يواجه آلاف المدنيين في ولاية أعالي النيل خطر المجاعة بعدما منعت الحكومة هذه المنظمات من استخدام نهر النيل في تسليم المساعدات الغذائية، حسبما أفادت منظمات إغاثية الجمعة.
ونهر النيل هو شريان للنقل، في بلد يعاني ضعفا في شبكات الطرق ومهابط الطائرات، لكنه يشكل حاليا خط المواجهة في أعالي النيل بين قوات المتمردين في الضفة الغربية والقوات الحكومية في الجانب الشرقي.
وقال المتحدث العسكري، العقيد فيليب أغوير، إن النقل النهري "متوقف مؤقتا" لأسباب أمنية، لأن المتمردين يستخدمون النهر في مهاجمة قواعد الجيش بطول النهر.
من جانبها، قالت تابيوا غومو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، إن ما بين 30 و35 ألف نازح بقرية واو الشلك يواجهون وضعا "مثيرا للقلق".
واستقبلت عيادة واو شيلوك 77 طفلا مصابا بسوء تغذية حاد، لكن الغذاء العلاجي لهم نفد منذ عدم وصول فرق إعادة الإمداد للمستوطنة قبل شهر، بحسب شينجيرو موراتا، رئيس منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان.
وقال موراتا "إذا لم نستطع تقديم أي شيء، فحينئذ قد يموت بعضهم خلال أسبوع أو أسبوعين اعتمادا على حالة الأطفال" مرجحا أن يكون هناك المزيد من الأطفال المصابين بسوء التغذية لم يبلغ عنهم.
وإمدادات الأغذية العلاجية مخزنة في بلدة ملكال التي تسيطر عليها الحكومة، والتي تبعد نحو 30 دقيقة بالقارب في الناحية الأخرى من النهر، لكن موراتا قال إن المنظمة لم تحصل على تصريح السلطات بالعبور من الشرق.
وفي ملكال، ستنفد الإمدادات الغذائية لـ30 ألف شخص آخرين يحتمون داخل قاعدة للأمم المتحدة إذا لم يسمح للصنادل من السفر من جوبا، عاصمة جنوب السودان، على ما أفاد جورج فومينين، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي.
ويشهد جنوب السودان حربا منذ ديسمبر 2013، حيث تقاتل قوات موالية للرئيس سلفا كير متمردين يقودهم نائبه السابق، ريك مشار.
سكاي نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق