توجه رئيس حركة" الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين، الإثنين، الى العاصمة الأثيوبية ، أديس أبابا، بدعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، لاجراء مشاورات بشأن تفعيل الحوار الوطني. وطبقا لتصريح صحفى أصدره مدير مكتبه محمود الجمل، فإن رئيس الحركة سيجرى مشاورات مع رئيس وفد الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي، حول مستقبل الحوار الوطني، وكيفية تعزيزه ليكون شاملا وفاعلا.
وأطلق الرئيس البشير في يناير 2014 مبادرة للحوار الوطني، لكن العملية تعرضت لإنتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.
وأضاف الجمل"سيحرص غازي على اللقاء بقادة القوى السياسية الموجودين في أديس أبابا للتعرف على رؤيتهم لمستقبل الحوار والتشاور حول كيفية تحقيق السلام باعتباره الشرط اللازم لحل مشكلات السودان.
وتستضيف العاصمة الأثيوبية منذ السبت الماضي قادة الحركات المسلحة المنضوية تحت تنظيم الجبهة الثورية الى جانب زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ووفد من قادة حزبه بالداخل، حيث وصلوا اديس بدعوة من آلية الوساطة الأفريقية للتشاور حول تطورات الحوار الوطني، وبنتظر أن يصدر بيان حول نتائج تلك الإجتماعات .
وتوقع غازي أن يتوجه وفد من مجموعة السبعة التي تمثل المعارضة المنخرطة في الحوار، الى أديس للحاق بالمشاورات بدعوة من الالية الافريقية .
ويشار الى أن حركة "الإصلاح الآن" إنسحبت من مشروع الحوار الوطني في الرابع من يونيو العام الماضي، بسبب ما أسمته التراجع والردة البائنة" في الحريات السياسية فضلا عن الإجراءات المتخذة تجاه الإعلام والصحف بجانب إيداع تعديلات على قانون الانتخابات من طرف واحد (الحكومة) منضدة البرلمان السوداني دون التشاور مع قوى المعارضة الأمر الذي عدته خطوة استباقية تعكس سوء نوايا الحكومة تجاه الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير والجدية فى الالتزام بمالاته.