سمى الحزب الاتحادي الموحد هيئة قيادة جديدة برئاسة محمد عصمت يحيى، وستعمل القيادة المكلفة خلال فترة إنتقالية على عقد المؤتمر العام للحزب في غضون 3 أشهر، وتعهد عصمت بتأسيس حزب يشبه الاتحاديين. وأنشق الاتحادي الموحد بقيادة جلاء اسماعيل الأزهري إلى مجموعتين في مايو 2015 ودفعت احداها ـ تمثل 50% من عضوية المكتب السياسي ـ بشكوى لمجلس الأحزاب انتهت إلى توصية في أغسطس الماضي بتوفيق أوضاع الحزب من جديد واعتبار الموقعين على الشكوى لجنة تمهيدية تعد للمؤتمر العام.
وتم اختيار الهيكلة الجديدة للاتحادي الموحد في اجتماع بالخرطوم السبت الماضي، لادارة الحزب خلال فترة انتقالية وحضره ممثلون لولايات الجزيرة، شمال كردفان، نهر النيل وكسلا، إلى جانب ممثلي الحزب بالعاصمة ومنطقة العيلفون، نحو 30 كلم شرقي وسط الخرطوم.
وطبقا لرئيس الحزب المكلف محمد عصمت فإن الاجتماع أوصى القيادة المكلفة بالاهتمام بالقضايا الحياتية للناس وعقد المؤتمر العام للحزب في أقرب فرصة ممكنة لا تتعدى 3 أشهر.
وأفاد عصمت "سودان تربيون" بأنه جرى توزيع استمارات للعضوية بالعاصمة والولايات وقطع حصر العضوية شوطا كبيرا وقال إنهم عازمون في الاتحادي الموحد على "تأسيس حزب يشبه الاتحاديين".
وتعرض الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني، لعدة انقسامات خلال حقبة "الإنقاذ"، ما أضعف الحزب العريق وجعل أعضائه موزعين تحت أكثر من لافتة.
وإلى جانب اختيار محمد عصمت رئيسا للحزب، تم تسمية د. السماني وداعة نائبا للرئيس، هيثم عبد الله سكرتيرا عاما، إضافة إلى سكرتير مالي، وتم تفويضهم لتكملة مرشحي السكرتاريات الأخرى بالتشاور مع مع قيادات الحزب في الداخل والخارج ومراعاة التمييز الإيجابي للولايات والشباب من الجنسين.
وأكد عصمت أن الاجتماع أمن على الخط السياسي للحزب الداعي لوحدة السودان شمالا وجنوبا ومنح الأولوية لقضايا دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، كما ناقش نشاط الحزب خلال المرحلة الماضية من أغسطس 2015 وحتى مايو الحالي.
وأسس محمد عصمت يحيى، مجموعة "المؤتمر الاستثنائي" مع الراحل محمد إسماعيل الأزهري، والتي توحدت ضمن مجموعات اتحادية أخرى تحت اسم "الحزب الاتحادي الموحد".