الثلاثاء، 16 يونيو 2015

تساؤلات حول شن صحيفة «التلغراف» حملة ضد قطر على خلفية خلافات معها حول ملكية عقارات في لندن



لندن ـ «القدس العربي»:

 تزامنت حملة شنتها صحيفة التلغراف ضد دولة قطر طوال شهرين متواصلين، مع خلافات لمالكي الصحيفة مع الدوحة، حول ملكية ثلاثة فنادق خمس نجوم في لندن، حيث اتهمت الصحيفة قطر بتمويل الارهاب في الشرق الاوسط، حسبما كشف موقع «ميدل ايست اي».
واستهدفت حملة «أوقفوا تمويل الارهاب» الدوحة، متهمة اياها بتوفير دعم مادي لتنظيمات منها القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية، وهي تهم واجهتها الدولة الخليجية بشكل متكرر في السنوات الماضية.
بينما خاض أصحاب مجموعة «تليغراف» الاعلامية، المليارديران البريطانيان الأخوان سير ديفيد وسير فريدرك باركلي، في الفترة ذاتها معركة قضائية حول السيطرة على فنادق مايفير الشهيرة، في أنحاء مختلفة من العالم، وتورط فيها نجم الروك بونو، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والامير السعودي الوليد بن طلال.
وشكل الشيخ القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، خصما للمجموعة في صراع حول ملكية الفندق دام أربع سنوات، انتهت بخسارة المليارديران، بعد ان اشترت احدى أذرع سلطة الاستثمار القطرية ثلاثة فنادق في لندن، بصفقة تعدت المليار جنيه بريطاني.
وأفادت مصادر غير قطرية متورطة في النزاع، لـ»ميدل ايست اي»، ان تزامن حملة التيليغراف ضد قطر مع الدعوى القضائية لم يكن بمحض الصدفة. وأضافت المصادر ان عائلة باركلي حثت الصحيفة على تغطية قطر بطريقة سلبية، الأمر الذي نفته الصحيفة.
الصراع حول مجموعة فنادق ميبورن
شكل الخبير المالي ديريك كينلان في العام 2004، مجموعة من معارفه شملت عائلة «جرين» وهي من أصحاب المليارات، لانشاء شركة أسماها كوروين، بقيمة 950 مليون يورو مع مجموعة فنادق سافوي، حيث تحكم آل «جرين» بربع الشركة، وساهم كينلان وباتريك ماكيلين بثلث الاسهم.
وفي أوائل العام 2005، باعت مجموعة «سافوي» الفندق للأمير الوليد بن طلال بما يقارب 250 مليون دولار، وتم تغيير اسم الشركة لتصبح مجموعة فنادق ميبورن، التي تتشكل من فنادق كلاريدجز، بيركلي، وكونوت.
ودفعت الازمة المالية العالمية في عام 2008، بكينلان وماكيلين الى كارثة مالية، توجهوا على اثرها للمليارديران باركلي لبيع حصصهم في المجموعة، رغم التزامهم قانونيا بأولوية عرضها على المساهمين قبل التوجه لمشترين خارجيين؛ وبحلول عام 2011 تمكن الأخوان المليارديران من الالتفاف حول الالتزام، والتحكم بثلثي مجموعة الفنادق.
وانتهز رئيس الوزراء القطري السابق فرصة معاناة الشريك «مكيلان» من مشاكل مالية في العام 2012، لدعمه ماديا والحيلولة دون سيطرة الأخوين باركلي بشكل كامل على الفنادق التي كانت لديه رغبة بشرائها، الامر الذي أثار غضب باركلي، حسبما أفادت المصادر غير القطرية لـ»ميدل ايست اي».
وبدأت نشرة اخبارية تدعى «سارك» مرتبطة بالأخوين باركلي، حملة مناهضة للحكومة القطرية وسيطرتها على الفنادق، معللة ذلك بأن « قطر تسخر ثرواتها لخدمة الشر».
حملة» أوقفوا تمويل الارهاب»
بدأت صحيفة التيليغراف في الفترة ذاتها بحملة مناهضة لقطر، ادعت من خلالها ان قطر متورطة بدعم الجماعات الارهابية في الشرق الاوسط، حيث نشرت 34 مقالا في الفترة ما بين 20 سبتمبر و16 نوفمبر، بما في ذلك ثمانية تقارير بمانشيتات على الصفحة الأولى وأربعة مقالات رأي تمثل الصحيفة، وقد اشتملت التقارير على مزاعم واسعة تتهم قطر بالتورط في تمويل جماعات إرهابية بما في ذلك الدولة الإسلامية.
ووُصفت الدولة الخليجية في المقالات بأنها «ناد شرق أوسطي للإرهابيين»، وقالت هذه المقالات إن المتسوقين في سوق «هارودز″ المملوك لقطر في لندن «إنما يدعمون الإرهاب من خلال تسوقهم»، كما أنها شملت مطالبات للمملكة المتحدة «بقطع العلاقات التجارية» مع الدوحة بسبب ارتباطاتها المزعومة بمجموعة الدولة الإسلامية.
تزامنت الحملة مع الزيارة الرسمية التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى المملكة المتحدة، وكان الهدف الذي صرحت التلغراف بأنها تنشر هذه المقالات والتقارير من أجله هو الضغط على رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون ليتخذ إجراء ضد ما يزعم أنه دعم دولة قطر للتطرف في الشرق الأوسط.
وكانت قطر قد نالها بشكل منتظم الاتهام بتمويل جماعات تعتبر في نظر الغرب إرهابية، وهي المزاعم التي نفتها الدولة الخليجية، ورفعت بسببها إجراءات قضائية ضد القذف والتشهير بها في فرنسا.
وبينما جرى تداول الاتهامات التي وجهتها التلغراف لقطر على نطاق واسع في الكثير من الصحف الأخرى، إلا أن حملتها المسماة «أوقفوا تمويل الإرهاب» جذبت انتباه المجلة البريطانية الساخرة والمختصة بشؤون الساعة «برايفيت آي».
وادعت «برايفيت آي» أن الحملة لم تكن مجرد «جهد صحفي حميد»، وإنما نتيجة لتأثير تحريري مباشر من قبل الإدارة العليا لمجموعة التلغراف الإعلامية.
أحد المصادر، ممن لهم علاقة بالمعركة القضائية، قال إنه بلغهم من خلال محادثاتهم مع بعض العاملين في «التلغراف» أن رئيس مجلس إدارة مجموعة التلغراف الإعلامية إيدن باركلي، وهو نجل السير دافيد، كان هو الشخص الذي قاد الحملة ضد قطر بنفسه.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن: «النفوذ الممارس على مجموعة التلغراف الإعلامية جاء بشكل مباشر من إيدن باركلي».
وفي تصريح لـ»ميدل إيست آي»، قال موظف سابق في «التلغراف» طلب عدم الإفصاح عن هويته، إنه بالرغم من أن «الأمر تجاوز بمراحل مستواه الإداري» في الصحيفة؛ فإن بإمكانه تقبل فكرة أنه «لربما كان هناك توجيه» إداري في ما يتعلق بالتقارير الخاصة بقطر.
في شباط/ فبراير استقال المعلق السياسي الرئيس في الصحيفة بيتر أوبورن، بسبب مزاعم بأن المعلنين في مجموعة التلغراف الإعلامية كانوا يتلقون معاملة خاصة في ما يتعلق بالتغطية الإخبارية للصحيفة.
ومن جهة أخرى، أخبر أكثر من عشرة من صحفيي التلغراف الحاليين والسابقين الـ»بي بي سي» بأنهم شعروا بأنهم يثبطون عن نشر تقارير ذات طابع سلبي حول المعلنين الذين يتعاملون مع مجموعة «التلغراف» الإعلامية وحول الشركاء التجاريين للمجموعة.
إيدن باركلي وختام معركة مجموعة «مايبورن» الفندقية
لم تتمكن «ميدل إيست آي» بشكل مستقل من إثبات المزاعم التي صدرت ضد إيدن باركلي، والذي لم يستجب بشكل مباشر للتعليق على الموضوع.
وصرح ناطق باسم «التلغراف» لـ»ميدل إيست آي» بأن التعامل مع جميع القضايا المتعلقة بقطر وبالنزاع الفندقي هو من صلاحيات «براون لويد جيمز″، وهي مؤسسة علاقات عامة لديها عقد مع صحف «التلغراف» (كما أن من المستغرب أن لديها أيضا عقدا مع الحكومة القطرية).
وأصدرت مؤسسة «براون لويد جيمز″ تصريحا لـ»ميدل إيست آي» إجابة عن التساؤلات الخاصة بالتأثير الذي يمارسه ملاك الصحيفة على هيئة التحرير فيها بشأن الحملة المناهضة لقطر؛ بأن «كل القرارات المتعلقة بالمحتوى التحريري إنما هي من اختصاص المحررين، وقرار هؤلاء المحررين نهائي».
وكان إيدن باركلي قد بين من قبل بأنه يطبق «مبدأ ترك مسافة كبيرة» بينه وبين هيئة التحرير في ما يتعلق بإدارة شؤون الصحيفة.
وقال أمام لجنة تحقيق «ليفيسون» لعام 2011 – 2012، والتي بحثت في أخلاقيات وممارسات وسائل الإعلام البريطانية: «أعتقد بأن الناس من حقهم أن يتمكنوا من القيام بأعمالهم على أكمل وجه وقدر المستطاع، ولذلك فإنني أنزع إلى عدم إقحام نفسي في التفاصيل اليومية».
وقال إيدن باركلي، إنه ينهي كافة حواراته مع محرريه بالقول: «اسمعوا، هذا أمر يخصكم، فأنتم المسؤولون، أنتم المحررون، ولكم أن تفعلوا ما ترونه مناسبا».
وأشارت مجلة «برايفيت آي» إلى حضور إيدن باركلي أمام لجنة تحقيق «ليفيسون»، وقالت إن مالك الصحيفة أقسم على أنه لا يتدخل في الشؤون التحريرية لصحيفته، الأمر الذي قاد المجلة إلى الاستنتاج (الساخر) بأن تزامن الحملة ضد قطر مع النزاع الفندقي لم يكن «بوضوح أكثر من مصادفة سعيدة».
يحتفظ إيدن باركلي بصلاحيات واسعة لإدارة مصالح العائلة التجارية، فبالإضافة إلى كونه رئيس مجلس إدارة مجموعة «التلغراف» الإعلامية فهو يترأس مؤسسة استثمارات «إلرمان» المملوكة لعائلة باركلي.
كما انه يلعب دورا مهما في إبرام صفقات تجارية أخرى لصالح العائلة، بما في ذلك ما يتعلق بالمعركة التي دارت رحاها بشأن السيطرة على مجموعة «مايبورن» الفندقية.
وبموجب حكم صادر عن القاضي ديفيد ريتشاردز في آب/ أغسطس من عام 2012 في ختام قضية دعوى بين ماكلان والشقيقين باركلي، فقد كان إيدن هو الذي أبرم صفقة شراء أسهم عائلة غرين في مجموعة «مايبورن» الفندقية والبالغة 25 بالمائة من مجموع الحصص، وذلك في كانون الثاني/ يناير من عام 2011.
وتضمن الحكم سجلا بالرسائل النصية التي أرسلها جيري ميرفي، وهو من معارف ديريك كوينلان، يعدد فيها ما اعتبره فوائد أن يكون للمرء علاقات تجارية مع عائلة باركلي.
أرسلت إحدى الرسائل من قبل ميرفي إلى ماكلان في مطلع عام 2011 (محاولا أن يقنعه بقبول عرض باركلي) بعد أن قرر كوينلان قبول العرض المقدم من قبل عائلة باركلي وليس من قبل القطريين لشراء مجموعة مايبون الفندقية (في حين كان ماكلان يفضّل العرض القطري ويرفض عرض الأخوين باركلي).
وتنص الرسالة على ما يأتي: «لا تبح بهذا الخبر. تحدث معي. لعل تسوية ما تعرض، سوف تحظى بدعم من التلغراف وما تتمتع به من نفوذ».
وتوقفت سلسلة مقالات «التلغراف» حول الإرهاب في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي دون توضيح ما إذا كانت الحملة قد انتهت أم إنها ستستأنف في المستقبل.
ووصلت إلى منتهاها كذلك المعركة التي دارت رحاها حول الفنادق الثلاثة من فئة «الخمس نجوم».
وفي نهاية نيسان/ إبريل من هذا العام، صدر إعلان غير متوقع يفيد بأن «كونستيلاشن هوتلز″، وهي مؤسسة قطرية استثمارية قابضة تابعة لسلطة الاستثمار القطرية، قد اشترت ثلثي الحصص في الفندق من كل من باركلي وكوينلان.
وبعد ذلك الإعلان ببرهة قصيرة ظهرت تقارير تفيد بأن ماكيلان أيضا باع حصته، ما يعني أن القطريين باتوا يملكون مائة بالمائة من أسهم الشركة المالكة للفنادق.
وبموجب ما ينص عليه اتفاق طويل المدى مع القطريين فقد احتفظ ماكيلان بدور في إدارة الفنادق.
وتقول مصادر «ميدل إيست آي»، إن قرار عائلة باركلي بيع حصتها في شهر نيسان/ إبريل جاء بعد أن «أدركوا أخيرا أنهم لن يتمكنوا من الربح (بالاستحواذ على الفنادق)».

في رحيل الفيتوري… هل تأخرت!

لميعة عباس عمارة


عرفته منذ أربعين عاماً وبيننا أخوّة وصداقة. حضرنا احتفالية مرور عام على وفاة الشاعر بشارة الخوري، إذ كنتُ أمثل العراق، وكان الفيتوري يمثل السودان، وعمر أبو ريشة يمثل سوريا وسعيد عقل يمثل لبنان وحسن القرشي يمثل السعودية والشاعر عزيز اباضة يمثل مصر وعبد المنعم الرفاعي يمثل الأردن وكمال ناصر يمثل فلسطين والسقاف يمثل الكويت.
وكان الفيتوري في هذا المهرجان أبرز الشعراء قصيدةً وإلقاء.
كان الفيتوري (سودانياً) يفخر بأفريقيته وأعجب القراء العرب بديوانه «أغاني أفريقيا» واعتبر من أعمدة الشعراء الكبار في النهضة الشعرية الحديثة، ثم، وما بعد ثم، وهي أخت لكنّ، فجأة تحوّل إلى (ليبيا) وأعطي منصباً دبلوماسياً في سفارات ليبيا، وصار ملحقاً للقذافي الذي أنعم عليه ونال من كراهية العرب للقذافي نصيباً. وهكذا السياسة تحط المتفوق وترقع الهزيل بقدرة المال والمنصب.
عاش الفيتوري مُنعماً مادياً وهو ليبي، ولكنهُ تخلّف عن الفيتوري السوداني، وشمله الإهمال عربياً. وعاش بعيداً عن وطنيه الاثنين ليبيا والسودان، ملتجأً إلى المغرب، بما كان له من بقية المال، تزوّج مغربية ورزق بابنة واشترى بيتاً، وهذا زواجه الثاني، إذ الأول كان من سودانية جميلة اسمها آسيا وله منها ولد ثم طلقها.
وبقي له في لبنان أصدقاء، مثل المحامي الشاعر عبد الله الخوري نجل الأخطل الصغير، وكان له في بيت عبد الله الخوري في جونية احترام ومحبة ينام عندهم أحياناً في بعض زياراته. ومرض عبد الله الخوري، وبدأت ذاكرته تضعف، فكان الفيتوري إذا سلّم على عبد الله ولم يرد عليه بالحرارة نفسها التي كان يستقبله بها، كان يحمل في نفسه غضباً قاسياً أفرغه مرة أمامي، وكنت في ذلك الوقت أجهل أن الأستاذ عبد الله الخوري بدأ ينزل في بئر مظلم مع الأسف.
التقيت الفيتوري عدة مرات في لبنان، خاصة مع صديقنا الوفي ياسين رفاعية، الذي لم يتخل عنه أبداً أثناء زيارته لبنان. آخر لقاء كان لي مع الفيتوري في دعوة بدار الشاعر زياد ذبيان، وكان من الحاضرين الفنان الياس الرحباني والشاعرة اللبنانية باسمة باطولي وآخرون والفيتوري بكامل صحته وتألقه، ثم سمعت مع الأسف بأنه مريض، ولسنوات طويلة في المغرب بعناية زوجته المغربية وابنته. نقل لي صديقه فارس يواكيم أنه زارهُ في بيته في المغرب فلم يعرف صديقه فارس وكان متوحداً يكرر جملة بعينها كل فترة ولا ينطق غيرها.
أسفاً عليك كيف تحوّل ذاك الشاعر الملهم وسيد المنبر إلى هذا الخواء، لا تقولوا للشاعر الله يطول عمرك إن كنتم تحبونه.

اديبة عراقية ـ سان دييغو
لميعة عباس عمارة

مهندس مدني في البحرية الامريكية يقر بذنبه بمحاولة التجسس




واشنطن- (أ ف ب): اعلنت واشنطن أن مهندسا مدنيا في سلاح البحرية الامريكية اقر الاثنين بذنبه بمحاولة التجسس لصالح دولة أجنبية عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية قيد البناء وتسليمها لمن ظنه ضابطا بالمخابرات المصرية وهو في الواقع عميل سري في مكتب التحقيقات الفدرالي أوقع به.
وقالت وزارة العدل في بيان إن مصطفى احمد عواد (36 عاما) من ولاية فرجينيا (شرق) كان يعمل مهندسا مدنيا في سلاح البحرية حين تقرب منه في ايلول/ سبتمبر 2014 عميل سري في الاف بي آي بعدما اوهمه انه ضابط كبير في المخابرات المصرية يسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية.
واضاف البيان ان المتهم سلم من ظنه ضابطا مصريا مفتاح ذاكرة ومضية (يو اس بي) يحتوي على جزء من تصاميم حاملة الطائرات (يو اس اس جيرالد فورد) الجاري بناؤها والتي تتسع لاربعة آلاف بحار وتعتبر “الاكثر تطورا في العالم”.
وبحسب الوزارة فان المتهم وعد من ظنه ضابطا مصريا بتسليم بقية التصاميم كاملة الى المخابرات المصرية التي كان يريد ان يلتقي كبار المسؤولين فيها.
واوضح البيان ان التصاميم التي سرقها المتهم وسلمها للعميل السري تتضمن معلومات عن نظام الدفع النووي الممهور بشكل واضح بعبارة “نوفورن” اي ممنوع تسليمه لأي شخص اجنبي.
كما سلم عواد بحسب البيان العميل السري صورا وبيانات شخصية بهدف الحصول على جواز سفر مصري مزور لكي يتمكن بواسطته من الذهاب إلى مصر.
وطلب المتهم ايضا من العميل السري تزويده كاميرا متخصصة لكي يتمكن من تصوير معدات محمية.
وقالت الوزارة في بيانها ان المتهم اقر الاثنين امام القاضي الفدرالي ريموند جاكسون بذنبه عن التهم الموجهة اليه، مشيرة الى ان العقوبة ستصدر بحقه في 21 ايلول/ سبتمبر.
وبموجب الاتفاق الذي ابرمه المتهم مع الحكومة مقابل اعترافه بالذنب فان العقوبة التي طلب الادعاء العام انزالها به هي السجن لفترة تتراوح من 8 سنوات ولغاية 11 سنة.
وقال المدعي العام في فرجينيا دانا بوينتا “اليوم اعترف عواد بمسؤوليته عن محاولة سرقة التصاميم القيمة جدا لحاملة الطائرات (يو اس اس) فورد، وبرغبته بتسليمها الى قوة اجنبية”.
من جهته قال نائب مدير دائرة مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفدرلي راندال كولمان ان “هذه القضية تظهر الخطر المستمر على امننا القومي من جانب اشخاص مطلعين يسرقون معلومات حيوية لدفاعنا القومي من اجل ان تستفيد منها حكومات اجنبية”.
بدوره وعد جون كارلين المسؤول عن الامن القومي في وزارة العدل بـ”محاكمة كل من يسيء استخدام وصوله الى معلومات دفاعية حساسة”.
مصطفى احمد عواد
القدس العربي

مصادر: قطر تعيد هيكلة صندوق الثروة السيادي


قرر صندوق الثروة السيادية القطري، الذي تقدر أصوله بنحو 304 مليارات دولار، إجراء مراجعة وإعادة هيكلة استجابة لهبوط أسعار النفط.

وقالت مصادر إن جهاز قطر للاستثمار، الذي يعد أحد أجرأ صناديق الثروة السيادية في العالم، سيضع مستويات مستهدفة لتخصيص الأصول للمرة الأولى ويعيد هيكلة عملية صناعة القرار داخله، وذلك في استجابة لهبوط أسعار النفط والذي قلص الأموال المتاحة وسط تنامي المنافسة على الأصول.
وأضافت المصادر، التي تعمل في قطر أو تعمل لدى مؤسسات أجنبية تتعامل مع جهاز قطر للاستثمار وطلبت عدم الكشف عن هويتها حتى لا تضرر روابطها مع الصندوق، إن الجهاز يجري مراجعة في الوقت الحاضر.
وامتنع متحدث باسم جهاز قطر للاستثمار عن التعليق.
وكان جهاز قطر للاستثمار، الذي أنشأه في عام 2005 المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار الذي يرأسه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أحد مصادر التمويل القليلة المتاحة للجهات التي اضطرت لبيع أصول خلال الأزمة المالية العالمية ولذا فإنه اقتنص صفقات بأسعار متدنية للغاية مثل برج شارد في لندن ومتاجر هارودز وحصص في بنك كريدي سويس وفولكسفاغن الألمانية.
وقال مصرفي رفيع في الدوحة ومصدر في الاستثمار المباشر إن المراجعة ستضع مستويات رسمية مستهدفة لمخصصات الأصول للمناطق الجغرافية والقطاعات للمرة الأولى وهو ما سيسدل الستار على العشوائية التي اتسم بها الصندوق في أعوامه الأولى حينما كان يولي النمو السريع الأولوية.

وأضاف المصرفي أنه من المرجح أن تتدفق تلك الأموال بصفة خاصة إلى قطاعات يهتم بها الصندوق مثل الخدمات المالية والعقارات والسلع الاستهلاكية.
ومن المتوقع أن تسفر المراجعة أيضاً عن تحول رئيسي آخر يتمثل في اتخاذ القرار بناء على اتفاق الآراء بشكل أكبر.

سكاي نيوز

الادعاء الأميركي يكشف صفقته مع بليزر


كشف الادعاء الأمريكي، الاثنين، عن نسخة من الصفقة التي سبق أن وقعها مع تشاك بليزر العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تحقيقات سابقة في 2013.

وقرر الادعاء الأميركي الكشف عن الصفقة بعد صدور أمر من قاض اتحادي في بروكلين بنيويورك، الخميس الماضي، بالكشف عن الوثيقة استجابة لطلب العديد من وسائل الإعلام في أعقاب تفجر فضيحة الفساد الأخيرة التي تعصف بالفيفا.
وأمر قاض الادعاء الاتحادي الأميركي بالكشف عن تفاصيل اتفاق الإقرار بالذنب بين بليزر والحكومة الأميركية.
ومنح القاضي ريموند ديري الادعاء حتى الاثنين المقبل للكشف عن تفاصيل الاتفاق، أو استئناف قراره.
ومنح القاضي الحكومة مهلة، نهايتها الجمعة، للتقدم بطلب لتغيير أي جزء من الاتفاق قبل إعلانه.
سكاي نيوز

البشير يخرج من جنوب أفريقيا "زي الشعرة من العجين"


«جارديان»: هزيمة للقانون.. وإندبندنت: محاكمة الرئيس السوداني «بعيدة»
أفلت الرئيس السودانى عمر البشير من الاعتقال في جنوب أفريقيا، وعاد إلى السودان بعد حضوره قمة الاتحاد الإفريقى في جوهانسبرج، رغم صدور قرار محكمة هناك باحتجازه لتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرة باعتقاله.
وطلبت المحكمة الدولية رسميًا من حكومة جنوب أفريقيا اعتقال البشير، حال وصول إلى أراضيها لمحاكمته على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها بحق شعبه، كما نجحت منظمة حقوقية في البلاد باستصدار قرار من المحكمة العليا هناك لمنع مغادرته، وهو الأمر الذي وضع الحكومة في مأزق بين اعتقاله أو تركه يغادر البلاد. وكان الرئيس الجنوب إفريقى «جاكوب زوما» قد انتقد المحكمة الدولية وأكد على حماية البشير بكل السبل الممكنة وعدم اعتقاله.
وتحركت حكومة جنوب أفريقيا لوقف قرار المحكمة، ودفع محاموها بأن الرئيس البشير جاء إلى البلاد بناء على دعوة الاتحاد الإفريقى وليس بناء على طلب جنوب أفريقيا، وبالتالى فلا يجوز القبض عليه، ويجب أن يغادر البلاد حرًا.
وقال محللون لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي، إنه في حال مغادرة البشير للبلاد، ضد قرار المحكمة، سيكون هناك شخص - من وجهة النظر القانونية - ارتكب تهمة ازدراء المحكمة، وذلك في إشارة إلى رئيس جنوب أفريقيا. وقللت الحكومة السودانية في وقت سابق من أهمية قرار المحكمة، مؤكدة على أن البشير مستمر في المشاركة في أعمال قمة الاتحاد الإفريقى.
وقال حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في جنوب أفريقيا إن المحكمة الجنائية الدولية «لم تعد مفيدة للغرض الذي أنشئت من أجله»، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
وكان من المتوقع أن تعقد المحكمة العليا في بريتوريا جلسة استماع أخرى في وقت لاحق للنظر في أمر البشير الذي يواجه اتهامات بـ«ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية». وأوضحت المحكمة في بيان لها أن هناك طلبين قائمين بالقبض على الرئيس السودانى.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر، لكنه سافر أيضًا إلى عدد من الدول الأعضاء التي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته يوليو عام ٢٠١٣.
وفى تعليقها على قضية البشير قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن الخطوة المفاجئة لاعتقال الرئيس السودانى في جنوب أفريقيا تمثل اختبارًا للمحكمة الجنائية الدولية لا يمكن أن تحتمل خسرانه، لكن واضح أن إفلاته يمثل هزيمة للقانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المحكمة جاء بناء على دعوة رفعتها منظمة غير حكومية في جنوب أفريقيا، بعد دعوة المحكمة الجنائية الدولية لحكومة جنوب أفريقيا لاعتقال الرئيس السودانى الذي يحضر مع ٥٠ زعيمًا آخر القمة في جوهانسبرج.
ورأت صحيفة «إندبندنت» أن فرص محاكمة البشير في المحكمة الجنائية الدولية لا تزال بعيدة.
وقالت الصحيفة إن نجاح المحكمة الجنائية الدولية في جلب مجرمى الحروب والإبادة البشرية إلى العدالة كانت قليلة خلال عمرها القصير منذ عام ٢٠٠٢ حتى يومنا هذا.
ورأت الصحيفة أن المحكمة الدولية لا تشبه محاكم جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا ورواندا التي شكلتها الأمم المتحدة أو بعض المحاكمات المحلية التي ساندتها المنظمة دوليًا، كمحاكمة قادة الخمير الحمر عن الجرائم المرتكبة في كمبوديا.

البوابة

انطلاق سباق المبيعات بين عملاقَي صناعة الطيران في معرض لو بورجيه الفرنسي



لوبورجيه (فرنسا): ميشال أبو نجم
بدأت المليارات تهبط على شركات صناعة الطيران العالمية منذ الساعات الأولى لافتتاح معرض باريس الجوي للطيران والفضاء الذي دشن الرئيس فرنسوا هولاند فعالياته صباح أمس. ويعد المعرض المذكور الذي يقيم نسخته الـ51 في موقع مطار لو بورجيه شمال باريس من أهم المعارض المخصصة للصناعات الجوية المدينة والعسكرية والنشاطات المصاحبة من إلكترونيات وصواريخ وأسلحة وتجهيزات جوية.
ADVERTISING

وينتظر منظمو المعرض للعام الحالي حضورا دوليا كثيفا وأرقاما قياسية في ميدان الطلبيات المدنية بالنظر للنمو ملحوظ لحركة النقل الجوي والحاجات المستقبلية.

وتقدر دراسة كشفت عنها شركة «إيرباص» الأوروبية أن سوق الطيران المدني ستحتاج إلى 32600 طائرة للأعوام العشرين القادمة بقيمة إجمالية تصل إلى 4900 مليار دولار بينما تقديرات «بوينغ» أكثر تفاؤلا، إذ تقدر الحاجات للمرحلة نفسها بـ38050 طائرة بقيمة إجمالية تصل إلى 5600 مليار دولار.

وخلال الأيام الستة للمعرض يتوقع أن يرتاده نحو 315 ألف زائر بينهم 140 ألف مهني من كل أنحاء العالم بينما يبلغ عدد العارضين 2260 عارضا يأتون من 47 بلدا. ويتشكل المعرض من جزأين: المعرض الثابت والآخر الدينامي الذي يشهد تحليق طائرات مدنية وعسكرية وفق برنامج مكثف غرضه تحفيز الزبائن. وبموازاة ذلك، تستضيف الشاليهات البيضاء المنتشرة على أرض المعرض كبار الزوار وغالبيتهم من الوفود العسكرية المدعوة للاطلاع على أحدث ما أنتجته الصناعات الجوية العالمية. ويعد معرض باريس الأقدم والأكبر في العالم، إذ إن نسخته الأولى تعود إلى مائة عام.

تبين دراسات المجموعتين أن السوق الآسيوية ستشكل القطب الرئيس لحركة النقل الجوي للسنوات العشرين القادمة، إذ إن نسبة النمو السنوي فيها تصل إلى 58 في المائة بينما لا تتجوز في النصف الغربي من العالم نسبة 3.8 في المائة. وتبين الإحصائيات أن عدد المسافرين يشهد نموا مضطردا وصل في عام 2013 إلى أكثر من ثلاثة مليارات مسافر وسيصل إلى 3.5 مليار مسافر هذا العام. وتقدر الدراسات أرباح شركات الطيران للعام الحالي بـ29.3 مليار دولار. وبحسب المكتب الاستشاري أرغون كونسالتنغ فإن أعداد المسافرين ستتجاوز رقم ستة مليارات في عام،2030 الأمر الذي يبرر مسارعة الشركات الناقلة وبينها الشركات الخليجية إلى التوقيع على عقود ضخمة استجابة لحاجات السوق المستقبلية.

وخلال أيام المعرض التي ستمتد إلى 21 يونيو (حزيران)، ستكون الأنظار متجهة للمنافسة الحادة التي تتواجه فيها الشركتان الرئيسيتان الأوروبية والأميركية. ومنذ أمس، أخذت الشركتان تكشفان تدريجيا عن حصاد الطلبيات والأرقام التي تقدمت فيها «إيرباص» على «بوينغ» بأشواط، وبلغ مجموع الطلبيات نحو 21 مليار دولار منها 15 مليار لـ«إيرباص» و4.8 لـ«بوينغ»، بينما حصدت الشركة الفرنسية الإيطالية التي تسوق طائرات «إقليمية» ما قيمته 1.90 مليار دولار. وكانت الخطوط الجوية السعودية أول الغيث، إذ أعلن عن توقيعها لعقود تشتري بموجبها 50 طائرة إيرباص موزعة كالتالي: 30 طائرة من طراز «اي 330 300» للنقل الإقليمي و20 طائرة من طراز «اي 320 سي اي او» بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 8 مليارات دولار.

أما الطلبية الأضخم من حيث العدد فقد جاء من الشركة الأميركية «جي اي كابيتال أفياشين» التي أوصت على 115 طائرة من طراز «اي 320» متوسطة المدى قيمته 6.37 مليار دولار، بينما الطلبية الثالثة لـ«إيرباص» جاءت من شركة التأجير «إير ليز كوربوريشان» التي أوصت على أربع طائرات واحدة بعيدة المدى من طراز «اي 350 900» وثلاثة متوسطة المدى «اي 321» بقيمة تبلغ 700 مليون دولار.

بالمقابل، وقعت «بوينغ» عقدين رئيسيين الأول مع الخطوط الجوية القطرية التي أوصت على 14 طائرة «بوينغ 777» وعلى أربع طائرات للشحن. والعقد الثاني مع الشركة الإندونيسية غادروا التي وقعت على عقد شراء ثلاثين طائرة من طراز «دريم لاينر» يضاف إليها 30 طائرة من طراز «بوينغ 737».

ولا يقل الجانب العسكري أهمية عن الجانب المدني، إذ إن المعرض مناسبة لعرض آخر ما جاءت به الصناعات الجوية الحربية. وبعكس السنوات السابقة وآخرها عام 2013 تبرز طائرة رافال الفرنسية متعددة المهام وكأنها نجمة المناسبة بعد النجاحات التجارية الثلاثة التي حققتها في الأشهر الأولى من عام 2015 مع توقيعها ثلاثة عقود مع مصر والهند وقطر، إضافة إلى إعلان قصر الإليزيه الأسبوع الماضي أن الكويت قررت شراء طوافات فرنسية من طرارز كاراكال.

وقالت أوساط دفاعية فرنسية إن الأنظار تتجه اليوم إلى الإمارات العربية المتحدة التي يبدو أنها على وشك الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لشراء عدة أسراب من الطائرة الفرنسية.

وقد لمح وزير الخارجية لوران فابيوس إلى ذلك مرتين في الأيام الماضية. وخلال كلمة مختصرة للصحافة أمس عقب تدشين فعاليات المعرض، قال الرئيس هولاند إن المعرض «مناسبة لإبراز نجاحات الصناعات الفرنسية العسكرية والمدنية على السواء». وقد وصل هولاند إلى مطار لو بورجيه على متن طائرة «إيرباص» من طراز «اي 350» بقمرتها الجديدة. ومن جديد المعروضات العسكرية هذا العام طائرة «انطونوف 178» الأوكرانية والطائرة القتالية الباكستانية التي تصنعها إسلام آباد بالاستناد إلى التكنولوجية الصينية وتسمى «جي اف 17»، وهي المرة الأولى التي تعرض فيها خارج البلاد. وحرص مصنعو طائرة «إيرباص» للنقل العسكري «اي 400» التي شهدت حادثة سقوط في مدينة إشبيلية الإسبانية قبل شهرين على تحليقها في أجواء لو بورجيه لإظهار الثقة بهذه الطائرة التي لاقت منذ انطلاقة برنامجها كثيرا من الصعوبات والتأخير فضلا عن زيادة الكلفة.
الشرق الأوسط