قالت تقارير صحفية بالخرطوم إن وزارة الخارجية السودانية استدعت السفير الفرنسي بالخرطوم برونو أولبير وأبلغته احتجاجها على استضافة فرنسا لقيادات الحركات المسلحة ومشاركتها لهم في اجتماعات عقدت في باريس أخيرا.
واجتمعت قيادة قوى “نداء السودان” التي تضم جناحي الجبهة الثورية بالعاصمة الفرنسية في الفترة من 18 ـ 21 أبريل الماضي؛ وعقد مبعوثو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج مباحثات مع قادة المعارضة على هامش الاجتماعات.
وبحسب مصادر دبلوماسية في الخرطوم فإن الخارجية السودانية أبلغت اولبير أنها تعتبر استضافة فرنسا لقادة المعارضة “عملا عدائيا ضدها وتحريض على استمرار الحرب وتقويض النظام الدستوري”.
وأفادت الخارجية الدبلوماسي الفرنسي بأن حضور ممثلين لبلاده اجتماع الجبهة الثورية بباريس يعتبر دعماً مباشراً للحركات المسلحة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الوزراة أبلغت السفير الفرنسي بموقف الحكومة الساعي للسلام بالتوقيع على اتفاق خارطة الطريق التى دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة بينما رفضت الحركات التوقيع.
وأبدى السفير ـ بحسب المصادر ـ اعتذاره عن استضافة باريس لاجتماعات قادة المعارضة من دون علم أو إخطار الخرطوم وجدد دعم بلاده للسلام في السودان وسعيها لتطوير علاقتها مع الخرطوم.
وأضاف أولبير أن مشاركة بلاده فى الاجتماع جاء ضمن مشاركة عدد من ممثلي دول أخرى لبلورة موقف موحد للمجتمع الدولي للضغط على الحركات المسلحة للتوقيع على خارطة الطريق ونفى أن تكون سياسة بلاده دعم الحركات المسلحة وايوائها أثناء وجودها بباريس.
وقدم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في نوفمبر الماضي، احتجاجا شديد اللهجة للسفير الفرنسي بالخرطوم لإيواء فرنسا لعدد من الحركات السودانية المتمردة التي يزور قادتها من حين لآخر باريس.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق