الأحد، 12 يوليو 2015

وزير خارجية السودان يجيب على سؤال..تسريبات ويكيليس هل تعتقدون سيكون لها تأثير على العلاقات مع السعودية ؟



أجرت وكالة السودان للأنباء حواراً مع سعادة البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية تطرق خلاله للعديد من المحاور المتعلقة بعلاقات السودان وسياساته الخارجية سواء على المحيط العربي أو الأفريقي أو مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
فالي مضابط الحوار :
س: وأنتم تتسلمون رئاسة الدبلوماسية السودانية ما هو تقييمكم لعلاقات السودان الخارجية وما هي أولوياتكم العاجلة في هذا الملف؟؟
ج : الأولوية لأي وزارة خارجية إقامة علاقات طبيعية ومتينة مع كل دول العالم ،ولكن لنا في ذلك أولويات .. ستظل أولوياتنا تعزيز العلاقات مع الأشقاء الأفارقة والعرب ، في مقدمة ذلك العلاقات مع دول الجوار ، والدول المؤثرة والتي للسودان معها شراكات كبيرة في منطقة جنوب شرق آسيا وفي مقدمتها الصين ، وروسيا أيضاً ، ونهتم أيضاً بفتح علاقات واسعة وقوية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي.
ولكن نسعى عموماً لعلاقات قوية ومتينة تبنى على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير مع كل دول العالم المحبة للسلام.
س: وحدة الصف السوداني وتماسك الجبهة الداخلية ، عوامل مؤثرة لها دورها في تمكن الدبلوماسية السودانية من الحراك بفاعلية في المنابر الدولية والإقليمية لإبراز وجه السودان الحقيقي والتصدي للحملات المعادية ؟
ج: وحدة الصف الداخلي تعتبر واحدة من شواغل الحكومات المتعاقبة منذ 30 يونيو وحتى الآن ، ولعلنا إذا رجعنا للوراء نجد أن مؤتمر الحوار حول السلام كان له الأولوية من بين كل مؤتمرات الحوار حتى مبادرة الحوار الوطني القومي الشامل التي أطلقها الرئيس البشير في يناير من العام الماضي 2014م… ، وآخر تأكيدات للسيد الرئيس وهو رمز الدولة وقيادتها أن الحوار يأتي كأولوية قصوى ولابد من التواصل مع جميع السودانيين من أجل الوصول إلى حوار شامل، وبالتالي وحدة الصف مقدمة على غيرها باعتبارها هي السبيل للبناء والتنمية المستدامة والأمن والسلام والرفاه والعيش الكريم لكل السودانيين ، لذلك هذه من الأمور التي تأتي في مقدمة الأولويات ، ولذلك جاء التوجيه بأن نسعى لجميع حملة السلاح من المتمردين وغيرهم والقوى السياسية المعارضة وغيرها والقوى المتحالفة وكل سوداني يريد أن يكون جزءً من هذا الحوار، ولذلك انطلق الحوار المجتمعي كرديف ومكمل للحوار السياسي ليأتي كل ذلك في النهاية ليصب في الحوار الوطني الشامل لتأتي وثيقة سودانية تخاطب كل قضايا السودان وعلى رأسها المرتكزات الأربعة التي طرحها الرئيس الاقتصاد ومعاش الناس ، الأمن والسلام ووحدة الوطن ، قضية الهوية وقضية الممارسة السياسية والحريات والمسؤولية .
حقيقة الحملات المعادية ستظل تتواصل ضد السودان باعتبار أن السودان حاول أن يسير في منحى استقلالية القرار ، نحن شعارنا على الدوام سيظل ” لا كرامة مهدورة ولا سياسة منقوصة ” وإنما نمضي في عزة وكرامة لنبني علاقات وشراكات واسعة وقوية جداً ، في سبيل ذلك سنجد أن هناك من يلفق ومن يحاول أن يكتب تقارير زائفة .
معلوم أن دارفور منذ توقيع اتفاقية الدوحة ظلت تنعم بسلام ويتحسن الوضع فيها يوماً بعد يوم وقد وصل هذا الأمن لقمته ويؤكد ذلك إقامة الانتخابات الأخيرة في كل ولايات دارفور ولأول مرة في تاريخ السودان تجرى في كل الدوائر دون أي حادثة أو شائبة تؤثر على سير هذه الانتخابات ، في الدنيا كلها لا يمكن إجراء الانتخابات في كل أجزاء رقعة جغرافية واحدة إلا إذا كانت تنعم بالأمن والسلام ، هذا ما أكدناه من وثائق ولكن البعض لا يريد أن يرى ضوء الشمس ، وسيتواصل ذلك ولكن بحمد الله أن غالبية دول العالم تعلم هذا الأمر ولذلك نحن نسير في الاتجاه الصحيح .
س: العلاقات السودانية الأمريكية باتت لغزاً محيراً للمزيد من فرض العقوبات على السودان وتجديد وضعه في قائمة الدول الراعية للإرهاب ، هل ترون ان إطار الحوار من خلال المبعوثين الأمريكيين حان الأوان لإطار جديد وفق رؤى وأجندة متفق عليها لبحث الملفات والقضايا الشائكة ؟
ج: إننا نتطلع لإجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة الأمريكية يقوم علي إطار فني حول الملفات المعنية للوصول لفهم مشترك. ونعتقد أن الحوار في اطار المبعوث الذي يأتي فرضاً ليقدم “روشتات” لتنفيذها ثم يعود لبلاده ، أثبت فشله وقد أبلغنا ذلك صراحة للمسؤولين الأمريكيين في اطر وأزمنة مختلفة سواء كان في السودان أو في واشنطن . نتمنى أن تتفهم الادارة الأمريكية موقفنا في هذا الأمر . أن السودان دولة محورية ومهمة في هذه المنطقة جغرافياً وبشرياً وسياسياً ومن أكثر الدول أمناً في المنطقة ولها دور اقليمي في المنطقتين العربية والأفريقية ، كما أن الولايات المتحدة دولة كبيرة لها نظرة للأمن والسلام في العالم ، لذلك فإن التعاون بين الجانبين مهم ومطلوب وهذا يحتاج لعلاقات طبيعية ” معربا عن أملبه في علاقات طبيعية بين البلدين من أجل الأمن والسلم في المنطقة ”
نأمل أن يأتي المبعوث الأمريكي في اطار عمل فني وسياسي متكامل ، وهذا ما ننتظره من الجانب الأمريكي واذا حدث يمكن أن نمضي في آفاق الحوار.


س: التقيتم بالقائم بالأعمال الأمريكي وتردد في الإعلام أن المبعوث الأمريكي سيزور السودان خلال الأيام القادمة هل تم بحث موضوع الزيارة ؟
ج: عندما نتحدث عن زيارة المبعوث ، فإنني أكرر ما قلته في السابق وهو أن المبعوث كان يأتي بشخصه فقط لكن ما ننتظره الآن غير ذلك فلنقل أن يأتي ليس كمبعوث فردا وإنما في إطار عمل فني وسياسي متكامل ، نحن ننتظر هذا الفعل من الجانب الأمريكي إذا حدث فنقول إننا يمكن أن نمضي في آفاق الحوار .


س: هل طلب القائم بالأعمال زيارة المبعوث ؟
ج: لم يطلب زيارة المبعوث، هذا الطلب ظل على الطاولة على الدوام وبالتالي أكدنا بأننا نرحب بأي تعاون ولكن يجب أن يأتي في إطار حوار شامل.
س: الوساطة الأفريقية برئاسة أمبيكي كيف تقيمون دورها حتى الآن وهل هناك ترتيبات لاستئنافها ؟
ج: آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى برئاسة أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ظلت تؤدي دوراً مهماً جداً كآلية مفوضة من الاتحاد الأفريقي ، واحدة من أهم أعمالها أنها أبعدت الأيادي الأجنبية عن الملف السوداني باعتباره ملفاً أفريقياً .
وأستطيع أن أقول بأن قيادة الآلية تتفهم مجريات الأحداث السياسية السودانية بطريقة أفضل من غيرها .. معروف عن الرئيس أمبيكي والجنرال أبوبكرعبد السلام الرئيس النيجيري الاسبق أنهما يؤمنان بالأفريقانية أي أن القضايا الأفريقية يجب أن تظل وتحل في البيت الأفريقي ، وهذا ما ظل ينادي به السودان ، وقد ظلوا يلعبون دوراً مهماً في هذا الأمر والسودان كحكومة ظل يتعاون معهم على الدوام وسيستمر هذا التعاون .
س: لماذا تصر الدول الغربية والأمم المتحدة على بقاء اليوناميد وما هو موقف الاتحاد الأفريقي من هذه القضية؟
ج: موقف الاتحاد الأفريقي هو أنه مع إستراتيجية الخروج وفقاً لبرتوكول إنشاء اليوناميد نفسها ..و هذا الأمر مضمن في اتفاقية مهام اليوناميد وبالتالي متفقون مع الاتحاد الأفريقي أن على اليوناميد أن تخرج وفقاً لهذه الاتفاقية .. البعض يصر عليها باعتبارها آليات ربما تخدم أغراض البعض في إعطاء صورة ذهنية من أن دارفور لا تعيش سلاماً .
س: كيف تنظرون للواقع العربي الراهن من خلال الأحداث الجارية في بعض الدول العربية ؟


ج: قطعاً الأوضاع في عدد من الدول العربية لا ترضي أي شخص حادب على مصلحة هذه الأمة حتى وإن كان غير عربي .. نحن ننظر بأسى لما يجري في بعض بلداننا مثل العراق واليمن وليبيا وربما غيرها .. نحن نتمنى أن تجلس الدول العربية من أجل الاتفاق على خارطة واضحة للقضاء على التطرف فيها والوصول إلى استقرار .. هنالك دول كانت تعيش رفاه لا تجده دول كثيرة في هذا العالم ، الآن إنسانها أصبح مشرداً يبحث عن لقمة العيش والأمن والسلام ، وبالتالي أوضاع الأمة العربية الآن لا تسر لكن عزاءنا أن التحرك الأخير الذي تم تجاه اليمن وإعادة وتقوية الشرعية ربما يكون إطارا ليمضي به الجميع ، على الأقل أن يبدأ إطارا سياسياً قبل أن يتحول إلى إطار عسكري ليؤكد بأن وحدة الأمة مقدمة على غيرها وأن أمتنا العربية قادرة على تجاوز مصائبها ، لكن عموماً الحال لا يسر .
السودان دوره محوري في هذا الأمر باعتباره دولة مهمة في المنطقة .. دولة تشهد استقراراً أفضل من غيرها .. دور السودان الأخير في عاصفة الحزم أكد بأن دوره محوري ومهم وسيستمر السودان يلعب هذا الدور سياسياً ودبلوماسياً.
س: تعزيز العلاقات لطبيعتها مع دول الخليج وما هو دور الدبلوماسية السودانية في جذب استثمارات عربية ؟
ج: العلاقات السودانية مع دول الخليج العربية لم تتجاوز طبيعتها في يوم من الأيام وتراجُع الاستثمار لا يعني تراجع العلاقات السياسية ، المناخ الاستثماري له تأثير كبير ولعل الآن التنظيم الذي حدث بعد التعديلات الدستورية التي تمت خاصة في مجال الأراضي والتغييرات التي تمت في ولاة الولايات والتعديل الذي تم في وزارة الاستثمار ربما يؤدي إلى جذب استثمارات جديدة رغم أن هناك اجتهادات واضحة قام بها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مع دول الخليج ، لكن تمضي هذه الجهود من أجل إعادة السودان لمقدمة الدول الجاذبة للاستثمار .
س: تسريبات وثائق ويكيليس هل تعتقدون انه سيكون لها تأثير على العلاقات مع السعودية ؟
ج: قطعاً لا وأن هذه الوثائق في غالبها مضروبة .
س: الاتحاد الأوربي ظلت مواقفه تجاه السودان سلبية والخارجية رفعت شعار التعامل مع الدول الأوربية على أساس ثنائي ، إلى أي مدى يمكن تحقيق تقدم في ذلك ؟
ج: أولاً الطبيعي أن يتعامل السودان مع الدول المختلفة تعاوناً ثنائياً ، هذا هو الأمر الطبيعي وهذا هو الذي يحدث الآن وعلاقات السودان مع الدول الأوربية تتفاوت ، مع بعضها العلاقات طبيعية ، ومع بعضها شبه طبيعية ، ومع البعض الآخر نستطيع أن نقول ليس على ما يرام …في هذا الأمر هناك مؤثرات مختلفة ، المقاطعة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على السودان تؤثر على علاقاته الأوروبية ومع غيرها من الدول .. أما الاتحاد الأوربي ككتلة التعامل معه يتأرجح وفقاً لقضايا يراها الاتحاد الأوروبي قضايا بالنسبة له مهمة نحن نراها قضايا وطنية والتدخل فيها يجب ألا يحدث .. ولكننا نقول بأن تحسين الصورة الذهنية للفاعلين في الاتحاد الأوربي عن السودان يحتاج إلى مزيد من الاختراق وهذا ما حدث في الفترة الأخيرة .. وإن شاء الله يستمر ويتواصل ولن يتوقف حوارنا مع الاتحاد الأوروبي حول هذه القضايا .
س: هل تجاوز السودان بعد اتفاقية السلام الشامل وانفصال الجنوب الآثار السالبة لحرب الجنوب ، وما هو مصير الملفات العالقة خاصة في منطقة أبيي ؟
ج: هناك الكثير من الملفات العالقة مع جنوب السودان ، ويأتي علي رأسها تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الرئيسين في سبتمبر 2012 والمتعلقة بالخط الصفري والحدود الفاصلة وفقاً لحدود 1/1 / 1956 م والمنطقة منزوعة السلاح ، والأمر الثاني دعم الجنوب للحركات المتمردة السودانية بالسلاح وأخرها الاختراق الذي تم في منقة (قوز دنقو) في جنوب دارفور وبالتالي لابد أن يتوقف هذا الدعم .. السودان يتطلع لعلاقات طبيعية مع جنوب السودان ، بل إننا نجعل الجنوب في أولوياتنا باعتبار أننا كنا دولة وشعب واحد ويمكن أن نفيد ونستفيد من بعضنا البعض ، لكن هذا يتطلب إرادة من الجانب الآخر ، هذه الإرادة لازلنا نبحث عنها وسنستمر في هذا البحث .. لكن من أهم الملفات هو تنفيذ الاتفاقات الثنائية وإيقاف دعم الحركات المتمردة السودانية.
السودان جزء من ترويكا إيقاد للوساطة بين الفرقاء في جنوب السودان ، والسودان دعم ويدعم كل الجهود وآخرها زيارة المبعوث الإفريقي الرئيس ألفا عمر كوناري للبلاد … وقد ظل السودان يلعب دوراً ثنائياً من خلال اتصالاته بالطرفين وبالتالي له دور محوري في السلام في الجنوب وسيستمر في هذا الدور … ولكننا نقول لكي يقوى هذا الدور وتتحقق الفائدة المرجوة منه لابد من أن تتحسن العلاقات بين السودان وجنوب السودان وهذه طريقها واحد هو تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين وإيقاف دعم الحركات السودانية المتمردة.
س: توليتم ملف قطاع الشمال حول المنطقتين والآن في إطار الحوار الوطني هل تتوقعون حدوث اختراق في هذا الملف ؟
ج: أمر مؤسف أن الطرف الآخر بتعنته ومطالبه الغير واقعية التي يصل بعضها لحد الأمنيات وتجاوز الشركاء الآخرين في داخل السودان جعل من أمر الوصول لاتفاق غير ممكن.. نحن نتمنى أن تكون الفترة الماضية قدمت فيها دروسا مفيدة للطرف الآخر وتأكيد على أن السلاح مهما بلغت قوته والدعم الخارجي مهما بلغت ذروته لن يؤدي إلى تحقيق (فلنقل أحلام سياسية) للبعض أو آمال وطموحات للآخرين .. الطريق الوحيد هو الحوار ولذلك تظل دعوتنا أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للوصول إلى تفاهمات في كيف نريد لهذا الوطن أن يمضي في إطار هيكلية الحكم ، في إطار الممارسة السياسية الراشدة ، في إطار خدمة قضايا الناس في الاقتصاد ومعاشه والخدمات المقدمة إليهم .
هذا لن يحدث إلا إذا انفصم البعض من الأجندات الخارجية .. الحديث في بعض الأحيان عن التهميش والمهمشين ولكن نجد الذين يتحدثون عن ذلك هم الذين يوقفون التنمية ويدمرون المشروعات والبنيات التحتية ، مياه وكهرباء وغيرها ويقتلون نفس الذين يتحدثون عن تهميشهم بدم بارد ولعل آخر ما تم في جنوب كردفان من قتل مصلين أثناء صلاة الصبح في المسجد جريمة ضد الإنسانية يجب أن تدان من كل العالم ولذلك لا زلنا نتطلع إلى أن يرجع البعض إلى صوت العقل .
س: سجل الأفارقة مواقف قوية في الدفاع عن السودان ودعمه كيف تقرأون المواقف الأفريقية ؟
ج: اعتقد أن أفريقيا ظلت هي الظهير وعظم الظهر في قضايا السودان المختلفة وأفريقيا تمثل ما يقارب ثلث العالم من ناحية سياسية وقوة تصويتية وأفريقيا هي القارة الواعدة وهي قارة التحرر القادم من ربقة الاستعمار الحديث ومواقفها الأخيرة مع السودان ، وآخرها ما حدث في جنوب أفريقيا هو موقف أصيل يجعل على السودان مسؤولية كبيرة واستمرار الاهتمام وإعطاء الأولوية لعلاقاته الأفريقية ، وبالتالي لدينا في هذا الأمر جولات قادمة في هذه القارة لتأكيد هذه الأمور .. والسودان يظل جزء أصيلا من محيطه الأفريقي ويظل دولة فاعلة في إطار الاتحاد الأفريقي المنظمة الأم لنا جميعاً.


عبد الله جاد الله / امل محمد الحسن
الخرطوم 10-7-2015م (سونا) 

وفاة الشاعرة السودانية (حبيبة حمدان) شاعرة اغنية : كباشي كان برضى؟!


توفيت مساء امس الشاعرة السودانية والحكامة الشعبية المشهورة / حبية بت حمدان من آهالي قرية حاج سليمان) ريفي (ود بندة) ، بشمال كردفان .. حبية حمدان من مواليد قرية حاج سليمان في منتصف الاربعينات ..وهي من اشهر حكامات قبيلة الحمر ..وقد كتبت قصيدتها (الشهيرة) في أحد سائقي (اللواري) من مدينة النهود واسمه كباشي راشد الكناني ..
والمناسبة أنه أكرمها وأوصلها لمشوارها في احدى سفرياتها لود بندة ، وكانت قبله تستقل عربة شخص آخر بخيل لم يهتم بها وكانت في طريقها من الأبيض إلى ودبندة ومنها إلى قرية دردوق لحضور مناسبة اجتماعية خاصة لاحدى صديقاتها. لكن شاء الله أن تتعطل عربته في الخوي وقيض الله لها وصول المرحوم كباشي،
فقالت القصيدة: كباشي كان ترضى وصلني ودبندة، خلى الناخد سندة.كباشي شيد الذوق وصلني ود دردوق، نحضر عمار السوق… لها الرحمة والمغفرة بقدر ما قدمت لوطنها وللفن السوداني الاصيل .
بقلم: تهاني عوض

نجوم جنوبية.. لمعوا في مستطيلات الشمال


ظل جنوب السودان منذ الأذل يرفد شماله بعدد من اللاعبين المميزين في مجال كرة القدم من لدن منصور سبت, يور, ادوارد جلدو, جيمس جوزيف, مناوا, ريتشارد جاستن, جمعة جينارو واتير توماس هذه الاسماء السمراء التي عطرت الساحة الرياضية السودانية بجميل فنها وسطرت اسمائها باحرف من نور علي سجلات كرة القدم السودانية باسهاماتهم الواضحة في تحقيق العديد من الانتصارات والانجازات التي سيحفظها لهم التاريخ سواء مع انديتهم او مع المنتخب الوطني كما انهم لم يبخلوا بجهدهم وعطروا ملاعبنا بابداعاتهم الراقية وفنهم الكروي الاصيل وستظل ذكراهم عالقة باذهان الجميع ولن يطويها النسيان رغم تداعيات السياسة التي جعلت منهم فيما بعد اجانب لا يسمح لهم بدخول السودان الا بجواز.
أول جنوبي في صفوف المريخ:
جاء توقيعه للمريخ في العام 1983 م قادما من مريخ جوبا ويعد اول لاعب قادم من اندية الجنوب لكشوفات الاحمر الوهاج و ظهر منصور سبت في تصفيات بطولة دوري السودان مع أحد فرق جنوب السودان بصورة لافتة للنظر بادائه الجاد والمسئول وكان محط أنظار فرق القمة وتحركت على الفورغرفة تسجيلات المريخ وقامت بكسب تسجيله، من ابناء دفعته بالمريخ جمال أبو عنجة وعاطف القوز وإبراهيم عطا وفائز حسن وضحية حامد اذن (اذن سبت من الجيل المانديلي الذي منح السودان اول بطولة خارجية علي مستوي الاندية بالفوز بلقب كاس الكؤوس الافريقية في العام 1989م اول مبارياته مع المريخ كانت امام الزمالك المصري وقدم خلال تلك المباراة اداء ممتازا نال به اشادة الجميع بما فيهم مسؤلو نادي الزمالك وشارك منصور سبت في إنجاز كاس سيكافا 86 وكاس دبي 87 وفي العديد من البطولات المحلية مع المريخ، شطب منصور سبت من كشوفات المريخ في العام 1988 م وهو في أوج عطائه ولم يكن يستحق ذلك وبعد شطبه لعب أربعة مواسم رائعة مع فريق أم دوم الصاعد لدوري أندية الدرجة أولى في تلك الفترة وكان من ركائزه التي ساهمت في تثبيت الفريق بدوري الدرجة الأولى، شارك منصور سبت مع الفريق القومي السوداني في عدد من المباريات وأدى الضريبة على أحسن مايكون، كان منصور سبت ظهير عصري بمعنى الكلمة لتمتعه بأمكانيات فنية وبدنية عالية تساعده على القيام بواحباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه.
يور.. أعظم انجاز:
ساهم الحارس الجنوبي يور في اعظم انجاز تحقق في تايخ الهلال حيث استطاع يور ان يصل بالازرق الي نهائي كاس الاندية الافريقية بعد ان نجح في التصدي لركلتي جزاء في المباراة الشهيرة التي جمعت الهلال بفريق بندل يونايتد في نصف نهائي بطولة الاندية الافريقية الابطال عام 1987موصعد لنهائي البطولة امام الاهلي المصري وقد ظل يور وطوال مسيرته مع الازرق والتي امتد لسنوات عددا في اداء مستويات رفيعة نال بها اشادة الجميع وعقب اعتزال اللاعب للكرة اتجه الي وظيفة تدريب حراس المرمي وقد اشهر يور اسلامه في يوليو من العام 2012 ابان عمله كمدرب حراس مع نادي الاهلي دبي، بعد قناعة كاملة منه بانه الدين القويم والرسالة الخاتمة ، وقد اعلن الكابتن يور الذي اسمي نفسه يوسف اعلن الخبر في اجتماع عقد بدبي بمنزل الكابتن عبده مصطفي نجم الهلال السابق ويور الان مقيم بالولايات المتحدة الامريكية.
ريتشارد 100 مباراة دولية:
عفب انفصال الجنوب عن الشمال في يوليو 2011م اختار اتحاد كرة القدم بجنوب السودان (أحدث دولة في الفيفا) عدداً من اللاعبين الجنوبيين الذين يلعبون لدى الأندية في السودان الأول للتجمع للمنتخب الوطني الجنوبي، ومن أبرز الأسماء التي تم اختيارها لاعب منتخب السودان الدولي السابق ريتشارد جاستن، الذي اصبح بذلك عميد لاعبي منتخب الجنوب وقاده في أول مباراة دولية لهم أمام منتخب “أوغندا” في العاشر من يوليو من العام 2012م والذي صادف العيد الأول لدولة الجنوب، وحمل ريتشارد المولود في يوليو 1979م، شارة القيادة لمنتخب السودان في عدد من المباريات قبل انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، وخاض ما يقارب 100 مباراة دولية في الفترة ما بين 2002 إلى 2009 وشارك في نهائيات أمم أفريقيا 2008 في غانا، وحقق ريتشارد العديد من الإنجازات والألقاب سواءً مع المنتخب أو الأندية التي لعب لها، حيث حصل مع المنتخب السوداني على لقب بطولة شرق ووسط أفريقيا سيكافا للمنتخبات، أما على صعيد الأندية فحصل مع نادي الهلال على بطولة الدوري الممتاز عدة مواسم وكأس السودان، كما وصل معه إلى نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، كما لعب مع المريخ في دور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا، ومع فريق الخرطوم الوطني في بطولة الكونفيدرالية، وخاض تجربة احتراف بمصر، وبدأ اللاعب مسيرته الحافلة بالكثير من المحطات المضئية في الكرة السودانية مع فريق درجة ثالثة هو نادي الصحافة تألق معه لينتقل بعدها إلى فريق الخرطوم 3 انذاك المعروف الآن بفريق الخرطوم الوطني ولمع نجمه مما مكنه من أن يحجز مكان فه في صقور الجديان وشارك معهم في التصفيات الأفريقية تحت قيادة المدرب الوطني أحمد بابكر، تألقه كان دافع لدخول ناديي القمة المريخ والهلال في منافسة شرسة للحصول على خدماته فاز بها الأزرق عام 2000م واصبح من اعمدة الهلال الاساسية وحمل شارة القائدة في اللقاءات التي غاب عنها القائد الأول للفرقة الزرقاء انذاك هيثم مصطفى، المستوى المميز الذي قدمه مع الهلال وصقور الجديان جعله مطمع وهدف لعدد من الأندية العربية فانتقل لصفوف “الإسماعيلي المصري” مع انطلاقة موسم 2004م لكون بذلك جاستن ثاني لاعب سوداني يحترف في صفوف الدوريش، ثم عاد من جديد لصفوف الهلال بعد موسم واحد فقط نظراً لتراجع مستواه مع الإسماعيلي وسرعان ما استعاد بريقه وكان اساسياً في مع الهلال والمنتخب حتى نهاية موسم 2009م الذي أعلنت فيها إدارة الأزرق الاستغناء عن خدماته، مع بداية موسم 2009 خرج جاستن لخوض ثاني تجاربه الاحترافية في مشواره مع الساخرة المستديرة وكانت وجهته هذه المرة نادي مسقط العُماني، واستطاع أن يكون إضافة قوية لفريقه الجديد وقاده ليختتم الموسم في المركز الرابع كما حصد معه بمستواه العديد من جوائز النجومية في المباريات التي خاضها مع مسقط، التألق الواضح في عُمان فتح باب المنافسة مجدداً بين قطبي الكرة السودانية ولكن هذه المرة فاز بها المريخ في صفقة لم تدم سوى 6 أشهر، وجاء انضمامه بناءً على اصرار من مدرب الفريق وقتها الكرواتي رادان بينه وقال بعد التعاقد معه: (فضلت ريتشارد لاني احتاج للاعب في كامل الجاهزية الفنية خاصة وأن فريقي يشارك في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا , أعتقد أن الفريقي سيستفيد منه ومن خبراتة الطويلة)، وطبعاً انضمامه للأحمر سيطر لفترة ليست بالقليلة على احاديث وسائل الاعلام السودانية فضلاً عن ردة الفعل في الشارع الرياضي السوداني وبين الانصار بعد ارتداءه للشعار الأحمر وزاده التهاباً وعود من رئيس الهلال في ذلك الوقت صلاح إدريس بأنه عودته للسودان ستكون من بوابة الأزرق لكن مفاوضتهم افتقرت للجدية مما سهل على الند التقليدي حسم الصفقه لصالحه هذه المرة، وبعد أن لعب بألوان شعار نادي المريخ لمدة 6 أشهر بعدما أخفق الأحمر في حصد لقب الدوري المحلي بالإضافة للخروج من دوري الأبطال عاد ريتشارد جاستنإلى نادية القديم الخرطوم يذكر أن الصحف نقلت رغبة ريتشارد في نيل جنسية الشمال الذي ولد فيه وتزوج منه ولديه اطفال من زوجته الشمالية لا يعرف مصير انتمائهم.
ادوارد جلدووحكاية تالق مبكر:
مدرسة اشبال المريخ كانت البداية للابنوسي ادوارد جلدو فضة عبر مسيرته الرياضية ولموهبته التي لاتخطئها عين كان من الطبيعي ان يشمله قرار التصعيد للفريق الأول وتم ذلك في عهد المدرب الالماني (هورست) والذي كان يشركه في خانة المهاجم الساقط والتي من خلالها كانت تظهر الامكانيات الفنية الكبيرة لادوارد ولمستواه العالي فرض اداورد جلدو وجوده في تشكيلة المريخ الاساسية رغم صغر سنه وحداثة تجربته وكان يشكل ادوارد جلدو ثنائية رهيبة مع رفيقه إبراهيم حسين (ابراهومة)، لاحقا تم توظيف ادوارد جلدو في خانة الارتكاز بعد أن فقد المريخ نجميه حمد الجريف لشطبه ووهبة لهجرته لكندا ولحوجة المريخ كان يشارك ادوارد في هذه الخانة والتي كانت تحد كثيرا من امكانياته، عندما اكمل ادوارد جلدو فترة قيده وطلب منه اعادة تسجيله رفض ادوارد التوقيع لانه لم يجد التقييم المالي المناسب من مجلس ادارة نادي المريخ وعلى اثر ذلك قام بالتوقيع للند الهلال بعد أن فاوضه وقيمه التقييم المستحق، لعب ادوارد للهلال عدة مواسم رائعة وشارك في تحقيق العديد من البطولات مع زملائه وبعد أن تم شطبه اتجه شرقا ولعب موسما واحدا لفريق التاكا الكسلاوي والذي كان يلعب آنذاك ضمن مصاف فرق الممتاز، وادوارد جلدو لاعب فنان .. رشيق .. خلوق .. كان يمتلك كنترول عالي وقدرة على التخلص من الخصم بمراوغاته المجدية وبحركة دائبة لاتهدأ طوال المباراة وهو امتداد للعمالقة بشارة عبد النصيف وسامي عز الدين وعادل امين، وبحسب مقربين فان اللاعب السابق للهلال والمريخ موجود حاليا بقاهرة المعز.
توماس.. صمام الأمان:
اتير توماس ماغور من مواليد جوبا بجنوب السودان في الرابع عشر من فبراير للعام 1987م نشا وترعرع في الخرطوم ولكن اسرته حاليا موجودة بعاصمة جنوب السودان جوبا ينتمي الى اسرة تعشق كرة القدم حد الجنون لديه اثنان من اشقائه يلعبان بدوري الدرجة الاولي بجنوب السودان رغم ميول اللاعب الهلالية الان اسرته تذوب عشقا في المريخ كغالبية سكان الجنوب الذين يدينون بالولاء والانتماء للاحمر الوهاج قدم نوماس مستويات عالية مع الازرق ونجح في قيادته لتحقيق العديد من الانجاوات كان اخرها الفوز بدوري سوداني الممتاز العام المنصرم والان نجح في قيادة الازرق الي دوري المجموعتين لمسابقة دوري ابطال افريقيا وكان احد نجوم ملحمة مازيمبي الاخيرة التي نجح الازرق من خلالها في فرض التعادل السلبي علي الغربان في معقلهم ووسط جماهيرهم وذكر اللاعب في احدي حواراته انه يمني نفسه باللعب في صفوف الارسنال الانجليزي.
جينارو.. حارس العرين:
قدّم حارس مرمى الهلال جمعة جينارو اوراق اعتماده من خلال مشاركات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة ونجح الحارس القادم من أهلي شندي في التأكيد على موهبته وعلو كعبه حيث اجتاز أمتحاني المشاركة في مباراتي إينمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي، في دوري ابطال افريقيا جمعة جينار من مواليد مدينة شندي عام 1986 لأسرة تتكون من عدد كبير من الأخوان والاخوات حيث كان والده متزوجا من أمرأتين وترتيبيه الخامس بين أشقائيه، النشأة الأولى كانت بشندي التي قضي بها فترة الطفولة وجزء من الصبا ثم غادرها إلى الخرطوم بعد وفاة الوالد الذي كان يعمل في الجيش وذهب إلى ولاية نهر النيل لدواعي العمل وطاب له المقام فاستقر بشندي حتى وفاته، درس جينارو مرحلة الأساس وامتحن شهادة الأساس من شندي وبعد ذلك انتلقت الأسرة إلى الخرطوم وفيها درس المرحلة الثانوية وصولاً إلى الشهادة السودانية التي كانت آخر محطاته مع الدراسة حيث تفرغ بعدها لكرة القدم، التي بدأ مسيرته فيها بفرق البراعم وتحديدا براعم الأخوة بشندي، ومنذ البداية كان ينظر لكرة القدم على أساس أنها تمثل مستقبله لم يتعامل معها على مبدأ أنها هواية، بعدها انتقلت اسرته الي الخرطوم واستقرت بالفتيحاب وانضم الي صفوف فريق رابطة الامتداد وشارك معه باحدي الدورات ونجح في قيادة فريقه للفوز بالكاس هذه الدورة كانت بمثابة خطوة للأمام حيث اتصل به فريق نجوم أمبدة (درجة ثالثة) وانتقل للعب في صفوفه وقضي فيه موسمين ونصف من نجوم أمبدة انتقل للعلمين الخرطوم، ومنها إلى فريق الأهلي شندي ثم الهلال ثم معاراً من كوبر للهلال.
تقرير : محمد عثمان- الوان

السبت، 11 يوليو 2015

هجرة 80%من اختصاصي علم النفس إلى الخارج



الخرطوم: ابتهاج العريفي
كشف كبير أخصائي علم النفس د.علي بلدو عن هجرة  80%من اختصاصي علم النفس بالبلاد، ووصف الهجرة بالخطر الحقيقي على الصحة النفسية، و اتهم بلدو في تصريح خاص لـ«آخرلحظة» وزارة الصحة الاتحادية بعدم توفير البيئة المناسبة للاختصاصيين لممارسة عملهم، مؤكداً حاجة البلاد لإنشاء مستشفيات خاصة للمرضى النفسيين، فضلاً عن توسعة وتأهيل المراكز والمستشفيات الموجودة التي قال إن  1%منها لا ترقى لأن تكون مكاناً للعلاج بسبب النقص الحاد في كل مستلزمات العلاج والبيئة الصحية، وأقر بصعوبة عمل إحصائية بعدد المصابين النفسيين بالبلاد، وعزا الأمر لعدم وجود مستشفيات وجهات مختصة لرعاية المصابيين النفسيين بالولايات، وحذر بلدو مسؤولي وزارة الصحة من مغبة حدوث كارثة في مجال علم النفس بالبلاد حال استمرت في تجاهلها.

آخر لحظة

وزير المالية بدر الدين محمود : مرتبات وهمية تصرف وسنكشفها




الخرطوم: عبد الرحمن صالح
طالب وزير المالية بدر الدين محمود وزارة الداخلية بإلغاء رسوم تأشيرة الخروج للمغتربين السودانيين، وقال: لماذا تكون هناك تأشيرة خروج لمواطن خارج من بلده، وأوضح بدر الدين - أن الداخلية تريد من هذه التأشيرة الرسوم فقط، ودعا الداخلية لأخذ رسومها بطريقة أخرى وإلغاء تأشيرة الخروج، وقال: «إذا كان هناك تجاوز من بعض المجرمين تتحفظ عليهم وتضع قائمة بأسمائهم».
وفي غضون ذلك كشف وزير المالية عن إنشاء مشروع دفع المرتبات إلكترونياً في الربع الأخير من هذا العام. وأقر بوجود مرتبات وهمية تصرف، وقال: «سوف نكشف كثيراً من المرتبات الوهمية عبر تطبيق هذا المشروع»، وأضاف قائلاً: «سوف تجابهنا بعض العقبات والمقاومة الداخلية من الجهات التي تشرف على صرف المرتبات وبعض المستفيدين الآخرين، لكننا سوف نستمر»، وأكد محمود استمرار المشروعات، وقال إن هذا زلزال في التغيير الإلكتروني يصاحب عمليات الإصلاح الاقتصادي ويكشف عمق التجاوزات التي تتم.

الانتباهة

والي الخرطوم يوجِّه بترحيل جميع النفايات يومياً



أصدر والي ولاية الخرطوم، فريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين، يوم السبت، قراراً بترحيل جميع النفايات من المحطة الوسيطة يومياً وألا تُترك أية تراكمات لليوم التالي، معلناً أنه سيتابع ميدانياً تنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن النظافة.
ووجَّه الوالي الجهات المختصة كافة، بتنفيذ ما يليها من توجيهات، وتفقد خلال جولة طويلة له على مرافق تصريف مياه الخريف بمحلية أم درمان، شملت أجزاءً واسعة من المحلية بحضور وزير البنى التحتية والمواصلات، ومعتمد أمدرمان ومديري هيئة الطرق والجسور والمصارف والجهاز المركزي للإنذار المبكر ودرء الكوارث والإدارة الإشرافية للنظافة .
وتعهد المسؤولون باستيعاب جميع الأنشطة والعرض الخارجي في السوق المركزي الجديد للخضر والفواكه، حتى يسهم بصورة أساسية في معالجة مشاكل عرض الخضروات والفواكه بالسوق الشعبي أم درمان.
كذلك وقف الوالي ميدانياً على المعالجات الهندسية التي تمت بمنطقتي الصالحة والقيعة، حتى لا تتكرر مشكلة العام الماضي وذلك بإنشاء مصرف ضخم لاستيعاب مياه الأمطار والسيول وإبعاد كافة المساكن التي تقع في مجرى السيول، بجانب إنشاء سد في منطقة القيعة لحمايتها من فيضان النيل.
وأكد الوالي أن المصارف الخرصانية التي تمت بأمدرمان، تمثل أساساً لشبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار.
شبكة الشروق

“هيثم مصطفي”: رمضان شهر عبادة لكن حاجة الفريق تتحكم



اللعب في رمضان كان في السابق يمثل هاجساً كبيراً للكرة السودانية، وذلك بسبب إصرار اللاعبين على أداء المباريات وهم صائمون.. وفي الآونة الأخيرة أصبحت أنديتنا تخوض مبارياتها خلال أيام الشهر الكريم وبأوقات مختلفة.. فالهلال بارى مازيمبي الكنغولي بالكنغو في منتصف نهار رمضان ورفض اللاعبون الإفطار للمباراة، وأمس (الجمعة) يخوض المريخ مباراته في الثانية عشرة ليلاً لتستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.. (المجهر) أجرت استطلاعاً مع لاعبي القمة (هلال/ مريخ) عن تفاصيل اللعب في نهار رمضان والجدل القائم حول إفطار لاعبي الكرة أثناء المباريات.. فإلى المضابط..
(1)
لاعب الهلال والمريخ السابق وأهلي شندي الحالي الكابتن “هيثم مصطفى” يرى بأن اللعب في رمضان صعب على اللاعبين، وبما أن الشهر الكريم مخصص للعبادة يعتقد بأنه من الأفضل على القائمين على أمر الكرة إيقاف اللعب أيام الشهر الكريم، مشيراً إلى أنه شخصياً كان قد اتخذ  قرارا سابقاً بأن يتوقف عن ممارسة الكرة في الشهر الكريم نسبة لاجتهاده بقراءة القرآن والاعتكاف، لكن نسبة لحاجة الفريق “استجبت لندائه ولعبت خلال الشهر الكريم”، وأضاف إن ممارسة الكرة في شكل مباريات تنافسية صعب ويستهلك طاقة كبيرة “وأنا كنت أرفض أنا أفطر في رمضان”.
(2)
فيما قال نجم وكابتن المريخ “أحمد” إن برمجة المباريات في رمضان مرهقة لهم كمحترفين، لكن لاعبي المريخ الأبطال عودوا الجماهير بأن يلعبوا دون أن يتأثروا بالصيام، متخذين من المباريات التي تجرى في رمضان خاصة الأفريقية معركة يستخدمون فيها الأسلحة كافة لكسبها، وأضاف إنه حضر لمعسكر المريخ قبيل التوجه للجزائر، مطالباً إياهم بالفوز في هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر وإهدائها لشعب وجمهور المريخ.
(3)
المدرب العام لفريق المريخ “محسن سيد” برر بأن اللعب في الأجواء الرمضاينة تقتضيه ظروف محددة لا مفر من مواجهتها خاصة المباريات الأفريقية وإن دعت الضرورة لأدائها في العيد، واسترسل قائلاً:  (لطالما كان يقيني بأن نجاحاتنا تكمن في إيمان اللاعبين بالمشاركة في رمضان).
د. “عمر إسماعيل” اختصاصي علم النفس عدّ أمر عدم موافقة اللاعبين بالإفطار في نهار رمضان شيئاً نفسياً، ولابد من البحث عن فتاوى تتيح للاعبي كرة القدم اللعب في نهار رمضان خاصة في المباريات المهمة والبطولات التي تجري أحداثها بالشهر الكريم.


المجهر السياسي