منع جهاز الأمن والمخابرات السوداني، ندوة كان مقرراً تنظيمها من قبل شبكة الصحفيين السودانيين، السبت، بمركز (طيبة برس) للنقاش حول خطط حكومية تهدف لدمج الصحف في مؤسسات محددة.
وقال مدير البرامج بمؤسسة (طيبة برس) فيصل محمد صالح، لـ(سودان تربيون) إن جهاز الأمن أبلغهم هاتفياً وعبر أحد أفراده وصل مقر المؤسسة، بعدم قيام الندوة دون ابداء الأسباب.
وأفاد صالح أن (طيبة برس) يحق لها تنظيم مثل هذه الفعالية داخل مقرها بدون الحصول على تصديق من السلطات المختصة.
وتتزامن الخطوة مع تشديد يحكمه جهاز الأمن والمخابرات، علي الصحف وبعد يومين على نشر تقارير قالت إن الجهاز وجه الصحف الخميس المنصرم بعدم نشر أية مواد صحفية تتعلق بالمظاهرات بالترافق مع دعوات للمعارضة للنزول إلى الشارع والاحتجاج على استهداف طلاب الجامعات.
وكان مقرراً أن يتحدث في الندوة التي اختير لها عنوان (دمج الصحف.. قفزة في المجهول) عدد من الناشرين ورؤساء تحرير وصحفيين، عن خطط الحكومة لدمج الصحف وماَلات تلك الخطوة على صحفهم.
وتشير (سودان تربيون) الى أن الحكومة على أعلى مستوياتها دعت مرارا ناشري الصحف السودانية للتفاكر والعمل على دمج الصحف لتتمكن من تقديم التسهيلات لها،سيما في ظل تزايد الصحف السياسية وتراجع توزيعها مع شكواها المستمرة من ارتفاع تكلفة الطباعة وضمور الاعلانات.
وتسعى الحكومة التي لا تملك قانونا لإجبار الناشرين على الجنوح لدمج الصحف، لاقناع ملاكها باللجؤ للخطوة وفق تراضي واسع، لكن خلافات الناشرينتصعب اتمام المقترح ، بينما يتخوف الصحفيين من تشريد العشرات منهم حال تذويب مؤسساتهم الحالية.
وتشكو الصحافة في السودان من هجمة شرسة تنفذها السلطات الأمنية على فترات متقاربة حيث تتعرض للمصادرة تارة والإيقاف تارة أخرى، علاوة على فرض الرقابة القبلية أحيانا.بينما يتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز الخطوط الحمراء بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق