الاثنين، 1 يونيو 2015

بورتسودان : سوق ولّع
أصدرت محكمة قضاة "الثورة" حكماً بالغرامة 100 جنيه على ستة من المتهمين فى احداث وقعت الاسبوع الماضى فى منطقة "ولع"ببورتسودان اثناء محاولة السلطات إزالة منازل للاهالي.
وأبدى أحد المحكومين سخريته من المحكمة، ووصفها بأنها "محكمة أهلية، تفتقد لابسط مقومات العدالة ولم تستند في حكمها على أدلة تدين المتهمين".  
واصدرت المحكمة حكمها بالغرامة 100 جنيه على كل شخص من المتهمين الستة وهم : جعفر عبدالقادر، همد عبدالله همد عبدالله، محمد ادريس سلمان، ادريس ادم محمد احمد، عثمان محمد عمر ابراهيم، عمر صالح محمد نور.
وكانت الشرطة قد اطلقت الغاز المسيل للدموع على اهالى منطقة (ولع) ببورتسودان الذين كانوا يعارضون قراراً حكومياً بنزع اراضيهم السكنية . واعتقلت الشرطة  العشرات منهم، وفتحت فى مواجهتهم بلاغات جنائية.
واكد شهود عيان أن عدداً من الاهالى تعرّضوا للضرب المبرح من جانب افراد الشرطة، بينهم شاب فى العشرين من عمره ويدعى "همّد عبدالله همد"، تعرض للاصابة وتلقى العلاج فى مستشفى بورتسودان.  كما تعرض رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المدارس ببورتسودان، جعفر عبدالقادر، للضرب من افراد الشرطة بسبب إعتراضه على قرار الإزالة.
التغيير

هاشم كرار .. رفقا بأنفاسنا!


نستنشقه، رغم أنفنا، ولا ندري انه قد يذهب بنا إلى حتفنا!

الهواء، لا مفر منه لرئاتنا، لكن الهواء هواءان: نظيف وملوث، والأخير

تسبب في العام قبل الماضي في وفاة ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف، في مناطق متفرقة من العالم، وفقا لإحصاءات صحية أممية.

الهواء الملوث، أخطر من الإيدز، ومن كورونا بالطبع.. وأخطر من الملاريا، وغير ذلك من الامراض التي تفتك بالبشرية.

الصحة العالمية، اطلقت في بيان تحذيرا انقبضت له رئتاي: الوضع مأساوي جدا.. المشكلة تتفاقم في 1600 مدينة بمائة وواحد وتسعين دولة، بسبب نقصان مستوى الهواء النظيف مرتين ونصف عن المستويات السليمة!

وأنا أقرا في التقرير، تحسست أنفاسي، وحين تيقنت أنها تطلع وتنزل، حمدتُ رب الناس الذي بيده كل انفاس الخلائق.

التقرير لم يتحدث عن المدن الملوثة، وأغفل ربما بسبب غياب الإحصاءات- عدد ضحايا الهواء الملوث، في العام الماضي، وهو عدد في ازدياد، بازدياد، التلوث في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.

لماذا يصبح الفقراء، في كل مكان، ضحايا حتى الهواء الذي يتنفسونه؟

حيث كان الفقر، كان التلوث: دخان عوادم السيارات التعبانة، والمصانع التعبانة، والركشات والموترات، يغطي السماء، بغمامة من ثاني أسيد الكربون، وحيث ثاني اكسيد الكربون، كان التعب في الرئتين، وفي القصبة الهوائية، والحنجرة، وكانت السرطانات، والسكتات القلبية، والدماغية.. وكان الموت، وارتفاع معدلاته، وكانت الغفلة من الحكومات.. والغفلة آفة مثل تلوث الهواء، وتلوث المياه.. مثل الإيدز،والطاعون الذي عاد يطعن طعنا في البطون الفقيرة.. مثل انثى الانفوليس التي تمص الدم مصا، وحين تتوارى بطنطنتها، تترك الحمى القاتلة، تبيت وتصحو، في الأجساد المنهكة، الهزيلة! ماريا تيرا، مديرة الصحة العامة، في الصحة العالمية، أتخيلها حين أطلقت التحذير الذي يمسك بالانفاس، طفرت منها دمعتان، وهى تتخيل انفاس الناس، في المدن التي يعطب هواؤها الرئتين.

كانت تتحدث في جنيف، والهواء يغني.. يصفق نسمة نسمة، وكل نسمة ترقص باليه.. والرقص يُعدي، لكن ماريا كانت دامعة العينين، وهى تتخيل مصير الناس في المدن التي يرسم فيها ثاني إكسيد الكربون، بأياديه الملوثة، أبشع صورة للنهايات البشعة!

ياحكام الدول التي يتلوث هواؤها، رفقا بالبشر..

رفقا بانسانة في جنيف، لم تعد ترقص والهواء في رقصة باليه، برغم ان الرقص يعدي، كما الابتسام!
الوطن القطرية

تحذير طبي جديد: أدوية «الكاونتر» ليست مفيدة!


لندن - سانشيز ماننغ (ديلي ميل) -
حذَّر أطباء من أن بعض الأدوية التي تباع في الصيدليات بلا وصفة طبية ليست أفضل من بعض الوصفات الشعبية التي يتم تحضيرها في المنازل.
وقالوا إن الجمهور ينفق سنوياً نحو 2.5 مليار جنيه إسترليني على أنواع غالية الثمن من الأدوية وسوائل الغسول والتي ليست أكثر فائدة من مثيلاتها الشائعة والأقل سعراً.
وتستأثر بأكبر قدر من هذا الإنفاق (350 مليون جنيه إسترليني سنوياً) مسكنات الألم التي تزعم أنها تخفف آلام أماكن معينة في الجسم كالظهر.
ويلقي العلماء ظلالاً من الشك على فعالية كريمات ورشاشات علاج الشد العضلي والتي ينفق عليها الجمهور البريطاني سنوياً أكثر من 87 مليون جنيه إسترليني.
وأثير المزيد من التساؤلات حول فعالية الأدوية التي تباع بلا وصفة طبية لعلاج حالات البرد، وينفق عليها الجمهور البريطاني أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
ويحذّ.ر عدد من الأطباء من أن أدوية الشراب الخاصة بعلاج البرد ليست أفضل تأثيراً من العلاجات التي تحضر منزلياً بالعسل والليمون... إلخ، ومع ذلك يوصي الأطباء بأن يأخذ المريض علاجات فردية، أي دواء لعلاج حالة معينة فقط كالبرد أو التهاب العضلات أو انسداد الأنف، بدلاً من الدواء الواحد لعلاج أكثر من مرض في آن.
وقد أجرى الدكتور فان توليكن اختبارات على عدد من الأدوية التي تباع بلا وصفة طبية، وخلص إلى أن «معظم المنتجات التي نشتريها ليست ضرورية. وإذا غابت مثل هذه الأدوية عن كاونتر الصيدليات، فلن يغير ذلك شيئاً، فلا يوجد منها ما يطيل أعمارنا ولا تفيدنا كثيراً».
ولكنه شدّد على أن الأدوية التي نشتريها بلا وصفة ليست عديمة الفائدة كلياً، وأن بعضها عظيم الفاعلية، وأضاف أنه «حتى الأدوية التي لا تفيدنا فعلياً كثيراً ما يكون لها أثر نفسي إيجابي»، وتجعل المرضى يشعرون بأنهم أصبحوا في حالة أفضل.
وقد رد الناطق باسم اتحاد صناعات الأدوية البريطانية بأن «الأدوية التي تباع بلا وصفة طبية لعلاج الأمراض اليومية تمثل صدمة كبيرة لوزارة الصحة، ولا بد من تمكين الناس من توفير الرعاية الصحية لأنفسهم في حالات الأمراض البسيطة، وذلك من أجل تخفيف الضغط على الخدمات الصحية».


القبس

السيسي وملك السعودية في «تنصيب التزوير» في الخرطوم…



جاءت في قصاصات إخبارية، أسندتها بعض صحف الخرطوم الموالية، على كثرتها إلى هيئات معنية بحفل تنصيب الديكتــــاتورية السودانيــــة، المنبثقة عن الهيئات ذاتها التي أعلنت محصـــلة عملــــية التزوير النهائية «الانتخابات»، والتي فسرتها دوائر الحكم على خلاف التفسير القار لها، بارتضاء الشعب السوداني كرها وقسرا، وبنسبة تفوق التســعــين بالمئة، أن يحكم بالصلف والاستبداد ذاته لخمس سنوات أخرى، امتدادا واستمرارا لخمسة وعشرين سنة ديكتاتورية تميزت بالفساد.
تقول الهيئات المعنية، إن العاصمة السودانية، سوف تشهد خلال الأسبوع المقبل مراسم تنصيب فعل التزوير، بحضور إقليمي كبير، رشح منه وفق ما هو متداول، حتى اللحظة في إعلام الخرطوم، الذي تحول إلى إعلام القصر الحكومي والقصور الموازية له، بعدما تم سلخه وجلده وتحييده في لعبة الصراع والتوازن، مشاركة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدون نفي أو تأكيد من مصادر رسمية. يأتي هذا الضخ الإخباري المجاني لأجهزة الحكم الأمنية، في ظل الهوة الواسعة وأزمة المصداقية التي تعرفها أعلى مؤسسات الديكتاتورية والشعب الســــوداني، حيث ليس ببعيد عن الأذهان، وعلي سبيل المثال لا الحصر، وفي مؤتمر صحافي كبير تم بثه على الهواء مباشــــرة، وفي سؤال من أحد الصحافيين للرأس الديكتاتـــوري عن حقيقة مشاركته في الجلسة الرسمية لأعمال الدورة السنوية للأمم المتحدة بمبانيها في نيويورك، التي تعرف في الأعم الغالب حضور أغلب رؤساء وحكومات العالم، أكد وقتئذ مشاركته الرسمية التي تأتي ضمن حقوقه كما يقول، وتبرع حتى برسم محطات وجدول رحلته ومسار خط طيرانه، بل حتى الحجوزات الفندقية وأنه سوف يغادر صباحا، يأتي هذا مقابل علم الجميع ومعرفته، حسب التسريبات التي نشرتها الخارجية الأمريكية، عن رفضها منح تأشيرة دخول للرئيس السوداني لأراضيها لأسباب أصغرها، ما زال نظامه ضمن اللائحة الأمريكية للإرهاب وأكبرها أنه متهم، فار من العدالة الجنائية الدولية بسبب جرائم حرب ضد الإنسانية وأبادة. ليبقى حبيسا في أحد قصوره، مستمتعا بمشاهدة الحدث تلفزيونيا.
وتكررت العينات الإخبارية ذاتها مرة ثانية، حيث استبقت مصادر إعلامه نشر خبر ذهابه إلى إندونيسيا لحضور ملتقى اقتصادي لدول عدم الانحياز في العاصمة جاكرتا، أيضا فشل فيها خوفا من الملاحقة القانونية من طرف قوى حقوقية إندونيسية، لا تستطيع دولة القانون في إندونيسيا منعها أو تعطيل مهامها في ملاحقته داخل أراضيها، ليحظى أيضا بفرجة مجانية لأعمال الملتقى على الشاشة البلورية….إلخ، في هذا السياق، لا يعرف حتى اللحظة ما الفائدة من الأخبار التي تعلنها أجهزة القصر الحكومي في كل هبة دولية، عن سفر للرئيس وتبرير للفشل بعدم سفره ومغادرته للبلاد، وهي تعلم استحالة ذلك، وكأن أمر سفره غاية وطنية كبري ومهمة. أوردنا هذه الإشارات لأن نسبة الصحة في ما تعلنه الخرطوم، تتساوى في درجتها ومرتبتها عند الشعب السوداني مع الكذب، إلى أن يثبت العكس.
وإزاء خبر مشاركة الزعيمين، السعودي والمصري في حفل تنصيب الرئيس السوداني، الذي يرتقي إلى التنصيب الإمبراطوري، بخلع صفة «رئيس» وتعويضه بـ»إمبراطور» السودان، دعونا نتعامل معه وفق ما يمليه علينا هذا المقال بنسبة صحة لا تتجاوز الواحد بالمئة، تمنحنا نسبة هذه الصحة الافتراضية لدرجة كونها منعدمة، القول، إن وقعت ومن باب المؤكد إنها تتقاطع مع إرادة الشعب السوداني التي رفضت، بل قاطعت عملية التزييف والتزوير التي أجريت ونتائجها جاءت في استمرارها أو تنصيب الاستمرار، ومعلوم أن الشعب السوداني في قواه الوطنية لا يريد من الشعب السعودي الذي تربطه به علاقات إستراتيجية قائمة على النزاهة والحرص، أن يكون ملكه وبثقله الإقليمي والدولي مشاركا في مسرح التزوير المقام في الخرطوم، جراء محنة تاريخية ألمت بالسودانيين وأعاقت تقدمهم ونهوضهم، معلوم في هذا الاتجاه أن إرادة الشعب السوداني راسخة وثابتة في التكيف مع المملكة السعودية ضمن علاقات إستراتيجية قوامها المصالح المشتركة والتعاون المفتوح في شتى المجالات. وكانت قوى الإسلام السياسي الحركي، التي تنتظر اليوم مشاركة التنصيب بفارغ الصبر، هي السبب في تأرجح صفو العلاقات بين البلدين، طوال العقدين الماضيين، نتيجة إملاءات وتنفيذ شروط المدرسة الإيرانية ضد السعودية وبلاطها، وما البحث المضني للرئيس السوداني لإعادة تأهليه عربيا ومن ثم عالميا، إلا عملية ميكافيلية للتغطية على انهياراته وتعويض سقوطه الوطني وفقدان شرعية حكمه، وهو ما دفعه في البحث عن رافعة لشرعنة خارجية.
أما الشق الآخر المتعلق بمشاركة الرئيس المصري، الذي ينظر إليه الكثير من السودانيين، بغض النظر عن أدوات الجراحة التي استعملها لخلاص مصر من أتون فوضى كانت ستؤدي حتما لانهيار الدولة، أكثر من نهوض مرتقب وبخطاب مزعوم وشعار متآكل، بداياته كانت واضحة للعيان من خلال سياسات ليست مختلفة كثيرا عن تلك السياسات، إن لم تكن هي نفسها المتبعة في جنوب الوادي، الذي يعيش ويؤسس إســـلامويوه الديكتاتوريون في الأمد المنظور إلى تقطيع الدولة وانهيارها. إن الشعب السوداني، شعب ديمقراطي، يعشق الحرية وقيمها ووصل عبر تجربته المريرة، التي امتدت إلى أكثر من ربع قرن إلى قطيعة تامة مع الفكر الإسلامي الحركي، ويرى في مشاركة السيسي، التي هي افتراضية حتى اللحظة، ضربة للإرادة الوطنية التي دفعت به لخلاص مصر، وبالأحرى في هذه الحالة المساهمة مع الإرادة الوطنية السودانية لخلاص جنوب الوادي من براثن شبح قادم يهدد عمق الدولة في مصر، وجدير بالإشارة هنا، إلى أن خطر الخرطوم لا يقل عن خطر تداعيات ليبيا التي انهارت، أو إن لم نبالغ يمكن القول «تل أبيب».
إن النظام العسكري الحاكم في الخرطوم عمد هذه المرة إلى فكرة التنصيب التي هي قريبة للنصب، بالمعني المجازي للكلمة، للبحث عن شرعية خارجية للحكم، بعدما سقطت الشرعية الوطنية وتآكلت معها كل أدوات الشرعنة، هو حقا ليس بحاجة إلى تنصيب بقدر ما هو بحاجة إلى استئصال، وإعادة تأهيل الرئيس السوداني من طرف أكبر قوتين إقليميتين هو تأهيل «لخردة سياسية» انتهت صلاحية استمرارها، والمطلوب من قيادة الدولتين، وأعني في مخاطبة مباشرة، الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تحمل مسؤولياتهما التاريخية تجاه السودان والعمل على تبني مبادرة سياسية تفتح الطريق للخلاص السوداني، وتقطع الطريق لمخطط انهيار السودان، لأن انهيار الأخير سوف يشكل خللا حقيقيا للأمن الوطني على الدولتين، مصر والسعودية، لذلك على القيادتين وبمفهوم الأمن القومي والمسؤولية الوطنية لدولتيهما، تدارك الموقف والتحرك تجاه الخرطوم، ليس بتنصيب قوى التفكك والاضمحلال، بل بالعمل على إنهاء دورة الإسلام الحركي الماضية نحو إنهيار السودان، والشعب السوداني سوف يكون سعيدا إن لم ير العلم المصري والسوداني يرفرفان في الخرطوم لدعم الحكم المنهار في الخرطوم.

القدس العربي
محجوب حسين

الصحافة البريطانية والعالمية تتحد في تغطيتها لفضيحة فساد «فيفا»

الإعلام الأميركي: الانتخابات والفيضانات و«فيفا»


الموضوع الذي أشعل الرأي العام العالمي، خلال الأسبوع الماضي، كان فضيحة الفساد التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم. تغطية الصحف البريطانية والعالمية جاءت متشابهة، إذ شنت جميعها هجوما عنيفا على رئيس «فيفا» جوزيب بلاتر وطالبته بالتنحي.
«كيف يمكن لبلاتر أن ينجو؟»، هو أحد عناوين الصحف الإنجليزية الصادرة يوم الخميس الماضي التي صبت جام غضبها على رئيس «فيفا» بعد الزلزالين اللذين ضربا أكبر منظمة رياضية في العالم. أما الصحف البريطانية الأخرى، فتحدثت عن «نهاية اللعبة»، أو «بداية النهاية» مظهرة صورة للسويسري وهو يضع يديه على رأسه.
ونشرت صحيفة «التايمز» صورة لبلاتر ويضع رأسه بين يديه، إضافة إلى صور ثمانية من الرؤساء التنفيذيين لـ«فيفا» المتهمين بالفساد تحت عنوان «كأس العالم للاحتيال».
صحيفة «غارديان» نشرت هي الأخرى صورة كبيرة لبلاتر تحت عنوان «رائحة الفساد». أما عنوان صحيفة «إندبندنت» مع صورة لبلاتر ورأسه أيضا بين يديه فجاء تحت عنوان «عار اللعبة».
وجاءت عناوين الصحف العالم شبيهة. وتحت عنوان «ارحل»، مع صورة لرئيس فيفا بلاتر جاء عنوان صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار، ملخصا المزاج العام للصحافة العالمية. وأضافت الصحيفة الألمانية الأكثر قراءة في أوروبا تحت عنوان عريض «عراب» مطالبة بتنحي بلاتر باسم «ملايين من أنصار اللعبة». وتابعت: «لا يمكن لصق أي تهمة به شخصيا، لكن في الوقت ذاته يغطي منظمة إجرامية تقوم بإبقائه في السلطة».
أما «دي تليغراف» الهولندية، فقالت: «البراهين دامغة بفضل بعض المخبرين، وبلاتر هو رئيس عصابة الفساد». وقالت صحيفة «سيدني مورنينغ» الأسترالية: «ارتبط اسم بلاتر بقوة بثقافة الفساد التي تجسد حوكمة هذه المؤسسة الرياضية للعبة الأكثر شعبية في العالم».
واعتبرت «بوبليكو» البرتغالية أن «الجنرال بلاتر يتقدم في الوقت الذي تتفتت فيه القوة العسكرية لـ(فيفا)»، في حين تؤكد الصحيفة البرتغالية الأخرى «دياريو دي نوتيسياس»، أن «اعتقال مسؤولي (فيفا) ليس سوى البداية ولن تتوقف عند هذا الحد». أما في إيطاليا، فكتبت «لا غازيتا ديللو سبورت»: «نظام بلاتر يرتجف»، في حين قالت «لا ريبوبليكا»: «زلزال يهز فيفا بلاتر». في المقابل، قالت «لا ستامبا»: «استقال البابا بونوا السادس عشر، وتخلى ملك إسبانيا عن عرشه، وخسر الرئيس نيكولا ساركوزي الانتخابات، لكن بلاتر يقاوم». أما صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية الواسعة الانتشار فعنونت في صدر صفحتها «أم الفضائح». وفي النمسا، تساءلت صحيفة «كرونن تسايتونغ»: «هل سيكون بلاتر الضحية المقبلة؟»، في حين اعتبرت «اوستيرايخ» بأن «كرة القدم تغرق في الفساد».
ولم ترأف الصحف السويسرية بابن بلادها، وقالت «لوماتان»: «يجب أن يرحل»، أما «تريبون دو جنيف»، فقالت: «سيد بلاتر، ارحل». وأضافت: «يحاول بلاتر اليوم أن ينظف بيت (فيفا) الداخلي. إنها فضيحة حقيقية».
وتناولت الصحف خطط كاميرون بشأن إجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان يوم الأربعاء الماضي، ووعوده بخفض الضرائب بالنسبة لبعض العاملين، والحد من الهجرة غير القانونية، وإجراءات لتعزيز النمو في المناطق الشمالية والتوسع في منح الصلاحيات لاسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية. وكان كاميرون قد تعهد بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية في السابع من مايو (أيار) الماضي بإعادة التفاوض بشأن شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وإجراء استفتاء بحلول نهاية 2017. وتكهنت وسائل الإعلام البريطانية أن كاميرون قد يستغل خطاب الملكة للإعلان عن موعد أكثر قربا لإجراء الاستفتاء.
وبدأ الأسبوع، مثلما انتهى، بأخبار الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية، رغم أن التصويت لن يتم إلا بعد 18 شهرا.
أبرزت صحيفة «نيويورك بوست» خبر إعلان الحاكم السابق لنيويورك، جورج باتاكي، أنه يسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات.
وبعد يوم، أعلن ريك سانتوروم، سيناتور سابق من ولاية بنسلفانيا أنه سيسعى للترشح باسم الحزب الجمهوري. 
في منتصف الأسبوع، تغلبت الأخبار الداخلية. خاصة عواصف وفيضانات ولايات أوكلاهوما وتكساس وأريزونا وغيرها في الجنوب الغربي. وتبارت قنوات التلفزيون في نقل صور مثيرة للفيضانات، والخسائر في الناس والممتلكات.ونقلت صورا تلفزيونية مباشرة، خاصة من ولاية تكساس، حيث بلغ عدد القتلى 24، مع 13 مفقودا، ومع 15 قتلوا من الأعاصير في شمال المكسيك.
وفي المجال الرياضي، تابعت القنوات والصحف انتخاب سيب بلاتر لولاية خامسة كرئيس لمنظمة «الفيفا»، بعد انسحاب الأمير علي بن الحسين قبل جولة ثانية من التصويت. وكانت هذه آخر التطورات بعد اعتقال قادة «الفيفا» بتهمة الفساد.
مع نهاية الأسبوع، عادت الأضواء إلى الحملة الانتخابية الأميركية. وذلك عندما أعلن مارتن أومالي، حاكم ولاية ماريلاند السابق، أنه يريد كسب ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، ضد هيلاري كلينتون، التي لا بد أن تفوز بترشيح الحزب الديمقراطي قبل أن تخوض الانتخابات الرئاسية. نقل تلفزيون «سي إن إن» خطاب أومالي مباشرة على الهواء.
الشرق الأوسط

المدعي العام السويسري: سيتم استجواب بلاتر إذا اقتضت الضرورة

اتحاد جنوب أفريقيا يعترف بدفع 10 ملايين دولار للكونكاكاف.. وبنوك بريطانية تفتش في فساد الفيفا

أكد ناطق باسم المدعي العام السويسري أمس أنه سيتم استجواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر في المستقبل، في حال اقتضت الضرورة ذلك، وبعد أيام من فضيحة الفساد التي هزت الفيفا.
وقال المتحدث أندريه مارتي: «استجوب مكتب المدعي العام أعضاء اللجنة التنفيذية الموجودين هنا، وغير المقيمين في سويسرا، حول منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر»، مشيرا إلى أنه تم استجواب هؤلاء بصفتهم أشخاصا قادرين على إعطاء معلومات. وحول احتمال استجواب بلاتر، أوضح مارتي: «رئيس الاتحاد لن يستوجب في هذه المرحلة، لكن إذا اقتضت الضرورة فسيتم ذلك في المستقبل».
وفاز بلاتر (79 عاما)، الجمعة الماضية، برئاسة الفيفا لولاية خامسة على التوالي، في انتخابات مشهودة أعقبت اتهامات واعتقالات من القضاء السويسري لعدد من المسؤولين في الفيفا الأربعاء الماضي بناء على طلب من القضاء الأميركي. وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس أن بلاتر سيخضع للاستجواب من قبل القضاء السويسري مع 9 من كبار المسئولين الآخرين في الفيفا، في تحقيق جنائي يتعلق بتنظيم كأس العالم في 2018 و2022.
وإضافة إلى توقيف 7 أشخاص واتهام آخرين بقضايا فساد، فتح القضاء السويسري قضية جنائية ضد مجهول للشك بـ«غسيل أموال وخيانة الأمانة»، في ما يخص ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.
وكان مصرف «باركليز» البريطاني قد فتح تحقيقا داخليا للتأكد مما إذا كانت حساباته قد استخدمت في معاملات مشبوهة في إطار فضيحة الفيفا أم لا. ويود باركليز ومنافساه البريطانيان «ستاندرد تشارترد» و«إتش إس بي سي» التعاون في الإجراءات القضائية التي بدأتها السلطات الأميركية في مزاعم فساد على نطاق واسع.
وأعلن «ستاندرد تشارترد» منذ الجمعة أنه «منكب» على عمليتي دفع مرتا عبره بحسب القضاء الأميركي. وقال متحدث باسم المصرف: «ليس لدينا تعليق إضافي في الوقت الحالي».
من جانبه، اعترف متحدث باسم «باركليز» بأن المصرف البريطاني بدأ عملية «مراجعة داخلية في حساباته»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لنفترض أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) اتّهم جهة معينة بشيء معيّن، فستضطر تلك الجهة إلى التحقق من صحة هذه الاتهامات داخليا».
وتشمل المعاملات المالية المشبوهة نحو 200 ألف دولار من طرف شركة «ترافيك» للتسويق الرياضي، من فرع بنك «باركليز» في نيويورك لصالح حساب تشاك بليزر، الأمين العام السابق لـ«الكونكاكاف«، ومنه لفرع «باركليز» بجزر كايمان عام 1999. أما التحويل المشبوه الثاني، فبلغت قيمته 1.2 مليون دولار وتم من حساب شركة «ترافيك» في ميامي إلى حساب تابع لبنك «إتش إس بي سي» في نيويورك، قبل أن يتم تحويله لفرع المصرف نفسه في هونغ كونغ عام 2012. أما المعاملة التي تزعم الجهات الأميركية تورط حسابات تابعة لبنك «ستاندرد تشارترد» فيها، فهي عبارة عن تحويلين بـ750 ألف دولار و250 ألف دولار من حساب فرع «إتش إس بي سي» بهونغ كونغ إلى حساب مسجّل في فرع «ستاندرد تشارترد» بنيويورك ثم إلى حساب بجزر كايمان تابع لشركة يديرها كوستاس تاكاس أحد المتهمين في قضية الفساد.
وكان مكتب جرائم الاحتيال، وهو مكتب بريطاني لمكافحة الجريمة المالية، قد أكد يوم الجمعة أنه يدرس معلومات في حوزته حول شبهات الفساد داخل الفيفا. ووفقا لوزارة العدل الأميركية فإن حسابات المصارف الثلاثة استخدمت في معاملات مشبوهة بملايين الدولارات. ومرت بعض هذه التحويلات مثلا عبر هونغ كونغ ونيويورك، لتنتهي في حساب في جزر كايمان، وفقا للائحة الاتهام.
على جانب آخر، أكد داني جوردان، رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم، أمس، أنه تم دفع 10 ملايين دولار إلى اتحاد الكونكاكاف خلال الفترة التي سبقت استضافة بلاده لمونديال 2010، لكنه نفى تورطه في أي وقائع فساد. وكشف التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية بشأن وجود رشى وكسب غير مشروع تحويل الفيفا 10 ملايين دولار عبر حساب أميركي إلى حساب جاك وارنر نائب رئيس الفيفا سابقا، خلال الفترة التي فازت فيها جنوب أفريقيا بشرف استضافة كأس العالم 2010. ووارنر من بين 14 مسؤولا بالفيفا تعرضوا للاعتقال، ووجهت لهم اتهامات من قبل السلطات الأميركية هذا الأسبوع. وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها جنوب أفريقيا بدفع أموال بعد أسبوع من النفي.
وأوضح جوردان، الذي كان يتولى منصب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للمونديال، لصحيفة «صنداي إندبندنت»، أن 10 ملايين دولار تم دفعها لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في عام 2008 كمساهمة من جنوب أفريقيا تجاه صندوق تنمية كرة القدم هناك. وكان وارنر في ذلك الوقت يتولى رئاسة الكونكاكاف، فيما أكد جوردان أن الأموال تم دفعها لهم مباشرة من خلال الفيفا. وأشار جوردان: «لم أدفع أو أتحصل على رشوة من أي شخص طوال حياتي، لا أعرف من الذي تمت الإشارة له في الاتهامات». وختم جوردان حديثه بالقول: «كيف لنا أن ندفع رشوة من أجل الحصول على أصوات بعد أربعة أعوام من فوزنا بملف التنظيم».
الشرق الأوسط

فساد «الفيفا» في قلب تحقيقات مصارف بريطانية

بعد يومين من إعادة انتخاب سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ووسط شبهات بالفساد، فتحت مصارف بريطانية تحقيقات داخلية للكشف عما إذا استعملت حساباتها في معاملات مشبوهة.

وقال متحدث باسم مصرف «ستاندرد تشارترد» لـ«الشرق الأوسط»: «كشفت وزارة العدل الأميركية من خلال ملف فساد الفيفا عن عمليتي تحويل مالي مشبوهتين تمّتا من خلال حسابات مرتبطة بمصرفنا. وكل ما أستطيع قوله هو أننا نحقق في هاتين الدفعتين».

في غضون ذلك، استقبل الأردن أمس الأمير علي بن الحسين، الذي نافس بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا، بعد عودته إلى عمان. وكان في مقدمة المستقبلين شقيقه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, الذي أثنى على مواقف الأمير علي «الشجاعة» خلال حملته الانتخابية. بدوره, قال الأمير «فعلنا ما بوسعنا، وفي النهاية كسبنا احترام العالم».
الشرق الأوسط