كشف القيادي بالمؤتمر الشعبي وأمير الدبابين في الحركة الإسلامية قبل وقوع المفاصلة الناجي عبد الله عن أسرار جديدة تنشر لأول مرة منذ وقوع الإنشقاق بين الإسلاميين وقال الناجي في محاضرة حول الاسلامين بين الوحدة والتشظي السبت الماضي بمركز إنما ء المعرفة قررت الحكومة ابعاد المجاهدين من العمل السياسي عقب انحيازهم للأمين العام للحركة الإسلامية د عبد الله الترابي قبل حلها تم استدعاءنا من قبل رئيس التنظيم العسكري بالحركة الإسلامية العميد ابراهيم شمس الدين في مكتبه وطلب منا أيقاف أي نشاط بأسم المجاهدين وأضاف لأول مرة أرى أبراهيم شمس الدين( يضرب التربيزة في وجهنا) وقال لنا الدولة قررت خروج المجاهدين من السياسة ، وكشف عن تهديد رئيس التنظيم العسكري لهم بدك قاعة الاجتماعات بالدبابات وأضاق ( قال لو لم تسمعوا هذا الكلام سندك القاعة بالدبابات وأشار الناجي أنه شعر بالدهشة وأستفسر مسؤول التنظيم العسكري عن أسباب أصدار هذا القرار وأوضح لهم أن علي كرتي وصلاح قوش وأسامة عبدالله قالوا له بالحرف الواحد لو ما لحقت ناسك ديل هيعملوا ثورة مضادة ، وذكر الناجي أنه تمسك بأستمرار نشاط مبادرة المجاهدين التي كانت قد شرعت في محاولات طي الخلافات بين رئس الجمهورية المشير عمر البشير والترابي بأعتبار أنهم اعضاء ورد على تلك التهدديدات قال ( أبلغته بأننا لا نعمل معه أو مع الدفاع الشعبي وأننا في الحركة الإسلامية ولدينا الحق فيها اكثر منهم لأننا قاتلنا من أجلها وأضاف (خاطبته قائلاً جهزوا دباباتكم وبرنامجنا قائم قائم وكلامنا موثق.
وكشف تفاصيل آخر اجتماع قبل استفحال الخلافات تم الرئيس في نهاية العام 1993 في مبنى الطلاب في العيلفون وأكد أن نائب رئيس الجمهورية الشهيد الزبير محمد صالح أبدى إستعدادهم لتسليم السلطة و قال قولته المشهورة (سنسلم السلطة ونملص الكاكي ونمشي بيوتنا) ولفت إلى أن الترابي كان يقاتل من اجل ذلك داخل المؤسسات التنظيمية وحمل مسؤولية المفاصلة إلى تيار وصفه بأنه قوي ومتمترس في الحزب الحاكم ، واتهمهم بأختطاف مشروع الدولة الإسلامية وأكد أن كثير من المشاركين في مذكرة العشرة ذكروا له أنهم غرر بهم وبرر ما حدث بأنهم كانوا دروايش وأضاف الاَن بعد كل تلك الصدمات الخطيرة التي تعرضنا لها وعينا وحدثت أنزلاقات شديدة.
وأعلن الناجي أستعداده للمثول أمام أي محكمة لشهاداته التي أدلى بها وأتهم فيها رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني السابق عبد الرحيم علي بالخيانة وكشف عن ضياع المستندات الخاصة بلجنة رأب الصدع وأضاف لم نأخذ منها صورة ليلة المفاصلة وعندما جئنا للمطالبة بها في اليوم التالي رفضوا تمليكاً لها لأنها وأدت وتساءل ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ) وأعتبر أن لجنة رأب الصدع قنطرة للخيانة ، وبرر ذلك بأنهم قبل تكوين اللجنة قاموا بمبادرة جمعوا فيها قطاعات كبيرة من المجاهدين من الشرطة والأمن والجيش فقام مسؤول التنظيم العسكري
وكشف الناجي عن ضياع وثائق ما قبل المفاصلة وأضاف بعد ما ذكرت له أن حديثنا موثق أختفت أشرطة التسجيل ومنعوا كاميرات ساحة الفداء عنا وبعد ذلك تم تكوين لجنة راب الصدع وهي اللجنة الوحيدة المسموح لها بالعمل ، وأردف تم تكوين لجنة حكومية من 30 شخص وأختاروني كممثل للمجاهدين.
وروى الناجي تفاصيل المشهد ما قبل المفاصلة وكشف عن إن إقالة مدير التلفزيون القومي من منصبه بسبب رفضه اذاعة قرارات رمضان وقال قدم ألينا الطيب مصطفى أثناء الاجتماع وطلب الانفراد بالترابي ورفضنا ذلك وبعد ألحاح شديد تصرف الترابي بحكمة وطلب من عمر عبد المعروف الذهاب معه إلى الخارج وبعد أن عاد أكد أن الأمر جد خطير وخرج الترابي معه وبعد ذلك جاء ليقول قضي الأمر الذي فيه تستفتيان وتابع عرفنا بعد ذلك أن الطيب مصطفى الذي كان يرأس التلفزيون القومي رفض تلاوة بيان قرارات الرابع من رمضان على الرغم من أنه خال الرئيس وأضاف أن الترابي ذكر لهم أنه لا يضمن أن الذي يأتي بعده سيرفض أذاعة البيان ، واعتبر أن المذكرة التي كنا بصددها أصبحت ليس لها قيمة وبعد قليل تمت أذاعة البيان وأردف كنا 30 نستمع إلى البيان بالخارج وبعد أن أنتهى البيان وجدت نفسي مع أثنين اَخرين فقط.
وكشف الناجي عن اعتراف نائب رئيس الجمهورية السابق علي عثمان محمد طه بأنه من قام بكتابة قرارات رمضان وأضاف أبلغني وعدد من الإسلامين في منزله بأنه قام بكتابة تلك القرارات وتلاها رئيس الجمهورية
سعاد الخضر
صحيفة الجريدة
صحيفة الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق