أبان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن غاية الحكومة هو خلق أمة سودانية ووطن معافى من آفات الفرقة والشتات والتعصب و الإنقسام .
وتوجه البشير في كلمته بالتهنئة للتحالف العربي للدفاع عن أمن الحرمين واعادة الشرعية الى اليمن وفيما يلي تورد (سونا) نص الكلمة:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي بَوًأ لإبراهيمَ مكانَ البيتْ العتيق ، وجعله مثابة للناسِ وأمنا ، ورمزاً للتوحيد وقبلةً للمُوحدين إلى يومِ الدين.
والصلاةُ والسلامُ على نبيًنا محمد صلى الله عليه وسلم , أَفضلُ من حجَ وإعتمرْ.
المواطنون الكرام…
التهنئةُ خالصةً لكم وأنتم تحتفلون مع الأمةِ الإسلامية في مشارقِ الأرضِ ومغاربها بعيدِ الفداءِ والتضحية.
فاليومَ يومُ عيد ، تتسالمُ فيه الأيادي ، وتتراحمُ فيه القلوبْ ، يومُ تسامحٍ وتصافى وعفوٍ و مُعافاة.
و نسألُ اللهَ أنْ يديمَ علينا فرحةَ العيدْ ونعمةَ التواصلِ والتآلفِ والتآزرْ ، فواللهِ لن تَنْهَزم أُمةُ مُتحدة ولن يَنْكسرَ صفُ مُؤتلف.ِ
المواطنون الأعزاء …
إن الإحتفالَ بعيدِ الفداءِ الأكبر يُذَّكرنا بوحدةِ الصفِ والهدفْ من أجلِ وطنٍ مُوحَّد ومُوحِد ، يمضي بثباتٍ ويقينْ في هذا المُوكبْ الإيمانيُّ العظيمْ إستجابةً لوحدةِ العقيدةِ وإسلامِ الوجوه والقلوب لرب العالمين. فهنيئاً لحجاجِ بيتِ اللهِ الحرامْ وهمُ يكبرونَ ويُهللونَ مع تباشيرِ هذا اليومْ الأغرْ ، في تضامنٍ وإخاءٍ ,و سلامْ , بلباسٍ واحدْ , وشعارٍ واحدْ , وصفٍ متماسكْ , رغم إختلافِ بُلدَانهم ولغاتهم وألوانهم.
ونتضرعُ للهِ ربِ العالمينْ , أن يقبل حجهم وأن يعودوا إلينا سالمين غانمين.
ونسألهم الدعاء لوطنهم السودانْ بلمِ الشملِ ونجاحِ مَسَعانا في جمعِ الصفِ ووحدة الكلمة , من أجل وطن ينعم بالسلام والإستقرار. لأن اللحظة الراهنة في السودان أشد الحاحاً لإقرار الحوار كوسيلة فاعلة وقيمة عظيمة للحفاظ على وحدة السودان وإستقراره السياسي والإقتصادي والإجتماعي ولتحقيق التنمية بمقتضاها الشاملْ , ومجابهة التحديات التى تواجه البلاد في محيط عربي وأفريقي ملتهب.
ولتكن غايتُنا خلق أمةٍ ووطنٍ معافىْ , من آفاتِ الفرقةِ والشتات و مُقعدات التعصب و الإنقسام .
المواطنون الكرماء …
يسرني كذلك أن أوجهَ التهنئةَ في يومِ الفداءْ لإخواني الكرامْ المرابطين في الثغور من ضباطِ وضباطِ صف وجنودِ القواتِ المسلحةْ وقواتِ جهازِ الأمن والمخابراتْ وقواتِ الشرطة الموحدة والمجاهدين من الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والخدمةِ الوطنية وقواتِ الدعمْ السريعْ الذين يُرابطون في مسارِح العملياتْ فداءً للعقيدة والوطن. يؤدون واجبهم المقدس حمايةً لأمنِ المواطنين وحراسةً لأمنِ وسيادةِ الوطنْ , وتمتدُ كذلك التهانئ بالعيدِ لإخوانهم المرابطين والمشاركينَ في عاصفةِ الحزمْ دفاعاً عن أمن الحرمين وعودة الأمل والشرعيةْ لليمن الشقيق.
المواطنون الفضلاء …
أبعث باسمكم جميعاً تهاني العيد لأهلنا في فلسطين والذين يتعرضونَ هذه الأيامْ لعدوان غاشم وإعتداءٍ آثمْ من قبل عصاباتِ الإحتلالْ والتى ظلت تمارس عدوانها الظالم ضد المقدسات الإسلامية وضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وإني لأدعوا الجميع حكوماتٍ وشُعوبْ لمساندةِ إخوَانِهم في خطِ المواجهةِ الأول من أبناء فلسطين حتى يتمكنوا من صد هذا العدوانْ .
كما يسرني أن أتوجه في هذه المناسبةِ المباركةْ بالتهنئة لأهلنا في سوريا واليمن الذين هم حضور بيننا في هذه الايام سائلين الله أن يبسط الأمن والسلام في ربوع بلادهم, ومرحباً بهم إخوةً أعزاء في وطنهم السودان ، ومرحبا بكل الجاليات العربية والإسلاميةْ وكل الوجود الأجنبي المسلم في السودان مباركين لهم جميعاً العيد السعيدْ.
وختاماً أُجددُ التهاني لكم أجمعين … آملين أن يعودَ العيد وبلادنا في سلامٍ وأمانٍ ورخاءْ . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته …
الخرطوم في 24-9-2015م (سونا)