أندلعت اشتباكات وتبادل اطلاق نار كثيف في مدينة يامبيو، عاصمة ولاية غرب الإستوائية، في جنوب السودان، بسبب خلافات عرقية، بحسب تصريحات مسؤول محلي وأسقف في المدينة لبي بي سي.
وقال وزير الإعلام في حكومة ولاية غرب الإستوائية تشارلز كيسانغا إن العديد من السكان قد فروا من المدينة إلى خارجها أو إلى قاعدة تابعة للأمم المتحدة قربها.
وأوضح أن التوتر قد خيم على البلدة والمناطق المحيطة بها لبضعة أيام، قبل اندلاع الاشتباكات فيها.
وقال كيسانغا إن العديد من الشباب المحليين أو جنود الجيش قد قتلوا في الاشتباكات.
وقد أُرسل وفد من العاصمة جوبا إلى يامبيو في محاولة لوقف القتال وتهدئة الأوضاع هناك.
وتقع يامبيو في ولاية غرب الإستوائية بالقرب من حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى جنوب السودان دونالد بوث حذر الجمعة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان من أن صبر الولايات المتحدة قد نفد بسبب فشلهم في التوصل لاتفاق سلام.
ويعاني جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، من التمزق بفعل الحرب الأهلية المتواصلة منذ 18 شهرا، التي فجرها الخلاف بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار.
وتقول الولايات المتحدة إن كلا الطرفين مذنب بارتكاب جرائم حرب.
وأدى الصراع الذي اندلع منذ أكثر من عام ونصف بين مشار وسلفا كير إلى مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص، بحسب الأمم المتحدة.
واصبح ثلثا سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليونا بحاجة إلى المساعدات، طبقا للأمم المتحدة التي قالت إن سدس السكان فروا من منازلهم.
وتحول الصراع على السلطة بين رياك مشار وسلفا كير بمرور الوقت إلى صراع أثني بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها مشار.
ووقع كير ومشار سبع اتفاقيات لوقف إطلاق النار إلا أنها فشلت خلال أيام وفي بعض الأحيان بعد ساعات من توقيعها.
BBC