كشف البروفيسير اريك ريفز – الخبير الامريكى فى الشؤون السودانية – عن وثيقة جديدة تؤكد دعم حكومة المؤتمر الوطنى للميليشيات فى جنوب السودان .
والوثيقة عبارة عن خطاب من الجنرال سايمون جاتويج دوال ، قائد قوات (الحركة الشعبية فى المعارضة) التى يقودها رياك مشار ، بتاريخ 25 يونيو الجارى ، الى المشير عمر البشير ، يعلن فيه عدم رضائه وبقية قيادات القوات بتصرفات رياك مشار وتعبان دينق (كسياسيين) فيما يتعلق بالدعم الممنوح من حكومة المؤتمر الوطنى ، ويطالب بايصال الدعم مباشرة الى : بيتر قاديت فى ولاية الوحدة ، سايمون جاتويج دوال وجابريال تانجقيا فى ولاية جونقلى ، مارتن كينيى فى الاستوائية الكبرى ، دوا اتورجونق وتوماس بازيليو فى بحر الغزال الكبرى ، وقاثوث قاتكوث وجونسون اولونى فى ولاية أعالى النيل (الوثيقة مرفقة).
واشار البروفيسير اريك ريفز ، فى تعليقه الذى ارسل نسخة منه لـ(حريات) ، الى انتهاكات أهم قادة قوات المتمردين بيتر قاديت (ولاية الوحدة) ، ومن بينها اسقاط مروحية تابعة للأمم المتحدة 26 أغسطس 2014 ، واحتجاز طائرة اخرى واجبار طاقمها على مسيرة قسرية وحشية توفى جراءها أحد طاقم المروحية ، اضافة الى مسؤوليته عن مذابح المدنيين ، خصوصاً فى بانتيو ، حيث قتل فى ابريل 2014 المئات من الدينكا بأكثر الطرائق التى يمكن تخيلها من الوحشية ، ولهذا كان واحداً من الذين فرض عليهم الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة عقوبات فى مايو 2014 ، وقالت وزارة الخارجية الامريكية انه (استهدف المدنيين وحرض على العنف العرقى) و(ساهم فى تفاقم الكارثة الانسانية وانتهاكات حقوق الانسان التى تجرى فى جنوب السودان) . وأكد ريفز ان بيتر قاديت الذى يمد له نظام الخرطوم انابيب العتاد والامداد من أسوأ امراء الحرب ، فليس له ولاء لقضية أو شعب ، حيث غير ولاءه ما بين حكومة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية حوالى ست مرات اثناء سنوات الحرب ، وفى هذه الفترة الطويلة راكم سجل الجرائم الوحشية .
وأضاف ريفز ان امداد الخرطوم للمليشيات فى جنوب السودان بالاسلحة مسألة فى غاية الخطورة ، وانه لا يمكن ان يكون هناك أى مبرر على الاطلاق لتسليح رجال مثل بيتر قاديت ، وقال ان على الفاعلين فى المجتمع الدولى اعلان ذلك بوضوح ، وعدم القيام بذلك يعطى ضمناً الضوء الاخضر للخرطوم لارسال الاسلحة والامدادات لمواصلة القتال الكارثى الذى اشرف على تدمير الجنوب .
وقال ريفز اذا وافق نظام الخرطوم على طلب الدعم العسكرى المباشر للقادة العسكريين المنشقين فيجب ان تكون هناك عواقب وخيمة للغاية على المدى القصير ، بما فى ذلك الايقاف التام لجميع العلاقات التجارية والاقتصادية للغرب ، وينبغى ان يصبح استخدام النظام لليورو كعملة صعبة فى النظام المصرفى الدولى بمثل صعوبة استخدام الدولار حالياً – الشئ الذى طال انتظاره كاجراء عقابى من قبل الدول التى تستخدم اليورو .
حريات