الثلاثاء، 30 يونيو 2015

واشنطن ولندن تعارضان سحب يوناميد من دارفور


اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة، الاثنين، أنه من المبكر جدا أن تغادر قوة السلام المشتركة "يوناميد" إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان والتي مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها لسنة أخرى.

وأجرت الأمم المتحدة مناقشات لدرس طلب السودان تبني استراتيجية لسحب قوة "يوناميد" المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من دارفور.
وأوضح قرار التمديد الذي تم تبنيه بإجماع الأعضاء الخمسة عشر في المجلس أن على الخرطوم أن تحقق تقدما في حل النزاع في دارفور قبل أي انسحاب.
وقال سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت "من المبكر لأوانه مناقشة سحب القوة في هذه المرحلة".
من جانبها، قالت السفيرة الأميركية سامنثا باور إنه نظرا "لمستوى العنف المرتفع وللعدد الكبير من النازحين، هناك حاجة لوجود يوناميد الآن أكثر من أي وقت مضى".
سكاي نيوز

انضمام طلاب جامعيين لتنظيم «الدولة» يثير جدلا كبيرا في السودان


الخرطوم ـ «القدس العربي»:

صادر جهاز الأمن السوداني عدد الأمس من صحيفة «الجريدة» السودانية وذلك لنشرها عنوانا عريضا يشير لإنضمام ابنة الناطق الرسمي بوزارة الخارجية ـ ضمن آخرين ـ لتنظيم الدولة.
وعلى حسب خبر «الجريدة» المصادرة فقد اتهم الناطق الرسمي باسم الخارجية علي الصادق، جهات لم يُسمها بأنها وراء انضمام ابنته إلى التنظيم من ضمن 18 آخرين يدرسون بكلية العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة في ولاية الخرطوم الدكتور مأمون حميدة.
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية نفى ذلك التصريح ،وقال صحافيون إن تصريحه لم يكن رسميا وإنما جاء في سياق «ونسة».
وللمرة الثانية تنتشر أخبار عن انضمام طلاب بجامعة العلوم الطبية لتنظيم داعش ومعظمهم من أصول سودانية ،لكنهم يحملون الجنسيات البريطانية والأمريكية والكندية والبعض منهم يحمل الجنسية السودانية.
الأسبوع الماضي شهد ثلاثة أحداث ذات صلة بعلاقة السودان بتنظيم الدولة أو التيارات الجهادية ،حيث اطلقت السلطات سراح المنسق العام لتيار الأمة الواحدة المحسوب على التيار السلفي د. محمد الجزولي الذي أعتقل قبل ثمانية أشهر بعد أن أعلن تأييده لدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام في إحدى خطبه.
و نعى التنظيم شابا سودانيا كنيته «أبو الفداء السوداني» وجاء ذلك على حساب أحد الأشخاص بشبكة تويتر، وأثار إعلان نشرته صحيفة السوداني لنعي أحد الشباب الذين ماتوا في قتال مع تنظيم النصرة في سوريا ،جدلا كثيفا.
ويتجه الطلاب من الخرطوم إلى تركيا ومنها يتسللون إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا و يعملون في المستشفيات بحكم دراستهم للطب في مستويات مختلفة. 
لم يكن السودانيون يظهرون ولاءهم لهذا التنظيم لكن تطور الأمر في نهاية العام الماضي بعد أن أعلن د.محمد عبد الله الجزولي تأييده بشكل واضح «للدولة الإسلامية في العراق والشام» التي تختصر «بداعش» وبدأ يروّج للفكرة بمسجده. ورغم اطلاق سراح الجزولي بعد مبادرة من دعاة ورجال دين إسلاميين ،فإن الرجل أكد مشروعية تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية ولم يتراجع حتى بعد تهديده من قبل السلطات بالعودة للسجن.
الشباب صغار السن هم الهدف الأساسي لهذا التنظيم،ولم يكن أبو الفداء السوداني هو الوحيد الذي نعته مواقع الجهاديين
ففي يوم الأربعاء 7 ايار/مايو2013م قُتل الشاب السوداني مازن محمد عبد اللطيف واحتسبته المواقع الإلكترونية الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر شهيدا، واعتبر مازن المولود في منتصف عام 1995م، من أبرز الشهداء لصغر سنه وكان قائدا لسرية عسكرية.
وتواترت الأنباء التي تصدر عن التيار السلفي الجهادي عن مقتل الشاب السوداني مدثر جمال الدين وهو خريج كلية الهندسة في جامعة السودان، وأبو حمزة القناص، ومدثر تاج الدين الذي قتل في مالي.
و تلاحظ وجود تيار وسط شباب الجامعات يدعو للإنضمام لهذا التنظيم، ويقول أمير عادل وهو طالب في كلية الهندسة في جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا، إن الدعوة تتم عبر صفحات الفيسبوك أولا، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من الدعوات بشكل مباشر أو عن طريق الفيسبوك. وأضاف أمير، الذي رفض بشدة قبول هذه الدعوات، أن بعض الشباب يستجيبون ويتم تجميعهم في مسجد مشهور في منطقة جبرة.
وقال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض في حديث سابق «للقدس العربي» إن نظام الإنقاذ لا يختلف عن تنظيم «الدولة» فالنتيجة واحدة وهي تشويه الإسلام وربطه بالعنف. وأضاف أن هنالك العديد من الأمثلة التي تؤكد هذا الأمر، وقال: «المناخ العام يشجع على وجود هذه الحركات وهنالك من يتعاطف معهم ويمهد لهم بخطب الجمعة، كما أن الظروف التي يمر بها الشباب من إحباط ويأس تمثّل أكبر حاضن لهذه الجماعات، مع الوضع في الإعتبار أنّ هذه التنظيمات أصبحت تمثّل ثقافة عامة غير مرتبطة بالمكان والزمان». 
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبدالله رزق، أنّ البيئة السياسية والفكرية والإجتماعية والاقتصادية في السودان تمثّل عوامل مواتية لظهور الحركات الإسلامية التي تنتهج العنف لتحقيق أهدافها.
ويقول إنّ هنالك العديد من الإرهاصات مثل التأييد العلني للجماعات المتشددة ومنها تنظيم»القاعدة» عبر التظاهرات المحمية بالغطاء السياسي وكذلك العنف الذي يتم تحت ستار ديني «على حد قوله».
مشيرا إلى أنّ طبيعة نظام الإنقاذ تساعد على وجود مثل هذه التيارات، وضرب العديد من الأمثلة، منها الحادثة التي تعرض لها رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني قبل عام والتي تبنّتها مجموعة سمت نفسها «جماعة حمزة» وهي تحمل نفس جينات «التنظيم» وأشار إلى «خلية الدندر» التي اشتبكت بالسلاح مع قوات الأمن وقبلها حادثة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي قرانفيل والذي تبنّته جماعة متطرفة تحت غطاء ديني.
ويخلص عبد الله رزق إلى إمكانية وجود «التنظيم» في السودان ويقول: «من واقع ما هو جوهري، أي استخدام العنف بتبرير ديني، فإن «التنظيم» موجود في السودان، لكن الإختلاف الوحيد أنه في سوريا أو العراق يوجّه عنفه نحو السلطة في المقام الأول، أما في السودان فهو يتماهى مع السلطة السياسية التي تعتمد العنف وسيلة لها تحت غطاء الشعارات الدينية، وهو ما فعلته الحكومة السودانية بانقلابها واستيلائها على السلطة بالقوة في نهاية ثمانينيات القرن الماضي بحجة إقامة شرع الله، ولذلك فإن الفعل «الداعشي» موجود ويظهر متى ما دعت الحاجة إليه.


صلاح الدين مصطفى

الصحافة السودانية: لم نشهد مثل هذه القيود والضغوط سابقاً


يؤكد رئيس تحرير صحيفة "الأيام" السودانية، محجوب محمد صالح، الذي بدأ عمله الصحافي قبل ستة عقود، أن الصحافة في السودان لم تشهد مثل هذه القيود والضغوط، معتبراً أن الفترة الحالية هي الأصعب.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال الصحافي المخضرم البالغ من العمر 88 عاماً، والذي بدأ عمله الصحافي عام 1949، "إنها الفترة الأصعب للعمل كصحافي".
ويضيف أن الصحافة السودانية، تواجه قيوداً أكثر من أي وقت مضى. إضافة إلى ضغوط متعددة ورقابة من جهاز الأمن والمخابرات.
وكان جهاز الأمن والمخابرات قام بأكبر عملية ضد الصحافة المطبوعة، عندما صادر نسخ أربع عشرة صحيفة يوما واحدا في فبراير/شباط الماضي. وعاد وصادر نسخ عشر صحف في مايو/أيار الماضي.
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي تراقب الحريات الصحافية، إن عمليات مصادرة الصحف "بشكل عشوائي وواسع النطاق، تشكل عملا رقابيا غير مقبول".
وربط بعض المراقبين مصادرة الصحف بانتخابات أبريل/نيسان التي أدت إلى فوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة من خمس سنوات. لكن في مايو/أيار صادر عناصر أمن نُسخاً من عشر صحف، لنشرها تقريرا حول "التحرش الجنسي ضد الأطفال"، مع أن جهاز الأمن والمخابرات من النادر أن يقدم مبررات لمصادرته الصحف.
وأضاف صالح: "إنها عقوبة اقتصادية، بافتراض أن الصحيفة ارتكبت جريمة، ولكن لا أحد يعرف ماهية هذه الجريمة". ومنذ أن أسس صالح صحيفة "الأيام" المستقلة في عام 1953 قام بتغطية عدّة أحداث، من استقلال السودان من الاستعمار الإنجليزي المصري، وحتى انتخابات أبريل/نيسان الماضي التي أعطت الرئيس السوداني فترة خمس سنوات جديدة لرئاسة السودان.

وخلال عمله على مدى 66 عاماً، اعتقلته الأجهزة الأمنية عدّة مرّات، حتى إنه لا يتذكر عددها، كما حظرت صحيفته من الصدور في الخمسينيات. وتم تأميمها لمدة ستة عشرة عاماً بدءاً من عام 1970.


لكنه يشدد على أن الوضع الحالي يواجه تحديات أكثر من أي وقت مضى. وأضاف "آمل ألا أصحو صباح الغد، وأتلقى اتصالاً يخبرني بأن صحيفتي لم تصل إلى قرائها".
وبالرغم من أن صحيفته صودرت مرات أقل من بعض الصحف الأخرى، لكن التخوف من الخسائر الاقتصادية جعله يقلل عدد النسخ المطبوعة يومياً، حتى إنه وصل إلى ثلاثة آلاف نسخة يومياً. وقدّر خسائر الصحيفة، التي تطبع عشرين ألف نسخة، بخمسة آلاف دولار أميركي، عند مصادرتها.
ويعمل الصحافيون السودانيون في ظل قيود يفرضها جهاز الأمن والمخابرات منذ أن وصل البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري مدعوم من الإسلاميين في عام 1989. وفي حال نشرهم قصصا محددة حول النزاع في إقليم دارفور، أو في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو بعض المواضيع السياسية، أو تناول بعض قضايا الفساد، فإنهم قد يعتقلون أو يتم التحقيق معهم أو يتعرضون للضرب.
ومع صدور قانون الصحافة في عام 2009، والذي رفع الرقابة ما قبل النشر، لم يتغير شيء كثير، فالسودان ما زال يحتل المرتبة 174 من بين 180 دولة، وفقاً لمؤشر "مراسلون بلا حدود" لحريات الصحافة للعام 2015. وتواجه الصحف قائمة غير مكتوبة أو محددة من محظورات النشر. وقال صالح "كل اللوحة مطلية باللون الأحمر، ليست هناك خطوط حمراء".
وأكد أن وزارة الإعلام ومجلس الصحافة، الجهاز الحكومي المسؤول عن إدارة شأن الصحافة، من المفترض أن ينظرا في الأمر ويطبقا قوانين الإعلام السودانية. لكن في الحقيقة جهاز الأمن هو من يقوم بالمصادرات عندما يعتقد أن الصحافة خرقت القوانين.
وأضاف صالح "كل شؤون الصحافة الآن يتولاها جهاز الأمن". ونجت صحيفة صالح من المصادرة في فبراير/شباط ومايو/أيار الماضيين، ولكن صحيفة "الانتباهة" القريبة من الحكومة صودرت في المرتين، وعلّق صدورها لمدة أسبوعين في مايو/أيار على خلفية المقال الذي أشار إلى "التحرش الجنسي ضد الأطفال".
وقال الصادق الرزيقي، رئيس تحرير صحيفة "الانتباهة"، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، لوكالة "فرانس برس": "في السابق كان جهاز الأمن لديه خطوط حمراء متصلة بالمواضيع السياسية والأمنية، لكن المصادرة الأخيرة لعشر صحف كانت بسبب موضوع اجتماعي".
ويقول صالح إنه لا يتم تقديم تبرير رسمي بعد أي مصادرة. وقال: "علينا أن نعمل في ظل حالة من الغموض ووضع غير واضح".
ويشدد محجوب محمد صالح على أن الفرصة الوحيدة لتطوير حريّة الإعلام في السودان تكمن في الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير، رغم قناعته بأن فرص الحوار قد تراجعت.
وقال: "ما زال لدينا أمل بأن الحوار الموعود سينهض، على الرغم من أنه ليست هناك مؤشرات على ذلك، ولكننا نأمل".
العربي الجديد

الاحتلال يفرج عن غطاس ويرحّل المرزوقي إلى فرنسا


واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التحقيق مع الناشطين الدوليين، الذين كانوا على متن السفينة "مريان"، التي وصلت في الحادية عشرة ليلاً إلى ميناء أسدود، بعد أن اعترضتها قوات الاحتلال.

وقد أفرجت القوات الإسرائيلية عن النائب الفلسطيني، باسل غطاس، وذلك بفعل حصانته البرلمانية، فيما تحقق مع باقي النشطاء.

وأكد غطاس، لـ"العربي الجديد"، أنه سيتم "ترحيل الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إلى فرنسا في السادسة من صباح غد"، مضيفاً أن "ممثلين من الخارجية الإسرائيلية ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، الجنرال الموز كانوا بانتظار الناشطين، وأنه رافق المرزوقي بعد وصول السفينة إلى ميناء أسدود"، مؤكداً أنه "لم يتم التحقيق مع الرئيس المرزوقي".

ولفت غطاس إلى أن "عملية اقتحام السفينة تمت في الثانية بعد منتصف ليلة أمس، وأن طاقم العاملين على السفينة (مريان) رفضوا التعاون مع الاحتلال وأطفؤوا محركات السفينة، ولم تتحرك السفينة باتجاه أسدود إلا في السابعة صباحا عندما تمكن الاحتلال من تشغيلها".
وأضاف غطاس أن "الاحتلال ماطل في قطر السفينة مدة ثلاث ساعات إضافية لإدخالها الميناء بعد حلول الظلام، كما قام بمصادرة كافة الأغراض الشخصية والمعدات التي كانت مع الناشطين، بما في ذلك هواتفهم الخاصة والمعدات الأخرى ولم يسمح لهم طيلة النهار بإجراء أي اتصال مع الخارج".
وكانت الحكومة التونسية، قد طالبت أمس الإثنين، إسرائيل بالإفراج الفوري عن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية مع مجموعة من الناشطين الدوليين،  الذين كانوا على متن السفينة السويدية "ماريان".
وعبّرت الخارجية التونسية، في بيان، عن قلقها ازاء إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز إحدى السفن التابعة لأسطول الحرّية 3 ، والتي تحمل على متنها مساعدات إنسانيّة لأبناء قطاع غزّة المحاصر وناشطين سياسيين وحقوقيين، من بينهم الرئيس السابق للجمهورية التونسية، محمد المنصف المرزوقي.
وأكدت الخارجية أن "تونس تدين وتستنكر هذه العملية، وتدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المشاركين ضمن أسطول الحرّية، وتحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سلامتهم وسلامة المرزوقي".
وكانت الرئاسة التونسية قد عبّرت بدورها عن قلقلها من تطورات المسألة.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، معز السيناوي، لـ"العربي الجديد"، إن "رئاسة الجمهورية تتابع عن كثب تطورات أسطول الحرية 3 المتجه إلى غزة"، مضيفاً أنّ "هناك مواطناً تونسياً ورئيساً سابقاً لتونس على متن تلك السفينة، ويجري التنسيق مع وزارة الخارجية التونسية حول الموضوع".
بدورها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ"الاسكوا" ريما خلف، إن "المرزوقي هو رمز من رموز العالم العربي، ورمز لأولى الثورات العربية في هذا القرن، وللقيم التي قامت عليها هذه الثورات، وإن في اعتقاله إساءة موجهة إلى فلسطين وتونس وأحرار العالم، وإهانة للقيم الإنسانية التي نادت بها الثورات العربية والتي تقوم عليها مبادئ الأمم المتحدة".
وطالبت بـ"الإفراج عنه، وعن بقية المحتجزين"، مشددة على أن "إسرائيل مدعوة إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن المرزوقي ورفاقه، وعدم عرقلة طريقهم وحمولة سفينتهم إلى غزة وإذا لم يحدث ذلك فإنها تتحمل مسؤولية سلامته وسلامة رفاقه وحمولتهم جميعا".
إلى ذلك، توقع مدير الديوان الرئاسي السابق للمرزوقي، عدنان منصر، في اتصال مع "العربي الجديد"، "الإفراج في غضون يومين عن المرزوقي وترحيله عبر الأردن".

ويعقد منصر مؤتمراً صحافياً في تونس غداً، الثلاثاء، فيما تنتظم وقفات احتجاجية ليلية في تونس ضد ما تقوم به حكومة الكيان الصهيوني.

العربي الجديد

السلطات الامنية بالسودان تعيد اعتقال د. محمد علي الجزولي


عاود جهاز الامن والمخابرات السوداني إعتقال د. محمد علي الجزولي (المنسق العام لتيار الامة الواحدة) بعد 4 أيام فقط من إطلاق سراحه،، وبحسب رصد محرر “النيلين” لصفحة الدكتور على فيسبوك تم إعتقاله من منزله عصر يوم الإثنين 12 رمضان، ولم يصدر تصريح من السطات الرسمية . وكان الجزولي قد أمضى حوالي 8 شهور في المعتقلات السودانية.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين

إنقاذ عشرات المهاجرين بعد أن تقطعت بهم السبل على الحدود السودانية الليبية


تمكنت قوة نظامية مشتركة من الجيش السوداني والشرطة والامن من إنقاذ 154 شخصاً غالبهم اجانب، اضافة الى 13 سوداني، من موت محقق، بعد ان تقطعت بهم السبل وسط الصحراء على الحدود السودانية الليبية، وتعطلت شاحنة نقل كان يزمع سائقها تهريب المجموعة الى إحدى الدول الأوربية عبر ليبيا.
وقال مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، العميد محمد ابراهيم، للصحفيين عقب وصول الضحايا الى الخرطوم، الاثنين، بتلقي الجهات ذات الصلة معلومات عن تعطل شاحنة تقل مجموعة كبيرة من الأشخاص، قرب الحدود مع ليبيا، وتشكلت على الأساس قوة مشتركة من الجيش والشرطة والأمن، واتجهت صوب المنطقة المحددة ليتم ضبط العربة وعلي متنها المهاجرين حيث كان بعضهم في حالة صحية بالغة الحرج .
وأضاف “هذه المجموعة تم انقاذها بعد ورود معلومة عن وجود شبكة متخصصة في عمليات تجميع وتهريب المهاجرين الاجانب وبعض المواطنيين”.
وتابع “نقوم بالتنسيق مع عدد من السفارات للحد من هذه الجريمة العابرة ذات الابعاد الكبيرة والمتشابكة”.
وقال ان وحدة مكافحة الاتجار بالبشر تعمل بتنسيق تام مع الجهات ذات الصلة، خاصة ان هذه الظاهرة اصبحت هاجسا يؤرق الدول الاوربية قبل الافريقية.
وتم ترحيل المجموعة عقب ضبطها الى دائرة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر، في الخرطوم، حيث شرعت الاخيرة في اجراء تحريات واسعة.
كما جرى الاتصال بمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين وعدد من المنظمات المختصة، التي هرعت لدائرة التحقيقات لإجراء تحري واسع، واحضرت فرقا طبية متخصصة لمعاينة المهاجرين.
وفي منتصف أكتوبر من العام 2014، إستضاف السودان مؤتمرا دوليا لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة دول إفريقية وأوروبية.
وعقد المؤتمر بمشاركة دول إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومصر وليبيا وتونس من إفريقيا، كما شاركت فيه إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويعتبر السودان من الدول التي تمثل معبرا للإتجار بالبشر وللهجرات غير الشرعية ومصدرا لها.
واتهم تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير الماضي ضباط أمن سودانيين بالتورط في عمليات للإتجار بالبشر.
سودان تربيون

برلمانيون يوجهون انتقادات حادة لبيان وزارة العدل حول أوضاع حقوق الإنسان


وجه نواب في البرلمان السوداني انتقادات لاذعة، لتقرير قدمه وزير العدل، حول أوضاع حقوق الانسان بالبلاد، سيما بعد تنامي استهداف متظاهرين ومحتجين بالرصاص دون ان يخضع الجناة للمحاسبة بسبب الحصانة التي يتمتع بها منسوبو القوات النظامية وطالب بعضهم بالغاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان لصبغته الحكومية، لكن نوابا آخرين دافعوا عنه.


وتضمن التقرير بيانات بشان أوضاع حقوق الانسان وأوضح أن وزارة العدل تضم اكثر من 15 ادارة مهتمة بحقوق الانسان، واكد وزير العدل وجود بعض الاشكالات قائلا "هناك مشاكل فى الاعتقالات لكن كل جهة تطبق قانون، والدولة لها بعض المشاكل."ووجه رئيس البرلمان إبراهيم احمد عمر بإعادة بيان وزير العدل ، وحث الوزير على الدفع بتقرير متكامل مطلع الدورة المقبلة، فيما اقر وزير العدل عوض حسن النور، بان تقريره المقدم للبرلمان، الاثنين ،جرى تحضيره على عجل لافتا الى أنه اخطر بموعد طرحه على البرلمان الخميس الماضي .

وإعترف وزير العدل بأن حصانات منسوبي القوات النظامية من القضايا المزعجه ،وقال للصحفيين، عقب الجلسة، التي خصصت لتقرير وزارة العدل، أن التحريات لاتزال مستمرة في أحداث الجريف شرق والتي قتل فيها متظاهر على الأقل واصيب آخرين، كما أكد أن ملف ضحايا أحداث إحتجاجات سبتمبر لازال مفتوحا في الوزارة.
وكشف الوزير عن إنشاء قضاء متخصص لقضايا النشر والصحافة ، بما يتوجب على جهاز الامن والمخابرات الوطني عقب إنشاء هذه المحاكم مطالبة قاضي الامور المستعجلة بمصادرة صحيفة ما عقب إثباته انها نشرت امرا يضر بالامن القومي .
وإتهم النائب البرلماني مجدي شمس الدين وزارة العدل بالعجزعن تجاوز الحصانات الممنوحة لمنسوبي القوات النظامية المرتكبين لجرائم قتل في إحتجاجات ومظاهرات وجرائم يعاقب عليها القانون الجنائي، وطالب برفع الحصانات عنهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة
وصوب النائب محمد المعتصم حاكم انتقادات لاذعة لاوضاع حقوق الانسان بالبلاد، واعتبر بيان وزير العدل يستخف بعقول اعضاء المجلس، وقال انه بيان انشائي وتحية ومجاملة ولا يرقى ان يقدم للبرلمان.
وتابع "نحن نبحث عن احترام حقوق الانسان فى كل السودان، وحقوق الانسان ترتبط مباشرة بالمواثيق الدولية ولذا يجب ان يكون هناك قدر من احترام حقوق الانسان وهي حزمة واحدة لا يمكن تجزأتها الان نحن نتحدث وهناك صحيفة تمت مصادرتها اليوم، وينبغي أن نراجع كل التشريعات خاصة والرئيس يتحدث عن عهد جديد".
وأضاف حاكم "اين العهد الجديد، هل هذه الورقة القديمة.. حق الانسان مرتبط بالحوار الوطنى وهو امر يحتاج الى ارادة ونحتاج الى مراجعة كل التشريعات والقوانين المتعلقة بالحقوق والحريات".
من جهته ترافع العضو عبد القادر سالم، عن الفنانين الذين تمنعهم السلطات من إقامة حفلات غنائية، وقال ان بيان وزير العدل كُتب على عجل وهناك تفاصيل اغفلها، منتقداً تضييق الحريات.
ومضي يقول "مغني يقول لهذا النظام ارحل يا نظام، لماذا نمنع حفلاته"، في إشارة الى الفنان ابوعركي البخيت، الذي منعت له اكثر من حفلة جماهيرية بالخرطوم.
وتصدى النائب أمين حسن عمر لمطالبات لنواب دعت لالغاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان والاكتفاء بمفوضية حقوق الانسان، قائلا أن لكل من الواجهتين قانونا ينظم عملها.
وأضاف " وبالتالى نحتاج لاعادة النظر والمجلس مجلس استشارى للحكومة ومن واجبه ان يشير للحكومة."
وشدد على كذب كل من يزعم بان حالة حقوق الانسان فى اي بلد لا تشهد انتهاكات ، لافتا الى ان واجب الدولة يكمن في المسارعة لمعالجة وجبر الضرر الناتج عن تلك الانتهاكات.
وتابع "ليس هناك اى داع لان يعد المجلس تقريرا عن حقوق الانسان بل هذا صميم عمل المفوضية والمجلس وجوده مهم جدا ولا غنى عنه ينبغى ان يتوائم مع المفوضية ولابد ان نبدأ اعادة النظر فى عدد من التشريعات لقيادة الاصلاح واستكمال التنمية".
واردف " عندما تصادر الصحف احيانا تكون هناك دواع موضوعية، واحيانا يكون تعسفا لا نستطيع منعه، لان القانون يعطى ذلك الحق ".
وطالب أمين رئيس البرلمان بتقديم إلتماس لدى رئيس الجمهورية لتسمية او تفويض وزير يمثل جهاز الامن والمخابرات الوطني امام البرلمان ويجيب عن الاسئلة المتعلقة بإختصاصاته .
بيان السودان أمام مجلس حقوق الانسان
وفي جنيف شدد وزير الدولة بالعدل أحمد أبوزيد ،علي إستمرار الحوار فيما يتعلق بنداء السلام بولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق، لتحقيق تطلعات المواطنين في السلام والأمن والاستقرار وتطبيق القانون على الكافة تحقيقاً لمبدأ سيادة حكم القانون وفرض هيبة الدولة .
وقال في بيان السودان الذي قدمه أمام مجلس حقوق الانسان بجنيف الاثنين، بان السودان يولى أهتماماً متعاظماً لقضايا حقوق الانسان ، ويعمل على تعزيز وترقية ملف حقوق الانسان بكل ولايات السودان ، وذلك في إطار العمل القانوني والدستوري ، والقوانيين الوطنية التي تتماشى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الانسان ،مشيراً الي إعتماد الخطة الوطنية العشرية بالسودان للاعوام 2013 ــــ 2023م .
وأكد الوزير أن الخطة تمضي عبر آليات المفوضية القومية لحقوق الانسان ، والمجلس الاستشاري ، ومؤسسات المجتمع المدني الثقافية والاقتصادية من خلال المجلس الأعلى للسكان والمجلس الأعلى للتمويل الاصغر ، وصناديق التكافل والأجهزه المعنية بحقوق المرأة والطفل.
وكشف أبوزيد عن إجتماع عقد مع سفراء الدول العربية والافريقية بجنيف ، مؤكداً التزام السودان بالمواثيق الدولية والاقليمية المنظمة لحقوق الانسان بالاضافة إلى ما جاء في مبادئ دستور 2005 التي تقوم الدولة بتطبيقها ومن ضمنها حقوق الديمقراطية والشورى ، وانتقال السلطة وفق انتخابات حرة ونزيهة
سودان تربيون