أفلح المشير عمر البشير في الهروب من جوهانسبرج، بعد تسهيلات أمنية قدمتها السلطات الحاكمة في جنوب أفريقيا. وقد أثارت تلك التسهيلات أزمة داخل البلد المشهور باستقلال القضاء فيه ،فيما طالبت محكمة بريتوريا العليا بإجراء تحقيق في الأسباب التي سمحت للبشير بالمغادرة رغم قرارها بحظر سفره من هناك.
وكانت محكمة بريتوريا قد أصدرت قراراً بمنع البشير من مغادرة البلاد الى حين البت في طلب تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و إبادة جماعية ، في إقليم دارفور.
يذكر أن حكومة جاكوب زوما قد سهلت هروب البشير بإرسال طائرته الرئاسية إلى قاعدة واترفلوك العسكرية، كما سعت تمويه خطة هروبه بإعلانها ساعة مغادرة الطائرة الرئاسية، بأن إقلاع الطائرة لا يعني أن البشير موجود بداخلها .
وقال قاضي جنوب أفريقيا، ملامبو دونستان، "إن الفشل في القبض على السيد بشير، فيه انتهاك لدستور البلاد ، لأن السيد عمر البشير مُنع من مغادرة جنوب أفريقيا بأمر من المحكمة".
وأبدت مصادر دبلوماسية استغرابها من تورط الرئيس جاكوب زوما وحكومته في قضية البشير ، ما سيثير أزمة عاصفة في بلد ديمقراطي يقوم على استقلال القضاء.
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق