الاثنين، 8 يونيو 2015

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الاثنين 08 يونيو 2015م


صحيفة قوون :

• فى مباراته الاعدادية الثانية بمعسكر سوسة وبهدف الوافد الجديد وليد الشعله
• الهلال يلتهم البقلاوة التونسية
• الكوكي: الأداء جديد وخرجنا بالعديد من المكاسب ونهتم بالأداء وليس النتائج فى الوديات
• طبيب الهلال: اصابة اندرزينهو نادرة وتستدعى غيابه لثلاثة اسابيع واللاعب يخضع لاشعة مقطعية اليوم
• جمال سالم ينضم للبعثه : العلمه يحلق بالمريخ فى تونس والاحمر يوالى اعداده الجاد
• بتشكيل يخلو من لاعبي القمة : صقور الجديان تواجه منتخب الشباب عصر اليوم
• حلمي طولان يخشى هبوط سموحة من الممتاز المصري ووانقا يقود كينيا أمام رواندا في بطولة السلام المفتوحة
• رديف الهلال يتغلب على رديف النسور بثنائية والمريخ ينسحب من مباراته المعلنة أمام الأهلي
• محمد عبدالرحمن يقابل الطبيب غدا .. اندرزينهو يعود للتدريبات اليوم
• اتير وجمعة يعودان للخرطوم .. الاهلي شندي يكسب النسور وديا
• الهلال يتدرب في العاشرة والنصف صباح اليوم .. وريتشارد يشرف على تدريبات المجموعة التي لم تشارك أمام الملعب


صحيفة الأسياد

• ألعب يا هلال ألعب .. الشعلة ولّع الملعب
• الهلال بالشباب .. عذب (البقلاوة) عذاب .. ووليد لعاب يا هلالاب
• عودة قوية لكانوتية .. الرسام يمسك بريشته في التدريبات اليوم .. ومدرب الملعب يشيد ببشة الصغير
• فوز شباب الهلال يشعل النيران في الوصيف .. وتصدر الازرق يؤدي لهروب الرديف
• علقة ساخنة لحكم مباراة المريخ والترجي من نجوم الرجاء بعد تعمده هزيمتهم امام النجم الساحلي
• الهلال يواجه الاولمبي التونسي غدا .. علقة ساخنة للحكم البتسواني من لاعبي الرجاء
• صعوبات تواجه نجوم المنتخب في الحجوزات .. جمعة واتير يغادرون تونس اليوم
• عماد هارون يتهم سكرتير اتحاد بورتسودان بتعمد غياب اندية المدينة عن الممتاز
• وزير الرياضة الجديد : نمد ايادينا بيضاء لكل الوسط الرياضي واشكر السيد الرئيس على ثقته
• الكوكي : لاعبو الرديف والشباب صنعوا الفارق
• دريدي : الهلال تفوق علينا بدنياً ويشيد ببشة الصغير والجزولي


صحيفة الجوهرة الرياضية

• الشبان آبهروا تونس بعرض خلاب .. والهداف يخص “الجوهرة” بقصة اول اهدافه الزرقاء
• الهلال يحرق الملعب بـ”الشعلة”
• اندرزينهو: كاذبون من يدعون معاناتتى من اصابة خطيرة .. وسأعود للملعب أكثر قوة
• شبح الدلالة يهدد المريخ من جديد .. والملك يخطف ياجور التطوانى بـ 3 مليون دولار
• الحكم البتسواني يكرر شريط الترجي ويذبح الرجاء فى تونس .. واتحاد الكره بالخرطوم يدين المريخ بفيديو قوون
• الهلال يتدرب صباح اليوم “القنطاوي” .. ازمة حجوزات تهدد سباعي الهلال الدولي
• الهلال يغادر لتونس العاصمة بالثلاثاء .. اتير وجمعة يغادران تونس اليوم
• وليد الشعلة : سعيد بأول أهدافي بشعار الهلال
• الكوكي : الشبان منحوني كل الرضا بعد مباراة “البقلاوة”


صحيفة عالم النجوم

• الهلال يواصل تقديم العروض الجميله
• الشعله يشعل الحريق امام الملعب التونسى ويخطف البريق
• كانوتيه يتألق وينال النجوميه .. الجزولى يبدع .. ونيلسون يبهر
• تاكيدا لانفراد (عالم النجوم) اندرزينهو يتدرب اليوم
• بعد فضيحة الشباب : المريخ يهرب من مواجهة الشباب ويعلن انسحابه من دورى الرديف
• مولانا جمال حسن سعيد : لن نلعب اى مباراه مالم تبرمج مباراتنا امام المريخ
• مدرب الأهلي مدني يخطط لأهداف كبيرة في الدوري الممتاز
• نادر الطيب: نراهن على خبرة الأندية الأفريقية للتغلب على سيراليون


صحيفة الصدي
العقرب يشعل مران المريخ باجمل هدفين .. وجمال سالم يصل تونس
الصدى تكشف تفاصيل مؤامرة ايقاف العقرب واعادة لقاء المريخ والامل
شروني وقع خطاب الايقاف ونسبه للسكرتير .. وطه طلب من مندوب الفهود كتابة خطاب للاتحاد
حاتم عبدالغفار : غارزيتو ومحسن لم يختلفا حتى نصلح بينهما
سفير السودان بدونس : اكملت فترتي وساعود وفي ذاكرتي الى الابد تاهل المريخ على حساب الترجي

صحيفة الزعيم
سانتوشي : حراس المريخ يمتازون بفكر عال ومعسكر تونس مثالي
الاحمر يواصل تحضيراته المكثفة .. بكري المدينة يمزق الشباك وتصريحات مثيرة لأنطوني
ادروب : نرغب في اجراء تعديلات جذرية على قطاع المراحل السنية
شاهد عيان : تراوري يتجول في متاجر دبي .. سفير السودان بتونس يسجل زيارة لبعثة الاحمر
لجنة الاستئنافات تشكو الامانة العامة باتحاد الكرة لمعتصم

صحيفة الزاوية
الاحمر ينتقل للجانب التكتيكي : ثنائية العقرب تشعل تدريبات المريخ وتألق لافت للمعلم
غارزيتو : اللاعبون اصبحو في وضع بدني مميز .. وبرنامج خاص لأيمن سعيد
جمال سالم يصل الخرطوم .. ويتدرب منفرداً بصالة برادايس و يغادر لتونس
بداية ضعيفة لتحضيرات وفاق سطيف … واتحاد العاصمة يبدأ الاعداد بلا مدرب

عناوين الرياضية من الصحف السياسية واخبار الولايات :

• الهلال يكسب ثاني تجاربه امام الملعب التونسي بهدف الشعلة
• الهلال يعكف التوصل لتسوية للديوان متراكمة عن مجالس سابقة
• الكوكي : نحتاج للمزيد من المباريات لمواجهة دوري الابطال
• بعثة الهلال تعود بالاربعاء .. مكسيم في الراحة وظهور جينارو ويونس
• وزير الرياضة الجديد حيدر قالجوكما يتسلم مهامه
• الأهلي يتعادل مع بطل الخرطوم قبل مواجهة مريخ الفاشر
• رئيس الاهلي شندي: قطعنا شوطا كبيرا مع أحد المدربين لتولي المهمة الفنية
• مدرب هلال الاُبيض: برمجة الدور الثاني أجبرتنا على إعداد إسعافي
• اتحاد الجنيد يشكر إدارة مصنع سكر الجنيد
• تكوين عدة لجان للاعداد لنهائي كاس السودان بدنقلا
• نادي يتخلف عن الحضور لاداء مباراة دورية لعدم استلامه برنامج المنافسة بربك
• الشعلة يفاجىء الرابطة ويهزمها بثنائية بسنار


عناوين الصحف العالمية والعربية :

• رسميا .. برشلونة يعلن عن توصله إلى إتفاق لضم فيدال
• احتفالات أسطورية في برشلونة بتتويج الفريق بلقب أبطال أوروبا
• برشلونة يشكو سلطات برلين لليويفا ويعتذر لمشجعيه
• لوف يستبعد هوملز من قائمة المنتخب الألماني بسبب الاصابة
• زامبيا تهزم إثيوبيا في لقاء ودي استعدادا لتصفيات امم افريقيا
• المدرب توخيل يمنح إيموبيلي فرصة جديدة مع بروسيا دورتموند
• ليفركوزن يضم المدافع اليوناني بابادوبولوس من شالكه بعقد نهائي
• فضيحة جديدة تهز الفيفا .. بلاتر يسرق مونديال 2010 من المغرب
• نادي فولفسبورج الالماني يأمل في إعادة ماندزوكيتش من أتليتيكو
• الصحافة الروسية تكيل المديح لتتويج برشلونة بدوري الابطال
• صحيفة سويسرية تشير لإمكانية سحب كأس العالم من روسيا وقطر
• ميسي وماسكيرانو يلتحقان باستعدادات الارجنتين لكوبا امريكا
• يوفنتوس يسعى لضم لارجنتيني جونزالو هيجواين نجم نابولي
• استدعاء تير شتيجن لتمثيل منتخب المانيا في بطولة اوروبا للشباب
• سكولز يشكك في ذكاء جونز مدافع مانشستر يونايتد
• بيكيه يسخر من كريستيانو رونالدو اثناء احتفالات برشلونة
• لاعب ليفربول السابق يتوقع فشل بينيتيز مع ريال مدريد
ميسي يبدي شغفه بمواصلة تحقيق الالقاب مع برشلونة
• مورينيو: عدم الاعتماد على الهجمات المرتدة اشبه بالغباء
• هولندا تستبعد 3 لاعبين قبل مواجهة لاتفيا بتصفيات يورو 2016
• الصحف الفرنسية : برشلونة مذهل وصعب المنال
• بلاتر يكشف أنه أتخذ القرار الأنسب لمصلحة لعبة كرة القدم
• باراناينسي يتخطى فاسكو ويواصل صدارة الدوري البرازيلي
• موراتا: يوفنتوس سيعود للمنافسة على لقب دوري الأبطال
• الأهلي المصري ينتزع بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من انياب الافريقي
• الزمالك يهزم سانجا ويكمل عقد المتأهلين إلى دور المجموعات بالكونفدرالية
• النجم الساحلي يقلب الطاولة على الرجاء في الكونفدرالية
• الصفاقسي يبلغ دور المجموعات ببطولة الكونفيدرالية
• البنزرتي يخوض اخر مباراة مع النجم الساحلي قبل الالتحاق بالترجي

النيلين

متهم بتحرير شيكات طائرة يؤكد صرفها على أنشطة حكومية

فاجأ مدير إدارة السلم والمصالحات بمفوضية نزع السلاح وإعادة التسريح والدمج قاضي محكمة جنايات الخرطوم شرق الذي ينظر في محاكمته بتهمة تحرير شيكات بلا رصيد بأنه صرف المبالغ المذكورة على أنشطة المفوضية. وتتم محاكمة المتهم يتحرير شيكين بلا رصيد أحدهما شيك شخصي بقيمة 275″ ألف جنيه والآخر باسم منظمة مجمع البحرين. وقال المتهم إن هذه المبالغ صرفت في المفوضية مسؤول عنها مفوض نزع السلاح السابق سلاف الدين صالح، لكن الشاكي قال للمحكمة إن المتهم لم يكن ضمن الأشخاص المتهمين في قضية الثراء الحرام التي كان سلاف الدين طرفاً فيها، وأن نيابة الثراء الحرام لم تطلب منه التحلل كما طلبت من بعض المتهمين في قضية الثراء الحرام وطالب الشاكي المحكمة بسماع أقوال عدد، من الموظفين السابقين في مفوضية نزع السلاح لسماع إفاداتهم حول مسؤولية المتهم عن تحرير هذه الشيكات. الجدير بالذكر أن هذه القضية تأتي ضمن سلسلة قضايا الفساد بمفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج التي كشفتها عنها (الصيحة) في العام الماضي .
صحيفة الصيحة 

موسى هلال: اختيار البشير للحكومة الجديدة موفق ويلبي تطلعات الشعب


أكد موسى هلال المستشار بديوان الحكم اللا مركزي رئيس مجلس الصحوة الثوري أن اختيار البشير لوزراء الحكومة الجديدة وولاة الولايات، جاء موفقاً وعبر عن رغبة وتطلعات الشعب السوداني نحو التغيير والإصلاح.
ودعا هلال في تصريح لـ(smc) الحكومة الجديدة بضرورة أن تلعب دوراً في تحسين معيشة المواطن ورفع المعاناة عن كاهله، وتضميد جراحات الوطن وإنهاء الصراعات القبلية، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة انجازات إيجابية في كافة المجالات لتستفيد منها البلاد عامة ودارفور بصفة خاصة.
وأكد هلال أن قضية دارفور لن تحل إلا عبر قنوات الحوار السلمي وإكمال المصالحات الاجتماعية بين كافة مكونات المجتمع الدارفوري.
smc

قوى الاجماع تنتقد تشكيل الحكومة الجديدة



انتقدت قوى الاجماع الوطني التشكيل الحكومي الجديد.
وقال المهندس ابوبكر يوسف الناطق الرسمي لقوى الاجماع الوطني في تصريح صحفي ان حكومة جديدة تستند في تكوينها على حزب المؤتمر الوطني مصيرها الفشل لانه يمضي في طريق واحد يقوم على الاقصاء وعزل الآخر.
وطالب يوسف الحكومة بتقديم تنازلات والجدية في الحوار الوطني الشامل والاستجابة لمطالب الاحزاب للحوار الجاد وحذر من مغبة عدم تلبية مطالب المعارضة في تهيئة المناخ للحوار مشيراً الى انتهاج المعارضة لخيار اسقاط النظام بالانتفاضة الشعبية اذا لم يقدم المؤتمر الوطني مطلوبات الحوار المتكاملة غير المنقوصة.
صحيفة أخبار اليوم

ولاية الجزيرة تكمل استعداداتها لاستقبال إيلا


اكملت ولاية الجزيرة استعداداتها لاستقبال واليها الدكتور محمد طاهر إيلا الذى سيصل الولاية اليوم . وأعلن الاستاذ اسامه السماني امين عام حكومة الولاية المكلف أن أمانة الحكومة أعدت برنامجا متكاملا للوالي يبدأ بالاستقبال الرسمي من قبل والي الجزيرة السابق د. محمد يوسف على وزير الصناعة و أعضاء حكومة الولاية وقيادات الولاية التنفيذية والسياسية والتشريعية والشعبية عند مدخل مدينة ودمدني ومن ثم اللقاء الجامع بصالة الزمالك بودمدني الذي يخاطبه د. إيلا والي الجزيرة ود. محمد يوسف الوالي السابق ود. عبد القادر خورشيد نائب رئيس المؤتمر الوطني وعدد من قيادات الولاية.
ويختتم والي الجزيرة برنامجه باجتماع مجلس حكومة الولايه بحضور الوالي السابق لتكملة إجراءات التسليم والتسليم بينهما .
سونا

تغيير أسم وزارة المالية

أعلن وزير المالية بدرالدين محمود عن تغيير أسم الوزارة إلى وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي مؤكداً إهتمام الحكومة بالتخطيط لقيادة الأقتصاد وفق رؤى محدودة المعالم والأركان .
صحيفة السوداني

"الجنجويد"... قنبلة السودان الموقوتة


أصبح اسم قوات الدعم السريع "الجنجويد" مثيراً للرعب في نفوس شريحة كبيرة من السودانيين بسبب الاتهامات والانتقادات التي ظلّت تلاحق "الجنجويد" حديثة النشأة، في ما يتصل بارتكاب انتهاكات في أي مكان تطأه قدماها، الأمر الذي ظلّت الحكومة وقيادة القوات نفسها تنفيه بشدة.
تمدّدت قوات الدعم السريع بسرعة في المشهد السياسي السوداني في أقل من عامين. اقترن اسمها بالقوات المسلحة السودانية، في ما يتصل بالأخبار التي تصدر عن العمليات العسكرية في ولايتيْ النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور التي تقاتل إلى جانب القوات الأخرى، فضلاً عن تمتّعها بميزات تفوّقت من خلالها على الجيش السوداني، بما فيها العتاد العسكري والمرتبات، الأمر الذي جعل البعض يطلق عليها "مولود النظام المدلل".
لكن يرى مراقبون أنّ "الجنجويد" قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، ويعتبرون أنّ الحكومة في الخرطوم أقدمت على "دق مسمسار نعشها بيدها" عبر ضمّ تلك القوات إلى مركز الدولة ونشر ثلاثة آلاف منهم في مناطق مختلفة في العاصمة المثلثة.

قوات الدعم السريع في الأصل مليشيات قبلية، "قبائل عربية"، استعانت بها الحكومة لمواجهة التمرد الذي اندلع في إقليم دارفور عام 2003، واعتمدت عليها بشكل أساسي، حتى أنّ الرئيس عمر البشير أكّد في تصريحات سابقة له، أنّه كان لهذه القوات فضل كبيرة في حسم التمرد.


وتواجه
"الجنجويد" بمزاعم تتصل بضم أفراد أجانب من النيجر وتشاد ومالي ينتمون إلى القبائل العربية هناك، ما ظلّت الحكومة تنفيه، حتى اعتراف قائدها محمد حمدان حميدتي بأنّ أغلبية القوات من القبائل العربية في إقليم دارفور، نافياً تماماً ضم أجانب إليها، وأنه مستعد لتقديم مائة ألف مقاتل من دارفور في حال طلبت الحكومة، معتبراً أنّ القتال في صفوف الحكومة بمثابة وظيفة حيث يتلقون مقابل عملهم المال.وقبل أن يتم التوافق على اسمها الحالي، عُرفت بتسميات مختلفة، منها "حرس الحدود". دولياً، تُتهم تلك القوات بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور، منها، حرق قرى واغتصاب. وتسبّبت القوات في استدعاء البشير إلى المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه، وبحق عدد من المسؤولين السودانيين، بينهم وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين.
وفي فيلم وثائقي لحميدتي، أكد أنّ البشير استدعاه وطلب منه المساعدة لحسم التمرد في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنحه المال.
في العام 2014، وحّدت الحكومة هذه المليشيات التي كانت تعرف محلياً ودولياً بـ"الجنجويد"، وأطلقت عليها "قوات الدعم السريع". ولتقنين وضعها، أدخلتها تحت المسؤولية المباشرة لجهاز الأمن، لا سيما بعد تواتر معلومات عن رفض الجيش السوداني أن تكون جزءا منه، باعتبارها مليشيا فوضوية لا ترتكز على عقيدة قتالية بل قبليّة، ما أقرّ به حميدتي عندما شدّد في تصريح عقب إقالته من منصبه كمستشار للأمن في ولاية جنوب دارفور، "أنا إنسان حرّ، لديّ أهلي، ولديّ جيشي وإمكاناتي، ولا يستطيع أن يقلّص الوالي صلاحياتي".

ووفقاً لبعض المصادر، فإن حميدتي البالغ من العمر 43 عاماً، الذي لم يكن له أي علاقة بالجيش أو أي من القوات النظاميّة، قبل عام 2003، اشترط تقنين قواته مقابل مشاركته في القتال لصالح الحكومة في مناطق العمليات. ويقول مقرّبون من حميدتي إنّه "قرّر الاستفادة من تجربة ابن عمه موسى هلال الذي ساهم في إنشاء حرس الحدود، وقاتل بقوة إلى جانب الحكومة، قبل أن تعمد إلى تهميشه، على الرغم من تعيينها إياه في منصب وزير اتحادي، فضلاً عن عضوية البرلمان، ليحتج على التهميش، بعد تراجع التمرد ويتمترس حول مناطق احتلّها بقوة السلاح بانتظار الاستجابة لمطالبه التي من ضمنها تقنين وضعه".
في نهاية عام 2014، عدّل البرلمان السوداني الدستور الانتقالي، وبموجب التعديل، حُول جهاز الأمن إلى قوة نظامية، كما الجيش والشرطة، الأمر الذي أتاح أن تكون قوات الدعم السريع الذراع العسكرية للأمن، لتقاتل في مناطق العمليات المختلفة.

وأخيراً، كان لها دور في معركة "النخارة" في ولاية جنوب دارفور، وألحقت خسائر بقوات "حركة العدل والمساواة"، وكافأها البشير محتفلاً معها بمناطق العمليات، ووزّع على قادتها النياشين فضلاً عن الترقيات بالرتب العسكرية.

قبل إجراء التعديلات الدستورية، صرّح حميدتي بأنّهم طالبوا بسن تشريع يوفّر لحرس الحدود الذي كان قائداً لاستخباراته، سلطات أسوة بالقوات النظامية الأخرى، فضلاً عن رتب عسكرية، ومطالب تتعلّق بالمشاركة في السلطة وتنمية مناطق الرحل، مشيراً إلى دورهم في حسم التمرد في دارفور، ومساهمتهم في إنجاح مفاوضات الخرطوم مع الحركات المسلحة الدارفورية والتوصل لاتفاق سلام الدوحة.

لكن يتخوّف مراقبون من طموح حميدتي، الأمر الذي يهدّد استقرار البلاد ويحوّلها إلى دمار بعد الميزات التي منحتها له الحكومة. والجدير ذكره، أنّ هذه الأخيرة أظهرت ضعفها بعد أن وضعت "الجنجويد" ضمن قائمة الخطوط الحمراء، وأقدمت على معاقبة قادة سياسيين لانتقادهم القوات، ممّا نسف دعوة الحوار الوطني، لا سيما عند اعتقال زعيم حزب الأمة المعارض،
الصادق المهدي، الذي كان يمثّل الركن السياسي في الحوار، لانتقاده "الدعم السريع" واتهامه لها بارتكاب جرائم عدة وضمّ أجانب. ونقلت تصريحات لحميدتي تعليقاً على اعتقال الصادق حينه، أنّ "الجنجويد" أصبحت تملك زمام الأمور في البلد، وبإمكانها فك أسر الصادق أو إبقاؤه.ويعد حميدتي الذي يحمل رتبة "عميد"، التي قال إنّه حصل عليها من خلال إنجازاته، وخصوصاً أنّه لم يلتحق بالكلية الحربيّة، أحد سلاطين القبائل العربية التي تصدّت للحركات المسلحة الدارفورية، وأصبح قائداً لقوات حرس الحدود التي شكّلها موسى هلال لأول مرة عام 2003، وعُين مستشاراً للأمن في ولاية جنوب دارفور قبل إبعاده إثر أحداث شهدتها ولاية جنوب دارفور، اتهم بالضلوع فيها، لا سيما بعد الخلافات التي وقعت مع حاكم جنوب دارفور السابق حماد إسماعيل، الذي اتهمه حميدتي باستهداف قبيلته الرزيقات الأبالة بشكل مباشر. وشهدت المنطقة بعدها فوضى كادت أن تحرق الولاية. 


بعد هذه الأحداث، علا شأن حميدتي، خصوصاً بعد تمرد هلال غير المعلن على الحكومة. عندها اعتبر حميدتي أنّ قبيلته ما إن رفعت يدها عن الولاية، حتى عاد إليها التمرد، ليسطع نجمه، وأصبحت أخباره تتصدر الصحف السودانية. في المقابل، أصبح حميدتي يشكل هاجساً، واقترنت قواته بارتكاب عمليات نهب وقتل في عدد من المناطق التي مروا بها في طريق عودتهم من مسارح العمليات في جنوب كردفان، فضلاً عن الانتهاكات التي تنسب إليهم في دارفور، وهو ما أقرّ به حميدتي نفسه في مؤتمر صحفي، عندما أكد أنهم كانوا يفاجأون في كل مكان يمرّون به، بإغلاق المحال التجارية لأنّهم يسببون الذعر في نفوس الناس. وقال: "قوّاتنا منضبطة ولا يصدر عنها أي انتهاكات، إنما يقوم بها آخرون بالمنطقة التي يتزامن خروجهم منها"، معترفاً، "قد يحدث انفلات داخل قواتنا، لكنّها فرديّة، ونحسمها مباشرة، فهم ليسوا ملائكة، وقد تحدث أمور مشابهة مع أي قوات أخرى".


سبق للنظام الديمقراطي الذي كان الصادق المهدي رئيس وزراء حكومته، قد أقدم على تسليح قبائل المسيرية والرزيقات في ثمانينات القرن الماضي لمواجهة تمرد الحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق لتحمي نفسها، وعرفت بمليشيات الصادق، حتى أن البشير، وفي أوّل أيام الانقلاب، تحدّى أن تنجح مليشيات الصادق في مواجهة الجيش الذي انقلب عليه، ما جعل مراقبين ينظرون ل
قوات الدعم السريع على أنّها ستكتب نهاية النظام الحالي.وفي فترة سابقة، دفع حميدتي بتصريحات حاول من خلالها إظهار قواته كصمام أمان. فمع تزامن نشر الحكومة ثلاثة آلاف من قوات الدعم السريع، اعتبر حميدتي قواته الحامي الأساسي للعاصمة، لتعيش بأمان. وفي رده على الانتقادات بنشر القوات، قال "جئنا ندافع عنكم، ويجب عليكم شكرنا، وإلّا لتركنا قوات التمرد تهاجمكم". وتُتهم الحكومة بالاستعانة بالقوات في قمع تظاهرات سبتمبر/ أيلول 2013، التي اندلعت احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود، وأدّت إلى مقتل وإصابة المئات بالرصاص الحي.



ويقول المحلل العسكري (الذي طلب عدم ذكر اسمه) لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشرطة والجيش لديهم نظام وتقاليد راسخة لا يمكن تجاوزها. لذلك اقتنعت الحكومة بأنّ قتال المليشيات أفضل، باعتبارها مرنة، فضلاً عن أن الجيوش وُجدت لقتال مثيلاتها، ما يصعّب عليها مواجهة التمرد القائم على حرب العصابات". وتابع، "كما أن للتجييش الشعبي حساباته، فهم يبحثون عن ملكية أرض وزعامة وأموال". ويؤكد المصدر أنّ كل التجارب أثبتت فشل الاعتماد على النظام الأهلي، ما يفرض على الحكومة أن تعمل على جمع كل السلاح المتفلّت الذي يقدر بـ4 مليون قطعة، بين ثقيلة وخفيفة، قبل أن ينقلب الوضع عليها عبر وسائل ترهيب أخرى. ويعتبر المصدر أنّ بقاء الوضع على حاله، من شأنه أن يخلق تمرداً جديداً في مواجهة الحكومة، يؤدي إلى تحالفات مع الحركات المسلحة الدارفورية، وتنتهي باستقلال الإقليم أسوة بالجنوب.  
ويؤكد محلّلون أنّ النتيجة الحتمية لقوات الدعم السريع التي تنتشر في الخرطوم ومناطق النزاع، ستنذر بأزمة تثير رعباً أكبر في العاصمة، باعتبارها قوات متفلتة، فضلاً عن طموح قائدها في الوصول إلى السلطة أو محاولة بعض قادة الحزب الحاكم الاستعانة به، ممّا يجعل الأمر، قنبلة تنتظر الانفجار.
العربي الجديد