الإعلام الأميركي: الانتخابات والفيضانات و«فيفا»
الموضوع الذي أشعل الرأي العام العالمي، خلال الأسبوع الماضي، كان فضيحة الفساد التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم. تغطية الصحف البريطانية والعالمية جاءت متشابهة، إذ شنت جميعها هجوما عنيفا على رئيس «فيفا» جوزيب بلاتر وطالبته بالتنحي.
«كيف يمكن لبلاتر أن ينجو؟»، هو أحد عناوين الصحف الإنجليزية الصادرة يوم الخميس الماضي التي صبت جام غضبها على رئيس «فيفا» بعد الزلزالين اللذين ضربا أكبر منظمة رياضية في العالم. أما الصحف البريطانية الأخرى، فتحدثت عن «نهاية اللعبة»، أو «بداية النهاية» مظهرة صورة للسويسري وهو يضع يديه على رأسه.
ونشرت صحيفة «التايمز» صورة لبلاتر ويضع رأسه بين يديه، إضافة إلى صور ثمانية من الرؤساء التنفيذيين لـ«فيفا» المتهمين بالفساد تحت عنوان «كأس العالم للاحتيال».
صحيفة «غارديان» نشرت هي الأخرى صورة كبيرة لبلاتر تحت عنوان «رائحة الفساد». أما عنوان صحيفة «إندبندنت» مع صورة لبلاتر ورأسه أيضا بين يديه فجاء تحت عنوان «عار اللعبة».
وجاءت عناوين الصحف العالم شبيهة. وتحت عنوان «ارحل»، مع صورة لرئيس فيفا بلاتر جاء عنوان صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار، ملخصا المزاج العام للصحافة العالمية. وأضافت الصحيفة الألمانية الأكثر قراءة في أوروبا تحت عنوان عريض «عراب» مطالبة بتنحي بلاتر باسم «ملايين من أنصار اللعبة». وتابعت: «لا يمكن لصق أي تهمة به شخصيا، لكن في الوقت ذاته يغطي منظمة إجرامية تقوم بإبقائه في السلطة».
أما «دي تليغراف» الهولندية، فقالت: «البراهين دامغة بفضل بعض المخبرين، وبلاتر هو رئيس عصابة الفساد». وقالت صحيفة «سيدني مورنينغ» الأسترالية: «ارتبط اسم بلاتر بقوة بثقافة الفساد التي تجسد حوكمة هذه المؤسسة الرياضية للعبة الأكثر شعبية في العالم».
واعتبرت «بوبليكو» البرتغالية أن «الجنرال بلاتر يتقدم في الوقت الذي تتفتت فيه القوة العسكرية لـ(فيفا)»، في حين تؤكد الصحيفة البرتغالية الأخرى «دياريو دي نوتيسياس»، أن «اعتقال مسؤولي (فيفا) ليس سوى البداية ولن تتوقف عند هذا الحد». أما في إيطاليا، فكتبت «لا غازيتا ديللو سبورت»: «نظام بلاتر يرتجف»، في حين قالت «لا ريبوبليكا»: «زلزال يهز فيفا بلاتر». في المقابل، قالت «لا ستامبا»: «استقال البابا بونوا السادس عشر، وتخلى ملك إسبانيا عن عرشه، وخسر الرئيس نيكولا ساركوزي الانتخابات، لكن بلاتر يقاوم». أما صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية الواسعة الانتشار فعنونت في صدر صفحتها «أم الفضائح». وفي النمسا، تساءلت صحيفة «كرونن تسايتونغ»: «هل سيكون بلاتر الضحية المقبلة؟»، في حين اعتبرت «اوستيرايخ» بأن «كرة القدم تغرق في الفساد».
ولم ترأف الصحف السويسرية بابن بلادها، وقالت «لوماتان»: «يجب أن يرحل»، أما «تريبون دو جنيف»، فقالت: «سيد بلاتر، ارحل». وأضافت: «يحاول بلاتر اليوم أن ينظف بيت (فيفا) الداخلي. إنها فضيحة حقيقية».
وتناولت الصحف خطط كاميرون بشأن إجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان يوم الأربعاء الماضي، ووعوده بخفض الضرائب بالنسبة لبعض العاملين، والحد من الهجرة غير القانونية، وإجراءات لتعزيز النمو في المناطق الشمالية والتوسع في منح الصلاحيات لاسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية. وكان كاميرون قد تعهد بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية في السابع من مايو (أيار) الماضي بإعادة التفاوض بشأن شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وإجراء استفتاء بحلول نهاية 2017. وتكهنت وسائل الإعلام البريطانية أن كاميرون قد يستغل خطاب الملكة للإعلان عن موعد أكثر قربا لإجراء الاستفتاء.
وبدأ الأسبوع، مثلما انتهى، بأخبار الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية، رغم أن التصويت لن يتم إلا بعد 18 شهرا.
أبرزت صحيفة «نيويورك بوست» خبر إعلان الحاكم السابق لنيويورك، جورج باتاكي، أنه يسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات.
وبعد يوم، أعلن ريك سانتوروم، سيناتور سابق من ولاية بنسلفانيا أنه سيسعى للترشح باسم الحزب الجمهوري.
في منتصف الأسبوع، تغلبت الأخبار الداخلية. خاصة عواصف وفيضانات ولايات أوكلاهوما وتكساس وأريزونا وغيرها في الجنوب الغربي. وتبارت قنوات التلفزيون في نقل صور مثيرة للفيضانات، والخسائر في الناس والممتلكات.ونقلت صورا تلفزيونية مباشرة، خاصة من ولاية تكساس، حيث بلغ عدد القتلى 24، مع 13 مفقودا، ومع 15 قتلوا من الأعاصير في شمال المكسيك.
وفي المجال الرياضي، تابعت القنوات والصحف انتخاب سيب بلاتر لولاية خامسة كرئيس لمنظمة «الفيفا»، بعد انسحاب الأمير علي بن الحسين قبل جولة ثانية من التصويت. وكانت هذه آخر التطورات بعد اعتقال قادة «الفيفا» بتهمة الفساد.
مع نهاية الأسبوع، عادت الأضواء إلى الحملة الانتخابية الأميركية. وذلك عندما أعلن مارتن أومالي، حاكم ولاية ماريلاند السابق، أنه يريد كسب ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، ضد هيلاري كلينتون، التي لا بد أن تفوز بترشيح الحزب الديمقراطي قبل أن تخوض الانتخابات الرئاسية. نقل تلفزيون «سي إن إن» خطاب أومالي مباشرة على الهواء.
الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق