الأحد، 28 يونيو 2015

سبعة مليارات حلم


تحت شعار البيئة تحتاج إلى أكثر من تضامن، نظّمت الناشطة السودانية الدكتورة، إشراقة مصطفى، في النمسا عدداً من الفعاليات في تسعينيات القرن الماضي. وقد اعترفت حينها بأنها تحلم في اليوم الذي يتوحّد فيه حلم الناشطين البيئيين على مستوى العالم، وتعلو أصواتهم لوقف الدمار الذي يتعرّض له كوكب الأرض. بالنسبة إليها لا يكفي نشاط هنا وآخر هناك، بينما تسهم السياسات الاقتصادية في زيادة وتيرة التدمير. الأغنياء يستخدمون كل مقدراتهم الضخمة ليزدادوا غنى من دون التفكير في حقوق الأجيال المقبلة للعيش في بيئة لها قدرة العطاء، أما الفقراء فلا يجدون ما يسدّون به الرمق ويلجأون إلى مقدراتهم الفقيرة ليقتاتوا على حساب البيئة من حولهم.ولا فرق في ناتج فعل هؤلاء وأولئك. المصانع الضخمة وعمليات استخراج وتصنيع النفط، كما هجوم الفقراء على الغابات والمساحات الخضراء. ويعتمد رفاه البشرية والبيئة وأداء الاقتصاد في نهاية المطاف على الإدارة المسؤولة للموارد الطبيعية لكوكب الأرض. ومثلما تورد وثائق الأمم المتحدة، فإن الأدلة تتواتر على أن الناس تستهلك أكثر بكثير مما يمكن للكوكب أن يوفّره من موارد طبيعية بشكل مستدام. وتحت ضغط النمو السكاني المرتفع والتنمية الاقتصادية، توشك نظم بيئية عديدة على بلوغ نقطة اللاعودة الحرجة، أي النضوب أو التغيير الذي لا رجوع فيه. وفي حال استمرّت أنماط الاستهلاك والإنتاج الحالية بالنسق ذاته، فإننا سنكون بحاجة إلى ثلاثة كواكب بحلول عام 2050. حينها، من المتوقّع أن يبلغ عدد سكان العالم 9.6 مليارات نسمة.لكن، ألا يمكننا التوقّف لحظة للنظر في هذا؟ ألا يمكن أن نجبر الأغنياء على توفير قليل من أحلام الفقراء؟ ألا يمكن أن يتوحد حلمنا ببقاء الكوكب معافى؟ ولعل هذا ما تنبّه إليه ناشطون هذا العام ورفعوا شعاراً لليوم العالمي للبيئة "سبعة مليارات حلم. كوكب واحد. استهلك برفق"، إذ العيش في حدود إمكانيات الكوكب هو الاستراتيجية الأمثل لضمان المستقبل. ولا يحتاج الرخاء البشري أن تكون تكلفته كوكب الأرض. كذلك فإن العيش على نحو مستدام يعني أن ننجز أكثر بإمكانات أقل.وأتذكّر حكاية ذاك الطفل الذي حاول ملء فمه وجيوب جلبابه وكفَّيه بالبلح حين دعاه جده. وما إن لاحظ فعله حتى نهره قائلاً: "الدنيا طارت؟". وفهم الصغير لاحقاً ما كان جده يعنيه، إذ كان كلما عاد إليه وجد عنده ما يملأ كفَّيه. تُرى كيف يفكر اليوم الرجل الذي كان ذاك الطفل؟ هل راكم من الأحلام ما قد يصل إلى الألف حلم بشأن استدامة الموارد؟ 
محمد الفيلابي
العربي الجديد

تحويلات المغـتربين ... أموال ضائعة



تقرير: إنصاف أحمد

في ظل التردي الاقتصادي الذي تعيشه البلاد كان لا بد للدولة أن تتجه لوضع العديد من المعالجات التي يمكن أن تسهم بشكل فعال في إصلاح الوضع وذلك بفتح أبواب الاستثمارات بجانب الاستفادة من تحويلات المغتربين، حيث أكد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤن السودانيين العاملين بالخارج، أن جملة التحويلات الرسمية بلغت 100 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أن 4 مليارات دولار خارج النظام المصرفي بالبلاد، والذي يمكن وصفه بالمبلغ الكبير الذي قد يسهم في معالجة مشاكل البلاد خاصة الوضع الاقتصادي. وطالب الأمين العام بتحرير سعر الصرف الخاص بالتحويلات أو تحديد سعر صرف مجز أقرب للسوق الموازي، واقترح معاملة تحويلات المغتربين أسوة بحصائل الصادر، ووصفت الأمم المتحدة في وقت سابق تحويلات المغتربين السودانيين العاملين بالخارج بالضئيلة، داعية الحكومة السودانية لإعداد منهجية جديدة وإستراتيجية للتعامل مع تحويلات المغتربين، مشيرة إلى أن حصة الاستثمار من التحويلات القادمة للسودان ضعيفة جداً. 

وأكدت استعدادها لتقديم الدعم الفني للحكومة السودانية لجذب تحويلات ومدخرات المغتربين، مشيرة إلى تراجع نسبة مساهمة تحويلات السودانيين لأقل من 1% في الدخل القومي للبلاد، مقارنة بـ 6% خلال العام 2013، فعلى الرغم من إعلان الدولة وضع تسهيلات لتحويلات المغتربين والاستفادة منها إلا أن تلك المعالجات لم تر النور إلى يومنا هذا ، وأرجع عدد من المختصين في الشأن الاقتصادي عدم وجود نظرة علمية للاستفادة من تحويلات المغتربين طيلة الفترة الماضية، بجانب عدم وجود سياسة أكثر ديمومة لجذب التحويلات بالاضافة لتأثرها بالحظر المفروض على البلاد وانكماش شبكة المراسلين للبنوك، فضلاً عن التكلفة المرتفعة للتحويلات، وقال الخبير الاقتصادي عبد الله الرمادي من الجيد أن يكون حجم المبالغ التي تدخل البلاد من تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية 4 مليارات دولار، لافتاً إلى مساهمته في تغطية العجز في ميزان المدفوعات قد تكون كبيرة في حال دخوله عبر القنوات الرسمية بكامله، مشيرًا لضعف حجم المبالغ التي يتم إدخالها عبر القنوات الرسمية والتي لاتتجاوز الـ100 مليون دولار مقارنة بالـ«4» مليارات دولار التي تم إدخالها بصورة غير رسمية.

وأكد خلال حديثة لـ«الإنتباهه» إسهامها في إحداث خلل بالنسبة للمسؤولين في وزارة المالية وبنك السودان في رسم السياسات ووضع الموازنات الصحيحة، وأرجع الرمادي وجود تحويلات خارج القنوات الرسمية لوجود خلل كبير في السياسة الاقتصادية بجانب التعامل بأسعار الصرف. لافتاً الى أن الفارق الكبير في سعر الصرف قد يلعب دوراً في دفع المغتربين للجوء للقنوات غير الرسمية، وأضاف على الجهات الرسمية أن تراعي الوضع وتجعل من السياسات ما يحفز المغترب للقنوات الرسمية وذلك بإعطائه سعر صرف معقول وليس بالضرورة منافسة السوق الموازي ولكن لتقليل الفارق بين السعر الرسمي والموازي، ودعا لضرورة اتجاه الدولة لوضع حوافز أخرى كميزات تفضيلية للمغتربين الذين يحولون مبالغ سنوياً بقدر معين كإعطاء أراضي مميزة في العاصمة والولايات، وشدد على ضرورة أن تسعى وزارة المالية لإيجاد بدائل لمعالجة مشكلة الاقتصاد والتي وصفها أنها تسير من غير ربان، بجانب غياب الكفاءات المهنية التي تدير الاقتصاد، وقال لا بد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والذي قد يسهم في معالجة الوضع. 

ومن جانبه أشار الخبير الاقتصادي حسين القوني الى أن تحويلات المغتربين بصفة عامة تشكل للعديد من الدول، نسبة كبيرة من الناتج القومي في السودان مصدرا للحصول على النقد الأجنبي، مما يتطلب إعطاء سعر صرف مجزي حتى لو تطلب وضع هامش معين فوق السعر الرسمي للتعامل مع المغتربين بحيث تضيق الشقة بين السعر الرسمي والسوق الاسود مع ضرورة منح امتيازات خاصة للمغتربين وفق دراسة متخصصة يقوم بها جهاز المغتربين بالاضافة إلى إقامة فروع للصرافات في أماكن وجود المغتربين بجانب البحث عن الأسباب التي تحول دون الاتجاه للتحويل عبر القنوات الرسمية. وطالب القوني خلال حديثه لـ«الإنتباهة» وضع الحلول المناسبة مع مراجعة الساسيات المالية التي اتخذت من قبل، بجانب معرفة المعوقات التي تواجه التحويلات ووضع حوافز إضافية وإيجاد الفرص البديلة لخيارات مختلفة.

الانتباهة

محموعة نافع على نافع تضعف غندور وتطيح به من منصبه في حزب البشير



الخرطوم: رضا حسن باعو

كشفت مصادر لـ"لتغيير" أسباب إبعاد مساعد رئيس الجمهورية؛ نائب رئيس المؤتمر الوطني السابق، البروفسور إبراهيم غندور، من منصبه. وأشارت المصادر إلى تذمر رؤساء قطاعات بالحزب من تكوين غندور للجنة داخل الحزب برئاسة أمين المنظمات، وأوضحت المصادر أن رؤساء القطاعات استهجنوا خطوة غندور بإيكال رئاسة لجنة لأمين أمانة يقل تنظيمياً عن رؤساء القطاعات
وقالت المصادر إن فترة تولي غندور لقيادة الحزب شابتها بعض السلبيات، نتيجة إبقائه على بعض المقربين من نائب رئيس الحزب الذي سبقه الدكتور نافع علي نافع، وأكدت المصادر أن هذه المجموعة عملت على إضعاف عمل غندور، الأمر الذي أظهره بصورة ضعيفة أمام القيادة. وقطعت المصادر بأن مجموعات في الحزب أثرت على غندور وأضعفت قدرته في الأداء، لذلك بدأ يظهر الضعف على الحزب، وهو ما جعل القيادة تبعده خلال التعديلات الأخيرة

التغيير

مصادر بريطانية تكشف اسماء المجموعه الثانية من طلاب مامون حميدة الذين التحقوا بداعش ومن بينهم ابنة الناطق باسم الخارجية السودانية وابناء شقيق الملياردير الاسلاموي السوداني عبدالباسط حمزة



عمار عوض 

كشفت مصادر بريطانية واسعة الاطلاع عن قائمة الطلاب السودانيين الذي غادروا السودان أمس الاول للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق وضمت القائمة سودانيين من اصول بريطانية وامريكية وغيرها من الجنسيات والطلاب الذين يحملون الجنسية البريطانيية بحسب تعريب (المحرر) هم: 

أمير مأمون سيد أحمد العوض
ايمان (أو أيمن) صديق عبدالعزيز 
زبيدة عماد الدين الحاج 
محمد سليم محمد احمد
ابراهيم عادل بشير عقيد
محمد عادل بشير عقيد

والذين يحملون جوازات أميريكية:
محمد عادل بشير 
سجى محمد عثمان، باسبورت رقم 480557312. 
والطلاب من اصول مختلفة 
محمد سرار حمزة الحسن ( قالت مصادر صحفية سودانيه انه ابن شقيق الملياردير الاسلاموي السوداني عبدالباسط حمزة ) 
حمزة سرار حمزة الحسن ( قالت مصادر صحفية سودانيه انه ابن شقيق الملياردير الاسلاموي السوداني عبدالباسط حمزة
صاحب شركة الزوايا وعفراء مول وغيرها من الشركات)
صافنات على الصادق على ( قالت مصادر صحفية سودانية انها ابنة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية)



This is a list of the students who are traveling from Sudan to Syria , some of them hold British and American passports
These are the British passport holders:
Amier Mamoun Sidahmed Elawad
Ayman Siddig Abdel-Aziz
Zubieda Emad Eldin Elhag Widaa
Mohammed Saleem Mohamed Ahmed El-Rabaa
Ibrahim Adil Bashir Ageed
Mohammed Adil Bashir Ageed

The following person has an American passport
Saja M Osman - Passport number : 480557312

The following have passports of other origin
Mohammed Sarar Hamza Elhassan
Hamza Sarar Hamza Elhassan
Safinat Ali Elsadig Ali

حزب التحرير والعداله القومي ينهي تعليق مشاركته



أعلن حزب التحرير والعداله القومي إنهاء تعليق الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني موجها كافه منسوبيه من شاغلي المناصب الدستورية في الجهاز التنفيذي والتشريعي بمزاولة أعمالهم ابتداء من اليوم.
وكشف الاستاذ أحمد فضل عبد الله الناطق الرسمي باسم حزب التحرير والعدالة القومي لـ (سونا ) ان المكتب السياسي لحزب التحرير و العدالة القومي استمع خلال الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة د . التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس الحزب الى تنوير حول ما توصلت اليه اللجان المشتركة بين حزب التحرير والعدالة القومي و المؤتمر الوطني و التفاهمات التي توصل إليها الجانبان، الامر الذي بموجبه تم اتخاذ قرار استئناف المشاركة .

سونا

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الموازي ، السوق الأسود ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الأحد 28 يونيو 2015م .



الدولار الأمريكي : 9.57جنيه
الريال السعودي : 2.52جنيه
اليورو : 10.62جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.58جنيه
الريال القطري : 2.59 جنيه
الجنيه الإسترليني : 15.00جنيه
الجنيه المصري : 1.25جنيه
الدينار الكويتي : 34.21جنيه
الدينار الليبي : 7.36جنيه

رمضان أحلى في السودان

رغماً عن أنف التردي الاقتصادي في السودان، وما صحبه من ضيق في العيش لغالبية أهل السودان، ما زالت شورع البلاد تزدحم بالموائد الرمضانية والإفطار الجماعي.

إرم- من ناجي موسى

رغماً عن أنف التردي الاقتصادي في السودان، وما صحبه من ضيق في العيش لغالبية أهل السودان، ما زالت شورع البلاد وأزقتها في المدن والقرى والأرياف تزدحم بالموائد الرمضانية والإفطار الجماعي الذي درج عليه الناس منذ مئات السنين.
وتجد المارة يتبادلون التحايا التي تحمل معاني التبريكات بالشهر الفضيل، والتمنيات بتحقيق الأماني خلار شهر رمضان الكريم “رضان كريم … تصوموا وتفطروا على خير”، وتعج الطرق بالمارة من كل صوب مع اقتراب مواعيد الإفطار، فيما يعترضك البعض ويجبرونك على تناول وجبة الإفطار بمعيتهم، حتى ولو كان بينك وبين المكان الذي تقصده بضعة أمتار.
3 (8)
ويبدأ السودانيون بصفة عامة الاستعداد لشهر رمضان قبل وقت كافي، يتم خلاله تحضير مستلزمات الشهر الفضيل التي يتميز بها السودان، حيث لا تجدها في اي مكان آخر، مثل تجفيف البصل واللحوم وبعض الخضروات.
أما المشروبات، فهي ايضاً تحظى بوقت كافٍ من التحضير والإعداد قبل نحو 40 يوماً من بداية شهر رمضان، إذ يتم “تزيع” الذرة حتى تنتب ثم تجفف وتخمر ويضاف إليها المطيبات الطبيعية ذات النكهات الفريدة، مثل حب الهال والقرفة وغيره، ليتم بعدها تحضير مشروب محلي يعرف بالـ”حلو مر”، فهو مر المذاق عند تحضيرة ويحلى بالسكر، وهو أفضل المشروبات لمعظم السودانيين.
هناك أيضاً مشروب “الأبريه”، ويحضر من الذرة الحلوة ة تضاف لها التوابل ليطهى في شكل رقائق، مثله مثل رقائق أخرى تعرف بالـ”رقاق”، وهي اشبه بالكورنفلكس ويتم تناولها بإضافة الحليب الدافئ المحلى، خاصة في وجبة السحور.
وتشتمل قائمة المشروبات في المائدة السودانية على العديد من العصائر الطبيعية التي قل ما وجدت في بلاد أخرى مثل “الكركدي”، وثمار شجرة التبلدي و”العرديب”، أو ما يعرف بالـ”تمر هندي” في بلاد الشام، إضافةً لـ”القنقليز”.
4 (8)
ولا تخلو مائدة خلال شهر رمضان في السودان من “العصيدة” وهي أشبه بعجينة مطهية؛ معدة من الذرة أو الدُخُن، يضاف اليها “طبيخ” أو طاجن “التقلية”، المعد من الخضروات والبامية المجففة واللحم المفروم وهو ما يعرف بـ”الويكة”، أو طاجن اللبن الرايب المعروف باسم “ملاح الروب”، تقدم مع الشوربة وسلطة الخضار الطازج.
وتتميز هذه الوصفات بأنها تتناسب مع مناخ السودان الحار نسبياً في شهر رمضان، كونها تروي الظماً وسهلة الهضم، علاوةً على أنها تحتوي على كل ما يحتاجه الصائم من بروتين والياف وغيره، ويعتبرها الكثير من السودنيين بأنها انسب ما يمكن تناوله خلال شهر رمضان.
وعرف السودانيون واعتادوا على تناول الإفطار في الطرقات منذ مئات السنين، ويُرجِح بعض المهتمين بالفلكلور السوداني بأن هذا العرف يعود للممالك الإسلامية التي انتشرت في عدة بقاع من السودان منذ القرن السادس الميلادي.
ويتسابق الصائمون الذين يتناولون وجبة الإفطار في شوارع وازقة مدن وقرى السودان، على جمع أكبر عدد من المارة لتناول الإفطار في معيتهم، وعرف عن البعض بالتكفل بإفطار كل العاملين في الأسواق والمارة، بما في ذلك الذين يستغلون البصات السفرية التي يصادف مرورها بمواقع الإفطار الجماعي.
ولم تقتصر عادة الإفطار الجماعي على الطرقات العامة وداخل أزقة الأحياء والقرى فقط، فقد انتشرت لتشمل المساجد وداخليات الطلاب والمستشفيات، وقد اسهمت بعض الدول العربية ورجال الخير السودانيين في توسيع هذه الموائد من خلال التبرعات والمساهمات العينية.
ويشارك ديوان الزكاة في توفير مستلزمات الصيام لمجموعات كبيرة فيما يعرف بـ”كيس الصائم”، الذي يحتوي على مكونات مائدة رمضان الرئيسية مثل البلح والدقيق وبعض البقوليات والسكر، وتقوم اتحادات ونقابات الموظفين بتجهيز هذه المستلزمات للعاملين بأقساط شهرية مريحة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن هذه الموائد ليس الغرض منها إطعام المسلمين فقط، حيث يدعى لها كل من يمر في الطريق في لحظة الإفطار، ويصادف منهم المسلمون والمسيحيون وحتى الذين لا يصومون يتم الإصرار عليهم لتناول الطعام، لأن الغرض الرئيسي هو التواصل والكرم وإشاعة المحبة والمشاركة.
يشار إلى أن المسيحيين في السودان يتكفلون بعدد من “موائد الرحمن”، حيث وتقيم الطوائف المسيحية حفل إفطار سنوي يشهده رئيس الجمهورية وكبار رجالات الدولة؛ يتم ذلك بتسامح ومحبة كبيرة.
وتماشياً مع حالة الركود الإقتصادي، دخلت الشركات بشدة في هذا العمل الطوعي، وفي مقدمتها شركات الإتصال ونشطت في تقديم خدماتها للصائمين في شكل افطار جماعي يحمل اسمها وشعاراتها وتروج من خلاله لمنتجاتها وخدماتها، حيث تشهد السوق تنافساً بين هذه الشركات.
تعتبر ليالي رمضان من أكثر أوقات التواصل الاجتماعي بين السودانيين؛ ويبدأ السمر عقب الإفطار مباشرة في الشوارع، قبل أن يتفرق الناس لصلاة العشاء والتراويح التي يحرص السودانيون عليها كثيراً ومن ثم تبدأ الزيارت للجيران والأهل وتتأخر وجبة العشاء في هذا الشهر لما بعد منتصف الليل، ويمتد بعدها السمر الأسري إلى وقت السحور.
ولا زال المسحراتي التقليدي موجوداً، حيث يقوم بهذا الدور عدد من شباب المنطقة المحددة، يضربون الدفوف ويرددون أهازيج مرحة، مصحوبة بالتصفيق ويرددن الحاناً تدعو الناس وتذكرهم بموعد تناول السحور؛ “يا صايم قوم إتسحّر، يا فاطر نوم إتدمدم”.