الأحد، 14 يونيو 2015

جوهانسبرغ.. مشاركة عربية خافتة ورئيسٌ ملاحق


أبرز العلامات الفارقة في القمة الحالية، تمثلت في إلغاء مشاركات خمسة رؤساء، وغياب عدد آخر من زعماء دول شمال أفريقيا، ومشاركة ثلاث رئيسات، فضلاً عن حضور الرئيس السوداني اللافت.

جوهانسبرج ـ شهدت قمة الاتحاد الأفريقي الـ 25 المنعقدة في جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا، أحداثاً استثنائية خطفت الأضواء، وسجّلت علامات فارقة، على مدار جلساتها منذ السابع من حزيران/يونيو الجاري، والمستمرة حتى يوم غد الإثنين.
وتمثلت أبرز العلامات في القمة الحالية، بإلغاء مشاركات خمسة رؤساء، وغياب عدد آخر من زعماء دول شمال أفريقيا، ومشاركة ثلاث رئيسات يمثلن دولهن، فضلاً عن حضور الرئيس السوداني “عمر البشير” اللافت، رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من محكمة الجنايات الدولية.
مفارقات القمة
وفي استعراض للأجواء التي سادت القمة، ومفارقاتها عن القمم السابقة، رصدت الأناضول، انعقاد أربع قمم جانبية قبيل قمة الاتحاد الأفريقي، تمثلت في قمم (ايغاد، النيباد، مجلس الأمن والسلم الأفريقي، آلية مراجعة على مستوى الرؤساء).
وتظاهرات مؤسسات حقوقية، مناهضة لمشاركة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” ومطالبات باعتقاله، فضلا عن مطالبة محكمة الجنايات الدولية لجنوب أفريقيا بتوقيف الرئيس السوداني “عمر البشير”، وحضور ممثل عنها إلى جنوب أفريقيا، وكذا انطلاق أعمال قمة الدول الأفريقية الـ 25 باجتماع مغلق، على خلاف العادة، في أن تبدأ بجلسة افتتاحية، إضافة إلى الاتفاق على حسم القضايا الرئيسية في القمة، عبر المجلس التنفيذي لوزراء الحكومات، لتسهيل مهمات واجتماعات رؤساء الحكومات.
 غياب العرب
سجل قادة الدول العربية (مصر والجزائر وموريتانيا وتونس)، غياباً غير مسبوق عن قمة جوهانسبرج، ودول شمال أفريقيا العربية، حيث يترأس رؤساء الوزراء وفود بلادهم، بينما كان تمثيل ليبيا التي تعصف بها الحرب الأهلية على مستوى وزير خارجيتها “محمد الدائيري”؛ ومن المعروف أن الاتحاد يعترف بالحكومة الليبية في “طبرق”، في الوقت الذي تقف فيه الدولة المضيفة على مسافة واحدة من أطراف الصراع في ليبيا.
كما يشارك في القمة ممثل رئيس “إقليم الصحراء”، التي يعترف بها الاتحاد الأفريقي ولا تعترف بها الأمم المتحدة، فيما تقاطع المغرب الاتحاد الافريقي منذ العام 1984، احتجاجاً على اعترافه بإقليم الصحراء. بينما شهدت القمة مشاركة قوية من دول جنوب وغرب القارة، فيما لم يشارك من شرق أفريقيا الرئيس الجيبوتي، والأريتري، والبورندي.
وفي مظهر يقلّص فارق غياب الدول العربية – عدا السودان والصومال –  حضر القمة أمين عام جامعة الدول العربية “نبيل العربي”، والرئيس الفلسطيني “محمود عباس”.
وبالعموم حضر القمة 25 من القادة الأفارقة، بخلاف القمة التي عقدت في أديس أبابا، في كانون ثاني/يناير الماضي، حيث شارك قرابة 50 رئيساً من رؤساء الدول والحكومات.
 3 رئيسات.. و3 وزيرات للخارجية
تشارك ثلاث رئيسات في القمة، التي تحمل شعار “تمكين المرأة والتنمية”، وتصدرت رئيسة ليبيريا “إلين جونسون سيرليف” مشهد القمة، لدى ترؤسها أهم اجتماعات جانبية في “لجنة التنمية ما بعد العام 2015″، و”لجنة مراجعة النظراء”. كما تشارك للمرة الأولى رئيسة موريشوس “أمينة غريب فقيم”، وهي أحدث رئيسة جمهورية منتخبة، وأول مسلمة تتولى رئاسة جمهورية أفريقية، في بلد يشكل فيه المسلمون 20%. وكذلك شاركت ثلاث وزيرات في اجتماع المجلس الوزاري، وهن وزيرات خارجية موريتانيا، وكينيا، وجنوب أفريقيا.
الأمن والإعلام
طغت على القمة الحالية حالة من الهاجس الأمني الكبير، عقب بعض حالات التظاهر، التي جرت على بعد كيلومتر ونصف من البوابة الرئيسية لمقر انعقاد القمة، كما شكّل تخصيص الطابق الأول للصحفيين، وانعقاد جلسات القمة في الطابق الخامس، صعوبات إضافية على الصحفيين، وبالرغم من ذلك أظهرت الدولة المضيفة قدراتها وإمكاناتها في التحضير للقمة، وخاصةً في الجانب التكنولوجي.
مجهودات “زوما”
بذل رئيس جنوب أفريقيا “جاكوب زوما”، جهوداً كبيرة، لتحسين صورة بلاده، بعد تعرضها لحرج، إثر الأحداث التي واكبت القمة، ومنها المظاهرات التي نظمها رعايا بعض الدول الأفريقية في جنوب أفريقيا فترة ما قبل القمة، ومطالبات المنظمات الحقوقية، بالقبض على الرئيس المصري السيسي، إضافةً إلى مطالبات تفعيل قرارات المحكمة الجنائية بحق الرئيس البشير، وهو ما دفع زوما إلى بذل جهود كبيرة، من أجل تسهيل وصول البشير، الذي تتهمه المحكمة الدولية بجرائم ضد الانسانية، كما تابع زوما استقبال أكثر من 15 رئيس دولة، بحسب وصولهم تباعاً إلى جوهانسبورج، والالتقاء بهم.
 بخاري” نجم القمة
بدوره حظي الرئيس النيجيري “محمد بخاري”، بمشاركة بارزة في القمة، إذ ترأس قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، وقمة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، فيما أكد في كلمته لدى افتتاح قمة مجلس السلم والأمن، أن بلاده تتصدر قيادة أفريقيا في فض النزاعات الأفريقية، من خلال التبرع بـ 100 مليون دولار، لإنشاء قوات التدخل السريع الأفريقية، وأن جيش بلاده سيشكل نواة تلك القوات.
 وعلى عكس الرئيس بخاري، فقد خفت نجم عميد الرؤساء الأفارقة، رئيس زيمبابوي “روبورت موغابي”، عميد الرؤساء الأفارقة، وتراجع نفوذه، بخلاف ظهوره البارز في القمم الماضية. كما تراجع ظهور الرئيس الأوغندي “يورو موسيفيني”، حيث ظهر هذه المرة دون قبعته المشهورة، التي عادة ما يظهر بها، وقد يكون سبب خفوت ظهوره يعود إلى الانتقادات التي واجهها في القمة الماضية، حول تورطه في الصراعات الدائرة بجنوب السودان، ومساندته رئيس حكومة جنوب السودان “سلفاكير”، ودعمه للأخير بقوات عسكرية، و لم يترأس موسيفيني أياً من القمم الجانبية، التي دأب على ترؤس بعضها، في القمم السابقة.
 حضور البشير
شكلت مشاركة البشير في القمة مادة سياسية وإعلامية دسمة، تصدرت الإعلام في جنوب افريقيا، ووسائل الاعلام التي تغطي القمة، كما تضاربت الأنباء حول مشاركته من عدمها، وأحيطت زيارة البشير بتكتم شديد حتى وصوله إلى جوهانسبرغ، فضلاً عن تدخل رئيس جنوب أفريقيا شخصياً، لتسهيل عبوره (البشير) عبر أجواء أثيوبيا، وكينيا، وتنزانيا، وزيمبابوي، وزامبيا، وموزمبيق.
إرم

مصر تضع قائمة محظورات لمواطنيها المسافرين إلى قطر وتايلاند



مسؤول في الخارجية المصرية، شدد على ضرورة إلتزام المسافرين المصريين بقوانين الدول المتوجهين لها، تجنبا لأي سلوك قد يجعلهم عرضة للإيقاف أو السجن أو الترحيل أو فقد الوظيفة.

القاهرة - شوقي عصام

كشفت وزارة الخارجية المصرية، النقاب عن قائمة من المحظورات على مواطنيها المتوجهين إلى قطر وتايلاند تفادي اصطحابها.
وشدد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، السفير عمرو معوض، علي أهمية التزام المسافرين المصريين إلى دولة قطر من حمل أى أدوية محظور دخولها والتى تتمثل في )ترامادول- لاريكا “بريجيالين”- الالبرازولام- الباركينول- الهالوثين- ريمورون – تريبتازول- نيورازين- الفاليوم- تراموندين”الماكستون- رهبانول- برازولا- ديزبام- الاترادول- ترامكس- تراميوندين-ريفالدول- تراماكيت- ليبراكس ) مهما كانت كمياتها، وحتى لو كانت بغرض العلاج ووجود تقرير طبى صادر بها من أى من المستشفيات المصرية أو عيادات الأطباء بأن حاملها يتعاطاها لأسباب طبية، حيث أن هذا لا يؤدى إلى تخفيف العقوبة المفروضة على حاملها”.
وأكد معوض، أن هذه “المحظورات تأتي فى إطار توعية المواطنين المسافرين إلى الخارج، وتجنب أى سلوك مخالف قد يجعلهم عرضة للإيقاف أو السجن أو الترحيل أو فقد الوظيفة”.
كما حذر السفير عمرو معوض، المواطنين المصريين الراغبين في السفر إلي تايلاند، من حملهم سجائر أو معسل زيادة عن الحد الذي تسمح به السلطات التايلاندية، وهو ما لا يزيد عن 250 جراما من السيجار والمعسل، حيث تعتبر السلطات التايلاندية أن من يخالف تلك التعليمات بمثابة مهرب يقع تحت طائلة القانون تلزمه بدفع غرامة مالية كبيرة تقدر بـ480 دولار أمريكي عن كل خرطوشة سجائر زيادة عن الحد المسموح به مع مصادرة الكمية الزائدة عن المسموح، وشدد معوض على ضرورة إلتزام  المسافرين بقوانين الدول المتوجهين لها .
إرم

قانون يحمي البشير من الإيقاف في جنوب إفريقيا


جوهانسبرغ 
 ذكرت تقارير إعلامية في جنوب إفريقيا أن الرئيس السوداني عمر البشير محمي في جوهانسبرغ من الإيقاف بناء على قانون الحصانات الدبلوماسية وقانون يمنح الحماية والسماح بممر آمن لزعيم أو مندوب يحضر قمة الاتحاد الافريقي.
وأشارت التقارير إلى أن القوانين نفسها سمحت لروبرت موجابي رئيس زيمبابوي بحضر أكثر من مرة لقمة الأمم المتحدة في نيويورك على الرغم من كونه تحت حظر السفر من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأصدرت محكمة في جنوب أفريقيا اليوم الأحد أمرا مؤقتا بمنع عمر البشير من مغادرة البلاد .
وكانت المحكمة الجنائية الدولية وجهت اتهامات للبشير في حثيثات مذكرة اعتقال أصدرتها بحقه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية على خلفية الفظائع التي ارتكبت في إقليم دارفور.
وحثت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أمس جوهانسبيرج على الإيفاء بالتزامها تجاه قانون الجنائية وتسليم البشير للمحكمة الجنائية، كما طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان / قطاع الشمال دولة جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات اعتقال الرئيس السوداني المطلوب للعدالة الدولية، مؤكدة أنها تؤيد هذا الاتجاه وفق تعبيرها.
إرم

الشارع السوداني يتفاعل مع قرار منع البشير من مغادرة جنوب افريقيا




تباينت ردود الفعل في الشارع السوداني، بعضها مرحب والبعض عبر عن أسفه رافضاً الخطوة؛ بينما توقع آخرون أن يعود البشير للبلاد كونه حصل على ضمانات من رئيس جنوب افريقيا
الخرطوم – ناجي موسى
عقب إصدار المحكمة العليا في جنوب إفريقيا اليوم الأحد، قراراً بمنع الرئيس السوداني، عمر البشير، من مغادرة البلاد حتى انتهاء جلسة استماع للبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه، تباينت ردود الفعل في الشارع السوداني، بعضها مرحب والبعض عبر عن أسفه رافضاً الخطوة؛ بينما توقع آخرون أن يعود البشير للبلاد كونه حصل على ضمانات من رئيس جنوب افريقيا.
وفي أول رد فعل حكومي، قال التلفزيون القومي، ظهر الاحد، بعد التطورات الأخيرة الخاصة بمحكمة جنوب افريقيا “أن الأمور تسير بصورة طبيعية وليس هناك أي تحركات غير عادية؛ بما في ذلك حركة الرئيس البشير”.
وفي تصريح صحفي أدلى به الناشط الحقوقي عادل منصور لشبكة “إرم” ، قال: “أظن أن جنوب أفريقيا ستترك الرئيس البشير ليعود إلى بلاده؛ ولكن حتى يحدث هذا سيظل حبيساً بفندقه في بريتوريا بانتظار رأي القضاء، الذي قرر التحفظ عليه مؤقتاً للنظر في طلب باعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضاف منصور، أن “ساعات الإحتجاز المكيفة لن تعيد الحياة والحيوية لملايين الضحايا قتلاً وجرحاً ونزوحاً وتهجيراً وفقراً في دارفور”، واعتبرها “لفت نظر للرؤساء المتسلطين على شعوبهم”، على حد قوله.

حصانة أفريقية
وفي السياق نفسه، قال المحامي عادل أحمد الطيب لشبكة “إرم”، “لنكون على قدر من العقلانية والمنطقية؛ فإن الدعوة مقدمة من الاتحاد الافريقى؛ وليس دولة جنوب افريقيا وفى هذه الحالة فالاتحاد الافريقى يطلب من جنوب افريقيا حصانة للبشير لحضور الموتمر مما يصعب معه اتخاذ أى إجراء قانونى ضده”.

وأشار الطيب، إلى أن ما تشهده جوهانسبرج من تظاهرات إضافة لقرار المحكمة ليس بالضرورة أن يمثل رأي حكومة جنوب افريقيا، وقال: ” الحكومات لاتتعامل بالعاطفة في هكذا مواضيع إنما بموثيقها وتعهداتها”.

وفي الأثناء قالت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، في ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﻔﻲ عاجل إن ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺟﺎﻛﻮﺏ ﺯﻭﻣﺒﺎ، أكد ﺃﻥ “ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺿﻴﻒ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ البلاد”؛ ومضيفاً: “ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻳﻦ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺎﻧﺴﺒﻴﺮﺝ؛ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻨﺎ ﻭﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﻪ، ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮﻩ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ”.

قطاع الشمال ترحب
وفي بيان صادر عن الحركة الشعبية / قطاع الشمال، ظهر الأحد، تلقت شبكة “إرم” نسخة منه، أعلنت خلاله عن دعمها لاعتقال البشير وتسليمه للعدالة الدولية بجنوب أفريقيا.
وأشار البيان، إلى أن أن جنوب أفريقيا موقعة على “ميثاق روما”؛ وأن عليها الالتزام بتوقيف كل من هو مطلوب من قبل العدالة الدولية بموجب ذلك الميثاق، متهماً الرئيس البشير بتحد ما سماه بالقضاء المستقل في جنوب أفريقيا.

شارع منقسم
وتحدث مراسل “إرم” لعدد من الناس في الشارع السوداني، حيث قال المواطن، حسن مجلي 45 عاماً، إن الرئيس رمز من رموز الدولة، وأن اعتقاله في بلد آخر لا يرضى أي سوداني، لكنه حمّل البشير مسؤولية توقيفه، اذا حدث، كونه السبب في الحروب المنتشرة في عدة مناطق من البلاد.
وفي تصريح لشبكة “إرم”، ايضاً، قال قيادي في المعارضة، فضل حجب اسمه، “لا أراهن على الدول الغربية في تحقيق العدالة الدولية وإنصاف ضحايا الحرب في السودان عامة ودارفور خاصة ولا علي القادة الافارقة”.
مضيفاً أن الدول الغربية لها مخططات؛ وأن البشير ونظامه خير من ينفذ هذه المخططات بعلم أو بدون علم؛ ووصف النظام الحالي بأنه “منزوع الإرادة”، في إشارة لانفصال جنوب السودان استجابةً لرغبة الولايات المتحدة وأوروبا.
وتوقع الناشط السياسي ان تتم مساومة جديدة ويعود البشير للبلاد من أجل الاستمرار في السلطة وتحقيق الأجندة الغربية، حتى لو كان الثمن تفتيت ما تبقى من البلاد، متهماً النظام بأنه الأمثل والاكثر رضاءاً لدى الغرب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير، الأولى عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والثانية عام 2010 بتهمة ارتكاب جرائم إباد، والاثنتان على علاقة بالنزاع في دارفور غرب السودان.
ومنذ ذلك الحين يتجنب الرئيس السوداني السفر للبلدان الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يتعرض للاعتقال، واقتصر سفره على بعض البلاد العربية والإفريقية.


ارم

أمر قضائي بمنع الرئيس البشير من مغادرة جنوب أفريقيا


مددت محكمة في جنوب أفريقيا قرار منع سفر الرئيس السوداني عمر البشير من أراضيها حتى تنظر طلب باعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
لكن الحكومة السودانية قللت من أهمية قرار المحكمة، مؤكدة على أن البشير مستمر في المشاركة في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي.
كما قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا إن المحكمة الجنائية الدولية "لم تعد مفيدة للغرض الذي أنشئت من أجله"، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
ومن المنتظر أن تعقد المحكمة العليا في بريتوريا جلسة استماع أخرى في وقت لاحق للنظر في أمر البشير الذي يواجه اتهامات بـ"ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية".
وأوضحت المحكمة في بيان لها أن هناك طلبين قائمين بالقبض على الرئيس السوداني.
ويقول وزير الشؤون الخارجية السوداني إن البشير لا يواجه أي مخاطر.
وكان في استقبال البشير مسؤولين من جنوب أفريقيا لدى وصوله إلى جوهانسبرغ.
كما التقطت له صورة إلى جانب زعماء أفارقة آخرين عقب صدور قرار المحكمة.
ورفض الاتحاد الأفريقي من قبل التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، متهما إياها بالتحيز ضد زعماء أفارقة.
وباعتبار جنوب افريقيا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، فإنها ملزمة باعتقال البشير إذا دخل أراضيها.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير اعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر.
لكنه سافر أيضا إلى عدد من الدول الأعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليو/ تموز عام 2013.
وألغى البشير زيارة لاندونيسيا لحضور قمة في أبريل/ نيسان في اللحظة الاخيرة.
وأثارت خطط البشير لحضور مؤتمر زعماء أسيا وافريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقاله.
BBC

السودان: زيارة البشير لجنوب إفريقيا تجري بصورة طبيعية وسيعود إلى الخرطوم بعدها



أكدت الحكومة السودانية، الأحد 14 يونيو/حزيران، أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جنوب أفريقيا تسير بشكل طبيعي وأنه سيعود إلى الخرطوم بعد انتهاء قمة الاتحاد الإفريقي.
 وقال وزير الخارجية السوداني، كمال إسماعيل "يمكن أن يعود البشير إلى السودان اليوم أو غدا.. وأنا لن أخوض في التفاصيل".
وأضاف"من الصعب إعطاء تفاصيل عن الجدول الزمني للبشير لكنه سيعود بمجرد الانتهاء من الدورة الرئيسية للقمة".
وأكد إسماعيل أن كل شيء يسير بشكل طبيعي ولا خطر على الرئيس السوداني.
وكانت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا قد أصدرت أمرا يمنع البشير من مغادرة جنوب إفريقيا مؤقتا لحين النظر في القضايا المتهم فيها من طرف المحكمة الجنائية الدولية.
ومنعت سلطات جنوب إفريقيا الرئيس السوداني من مغادرة جوهانسبرغ عقب انتهاء أعمال القمة الإفريقية.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد دعت في وقت سابق سلطات جنوب إفريقيا إلى اعتقال البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي تجري في جوهانسبورغ.
وطالب رئيس المحكمة الجنائية الدولية جنوب إفريقيا، باتخاذ كل الجهود لضمان تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق البشير الذي تلاحقه المحكمة منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

المحكمة الدولية تسلّم ملف البشير لمجلس الأمن
وفي الـ 9 من مارس/آذار، سلمت محكمة الجنايات الدولية ملف الرئيس السوداني عمر البشير لمجلس الأمن بعد رفض الخرطوم تسليمه بناء على مذكرتي جلب بتهم إبادة وجرائم حرب في دارفور غرب السودان.
وتتهم المحكمة البشير بالضلوع في النزاع الدائر منذ عام 2003 في إقليم دارفور الذي أسفر عن مقتل 300 ألف شخص حسب تقارير للأمم المتحدة، وكان مجلس الأمن أحال قضية دارفور في عام 2005 إلى المحكمة الجنائية حيث وجهت للبشير خمس تهم تحت بند "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" وثلاث جرائم تتبع بند "الإبادة" وتهمتي "جرائم حرب".
مدخل محكمة لاهاي مدخل محكمة لاهاي

وأصدرت المحكمة في 2009 و2010 مذكرتي جلب بحق الرئيس السوداني حسب معاهدة روما التي أنشأت هذه المحكمة ولم يوقع عليها السودان، ما منعه من السفر إلى العديد من الدول لكن ظل بوسعه السفر عبر القارة الإفريقية التي كانت بحسب القانون ملزمة بالقبض عليه وتسليمه للمحكمة.
واعتبرت المحكمة أن السودان لم يكتف فقط بتجاهل طلب اعتقال البشير حسب مذكرة الاعتقال،  لكنه لم يستجب لاستفسارات المحكمة حول الأسباب التي منعته من تنفيذ ذلك.
ويتهم البشير المحكمة الجنائية والغرب بتلفيق التهم ضده ويعتبر المحكمة جزءا من أدوات زعزعة استقرار السودان وينفي حصول إبادة جماعية في منطقة دارفور.
يذكر أن المدعية في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد صرحت في الـ12 من ديسمبر/كانون الأول أنها جمدت تحقيقا في جرائم حرب إقليم دارفور غرب السودان، وعللت المحكمة الجنائية الدولية قرارها لعدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط من أجل اعتقال المتهمين بهدف المثول أمام المحكمة.

أعمال القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقيأعمال القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقي

وكانت طائرة الرئيس السوداني عمر البشير قد حطت في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ للمشاركة في أعمال القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقي، رفقة وزير خارجيته ووزير رئاسة الجمهورية.
وستناقش القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقي عدة موضوعات من بينها بحث انسحاب دول الاتحاد من المحكمة الجنائية الدولية، وتأهيل وتمكين المرأة الإفريقية سياسيا واقتصاديا، فضلا عن قضايا أمن القارة، لا سيما الأوضاع في بوروندي وجنوب السودان، وقضية الهجرة، وتجارب مشاركة المرأة التنفيذية والتشريعية.


























 
   

المصدر: وكالات

مقاتلة روسية تحلّق على ارتفاع 150 مترا فوق مدمرة أمريكية




ذكرت قناة "سي إن إن" أن مقاتلة روسية حلّقت فوق سفن الناتو في بحر البلطيق، وأنها كانت لبرهة على ارتفاع 152 مترا من إحدى السفن.

ونقلت القناة التلفزيونية عن مصدر عسكري أمريكي أن 4 سفن لحلف شمال الأطلسي كانت موجودة وقت الحادث الذي جرى في 11 يونيو/حزيران ببحر البلطيق، بما فيها المدمرة الأمريكية "Jason Dunham"، موضحة أنه بالإضافة إلى المدمرة الأمريكية كانت هناك سفن بريطانية وفرنسية وألمانية.
 وعبّر المصدر العسكري، حسب "سي إن إن" عن الانزعاج قائلا: "نحن نعتقد أن الأمر حادث معتاد، لكننا على وشك الإحساس بعدم الارتياح"، مضيفا أن سفن الناتو لم تشعر بخطر مباشر من التحليق المنخفض للمقاتلة الروسية، لكنه أشار إلى أن المقاتلة واصلت انخفاضها "أكثر وأقرب" مما اعتاد على رؤيته الأمريكيون.

وكانت قناة "سي إن إن" أعلنت مؤخرا أن مقاتلة روسية حلّقت في 30 مايو على مسافة 3 أمتار من طائرة استطلاع أمريكية فوق البحر الأسود.

 المصدر: نوفوستي