأنسجة تبدأ بإفراز جزيئات هرمون VEGF الذي يجبر الجسم على انشاء أوعية جديدة. هذا الأمر معروف للعلماء من زمن، وقد تم ابتكار أدوية تحمي العين من تأثير هذا الهرمون.
مثل هذه الأدوية تبطئ عملية تفتت شبكية العين ولكنها لا توقفها نهائيا، وهذا ما حفز الفريق الطبي على البحث عن العوامل التي تسبب تطور هذا المرض.
بينت التجارب التي أجراها الفريق على مرضى السكري، ان الأوعية الدموية بدأت تنمو وتتطور عندما اضاف الباحثون في انبوبة الاختبار السائل المأخوذ من عيون مرضى السكري الذين تركيز هرمون VEGF منخفض جدا في دمهم، حيث ظهر ان سبب ذلك يعود الى هرمون انغيوبويتين – 4 – Angiopoietin، الذي يساهم في انشاء الأوعية الجديدة ايضا.
عندما حجب العلماء نشاط هذا البروتين، توقف ظهور الأوعية الدموية الجديدة. هذا يعني ان الخبراء في غضون السنوات المقبلة سيتمكنون من ابتكار أدوية تحمي مرضى السكري من العمى.
روسيا اليوم