الاثنين، 14 سبتمبر 2015

مافيا من نافذى المؤتمر الوطنى لاستيراد الدقيق بأسعار أعلى


كشفت مصادر مطلعة لـ(حريات) عن تشكيل مافيا (عصابة) من نافذى المؤتمر الوطنى لاسيتراد الدقيق بأسعار أعلى.
وقالت المصادر ان مافيا الدقيق الجديدة تتكون من وزير المالية بدرالدين محمود ، وأسامة عبدالله – امبراطور السدود السابق – وعبد العاطى هاشم الطيب – صاحب شركة رادكو والمتورط مع أسامة عبد الله فى فساد شركات الكهرباء ، اضافة الى أسعد عثمان كرتى – قريب على كرتى وواجهته الاستثمارية .
وأضافت المصادر ان المافيا تتستر خلف شركة الراجحى السعودية ، التى منحها وزير المالية – بدرالدين محمود – رخصة استيراد الدقيق ، وألزمها من الباطن بشرائه من بواخر المافيا المحملة اصلاً ، مما يزيد أسعار الوارد ويضر بالاقتصاد ولكن يضاعف من أرباح المافيا .
وسبق وكشف أسامة داوود فى حوارات صحفية ان الوزير بدرالدين محمود حين كان ببنك السودان جاءه ومعه عبد الحليم المتعافى يقترحان الشراكة معه لاستيراد دقيق من تركيا ، فرفض باعتباره دقيقاً أقل نوعية واغلى سعراً . وهو الامر الذى نفذه بدرالدين محمود بعد تسلمه الوزارة بدعوى (فك الاحتكار) .
وقال أسامة داؤود اثناء ردوده على وزير المالية (اذا كانوا يريدون تدميرنا حقو يكلمونا).
وأكد الخبير الاقتصادى المرموق د. التجانى الطيب ابراهيم ان السماح بإستيراد الدقيق في ظل وجود طاقة طحن محلية فائضة، بغض النظر عن عدم وجود آلية للتحقق من تطابق جودته مع نوعية الدقيق المنتج محلياً، حرم الإقتصاد القومي من الإستفادة من القيمة المضافة لطحن نفس الكمية من الدقيق المستورد محلياً، مما أضاع الكثير من فرص العمل محلياً بالإضافة إلى عدم الإستفادة من خفض سعر التكلفة الكلية للإنتاج المحلي ، وفقدان الردة، التي تستخلص من الطحن وتلعب دوراً مهماً في الإنتاج الحيواني، ما يعتبر أيضاً إهداراً للموارد القومية.
وأوضح ان الطحن المحلي للقمح بدلاً عن إستيراد الدقيق يوفر للخزينة العامة حوالي 412 مليون دولار في العام .
واعترف مسؤول باتحاد المخابز بان الدقيق المستورد حالياً تفوح منه روائح كريهة ! .
وسبق واكد تقرير مراجعة مخالفات شركة السودان للأقطان ان بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان السابق ووزير المالية الحالي زور وخالف الإجراءات السليمة للعطاءات عندما كان رئيساً للجنة مشتروات المحالج الجديدة .
وبحسب تقرير فريق المراجعة المشكل من قبل ديوان المراجع القومي ، فان الإعلان عن عطاء المحالج بالصحف تم بتاريخ 4/ 3/ 2007 م، وقد صدر باسم شركة الرائدة لحليج الأقطان التي تم تكوينها من قبل الشركة السودانية للأقطان لتتولى إدارة المحالج الجديدة علماً بأن شركة الرائدة قد تم تسجيلها بتاريخ 2/ 5/ 2007م.
واضاف التقرير إن لجنة مشتروات المحالج أفادت برسو العطاء على شركة السودان للأقطان ولكن ما تم فعلياً هو ظهور اسم شركة بلكان التركية كفائز بالعطاء دون وجود أي مستند يدل على أن شركة بلكان قد تقدمت أصلاً بشراء كراسة العطاء ناهيك عن تقديم عرض لتوريد هذه المحالج.
ويتابع التقرير بالقول « إن خطاب نائب محافظ بنك السودان ورئيس لجنة عطاءات المحالج السابق ومذكرة التفاهم المشار إليها أعلاه مجرد إجراءات من أجل إضفاء الشرعية للتعاقد مع شركة بلكان لتوريد المحالج ومحاولة إثبات أن شركة بلكان قد تقدمت بعرض وأنها تأهلت وفازت بالعطاء مما يشكل مخالفة للإجراءات السليمة للعطاءات وتزوير بإيراد معلومات خاطئة لإقناع مسؤولي بنك التنمية بشفافية الإجراءات التي تمت وأن شركة بلكان هي الشركة الفائزة وهذه المخالفة مسؤولية كل من بدرالدين محمود عباس – نائب رئيس بنك السودان ورئيس لجنة العطاءات، وعابدين محمد علي مدير عام شركة الأقطان والفاتح محمد خالد – مدير عام الإدارة العامة للتعاون المالي الدولي بوزارة المالية والاقتصاد لتوقيعه على مذكرة تفاهم تحتوي على معلومات خاطئة، وحسن جعفر – الإدارة العامة للتعاون الدولي لتوقيعه على محضر اجتماع يحوي معلومات خاطئة ) .
وأوضح التقرير أن د. معاوية ميرغني وكيل شركة بوسا البرازيلية والمصنعة للمحالج كان بصدد التقديم لهذا العطاء إلا أنه طلب منه عدم تقديم عرضه وذلك بواسطة محي الدين عثمان مقابل مليون دولار (أفاد بذلك عند التحري معه).
وقال رئيس لجنة التحقيق في فساد شركة الأقطان بابكر أحمد قشي في تنوير للصحفيين 9 مايو2013 ان لجنته إستردت اموالا ضخمة وآليات ومعدات زراعية وعربات بما قيمته (23) مليون يورو و(987) الف فاصل (530) يورو ، كما إستردت عن طريق (التحلل ) أكثر من (7) مليون جنيه (مليار قديم) وشيكات تصرف بالاقساط باكثر من 9 مليون جنيه (مليار) وشيكات مستحقة تصرف لاحقا اكثر من (4) مليون جنيه (مليار) بالاضافة الي شيكات مستحقة للاداء قيمتها اكثر من 10 مليون جنيه (مليار) ، أي ان المجموع أكثر من (30) مليار جنيه ، والتي دفعها المتهمون طوعاً لـ(التحلل) ! ، مما يشير إلى حجم الأموال المنهوبة !.
وأضاف رئيس اللجنة بحسب ما أورد موقع (الإذاعة السودانية) ان من أكبر المخالفات في قضية الأقطان موضوع المحالج البالغة عشرة ، ومولت في عام 2008 من بنك التمويل الإسلامي بجدة بمكون اجنبي بلغ (55) مليون دولار ومكون محلي (27) مليون دولار ، وكان من المفترض تشغيلها في عام 2010 ، ولكن إتضح بان ما نفذ منها لا يتعدى المحلجين (2) فقط !

القوات الإسرائيلية تقتحم “الأقصى” لليوم الثاني على التوالي


اقتحمت قوات إسرائيلية، صباح الإثنين، المسجد القبلي في المسجد الأقصى، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مراسلة شبكة “سكاي نيوز” في القدس، إن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا عدداً من المصلين في المسجد واعتدوا على عددٍ آخر.
ونقلت فضائية “سكاي نيوز عربية” عن رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس في حديث، أن 5 مصلين أُصيبوا من جرّاء اقتحام القوات الإسرائيلية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد، الأحد، واعتدت على المصلين بالتزامن مع حلول ما يطلقون عليه يوم رأس السنة العبرية.
صحيفة سبق

السلطات تجبي غرامات ظلما وبدون ايصالات من تجار سوق الحاج عبدالله


شكا تجار بسوق الحاج عبدالله التابعه لمحلية جنوب الجزيرة بولاية الجزيرة من قيام مجموعة من المواصفات والمقاييس بمدني بأخذ غرامات منهم تبلغ 500 جنيه من أغلبهم و250 جنية  من بعض التجار وذلك بدون أورنيك مالي المسمي اورنيك " 15 " الالكتروني، وأيضا مصادرة عدد من البضائع خلال أربعة أيام متتالية منذ يوم الاثنين إلى الخميس. 

وكشف ناشط  من سوق الحاج عبد الله لـ”راديو دبنقا” بعض أسماء التجار المتضررين الذين أخذوا منهم غرامات مالية وهم (  جعفر زين العابدين الشيخ – أحمد عمر البشيرابوعائشة – شمس الدين حسين خضر – ادم محد فضل – محي الدين حسين – خطاب الشيخ علي – عوض البارئ عبدالعزيز – الطيب عبدالباقي محمد – الجيلي عبدالله عبدالعليم – عمر حيدر الحسين – نزار حسن حمزة – فتح الرحمن المليح جان قوة – محمد الطيب إبراهيم عمر.

دَارْفُورْ : دُرُوسُ الانْتِفَاضَةِ والانْفِصَال!


بقلم : كمال الجزولي

 

(1)

ليلة الخامس على فجر السَّادس من أبريل 1985م حاول نظام النِّميري الآيل، يومها، للسُّقوط، أن يستلَّ، كما الحُواة، من جِرابه، آخر حيلة كانت تتشبَّث بها سلطته، في مواجهة شعب حمل عليه، تاريخئذٍ، بانتفاضة عارمة، فلجأ للاستغاثة، آخر الليل، بأمريكا، لترسل قوَّات انتشارها السَّريع من قواعدها المتوسِّطيَّة أو الشَّرقأفريقيَّة كي تسيطر على الشَّارع، متحجِّجاً بأن ثمَّة غزواً ليبيَّاً للبلاد سيستغل حالة الفوضى ليقع خلال السَّاعات القادمة! غير أن “الصَّديقة الرَّاعية الكبرى” فاجأت النِّظام بدحضها الاستخباراتي اليقيني لحُجَّته، وباعتذارها، من ثمَّ، عن عدم قدرتها، بل، وحسب ضابط اتِّصال الـ “سي آي إيه” بسفارتها بالخرطوم، عن عدم قدرة أيَّة قوَّة في الأرض على فعل أيِّ شئ إزاء المصير المحتوم، فالنهاية قد أزفت “game over”، أو كما قال!

انتصرت انتفاضة 1985م الشَّعبيَّة، إذن، لأن عوامل ذلك الانتصار كانت قد توفَّرت بدرجة معقولة، وفي مقدِّمتها، فضلاً عن انحياز القوَّات النِّظاميَّة لها، نهوض قواها السِّياسيَّة والمدنيَّة والعسكريَّة بمهمَّة تحشيد الشَّارع، لسنوات طوال، في اتِّجاه التَّغيير الرَّاديكالي، ومراكمة عناصر الانفجار الجَّماهيري بجدِّيَّة، وبكلِّ ما يقتضي ذلك من تضحية في مستوى القيادات قبل القواعد، وإلى ذلك اتِّفاقها، ولو في السَّاعة الخامسة والعشرين، بالتَّزامن مع الانفجار، على “ميثاق التَّجمُّع الحزبي والنِّقابي” الذي كفل “الحدَّ الأدنى” من وحدة الهدف القريب المتمثِّل في الإطاحة بأحد أعتى الأنظمة الشُّموليَّة، وقتها، في أفريقيا والشَّرق الأوسط، ومن ثمَّ استعادة الدِّيموقراطيَّة الضَّائعة.

على أن ذلك “الحدَّ الأدنى” كان، في الحقيقة، “أدنى” من أن يضمن لانتصار الانتفاضة استمراراً أو استقراراً. فالحراك الشَّعبي المسلح الذي كان مشتعلاً أصلاً، وقتها، في جنوب البلاد، والذي لطالما صوَّرته بروباغاندا نظام النِّميري كمحض نشاط عميل لدول أخرى، ولقوى أجنبيَّة، اعتُبر، في نظر “التَّجمُّع”، ملحقاً بالانتفاضة، تلقائيَّاً، بما يعني أن انتصارها هو انتصاره، ضربة لازب، ومن ثمَّ لم تعمل على اجتذابه، أو حتَّى التَّنسيق معه، حتَّى فوجئت بأنَّه يتَّهم السُّلطة التي كوَّنتها بأنها “مايو الثَّانية May Two”، فكان ذلك أوَّل الوهن الذي لازم تجربة الدِّيموقراطيَّة الثَّالثة، حتَّى افترسها غول الثَّلاثين من يونيو 1989م، ثمَّ ما انفكَّ ذلك الوهن يتواصل حتَّى أفضى لانفصال الجَّنوب في 2011م!

(2)

دروس كثيرة وفَّرتها انتفاضة أبريل، لعلَّ أهمُّها ثلاثة شديدة التَّشابك حول “جدل الدَّاخل والخارج”، ورابعة تتمحور حول “جدل المركز والهامش”: أوَّل هذه الدُّروس أن من قبيل الوهم أن تتصوَّر أنظمة الدُّول الصغرى أن أيَّ حراك داخلي معارض لها هو محض صنيعة خارجيَّة؛ مثلما أن من قبيل الوهم، أيضاً، أن تعوِّل هذه الأنظمة على حماية القوى الخارجيَّة الكبرى لها، أوان الأزمات، مقابل أن تيسِّر لها تحقيق مصالحها في بلدانها بسلاسة. فالقوى الخارجيَّة قد تُقْدِم على ذلك، بالفعل، حالةَ كشف “ميزان القوَّة” عن ضعف أو تضعضع على جانب الحراك الشَّعبي المعارض لهذا النظام أو ذاك، لكنها، أيضاً، قد تعيد حساباتها، فتحجم عن التَّدخُّل، في ما لو لمست قوَّة في ذلك الحراك، أو قدَّرت أن تدخُّلها قد يضرُّ بمصالحها في المستقبل القريب، أو المتوسِّط، أو حتَّى البعيد. الدَّرس الثَّاني هو أنه لا يمكن لقوى المعارضة في الدُّول الصُّغرى إنجاز أيِّ من استراتيجيَّاتها، إنْ لم توازن بدقَّة بين قدرات العامل الذَّاتي وبين الدَّور الذي يمكن أن يلعبه العامل الخارجي، سلباً أو إيجاباً، فراحت تستهين بهذا “الدَّور”، من جهة، أو تُخضع نفسها له، من جهة أخرى! أمَّا الدَّرس الثَّالث فهو أن هذا العامل الخارجي يستحيل أن يكون حاسماً بالنِّسبة لقضايا الدَّاخل، في الدُّول الصُّغرى، إلا إذا ارتخت قبضة القوى الوطنيَّة في هذه الدُّول على هذه القضايا. وأمَّا الدَّرس الرَّابع فهو أن اهتمام المعارضة بقضايا المركز وحدها، متصوِّرة أن الاستجابة لقضايا الهامش ستتلو، بالضَّرورة، من تلقاء نفسها، لهوَ ضرب من استتباع الهامش للمركز subordination، وإنْ على نحو آخر!

(3)

ثمَّة، في الرَّاهن السُّوداني، ثلاثة حراكات هامش، في دارفور، وجنوب كردفان، والنِّيل الأزرق، ضمن المجابهة العامَّة بين النِّظام ومعارضيه. أكثر هذه الحراكات شبهاً بالحراك الجَّنوبي السَّابق، هو الحراك في دارفور، والذي ربَّما كان هو الأخطر على “وحدة السُّودان”، حسب ملاحظات البروفيسير ر. د. أوفاهي السَّديدة بعنوان: “هل لدارفـور مسـتقبل فـي السُّـودان؟”، والتي نشرتها “دوريَّة جامعة تفتس الأمريكية ـ منتـدى فليتشـر للشُّئون الدَّوليَّة The Fletcher Forum of World Affairs، ع/2006/30م”، وقام بترجمتها بدر الدِّين حامد الهاشمي بموقع “الرَّاكوبة” الأغر في 16 أغسطس 2014م، فنرجو مراجعتها في مظنتها لفرادتها وأهميَّتها. ذلك أن تاريخ دارفور مع “السُّودان الموحَّد” أقصر عمراً من تاريخ الجَّنوب معه، حيث كان الإقليم، أصلاً، دولة مستقلة، ولم يصبح جزءاً من السُّودان الحالي إلا بعد 1916م، ونضيف، أيضاً، أن دار مساليت لم تنضمَّ إليه إلا بعد نهاية الحرب العالميَّة الأولى، في حين أن اهتمام البريطانيين، أوَّل استعمارهم للسُّودان في 1898م، انصبَّ، بالأساس، على الاستمساك بالجَّنوب، كجزء من البلاد، لإعاقة وصول الفرنسيِّين إليه، مِمَّا أفضى إلى مواجهة عاصفة كادت تتحوَّل إلى صدام حربي خطر بين القوَّتين الاستعماريَّتين في فشودة.

وكنا كتبنا، مراراً، منبِّهين إلى بروز ظواهر التَّهديد، خلال السَّنوات الماضية، بالمطالبة باستخدام حقِّ تقرير المصير لدارفور، ومحذِّرين، تكراراً، من أن التَّباطؤ في علاج مشكلات الإقليم، وعدم إيلاء الاهتمام الكافي للتَّعجيل بتسوية قضاياه، قد يجعل من الواقع التَّاريخي لحداثة انضمامه إلى السُّودان عاملاً سالباً بالنِّسبة لإمكانيَّة استمراره جزءاً لا يتجزَّأ منه، مِمَّا يهيئ لإعادة إنتاج تجربة الجَّنوب المريرة بصورة أكثر سلاسة هذه المرَّة.

(4)

في قراره رقم 539، بتاريخ 25 أغسطس 2015م، حظيت دارفور بنصيب وافر من اهتمام مجلس السِّلم والأمن الأفريقي. وبثنائه المخصوص على الآلية الأفريقيَّة الرَّفيعة، وعلى أعضائها فرداً فرداً، بدا القرار كما لو كان عقاباً على الموقف السَّلبي غير المحسوب للحكومة وحزبها، حيث صدرا، أواسط أغسطس المنصرم، عن بؤس دبلوماسي محيِّر على أكثر من مستوى، بتقليلهما، علناً، من جهود الاتِّحاد الأفريقي، واستهانتهما بآليته الرَّفيعة، بل وبإعلانهما الاستغناء عن هذه الجُّهود، كونها جهوداً “خارجيَّة”، من زاوية نظرها، بما في ذلك، بطبيعة الحـال، تلك التي تنصـبُّ على دارفور!

كان بدهيَّاً أن أتاح ذلك الموقف الانتحاري العدمي، والذي عزَّزته، لاحقاً، تصريحات رئيس الجُّمهوريَّة في 4 سبتمبر 2015م، أمام الجَّالية السُّودانيَّة في الصين، متوقِّعاً تحويل مجلس السِّلم والأمن الأفريقي قراره المذكور إلى مجلس الأمن الدَّولي، ومتعهِّداً بتمزيق أي قرار يصدر عن الأخير بهذا الشَّأن، فرصة نادرة لقوى “نداء السُّودان”، حيث حقَّقت، عبرها، مكاسب كبيرة، لعلَّ أبرزها اجتماعها مع مجلس السِّلم والأمن الأفريقي عشيَّة إصداره لقراره المشار إليه. فعلى الرُّغم من أن هذا الاجتماع غير مسبوق، إلا أنه لم يتجاوز النُّظم والقوانين واللوائح التي تحكم عمل الاتِّحاد الأفريقي. ضف إلى هذا اجتماع قوى المعارضة، أيضاً، قُبيل ذلك، بتابو مبيكي، رئيس الآليَّة الأفريقيَّة الرَّفيعة للتوسُّط في حلِّ المعضلات السُّودانيَّة، وبهايلي منغريوس، مبعوث الأمين العام للأمم المتَّحدة إلى السُّودان. ففي الاجتماعين تمكَّنت هذه القوى من عرض وجهة نظرها باستفاضة، وبشكل مريح، وانفردت بتقديم تنوير شامل حول القضايا التي تشكِّل أجندة المجلس والآليَّة الرَّفيعة، وعلى رأس ذلك رؤيتها لقضايا السَّلام والحوار القومي الدُّستوري، مؤكدة رفضها لما يُسمَّى بـ “حوار الوثبة” الذي يسيطر عليه النِّظام وحزبه، واستعدادها للتَّنسيق مع كلِّ الجِّهات الوطنيَّة، والإقليميَّة، والدَّوليَّة، الرَّاغبة في عقد حوار عادل على شروط الحلِّ الشَّامل، ووقف الحرب، وتوفير الحريَّات، وإلغاء القوانين التي تقيِّدها، وإطلاق سراح المعتقلين والسُّجناء السِّياسيِّين، وتسهيل وصول الإغاثات، وإعلان القبول بأن يكون الهدف النِّهائي end game للحوار عمليَّة انتقاليَّة متكاملة، وبوجه عام كلِّ ما سبق أن تطرَّق إليه قرار المجلس رقم 456 الذي حرص القرار الجديد على الإشارة إليه ضمن جملة قرارات أخرى ذات صلة، بما في ذلك ضرورة استباق الحوار بمؤتمر قَبْلي لكافة أطرافه في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وبتسهيل من الآليَّة الرَّفيعة، مِمَّا سيتيح للمعارضة طرح شروطها للحوار، وللحكومة الرَّد على هذه الشُّروط، وللوسطاء تبيُّن الخيوط البيضاء من السَّوداء!

أمَّا بشأن أزمة دارفور، على وجه الخصوص، فقد تكفي الإشارة إلى أن المجلس أقرَّ، في صلب قراره المذكور، بأن علاجها لا يكون إلا في إطار عمليَّة وطنيَّة شاملة تخاطب تحدِّيات إرساء الدِّيموقراطيَّة، واحترام حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدَّولي، وتهيئة ظروف العودة الآمنة، والطوعيَّة، والكريمة، للنَّازحين واللاجئين إلى ديارهم؛ ومعالجة قضايا السَّلام، والدُّستور، والوحدة، والحكم، والاقتصاد، والحقوق، والحريَّات، والهويَّة الوطنيَّة، والعلاقات الدوليَّة؛ وأن أيَّ مفاوضات، بهذا المعنى، بين الحكومة والحركات الدَّارفوريَّة، ينبغي أن تتمَّ بنهج عمليَّة واحدة ذات مسارين، استهدافاً ليس فقط لإنهاء أزمة الإقليم، وإنَّما لإنهاء جميع الصِّراعات العنيفة في البلاد، بما فيها، بطبيعة الحال، الصِّدامات الحربيَّة في جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.

(5)

الانتفاضة الجَّماهيريَّة، على غرار أبريل 1985م، والتي لا تغفل الأخذ في الاعتبار بحراك الهامش، كما في دارفور والمنطقتين، فضلاً عن جدل الدَّاخل والخارج، هي حقٌّ للشَّعب لا يمكن لأحد أن يماري فيه، وذلك من باب التَّطلع المشروع للسَّلام المستدام، والتَّغيير الدِّيموقراطي الشَّامل. ولعلنا لا نحتاج، البتَّة، إلى التَّذكير بأن مثل هذا العمل ينبغي ألا يُترك للتِّلقائيَّة، وإنَّما يقتضي، كفعل قصدي، أن تحشد فصائل المعارضة كافة، وبلا استثناء، ودون أدنى تردُّدٍ، أقصى العزم باتِّجاهه، وتنهض إليه بأكمل الجِّدِّيَّة، وأتمِّ الاستعداد للتَّضحية والفداء، والنأي الصَّارم عن أساليب المزايدات والمناقصات المرذولة، وأوَّل ذلك أن تستمسك جيِّداً بالقدر الذي تهيَّأ لها من الوحدة الفكريَّة والتنظيميَّة، وأن تقوِّم ما قد يكون اعوجَّ منها، وأن تحسِّن من خطابها، ومن مناهج قيادتها للشَّارع، وأن تطوِّر ميكانيزماتها إلى مراقٍ مرغوب فيها، وأن تحرص على الابتعاد عن كلِّ ما من شأنه أن يسحب أقدامها إلى مزالق التَّفرقة، أو يعود بها إلى تيه الشَّتات، وأن تعزل من صفوفها كلَّ من يسعى إلى ذلك دون وجل أو إبطاء.

أمَّا بافتراض بلوغ المعارضة، خلال ذلك، مستوى من القوَّة يستعصي إغفاله على السُّلطة، وعلى القوى الخارجيَّة الدَّاعمة لها، ويتيح فرصة ذهبيَّة لحلٍّ عادل متفاوَض عليه، يؤخذ فيه بشروط المعارضة كاملة غير منقوصة، ويدعمه ثقل إقليمي ودولي لا يُستهان به، فليس من الحكمة رفض اقتناصه، خصوصاً وقد سبق أن أعلنت جميع فصائل المعارضة، على أكثر من منبر، وفي أكثر من مناسبة، عدم رفضها للحلِّ الحواري/التَّفاوضي السِّلمي المأُخوذ بحقِّه، وإن لنا الأسوة الحسنة في التَّسوية التَّاريخيَّة في جنوب أفريقيا، والتي اقتنصها ما أن لاحت، وأقدم عليها بجرأة، قبل عقدين من الزَّمن، المؤتمر الوطني الأفريقي، بقيادة الرَّمز النِّضالي العظيم لشعوب القارَّة، بل ولشعوب العالم بأسره، نلسون مانديلا.

المكسيك ترد بغضب على مقتل سائحيها في مصر


ردت المكسيك بغضب على مقتل سائحين مكسيكيين في هجوم شنته عليهم، عن طريق الخطأ، القوات المصرية. واسفر الحادث الذي وقع في منطقة الواحات غربي مصر عن مقتل 12 شخصا.
ويقول ناجون إن السيارات التي تنقل السياح تعرضت لهجوم جوي في منطقة صحراوية نائية.
وأدانت المكسيك الحادث وطالبت بتحقيق وافٍ.
وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية كلوديا رويز إن المكسيكيين الذين اصيبوا في الحادث قالوا للسفير المكسيكي في القاهرة إنهم تعرضوا لهجوم جوي "شاركت فيه طائرة وعدة مروحيات."
وقالت الوزيرة إن السائحين كانوا قد وصلوا الى القاهرة في 11 من الشهر الحالي، وغادروها بعد يومين متوجهين الى الواحات البحرية.
وأضافت أن ستة من المكسيكيين الناجين أخبروا سفير بلادهم في العاصمة المصرية أنهم كانوا متوقفين لتناول الطعام عندما "تعرضوا لهجوم جوي."
وأضافت أن المسؤولين المصريين وعدوا بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة رئيس الوزراء وتعهدوا "باجراء تحقيق شامل."
خارطة
وتقول السلطات المصرية من جانبها إن فوج السائحين استهدف لأنه لم يبلغ الجيش بأنه ينوي التوغل في منطقة محظورة تشهد نشاطا للمسلحين.
ولكن اتحاد المرشدين السياحيين المصريين قال إن الجيش أحيط علما بخط سير الفوج السياحي.
وتقول مصادر أمنية مصرية إن 8 مكسيكيين كانوا ضمن القتلى، ولكن السلطات المكسيكية لم تؤكد وفاة الا اثنين.
وجاء في بيان صادر عن السلطات المصرية أنه "أثناء ملاحقتها مسلحين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، قصفت القوات المسلحة بطريق الخطأ مجموعة من السيارات ذات الدفع الرباعي تبين أنها تخص فوجا سياحيا مكسيكيا."
وقال إن الحادث أسفر كذلك عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم ثمانية مكسيكيين، ومصريين اثنين، أحدهما أمين شرطة بشرطة السياحة.
وقال مصدر طبي، لبي بي سي، إن خمسة من المصابين حالتهم خطرة.
ويتلقى المصابون العلاج في المستشفيات المحلية.
وقال البيان إن السائحين كانوا يسافرون في منطقة محظورة في الواحات.
وقال البيان إن تحقيقا قد بدأ لمعرفة أسباب وقوع الحادث.
وجاءت عملية القوات المسلحة بعد يوم من إعلان تنظيم "الدولة الاسلامية" عن وجوده في الصحراء بالقرب من الحدود الليبية.
ويرتاد الكثير من السائحين المنطقة التي يعتقد أيضا أنها ملجأ للمسلحين.
وكان الرئيس المكسيكي إنريكى بينا نييتو قد أدان صباح الاثنين حادث مقتل السائحين المكسيكيين عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وطالب الحكومة المصرية بالتحقيق في الحادث.
وأعلنت المكسيك أن سفارتها بالقاهرة، في حالة تأهب لمتابعة أوضاع مواطنيها المتضررين في الحادث.
وقالت وزارة السياحة المصرية في بيان لها إن المعلومات الأولية من مكاتبها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية التي استهدفتها قوات الامن بالخطأ أمس في منطقة محظور الدخول إليها، معربة في الوقت نفسه عن أسفها لوقوع الحادث الذي أودى بحياة 12 شخصا على الأقل بينهم سائحين مكسيكيين.
وأكدت رشا العزايزي المتحدثة الرسمية باسم الوزارة في البيان "أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي المكسيكي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري"، كما لم يبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها."
وشهدت منطقة الواحات في الصحراء الغربية المصرية حوادث أخرى من قبل.
ففي أغسطس/ آب الماضي أعلن الجيش المصري عن مقتل 4 من عناصر القوات الجوية إثر تحطم طائرتهم أثناء مطاردة مسلحين بالقرب من واحة سيوة في الصحراء الغربية.
وفي يوليو/ تموز 2014 تعرضت نقطة تفتيش تابعة لقوات حرس الحدود في واحة الفرافرة لهجوم في كبير أدى إلى مقتل 22 عسكرياً.
ونشرت آنذاك جماعة "أنصار بيت المقدس" التي نفذت عمليات مماثلة ضد الجيش والشرطة، بياناً على الانترنت تبنى الهجوم باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر".
BBC

ابراهيم السنوسي : انا ضد وحدة الاسلاميين في السودان ... لا توجد احزاب حقيقية باستثناء الحركة الاسلامية والحزب الشيوعي .


حول قضايا الساعة ..ابراهيم السنوسي يقرع الأجراس 
الاتحاد الأوربي وافق على تقديم ضمانات إضافية لقادة الحركات المسلحة 
لن نقبل بحل جهاز الأمن حتى ولو حدثت ثورة شعبية.
هذه شروط عودتنا لتحالف المعارضة.
عودة الامام الصادق تخضع لتقديراته .
لن نشارك في تمديد عمر النظام ولنا سقف زمني تجاه الحوار الوطني.
لا نمانع في حكم الشيوعيين اذا جاءوا عبر الانتخابات. 

حاوره عبدالباقي الظافر .

*هناك موشرات صاحبت جلسات الحوار الوطني تعزز اتهامه بكونه حوار اسلاميين ، مثلا تلاوتك للقران الكريم؟
لم يكن هناك ترتيب مسبق وتفاجات بذلك (ولو م كنت حافظ )كنت تلعثمت

*اذا كيف تفسر الحضور الكثيف للشعبيين اثناء الفعالية الاخيرة المتعلقة بالحوار الوطني ؟ 
أبدا لم يكن هنالك وجود مكثف مثلا كمال عمر احد اقطاب لجنة (٧+٧)ومحمد الامين خليفة على راس لجنة السلام جاء للموقع لتاريخه في مجلس قيادة الثورة ورئاسة وفود السلام فيما كان كان تاج الدين بانقا جزءا من المقررية التي تمثل فيها كل الأحزاب المشاركة. 

*تبدو واثقا من جدية الحوار؟ 
مارايته من حضور جامع لقادة الاحزاب وسمعته في خطاب الرئيس من نقد لسياسات وسلوك المسئولين وتشبيهه لحزبه بالاتحاد الاشتراكي ابدل شكي يقينا بجدية الحوار 

* الدكتور امين حسن عمر أبدى تحفظه على وحدة الاسلاميين والآن تبدو انك تراهن على وحدة قادمة تجمع بين الشعبي والوطني. 
انا قلت من قبل وأكرر الان الوحدة بين الشعبي والوطني تضر بالاسلام والسودان ولذلك انا طالبت بوحدة السودانيين واهل القبلة في مواجهة العلمانية 

*كيف ترى ان وحدة الحركة الاسلامية تضر بالسودان؟ 
اولا هذه الوحدة ستجعل الكثيرين يعتقدون ان المفاصلة لم تكن الحقيقة وتمثيلية اضف الى ان الوحدةالاسلامية ستجعل أعداء السودان يتحدون نحو عدو مشترك هو السودان 

*ولكن وحدة الاسلاميين هي السيناريو المتوقع 
نحن نطالب بوحدة كل الاحزاب الامه والاتحادي والصوفية والادارات الاهلية ثم نتوحد كاسلاميين في اطارالتنظيم الهادف فليس من المعقول ان يكون بالسودان ثلاثة وتمانين حزبا

*تسعون لان يتوحد خصومكم الا يتنافى ذلك وقواعد اللعبة السياسة؟ 
وفقا للتجربة السياسية فانه ليس من الممكن ان نبني حكومه قوية قادرة على مواجهة الازمات باحزاب ضعيفة مشرذمه علينا ان نعطي الفرصة للشعب ان يختار من يحكمه .
هل هذا يعني الايمان الكامل بالديمقراطية كآلية لتداول السلطة؟ 

*نعم السلطة لمن يكسب في ميدان الانتخابات والشعب يختار من يحكمه 
*حتى لو كان شيوعيا؟. 

نعم ..لا سبيل لحكم البلاد الا بالحرية والديمقراطية واقتنعنا بانه لا يمكن لحزب واحد ان يحكم البلاد منفردا

*كيف تقرا تاجيل جلسات الى اكتوبر القادم 
يبدو انهم نسو ان اكتوبر هو شهر الثورات وان التباطو في الحوار سيقود الى ثورة وانفجار الإحساس بالفساد سيقود الشعب الى الشارع.
الحكومة بدأت خطوات في مكافحة الفساد وأنشأت مفوضية لهذا الشأن؟.
حقيقة منذ تعيين رئيس القضاء الجديد مولانا خيدر دفع الله وما تبعه من إسناد مهمة وزير العدل للدكتور عوض الحسن النور شعرنا ان هنالك روحا جديدا في توطيد العدالة ولكن اخشى على خطوات الاصلاح من امبراطورية الفساد .

*شيخ السنوسي تتحدث عن امكانية حدوث ثورة هل ظهرت علامات الثورة؟. 
الان الفساد انتشر واثر على معاش الناس وهيئ المناخ لانضمام الشباب لداعش امر آخر المقارنة بين شباب الانقاذ وشباب الساحه الخضراء ان شباب الحزب الحاكم ارتهنوا لرغد العيش والمكاتب الوثيرة حاليا الان جماهير الراحل الحوت اكبر من جماهير اي حزب سياسي. 

*اذا لماذا غادرتم صفوف المعارضة بتحالف قوى الاجماع الوطني
غادرنا التحالف لاسباب موضوعية الخلاف حول الدستور ومناداة التحالف بالغاء الشريعة الاسلامية وتاييدهم لانقلاب السيسي بمصر بينما رفضنا نحن لاسباب الانقلاب لأسباب موضوعية ومبدئية. 

*ولكن هناك من يرى ان الاخوان بمصر فشلوا في الحكم ولذلك اطيح بهم من قبل العسكر
مصر حكمت بنظام فرعوني منذ الفرعون الاكبر وحتى حسني مبارك ولم تعرف ديمقراطية الا في عهد مرسي الرئيس الذي جاء للسلطه عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وهو الامر الذي لم تقبله الدولة العميقة 

*اذا فهي الدولة العميقة و
اجاب مقاطعا امر آخر مرسي قام بفتح خمسين قناة تلفزيونية ورفض محاكمة الصحفيين وكلها موشرات لديمقراطية حقيقية ترفضها اروبا وامريكا لان تخشى على اسرائيل من دولة قوية بمصر 

*كأنك تشير الى ان السيسي صعد الى السلطه بايادي الغرب 
طبعا ، وهو الان يهيمن على السلطه التنفيذية والتشريعية ويحكم منفردا وينفذ اجندة الغرب بجعله حماس منظمة ارهابية بل هو الان يتحكم حتى في القضاء المصري 

*على ذكر القضاءالمصري مارايك في اصدار حكم الاعدام على مرسي؟.
اعدام مرسي غير ممكن لان السيسي يعلم ان لمرسي (12) مليون مويد والاخوان في مصر قوة ضاربة وبالتالي فان اعدام مرسي سيقود مصر للتطرف والارهاب وفي هذه الحالة سيحكم الاخوان ايضا على المشير السيسي بالاعدام وايضا اعدام مرسي قد يصبح ممكنا اذا تهيأ المناخ لذلك 

*تويد قتل السيسي حال نفذ الحكم على مرسي؟
نعم(النفس بالنفس)

*لنعود للمعارضة وامكانية عودة الشعبي للتحالف اذا لم ينجح الحوار الوطني؟
اذا تم النظر في نقاط الخلاف يمكن الاتفاق مع التحالف.نحن اختلفنا على نقاط جوهرية متى ما تم اعادة النظر ليس هنالك مايمنع. 

*نقاط الخلاف جوهرية اذا؟. 
خلافنا معهم حول الدستور الذي نرى انها مهمة جمعية تاسيسية منتخبة بينما يتحدثون هم عن موتمر دستوري كذلك اختلفنا معهم حول الوضع الانتقالي ووضع الرئيس وتحييد الاجهزة النظامية وحل جهاز الامن عقب سقوط النظام 

*خلافات الاتحاديين الا تزعجكم؟. 
لا اريد ان اخوض في خلافات الاحزاب الاخرى 

*لكنك تحدثت عن وحدة ومستقبل هذه الاحزاب 
لا ارى هناك احزاب حقيقية غير الاسلاميين والشيوعيين التي تم بناءها عقائديا مثل الحركة الاسلامية التي بناءها الترابي والحزب الشيوعي الذي ساهم فيه نقد بشكل كبير 

*كرسي الامام بالحوار الوطني لازال فارغا 
نسعد بعودة الامام في هذه المرحلة المفصليه ولا احد ينكر اهمية حزب الامه في الساحة السياسية 

*وعودة الامام 
عودة الامام تخضع لتقديراته 

*ترفضون الحديث عن اي حوار بالخارج لماذا؟. 
لان ذلك يفتح الباب امام الدول الخارجية لتمريراجندتها وكنا نريد ايضا تاتي هذه الحركات المسلحة لتقف على اوضاع اهلها على الطبيعة 

*هل تعتقد ان ضمانات دخول هذه الحركات للسودان كافية؟. 
مطلوب من البشير اعلان عالمي عن ضمانات للمحاورين يدخلو ويخرجو من غير ان يتعرض لهم احد بسوء وقد ناقشنا ذلك مع سفراء الاتحاد الاروبي بمنزل الترابي ووافقو على توفير الضمانات للمشاركة في الحوار 

*بصراحة الشعبي فقد بريقه الساخنة باقترابه من الحكومة؟. 
نحن لم نشارك الحكومه ومشاركتنا في الحوار لا تعني اننا سنصمت عن الفساد 

*تعولون على حوارهناك من يرى انه تمديد سلمي لعمر النظام الحالي
لدينا سقف زمني محدد لانطلاق الحوار بعدها سيكون لنا موقف حتى لايحسب اننا نمدد في عمر النظام 

*المحبوب عبد السلام في حديث تلفزيوني صرح بانه لم يعد من دائرة المقربين للترابي الا يشير ذلك لانفضاض الانصار عن الترابي
اجاب مقاطعا 
رد (بغضب ) ارجوك لا تحدثني عن المحبوب انا رجل كبير ولا احب ان انصرف لهكذا مواضيع.

(اخر لحظة)

نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبد الله الدومة: الصادق المهدي لن يعود، واتصالات "الوطني" لم تتوصل إلى شيء.


حوار: إبراهيم عبد الغفار

كشف نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبد الله الدومة عن مطالبة مؤسسات الحزب للصادق المهدي بعدم التحدث مع قيادات المؤتمر الوطني في شأن عودته إلى البلاد، وقال: "نحن لا نستطيع منعه من أي اتصالات بوصفه رئيساً للحزب ولكن نحن قلنا له ملاحظاتنا حول الأمر".

ونفى الدومة في حواره مع (الصيحة) توصل الاتصالات بين المهدي وقيادات المؤتمر الوطني إلى نتائج إيجابية يمكن أن تفضي إلى عودته إلى البلاد في القريب، وقال: "تلك الاتصالات لم تتوصل إلى شيء"، مشيراً إلى أن غالب الاتصالات كان يجريها معه القيادي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل ونجله عبد الرحمن الصادق، وأكد أن قرار عودة المهدي إلى البلاد رهين بقرار من مؤسسات الحزب

ــ هنالك اتصالات تجري حالياً بين قيادات في حزب المؤتمر الوطني والصادق المهدي لعودته الى البلاد، هل أنتم على علم بها؟
بالتأكيد نحن على علم تام بتلك الاتصالات وكل المكتب القيادي للحزب، والإمام اعتاد أن يبلغنا بأي اتصال يتم معه وما توصل إليه من ذلك الاتصال والإمام لا يتصل في الظلام وإنما يتصل بوضوح وجميع أجهزة الحزب تعلم بما يفعله الإمام.

ــ من الذي كان يجري معه تلك الاتصالات؟
في غالبها كان يجريها مصطفى عثمان إسماعيل والسيد عبد الرحمن الصادق وقيادات أخرى.

ــ إلى ماذا توصلت تلك الاتصالات؟
لم تتوصل إلى شيء.

ــ لكن المؤتمر الوطني ظل يبشر بعودة المهدي إلى الخرطوم؟
في الحقيقة نحن لدينا سياسة في أجهزة الحزب، ونحن نتحدث عن الديمقراطية والحريات وتفكيك التمكين وكيف يحكم السودان وهم يتحدثون عن محاصصة ويريدوننا أن ندخل للحوار بطريقتهم، وهذا فرق كبير، ونحن لن نقبل بذلك.

ــ المهدي تحدث عن أن الحكومة وعدته بضمان سلامته في حال عودته للبلاد والمشاركة في الحوار؟

نعم، هذا صحيح، ولكن أعتقد أن المؤتمر الوطني أخطأ للمرة الثانية، لأن الحديث ليس شخصياً وإنما الناس يتحدثون عن مبادئ عامة، إذن فهم يتحدثون عن أشخاص. والحزب اتخذ قرارًا بأن وجود المهدي في الخارج لأهداف محددة يجب أن ينجزها وأمر عودته هو قرار يصدر من الحزب، ولذلك يجب على المؤتمر الوطني ألا يتدخل في شؤوننا.

ــ ماذا لو توصلت تلك الاتصالات إلى نتائج إيجابية وقرر المهدي العودة للبلاد دون أخذ رأيكم؟
في نهاية الأمر القرار ليس قراره لوحده وإنما قرار حزب، والحزب لديه مؤسسات اتخاذ القرار يتم عبرها، ولكن هنالك أشخاص يعتقدون الحزب ملك للمهدي، ولكن الأمر ليس كذلك.

ــ هل أجرى معكم المؤتمر الوطني اتصالات على مستوى الحزب في شأن عودة المهدي؟
على الإطلاق، ونحن أيضاً أبلغنا الإمام بأن لا يجري اتصالات مع المؤتمر الوطني.

ــ هل ذلك توجيه أو قرار من الحزب لرئيسه بعدم الاتصال بالمؤتمر الوطني؟
هي مجرد ملاحظة نحن قلناها ولكن هو لديه الحق أن يتحدث بوصفه رئيساً للحزب.

ــ برأيك هل يحمل المؤتمر الوطني جديدًا لإقناع الصادق المهدي للعودة للبلاد والمشاركة في الحوار؟
هم يتحدثون في الصحف والتلفزيون ولكن لا يوجد جديد وإنما هي أمنيات تروج وأشياء خاصة بهم.

ــ ما هو موقفكم من وجود الإمام، وهل حانت لحظة العودة من منظور حزبي؟
هذا قرار مؤسسات، وهو لم يذهب لوحده، وعندما وقع على إعلان باريس أُتخذ قرار بأن يمكث في الخارج ويعمل عملاً دبلوماسياً، ويجري اتصالات على المستوى الإقليمي والعالمي ولو أنه بقي في الداخل لكان قد منع من هذا العمل، ولذلك وجوده في الخارج في الوقت الحالي أكثر فائدة.

ــ هل فعلاً يشكل الصادق المهدي أهمية للحوار الوطني؟
ليس كشخص، ولكن الأهمية تكمن في الحزب والمهدي يعتبر قائداً لحزب الأمة القومي وهو مؤثر على الساحة السياسية ولديه أفكار كثيرة وطرحها من قبل فأهميته كشخص تنبع من هذه وهو أيضاً لديه وضع معين في الساحة السياسية السودانية.

ــ لماذا يعول المؤتمر الوطني دائماً على الصادق المهدي في الحوار الوطني؟
المؤتمر الوطني ظل يتحدث مع نفسه والآن عندما أتوا إليه، بعض الناس أصبحوا أيضاً كالمرآة التي يتحدث فيها مع نفسه، ولذلك هم يحتاجون إلى شخص لديه رأي وأفكار حقيقية تفيد الحوار وتفيد المستقبل.

ــ هل تعتقد أن الصادق المهدي بحاجة إلى ضمانات لعودته إلى البلاد؟
لا أعتقد ذلك ومسألة الضمانات هذه مجرد حديث فقط، والضمانات التي يتحدثون عنها شفاهية، ولكن عليهم أن يتحدثوا عن ضمانات الحركات المسلحة، والذين أُصدرت أحكام بالإعدام في مواجهتهم، ولكن الضمانات للآخرين هي شفاهية فقط ولا توجد جدية فيها.

ــ في حال توصلت الاتصالات بين قيادات الوطني والصادق إلى نتيجة أفضت إلى عودته إلى البلاد فهل يمكن أن تعتبر بمثابة تخلي من المهدي عن حلفائه من قوى نداء السودان؟
الصادق المهدي لن يعود إلى البلاد بهذه الطريقة لأن المسألة خاضعة إلى تقييم وأشياء كثيرة منها التشاور مع الحلفاء.

الصيحة