الأحد، 10 يناير 2016

تحذيرات من آثار إنسانية للقصف الحكومي على مناطق بالنيل الأزرق


حذر مركز البحوث والتنمية/ النيل الأزرق، من آثار إنسانية جراء تعرض مناطق في جنوبي الكرمك بولاية النيل الأزرق للقصف من قبل سلاح الجو السوداني خلال الساعات الماضية. وكانت الحركة الشعبية ـ شمال، قد اتهمت سلاح الجو السوداني بقصف قرى "جردان والشيمة" الخاضعة لسيطرتها في محلية الكرمك بالبراميل الحارقة، يوم السبت، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وقال مركز البحوث والتنمية/ النيل الأزرق، إن ثمة حملة استهداف للمدنيين في ولاية النيل الأزرق عبر إنتهاكات واسعة النطاق في مناطق تواجد النازحين.
وأفاد المركز الذي ينشط عبر شبكة مراقبين غير معلنين داخل مناطق سيطرة الحكومة والحركة، بأن طائرة من طراز "إنتنوف" تابعة لسلاح الجو السوداني قصفت يوم السبت، منطقة "جردان" الواقعة في محلية الكرمك بـ 6 قنابل، تسببت في حرق المزارع والغابات وتشتيت عدد كبير من الماشية.
وأكدت شبكة مراقبي حقوق الإنسان التابعة للمركز، أن منطقة "جردان" تعرضت للقصف الجوي عدة مرات ضمن سلسلة من استعدادات القوات الحكومية لمواصلة حملتها الصيفية.
واشار المركز إلى تشريد أن أكثر من 90,000 مواطن منذ بداية الحرب في الولاية في سبتمبر 2011، موضحا أنهم في وضع إنساني كارثي، في ظل إنعدام المأوى ومياه الشرب والغذاء والإسعافات الأولية وتفشي الأمراض وسط الأطفال وكبار السن والنساء.
وطالب المركز المنظمات الحقوقية بالتضامن مع الضحايا الذين إتخذوا من الغابات والأودية مأوى وملاذا من القصف الجوى وهجمات الحكومة، وممارسة الضغط على الخرطوم للعدول عن ممارساتها اللاإنسانية.
وأبدى المركز قلقه إزاء استمرار الانتهاكات الواسعة على مواطني ولاية النيل الأزرق بإعتبارهم ليسوا طرفا في الحرب بل يجب حمايتهم وفق القوانين الدولية.

بيان من حركة/جيش تحرير السودان حول المجزرة التى إرتكبها النظام فى حق المدنيين العزّل بمدينة الجنينة



أقدم نظام الإبادة الجماعية اليوم الأحد الموافق 10 يناير 2016م على إرتكاب جريمة أخري تضاف إلى سلسلة جرائمه الممتدة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأمري وكجبار وبورتسودان والخرطوم وغيرها من المدن والقري السودانية , حيث قامت أجهزته الأمنية المدعومة بالمليشيات القبيلية بإطلاق الرصاص الحى على المدنيين العزّل المعتصمين بمبانى أمانة حكومة ولاية غرب دارفور بعد أن قامت مليشيات النظام بحرق قراهم وأصبحوا بلا مأوى , وسقط فى الحال أربعة شهداء وهنالك العشرات من الجرحى البعض منهم إصاباتهم خطرة.
(أ) أسماء الشهداء:
1/ عبد الرازق محمد يعقوب.
2/ على آدم.
3/ شهيدين لم يتم التعرف علي أسمائهم .

(ب)القري التى تم حرقها:
1/ حلة بوبار.
2/ حلة نينى.
3/ حلة زغاوة.
4/ حلة ديتا.
5/ حلة تانى كورو.
6/ حلة طريق.
إنّ حركة/ جيش تحرير السودان تدين بأغلظ العبارات هذه الجريمة النكراء وإستهداف المدنيين العزّل الذين يطالبون بالحرية وحقهم في العيش الكريم والعدالة والمساواة , ونترحم علي أرواح الشهداء الأبرار , ونبعث بأسمى آيات التعازي إلى أسرهم وذويهم أقاربهم. ونؤكد أن أرواحهم الطاهرة والمطالب التى قدموا لأجلها المهج لن تضيع سدي , وسيلقي المجرمين ومن يقف ورائهم الجزاء العادل لما أقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يطالب بحقوقه الطبيعية فى الحياة.



(ج) إزاء هذه الأحداث نؤكد الآتى:



1/ نطالب المجتمع الدولى وبعثة اليوناميد القيام بواجبهما الإنسانى والأخلاقى فى حماية المدنيين العزّل وممتلكاتهم من إعتداءات القوات الأمنية الحكومية ومليشياتها , وفتح تحقيق فوري وعاجل حول هذه الجريمة النكراء.



2/ نناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل الشرفاء حول العالم بتصعيد هذه القضية وغيرها من القضايا السودانية فى كل المحافل الإقليمية والدولية وفضح جرائم النظام وممارسات قادته .



3/ إنّ إقتلاع النظام وتشييعه إلى مزابل التأريخ هو السبيل الأوحد لحل الأزمة السودانية وحماية السودان من شبح التفكك والإنهيار , وهذا لا يتأتى إلا بوحدة قوى المعارضة السودانية التى تؤمن بالتغيير وحتميته وكيانات الشباب والطلاب والمرأة ومنظمات المجتمع المدنى الشريفة ومن خلفهم جموع السودانيين تحت هدف إسقاط النظام ونبذ التفاوض مع النظام والتسويات الجزئية والثنائية التى أثبتت التجارب فشلها وأنها تطيل من أمد النظام وتكسبه شرعية زائفة.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
ثورة حتى النصر

محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمى باسم مكتب رئيس الحركة
10 يناير 2016م

(10) مليارات جنيه تكلفة الحوار وضباط الأمن يحاصرون بعض المشاركين

بلغت التكاليف والنثريات التي انفقت على الحوار الوطني منذ انطلاقته في أكتوبر الماضي اكثر من ١٠ مليارات جنيه ، في وقت لم تتوصل اللجان الست داخله الى تفاهمات حول القضايا المطروحة للنقاش. 
وبحلول اليوم الأحد العاشر من يناير يدخل الحوار الوطني شهره الثالث والذي كان محددا ان ينتهي فيه قبل ان يتم تمديده شهرا اخر من قبل المشير عمر البشير بالرغم من معارضة بعض المشاركين على هذا التمديد. 
وقال احد المسئولين في الشركة التي تشرف على تقديم الأطعمة والمشروبات للمتحاورين "للتغيير الالكترونية" ان الشركة تعاقدت على ان تكون تكلفة اعاشة الفرد لليوم الواحد في حدود ٢٥٠ جنيها. واضاف بعد ان فضل حجب هويته "تعاقدنا مع أمانة الحوار الوطني ان تكون تكلفة الفرد الواحد من وجبتين من الطعام الفاخر ومياه غازية حوالي ٢٥٠ جنيها لمدة ثلاثة اشهر.. والآن تم التمديد لنا لفترة شهر اخر". 
وطبقا للعمليات الحسابية فان التكلفة تصل الى اكثر من ٦ مليار لإطعام نحو ٢٥٠ شخصا هم المتحاورون والعاملون على حد سواء ولمدة ثلاثة اشهر. هذا فضلا ان قيمة النثرية التي منحتها رئاسة الجمهورية للمشاركين في الحوار خلال الفترة الماضية وصلت الى نحو ٤ مليارات باعتبار ان نصيب الشخص يصل الي ٣ الف جنيه شهريا. ومبالغ اخرى غير محددة "للسكرتارية ورؤساء اللجان والترحيل وفواتير الشقق الفندقية الفاخرة التى استضافت الوفود المشاركة فى الحوار".
 وكان الامين العام للحوار الوطني قد أكد خلال فاتحة اعمال المؤتمر ان اللجنة الإعلامية طالبت بمائة وخمسين مليون لمقابلة تكاليف التغطية الإعلامية للثلاثة اشهر الاولى. 
 في الأثناء علمت "التغيير الالكترونية" ان الاجهزة الامنية هي من تدير وتحرك المشاركين في الحوار من الحركات المسلحة والناشطين وتحدد لهم مقابلاتهم الإعلامية . حيث أفادت مصادر متطابقة ان  عددا من ضباط الامن يشرفون على تحركات الناشطة تراجي مصطفي التى انضمت للحوار ويحددون لها الجهات الإعلامية التي ستقابلها والإفادات التي ستدلي بها. كما اضافت ان قادة الحركات المسلحة المشاركين ايضا يتحركون وفقا لتعليمات الاجهزة الامنية. 
التغيير

السبت، 9 يناير 2016

البنك المركزي يحظر استيراد سلع لشح النقد الأجنبي



قرر البنك المركزي السوداني حظر استيراد العديد من السلع الاستهلاكية لمواجهة أزمة النقد الأجنبي، وأفاد في بيان صحفي أنه وجه كل المصارف التابعة له بعدم استيراد هذه السلع.  
وتأتي الأثاثات المنزلية سواء الخشبية أوالحديدية على رأس قائمة السلع المحظورة. كما تشمل القائمة المياه واللحوم الطازجة والمبردة بجميع أنواعها والحلويات والألبان، بالإضافة إلى المنتجات البلاستيكية والنباتات باستثناء الفسائل والشتلات. 
ويعاني السودان من أزمة شج النقد الأجنبي وصعوبات اقتصادية أخرى منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011.   وفقد الاقتصاد السوداني ما يزيد على 70 في المائة من موارد النقد الأجنبي ما خلق فجوة كبيرة وأحدث هزة عنيفة في سوق النقد الأجنبي وسعر الصرف.
وأثر الانفصال كذلك على إيرادات الموازنة العامة فانخفضت بما يقارب  50 في المائة مما أحدث فجوة ضخمة في موازنة الدولة وارتفاعا كبيرا في عجزها . 
وأدت كل تلك العوامل مجتمعة إلى ارتفاع معدل التضخم وتدني الإنتاج المحلي وارتفاع تكلفته وشهد الاقتصاد السوداني تدنيا واضحا في معدلات النمو في الناتج الإجمالي المحلي منذ عام 2011 (عام الانفصال) ، حيث انخفض معدل النمو من 5.2 في المائة في عام 2010 إلى 1.9 % في عام 2011 ثم إلى 1.7 عام 2012.   
التغيير

مرسومين جمهوريين بتعيين وزراء ووزير دولة


أصدر المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية اليوم السبت الموافق التاسع من يناير الجاري 2016م ، مرسوما جمهوريا قضى بموجبه تعيين دكتور فضل عبدالله وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية ودكتور عمار ميرغني حسين محمد وزيرا للإرشاد والاوقاف كما اصدر مرسوما جمهوريا آخر قضى بتعيين دكتور حسين محمد حمدي منزول وزير دولة للشباب والرياضة .
سونا

تقرير سري: «71» تعاقداً شخصياً بشركة نقل الكهرباء


أعلن المراجع العام الطاهر عبد القيوم عن عدم مشروعية الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي للشركة السودانية لنقل الكهرباء، وفيما كشف المراجع بحسب تقرير سري حول أداء الشركة لعام 2014م أودعه البرلمان عن تسرب «44» موظفاً بالفصل أو الاستقالة بنسبة 1.5% من جملة العاملين بشركة الكهرباء خلال عام 2013م، أعلن عن مخالفة الشركة قرارات مجلس الوزراء وقانون الخدمة المدنية بتعيين «71» تعاقداً شخصياً بنسبة 8% من جملة العاملين بالشركة، وأقرَّ بعدم وجود خطة استراتيجية بجانب عدم تناسب مؤهلات بعض شاغلي الوظائف مع الوظائف التي يشغلونها، ووجه المراجع العام في ذات الوقت انتقادات للشركة.

الانتباهة

(نيفاشا).. حصاد اتفاقية قسمت السودان شطرين!!


سيظل التاسع من يناير 2005  تاريخاً فاصلاً وحدثاً مهماً في خارطة السياسة السودانية، سيما أن هذا التوقيت تحديداً شهد توقيع اتفاقية غيرت خارطة البلاد وأنهت حرباً استمرت لأكثر من عشرين عاماً.. إنها اتفاقية السلام الشامل المعروفة اصطلاحاً بـ(نيفاشا)، التي شملت بنودها إعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير عقب ست سنوات من تاريخ توقيعها، ليصوت الجنوبيون عقب انتهاء المدة لاستقلالهم بنسبة عالية انتهت بانفصال الجنوب عن الشمال في عام 2011م.
(المجهر) تقلب في الذكرى الحادية عشرة لاتفاقية (نيفاشا).. فهل استطاعت أن تحقق سلاماً شاملاً كما كان مرجواً منها؟ وهل استقل الجنوبيون ونالوا حقهم الكامل في حكم أنفسهم؟
على الرغم من أن اتفاقية السلام الشامل لم يكن القصد منها سوى إنهاء حرب استمرت لأكثر من عشرين عاماً في جنوب السودان، إلا أنها ظلت وبنظر الكثير من المراقبين ذلك الشيء الذي شطر السودان وصلاً وهجراً إلى نصفين، سيما أنها عجزت عن تحقيق سلام البلدين، وبتنفيذ بنودها وإعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير لم يعد الشمال إلى سابق عهده عقب الخسائر التي فقدها بفقد الجنوب الغني بثرواته وبتروله، ولم يستطع الأخير إنشاء دولة تحقق سيادة تلتهب مدفوناتها في نفس كل جنوبي خاصة الساسة منهم، فذهبت الأمنيات أدراج الرياح بجنوب يلتهب حرباً ووجعاً، وشمال تأكل الحرب أطرافه، ورغم ذلك تظل بعض التسويات عالقة بين البلدين فيما يتعلق بترسيم الحدود وأبيي وغيرهما.
ظلت الاتفاقيات على مر العقود والأزمنة تعقد بين جميع الأنظمة التي حكمت السودان ومتمردي جنوب السودان لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا، لتأتي (نيفاشا) وتهدي الجنوبيين وطناً جديداً، لم يهنأوا فيه بالأمن والاستقرار والسلام، ليجدوا أنفسهم عقب تصويتهم للانفصال بنسبة عالية (99%) يخوضون غمار الحرب من جديد، لكن هذه المرة تحول الصراع من شمالي جنوبي إلى جنوبي جنوبي، فأصبحوا كالمستجير بالرمضاء من النار، ولم تجد (نيفاشا) نفعاً في  تحقيق الاستقرار، كما اتجهت أصابع الاتهام صوب حكومة الإنقاذ الوطني وتجريم مهندس الاتفاقية وصانعها النائب السابق “علي عثمان محمد طه” على فصل الجنوب، إلا أنه وحسب العميد  “صلاح كرار” في حديثه لـ(المجهر) فمن قدر (الإنقاذ) أن يتم الانفصال علي يدها، لافتاً إلى أن مشكلة الجنوب بدأت منذ عهد الإنجليز وسياسة المناطق المقفولة التي عزلت الجنوب عن الشمال وولدت الأحقاد في نفوس الجنوبيين.
{ جميع الأنظمة تتحمل وزر انفصال الجنوب
ويرى “كرار” أن جميع الأنظمة المتعاقبة على السودان تتحمل وزر انفصال الجنوب بأن هيأت الجو المناسب للجنوبيين ليصوتوا للانفصال- على حد وصفه- وقال: (كان خطأ إستراتيجياً شاركنا جميعنا فيه، وهذه الذكرى ستظل في نفس كل سوداني وتمثل جرحاً غائراً في نفوسنا ولأجيالنا)، وأضاف: (بزاوية اقتصادية عسكرية بحتة ضيقة تعدّ “نيفاشا” كسباً لشمال السودان بأن أوقفت الحرب والصرف الذي كان يقع على عاتق الشمال تجاه الجنوب إلا أنه وبرؤية إستراتيجية فإن الانفصال فيه ضرر كبير للبلدين).
عضو الوفد الحكومي السابق لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية د. “الدرديري محمد أحمد” أرجع في حديثه النتيجة التي أسفرت عنها اتفاقية (نيفاشا)، من انفصال الجنوب إلى ما وصفه بـ(الحيلة) الماكرة التي تم إتباعها وانتهاجها من جانب الحركة، بقيادة زعيمها الراحل د. “جون قرنق”، في سعيها للحصول على انفصال شرعي ومعترف به للجنوب بعيداً عن الشمال.
“الدرديري” عدّ ما جرى بالنسبة لجنوب السودان على النحو الذي أفضى وأدى لانفصاله عن الشمال، (حيلة) في اعتقاده غير قابلة للتكرار فيما يخص المناطق الثلاث الأخرى الواردة في اتفاقية (نيفاشا)، وفقاً للظروف والحيثيات المتعلقة بجبال النوبة وجبال الأنقسنا وأبيي، وكذلك بالنسبة لدارفور وأوضاعها الراهنة التي لم يتم تضمينها أو إدراجها في الاتفاقية.
على الرغم من تلك الحيلة التي أشار إليها د. “الدرديري”، إلا أن (نيفاشا) تظل وحسب الكثيرين لعنة تطارد عرابيها، وهو أحدهم، حينما تم توقيع ستة بروتوكولات بين الحكومة وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان بوساطة من (إيقاد)، فقد تم توقيع بروتوكول (مشاكوس) بكينيا في 20 يوليو 2002م وهو البروتوكول الأول والأهم ويعدّ إطارياً، وضع خلاله الطرفان مبادئ للحكم، والعملية الانتقالية، بالإضافة إلى الحق في تقرير المصير لشعب جنوب السودان، بجانب تناوله موضوع الدين والدولة.. وأعقبته بعد ذلك عدة بروتوكولات تم توقيعها جميعاً بـ(نيفاشا)، منها بروتوكول الترتيبات الأمنية في 25 سبتمبر 2003م، ثم بروتوكول تقاسم الثروة في 7 يناير 2004م، وتم توقيع كل من بروتوكولات تقاسم السلطة، حسم النزاع في جنوب كردفان وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق وحسم النزاع في أبيي في الـ(26 مايو 2004م).
{ اهتمام إقليمي ودولي بـ(نيفاشا)
اهتمام عالمي وإقليمي كبير حظيت به اتفاقية (نيفاشا)، فقد استعرضت “هيلدا جونسون” وزيرة التعاون الدولي النرويجي الأسبق في كتابها حول (تحقيق السلام في السودان القصة الخفية للمفاوضات التي أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا)، استعرضت  الأسباب الحقيقية التي دفعت بالحكومة السودانية للتوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وقد سلطت في كتابها الضوء على العوامل الخارجية التي ساهمت في خلق زخم وحراك إيجابي لتوقيع الاتفاقية، مؤكدة أن أحد أهم هذه العوامل هو أحداث 11 سبتمبر.. إلا أن البروفيسور “إسماعيل الحاج موسى” نفى في حديثه لـ(المجهر) وجود أية علاقة بين أحداث الحادي عشر من سبتمبر واتفاقية (نيفاشا)، لافتاً إلى أن حكومة الإنقاذ بدأت جهدها السياسي بعدد من المؤتمرات لحل قضية الجنوب لإدراكها مدى الظلال السالبة التي ترميها الحرب على البلدين.
{ وثقنا بالحركة الشعبية وغدرت بنا
يقول “الحاج موسى”: (أعتقد أننا وثقنا في الحركة الشعبية جداً، إلا أنها غدرت بنا، فـ”الإنقاذ” أول حكومة سودانية تعطيهم حق المصير، لكنه كان مشروطاً بالمقولة الشهيرة أن يعمل الطرفان على أن تكون الوحدة هي الخيار الجاذب، إلا أن ساستهم لم يخططوا لغير الانفصال)، ويضيف: (عن نفسي تظل مقولتي التي ذكرتها سابقاً عن أن الانفصال سيعود بالخراب الشديد على الجنوب قائمة، وبالفعل تحققت مقولتي لعلمي بأن الذين يحكمون الجنوب ليسوا سوى عصابات بدأوا أولاً الحرب معنا ثم قاتلوا بعضهم البعض). وعن المكاسب والخسائر يقول: (ليست هنالك مكاسب تذكر من انفصال الجنوب غير أننا فقدنا جنوبنا وخسرنا معه الثروات والبترول وأصبحنا جيران لدولة تشتعل حرباً، وظلت الظلال الداكنة مستمرة).

 
المجهر السياسي