الجمعة، 3 يوليو 2015

القات ملجأ اليمنيين زمن الحرب



لئن اعتاد اليمنيون، خلال الأشهر الأخيرة، على نقص إمدادات الكهرباء والماء ومعظم المواد الاستهلاكية المهمّة كالحليب واللحم بسبب ضراوة الحرب وتأثيرها السلبي المتزايد على الإنتاج ومسالك التوزيع، فإنّ جولة في سوق القات بصنعاء تظهر انتظام إمدادات هذا النبات “المخدّر” ذي الأوراق الخضراء.

الحرب في اليمن لم تؤثر في رواج تعاطي القات، بل تزايد الإقبال عليه لدى كل الفئات بما في ذلك الأطفال
لئن اعتاد اليمنيون، خلال الأشهر الأخيرة، على نقص إمدادات الكهرباء والماء ومعظم المواد الاستهلاكية المهمّة كالحليب واللحم بسبب ضراوة الحرب وتأثيرها السلبي المتزايد على الإنتاج ومسالك التوزيع، فإنّ جولة في سوق القات بصنعاء تظهر انتظام إمدادات هذا النبات “المخدّر” ذي
الأوراق الخضراء

صنعاء - على الرغم من أن اليمن يعاني من حرب ضروس أضرّت باقتصاده وتسبّبت في عدم توفّر كثير من ضرورات الحياة للناس فإن القات هو الشيء الوحيد الذي لم يتأثر بظروف الحرب وما زال متوفّرا بكثرة.
ويعشق اليمنيون نبات القات، وهو عبارة عن نبتة أوراقها خضراء يتم تناولها بمضغها دون بلعها، أو ما يطلق عليه “التخزين”، ويتجمّع الأهل والأصدقاء في جلسات تخزين القات التي تنطلق غالبا بعد صلاة الظهر وتستمر إلى ما قبيل المغرب، لكنّ بعضهم يستمرّ في عملية التخزين إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
ولا يعتبر مستهلكو القات أنّه مخدّر بل منشط ومنبّه خفيف، لذلك تشير دراسات حديثة أنّه يحظى برواج واسع جعل 80 بالمئة من الرجال على الأقل يخزّنونه، في حين تستهلكه 60 بالمئة من النساء في اليمن وعدد متزايد من الأطفال ممّن تقلّ أعمارهم عن عشرة أعوام. وهي أعلى نسب لاستهلاك القات تسجّل إلى حدّ الآن، في بلد دمّرت الحرب اقتصاده.
ويستيقظ مزارعو القات لقطف تلك الأوراق الخضراء، بينما يتحدّى تجاره القنابل والقذائف والمتفجّرات، لنقله وتوزيعه في الأسواق حتى يمضغه ملايين اليمنيين يوميا، ممّن يخرجون ما في جيوبهم الخاوية للحصول على كيس من تلك النبتة الناعمة الملمس. ويتراوح سعر الكيس بين دولارين اثنين و14 دولارا بناء على جودة القات نفسه.
ويعمل الكثير من أطفال اليمن، في الشوارع، ببيع زجاجات الماء على الطرقات لمستهلكي القات، ذلك أنّ عملية تخزين النبتة داخل الفم تحتاج لشرب كميات كبيرة من الماء طيلة ساعات التخزين، قد تصل إلى ثلاث أو أربع زجاجات ماء.
14 دولارا سعر أقصى لكيس القات، وأدناه دولاران حسب الجودة
يذكر أنّه منذ عدة عقود خلت كان اليمنيون، في العاصمة صنعاء وفي الشطر الشمالي للبلاد عموما، يخزّنون القات يوم الجمعة فقط بعد الصلاة وحتى العشاء، لكنّ الحال تغيّر اليوم فبات التخزين سلوكا يوميا وعادة راسخة، انتقلت ممارستها إلى اليمنيين الجنوبيين بعد الوحدة عام 1990.
وبرّر متعاط للقات، يدعى عارف محمود، تزايد الإقبال على استهلاك هذه النبتة بقوله: إن الناس يحتاجونه للتكيّف مع الصعوبات التي يمرّ بها بلدهم.
وأضاف “بسبب انعدام الحاجات الأساسية كالبترول والغاز والديزل والحاجات الأساسية، فالإنسان يتجه إلى القات لينسى همومه. الإنسان يخزن كي ينسى الهموم، وينسى الوضع السائد حاليا للشعب اليمني”.
أحمد الرماح، بائع قات في العاصمة صنعاء، أكّد رأي محمود، قائلا: إن القات واحد من الأشياء القليلة التي يمكن لليمنيين الاعتماد عليها لينسوا همومهم. وأضاف “يعتبر القات الصديق الوحيد للشعب اليمني حاليا. ورغم الحصار لا يزال هو مسلينا”.
وفي ظلّ حملة عاصفة الحزم ضدّ المتمردين الحوثيين الموالين لإيران، زاد إقبال اليمنيين على تعاطي القات سعيا إلى التنفيس والاسترخاء والغرق في وهم نسيان واقعهم المرّ.
وقال بائع القات حميد علي إن سبب توفر إمدادات القات هو شجاعة تجاره، مضيفا أن “سبب وجود القات في ظل هذه الأزمة هو كفاح المقاوته لإيصاله إلى المستهلكين وعلى أي تاجر أن يوجد السلعة”.
تناول القات يعتبر استحضارا لما فات وولّى من أيام اليمن السعيد
ويقول البنك الدولي إن شخصا من كل 7 عاملين باليمن يعمل في إنتاج وتوزيع القات، مما يجعله أكبر مصدر للدخل في الريف وثاني أكبر مجال للتوظيف في البلاد، متفوّقا حتى على القطاع العام.
وقد أغلقت المصارف والبنوك أبوابها، خشية التعرّض للقصف وأعمال النهب، ممّا حرم السكان من السيولة المالية غير أنّ تجارة القات لا تزال تشهد رواجا كبيرا في وقت تحتدم فيه الحرب.
وقد باتت زراعة القات تشكّل المنتج الأكثر زراعة ومحصولا في اليمن، بعد أن حلّ محل زراعة البن وأنواع العنب والفواكه اليمنية الشهيرة، وأضحى المصدر الأساسي للدخل في معظم المحافظات غير النفطية، علما أنّ نبتة القات تحصد مرّتين في الشهر، ويسوّق المحصول بأسعار تتفوّق على أثمان الفاكهة والخضار وغيرها من المنتجات الزراعيّة، بما يفسّر إقبال المزارعين على إنتاجها بدلا ممّا ألفوا زراعته في الماضي.
يذكر أنّ اليمن يكاد يخلو من الوديان والأنهار، ومن ثمّة يعوّل بشكل أساسي على المياه الجوفية، حتى باتت منابعه مهدّدة بخطر الجفاف، لا سيما أنّ القات من النباتات السقوية المستهلكة لكميات كبرى من المياه، غير أنّ إغراء مكسبها السريع والمرتفع يدفع المزارعين اليمنيين إلى تفضيلها على غيرها من المنتجات.
وتصنف منظمة الصحة العالمية القات باعتباره “عقارا ضارّا من الممكن أن يتسبّب في حالة إدمان خفيفة إلى معتدلة”. ويمكن أن تشمل الأعراض المادية له الهلوسة والاكتئاب وتسوّس الأسنان. ورغم المخاطر المرتبطة بتعاطي القات، يقول محمد هاشم الشرفي، وهو يمني من مخزني القات النبتة الخضراء، إن تعاطيه يحول بين اليمنيين وإدمان مخدرات أشدّ خطرا.
وأضاف “يجب أن يكون القات متوفرا، وإلا لا أحد من اليمنيين يمكنه أن يعيش، دون أن يتحوّل إلى الخمر والمخدرات والحبوب والهروين”.
واستطرد معدّدا سلبيات هجر القات “سيرجعنا ذلك إلى مغازلة البنات في الشوارع بوقاحة.. ونعود إلى ممارسة العديد من الآفات، لكن هذا الجليس يحول دون ذلك خاصة أنك تختلط مع كبار العقال والعلماء، حسب ما ذهب إليه.
وفي ظل الحرب تتزايد صعوبة الحياة في اليمن، وتتصاعد الأزمة الاقتصادية الخانقة، غير أنّ ذلك لا يمسّ إطلاقا من الإقبال غير المسبوق على تناول القات استحضارا لما فات وولّى من أيام اليمن السعيد.
العرب

الشرطة السودانية تحبط تهريب شحنة كبيرة من الهيروين لدولة مجاورة

قالت الشرطة السودانية إنها تمكنت من ضبط ما اعتبرته أكبر محاولة لتهريب الهيروين، عندما أوقفت شاحنة صغيرة محملة بحوالي 12 كيلوجرام بالإضافة إلى بنادق كلاشنكوف، كانت في طريقها إلى دولة مجاورة.


وأحبطت إدارة مكافحة المخدرات السودانية، في أبريل 2014، أكبر عملية تهريب شملت 14 مليون قرص من مخدر الكبتاجون بميناء بورتسودان، وصلت ضمن شحنة قادمة من اليونان عبر لبنان، وفي أبريل الماضي تم ضبط مصنع ضخم لتصنيع أقراص "الكبتاجون"، جنوبي الخرطوم، يديره 3 فلسطينيين وبلغاري وسوري.وتشير "سودان تربيون" إلى أن ضبطيات المخدرات الأخيرة الخاصة بأقراص الكبتاجون والهيروين تؤكد أن السودان أصبح معبرا لهذه الأنواع غير الرائجة في البلاد التي يذدهر فيها ترويج "البنقو".

وطبقا لمدير الإدارة العامة لمكافحة التهريب اللواء دكتور بشير الطاهر بشير فإن إدارته بشرطة الجمارك ضبطت، الخميس، 12 كيلوجرام هيروين محملة بسيارة "بوكس" بالسواحل الشمالية الشرقية للبحر الاحمر، المتاخمة لمصر، في أكبر محاولة تهريب حدثت أخيرا.
وقال بشير إن الادارة العامة لمكافحة التهريب تلقت معلومات عن وجود سيارة "بوكس" موديل 2005 تحمل مواد مهربة وبعد المتابعة من المكافحة استمرت 7 أيام بقوة قوامها 18 فردا تم ضبط السيارة بداخلها الهيروين و12 بندقية كلاشنكوف وأسلحة أخرى.
وأشار إلى إن الشحنة كانت في طريقها لإحدى الدول المجاورة، مؤكدا أن الإدارة تعمل بكل حرص لحماية كل الحدود من أجل مكافحة التهريب الضار بالاقتصاد والمجتمع بصفة عامة والحد من تجارة تهريب البشر.
من جانبه أمن رئيس هيئة الجمارك اللواء سيف الدين عمر سليمان على جهود مكافحة التهريب في الحماية من أثر المواد المهربة لداخل البلاد من مخدرات وسلع ضارة بالمجتمع والاقتصاد.
وأكد تواصل الدعم لإدارة مكافحة التهريب وتوفير كافة المعينات المساعدة "لبتر كل عمليات التهريب والحد منها".
وأظهرت الإدارة السودانية العامة لمكافحة المخدرات في تقرير عام 2012 أن نسبة تعاطي المخدرات بالبلاد زادت إلى 34%، وأفادت أن السودان أكبر منتج للبنقو في إفريقيا، بإنتاج 60%، وقالت إن منطقة "الردوم" بجنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، "ما يعادل مساحة دولة البرتغال".
وحسب تقرير لوزارة الداخلية للبرلمان فإن شرطة مكافحة المخدرات تمكنت في العام 2013 من توقيف 4288 متهماً، وضبط أكبر كمية من الهيروين مهربة عبر البلاد إلى الخارج.
حريات

الحكومة السودانية متورطة مع داعش


كشفت تقارير عن قائمة الدفعة الثانية من الطلاب السودانيين الذين غادروا الخرطوم قبل أيام للالتحاق بداعش في سوريا والعراق، ومن بينهم ابنة الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق، وفقاً لصحيفة “العرب” اللندنية، اليوم الجمعة.
ويحمل غالبية هؤلاء الطلاب جوازات سفر بريطانية ويدرسون في جامعة العلوم الطبية الخاصة في الخرطوم التي أسسها مأمون حميدة أحد قيادات الإسلاميين المعروفين ووزير الصحة بولاية الخرطوم.
ورغم أنها جامعة تجارية ولا تقبل إلا التعاملات بالدولار ويرتادها أبناء الأسر الغنية خاصة المغتربين، إلا أن الفكر المتطرف انتشر بين طلاب هذه الجامعة التي تمنع ممارسة النشاط السياسي وتسمح بنشاط جمعية دينية تحت مسمى “الحضارة الإسلامية”، واتضح لاحقاً أن هذه الجمعية ظلت تعمل لسنوات داخل الجامعة على تجنيد الطلاب للانضمام إلى الحركات المتطرفة.
وقال مراقبون “إن حكومة البشير متهمة بإتاحة الفرصة والأجواء لتنامي التطرف الديني منذ أن تبنت الحرب الدينية الجهادية في جنوب السودان، والتي هلك فيها الآلاف من شباب شمال السودان بعد أن تم التغرير بهم وإيهامهم بأنهم “يجاهدون في سبيل الله”.
واتهم معارضون للبشير الحكومة السودانية بأنها تغض الطرف عن أنشطة داعش، وأنها على معرفة بعمليات التجنيد المتنامية للشباب السوداني لفائدة التنظيم المتطرف وأنها لا تبدي أي اهتمام يتلاءم مع أهمية الظاهرة.
ولفتوا إلى تستر الحكومة على قيادات معروفة بانتمائها إلى الإخوان المسلمين، وأعلنت تأييدها العلني لداعش وأنها تكتفي فقط باستجوابها أو اعتقالها ثم إطلاق سراحها سريعاً.
وتساءل المراقبون ما الذي يجعل المخابرات السودانية تتغاضى عن خروج هؤلاء الطلاب عبر مطار الخرطوم الدولي، ولماذا لم تصدر قرارا بإغلاق الجامعة الخاصة المتخصصة في تفريخ المتشددين.
ورجحوا وقوف بعض المسؤولين وراء تسفير الشبان سواء لقناعتهم بفكرة داعش، أو لاستلامهم أموالا في إطار الفساد المالي الذي عرفت به حكومة البشير.
واتهم الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق جهات لم يُسمها تقف وراء انضمام ابنته صافيناز إلى تنظيم داعش، وكان السفير عند مراجعته لكاميرا المراقبة بالمطار شاهد ابنته الطالبة صافيناز ذات الثمانية عشر عاماً مع طلاب آخرين يركبون الطائرة المتجهة إلى تركيا.
وأبدى غضبه من جهات لم يُسمها قال إنها تدفع رشاوى بمبالغ كبيرة بالدولار لتسهيل خروج الطلاب المتجهين إلى سوريا لتنظيم داعش قبل أن تسارع وزارة الخارجية السودانية لنفي حديثه على موقعها الرسمي.
وأكد الكاتب السوداني حيدر إبراهيم أن أفكار داعش تشكلت وتجلت منذ استيلاء الإسلاميين على السلطة في 30 يونيو 1989، فلديهما نفس المرجعية والاختلاف بينهما في الدرجة والأسلوب وليس في النوع.
وأشار إبراهيم في تصريح لصحيفة “العرب” إلى أن التطهير العرقي في الجنوب ودارفور وجبال النوبة هو تمرين إرهابي مبكر سبق نظام البشير فيه داعش بسنوات.
العرب

تشديد الإجراءات الأمنية في الكويت والامير يشارك في صلاة الجمعة


فرضت السلطات الكويتية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول المساجد الشيعية الجمعة في اعقاب التفجير الدموي الاسبوع الماضي، فيما شارك امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في صلاة الجمعة التي جمعت بين الشيعة والسنة في حدث نادر يهدف الى اظهار الوحدة الوطنية.
واغلقت الطرق المؤدية إلى المساجد الشيعية في مدينة الكويت تماما امام حركة المرور فيما احيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الامن والمتطوعين، بحسب مراسل فرانس برس.
وكان مفجر انتحاري سعودي من تنظيم الدولة الاسلامية فجر نفسه في مسجد شيعي الجمعة الماضية ما ادى الى مقتل 26 شخصا واصابة 227 اخرين في اسوأ حادث تفجير في تاريخ الكويت.
ويشكل الشيعة نحو ثلث سكان الكويت البالغ 1,3 مليون شخص.
وادى الاف من الشيعة والسنة صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، اكبر مسجد للسنة في البلد الغني بالنفط، بمشاركة امير الكويت وولي العهد ورئيس البرلمان والعديد من الوزراء والنواب.
وشوهدت العربات المدرعة وعناصر القوات الخاصة ورجال الشرطة يحرسون المسجد الكبير.
وتم اغلاق جميع الطرق المؤدية الى المسجد وجرى تفتيش المصلين بشكل دقيق قبل السماح لهم بدخول المسجد.
ودعا امام المسجد الشيخ وليد العلي الى الوحدة الوطنية ودعا المسلمين الى الابتعاد من التطرف، معتبرا ان التطرف هو الذي ادى الى تفجير الجمعة الماضية.
واعتقل عدد كبير من المشتبه بهم، وتم احالة خمسة منهم على النيابة العامة.
ووافق البرلمان الكويتي الاربعاء على منح وزارة الداخلية تمويلا طارئا بمبلغ 400 مليون دولار بناء على طلبها.
وفي السابق شكا الشيعة الذين يشكلون نحو ثلث سكان الكويت البالغ 1,3 مليون شخص، من التفرقة في الامارة السنية.
الا انه وبعد التفجير الانتحاري في 26 حزيران/يونيو الذي استهدف مسجد الامام الصادق وادى الى مقتل 26 شخصا، شكلت الشخصيات الدينية والسياسية الشيعية والسنية جبهة موحدة.
وزار امير الكويت مسجد الامام الصادق في مدينة الكويت بعد دقائق من وقوع التفجير الانتحاري.
كما امر باعتبار ضحايا التفجير شهداء للامة، في خطوات لقيت استحسانا لدى الشيعة في البلاد.
وقال ان “الهجوم الإجرامي هو محاولة يائسة وشريرة تستهدف الوحدة الوطنية الكويتية”.
وصرح رئيس البرلمان مرزوق الغانم لدى استقباله عائلات الضحايا “ارادها الارهاب حربا بين مذهبين فاذا به دين واحد واله واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة وشعب واحد هو الشعب الكويتي”.
وقال الشيخ عبد الله المزيدي في اللقاء نفسه ان الشعب الكويتي قدم مثالا اخر على الوحدة الوطنية.
وصرح النائب الشيعي يوسف الزلزلة ان الشعب الكويتي بعث برسالة واضحة الى الارهابيين انهم لن يتمكنوا من تقسيم هذا المجتمع.
واستقبل المسجد الكبير، اكبر مساجد المسلمين السنة في الكويت، التعازي لمدة ثلاثة ايام في ضحايا التفجير.
وعقب صلاة الجمعة اليوم صرح المهندس الشيعي عبد الله نوري لوكالة فرانس برس “رسالتنا اليوم هي ان الكويت موحدة ولن ينجح اي شيء في تفريقنا”.
واضاف ان “رود الفعل الايجابية جدا من اخواننا السنة بعد التفجير ارضتنا للغاية”.
اما رجل الدين الشيعي عبد الله النجدة فقال “هذا دليل على ان السنة والشيعة هم سواء، وان الارهابيين لن ينجحوا في تفريق البلاد”.
وقد اعلن تنظيم الدولة الإسلامية، “ولاية نجد”، المسؤولية عن الاعتداء الذي نفذه فهد سليمان عبد المحسن القباع، من مواليد 1992.
وتبين انه دخل البلاد من طريق مطار الكويت فجر الجمعة، يوم التفجير.
القدس العربي

200 ألف مصل بالأقصى في جمعة رمضان الثالثة


أدى قرابة 200 ألف مصلٍ صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى، وسط قيود إسرائيلية مشددة وإجراءات أمنية حالت دون دخول الآلاف من الشبان، على عكس الجمعة الماضية، حيث قدّر عدد المصلين في حينه بأكثر من 400 ألف مصل.
وقال مدير عام الأوقاف "الإسلامية" في القدس، الشيخ عزام الخطيب، إن إجراءات الاحتلال وقيوده كانت سبباً رئيسياً في انخفاض أعداد المصلين، حيث منع جنود الاحتلال عند الحواجز المنتشرة على مداخل القدس أعداداً كبيرة من الشبان ممّن تقل أعمارهم عن 30 عاماً من دخول المدينة المقدسة.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مساحة واسعة حول البلدة القديمة ومنعت حركة المركبات فيها، بينما تسلل عشرات الشبان عبر القفز بسلالم عن جدار الفصل العنصري في أكثر من مقطع خاصة في الجزء الشمالي من المدينة المقدسة. واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من ثلاثين شاباً بعد أن اجتازوا الجدار وذلك في كمائن نصبت لهم.
وأعقبت صلاة الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة ندّدت بجرائم الاحتلال التي كان آخرها قتل الفتى محمد سامي الكسبة (17 عاماً)، من مخيم قلنديا، شمال القدس، برصاص قائد ما يسمى منطقة بنيامين في الجيش الإسرائيلي، الذي قالت مصادر إسرائيلية إن مركبته تعرضت للرجم بالحجارة بالقرب من حاجز قلنديا ما أدى إلى تحطم زجاجها.
كما هتف المشاركون في المسيرة التي تحولت إلى تظاهرة، بحياة الشهيد محمد أبو خضير الذي صادفت بالأمس ذكرى مرور عام على جريمة خطفه وقتله من قبل مستوطنين متطرفين.
من جهته، ندد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بجرائم الاحتلال وممارساته ومنها فرض القيود المشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، مؤكداً أن هذه القيود تشكل انتهاكاً فظاً لحرية العبادة باعتبارها حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، سمحت سلطات الاحتلال لنحو 500 مصل من قطاع غزة تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بالدخول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى، بينما طالب مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بملاحقة الاحتلال دولياً لمنعه المصلين من الصلاة في الأقصى، مؤكداً استياء الأوقاف من هذه الإجراءات.
العربي الجديد

أبو تريكة مثال للاعب والرياضي الإنسان


على مدار السنين سطع نجوم الرياضة العربية والعالمية من خلال التصرفات والأفعال الإنسانية التي زرعت في نفوس المتابعين أجمل لحظات أكدت وجود قاعدة أخلاق وروح رياضية لا تنتهي لدى العديد من النجوم الذين تسابقوا على فعل الأمور التي نالت استحسان وإعجاب الجماهير في الملاعب.

وفي هذه الحلقات نستذكر أبرز اللقطات الإنسانية التي ظلت خالدة في تاريخ ملاعب العالم، لكن ما يميز حلقتنا لهذا اليوم الحديث عن لاعب واحد، امتلأت حياته بالكثير من اللقطات الإنسانية التي لا تعد وهو الذي ساهم في شعبيته الجارفة في الوطن العربي بشكل عام، إنه محمد أبو تريكة.

وامتاز باللاعب بالعشرات من اللقطات التي أظهرها في ملاعب الكرة وخارجها وأكدت إنسانيته، نذكر منها ما يلي:-

تعاطفا مع غزة
لا شك أن أكثر المشاهد التي ظهر فيها النجم أبو تريكة وساهمت في شهرته، تلك اللقطة التي أعقبت تسجيله هدفا لمنتخب مصر في شباك السودان في كوماسي 26 يناير 2008 خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، حين فرح بالهدف من خلال كشفه عن قميص ارتداه تحت تي شيرت المنتخب المصري وكتب عليه: "تعاطفا مع غزة".

لاقى التصرف الذي نال عليه اللاعب بطاقة صفراء صدى واسعا للغاية ومديحا وموقفا إنسانيا لا ينسى في ظل الحرب التي أسفرت عن شهداء بالآلاف على قطاع غزة.

طفولة تحظى بحنية أبو تريكة
ولأبو تريكة مواقف كثيرة مع الأطفال خاصة المرضى، ففي إحدى المرات عاد أسطورة كرة القدم، ليضرب مثلا إنسانيا رائعا، بعد أن لبى دعوة طفل مريض بالسرطان، وحقق حلمه بلعب مباراة معه بعدما سمع بقصة الطفل الذي يعاني من مرض سرطان الدم، ويمر بحالة نفسية سيئة، وأمنيته الوحيدة في الحياة أن يلعب مباراة لكرة القدم قبل الموت، ليقوم أبو تريكه الذي لبى الدعوة وحقق أمنيتين للطفل، بممارسة رياضته المفضلة مع الطفل.

وفي إحدى المباريات الأفريقية وقبل انطلاق مباراة فريقه، انحنى أبو تريكة لربط حذاء طفل صغير كان مرافقًا له قبل انطلاق المباراة.

ولطالما قام أبو تريكة بزيارة الأطفال المرضى وهم يرقدون على أسرة الشفاء، والتقط معهم الصور التذكارية ووزع عليهم الهدايا.

"فداك يا رسول الله"
كان أبو تريكة أول من بادر إلى الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الهجمة الشرسة والرسومات المسيئة، فارتدى تريكة قميصا كتب عليه "فداك يا رسول الله" عند نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول في إحدى الصحف الدنماركية.

تقدير للشهداء في مصر
وأثبت محمد أبو تريكة أنه مثال يحتذى في القضايا الاجتماعية في بلاده مصر، فلن ينسى الجميع أيام مجزرة استاد بورسعيد حيث كان أبو تريكة أكثر لاعبي الأهلي تقديراً للشهداء وحرصا على زيارة بعض الأسر في منازلهم بالسويس والقاهرة بل يتحدث عنهم باستمرار في مختلف وسائل الإعلام العربية.

فقراء في خاطره
لم ينس النجم الإنسان الفقراء في بلاده واشتهر "حبيب الملايين" بمختلف أعمال الخير، فهو اللاعب الذي خصص أياما من حياته للفقراء والمحرومين والعمال من خلال توزيع الهدايا والأموال للمحتاج.

العربي الجديد

إسرائيل تستثمر اعتداءات "ولاية سيناء"


لم يكن صدفة أن يسارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى استنكار هجمات تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مصر، وتقديم تعازيه للشعب المصري، فقد أعلن في الوقت نفسه عن الشراكة التي تجمع إسرائيل بنظام عبدالفتاح السيسي في مصر وأطراف أخرى في الشرق الأوسط في "الحرب ضدّ الإرهاب الإسلامي المتطرّف".

تلك العبارة كافية كي تبرز حجم الفائدة التي تعود بها هجمات "داعش" على إسرائيل، التي أتمت قبل يومين فقط عملية القرصنة والاختطاف في عرض البحر لأسطول الحرية الثالث، مدعية أن غزة لا تعاني من الحصار، موجّهة عبر ضباط جيشها للرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، عند اعتراض الأسطول، تساؤلاتها الساذجة عن دعمه لنظام إرهابي في قطاع غزة.

تعطي اعتداءات "داعش" في سيناء إسرائيل، من خلال استثمار دماء الجنود المصريين، ورقة تلوّح بها في وجه المجتمع الدولي لمواصلة الحصار على غزة، من جهة، خصوصاً بعدما استغل نتنياهو كل فرصة ومنبر ليردّد افتراءاته ضدّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مدعياً أنها لا تختلف عن "داعش"، وأن "حماس هي داعش وداعش هي حماس".
من جهة ثانية، تأتي اعتداءات سيناء في وقت ظهر فيه نوع من الانفراج بين سلطة "حماس" في قطاع غزة من جهة، وبين النظام المصري من جهة ثانية. لكن الهجمات غذّت مجدداً روح العداء في النظام المصري لحركة "حماس"، معزّزة، بحسب المواقع العبرية، بتأكيدات من المصادر الإسرائيلية الأمنية لادعاءات النظام بوجود تعاون بين "حماس" وبين تنظيم "داعش" في سيناء.
وتمنح الهجمات إسرائيل سلاحاً ليس فقط في وجه "حماس" واستمرار الحصار، وإنما أيضاً في تعزيز ادعاء الحكومة الإسرائيلية بعدم وجود شريك فلسطيني، بدليل دعوة إسرائيل قبل يومين السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس في رام الله إلى استنكار عمليات إطلاق النار الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.
وفيما سارع محللون في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى الإعلان بأن "داعش على حدودنا"، وفق العنوان الذي اختارته "يديعوت أحرونوت" لصفحتها الرئيسية أمس، فقد تناغم ذلك مع "الكرم الحاتمي" الذي أبدته إسرائيل عندما نقلت وسائل إعلامها أن الأخيرة قررت الاستجابة لطلب القيادة المصرية بإدخال تعزيزات إضافية إلى سيناء في حال قدمت القيادة المصرية طلباً بهذا الخصوص، وهو إعلان يذكّر المصريين بأن السيادة على سيناء تظل في جانبها الأمني مشروطة بموافقة إسرائيلية لتغيير عدد القوات المصرية المسلحة المسموح لها بالانتشار في سيناء، وبضرورة الحصول مسبقاً على موافقة إسرائيلية لهذا الغرض.
وبموازاة ذلك، تسارع إسرائيل إلى تضخيم خطر "داعش" عليها، والإشادة بالتحديات العسكرية التي تفرضها قوات "داعش" في سيناء على جيش الاحتلال أيضاً، خصوصاً في ظل سيطرتها على قوات مدرعة وعلى آليات ثقيلة، بحسب ما أشار إليه رون بن يشاي في موقع "يديعوت أحرونوت".
وينسجم هذا مع ذهاب أليكس فيشمان، المحلل العسكري للنسخة الورقية من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى القول إنه في حال فشل الجيش المصري بتحييد قدرات "داعش" في سيناء وضمان فصل غزة بشكل محكم عن شبه جزيرة سيناء، فإن "هذه المشكلة ستأتي إلينا إن عاجلاً أو آجلاً".
وفيما أكّد أنّ هجمات سيناء ليست عملية إرهابية، بل هي حرب بكل معنى الكلمة، رصد تسفي برئيل، في صحيفة "هآرتس"، فروقاً جوهرية بين "داعش" مصر (ولاية سيناء) وقوات "داعش" في سورية، أهمها أن القوات المتوفرة لداعش سيناء، من حيث عددها وعدتها أقل بشكل كبير للغاية من تلك المتوفرة لداعش في سورية. كما أن تنظيم "داعش" في سيناء يواجه صعوبات كبيرة في الحصول على دعم وإمدادات من الدول المجاورة (سواء كانت هذه الدول السودان أم ليبيا)، إضافة إلى أنه يفتقر للقدرة على تعزيز صفوف قواته بمقاتلين جدد من الخارج، خلافاً لحالة "داعش" في سورية، حيث يتدفق إليها مقاتلون عبر أراضي تركيا والعراق ولبنان.
ويتوقع أن تكتفي إسرائيل ميدانياً بنشر قوات على الحدود مع سيناء مع رفع حالة التأهب، لكنها ستعمل سياسياً ودبلوماسياً لتكريس اتهاماتها لحركة "حماس" بالتعامل مع "داعش" والتعاون معها، على اعتبار أن ما حدث في سيناء يعزز صحة ادعاءات نتنياهو السابقة بخصوص تشبيه "حماس" بـ"داعش"، وستوظف ذلك في هذه المرحلة بالذات لعرقلة المبادرة الفرنسية المرتقبة، من جهة، والمماطلة في ملف رفع الحصار عن غزة، ناهيك عن السعي لابتزاز حركة "حماس" نفسها وسلطتها في غزة، بالرغم من معرفتها بأن الأخيرة تخوض مواجهات في القطاع مع التيارات والحركات السلفية الجهادية.
وتبقى إشارة لافتة للمحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، الذي لم يتردد في الإعلان أن هجمات سيناء هي عملياً ثمن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي قبل عامين، رابطاً في الوقت نفسه بين اعتداءات "داعش" في سيناء وبين جريمة اغتيال النائب المصري العام، هشام بركات.
ويضيف هرئيل أن إسرائيل كانت مسرورة للغاية من "الانقلاب العسكري الذي أطاح بشريك إشكالي من وجهة نظرها وجاء بجنرالات لا يخفون (على الأقل وراء الأبواب المغلقة) تأييدهم لإسرائيل، التي يعتبرونها شريكة لهم في محاربة الإرهاب المتطرف". إضافة إلى أن السيسي، خلافاً لمرسي، حافظ على مسافة من حركة "حماس" في القطاع، وفي أحيان كثيرة مارس ضغوطاً على غزة فاقت تلك التي مارستها إسرائيل.
العربي الجديد