الأربعاء، 17 يونيو 2015

هل فكّر العرب في هذا؟

أحمد القاعود
هل يضع العرب خطة أو خططاً استراتيجية للمستقبل على أي مستوى من المستويات؟ اُنظر إلى دول الغرب، ثم اُنظر إلى الكيان الصهيوني، ثم اُنظر إلى إيران، وأخيراً، اُنظر إلى حال العرب.
في الغرب، تزف وسائل الإعلام، يومياً، أخباراً قادمة من الكواكب والأقمار، حيث وصل الإنسان إلى هناك، يبحث ويستكشف، يصور ويختبر ويرسل التقارير عبر مئات آلاف الأميال، وعلى الأرض يعلن، يومياً، إنجازات متعددة تبهر بني البشر، وسائل تكنولوجيا حديثة، ثورة اتصالات لا تتوقف، جعلت من العالم مجرد شارع يعرف الناس بعضهم بعضاً فيه، وفوق هذا كله، يخططون لمستقبلنا، نحن العرب وشعوب العالم الثالث، ويرسمون لنا ما يجب أن نفعله، وما يجب ألّا نفعله.
في الكيان الصهيوني، تلك المجموعة من المغتصبين والعنصريين الذين قدموا من الشتات، تمكنوا بفضل وضع خطة وأهداف من أن ينشئوا كياناً، هو الأقوى في المنطقة، والأحدث أيضاً، والأكثر حرية بالنسبة لشعبه، وساروا على نهج برتوكولات وضعت، منذ عقود طويلة، حتى وصلوا إلى تلك الأهداف، ويعملون على تدعيمها يوماً بعد آخر.
في إيران بعد الثورة ضد الشاه، وقيام نظام ولاية الفقيه، وضع النظام الجديد أهدافه، حقق كثيراً منها، على الرغم من عنصرية الفكرة وطائفية المشروع. استطاع الإيرانيون، ثلاثة عقود ونصف من إنشاء دولة قوية في محيطها، على الرغم من الحصار الاقتصادي والسياسي، وسنوات الحرب التي قضتها مع نظام صدام حسين، رئيس العراق الراحل، طورت نظاماً عسكرياً متقدماً وصناعة تدفعهم إلى الفخر الوطني، وبرنامجاً نووياً يجعلهم على أعتاب امتلاك قدرات عسكرية نووية، تمكن لهم وتجعلهم أكثر إصراراً على الوصول إلى الحلم الإمبراطوري الفارسي، والأكثر من ذلك دعم الجماعات الموالية لها والطوائف التابعة، في دول عدة، أهمها العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، بينما تفتح أبواباً في دول عربية أخرى وأفريقية، انشغل عنها العرب في مغازلة الغرب.
بين هذه النماذج، ماذا صنع العرب منذ فترة الاستقلال عن الاحتلال الأجنبي في أواسط القرن الماضي، أي منذ قيام دولة إسرائيل؟ أو ماذا قدموا منذ ثلاثة عقود، أو منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران؟
اُنظر إلى الخريطة الجغرافية العربية والخريطة السياسية والجيوسياسية أيضاً، ستعلم إلى أي مدى يندحر العرب، ويتناحرون فيما بينهم، حتى باتت المنطقة أشبه بالمستنقع الكبير الغني بالثروات، التي لا يفيد بها شعوبها، بينما ينهبها الغرب وغيرهم في صور متعددة.
خلال الثلاثة عقود الأخيرة، خسر العرب جيوشاً قوية وأساسية، في مقدمتها الجيش العراقي، وأخيراً الجيش السوري، وفقدوا السيطرة على العراق التي أصبحت ساحة للعربدة الإيرانية، مثل غيرها من الساحات الأخرى التي تركوها مرتهنين للمشروع الأميركي للنظام الإيراني أيضاً، مثل سورية ولبنان، على الرغم من أن الفاعلين المؤثرين والمسيطرين هناك من الطائفة الشيعية، وتركوا اليمن أيضاً، لكن هناك الآن محاولة جادة، على الرغم من عدم وضوح آلياتها لاستعادة اليمن إلى الحضن العربي السني، مرة أخرى.
الأخطر أنهم تركوا المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، واعتبرها جزء من العرب منظمات إرهابية، ما شجع منابر إعلامية، أخيراً، لأن تطالب بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، في إطار المخطط الصهيوأميركي، للقضاء على الصحوة الإسلامية التي أعقبت ثورات الربيع العربي، لم تجد المقاومة دعمها، إلا من إيران، بينما كانت عرضة للنيل منها من أنظمة عربية تعمل مباشرة لصالح الكيان الإسرائيلي، وفي مقدمتها نظام الانقلاب العسكري في مصر.
فقدت الأمة العربية نصف السودان، وجعلته يعود إلى حضنه الأفريقي، ويرفض امتداده العربي، وبخلاف الأراضي، أصبح العرب، معنوياً، أكثر بعداً من أي وقت مضى عن عمقهم الجغرافي، سواء في آسيا أو أفريقيا.
ما الذي أعده العرب للخمسين عاماً المقبلة. هل توقعوا ما يمكن أن تكون عليه خريطتهم في المستقبل في ظل تغييرات كبرى، تعصف بالمنطقة وتعيد تشكيلها؟ وماذا رسموا لليمن؟ هل فكروا في ضمه إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والإغداق عليه كما أغدقوا على نظام الانقلاب في مصر لإعطائه قبلة الحياة، ثم اكتشفوا أن أموالهم تبخرت ونهبها عسكر مصر؟
طرح كهذا كفيل بأن يجعل الخليج أكثر قوة سياسية وبشرياً، إذ إن انتشال اليمن من كبوته وضمه مبدئياً إلى مجلس التعاون، كنواة لإنشاء اتحاد سياسي خليجي، سيكون من دوره تحصين الخليج ضد المؤامرات الغربية والشرقية، على حد سواء.
ماذا فعل العرب، أيضاً، للعراق؟ هل طرح أحد فكرة أن تسعى إيران إلى ضم جنوبه، بقوة الأمر الواقع، أو أن يطرحوا استفتاء مشابها لما جرى في جزيرة القرم، ينضم الجنوب الغني بالنفط بموجبها إلى الإمبراطورية الفارسية؟
كيف يفكر العرب في مستقبل القضية الفلسطينية، وماذا فعلوا لأجل دعم المقاومة فيها؟
كلها أسئلة يجب طرحها مراراً وتكراراً حتى تتم الإجابة عنها، أو الالتفات إليها على الأقل.

دوّامة جنيف: يوم ثانٍ ضائع والحوثيون يطلبون مفاوضة السعودية



انتهى اليوم الثاني من مشاورات جنيف اليمنية من دون أن تبدأ في مناقشة قضية البلد الرئيسية أو وقف الحرب الدائرة، بل تاهت المشاورات في متاهات من يمثل من وفي خلافات حول عدد الممثلين وتسمياتهم. ولا يزال الحل للأزمة اليمنية بعيداً، مع تصعيد الحوثيين وحلفائهم برفضهم أي حوار مع الحكومة اليمنية الشرعية، فيما كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يؤكد أن وفد الحكومة المشارك في جنيف سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216. 

وأعلن عضو وفد صنعاء إلى جنيف، محمد الزبيري، أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية، ويطالبون بالتباحث مع السعودية. وقال الزبيري في مؤتمر صحافي في جنيف بعد وصول الوفد: "نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية"، متسائلاً "كيف نتحاور مع الذين يقتلون أطفالنا؟". وطالب "بالحوار مع السعودية لوقف العدوان"، في إشارة إلى الغارات الجوية لطائرات التحالف ضد الحوثيين وحلفائهم، كما ذكرت وكالة "فرانس برس". في المقابل، كان الرئيس اليمني يجدد التأكيد أن وفد الحكومة في جنيف سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216. ورفض هادي في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أي عودة للحوار مع الحوثيين، معتبراً ذلك "عودة إلى المربع الأول". وقال هادي "لن نقبل مطلقاً بأي حال من الأحوال بالعودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح". وأضاف "لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة". وبالعودة إلى مشاورات جنيف، فإنها لم تخرج أمس عن البحث في الأسماء التي ستمثّل الأطراف المتنازعة، فبعد وصول الوفد الآتي من صنعاء (تحالف الانقلاب)، اتضح أنه يتألف من 18 عضواً انضم إليهم لاحقاً وزير خارجية النظام اليمني المخلوع أبوبكر القربي، فيما لا يزال الاحتمال قائماً بانضمام المزيد. وعلمت "العربي الجديد" أن عدد الحوثيين القادمين من صنعاء لا يزيد عن ثلاثة فيما ينتمي سبعة مفاوضين إلى جناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم لليمن سابقاً، ويتوزع الباقون على ائتلاف من بضعة أحزاب صغيرة بينها حزب ناشئ يدعى "الكرامة". وفي الوقت الذي يرأس فيه الأمين العام لـ"المؤتمر الشعبي" عارف الزوكا الوفد الممثل للحزب، فإن وفد صنعاء مجتمعاً لا يزال حتى الآن يفتقد رئيسه، الأمر الذي سبّب المزيد من الصعوبات للأمم المتحدة في ترتيب أمر المشاورات. وكان من المتوقع أن يرأس الوفد واحد من ثلاثة، إما أبوبكر القربي الموجود في جنيف منذ بداية المشاورات وامتنع عن المشاركة فيها علاوة على رفض أعضاء الوفد الحكومي فتح حوار معه، فاعتبر البعض أن رئاسة وفد صنعاء قد انتقلت تلقائياً إلى عارف الزوكا وهو من الشخصيات اليمنية الجنوبية المعروفة على نطاق واسع في اليمن، وقد حل محل هادي في الأمانة العامة لـ"المؤتمر الشعبي" الذي لم يعد يعترف بهادي أميناً عاماً للحزب. لكن هذا لم يحدث ولا يزال الأعضاء يتدارسون اختيار أحد أبرز أعضاء الوفد وهو الشيخ محمد علي أبو لحوم رئيساً للوفد.اقرأ أيضاً: "حوار طرشان" في جنيف اليمني تحت سقف الهدنة وعلمت "العربي الجديد" أن المشاورات بين الوفد الآتي من صنعاء والأمم المتحدة، جرت في فندق كراون بلازا الذي يقيم فيه وفد صنعاء، ولم تتطرق لأي بنود رئيسية تتعلق بجوهر القضية بل اقتصرت على الأمور الشكلية المتعلقة بالتمثيل والعدد وما إلى ذلك، وسوف يتضح خلال جلسات اليوم الأربعاء ما إذا كان قد تم تجاوز العقبات في هذا الجانب أم لا. "فائقة السيد: لم نتكلم في موضوع رئاسة الوفد لأنه ليس لدينا مثل هذا الهاجس " وتعليقاً على افتقاد الوفد لرئيس يمثله في المفاوضات، قالت عضو الوفد عن "المؤتمر الشعبي" فائقة السيد لـ"العربي الجديد": "لم نتكلم في موضوع رئاسة الوفد لأنه ليس لدينا مثل هذا الهاجس للحديث عن الرئاسات، ورئيس الوفد هو اليمن وليس غير اليمن". يشار إلى أن السيد هي مستشارة سابقة للرئيس هادي وتنتمي لجنوب اليمن لكنها تخلّت عن الرئيس اليمني عقب ما تسميه "العدوان على اليمن". ووصلت فائقة السيد وهي ترتدي الشال الفلسطيني، وعندما سئلت عن سبب ذلك قالت: "لا ينبغي أن تنسينا قضايانا الفرعية القضية العربية الأولى والمصيرية وهي قضية فلسطين". وتأكيداً لما نشرته "العربي الجديد" سابقاً عن سبب تأخير طائرة الوفد، قالت فائقة السيد: "رفضنا أن نخضع للتفتيش في أي مطار سعودي، وعندما تم تحويل مسار الرحلة بحيث لا تمر من الأجواء السعودية واجهتنا صعوبة أن الطائرة التي استأجرتها الأمم المتحدة من جوهانسبرغ لنقلنا إلى جنيف رفضت السلطات السودانية دخولها أجواء السودان بسبب ما جرى للرئيس السوداني عمر البشير في جنوب أفريقيا في وقت سابق". يشار إلى أن فائقة السيد هي المرأة الوحيدة التي جازفت بالخروج في رحلة تحف بها مخاطر من صنعاء إلى جنيف مروراً بجيبوتي ثم القاهرة، وهي عضو في مؤتمر الحوار اليمني وتنتمي إلى مدينة عدن اليمنية، وتُعرف في صنعاء باسم المرأة القوية. وعن ممثلي حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، علمت "العربي الجديد" أنهم ثلاثة فقط، بينهم مهدي المشاط السكرتير الشخصي لقائد الحركة عبدالملك الحوثي، إلى جانب حمزة الحوثي وعلي العماد، وهما عضوان في المكتب السياسي للحركة. وكان من المقرر أن ينضم إلى الثلاثة اثنان آخران هما المتحدث باسم الحركة محمد عبدالسلام، وصالح الصماد الذي كان مستشاراً لهادي عندما كانت علاقة الأخير حسنة بالحوثيين، وتردد أنهما قد وصلا من سلطنة عمان إلى جنيف لكنهما لم يظهرا حتى الآن، حسب معلومات "العربي الجديد". ومن "المؤتمر الشعبي"، إلى جانب عارف الزوكا وفائقة السيد، يشارك أيضاً في التفاوض أبوبكر القربي وياسر العواضي وعادل الشجاع، كما يشارك ممثلون عن أحزاب أخرى بينهم زعيم حزب "البعث" اليمني ومستشار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قاسم سلام، إلى جانب غالب مطلق وعبدالسلام جابر وعبدالملك الهجاري وعمار مرشد عن حزب "الكرامة" الناشئ. كما يشارك أيضاً الأمين العام لحزب "الحق" الموالي للحوثيين حسن زيد، أما الشيخ محمد علي أبو لحوم فهو يمثل حزب "العدالة والتنمية" الذي ينتمي إليه أبرز أعضاء "الطرف الآخر" رئيس مؤتمر الرياض عبدالعزيز جباري. لكن مصدراً مقرباً من قيادة الحزب أكد لـ"العربي الجديد" أن جباري لا يتحدث باسم الحزب وإنما يمثل الرئيس هادي والوفد الذي بعثه الرئيس.
العربي الجديد

اجتماع عربي لدعم الوضع الإنساني في دارفور



يعقد غدًا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اجتماع الآلية المشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في دارفور والمناطق المتضررة من الحرب في السودان والتي تبحث مستجدات الوضع الإنساني في السودان، وسبل دعم المشروعات الإنسانية هناك.
وصرح المستشار أول "زيد الصبان" مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الافريقي بجامعة الدول العربية بأن الآلية مكونة من حكومة جمهورية السودان والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتي تجتمع بشكل دوري، لمناقشة سبل تمويل مشروعات الدعم الإنساني في عموم دارفور.
وأوضح الصبان في تصريح للصحفيين أن الآلية تبحث عدد من المشروعات المهمة التي تجري في السودان، التي ترتبط بمشروعات أخرى ذات علاقة بالدعم التنموي السريع، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت مؤخرًا دعما من دولها الأعضاء لصرف على هذه المشروعات أو على المشروعات التي اقترحتها جمهورية السودان.
وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع سيتضمن عددا من البنود ومن بينها مناقشة هذه المقترحات وتمويل بعض المشروعات في دارفور.

البوابة

قوات الدعم السريع السودانية تغلق حدود دارفور مع جنوب السودان



أكد قائد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد حمدان دجلو الشهير بـ (حميدتي) أنه تم إغلاق حدود ولايات دارفور مع دولة جنوب السودان حتى منطقة (أم عجاجة) بشرق دارفور.
وطالب حميدتي - في تصريح لصحيفة (اليوم التالي) الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء - والي جنوب دارفور بعدم التهاون في محاكمة أي مجرم يتم القبض عليه، مشددا على ضرورة القبض على أي متمرد أو مجرم مهما كان انتماؤه أو صفته فالقانون والعدالة لا تفرق بين أحد.
كما شدد على ضرورة عدم مجاملة القبائل بولاية جنوب دارفور أو أي ولاية أخرى، من أجل إحلال السلام وبسط هيبة الدولة وتحقيق الاستقرار للبلاد.

البوابة

المجتمع الدولي يتعهد بتوفير 275 مليون دولار لمساعدة جنوب السودان



أعلن الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن تعهدات بلغت أكثر من 275 مليون دولار، لدعم الضحايا في جنوب السودان، والمنطقة ككل، وذلك لمعالجة الآثار الإنسانية الناجمة عن التدهور المطرد للأزمة في جوبا.
وقدمت التعهدات، خلال مؤتمر رفيع المستوى في جنيف، نظمه الاتحاد الأوروبي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، حول الوضع الإنساني في جنوب السودان.
ووفقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية، تدهورت الأزمة الإنسانية في جنوب السودان بشكل مطرد منذ اندلاع العنف في نهاية عام 2013، ونزح أكثر من مليوني شخص ما زالوا معرضين للهجوم، والعنف القائم على نوع الجنس والتجنيد القسري في الجماعات المسلحة.
ويقدر أن 4.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما يزيد موسم الأمطار من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، والملاريا.
وقال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين،:"لا بد من تمويل جهود الإغاثة على نحو كاف وتمكين العاملين في المجال الإنساني من تقديم الخدمات الأساسية - الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية إلى النازحين في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وأدى الصراع إلى فرار أكثر من نصف مليون لاجئ إلى إثيوبيا، وكينيا والسودان وأوغندا. وقد عبر أكثر من 17 ألف طفل الحدود، وانفصلوا عن أسرهم.
وفي تصريحاته قبيل المؤتمر، قال أوبراين، الذي يشغل أيضًا منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه على مدى الشهر الماضي، تصاعدت حدة القتال وشهدت البلاد هجمات "غير مقبولة تماما" على قواعد الأمم المتحدة التي تستضيف أكثر من 140 ألف شخص.
وعلاوة على ذلك، أكد أن روايات شهود العيان وصور الأقمار الصناعية تظهر أن أطراف الصراع "تدمر" المجتمعات في أجزاء من ولاية أعالي النيل الكبرى. حيث تم ترويع المدنيين وأجبروا على الفرار للنجاة بحياتهم. كما تم هدم القرى والمرافق الصحية، وسرقت الماشية، وتم نهب الأغذية وحرقها.
وقال المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريش،:"لقد فاق عدد اللاجئين من جنوب السودان الأعداد التي كانت خلال فترة التوقيع على اتفاق السلام الشامل بعد عقود من الحرب الأهلية".
وأضاف:"لقد تأثرت الدول المجاورة بشدة من هذا التدفق الهائل، وتفتقر الوكالات الإنسانية إلى الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الهائلة والمتنامية. بوجود مجموعة من اللاجئين تتألف من 70 في المائة من الأطفال، ثمة حاجة ملحّة لزيادة التمويل وتلبية الاحتياجات الأساسية لحمايتهم".
من جانبه، قال مفوض الاتحاد الأوربي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، إن التعهدات التي قدمت في مؤتمر اليوم تظهر أن العالم لم ينس شعب جنوب السودان. ونحن ملتزمون بالتخفيف من معاناتهم.
وتابع:"لقد شهدت مباشرة هذه الكارثة تتكشف قبل بضعة أسابيع. ورأيت أيضا العمل الرائع للعاملين في المجال الإنساني. أولويتنا هي إنقاذ الأرواح، ولكن هذه أزمة من صنع الإنسان ولا يمكن حلها عن طريق المساعدات الإنسانية وحدها. هناك حاجة ماسة إلى حل سياسي. أدعو المقاتلين لإنهاء المحنة التي فرضوها على شعوبهم وتوفير الحماية الكاملة والوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني".

البوابة

جنوب دارفور تقرر تمديد حظر التجوال إلى منتصف الليل وتتعهد بالقضاء على الانفلات الأمني



قررت ولاية جنوب دارفور-غرب السودان- في اجتماع طارئ رأسه الوالي آدم الفكي، تمديد حظر التجوال بمدينة (نيالا)-عاصمة الولاية-إلى الثانية عشر ليلا، بدلا عن العاشرة، وتعهد الوالي عقب تسلم مهامه رسميا بعد تعيينه، بالقضاء على الانفلات الأمني ومحاربة الفساد.
وأكدت الولاية، إن حظر التجوال في توقيته الجديد سيبدأ اعتبارا من الأول من شهر رمضان المبارك، حتى يتمكن المواطنون من أداء شعائرهم الدينية في الشهر الكريم.
وشدد المشاركون في الاجتماع الطارئ مع مسئولي الولاية، على أن القوات النظامية ستكثف من انتشارها في الدوريات الليلية والارتكازات خاصة أثناء صلاة التراويح.. لافتا إلى أن محكمة الطوارئ ستظل في حالة انعقاد دائم لمحاكمة المتمردين والمخالفين، محذرا المواطنين من أن إطلاق الأعيرة النارية في بداية رمضان سيعرضهم للمحاكمة.
ووعد والي جنوب دارفور، آدم الفكي،-أمام حشد جماهيري- بالقضاء على الانفلات الأمني، وأعلن نيته تشكيل لجنة عليا لتأمين (نيالا)، منوها إلي أهمية فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بالولاية، داعيًا مجتمع الولاية إلي مساندة الحكومة في القضاء علي الانفلات الأمني تمهيدا لرفع حالة الطوارئ المفروضة بالولاية منذ أغسطس الماضي .
وقال الفكي، انه لن يسمح لأي جهة مسلحة بتحرير المتهمين من بين يدي المحاكم والحراسات الشرطية كما كانت يحدث بمدينة (نيالا)-عاصمة الولاية، موضحا أن ما كان يحدث بالولاية هي إهانة جسيمة لمواطن الولاية وحكومته، مضيفا أن مجموعات متمردة محدودة الإمكانات لا يمكن لها أن تهدد امن الولاية ومواطنيها البالغ تعدادهم ما يفوق الأربعة ملايين نسمة .
ونوه الوالي، إلي انه أحيط علما بكافة مواضع الفساد الإدارية والمالية بالولاية لافتا إلي انه سيتجه لمحاربة الفساد والمفسدين، داعيا وجهاء الولاية لعدم طرق باب الوساطات حال القبض على أي موظف أو مسئول تم ضبطه في جريمة مالية أو إدارية .
وأكد الفكي، أهمية المضي قدما لتحقيق المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي لإعادة العلائق القبلية إلى سيرتها الأولي، داعيا إلى ضرورة نبذ القبلية والعنصرية مشيرا إلى أنه سيقف على مسافة واحدة من جميع المكونات الأثنية والأحزاب السياسية، لافتا إلى أهمية عودة النازحين إلى مناطقهم بتوفير الأمن والاستقرار بقرارهم والعمل علي مساعدتهم ليصبحوا منتجين زراعيا لدفع عجلة التنمية بالولاية.

أ.ش.أ

الخارجية المصرية تجتمع بممثلين عن عائلات الصيادين المحتجزين في السودان



اجتمع السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مع عدد من ممثلي عائلات الصيادين المحتجزين في السودان وذلك بناء على طلبهم للاطمئنان على أوضاع أقاربهم من الصيادين المحتجزين في بورسودان والعمل على تسريع الإجراءات الخاصة للإفراج عنهم وخاصة مع اقتراب بدء شهر رمضان المعظم.
وأكد المتحدث - في بيان صحفي اليوم الأربعاء - أن الوزارة تبذل أقصى الجهد بالتنسيق مع الأجهزة المصرية المعنية وبالتعاون مع السلطات السودانية للعمل على تأمين الإفراج عن الصيادين وضمان عودتهم لذويهم في بلدة المطرية بالقليوبية.
وقد تم خلال اللقاء التواصل مع السفير المصري في السودان والقائم بالأعمال في بورسودان حيث أكدا استمرار التواصل مع السلطات السودانية لتسريع عملية الإفراج عنهم خاصة بعد صدور حكم محكمة الاستئناف السودانية بإسقاط التهم عنهم.