الاثنين، 29 يونيو 2015

إسرائيل تسيطر على سفينة أسطول الحرية


قالت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة إن البحرية الإسرائيلية سيطرت على السفينة السويدية ماريان التابعة لـأسطول الحرية3، وسط تأكيد من سلطات الاحتلال أنها لن تسمح لسفن الأسطول بالوصول إلى القطاع.
وقال الناطق باسم الحملة رامي عبدو إن صحفيين والجيش الإسرائيلي أكدوا سيطرة بحرية الاحتلال على السفينة، مشيرا إلى حدوث انقطاع الاتصالات وتشويش على السفينة قبل السيطرة عليها.
وأكد أن هذا الأمر كان متوقعا لأن معظم المسؤولين الإسرائيليين هددوا بالسيطرة على السفينة، معتبرا أن إسرائيل تتصرف وكأنها فوق القانون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح البحرية التابع له اقتاد السفينة إلى ميناء أسدود.

وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قالت في وقت سابق إن الجيش وسلاح البحرية يستعدان لاعتراض أسطول الحرية3، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لما وصفتها بسيطرة هادئة على الأسطول وفق قواعد القانون الدولي.
وذكرت مصادر للجزيرة أن طائرات من دون طيار حلّقت فوق أسطول الحرية3 لدى اقترابه من سواحل غزة.
وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن حكومة بلاده تعتزم تسليم رسالة إلى الناشطين بعد توقيفهم مفادها أنهم ضائعون وربما يبحثون عن مكان قريب "ترتكب فيه المجازفة مثل إيران وسوريا".
وكان مراسل الجزيرة محمد البقالي قال في وقت سابق من على متن السفينة ماريان بالمياه الدولية، إن السفينة هي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية3 في انتظار التحاق السفن الثلاث الأخرى التي ستنطلق من السواحل اليونانية.
وتقل السفينة على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى.
دعوة للتدخل
من جهته دعا الناطق باسم الحملة الأوروبية رامي عبدو السويد للتدخل العاجل لضمان سلامة ركاب السفينة ماريان التي تحمل علمها.
أما رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة النائب جمال الخضري فأكد أن ثلاثة زوارق إسرائيلية اقتربت من السفينة ماريان في المياه الدولية.

ونقل الخضري عن مصادر تونسية أن الاتصال مع المرزوقي انقطع وهناك مناشدات من سفينة ماريان لحمايتها من القرصنة الإسرائيلية.
وتوقعت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة وصول "طلائع سفن الأسطول إلى القطاع ظهر اليوم الاثنين".
ودعت الحملة سكان القطاع والمؤسسات المعنية بتنظيم فعاليات لاستقبال سفن الأسطول في ميناء غزة البحري، وشددت على ضرورة أن تتخذ جامعة الدول العربية قرارا جريئا وفوريًا للضغط على إسرائيل من أجل عدم التعرض للأسطول.

وكانت الجامعة دعت إلى حماية المرزوقي وضمان عدم تعرضه للأذى من قوات البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يوجد على متن أولى سفن الأسطول التي ستصل ميناء غزة ظهر الاثنين.

وكان المرزوقي قال في وقت سابق للجزيرة من على متن السفينة إنه بغض النظر عن نتيجة الرحلة فإنها حققت بعض الأهداف حتى الآن.
وفي سياق متصل، طالب 35 برلمانيا أردنيا، في مذكرة قدموها لرئاسة مجلس النواب الأردني الأحد، حكومة بلدهم والمجتمع الدولي ببذل مساعٍ لحماية المشاركين في أسطول الحرية و"منع الصهاينة من الاعتداء على سفينة الحرية، والضغط على المحتلين من أجل وصول السفينة إلى قطاع غزة المحاصر".
يذكر أنه قبل خمس سنوات جرت محاولة مماثلة لكسر الحصار عن غزة انتهت بهجوم دامٍ نفذه الجيش الإسرائيلي استهدف سفن الأسطول وقتل خلاله عشرة أتراك، كما جرت محاولات مماثلة أخرى منذ 2010 تم اعتراضها لكن دون سقوط قتلى.
الجزيرة

مسلحون يهددون وكيل النيابة الأعلي نهارا في وسط مدينة زالنجي وينهبون عربته


نهب مسلحون عربة وكيل النيابة الأعلي لمدينة زالنجي نهارا من منتصف المدينة يوم السبت بعد أن تم تهديد وكيل النيابة وإنزاله من العربة بقوة السلاح. وقال مواطنون في زالنجي لـ"راديو دبنقا" إن عربة وكيل النيابة المنهوبة (دبل كبين ) تم خطفها بشارع الدبكر بالقرب من مقر  قوات الدفاع الشعبي والزكاة وعلى بعد أمتار من سوق زالنجي الكبير. وأوضح الشهود أ اثنين من أفراد المليشيات أوقفوا العربة التي كان يقودها وكيل النيابة الأعلى ومعه زميله وأمروهما بالنزول من العربة دون أن يبديا أي نوع من المقاومة، إذ نزلا من العربة وهما يرفعان يديهما للأعلي. وقال الشهود إن المسلحين قاموا بعدها بحيازة العربة والفرار بها.

وحول تواصل عمليات النهب للعربات والممتلكات داخل المدينة انتقد المواطنون في مدينة زالنجي تدهور الوضع الأمني بالمدينة وانتشار عمليات نهب العربات والسطو المسلح على المارة في الشوارع وداخل البيوت على مسمع ومرأي من حكومة الولاية والقوات النظامية كافة وانتقد النازحون بمعسكرات زالنجي أيضا تدهور الوضع الأمني بالمدينة وانعكاسه على السوق وحركته والمارة، وحتى على إفطارات رمضان في شوارع المدينة.

وفي ذات السياق تبادلت الشرطة وعصابة تنشط في الاتجار بالبشر إطلاق النار لحوالى ثلاث ساعات بالقرب من مدينة كسلا ظهر أمس السبت. وأوضح حقوقى من أبناء كسلا أن عصابة الاتجار بالبشر اختطفت (47) من الضحايا للاتجار بهم، بينهم نساء وأطفال، من اللاجئين الإريتريين والإثيوبيين. وبعد معركة استمرت لحوالى ثلاث ساعات تمكنت الشرطة من تحرير الضحايا وألقت القبض على (7) من أفراد العصابة فيما فر عدد آخر منهم كما قبضت السلطات على عربتي بوكس كان على متنهما الضحايا.

دبنقا

قصف جوي والمستوطنون الجدد يغتصبون النساء وينهبون الممتلكات في شرق جبل مرة


اغتصب أفراد من المليشيات المنتمية للمستوطنين الجدد بقرى شرق جبل مرة نهار يوم السبت إمرأة قرب قرية دولما كانت في طريقها لجلب الحطب. وتزامن مع الاغتصاب عمليات قصف جوي بالأنتنوف التابع لسلاح الجو الحكومي على مناطق شرق وغرب فنقا، لكن لم تسجل أي خسائر. وقال شهود عيان من شرق فنقا لـ"راديو دبنقا" إن الانتنوف ألقت يوم السبت سبعة قنابل على المنطقة لكن لم يصب أي مواطن بأذى. وفي قرية هشابة الواقعة جنوب تابت قام المستوطنون الجدد على ظهر (30) جمل بنهب مواشي من القرية. وأوضح شهود من القرية أن عملية النهب تمت عند الساعة الثامنة من ليل السبت حيث نهب المستوطنون الجدد نحو (85) رأسا من الضأن والماعز من القرية الواقعة على بعد (4) كيلو مترات جنوب تابت.

دبنقا

انتحاري الكويت سعودي... إنعزالي رفض التعليم وكَفّر الوظيفة

التزم تنظيم «داعش» الصمت، إثر كشف وزارة الداخلية الكويتية هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه في مسجد الإمام الصادق في الكويت أثناء صلاة الجمعة، وهو السعودي فهد سليمان القباع. وتحفظ «داعش» عن الإدلاء بمعلومات عن الانتحاري، كما لم يُدلِ أي من زملائه في التنظيم بمعلومات عنه، بخلاف ما اعتاد عليه ناشطو التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلمت «الحياة» بأن القباع من أهالي محافظة بريدة، في منطقة القصيم. وكان من النشطاء في تجمعات المطالبة بإطلاق موقوفين أمنياً، عُرفت باسم «فكوا العاني»، وهي صفة مشتركة جمعته مع صالح القشعمي منفّذ تفجير مسجد القديح في محافظة القطيف (شرق السعودية) الذي وقع في شعبان الماضي. كما يشتركان في توقيف عدد من أقاربهما في السجون السعودية، بتهمة «التحريض» و«الإرهاب».
وعلمت «الحياة» بأن القباع استقى فكره من بعض أخواله القابعين في السجون، بعد احتكاكه بهم قبل دخولهم السجن، بسبب معتقداهم وتأييدهم للفكر المنحرف، على رغم نشأته في منزل متزن، إذ كان والده معتدلاً، وكذلك بقية العائلة، إلا أنه شذ وبقي طوال السنوات الأخيرة منعزلاً، خصوصاً بعد انتقال عائلته إلى العاصمة الرياض. وتحولت حياته أثناء دراسته الثانوية، بعدما كان سوياً في طفولته في مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وبدأ يرفض بشدة الالتقاء مع أقاربه في المناسبات، ودائماً يصفهم بأبشع العبارات لمخالفتهم معتقداته، خصوصاً حليقي اللحى. وأكد أحد أقاربه لـ«الحياة» أنه حاول ذات مرة السفر الى العراق وسورية للالتحاق بالجماعات الإرهابية، لكن محاولاته فشلت. وشدد على أن جميع أقاربه حاولوا التقرب منه والتودد له، وعرضوا عليه تكملة الدراسة الجامعية التي تركها، لكنه دائماً ما يختلق الحجج. كما عرض عليه والده العمل في القطاع الحكومي أو الخاص، لكنه رفض وكان يؤكد أن العمل لدى الحكومة «محرم شرعاً». ويذكر أنه كان دائماً منعزلاً في غرفته ولا يعرف له أصدقاء. ودائماً ما يجلس الساعات الطوال أمام جهاز الكومبيوتر أو خارج المنزل من دون أن يفصح عن إمكان ذهابه ومع من ذهب.
وترددت أنباء غير مؤكدة عن أن المعتقل عبدالله سليمان القباع، هو شقيق الانتحاري فهد القباع، الذي تم اعتقاله قبل أشهر في أحد المطارات، بعد عودته من سورية مصاباً، إذ كان يقاتل في صفوف تنظيمات إرهابية.
ويعتقد أن «داعش» استفاد من كون القباع غير مطلوب لدى الأجهزة الأمنية، ليزج به في عملية انتحارية، وهي أحد التكتيكات الجديدة التي بدأ التنظيم يتبعها خلال الفترة الأخيرة، بعد مقتل وتوقيف عدد من قياداته والعناصر البارزة فيه.
وكشفت وزارة الداخلية الكويتية أمس أن القباع «دخل البلاد فجر الجمعة الماضي، من طريق المطار، وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء». وذكر بيان للوزارة أنها «ستوافي المواطنين بالمعلومات كافة، فور الانتهاء من التحقيقات الجارية»، مضيفة أن «الأجهزة الأمنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذه الجريمة النكراء».
وكانت الوزارة أعلنت تمكن أجهزة الأمن من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي إلى المسجد، وفر بعد التفجير مباشرة. وأوضحت أن السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود، وهو من مواليد العام 1989، ومقيم بصورة غير قانونية في الكويت، مشيرة إلى أنه تم العثور عليه مختبئاً في أحد المنازل في منطقة الرقة (جنوب الكويت).
وأضافت أن «التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف، وأن أجهزة الأمن تواصل جهودها للتوصل إلى معرفة الشركاء والمعاونين في هذا العمل الإجرامي والوصول إلى الحقائق والخيوط كافة».
وتفيد تحريات «الحياة» بأن القباع اختار أن يكون الجو طريقاً لتنقّلاته، ظناً منه أن ذلك سيضلل الأجهزة الأمنية، ويسهّل وصوله إلى الأهداف التي يريد تحقيقها، من دون ملاحقة. ولم تكن طول المسافة، أو ساعات الانتظار، أو ملامح الأطفال والمسنّين التي مرّ بها في ثلاث محطات مختلفة، أسباباً كافية لإقناع القباع بالتراجع عن مخططه الذي نفذه، وراح ضحيته 27 قتيلاً، و227 مصاباً.
بدأت رحلة القباع مساء الخميس 26 حزيران (يونيو) الجاري، حينما اتجه إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ليحجز مقعداً فردياً، يقله إلى مطار البحرين الدولي، الواقع في أطراف جزيرة المحرق، زارعاً عدداً من التساؤلات.
وحطّت الطائرة في مطار البحرين الدولي، في العاشرة وربع مساء الخميس. وظلّ القباع جالساً في مقاعد الانتظار بمطار المنامة الدولي لنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، وهو يفكر في الطريقة التي يصل بها إلى مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت.
وأطلقت إدارة مطار البحرين الدولي النداءات المتكررة للمسافرين، مطالبة إياهم بالاستعداد لركوب الطائرة المتجهة إلى مطار الكويت الدولي، في الساعة الأولى وعشر دقائق فجراً. وهي الرحلة التي نقلت القباع إلى مطار الكويت فجر الجمعة.
وذكر مصدر بالسفارة السعودية في الكويت لـ«الحياة» أن القباع، لم يقم بالعملية الانتحارية فور وصوله مباشرة، بل أمضى ما بين وصوله إلى المطار والقيام بالتفجير نحو عشر ساعات.
وفي المنامة، علمت «الحياة» أن الأجهزة الأمنية البحرينية قررت رفع مستوى التأهب الأمني حول دور العبادة في البلاد، بعدما انتشرت تهديدات قبل أيام، نسبت إلى أحد قادة «داعش» ذوي الأصول البحرينية، من الموجودين في الخارج، توعد فيها بأن يكون الهجوم التالي على مسجد «شيعي» في البحرين.
علمت «الحياة» ان الحكومة الكويتية فعلت في اجتماعها الطاريء الذي عقدته عقب التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد جعفر الصادق «خلية التنسيق» مع دول «شقيقة وصديقة» لمتابعة ذيول الحادث وكشف خلية (أو خلايا) «داعش» أو مناصريها في الكويت. وقال مصدر كويتي لـ»الحياة» ان ما سهل الوصول الى معرفة الارهابي الجاني ومن ساعده، هو متابعة الاتصالات الهاتفية داخل الكويت وخارجها، قبيل الاعتداء وبعده.
وتحدثت معلومات صحافية في الكويت عن أن كاميرات الرقابة في محيط المسجد صورت السيارة الخضراء اليابانية الصنع التي استخدمها الارهابي ومن أقله إلى محيط المسجد وكيف أن الإرهابي ترجل من السيارة بسرعة ودخل المسجد بينما بقي السائق خلف مقودها ومن ثم انطلق بها بعد لحظات قليلة مغادراً منطقة الحادث.
وتطابقت هذه المعلومات مع إفادة شاهدة عيان كانت قرب المسجد ولاحظت توقف سيارة ونزول الرجل منها مسرعاً لدخول المسجد. وسجلت السيدة التي يتحفظ الأمن الكويتي عن كشف اسمها، أرقام لوحة السيارة التي تطابقت مع ما صورته الكاميرا ما أسهم في سرعة التوصل إلى مالكها. وذكر في الكويت ان الاجهزة الأمنية استعانت بصور تلتقطها أقمار اصطناعية على مدار الساعة وتغطي اجزاء كثيرة من الكويت التي تستضيف احدى أهم القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة وهي أحد مواقع ادارة العمليات العسكرية للتحالف الذي يشارك في الحملة الغربية - العربية ضد «داعش» في العراق.

تركيا توقف طلابا سودانيين في طريقهم لـ “داعش” وإختفاء ابنة مسؤول رفيع بالخارجية


نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات التركية ألقت القبض، صباح الأحد، على 18 سودانيا كانوا في طريقهم للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من ضمنهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية، وينتظر تسليمهم إلى سفارة السودان في أنقرا لإعادتهم إلى الخرطوم.
وكانت تقارير صحفية في الخرطوم، الأحد، قد أفادت بأن 12 طالبا سودانيا غادروا إلى تركيا للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا، بينهم 10 من حملة الجوازات الغربية، وأفادت معلومات أولية بتوقيف مجموعة منهم قبل انضمامهم للتنظيم المتطرف.
وينتمي الطلاب إلى جامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة، ومن بينهم 3 طالبات، وبحسب مصادر فإن الطلاب 7 منهم يحملون وثائق سفر بريطانية، وإثنين جوازات كندية وواحد أمريكي، إلى جانب إثنين سودانيين.
ومن ضمن أسماء الطلاب الذين غادروا الخرطوم للإلتحاق بـ “داعش” أمير مأمون سيد أحمد العوض، الذي يدرس في المستوى الثالث طب ويحمل الجواز البريطاني ووالده طبيب معروف في بريطانيا، إلى جانب الطالبة في المستوى الثالث طب صافيناز علي الصادق، تحمل جواز دبلوماسي، وهي ابنة السفير بوزارة الخارجية السودانية.
وأوقفت المخابرات التركية أمير ومعه إثنين آخرين، اما البقية ومن ضمنهم أبنة السفير لم يتم العثور عليهم.
وطبقا للمعلومات فإنه تم القاء القبض على احدى الطالبات في تركيا لكنها أنكرت أمر سفرها الى العراق وغادرت والدتها والتي تعمل طبيبة في بريطانيا لمعرفة مكان احتجازها في تركيا، إلى جانب طالبة ثالثة والدها يدرس الكيمياء الحيويه في الكلية نفسها، بينما يعمل والد أحد الطلاب اخصائيا للكلى في مستشفى الزيتونة المملوكة لمأمون حميدة.
وتحدثت صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية في مارس الماضي عن تسعة طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة توجهوا من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ “داعش”.
وفي الأثناء نعى تنظيم الدولة الإسلامية، سودانيا كنيته “أبو الفداء السوداني”، وقال إنه “استشهد” في الرقة السورية.
ونقلت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم، الأحد، عن المسؤول في جامعة العلوم الطبية، أحمد بابكر، أنه تلقى اتصالات من أولياء أمور الطلاب تفيد باختفائهم منذ ليلة الجمعة الماضية، مؤكدا أن جميع المغادرين يدرسون في كلية الطب اثنان في المستوى الخامس والبقية في الثالث.
وأوضح أن الطلاب المفقودين يبلغ عددهم بين 12 طالبا، 7 منهم من يحمل جوازات بريطانية.
وأفادت التقارير أن اثنان من الطلاب يحملون الجواز الكندي و آخر الأمريكي، بجانب ثلاثة طالبات غادرن بوثائق سفر سودانية، استخدمت احداهن جوازا دبلوماسيا.
وأبان المسؤول أن الاتصالات كشفت مغادرة 5 منهم إلى تركيا عبر مطار الخرطوم، فجر الجمعة، وأفاد أن سرعة استجابة أجهزة الأمن والمخابرات في بريطانيا وتركيا أفلحت في عرقلة انتقال الطلاب الى سوريا، بينما قالت مصادر صحفية أن المجموعة الاخرى غادرت عبر خطوط”فلاي دبي”.
وقال المسؤول “علمنا من جهات عليا أن الاستخبارات التركية اوقفت الدفعة الأولى والتي تضم 5 طلاب وتأكد توقيفهم والحيلولة دون وصولهم الى سوريا للحاق بالجماعات الجهادية”.
وتابع “الاتصالات لا تزال جارية مع أولياء أمور الطلاب والحكومة السودانية كما تم إرسال معلومات للسلطات التركية والبريطانية تشمل صورا لجوازات الطلاب المفقودين”.
وطبقا للتقارير الصحفية فإن أحد الطلاب “م س” من أسرة معروفة حضر والداه الطبيبان للسودان قبل فترة وعملا بمشفى خاص قبل أن يعودا مجددا الى بريطانيا.
كما أن والدة الطالب “م” حضرت للخرطوم قبل 5 أيام واكتشفت في وقت متأخر من ليل الجمعة، أن ابنها غادر بملابس رياضية وحقيبة صغيرة بعد أن أبلغها نيته المذاكرة مع زملاءه لكنه لم يعد الى المنزل.
وانتشر الخبر وسط العائلة فأسرعت والدته الى المطار لتجد اسمه بين قوائم المغادرين على الخطوط التركية مع أربعة آخرين.
وأكد المسؤول في جامعة العلوم الطبية أن طبيعة طلاب الجامعة تختلف عمن سواهم في الجامعات الأخرى، لأن معظمهم حضروا الى السودان من دول غربية، في مقدمتها المملكة المتحدة، كما أن غالب أسرهم خارج البلاد، ما يسهل استمالتهم بواسطة الجماعات المتطرفة.
إلى ذلك أعلن المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) في السودان عزمه إدارة حوار فكري بين القطاعات الشبابية بالبلاد تستهدف النأي بها عن التطرُّف والإرهاب والأفكار الهدامة، بجانب عقد لقاء خلال أيام بين الرئيس البشير والشباب للتفاكر حول قضايا الوطن.
وقال أمين أمانة الشباب بالحزب بله يوسف، الأحد، للصحفيين، بمناسبة إعلان انطلاق الملتقى الشبابي في الفترة من 29 يونيو وحتى الثاني من يوليو المقبل بقاعة الشهيد الزبير، إن هناك خطة استراتيجية للسنوات الخمس القادمة، تستهدف التركيز على قضايا التطرف والإرهاب.
وكانت قوة من “اسكوتلاند يارد” قد اعتقلت في أكتوبر الماضي، الطالب طارق عبد الرحمن حسان الذي يدرس الطب بالسنة الثالثة في نفس الكلية بتهمة الإرهاب.
وشكت وزيرة التعليم العالي السودانية سمية أبوكشوة، في مايوو الماضي، من جهات ـ لم تسمها ـ تستدعي الطلاب للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، موضحة أن المسألة ليست قاصرة على الجامعات وحدها وإنما هناك فئات أخرى من المجتمع انضمت للتنظيم.
وإتهم نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، وقتها، جهات داخلية وخارجية ومخابرات دولية بالوقوف وراء ظاهرة التطرف في المجتمعات العربية والأفريقية، بينما حث مسؤول رفيع في الحزب الحاكم على إجراء تحقيق لمعرفة اسباب التحاق الطلاب السودانيين بـ “داعش”.
سودان تربيون

علي الصادق: جهات وراء انضمام ابنتي لتنظيم داعش


اتهم الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية علي الصادق، جهات لم يُسمها بأنها وراء إنضمام إبنته الى تنظيم داعش من ضمن ١٨ آخرين يدرسون بكلية العلوم الطبية.
وقال على الصادق لـ(الجريدة) يوم الأحد أن إبنته التي تبلغ من العمر (١٨) عشرة عاماً، قد التحقت بتنظيم داعش، وأشار الى أن جهات وراء إتخاذ ابنته لهذا القرار، وزاد ” هنالك أشخاص قرروا لها ذلك”.
وأضاف الصادق لم يخبرني أحد بانضماها الى داعش وقد إجتهدت واستوثقت من الأمر لوحدي وأشار الى أنه لم يلحظ أي تغييرات على ابنته.
الجريدة: الخرطوم: مها التلب

ملحوظة
قامت السلطات السودانية بمصادرة عدد صحيفة “الجريدة” ليوم الإثنين وكان العدد يحتوي على الخبر أعلاه

الأحد، 28 يونيو 2015

سبعة مليارات حلم


تحت شعار البيئة تحتاج إلى أكثر من تضامن، نظّمت الناشطة السودانية الدكتورة، إشراقة مصطفى، في النمسا عدداً من الفعاليات في تسعينيات القرن الماضي. وقد اعترفت حينها بأنها تحلم في اليوم الذي يتوحّد فيه حلم الناشطين البيئيين على مستوى العالم، وتعلو أصواتهم لوقف الدمار الذي يتعرّض له كوكب الأرض. بالنسبة إليها لا يكفي نشاط هنا وآخر هناك، بينما تسهم السياسات الاقتصادية في زيادة وتيرة التدمير. الأغنياء يستخدمون كل مقدراتهم الضخمة ليزدادوا غنى من دون التفكير في حقوق الأجيال المقبلة للعيش في بيئة لها قدرة العطاء، أما الفقراء فلا يجدون ما يسدّون به الرمق ويلجأون إلى مقدراتهم الفقيرة ليقتاتوا على حساب البيئة من حولهم.ولا فرق في ناتج فعل هؤلاء وأولئك. المصانع الضخمة وعمليات استخراج وتصنيع النفط، كما هجوم الفقراء على الغابات والمساحات الخضراء. ويعتمد رفاه البشرية والبيئة وأداء الاقتصاد في نهاية المطاف على الإدارة المسؤولة للموارد الطبيعية لكوكب الأرض. ومثلما تورد وثائق الأمم المتحدة، فإن الأدلة تتواتر على أن الناس تستهلك أكثر بكثير مما يمكن للكوكب أن يوفّره من موارد طبيعية بشكل مستدام. وتحت ضغط النمو السكاني المرتفع والتنمية الاقتصادية، توشك نظم بيئية عديدة على بلوغ نقطة اللاعودة الحرجة، أي النضوب أو التغيير الذي لا رجوع فيه. وفي حال استمرّت أنماط الاستهلاك والإنتاج الحالية بالنسق ذاته، فإننا سنكون بحاجة إلى ثلاثة كواكب بحلول عام 2050. حينها، من المتوقّع أن يبلغ عدد سكان العالم 9.6 مليارات نسمة.لكن، ألا يمكننا التوقّف لحظة للنظر في هذا؟ ألا يمكن أن نجبر الأغنياء على توفير قليل من أحلام الفقراء؟ ألا يمكن أن يتوحد حلمنا ببقاء الكوكب معافى؟ ولعل هذا ما تنبّه إليه ناشطون هذا العام ورفعوا شعاراً لليوم العالمي للبيئة "سبعة مليارات حلم. كوكب واحد. استهلك برفق"، إذ العيش في حدود إمكانيات الكوكب هو الاستراتيجية الأمثل لضمان المستقبل. ولا يحتاج الرخاء البشري أن تكون تكلفته كوكب الأرض. كذلك فإن العيش على نحو مستدام يعني أن ننجز أكثر بإمكانات أقل.وأتذكّر حكاية ذاك الطفل الذي حاول ملء فمه وجيوب جلبابه وكفَّيه بالبلح حين دعاه جده. وما إن لاحظ فعله حتى نهره قائلاً: "الدنيا طارت؟". وفهم الصغير لاحقاً ما كان جده يعنيه، إذ كان كلما عاد إليه وجد عنده ما يملأ كفَّيه. تُرى كيف يفكر اليوم الرجل الذي كان ذاك الطفل؟ هل راكم من الأحلام ما قد يصل إلى الألف حلم بشأن استدامة الموارد؟ 
محمد الفيلابي
العربي الجديد