رحبت دول ومنظات دولية، بتوقيع رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على السلام لانهاء 20 شهرا من الاقتتال بالدولة الوليدة.
واعتبرت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام بان كي مون، أن توقيع الاتفاق يعد خطوة حاسمة وضرورية نحو إنهاء الصراع الذي دام 20 شهرا ودمر جنوب السودان وتعرض شعبها لمعاناة لا توصف.
وأثنى كي مون في بيان له على هيئة (إيغاد) لوساطتها وجهودها الحثيثة لجعل محادثات السلام تصل إلى نهاية ناجحة لهذا الصراع المأساوي.
وقال الأمين العام، إن الوقت المناسب قد حان للتأكد من أن هذا الاتفاق سيترجم إلى وضع حد للعنف والمشقة والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي حصلت طوال هذا الصراع معربا عن وقوف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لدعم الأطراف في تنفيذ هذا الاتفاق.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن يشكل اتفاق السلام الذي وقعه طرفا النزاع في جنوب السودان، خطوة عملية تمهد الطريق لسلام متين ووفاق وطني في البلاد.
وجاء في بيان صدر الخميس، عن وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تلقت بارتياح نبأ توقيع رئيس جنوب السودان على الاتفاق الخاص بتسوية النزاع في هذه البلاد.
وتابعت الوزارة: “إننا نأمل في أن يلتزم الجميع بصورة صارمة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها والتي تنص على الوقف الفوري للعمليات القتالية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وسحب القوات الأمنية من أراضي جنوب السودان، ونزع أسلحة التشكيلات المسلحة غير الشرعية، وإجراء انتخابات عامة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية”.
الى ذلك، رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي “دلاميني زوما”، بتوقيع رئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” اتفاق السلام
في العاصمة جوبا، والتزامه بالانخراط في العملية السياسية لتحقيق سلام دائم.
وقالت زوما في بيان اليوم الخميس، إن توقيع الرئيس سلفاكير اتفاق السلام يمثل خطوة حاسمة للجهود التي بذلتها دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “ايغاد”، لإنهاء الصراع الذي اندلع في منتصف ديسمبر العام 2013.
وأكدت “زوما” على دعم الاتحاد الافريقي الكامل للاتفاق، الذي تحقق بجهود مكثفة من قادة دول ايغاد. وقالت إن الاتحاد الافريقي سيعمل بصورة لصيقة مع قادة ايغاد لتنفيذ الاتفاق الموقع من قبل طرفي الصراع.
ودعت زوما جميع الأطراف في جنوب السودان والأطراف الموقعة على السلام إلى ضرورة الإلتزام بالاتفاق، وتنفيذه على أرض الواقع؛ مطالبةً بفتح صفحة جديدة لتحقيق تطلعات شعب جنوب السودان.
وأضافت زوما في البيان، إن حضور قادة دول “ايغاد” مراسم التوقيع، يؤكد التزام قادة الإقليم بالأمن والاستقرار في المنطقة، وتضامنهم مع شعب جنوب السودان.
في الاثناء، رحب الاتحاد الأوروبي، بتوقيع رئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”،على اتفاق السلام، مع “المتمردين” في العاصمة جوبا، والتزامه بالانخراط في العملية السياسية لتحقيق سلام دائم”.
ووصف الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك صادر، مساء أمس، عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغريني”، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات “كريستوس ستايليانيدس”، ومفوض التعاون الدولي والتنمية “نيفين ميميكا”.الاتفاق، بـ”الخطوة الحاسمة والفرصة الجديدة، التي لا يمكن تبديدها، لجنوب السودان للتحرك نحو مستقبل الحكومة الشفافة التي تضع مصالح المواطن فوق كل اعتبار”.
وتابع البيان بالقول إن “العملية السياسية إذا نفذت بشكل صحيح، فإنه سيتم إنهاء القتال وتثبيت مؤسسات انتقالية ضرورية
لإعادة بناء البلد”.
كما شدد الاتحاد الأوروبي على “ضرورة تنفيذ الاتفاق وإزالة جميع العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب ضرورة تكوين هيئة مراقبة قوية مع ممثلي المجتمع المدني السوداني الإقليمي والدولي والجنوبية لضمان احترام الاتفاقية من قبل جميع الأطراف من أجل وضع جنوب السودان على الطريق الصحيح”.
كما ذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه، أنه سيواصل وقوفه إلى جانب شعب جنوب السودان خلال العملية الانتقالية، مناشداً القادة السياسيين في البلاد “أن يتحملوا مسؤولياتهم في وضع حد لمعاناة شعب جنوب السودان، ووقف الفظائع التي تستهدف المدنيين والأطفال ومنع مأساة إنسانية أكبر”.
الطريق