السبت، 27 يونيو 2015

الصين والولايات المتحدة تتبادلان التهم في مجال حقوق الإنسان

بكين - واشنطن: «الشرق الأوسط»
نددت الصين في تقرير سنوي، أمس، بـ«السجل المؤسف» للولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان، مشيرة خصوصًا إلى وحشية ممارسات الشرطة وتنصت واشنطن على الاتصالات والإنترنت. وجاءت هذه الانتقادات التي سبق أن صدرت مرارًا عن الصين، ردًا على نشر وزارة الخارجية الأميركية الخميس تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، وقد تطرقت فيه إلى بكين. وكما في كل سنة ردت الحكومة الصينية بالمثل.
ADVERTISING
وأفاد التقرير الصيني بأن الولايات المتحدة تعاني من «انتشار الأسلحة النارية وتواتر الجرائم العنيفة والاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة». كما اتهم الولايات المتحدة بالاستخدام «العشوائي» للتعذيب ضد الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية وانتهاك حقوق الإنسان في الخارج من خلال الغارات بواسطة طائرات من دون طيار. كذلك، ذكر التقرير الذي نشرته وكالة الصين الجديدة للأنباء أن السود والمتحدرين من أميركا اللاتينية يواجهون قيودًا تحد من حقهم في التصويت نتيجة تمييز إثني ومستويات دخل متدنية. وأضاف أن العدالة في الولايات المتحدة تعاني من «انحياز عنصري خطير»، في إشارة إلى حوادث عدة قتل خلالها أميركيون من أصول أفريقية بنيران الشرطة؛ مما أثار موجة من الاحتجاجات في أميركا. وتابع أن لدى الولايات المتحدة مشكلات متعلقة بالتمييز العنصري.
وبحسب النص الصيني، فإن المضايقات والتعديات الجنسية منتشرة في المدارس وفي المعاهد العسكرية وإن النساء غالبًا ما يقعن ضحية العنف الأسري. وتتهم السلطات الأميركية بانتظام الصين بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وترد بكين على الدوام مطالبة واشنطن بإصلاح أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. وتضم المعايير الصينية لتقييم وضع حقوق الإنسان، عناصر تعتبرها الدول الغربية غير مرتبطة بالمسألة مثل المستوى المعيشي.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم. وجاء في القسم الخاص بالصين أن «القمع والإكراه يحدثان بشكل روتيني» مع الناشطين والأقليات العرقية ومكاتب المحاماة التي تتولى قضايا حساسة. وذكر التقرير الأميركي أن ممارسات «القمع والإكراه (في الصين) روتينية، خصوصًا ضد المنظمات والأفراد العاملين في مجال مناصرة الحقوق المدنية والسياسية». وتطرق التقرير أيضا إلى قمع الأويغور والتيبتيين. وانتقد أيضًا هونغ كونغ ذات الحكم شبه الذاتي، وأشار إلى أن «مشكلات حقوق الإنسان الأكثر خطورة تتمثل في الحد من قدرة المواطنين على المشاركة في حكومتهم وتغييرها عبر حقهم في التصويت والانتخابات النزيهة». ورفض نواب هونغ كونغ الأسبوع الماضي حزمة إصلاحات في النظام الانتخابي مدعومة من بكين وتنص على أن تدقق لجنة موالية للنظام في المرشحين. وكانت وصفت تلك الإصلاحات بـ«الديمقراطية المزيفة» في تظاهرات في عام 2014. وتطرق التقرير الأميركي أيضًا إلى القيود المفروضة على حرية الصحافة، فضلاً عن العنف الموجه ضد الإعلام في هونغ كونغ، خاصة بعد اعتداءات استهدفت صحافيين معروفين.
وردت حكومة هونغ كونغ، أمس، مشيرة إلى أنه لا يجدر بالقوى الخارجية التدخل في شؤونها، وأكدت «الأهمية الكبيرة» الممنوحة لحرية التعبير. وطالما شكلت قضايا حقوق الإنسان مصدرًا للتوتر بين الصين والولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على بكين إثر قمع تظاهرات ساحة تيانانمن في عام 1989 المطالبة بالديمقراطية، والتي انتهت بسقوط مئات القتلى، حتى إن البعض تحدث عن ألف قتيل. أما الصين فتقول إن النمو الاقتصادي الذي شهدته خلال العقود الماضية ساهم في تعزيز احترام حقوق الإنسان، مؤكدة أنه لا يحق للدول الأخرى أن تنتقد سجلها في هذا المجال.
الشرق الأوسط

وفاة رئيس الوزراء الروسي السابق يفجيني بريماكوف

توفي رئيس الوزراء الروسي السابق، يفجيني بريماكوف، عن عمر يناهز الـ 85 عاما.
وعرف بريماكوف كسياسي روسي مخضرم ورجل استخبارات وعمل وزيرا للخارجية ورئيسا للبرلمان ومديرا لجهاز الاستخبارات الروسية الخارجية.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية أن بريماكوف توفي في موسكو بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين حزن بشدة بعد سماعه نبأ وفاة رئيس الوزراء السابق.
وقد تولى بريماكوف منصب رئيس الوزراء لثمانية أشهر في الفترة بين سبتمبر/أيلول 1998 ومايو/أيار 1999.
ولد بريماكوف في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 1929، وترعرع في تبليسي عاصمة جورجيا.
ودرس بريماكوف اللغة العربية في معهد الدراسات الإستشراقية في موسكو، وعمل مراسلا لمحطة التلفزيون والراديو الحكومية.

الانتقال إلى السياسة

null
أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن حزنه الشديد لسماعه نبأ وفاة بريماكوف
بعد انتقاله إلى العمل السياسي، عمل بريماكوف رئيسا للبرلمان السوفياتي للفترة من 1989 إلى 1990 ، وقام بدور بارز في المفاوضات مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبيل حرب الخليج الأولى.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، عين رئيسا لجهاز الاستخبارات الروسية الخارجية (أس في أر)، ومن ثم وزيرا للخارجية في يناير/كانون الثاني 1996.
وعين بريماكوف في عام 1998 رئيسا للوزارء مع بوريس يليتسين الذي اصبح رئيسا لروسيا.
وحقق بريماكوف اصلاحات صعبة ودرجة من الاستقرار في البلاد التي كانت ما زالت تعاني من أزمة مالية.
بيد أن الرئيس يلتسين سارع إلى اقالته من منصب رئاسة الوزراء، وعزت تقارير ذلك إلى خوفه من تصاعد شعبية بريماكوف باطراد حينذاك.
حاول بريماكوف في مارس/آذار 1999 الحيلولة دون توجيه حلف الناتو لضربات جوية ليوغسلافيا.
أبدى بريماكوف رغبته للترشح في انتخابات الرئاسة الروسية عام 2000، بيد أنه سحب ترشيحه بعد أن وجد أن مراكز القوة في الكرملين اصطفوا موحدين خلف ترشيح فلاديمير بوتين.
في عام 2003 ، سافر بريماكوف ثانية إلى العراق لمقابلة الرئيس العراقي صدام حسين في محاولة لمنع وقوع الحرب بناء على طلب بوتين هذه المرة، ولكن بعد ثلاثة أيام شن التحالف الذي قادته الولايات المتحدة الهجوم على العراق.
في أواخر سنوات حياته، ترأس بريماكوف جماعة ضغط من رجال الاعمال، وظل يحظى باحترام كبير بوصفه من السياسة الروس المعمرين. 
BBC

لماذا نعطس عند النظر إلى الضوء؟

إذا وجدت نفسك تعطس عندما تخرج من الظلام إلى النور فلست وحدك الذي يفعل ذلك.
في عام 1991، كتب إيمير بينبو، أخصائي علم الأمراض بجامعة مانشستر، رسالة إلى رئيس تحرير المجلة البريطانية لطب العيون يقول فيها: "حتى الأعراض البسيطة يمكن التعامل معها بسهولة إذا تمكنت من إطلاق اسم عليها، حتى لو كان ذلك الاسم يترك انطباعاً خادعاً عن مدى أهمية هذه الأمراض".
وكان الاسم الذي يشير إليه هو "العطس الضوئي". لقد عانى بينبو من حالة مرضية تتمثل في تعرضه لموجة من العطس الكثيف عند خروجه من مكان مظلم إلى مكان به إضاءة شديدة، لكنه شعر ببعض العزاء عندما عرف أن هذا "يحدث للناس العاديين".
أول بحث رسمي في هذه الظاهرة كان في فرنسا في خمسينيات القرن الماضي من جانب باحث فرنسي يدعى سيدان، الذي اكتشف أن بعض المرضى كانوا يعطسون عندما أضاء في عيونهم المنظار الذي يستخدم لفحص شبكية العين. وبعد إجراء تجارب على ستة مرضى، تيقن سيدان من أنهم يعطسون عند التعرض أيضاً لضوء الشمس الساطع، أو فلاش الكاميرا، وفي إحدى المرات عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
null
وجد العلماء أن العطس يحدث فقط لحظة تعرض المريض للضوء
وفي وصفه لتلك الظاهرة لاحظ سيدان أن العطس يحدث فقط لحظة تعرض المريض للضوء، لكنه لا يستمر خلال التعرض لفترات طويلة لضوء الشمس الساطع أو حتى ضوء منظار العين.
ولأن سيدان لم يجد أي شرح في العلوم الطبية لظاهرة العطس المتعلق بالضوء، فقد استنتج أن هذه الظاهرة نادرة الوجود. لكن تبين أن ما هو معروف عن هذه الحالة أكثر بكثير مما توقعه، وذلك بعد أن كتب عنها الطبيب اتش سي إفيريت في مجلة طب الأعصاب عام 1964، حيث أطلق عليها اسم "العطس الناتج عن الضوء".
يقول الباحثون إن عدد المصابين بهذه الحالة يتراوح بين 17 بالمئة و35 بالمئة من سكان العالم. ووصل عدد المصابين بهذه الحالة إلى 23 بالمئة من طلبة الطب الذين شاركوا في البحث الذي أجراه إفيريت، و24 بالمئة من المتبرعين بالدم في دراسة أخرى.
ولم تكن هذه الظاهرة ملحوظة خلال القرن الماضي فحسب، إذ أنها تعود إلى عصر اليونانيين القدماء، فقد لاحظ الفيلسوف والطبيب اليوناني أرسطو وجود هذه الحالة، وتساءل في كتابه "كتاب المسائل" Book of Problems: لماذا تؤدي حرارة الشمس إلى العطس، ولا تفعل ذلك حرارة النار؟"
وخلص أرسطو إلى أن حرارة الشمس تتفاعل مع السوائل الموجودة في الأنف، مما يسبب العطس، أما حرارة النار فهي تبخر هذه السوائل وتستهلكها أيضا، مما يسبب جفافا في الأنف، وهو ما يمنع العطس.
وبغض النظر عن أنه لم يحدد بالضبط أن ضوء الشمس هو المسؤول عن العطس وليست الحرارة، فإن هذا يعني أن هذه الحالة كانت معروفة منذ زمن يعود ربما إلى القرن الثالث قبل الميلاد.

ضوء ساطع وعطس شديد

في عام 2010 حدد مجموعة من علماء الجينات برئاسة نيكولاس إريكسون من شركة "23andMe"، اثنين من جينات "تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة" أو "SNP" ذات العلاقة بالعطس الشمسي، وذلك بفحص الأنماط الوراثية لنحو 10,000 من عملاء الشركة. تعد هذه الجينات بمثابة حروف بديلة في مكتبة الجينات الخاصة بالشخص.
null
قيادة السيارة من الأنفاق المظلمة إلى النور يمكن أن يكون خطيرا إذا كان الشخص مصابا بالعطس الضوئي
أحد هذه الحروف يطلق عليه اسم rs10427255 والآخر يطلق عليه rs11856995. أحدهما يقع قرب أحد الجينات المعروف بعلاقته بظاهرة الصرع الناجمة عن الضوء، والذي يزيد من إمكانية وجود رابط بيولوجي بين المتلازمتين.
هناك عدد من الدراسات المختبرية القيمة لهذه الحالة، لكن طبيب من كليفلاند يدعى هارولد موريس نشر تقريراً عن سيدة عمرها 55 عاماً ولها تاريخ في الشكوى من نوبات العطس بمجرد التعرض للضوء.
وصفت هذه السيدة نفسها بأنها "تعطس بسهولة"، لكنها لم تلحظ أبداً أن عطسها يمكن أن يكون نتيجة التعرض للضوء أيضاً. وللوقوف على حقيقة الأمر، أشعل موريس أنوارا ساطعة باتجاه عينيها بعدة طرق مختلفة.
وكتب موريس عام 1989 في مجلة عيادة كليفلاند للطب يقول إنه استطاع أن يجعلها تعطس بتسليط الضوء على عينيها. وبدأت السيدة تعطس بعد مرور نحو عشر ثوان بعد وصول الضوء لعينها أول مرة. وفي كل مرة يتم فيها تسليط الضوء كانت تعطس مرتين متتاليتين، ولكن في إحدى المرات عطست ثلاث مرات متتالية ومتسارعة.
يقول موريس في ملاحظة حذرة: "الفاصل الزمني بين العطسة والتي تليها كان يتراوح بين ثانيتين وأربع ثوان." أما بالنسبة للعلاقة بين عدد العطسات وكمية الضوء عند مريضته فيقول موريس إن المسألة لا تتعدى كونها مصادفة، فليس هناك سبب بيولوجي أو خاص أو فريد من نوعه فيما يتعلق بكمية وقوة الضوء الذي سلطه على عيني المريضة.
وبالرغم من كمية المعلومات التي جمعها الباحثون عن الموضوع، لا يعرف أحد على وجه الدقة كيف يمكن للضوء إثارة وتحفيز العيون بطريقة تؤدي إلى العطس، لكن هناك احتمال أن العين والأنف مرتبطان عن طريق العصب الخامس.
عندما يعمل محفز ما على إثارة جزء من الجهاز العصبي في الجسم، يتم تفعيل الأجزاء الأخرى أيضاً. وهكذا عندما يرغم الضوء الساطع العيون على أن تغمض فان ذلك يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى إفراز واحتقان في الأغشية المخاطية الأنفية، وهو ما يؤدي إلى العطس.
قد تبدو هذه القضية تافهة، لكنها يمكن أن تكون خطيرة بالفعل في ظروف معينة. يقول موريس: "وجدت أن التعرض المفاجيء لضوء الشمس بعد قضاء فترة في الظلام، يجعلك تمر بنوبة عطس مصحوبة بعمى مؤقت". العطس الناتج عن ضوء الشمس يمكن أن يكون ضاراً للاعبي البيسبول ولمن يقومون بالألعاب البهلوانية. وربما تؤدي الرغبة في تجنب العطس الناتج عن أشعة الشمس إلى ظهور نوع جديد من اكسسوارات الأزياء قد يطلق عليه اسم "الظلال الطيارة".
BBC

تونس: ارتفاع حصيلة الهجوم إلى 39 قتيلا والحكومة تغلق 80 مسجدا

أعلن رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد أن حكومته تعتزم اغلاق نحو 80 مسجدا غير خاضعة لسيطرة الدولة خلال اسبوع لتحريضها على العنف كاجراءات مضادة في أعقاب الهجوم على أحد فنادق مدينة سوسة.
وكان الرئيس التونسي باجي قائد السبسي قد توعد باتخاذ اجراءات "قاسية لكنها ضرورية" إثر الهجمات التي وقعت في مدينة سوسة التونسية.
وقتل في الهجوم 39 شخصا، على الأقل، معظمهم من الأجانب وجرح 36 شخصا آخر في هجوم على شاطئ منتجع في المدينة، بحسب وزارة الصحة التونسية.
وقال مسؤولو الأمن إن مهاجما بدا كأحد السابحين لكنه أخفى بندقية تحت مظلته، وراح يطلق النار على الشاطئ ثم دخل إلى الفندق مستمرا في اطلاق النار أثناء مروره على حمام السباحة.
إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من قتله في تبادل لإطلاق النار معه. وقالت السلطات إنه كان طالبا غير معروف لديها.
وبين القتلى مواطنون بريطانيون وألمان وبلجيكيون ومواطن إيرلندي واحد على الأقل.
null
شوهد أفراد الأمن وهم يعتقلون شخصا في أعقاب الهجوم
وقال رجل بريطاني يقضي عطلة في تونس لبي بي سي إنه سمع بالهجوم من فندق مجاور يقيم فيه.
وشاهد من غرفته رجلا في يديه مسدس لكنه لا يعرف إن كان هذا الرجل من المسلحين أو أحد أفراد الأمن.
وقال السائح البريطاني إنه طُلِب منه وسياح آخرين أن يحتموا في الجزء المخصص لموظفي الفندق ولا يغادروه حتى يتم التأكد من أن الوضع آمن بشكل كامل.
وأظهرت صورة في وسائل التواصل الاجتماعي رجلا ينحني ووجه إلى الرمال فيما يبدو أن رأسه مضرج بالدماء.
null
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد طلب من أتباعه زيادة الهجمات خلال شهر رمضان، ولكن لم ترد معلومات حتى الآن بشأن ما إذا كان التنظيم يقف خلف تلك العملية.
إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من تنظيم الدولة امتدحت العمل وابرزت صورة لشخص قالوا إنه منفذ الهجوم.

تحليل فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية

حدثت ثلاثة هجمات في تونس وفرنسا والكويت. ربما ليس هناك رابط بينها لكنها كلها من إلهام أو من توجيه أو من تنفيذ أنصار الدولة الإسلامية.
null
في تونس، كان هناك هدفان: السياح الغربيون والدولة ذاتها. وهو ربما أكثر الهجمات الثلاثة دراماتيكية إذ سقط خلاله أكبر عدد من القتلى. إنها كارثة كبرى بالنسبة إلى تونس ومأساة بالنسبة إلى الضحايا.
تظهر هذه الكارثة أن تونس بالرغم من جهودها الحثيثة في توفير الأمن بالنسبة إلى السياح، فإنها لم تتعامل مع تعرض السياح الغربيين أو الدوليين للهجوم في المنتجعات.
لا تملك تونس موارد طبيعية كثيرة. ولهذا، فإن السياحة تشكل مصدرا رئيسيا للدخل لها، وهي تحتاج إليها.
هذا ثاني هجوم في أقل من ستة أشهر. سيكون ضربة قاصمة للسياحة.

لجنة الاستجابة للأزمات

وقال سائح بريطاني، يسمى ستيف جونسون، لبي بي سي إنه كان مستلقيا على الشاطئ في سوسة عندما حصل الهجوم "كنا نستلقي على الشاطئ كالعادة ونحن كذلك، سمعنا ما ظننا في البداية أنه ألعاب نارية. لكن سرعان ما اتضح أن الأمر لا يتعلق بألعاب نارية ولكن بأصوات إطلاق النار. كان الناس يصيحون وأخذوا يركضون. أنا وصديقتي قلنا إنها أصوات أسلحة فلنذهب".
null
عرض التلفزيون التونسي صورا للهجوم على المنتجع السياحي
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في تغريدة على تويتر "أشعر بالاشمئزاز والتقزز بسبب هجمات تونس وفرنسا والكويت. بلداننا تقف جنبا إلى جنب في محاربة ويلات الإرهاب".
وقال وزير الخارجية البريطاني في تغريدة على تويتر "تعازي لكل أولئك الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الهجمات المروعة التي حدثت اليوم. سأرأس اجتماعا لكوبرا (لجنة الاستجابة للأزمات) في لندن في الساعة الرابعة مساء".
وتقع ولاية سوسة على بعد نحو 160 كلم عن العاصمة التونسية، وهي منطقة سياحية مشهورة.
وظل الأمن التونسي في حالة تأهب أمني منذ مارس/آذار الماضي عندما قتل مسلحون 22 شخصا، معظمهم من السياح الأجانب، في هجوم على متحف في العاصمة التونسية.
وزار تونس في عام 2013 نحو 6 ملايين سائح، حسب البنك الدولي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن 424,000 سائح بريطاني زاروا تونس خلال السنة الماضية.
null
احدى جثث ضحايا الهجوم على ساحل سوسة
null
تضم سوسة عددا من الفنادق السياحية التونسية

السياحة في تونس

6.1 مليون
هو عدد السياح الوافدين إلى تونس في عام 2014
  • 473,000 عدد الوظائف التي يوفرها قطاع السياحة (ما يعادل 13.8% من إجمالي عدد الوظائف في تونس)
  • 15.2% النسبة التي يمثلها دخل قطاع السياحة من إجمالي الدخل القومي
Getty Images

الكويت تعلن الحداد على ضحايا التفجير الإرهابي

أعلنت الكويت الحداد يوم السبت على ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة 27 شخصا وجرح 200 آخرين في مسجد الإمام الصادق أثناء صلاة الجمعة، حسب ما أعلن مجلس الوزراء الكويتي في جلسة طارئة عقدها إثر الهجوم الإرهابي.

وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن "إدانته الشديدة لحادث الانفجار في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر"، مؤكدا "أن هذا العمل الإجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراعي منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف إنما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة".
وأشار الشيخ الجابر إلى أن "وحدتنا الوطنية التي هي السياج المنيع لحفظ أمن الوطن وأن ما يتحلى به إخوانه وأبنائه المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة وبما عرف عنهم من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له والتفاف حول قيادتهم سيصد بعون الله تعالى ويفشل أهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان".
سكاي نيوز

تفجير الكويت يودي بحياة مشاهير

الفنان الكويتي عبد الحميد الرفاعي
ذكرت عدد من الصحف الكويتية ومواقع التواصل الاجتماعي، السبت، أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في العاصمة الكويتية أثناء صلاة الجمعة، أودى بحياة عددا من المشاهير في المجتمع الكويتي.
وقالت صحيفة "الوطن الكويتية" إن الفنان الكويتي عبد الحميد الرفاعي كان من بين ضحايا التفجير، الذي حدث بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، والذي أودى بحياة 27 شخصا و 222 مصاباً، حسبما أعلنت وزارة الصحة.
وقتل في التفجير أيضا الفنان والمخرج الكويتي، أحمد السلمان، الذي شارك في العديد من الأعمال الكوميدية والدرامية.
إلى ذلك، تناقل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا وفاة دكتور علم النفس بجامعة الكويت، جاسم الخواجة، في التفجير.
من جانبها، أعلنت بلدية الكويت اتمام جميع التجهيزات اللازمة لتشييع جثامين الضحايا، الذين سقطوا من جراء التفجير.
وقال مساعد المدير العام لشؤون الخدمات بالبلدية، فهد المسبحي، إن إدارة شؤون الجنائز أعدت جميع التجهيزات اللازمة استعدادا لتشييع الضحايا من المصلين، كما "أتمت استعدادها لكافة الترتيبات لاستقبال جموع المشيعين عصر اليوم"، وفقا لوكالة كونا الكويتية للأنباء.
سكاي نيوز

الكويت.. تشديد أمني حول المنشآت النفطية

قال المتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية، خالد العسعوسي، الجمعة، إن الكويت عضو منظمة أوبك "عززت" من الإجراءات الأمنية حول المنشآت النفطية بعد أن أدى تفجير في مسجد شيعي بالعاصمة الكويت إلى مقتل 27 شخصا وجرح 227 آخرين.

وأوضح العسعوسي لرويترز أن هناك "إجراءات احترازية منذ فترة طويلة حول المصافي النفطية والمنشآت النفطية" بالتعاون بين وزارة الداخلية وشركات النفط المختلفة في الكويت.
وأضاف أنه وفي ضوء التفجير الجديد فإنه سيتم "زيادة الرقابة وزيادة التفتيش" على هذه المنشآت.
وأعلن مجلس الوزراء الكويتي في بيان له، اتخاذ كل ما من شأنه اجتثاث الإرهاب، وإعلان المواجهة الشاملة بلا هوادة مع من وصفهم بالإرهابيين.
ووجه المجلس "أجهزة الأمن بالضرب بكل قوة وحزم على من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن البلاد وسلامة المواطنين والمقيمين"، هذا وأعلن مجلس الوزراء الحداد على أرواح الضحايا.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الكويتية أنها ستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمن البلاد.
وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية، العميد عادل الحشاش، لـ"سكاي نيوز عربية" إن الأجهزة الأمنية تحقق مع عدد من المشتبه بهم ونفى إلقاء القبض على أي من المتورطين في التفجير.             
و استهدف هجوم انتحاري مسجدا للشيعة في العاصمة الكويتية أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلا و222 جريحا في أول اعتداء يتبناه "تنظيم الدولة" في الكويت.
وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن التفجير استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت.
وهذا الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة، هو الأول الذي يستهدف مسجدا للشيعة في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ يناير 2006.
سكاي نيوز