بحي العمارات الراقي وداخل صالونة الأنيق أطل علي الصحافيين تسبقة ابتسامته “الساحرة” لم يكن مرتدياً نظارتة . لقد كان مبارك الفاضل المهدي في كامل أناقته بجلبابه وعمامة و(شال) منقوش باللون الأخضر يشبه شعار حزب المؤتمر الوطني ليتحدث عن منظوره ورؤيته للمخرج ، مما يعتبره أزمات وصراعات في البلاد .
مبارك في خضم حديثة قال ان لقاءه بالمؤتمر الوطني موخراً ممثلاً في شخص إبراهيم محمود حامد لم يكن مفاجئاً او وليد اللحظة مشيراً الي ان اتصالاته مع المؤتمر الوطني بدأت منذ ستة اشهر وحول تمثيله حزب الامة القومي قال الفاضل انه ينطلق من مشروعية تأسيسية وخلفية قيادية وتمتعة بقبول وسط قاعدة الأنصار وانهم اوفدوا مندوب الي القاهرة للقاء الصادق المهدي لاقناعة بقبول مبدأ توحيد الحزب ورفض التعليق علي بيان اصدرتة الامين العام لحزب الامة القومي سارة نقد الله ، ذكرت فيه ان مبارك الفاضل لا يمثل إلا نفسه خلال لقائه بإبراهيم محمود نائب ريئس حزب المؤتمر الوطني .
واوضح مبارك انه طرح مباردة في الايام الماضية لدفع جهود التسوية السياسية المتفاوض عليها من خلال الحوار الوطني والمبادرة الأفريقية الدولية واضاف انه عقب اللقاء الذي اجتمعت به الية (7+7) ودعتة للمشاركة في الحوار لكنة رد عليهم : “اننا لم نكن مفيدين لكم لانكم في الحوار قلتم مانريده ولكن دعونا نلعب دور الربط مع اديس ابابا عبر المباردرة الافريقة لتحقيق التكامل بين حوار الداخل والقوي المسلحة الموجودة بالخارج ، ونفي مبارك ان يكون هدف اتصالاته مع المؤتمر الوطني هو المشاركة في الحكومة وانه يتحاور حول قضايا استراتيجية تخص الوطن .
عن الانتفاضة
مبارك مبارك الفاضل خلال حديثة للصحفيين تناول الحديث عن غليان الاسعار وتدهور الاوضاع الاقتصادية وهما امران لا يستبعد معهما انتفاضة شعبية كما حدث حدث في سبتمبر 2013م لكنة قال ان الانتفاضة ستفتقد لعنصرين مهمين : اولهما وجود النقابات التي تقوم بالعصيان المدني وثانيهما انحياز الجيش للانتفاضة في ظل وجود الكثير من السلاح .
وقال مبارك ان الانتفاضة ستمضي في تجاه تداعيات دموية ستنتج من الانحياز لها او الوقوف ضدها كما حدث في اليممن وليبيا وسوريا وأضاف : “احد اليمنيين قال لنا في تأبين د. الترابي انصحكم ان لا تكوموا مثلنا وان لا تستبدلوا الحوار بالحرب ولن تدركوا قيمة الحوار الا بعد ان تدخلوا الحرب وتنهار اغلدولة “.
شبح انهيار الدولة
وشدد مبارك الفاضل علي ضرورة الانتقال من الصراع علي السلطة الي حلول سلمية قائلاً: ان الصراع السياسي وصلت تداعاياتة لمراخل خطيرة واضعف الاركان القومية للدولة ومؤسساتها خاصة الاحزاب السياسية وضعفها ادي الي العودة الي القبلية والصراعات وانتشار السلاح وتبديد موارد الدولة وقال مبارك : “اذا استمررنا في هذا الصراع ستنهار الدولة وسنفرط العقد ” ولن يكون هنالك مستفيد وناشد مبارك السياسيين بالقول : ” يجب ان لا ننسي في صراعنا حول السلطة ما يعانيه الشعب من عيش وضيق معاش ” مشدداً علي ان المطلوب من الساسة والاحزاب توفير معاش الناس وامنهم وليس مطلوباً منهم الصراع “.
الكراهية لا تبني الامم
مبارك الفاضل اوضح ان ابرز تداعيات الصراع السياسي تمثلت في نمو ظاهرة “العنف والكراهية” وقال: “الكراهية جعلتنا لا ننظر الي الي اشيء ايجابي وليس هناك أي شخص يريد سماع أي حديث” وضاف : ” فقط الناس مضجرة وغاضبة و(ماخده موقف)”. وأقر بانهم كانوا طرفاً في الصراع وتداعياتة بحمل السلاح واختيار العنف والمواجهة حينما اصرت الحكومة علي عزلهم سياسياً واجتماعياً وقال انهم عندما ادركوا شعور الحكومة بان هذه السياسة لن تاتي أكلها تراجعت فقرروا في حزب الامة حل جيشهم والعودة للوطن وزاد : “الكراهية اصبحت حاجزاً نفسياً، والانسان من النسيان ويجب ان ننسي ونسمو فوق جراحاتنا لان الامم لا تُبني بالكراهية ولا تُبني بالاحقاد “.
تقرير : عبد الباسط إدريس
صحيفة السوداني
صحيفة السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق