الاثنين، 10 أغسطس 2015

الشخصيات: من الخيال إلى الواقع



منذ عدة أيام، توفي سيف الدين هبشي، وهو معمر في حوالي المئة، من قرية كرمكول، التي ولد فيها الروائي الراحل الطيب صالح، وارتبط بها ارتباطا كبيرا، أثناء وجوده في السودان، قبل هجرته إلى إنكلترا. 
وتناقلت بعض الصحف ووسائل الإعلام، وفاة سيف الدين، بوصفه آخر شخصية من شخصيات رواية «عرس الزين»، التي صاغها الطيب في أواخر خمسينيات القرن الماضي، مهتديا بمعطيات بيئة القرية بلا شك، ومستوحيا بعض الأحداث التي طورها الخيال إلى حكاية تقرأ بشغف. وقد اعتاد الإعلام في السودان، بعد وفاة الطيب، أن يسافر من حين لآخر إلى تلك القرية التي اختلفت ملامحها بشدة بتغير الزمن، حيث يقتحم بيت جدي محمد صالح، والد الطيب، الذي كان في منطقة أعلى قليلا من بقية بيوت أهلنا، ولذلك بقي كما هو، لم تدمره فيضانات النهر، يبعثر تلك الكتب القديمة والرسائل التي تركها الطيب وأخوه القاضي بشير، في صندوق كبير من الحديد، ويلتقي ببعض أهل القرية، طارحا أسئلة عن الطيب وشخصياته، وكلها ترمي إلى فكرة واحدة، أن تلك الشخصيات الروائية، كانت أو ما يزال بعضها موجودا في القرية، ويمكنه أن يدلي بشهادة عن كتابة الطيب.
لقد شاهدت التلفزيون، مستعينا ببعض أهل القرية، يحاصر سيف الدين في شيخوخته، يسألونه عن الطيب ولا يكاد يذكر شيئا عن الطيب، يسألونه عن حادثة جرت وقائعها في رواية «عرس الزين»، حين جرح سيف الدين، داخل النص، الزين بطل الرواية، ويرد الرجل بأنه لم يجرح أحدا، وحين يتم تكرار السؤال بشدة، يجيب متملصا، بأنها كانت شقاوة صبا، لا أقل ولا أكثر.
إذن، فقد تم افتراض أن الزين شخصية حقيقية عاشت بكل وقائعها الموجودة داخل النص، في زمن ما، وما كان على الطيب، سوى نقل الحياة تلك إلى الورق. أيضا افترض أن سيف الدين الشيخ المسن، هو سيف الدين الرواية، وذلك الجرح الذي حدث في رأس الزين،، حدث واقعي أيضا، نقله الطيب بكل سهولة إلى الورق، وهكذا رواية هي قصة واقعية، ليس لأحد فضل في كتابتها، ولكن الفضل في جعلها حكاية مشهورة.
طبعا، في البداية أود أن أنوه بأن الأدب الذي يحدث مثل هذا التفاعل في الواقع، ويتأثر به حتى الأميون الذين لا يعرفون ماذا تعني رواية، وماذا تعني قصة، وما معنى الشخصيات، أدب جدير بالاحترام، وأدب خالد بلا شك، والطيب كان حتى في دردشته العادية، يصنع خلودا ما، وذكريات تبقى لدى الذين يستمعون إليه، وبالتأكيد لسهولة الحكاية، وروايتها بلغة عادية، وقريبة من لغة الناس، دور كبير في إبقائها متقدة حتى بعد رحيل الكاتب، وجميع مجايليه، بحيث تظل الحكاية تروي نفسها بنفسها، ولا تنقطع روايتها أبدا.
لكن الذي لا يعرفه الناس، أو يعرفونه ولا يودون أن ينتبهوا إليه، هو أن الأدب الروائي، حتى لو رسم الواقع رسما متقنا، فهو أدب متخيل. ليس كل ما يجري داخل النصوص، من المفترض أنه جرى في الواقع، وليس كل شخصية رسمت بعناية، هي شخصية مرسومة في الأصل، وتم السطو على رسمها، وحشره في نص، وليس كل اسم ورد في رواية وصادف أن هناك من يحمله، في البيئة التي استوحيت منها الرواية، هو بالضرورة الاسم الحقيقي نفسه.
سيف الدين المعمر الذي مات منذ أيام، كان يعيش شبابه وفتوته، في مدينة بورتسودان الساحلية، وله فيها مغامرات أخرى، لا علاقة لها بفأس أحدث جرحا في رأس رجل، هو الآخر ليس الذي كان يسعى في القرية ذات يوم، لكنه مستوحى منه، وتمت صياغته بما يرضي الخيال، وتلك الأسئلة التي كانت تخنقه ليدلي باعتراف لا يخصه، لم يكن هناك ما يبررها، سوى أنه كان الوحيد في ذلك الجيل القديم، الذي اسمه سيف الدين، وما دام ورد اسمه في الرواية، فهو سيف الدين حامل الفأس التي أحدثت جرحا في رأس الزين.
كنت وما زلت من الذين تستهويهم الأسماء الغريبة، أتخيل أصحابها شخصيات روائية، وأقوم بالفعل بصياغتها، ولطالما استوحيت أسماء من أشخاص التقيتهم، أو سمعت بهم، أو حتى تداخلوا في برامج إذاعية، استمعت إليها مصادفة، وما زلت أطالع رسائل الاحتيال التي ترد إلى بريدي الإلكتروني بشغف، حيث أعثر فيها دائما على أسماء مطلوبة لشخصيات أفكر في كتابتها، وصادف أنني كتبت في إحدى روايات البدايات أو بالأحرى، في روايتي الأولى، اسم سيدة، كانت ذات وظيفة محددة داخل النص، وعلى الرغم من أن روايتي تلك لم تكن شهيرة، ولم تدخل السودان إلا في نسخ معدودة جلبها أفراد زاروا مصر وعثروا عليها هناك، حيث لم يكن التوزيع خارقا ومتطورا مثل الآن، إلا أن اسم السيدة، وصل إلى امرأة في الواقع، لم أكن أعرفها، تحمل الاسم نفسه، وتعمل في الوظيفة نفسها التي كتبتها في النص، وظل بعض أفراد أسرتها يطاردونني لزمن، مطالبين بتعويض عما سببته لقريبتهم من حرج، ولم يكن في الواقع أي حرج، لأنني لم أسئ إلى الاسم أو الوظيفة، كما أنني لم أكتب عن قريبتهم تلك. هو الخيال ما صاغ كل شيء، وجاء من جر الخيال وجعله واقعا رغما عني.
إذن، الواقع يكتب شخصياته ووقائعه، في أي مكان في الدنيا، وفي كل زمان، ويأتي كتاب مصابون بهوس الكتابة، ليأخذوا من ذلك الواقع زادا قليلا أو كثيرا، يطعمونه للخيال الذي يخرجه نصوصا أخرى، مختلفة تماما، لكن دائما ما يأتي بعض الذين عاصروا وقائع ما، ليستولوا على نتاج الخيال، وتصبح الوقائع المرصوفة في النص، وقائع جرت ذات يوم وعلى الكاتب أن يقر بوقوعها.


أمير تاج السر
كاتب سوداني

القدس العربي

«بيزنس» شركات جهاز الأمن السوداني في التصدير إلى أوروبا



لعل الخبر الذي تناوله عدد من الصحف والوكالات العالمية، ومن ثم تداولته في العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا بين السودانيين خلال صدر الأسبوع الماضي، هو خبر «عبور مهاجر سوداني لنفق تحت الماء، وهو نفق المانش، الرابط بين فرنسا وبريطانيا، الذي تستخدمه القطارات السريعة المعدة خصيصا للسير في هذا النفق، والذي يحتوي على إجراءات أمن وسلامة عالية الدقة»… هذا الخبر حظي بالكثير من التعليقات والمواقف، باعتباره أول «اختراق» لأجهزة أمنية ودفاعية عالية في الرصد والكشف، اعتبرته سلطات البلدين صادما ومستغربا ومدعاة حقيقية لمراجعة أنظمة رصدها في القناة، كما هو مثار تعجُب واندهاش كثيرين جراء المخاطر، بل المخاطرة في أعلى درجاتها بالروح.
خروج المهاجر السوداني سالما، عناية إلهية ولطف رباني لإنسان جسد ملحمة يمكن أن يقع عليها توصيف «الصراع من أجل البقاء»، بغض النظر عن المسوغات التي دفعت به إلى اختيار طريق الهلاك من نقطة المبتدأ عبر قوارب الموت إلى عبور النفق المائي. هذا مشهد من مشاهد مؤلمة وصادمة بالطبع نحن جزء منها، مشاهد تتعرض لها البشرية يوميا وبالملايين في دول الجنوب من آسيا إلى أفريقيا، وتستقبلها وسائل إعلام الدول الرأسمالية الصناعية بالضجر والاستياء، حيث في نظرة كلية، هي جزيئية صغيرة جدا من تداعيات اختلال تراكم الثروة العالمي وكيفية توزيعه، هذا فضلا عن غياب مؤسسات دول المواطنة والحرية والديمقراطية، أو قل مشاريع الدول الفاشلة بين جل دول الجنوب، التي تعرف هوة عميقة بينها وبين دول الشمال، وكذا في شكل العلاقات القائمة على أساس تكريس التبعية وامتصاص الثروات، وبتعاون مع أنظمة استبدادية استعمارية، تعمل تحت لبوس «الوطنية»، تعيش وتعتاش على فائض قيمة إنتاج شعوبها، كما هو الشأن في أفريقيا، وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد عندنا في السودان نموذجا واضحا لأسوأ نظام في القارة السمراء، ما انفك قرابة ربع قرن الزمن يزعم ويتحايل ويكذب ويتاجر في كل شيء، بدءا من الدين إلى المخدرات وأخيرا البشر وأعضائهم، كل ذلك تحت شعار «إسلامويته الطاهرة» أو بالأحري طهارة إسلامويه وزعامة عسكرتاريته، الذين يتوسلون، أي شيء حتى لو كانوا أشباحا لحمايتهم. 
إن مدرسة نظام حكم البشير، لا تحكمها دعامة دينية ولا أخلاقية ولا معتقد سياسي، هذا موضوع متجاوز، من وجهة نظري نعتقد أنهم بحاجة إلى فتوى من أولئك الأئمة الذين يفتون بمرونة في أمر استباحة دم الأنظمة وشخوصها! والنصوص الدينية التي تؤسس لهذه الاستباحة وشروطها الفقهية، في ظل ظواهر التطرف والانحراف الديني القائمين وعلى أكثر من صعيد، متوافرة إن لم نقل جاهزة. وضمن بنية نسق سلطة اللامعنى السودانية، في قيمها وأدبياتها وشرعة وجودها وسلوكياتها، كمحددات أنتجت مكوناتها منظومة عقلها الجمعي الإجرامي، التي دفعت بهم وباستمرار إلى ارتكاب أفعال ضد البشرية، حتى انتهت بهم موضوعيا إلى ارتكاب جرائم مثل، الإبادة ضد الإنسانية والحرب وانتهاك حقوق الإنسان واستعمال سلاح التجويع، بالإضافة إلى رعاية أكبر مشروع فساد ممنهج وبيّن، لتتحول عضوية ناديه بعد ربع قرن إلى طبقة مُلاك أو إقطاعيين، أعضاء هذا الحزام يصنفون ويعرفون بأصحاب «لِحى» خاصة في التشذيب، ومن دون تهذيب، رسمهم يختلف من حيث الشكل عن لِحى المؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب من السواد العام من الناس، يشتغلون فقط في استثمار السلطة والمال العام والممتلكات العامة. 
إلى جانب ذلك، سجل أرشيف «الملاحم» الإجرامية الكبرى لعصبة حكم الخرطوم ما سبق أن تناولناه في الصفحة ذاتها، كما تناولتها أقلام أخرى وأشارت إليها تقارير من «هيومن رايت ووتش» عن تجارة للأعضاء البشرية تتم في المثلث السوداني في شرق السودان إلى مصر عبر صحراء سيناء، «مصدر تهريب السلاح من السودان»، وأشارت تقارير المنظمة إلى ضعف الرقابة السودانية، وقد تكون بالكاد منعدمة. وجراء وجود جهات أمنية لها ارتباطات مع قيادات حكومية نافذة ولوبيات ضغط، لم تتمكن الحكومة السودانية من فتح هذه الملفات التي مصدر موادها الخام مخيمات اللاجئين الإريتريين في شرق السودان، التي ربما أصبحت بضاعة حية لكل عناصر الفساد في الحكم. هذا الملف أيضا شبيه بملف آخر، يتعلق بجهاز الأمن السوداني، الذي حوله منذ سنوات أحد رؤسائه السابقين، إلى جهاز أمني يعمل بذراع اقتصادي استثماري في الممنوع وغير الممنوع، ويقوم بكل أشغال الأمن والاستبداد، ويقرر في كل شؤون الحكم والإدارة والاستثمار والتجارة الدولية والداخلية، عبر لافتات لشركات وهمية، ملكيتها لجهاز الأمن السوداني، الذي يعتبر أحد أهم بيوتات رعاية الفساد، ما أصبح حديث العامة، حيث تشير تقارير داخلية لمنظمات وهيئات غير حكومية سودانية، إلى أن تجارة المخدرات تمثل أحد أهم مصادر تمويل جهاز الأمن، خصوصا بعدما تم الكشف قبل شهور مضت عن سفينة محملة بالمخدرات مقبلة من أفغانستان، رست في ميناء «بورتسودان» وتم التحفظ عليها، حيث أشارت مصادر تعمل في الجمارك السودانية وقتئذ، إلى أن محطة تفريغ الحمولة المقصودة هي ميناء بورتسودان، إلا أن الأخبار حُجبت وتم التستر والتكتم عليها، من دون أن ننسى، قبل أيام وفي الشأن ذاته وقعت جريمة، بطلها رجل أمن، وكانت هي أيضا محلا لحديث الجميع بالصور والأدلة، تتحدث عن حيثيات القبض على ضابط أمن في ولاية شمال كردفان وهو يهرب كميات ضخمة من «البنقو» – حشيش سوداني- ويذكر أن هذه اللوبيات تجمع كل المنتوج في تلك المناطق وتخزينها في مواقع خاصة وبرعاية تامة داخل الخرطوم للتصريف وربما التصدير، وهذا ما يفسر حجم زيادة تعاطي المخدرات، لدرجة وصولها حد الظاهرة غير المسبوقة وسط الطلاب والطالبات في الجامعات السودانية، وفق نشرات رسمية حكومية خجولة، من دون أن تتحدث عن الأسباب والدوافع.. أما المثير وذي الصلة بمقدمة المقال، ما كشف عنه عدد من مصادر المهاجرين إلى أوروبا ومن مواقعهم إلى ليبيا، والمتوسط إلى أيطاليا أو اليونان، أغلبهم من جنسيات سودانية وإريترية وإثيوبية وسورية، تفيد بعض عينات لشهادات من هؤلاء الشرائح، إلى أن هناك شركات تتولي مهمة تصديرهم إلى اوروبا، وهذه الشركات ومواقع التجميع يتم في السودان كمنطقة عبور أساسية، هذه الشركات تعمل بحرية مطلقة داخل السودان، ويبدو ان هناك جهات رسمية سودانية تعمل على رعايتها، وهي على تنسيق عال مع لوبيات الهجرة في ليبيا، يشمل ليبيين وأجانب، وإذا ما تأكدت صحة هذه الروايات، معناها تورط إحدى الشركات الأمنية الوهمية في ذلك، ولما لا الحكومة السودانية، التي هي نفسها تعيش ازمة اقتصادية خانقة، ما يدفعها إلى ابتزاز الأوروبيين في كونها غير قادرة على حماية حدودها من هذا النزيف البشري الهائل، كمنطقة عبور أساسية ولها حدود واسعة مع عدد من الدول، وبالتالي يتوجب دعمها لقطع الطريق أمام تدفق هذه الهجرة، ويأتي هذا في ظل عمل شركاتها الأمنية بالتصدير واختيار عينات منتقاة وباستراتيجية عالية لإحداث إفراغ وتغيير ديمغرافي مطلوب في السودان.


محجوب حسين
٭ كاتب سوداني مقيم في لندن
القدس العربي


التربية تهدد بمعاقبة الأساتذة الذين يتضرر التلاميذ جراء جلدهم


هددت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بإنزال عقوبة قاسية على أي معلم يحلق ضرراً بالتلاميذ جراء الجلد بـ (الخرطوش أو بيده) وطالبت أولياء الأمور بتقديم شكاوى للوزارة حال تضرر أبنائها، لتقوم بإجراءاتها تجاه المعلم الذي يثبت تورطه في الحادثة، وقال وزير التربية بالولاية، عبد المحمود النور، في تصريح  أن “الضرب المبرح للتلميذ إذا كان باليد أو الخرطوش غير مقبول لدى الوزارة” وأضاف: “نحن نفضل العقاب الإيجابي تفادياً لحدوث مشكلة نفسية أو عضوية للتلميذ”.

صحيفة السوداني

ربكة في وزارة المعادن وإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الدولة بالإعلام



الغت الحكومة مؤتمر صحفي أمس كان قد أعلن عنه في وسائل الاعلام الرسمية لوزير المعادن احمد محمد صادق الكاروري وزير الاعلام ياسر يوسف للحديث حول آخر المستجدات بشأن المعادن بالبلاد وتأهب الصحفيون لطرح تساؤلا ت حول الشكوك المتعلقة بالاحتياطي الضخم الذي أعلنته الوزارة والبالغ 46 ألف طن بجانب الشكوك التي اثيرت حول شركة (سيبيرين) الروسية التي تم توقيع العقد معها .
في وقت سادت حالة من الإرتباك والتوتر داخل الوزارة أمس ومكث الصحفيين طوال ثلاث ساعات في مكتب الاعلام دون أن ينجحوا في الحصول على معلومة رسمية تجيب على تساؤلاتهم ونفى مسؤول بالاعلام فضل حجب اسمه توقيع الوزارة عقد نهائي مع المستشاروالخبير الجيولجي بالوزارة بموسكو د محمد احمد صابون الذي أعلن استقالته أمس الأول واشار الى أن العقد الذي وقعته الوزارة معه عقد تجريبي لمدة شهر واحد وقال للصحفين إن الوزارة لم تدعو لمؤتمر صحفي وانما دعى اليه وزير الإعلام ، وأشهر مسؤول الاعلام العقد التجريبي أمام الصحفين ورفض تمليكهم له الى حين اكمال الوزارة لترتيباتها.
صحيفة الجريدة

ايلا: تجاوزات مالية كبيرة وموتى ضمن كشف المرتبات


كشف محمد طاهر ايلا رئيس حزب المؤتمر الوطني بالجزيرة، ووالي الولاية، عن تجاوزات كبيرة في مرتبات العاملين، وأشار إلى وجود موتى ضمن كشف المرتبات.
وقال ايلا لدى مخاطبته دورة الانعقاد الثانية لشورى الحزب أمس، أن هناك الكثير من التجاوزات في الفصل الأول “مرتبات العاملين” وأضاف: بعد أن تمت حوسبة المرتبات وإيقاف الصرف بالكشوفات تم اكتشاف أكثر من (9) أسماء لموتى تصرف مرتباتهم بالإضافة إلى وجود أكثر من 142 شخصاً لم يحضروا” مبيناً أن إجراء حوسبة المرتبات وفر أكثر من 6 مليارات شهرياً لخزانة الولاية، وشن ايلا هجوماً على من سماهم بضعاف النفوس، وقال أن البعض حاول التشكيك في الإجراءات الإصلاحية التي نفذها، وأضاف: “عندما تم توجيه المحليات بدفع 10% من المرتبات قالوا للعاملين والمواطنين أن الوالي وجه باستقطاع 10% من المرتبات لصالح التنمية” وقال أن الصحيح أن الوالي وجه بصرف 90% من المرتبات على أن تستكمل المحليات بقية الـ10% من التحصيل والموارد.
في السياق، كشف ايلا عن صدور قرار المكتب القيادي بإعفاء الأعضاء الـ 15 المستكملين في المكتب القيادي للحزب بالولاية، بجانب إجراء إصلاحات داخل الحزب من القاعدة حتى القمة خلال المرحلة القادمة.
صحيفة السوداني

والي كسلا يعلن عن نفرة خدمية


أعلن والي كسلا الاستاذ آدم جماع آدم من منطقه هداليا بمحلية شمال الدلتا عن قيام النفرة الكبرى التي تنتظم كافة المجالات الخدمية بمحليات الولاية المختلفة الصحية والتعليمية والبنية التحتية جاء ذلك لدى مخاطبتة ختام فعاليات أسبوع ليالي الذكر والذاكرين بهداليا داعياً مواطني نظارة الهدندوة الى المشاركة بفاعلية في النفرة التي اعلنها من هداليا لتنتظم كافة الولاية.
وأشاد الوالي بالطرق الصوفية والجماعات الاسلامية التي تتوحد تحت راية لا اله الا الله متفقين فيما بينهم علي مبادئ الحكم الذي يستند علي الشريعه الاسلامية وتحقيق موجهات رئاسة الجمهورية في الاهتمام بمعاش الناس وقال انهم يعملون معتمدين ووزراء وحكومة بالولاية في الاهتمام بمعاش الناس وتوفير الاحتياجات الاساسيه لهم فضلاً عن خدمات التعليم والصحة والمياه وتحقيق الاستقرار الاجتماعي .
واشاد الوالي بمواطني منطقة هداليا ونظارة عموم قبائل الهدندوة في منطقة القاش مبيناً ان السابقين من القيادات الاهليه بالنظارة ساهموا في توحيد النسيج الاجتماعي بالمنطقة بالارتكاز على مبادئ الشريعة الاسلامية مطالبا الناظر محمد احمد محمد الامين ترك ناظر عموم قبائل الهدندوة بالسير علي نهج السابقين من الاجداد والاباء في توحيد النسيج الاجتماعي والعدل بين الناس وأكد الوالي سعي الولاية لتحقيق العدل ونبذ الجهوية والقبلية والعنصرية وعدم المحاباه واحقاق الحق بين الناس فيما بعث الناظر محمد احمد محمد الامين ترك ناظر عموم قبائل الهدندوة برسائل للطامعين في تفتيت وحدة البلد وانتهاج المناهج المغيرة للدين الاسلامي والذين من اجل ذلك يكيدون المكائد علي حد قوله بعث برسالته مبينا من خلالها انه بوجود الجيل الجديد من حفظة كتاب الكريم من طلاب الخلاوى المنتشرة بكافة البلاد عامة وخلاوي الشيخ ترك بهداليا لن يؤتى السودان من اطرافه وانهم السند والعضد لرئاسة الجمهورية في السير علي النهج الذي ارتضاها للسودان باتباع النهج الرباني والشرع الاسلامي الحنيف .
صحيفة الجريدة

سيدة الشاي خميسة لموظفي المحلية: شكيتكم لي الله فهو أقوى مني ومنكم


بعد أن منحها معتمد الخرطوم التصديق بنفسه… موظفو المحلية يكسرون قرار عمر نمر
بصورة مستفزة جداً وجدت الكثير من حالات السخط لدى المواطنين المارة جرّاء الأسلوب المستفز الذي مارسه دفار (الكشة) أو موظفو محلية الخرطوم صباح أمس أمام صحيفة (السياسي) وهم يقتلعون مستلزمات ست الشاي (خميسة) بصورة غير لائقة وتجريدها من معيناتها في ممارسة عملها الشريف بعد أن منحها السيد معتمد الخرطوم سعادة اللواء عمر نمر تصديقاً منه شخصياً بممارسة عملها بالقرب من الصحيفة أثناء زيارة كريمة سجلها لـ(السياسي) قبل شهرين من الآن،
إلا أن موظفي المحلية كسروا قرار السيد المعتمد وتعاملوا مع (خميسة) بطريقة وحشية ودون أدنى رحمة مما زرع علامات الحزن في وجهها وتركوها تردد عبارة واحدة فقط.. (شكيتكم لي الله فهو أقوى مني ومنكم).. صحفي (السياسي) الموجود أثناء هذه الحادثة تذمّر كثيراً من الأسلوب المستفز الذي يقوم به موظفو المحلية تجاه هذه الشريحة الضعيفة.
الخرطوم: السياسي