الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

فحوصات تؤكد سلامة مياه النيل ومحكمة ونيابة للبيئة بالخرطوم


كشف رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالخرطوم، أن نتائج فحوصات معملية أثبتت سلامة المياه من التلوث في النيلين الأزرق والأبيض بالخرطوم، معلناً عن قيام مجلس لتنسيق الأمن البيئي يضم نيابة ومحكمة بيئة مختصة وشرطة لمعالجة ومنع التجاوزات.
وقال رئيس المجلس، اللواء عمر نمر، خلال جولة له على النيل يوم الثلاثاء، برفقة عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات، إنه سيوقف كل مصادر التلوث المتوقعة على النيل، مشيراً إلى وجود فرق للمراقبة والتفتيش والمعالجة من قبل مجلس البيئة.
وكشف عن قيام مجلس لتنسيق الأمن البيئي يضم نيابة بيئة، ومحكمة بيئة مختصة، وشرطة بيئة، وإدارة الرقابة والتفتيش والمخالفات والأمن، لمعالجة ومنع التجاوزات البيئية في الهواء والماء والأرض، مشيراً إلى قوة قانون البيئة ولوائحه.
فوضى حكومية
وقال نمر، إن الفوضى في شواطئ النيل ناتجة عن المباني المطلة على النيل، وهي أغلبها مبان حكومية سيتم إيقاف الفوضى بها، مشيراً إلى قيام جهاز للإنذار المبكر للتنبؤ بوقوع أي طارئ ووضع المعالجة اللازمة قبل وقوع الحدث.
ووجّه إدارات المجلس بتكوين مجالس ولجان استشارية لكل إدارة، مشيراً إلى انعقاد المجلس الاستشاري لمجلس البيئة خلال الأسابيع القادمة للنظر في الوضع البيئي بالولاية.
من جهتها، ذكرت مديرة إدارة الرقابة بالمجلس، ندى عبد العزيز، إن الجولة تأتي للاطمئنان على سلامة مياه النيل، بعد ورود عدد من الشكاوى للمجلس حول وجود تلوث في النيل شمال أم درمان، ووجود بقعة زيت بالنيل الأبيض بالقرب من كبري الدباسين.
وأشارت إلى أخذ عينات من مياه النيل قبالة تلك المناطق وفحصها في مجلس البيئة المرجعي، وقالت إن النتائج أثبتت سلامة المياه بتلك المناطق بعد فحصها الكيميائي والفيزيائي والإحيائي.
شبكة الشروق 

بحضور الملك والبشير.. توقيع أربع اتفاقيات تمويل استراتيجية بين السودان والسعودية


وقع السودان، والمملكة العربية السعودية بالرياض، الثلاثاء، على أربع اتفاقيات تمويل من بينها تمويل مشروعات سدود كجبار والشريك ودال بشمال السودان، وأخرى لزراعة مليون فدان، شهدها الرئيس السوداني، عمر البشير، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتطورت العلاقات بين الخرطوم والرياض، بعد قرار السودان بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، ومشاركة السودان في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة باليمن.
ووصل الرئيس البشير إلى الرياض، الثلاثاء، في زيارة للمملكة العربية السعودية، وكان في مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، ولي العهد، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
ورافق البشير كل من وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، ووزير المالية، بدر الدين محمود، ووزير الموارد المائية والكهرباء، معتز موسى، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية، فضل عبد الله، ومدير مكتب الرئيس، الفريق طه عثمان.
الأوضاع بالمنطقة
وأجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض، جلسة مباحثات رسمية مع البشير، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة .
وجرى توقيع الاتفاقيات الأربع عقب جلسة المباحثات، وتتعلق الأولى بمشروع اتفاق إطاري لمعالجة العجز الكهربائي، وإنشاء محطة كهرباء البحر الأحمر لإنتاج 1000 ميقاواط مع الخط الناقل.
وتتعلق الثانية بمشروع اتفاق إطاري بشأن الإسهام في خطة إزالة العطش في الريف السوداني وسقيا الماء، للفترة من 2015 إلى 2020، والثالثة مشروع اتفاق إطاري بشأن تمويل مشروعات سدود، “كجبار، والشريك، ودال”.
كما تم توقيع اتفاقية رابعة تتعلق بالشراكة في الاستثمار الزراعي بين وزارة الزراعة السعودية ووزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان، في مشروع أعالي عطبرة الزراعي، وقعها من جانب السودان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسى سالم، ومن الجانب السعودي وزير الزراعة، عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
ووقع الاتفاقيات الثلاث التي أُبرمت بين وزارة المالية في السودان، ووزارة المالية السعودية، ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، كل من وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، بدر الدين محمود عباس، ووزير المالية السعودي، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
شبكة الشروق

أعضاء بالحوار السوداني يطالبون بعلاقات مع إسرائيل

قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمؤتمر الحوار، محمد عبدالله الريح، إن معظم أعضاء اللجنة متفقون على علاقات مفتوحة للسودان مع كل الدول، وأشار إلى اختلاف حول عبارة كل الدول عدا إسرائيل، فيما طالب أعضاء بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأكد الريح في تصريحات للمركز الإعلامي للمؤتمر، أن اللجنة في اجتماعها، يوم الثلاثاء، أمّنت على ضرورة إقامة علاقات جيدة ومبنية على المصالح المشتركة بين السودان ودول الجوار الأفريقي والدول العربية والإسلامية.
وأبان أن اللجنة ستستمع إلى كل آراء الأحزاب والقوى المشاركة، وصولاً إلى بلورة الأفكار ومن ثم إجازتها لتصبح من مخرجات الحوار.
وفي السياق قال رئيس لجنة الهوية، علي عثمان محمد صالح، إن هنالك فرصة متاحة للاتفاق على تحديد هوية السودان، مشيراً إلى أن 90% من الأحزاب والحركات المسلحة المشاركة في الحوار، تناولت في أوراقها أهمية الهوية السودانية وكيفية تحديدها.
وأشار إلى أن التفكير المعاصر حول الهوية يحتاج إلى مناقشات متعددة، لافتاً إلى أن هنالك خيارات حول الهوية دار النقاش فيها حول الوطنية أوالانتماء إلى الوطن، وأضاف “ذلك يسهم في الاتفاق حول خيار ثابت لتحديد هوية السودان”.
شبكة الشروق

السودانيون(العائدون من ليبيا).. قصص ومآسٍ


ثلاثون عاماً من الاغتراب والهجرة ذاق خلالها معتصم عبد الله ابراهيم العائد توّه من ليبيا بعد ان تدهورت الاوضاع الامنية، ذاق مرارة الغربة، وفراق الاهل والوطن، وبعد ان تحولت ليبيا الآمنة الوديعة الى ساحة للصراع بعد سقوط نظام القذافي ، ونشوء حركات ارهابية في المدن، والصراع المسلح بين النظام الهش والمعارضة ، ما دفع الأجانب للهروب من ذلك الجحيم، ومن بينهم السودانيون الذين حملوا معهم مدخرات سنوات الغربة وحصادها، ومنهم من عاد بسيارته التي لا يملك من المدخرات غيرها .. بيد ان ثمة عائقا يكاد يهدد بضياع هذه المدخرات ، وهو حجز سيارات العائدين، من بينهم (107) زاروا مقر الصحيفة ، ليناشدوا رئاسة الجمهورية للتدخل لفك حجز سياراتهم الذي مضى عليه أكثر من عام .
العائدون : مدخرات الغربة مهددة بالضياع ونناشد الرئاسة بالتدخل
مذكرة لمجلس الوزراء لإعفاء العائدين من ليبيا واليمن من الرسوم الجمركية
حجز أكثر من (107) سيارات إلى حين سداد رسوم الجمارك

قصة طارق
ويقول طارق عثمان الذي عاد الى السودان قبل اكثر من عام، انه خوفا على ماله اشترى سيارة للعودة بها الى السودان والاستفادة من سعرها او ايراداتها اذا عمل بها في خطوط المواصلات، ليعيل بها أسرته، مؤكدا انه ليس لديه مصدر دخل آخر ، ويمضي بقوله انه بدلا من الخروج النهائي اثر تأشيرة (خروج وعودة) خوفا من أن يصادر الليبيون سيارته، وبدأت رحلة طارق في البحث عن من ينقذ حصاد غربته التي امتدت لعام وبضعة اشهر وسط النيران ودوي المدافع والصواريخ، بعد ان حجزت سيارته في معبر اشكيت بالولاية الشمالية، وطلبت منه السلطات اكمال اجراءات تخليص وجمركة السيارة بالخرطوم، بيد ان الرسوم الجمركية التي فرضت علي سيارته باهظة جدا وبلغت نحو (120) الف جنيه سوداني، وليس بامكانه توفيرها، خاصة انه عائد من منطقة متوترة من الصعب الاستقرار في عمل ثابت بها، وما استطاع ادخاره اشترى به هذه السيارة ، فلجأ طارق الى جهاز المغتربين الذي وعده بحل المشكلة منذ اكثر من (13) شهرا ، ولكن لم يفعل شيئا ، وأعرب طارق عن تخوفه من ضياع سنوات غربته حال مصادرة ادارة الجمارك سيارته وفق الأقاويل والمكالمات التي وردت لبعض اصحاب السيارات المحجوزة باشكيت من ادارة الجمارك بضرورة الاسراع في اإمال اجراءات فك الحظر او مصادرة السيارات نهائيا، وناشد طارق السلطات السودانية بمراعاة ظروفهم وظروف اسرهم التي تنتظر فك حظر سياراتهم .


(35) عاما من الغربة
حال معتصم عبد الله الذي هاجر الى ليبيا في العام 1980م لم يكن اقل سوءا من حال طارق ، فمعتصم الذي تغلب علي رعبه وقلق اسرته عليه خلال فترة الحرب الممتدة منذ سقوط القذافي، خارت قواه بعد مصادرة سيارته (حصاد 35 عاما من الغربة ) لانه -وفق تعبيره- فقد آمال أسرته في الحصول على لقمة عيش كريمة بعد غربة طويلة .
ويقول معتصم انه عاد الى السودان وليس بطرفه أي متأخرات في التزامته تجاه الوطن من اي رسوم او جباية فرضت على المغتربين، بالرغم من ذلك اعاني في الحصول على استثناء او اعفاء سيارتي (الستايركس) التي حجزت في اشكيت في رمضان الماضي، وتساءل معتصم كيف أعيل أسرتي التي تتكون من (11) فرداً اذا صودرت سيارتي ، وناشد معتصم مجلس الوزراء بالتدخل، وورد جزء من الذي قدمه للوطن .


رسوم باهظة
ويقول احمد يوسف متخطري ادم الذي يقيم في ليبيا منذ 14 عاما وتزوج من امرأة ليبية، انه فكر في العودة باسرته الى السودان بعد ان اشتد أوار الحرب، وانتشرت عصابات النهب في الطرقات والمنازل، وبدلا من الخروج بأمواله سائلة فكر في شراء سيارة للخروج آمناً، وكما فضل العودة بتاشيرة خروج وعودة لذات السبب اي خوفا من مصادرة السلطات الليبية، ويمضي بقوله انه عندما ذهب لاستثنائه من الرسوم في جهاز المغتربين، طلب منه الجهاز الانتظار الي حين انتهاء تاريخ التأشيرة، ليتمكن من الحصول على الاعفاء، وقال ان تأريخ تأشيرته انتهى في السادس من اكتوبر، ولكن ما زالت مشكلته تراوح مكانها، ولم يتم اعفاؤه من الرسوم، مضيفا ان الرسوم باهظة وبلغت (146) الف جنيه اي اعلى من سعرعربته (بوكس دبل كاب).


رحلة البحث
لم يكن هؤلاء الذين سردوا معاناتهم وركضهم في كل الاتجاهات للحصول على اعفاء جمركي لسياراتهم ليتمكنوا من فك حظرها، بل هناك العشرات الذي يعانون منذ اكثر من سنة، يسعون ما بين الجمارك والمغتربين عسى ولعل من يتبرع بالأخذ بيدهم ، خصوصا انهم عائدون من بلد تعاني من ظروف أمنية من الصعوبة الخروج منها بالمال او الممتلكات، ويسرد أحدهم تفاصيل مأساته ومصادرة ممتلكاته منذ تحركه من ليبيا، ويقول عدت من ليبيا من مصر عبر معبر أشكيت وأقود عربتي وبها ممتلكاتي وأمانات ينبغي إيصالها عدت بخروج وعودة بتاريخ 29/12/2014م الى 28/3/2014م، واشتريت العربة فقط بغرض إخراج ما أستطيع من مال للمحافظة عليه، واشتريت العربة بتاريخ 28/ 11/ 2014م بكل ما أملك من مال، وصلت أشكيت يوم 17/1 /2015م. في أشكيت استلمت مني إدارة الجمارك السيارة بما تحويه حتى متعلقاتي الشخصية، وقالوا لي ومن معي من السودانيين أصحاب العربات أنتم مرهقون اذهبوا ارتاحوا وعودوا غداً لمتابعة إجراءات السيارة، وأخطروني اليوم الثاني بالذهاب للخرطوم للإجراءات ولم يعطوني أي مستندات تفيد حجز السيارة. ووصلت الخرطوم، ذهبت الى جهاز المغتربين وتحصلت منهم على خطاب مناشدة موجه لمدير الجمارك يرجوه السماح لي بإدخال سيارتي لتعينني على الاستقرار بالبلاد، وتقدمت بطلب الى مدير الجمارك .


طال الانتظار
ويمضي في حديثه لـ(الرأي العام) في رمضان الماضي ظللت أتردد على إدارة الجمارك وعلى جمارك حلفا وإدارة الولايات بالجمارك الى أن تحصلت على إعلان حجز رقم 13/2015م بتاريخ 25/2/2014م (بخطأ في التاريخ في العام)، وظللت أتردد على إدارة الجمارك ليتم التعديل من 2014م الى 2015م، وذلك بطلب من إدارة المخالفات بإدارة الجمارك بضرورة تصويب التاريخ، بعدها تقدمت بطلب للسيد مدير الجمارك بفك الحجز، لأتفاجأ بعد ثلاثة أسابيع من المعاناة والتردد على دهاليز الجمارك بخطاب بتاريخ 29/ مارس 2015م (أي بعد فقداني فرصة العودة بسيارتي الى ليبيا بسبب انتهاء الخروج والعودة المشار اليها سابقاً)، ومفاد الخطاب أنه يعتبر رداً على طلبي بفك الحجز وخلاصته توجيهي برفع دعوى ضد حكومة السودان في فترة أقصاها شهرين من تاريخه وإلا تعتبر مشمولات الحجز مصادرة يتم التصرف فيها دون اتخاذ أي إجراءات بتاريخ 2 أبريل 2015م، تقدمت باسترحام وتظلم مطول لمدير الجمارك من قرار المصادرة، استعرضت فيه كل الأسباب التي دفعتني لوضع أموالي في سيارة وهي تتعلق بالظروف الأمنية التي تمر بها ليبيا، ما يحعل المحافظة على النفس والمال أمرا بالغ الصعوبة، وهو ذات الأمر الذي دعاني للعودة للبلاد، علماً بأنني كنت أعمل بالمملكة العربية السعودية أربع سنوات، وخرجت بخروج نهائي ما يخولني استيراد سيارة ورغم ضعف تكلفة السيارة بالمملكة إلا أنني لم أقم بشراء سيارة وذلك لأن الأمر لم يكن ذا أهمية، وشراء سيارة من ليبيا دفعتني لها الضرورة للحفاظ على أموالي حتى لا أخرج بها سائلة ما يعرضني الى مخاطر اكبر، ويواصل سرد قصته ويقول: إنه متظلم في الوقت نفسه من الأثر النفسي والمادي والاجتماعي السييء الذي تسبب فيه قرار إدارة الجمارك.
ويقول العائدون الذين تم حجز سياراتهم في ابريل الماضي إن ادارة الجمارك ومنذ دخولهم البلاد لم تتكرم بتوجيههم بعمل إجراءات أخرى منها عمل إفراج مؤقت يمكنهم من توفيق أوضاعهم أو العودة بسيارتهم الى ليبيا حتى وإن أدى ذلك إلى فقدانهم لحياتهم واموالهم .


جهاز المغتربين
مصدر من جهاز المغتربين -فضل حجب اسمه- قال ان العائدين من ليبيا واليمن لديهم قضية ويجب على الجهاز مساندتهم لانهم لم يتأخروا في الالتزام بواجباتهم تجاه الوطن في السابق، وحان الوقت ان يرد لهم الوطن الجميل خاصة ان لهؤلاء ظروفا استثنائية، وعائدين من بلدان تعاني من الصراعات والحروب، واوضاعها الاقتصادية سيئة، ولكنه اكد ان جهاز المغتربين رفع مذكرة الى مجلس الوزراء طالب باستثناء العائدين من ليبيا واليمن من الرسوم الجمركية واعفائهم نهائيا، واعرب عن امله في استجابة المجلس لمذكرة جهاز المغتربين، وفيما يتعلق بعدم التزام الجهاز بوعده باستخراج اعفاءات لمن انقضت فترة تأشيرته، قال ان الجهاز ملتزم وعلى من انقضت فترة تأشيرته مراجعة الجهاز ولكن ربما هناك بعض العوائق القانونية مثل (تباين الموديلات) للذين انتهت فترة تأشيرتهم ، ولكن ليس من الصعب معالجة هذه المشكلة .

الخرطوم : نبيل صالح
الراي العام

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2015م



الدولار الأمريكي : 10.77جنيه
الريال السعودي : 2.84جنيه
اليورو : 11.73جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.90جنيه
الريال القطري : 2.91 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.58جنيه
الجنيه المصري : 1.26جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 38.46جنيه
الدينار الليبي : 8.28جنيه

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

حقائق ربما تعرفها لأول مرة عن “الصندوق الأسود” للطائرات!


إذا سألت أي شخص ما هو لون الصندوق الأسود؟ ، فبالطبع ستنتابه موجه من السخرية قد تنتهي بوصفك بالغباء، إلا أنه في الحقيقة سؤال في محله، لأن هذا “الصندوق المسمى “بالصندوق الأسود” هو في الحقيقة برتقالي أو أصفر حتى يمكن تمييزه والعثور عليه من بين حطام الطائرة المكون من الاف القطع.
ماهي مكونات هذا الصندوق؟
هو جهاز تسجيل مطلوب من أي طائرة سواء كانت تجارية أو تابعة لشركة يوضع بداخلها لتسجيل كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالرحلة وظروفها والعوائق التي تعرضت لها من بدايتها وحتى نهايتها.

أما فيما يخص تسميته بالصندوق الأسود، تعددت الآراء والاسم واحد “The Black Box”، فهناك من يرى أنه سمي بذلك للدلالة على أهميته في الكوارث وحوادث الطائرات إلا أن السبب الحقيقي وراء التسمية لايزال غامضا.
جميع المسجلات تخضع لاختبارات قاسية لا تعد ولا تحصى للتأكد من تحملها لكافة الظروف القاسية المتوقع مواجهتها بعد تحطم الطائرة.
أما أكثر الأجهزة شهرة وإستخدامًا هو L-3 FA 2100، حيث يستطيع مقاومة النيران حتي 1100 درجة مئوية لمدة ساعة، كما أنه قادر على تحمل درجة حرارة قدرها 260 درجة مئوية لمدة 10 ساعات.
هذا الجهاز أيضًا يتميز بالقدرة على العمل بشكل طبيعي في درجات حرارة تتراوح ما بين -55 إلي +70 درجة مئوية، فضلًا عن مقاومة ضغط الماء بعمق يصل إلي 20 ألف قدم، ويستطيع تسجيل 25 ساعة بحد أدني من بيانات الرحلة.
يقوم الجهاز بتسجيل كافة الأحاديث التي تدور بين أفراد الطاقم ورصد أي أصوات تحدث داخل قمرة القيادة، وبيانات الرحلة مثل الوقت والسرعة والاتجاهات والإرتفاع، بالإضافة إلى كل ما يحدث داخل كابينة الركاب.
هذا الجهاز لا يقوم بأي شيء لمساعدة الطيار، إلا أنه يتحول ليصبح مالك الحقيقة وحده إذا ما قدر الله وسقطت الطائرة، فالبيانات والمعلومات التي سجلها تساعد المحققين على معرفة السبب الفعلي وراء تحطمها، وتوضح بشكل قاطع عما إذا كان السقوط بسبب خلل فني أم بفعل فاعل.

رئيس تحرير صحيفة الرأي العام: الحركة الشعبية تدير (موقع الراكوبة)


عَلى طريقة المُناضلين أسمحوا لي أن (أتضامن) مع الأخ الحبيب فائز الشيخ السليك أحد القامات المحترمة في منظومة العمل المُعارض خارج السودان، فائز تعرض الى مُصادرة حقه في التعبير من قبل (موقع الراكوبة) الشهير لسان حال المعارضة وأكبر تجمع إسفيري للناقمين على الحكومة.
السليك زميل عزيز ظلّ يحتفظ بعلاقات ودودة مع الجميع رغم تباين المواقف، الرجل أفنى سنيه النضرات في خدمة الحركة الشعبية وأهدافها حيث عمل في آخر أيامه بالسودان رئيس تحرير بالإنابة لصحيفة (أجراس الحرية) الناطقة باسم الحركة.
رَفَضَ (موقع الراكوبة) رغم ادعاءاته الثورية العريضة نشر مقال للأستاذ فائز حمل انتقادات للحركة الشعبية والجبهة الثورية، هذه هي الحيثيات المُوثّقة التي مارس عبرها الموقع (الرقابة القبلية) على المقال وقرّر حجبه رغماً عن أنف حرية التعبير وشعارات المناضلين وهي تحدثنا – صباح مساء – إلى عدم مُصادرة الرأي وإتاحة حرية التعبير ورفع الرقابة القبلية وكفالة الحريات، فجأةً وجد فائز نفسه ضحيةً للحجب فثار الرجل وكتب وجهة نظره حول هذا المنــع.
العبارات التي حملها اعتذار الراكوبة كانت تقول لفائز (بلا خجلة): الموقع لا يود الخوض في الخلافات المتعلقة بالحركة الشعبية!!! (علامات التعجب من عندي).
لا أكتب بالتأكيد من (باب التّريقة)، ولا أتضامن نكايةً في (الراكوبة) التي لا تراعي ضميراً ولا ذمة في نقدها للخُصوم، ولكن مُؤسفٌ جداً أن تكون عقلية المُناضلين مُنحازة بهذا السفور للحركة الشعبية.
(الراكوبة) من المواقع التي جَنّدت أقلامها لتعرية الفساد والدعوة لاسترداد الديمقراطية وكفالة الحريات تتعرّض الآن إلى أسوأ (سقوط) يجعل من كل حديثها عن القيم السياسية ومآخذها على الإنقاذ في ما يلي الحُريات والدِّيمقراطية وحقوق الإنسان (طق حنك) و(ونسة كيبوردات) حجب الموقع مقالات كثيرة في الآونة الأخيرة حتى إنّك لا تجد مقالاً ينتقد الحركة الشعبية.
الراكوبة جعلت من موقعها منصة لمُحاكمة الإنقاذ وانتقاد التضييق على الحريات وأصدرت أحكاماً كثيرةً على قيادات الدولة السودانية بالدموية والفساد والديكتاتورية وانتهاك حُقوق الإنسَــان تصادر اليوم حق كاتب من أبناء النضال وأصفيائه الخُلّص في التعبير لمجرد أنه ينتقد ياسر عرمان ومالك عقار ويا سبحان الله.
هذا سقوطٌ كبيرٌ لـ (الراكوبة) وأدعياء التغيير ممن يرون أنّهم مبعوثو العناية الإلهية لملء أرض السودان عدلاً بعد أن ملئت جوراً ونيراً وفساداً وانتهاكاً لحُقوق الإنسان.
الحركة الشعبية التي تدير (موقع الراكوبة) بالطبع لم تكن صَادقةً في توجهاتها نحو الديمقراطية وكفالة الحريات في يوم من الأيام، يكفينا الواقع المأساوي الذي أدخلت فيه دولة الجنوب لحظة أن وصلت الحكم، قبل شهر من اليوم كان سلفا كير يهدد الصحَفيين قبل أن يسقط أحدهم مقتولاً قبالة منزله في جوبا برصاص مجهولين.
سلفا كير قال للصحفيين (إنّ لم يكن أي من الصحفيين يدري أنّ هذه الدولة قتلت أشخاصاً، فسنثبت لهم ذلك يوماً ما، في وقت ما، إنّ حرية الصحافة لا تعني أن تعمل ضد الدولة)، بالمُناسبة القتيل (بيتر جوليوس) هو الصحفي السابع الذي يتعرض للقتل في دولة جنوب السودان.
نعم هي الحركة الشعبية التي أغلقت صحيفتين وإذاعة محلية خلال أسبوعين وهي التي باعت حلفاءها في المعارضة الشمالية لحظة أن قايضت قانون الاستفتاء بقانون الأمن الوطني، كامل التضامن مع السليك في زمن سقوط الأقنعة (والجاتك في مقالك سامحتك).

بقلم: محمد عبد القادر
رئيس تحرير صحيفة الرأي العام السودانية