الثلاثاء، 16 يونيو 2015

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015م




صحيفة الصيحة:
البشير يتخطي حواجز الجنائية ويعود
غندور: قضينا على الجنائية وسنكون حاسمين ضد اي دولة تؤيدها
اعتذار مفاجئ للعجب عن منصب وزير التجارة لاسباب صحية
23 قتيلاً في هجوم انتحاري على مقر المخابرات والشرطة بانجمينا
في انجاز جديد يعزز مسيرتها الناميه والمتميزة.. الشركة التعاونية للتامين تتوج بشهادة (الآيزو) في الجودة والتميز

 صحيفة آخر لحظة:

وعاد البشيــــر
نجاة وزراء اتحاديين و (والي) من كارثة جوية
غندور : محاولات التشويش المشبوهة لن تثني البشير عن المشاركات
نافع يتهم علماء جيلوجيا بالعمل ضد الوطن
طه: موقف الرئيس اصبح رمز اختراق لمحاولات القعود بافريقيا
احزاب: الجنائية فقدت شرعيتها
الحكومة: الامم المتحدة تنصلت عن اتفاق خروج اليوناميد



صحيفة اليوم التالي:
البشير يصل الخرطوم وسط استقبال رسمي وشعبي كبير
غندور: مشاركة الرئيس في القمة اكدت انه نجم افريقيا
البشير يشارك في قمة (ايقاد) لبحث قضية جنوب السودان
علي عثمان : موقف البشير اكد اصالة معدن القيادة السودانية



صحيفة التيار:
استقبالات رسمية وشعبية للبشير في مطار الخرطوم
تفاصيل مثيرة في قضية القساوسة المتهمين بالتجسس
رئيس البرلمان: ما اثير حول توقيف الرئيس شائعة بائسة
البرلمان يجيز قانون الصندوق القوي للامدادات الطبية
80 مليار حجم الخسائر الناجمة عن الحرق العام الماضي



صحيفة الانتباهة:
هزيمة الجنائية.. الرئيس يعود للخرطوم
غندور: الشعب السوداني معلم والرئيس تابع الامر برباطة جأش
نجاة والي غرب كردفان ودستوريين من كارثة جوية
الحزب الحاكم: المهدي قائد وطني ولن نقاضيه
الطاهر: الدستور الدائم سيكون خلال عامين
الامة القومي: لا بد من قطع ذراع الجنائية
تاجيل انعقاد شوري الحزب الحاكم



صحيفة الاهرام اليوم:
البشير يجدد شعبيته والحكومة تتوعد الدول المرحبة باعتقالة
الامم المتحدة ترفض التوقيع على استراتيجية خروج اليوناميد
الالاف يستقبلون البشير بالمطار والمايك يحول دون مخاطبتهم
برلمانيون : قانون الامدادات الطبية يحتكر الادوية للحكومة



صحيفة الراي العام:
مسيرات حاشدة تستقبل البشير وتشيع الجنائية
الخارجية تهدد بمواقف حاسمة تجاه الدول الداعية لحظر سفر الرئيس
تفاصيل خطيرة في حادثة كنيسة بحري
والي النيل الابيض يمنع (الكشات) ويعلن برلمان الشارع
غندور: محاولات التشويش لن تمنع البشير من المشاركة الخارجية
تورط منظمة وامريكي في حادثة كنيسة بحري



صحيفة المجهر السياسي:
تفاصيل ملحمة استقبال (البشير) في مطار الخرطوم
الجماهير تحاصر موكب الرئيس (فاطمة) تطلق اولي زغاريد الانتصار
الحكومة تتحدي الجنائية الدولية بمواصلة الرئيس للمشاركات الخارجية



صحيفة السوداني:
تفاصيل عودة البشير من جنوب افريقيا
غندور: ما حدث بجوهانسبيرج فرقعة اعلامية جعلت البشير نجما
والي الخرطوم: المعتمد الذي لا اجده في الشارع ليس معنا
كشف تقرير برلماني حول مرسوم موقف موقت نقل نصه من الامارات

 صحيفة المستقلة:

استقبال حاشد للبشير بمطار الخرطوم
تعليق عمل استراتيجية خروج (يوناميد)
حميدتي يكشف لــ(المستقلة) اسرار اخطر عمليات الدعم السريع
في حشد جماهيري كبير بربك.. كاشا: والله لن نخذلكم او نأكل اموالكم بالباطل
قوي احزاب سياسية: الجنائية فقدت شرعيتها
صندوق رعاية الطلاب يفتتح وحدات سكنية بمدينة نيالا الجامعية
غندور يلتقي نظيرة المصري على هامش القمة الافريقية

وزير الدفاع المكلف ينجو من محاولة اغتيال فاشلة


الراكوبة - الخرطوم

افلت وزير الدفاع المكلف الفريق مصطفى عثمان عبيد، من الموت باعجوبة، ونجا من حادثة اغتيال مدبرة بعناية، وذلك بعدما انفصل اطار سيارته عن هيكل العربة، اثناء سيرها بسرعة كبيرة، قبل ان يسيطر السائق عليها، ويتمكن من ايقافها دون وقوع خسائر.

وقالت مصادر مطلعة لـ (الراكوبة) إن سائق عربة وزير الدفاع المكلف الفريق مصطفى عثمان عبيد، أحس بإختلال في توازن العربة، قبل ان ينفصل الاطار عن هيكل السيارة التي كانت تسير بسرعة كبيرة، وهو ما نتج عنه دوران اضطراري في سير العربة، لكن السائق أفلح اخيرا في السيطرة عليها.

واشارت المصادر الى ان الحادثة يقف وراءها الخاسرون من التغيرات الكبيرة والجوهرية التي حدثت في وزراة الدفاع، وخصوصا الخاسرون من تكليف الفريق مصطفى عثمان عبيد بمنصب وزير الدفاع.

ولفتت المصادر الى ان الجهات الحكومية تكتمت على الحادثة، وطالبت الفريق مصطفى عثمان عبيد بعدم نشر الواقعة، وكوّنت - في الوقت ذاته – لجنة للتحقيق في الحادثة، بعدما تمسك عبيد بان الواقعة لم تكن عفوية وانها مدبرة، وان هنادك ايادي عبثت باطار السيارت وقامت بفك "الصواميل".

واكدت المصادر ان عبيد طالب بالكشف عن المتورطين في الحادثة الذين حاولوا تصفيته بطريقة غير مباشرة، حتى لا يتم كشف مخططهم، وشدد على ضرورة فك طلاسم محاولة اغتياله.

وقطعت المصادر بان الدوائر السياسية والامنية شكلت لجنة للتحقيق في الحادثة، خصوصا بعدما تسبب الامر في حدوث تذمر وسخط وتضجر وسط قاعات كبيرة من منسوبي الجيش الحكومي، وخصوصا اصحاب الرتب الرفيعة ممن زاملوا الفريق مصطفى عثمان عبيد.

واشارت المصادر الى ان الحادثة فتحت الباب على مصراعيه للتكهن بمن يقفون وراء الحادثة، ونوّهت الى ان الاتهام يحوم حول بطانة الوزير السابق الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين.


image

المطالبة بالبشير.. يوم من الإهانة والقلق بالخرطوم



لأول مرة عاشت الخرطوم قلقا جديا بشأن القبض على الرئيس البشير وتسليمه للجنائية الدولية بعد أن طالبت المحكمة العليا بجنوب أفريقيا بمنعه من السفر، مما جعل الكثير من السودانيين يلومون وزارة الخارجية على سوء التقدير والتسبب في جرح كبرياء الشعب.

عماد عبد الهادي-الخرطوم
مطالبة المحكمة الجنائية الدولية جنوب أفريقيا بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير تسببت في حالة من القلق لم يسبق لها مثيل في الخرطوم.

وكان البشير وصل لجنوب أفريقيا أمس الأحد للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي تستضيفها جوهانسبرغ وتختتم أعمالها اليوم الاثنين.

وطالبت الجنائية الدولية حكومة جنوب أفريقيا بالقبض على البشير وتسليمه لها بموجب مذكرة توقيف صادرة بحقه عام 2009، بشان ضلوعه في جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور.

واستجابة لذلك، طالبت المحكمة العليا في جنوب أفريقيا بمنع الرئيس السوداني من السفر لحين النظر في أمره.

لكن السلطات لم تنفذ هذا الأمر لكونها استصدرت قبل عشرة أيام قرارا يمنح الوفود المشاركة في القمة الأفريقية الحصانة الكاملة. وأعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين مغادرة البشير جنوب أفريقيا متجها إلى السودان.

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي المطالبة بتوقيف البشير حيث تباينت التعليقات بين مؤيد ورافض، فيما حمل آخرون الدبلوماسية السودانية "ما واجهه الرئيس من أزمة أفقدته الكثير".

وبرغم ما أرسلته وزارة الخارجية من تطمينات للشعب بسلامة موقف البشير، فإن ذلك "لم يمنع اعتبارها المتسبب الأول في إهانة السودان".

واتجهت الخارجية السودانية إلى القول إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن تنفيذ طلب المحكمة الجنائية الدولية وتوقيف البشير لم يكن إلا "دعاية إعلامية معروفة المرامي".

وقال وكيل الوزارة كمال إسماعيل إن "البشير محمي بقرار الاتحاد الأفريقي القاضي بعدم الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية".

واستغلت المعارضة السودانية هذا الموقف بإعلانها تأييد القبض على البشير "تحقيقا للعدالة وإحقاقا للحق".

وذكّرت الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال جنوب أفريقيا بالتزامها بميثاق روما وضرورة اعتقال كل مطلوب للعدالة الدولية.

واعتبرت مشاركة البشير في القمة أكبر تحد أمام القضاء المستقل بجنوب أفريقيا وتاريخ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مكافحة العنصرية وجرائم الحرب.

انتصار العدالة
بينما أعلن تحالف قوى نداء السودان المعارض دعمه قرار المحكمة الجنائية الدولية ومن بعدها المحكمة العليا في بريتوريا.

ورأى التحالف أن قرار المحكمة "يعد انتصارا للقضاء الأفريقي والعدالة والقانون في القارة الأفريقية".

وإلى جانب حالة القلق والترقب التي سيطرت على جميع المجالس السودانية، فتحت الأزمة بابا لجدل قد يستمر طويلا بين كثير من الأطراف.

الخبير القانوني شيخ الدين شدو توقع دخول جنوب أفريقيا في أزمة سياسية لاختلاف موقف الحكومة عن القضاء، باعتبار أن القرار جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما يستوجب تنفيذه.

ويعتقد أن السماح للبشير بمغادرة جوهانسبرغ سيدخل حكومة جاكوب زوما تحت طائلة المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة كدولة عاصية مما قد يعرضها لمجموعة من العقوبات.

ورأى -في تعليق للجزيرة نت- أن حالة التوتر التي عاشها السودانيون "نتيجة حتمية لعاطفة متأصلة في الشعب السوداني رغم معارضته لسياسات الحكومة".

أما المحلل السياسي تاج السر مكي فتوقع حدوث هزة عنيفة في الوسط السياسي السوداني والجنوب أفريقي على السواء "يمكن أن تترتب عليها أشياء سلبية غاية في الخطورة".

ويقول إن دوافع السودان ومشاركته في القمة رغم علمه بموقف جنوب أفريقيا "أدخلت الخرطوم وجوهانسبرغ في أزمة حقيقية"، مشيرا إلى "سوء تقدير سياسي سوداني لم تحسب عواقبه".

المصدر : الجزيرة

سر غامض ورا بكاء وزير الخارجية السوداني



عقب وصوله لمطار الخرطوم وفي المؤتمر التنويري الذي عقده؛ ألتقطت عدسات التلفزيون وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور وهو يخفي دمعة ساخنة نزلت على خديه.

لم يتم حتى الآن تحديد سبب هذه الدموع، ولكن يبدو أن أمر محكمة جنوب افريقيا العليا الذي قضى بمنع البشير من السفر ذو علاقة وثيقة بدموع غندور.

تساؤلات حول شن صحيفة «التلغراف» حملة ضد قطر على خلفية خلافات معها حول ملكية عقارات في لندن



لندن ـ «القدس العربي»:

 تزامنت حملة شنتها صحيفة التلغراف ضد دولة قطر طوال شهرين متواصلين، مع خلافات لمالكي الصحيفة مع الدوحة، حول ملكية ثلاثة فنادق خمس نجوم في لندن، حيث اتهمت الصحيفة قطر بتمويل الارهاب في الشرق الاوسط، حسبما كشف موقع «ميدل ايست اي».
واستهدفت حملة «أوقفوا تمويل الارهاب» الدوحة، متهمة اياها بتوفير دعم مادي لتنظيمات منها القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية، وهي تهم واجهتها الدولة الخليجية بشكل متكرر في السنوات الماضية.
بينما خاض أصحاب مجموعة «تليغراف» الاعلامية، المليارديران البريطانيان الأخوان سير ديفيد وسير فريدرك باركلي، في الفترة ذاتها معركة قضائية حول السيطرة على فنادق مايفير الشهيرة، في أنحاء مختلفة من العالم، وتورط فيها نجم الروك بونو، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والامير السعودي الوليد بن طلال.
وشكل الشيخ القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، خصما للمجموعة في صراع حول ملكية الفندق دام أربع سنوات، انتهت بخسارة المليارديران، بعد ان اشترت احدى أذرع سلطة الاستثمار القطرية ثلاثة فنادق في لندن، بصفقة تعدت المليار جنيه بريطاني.
وأفادت مصادر غير قطرية متورطة في النزاع، لـ»ميدل ايست اي»، ان تزامن حملة التيليغراف ضد قطر مع الدعوى القضائية لم يكن بمحض الصدفة. وأضافت المصادر ان عائلة باركلي حثت الصحيفة على تغطية قطر بطريقة سلبية، الأمر الذي نفته الصحيفة.
الصراع حول مجموعة فنادق ميبورن
شكل الخبير المالي ديريك كينلان في العام 2004، مجموعة من معارفه شملت عائلة «جرين» وهي من أصحاب المليارات، لانشاء شركة أسماها كوروين، بقيمة 950 مليون يورو مع مجموعة فنادق سافوي، حيث تحكم آل «جرين» بربع الشركة، وساهم كينلان وباتريك ماكيلين بثلث الاسهم.
وفي أوائل العام 2005، باعت مجموعة «سافوي» الفندق للأمير الوليد بن طلال بما يقارب 250 مليون دولار، وتم تغيير اسم الشركة لتصبح مجموعة فنادق ميبورن، التي تتشكل من فنادق كلاريدجز، بيركلي، وكونوت.
ودفعت الازمة المالية العالمية في عام 2008، بكينلان وماكيلين الى كارثة مالية، توجهوا على اثرها للمليارديران باركلي لبيع حصصهم في المجموعة، رغم التزامهم قانونيا بأولوية عرضها على المساهمين قبل التوجه لمشترين خارجيين؛ وبحلول عام 2011 تمكن الأخوان المليارديران من الالتفاف حول الالتزام، والتحكم بثلثي مجموعة الفنادق.
وانتهز رئيس الوزراء القطري السابق فرصة معاناة الشريك «مكيلان» من مشاكل مالية في العام 2012، لدعمه ماديا والحيلولة دون سيطرة الأخوين باركلي بشكل كامل على الفنادق التي كانت لديه رغبة بشرائها، الامر الذي أثار غضب باركلي، حسبما أفادت المصادر غير القطرية لـ»ميدل ايست اي».
وبدأت نشرة اخبارية تدعى «سارك» مرتبطة بالأخوين باركلي، حملة مناهضة للحكومة القطرية وسيطرتها على الفنادق، معللة ذلك بأن « قطر تسخر ثرواتها لخدمة الشر».
حملة» أوقفوا تمويل الارهاب»
بدأت صحيفة التيليغراف في الفترة ذاتها بحملة مناهضة لقطر، ادعت من خلالها ان قطر متورطة بدعم الجماعات الارهابية في الشرق الاوسط، حيث نشرت 34 مقالا في الفترة ما بين 20 سبتمبر و16 نوفمبر، بما في ذلك ثمانية تقارير بمانشيتات على الصفحة الأولى وأربعة مقالات رأي تمثل الصحيفة، وقد اشتملت التقارير على مزاعم واسعة تتهم قطر بالتورط في تمويل جماعات إرهابية بما في ذلك الدولة الإسلامية.
ووُصفت الدولة الخليجية في المقالات بأنها «ناد شرق أوسطي للإرهابيين»، وقالت هذه المقالات إن المتسوقين في سوق «هارودز″ المملوك لقطر في لندن «إنما يدعمون الإرهاب من خلال تسوقهم»، كما أنها شملت مطالبات للمملكة المتحدة «بقطع العلاقات التجارية» مع الدوحة بسبب ارتباطاتها المزعومة بمجموعة الدولة الإسلامية.
تزامنت الحملة مع الزيارة الرسمية التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى المملكة المتحدة، وكان الهدف الذي صرحت التلغراف بأنها تنشر هذه المقالات والتقارير من أجله هو الضغط على رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون ليتخذ إجراء ضد ما يزعم أنه دعم دولة قطر للتطرف في الشرق الأوسط.
وكانت قطر قد نالها بشكل منتظم الاتهام بتمويل جماعات تعتبر في نظر الغرب إرهابية، وهي المزاعم التي نفتها الدولة الخليجية، ورفعت بسببها إجراءات قضائية ضد القذف والتشهير بها في فرنسا.
وبينما جرى تداول الاتهامات التي وجهتها التلغراف لقطر على نطاق واسع في الكثير من الصحف الأخرى، إلا أن حملتها المسماة «أوقفوا تمويل الإرهاب» جذبت انتباه المجلة البريطانية الساخرة والمختصة بشؤون الساعة «برايفيت آي».
وادعت «برايفيت آي» أن الحملة لم تكن مجرد «جهد صحفي حميد»، وإنما نتيجة لتأثير تحريري مباشر من قبل الإدارة العليا لمجموعة التلغراف الإعلامية.
أحد المصادر، ممن لهم علاقة بالمعركة القضائية، قال إنه بلغهم من خلال محادثاتهم مع بعض العاملين في «التلغراف» أن رئيس مجلس إدارة مجموعة التلغراف الإعلامية إيدن باركلي، وهو نجل السير دافيد، كان هو الشخص الذي قاد الحملة ضد قطر بنفسه.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن: «النفوذ الممارس على مجموعة التلغراف الإعلامية جاء بشكل مباشر من إيدن باركلي».
وفي تصريح لـ»ميدل إيست آي»، قال موظف سابق في «التلغراف» طلب عدم الإفصاح عن هويته، إنه بالرغم من أن «الأمر تجاوز بمراحل مستواه الإداري» في الصحيفة؛ فإن بإمكانه تقبل فكرة أنه «لربما كان هناك توجيه» إداري في ما يتعلق بالتقارير الخاصة بقطر.
في شباط/ فبراير استقال المعلق السياسي الرئيس في الصحيفة بيتر أوبورن، بسبب مزاعم بأن المعلنين في مجموعة التلغراف الإعلامية كانوا يتلقون معاملة خاصة في ما يتعلق بالتغطية الإخبارية للصحيفة.
ومن جهة أخرى، أخبر أكثر من عشرة من صحفيي التلغراف الحاليين والسابقين الـ»بي بي سي» بأنهم شعروا بأنهم يثبطون عن نشر تقارير ذات طابع سلبي حول المعلنين الذين يتعاملون مع مجموعة «التلغراف» الإعلامية وحول الشركاء التجاريين للمجموعة.
إيدن باركلي وختام معركة مجموعة «مايبورن» الفندقية
لم تتمكن «ميدل إيست آي» بشكل مستقل من إثبات المزاعم التي صدرت ضد إيدن باركلي، والذي لم يستجب بشكل مباشر للتعليق على الموضوع.
وصرح ناطق باسم «التلغراف» لـ»ميدل إيست آي» بأن التعامل مع جميع القضايا المتعلقة بقطر وبالنزاع الفندقي هو من صلاحيات «براون لويد جيمز″، وهي مؤسسة علاقات عامة لديها عقد مع صحف «التلغراف» (كما أن من المستغرب أن لديها أيضا عقدا مع الحكومة القطرية).
وأصدرت مؤسسة «براون لويد جيمز″ تصريحا لـ»ميدل إيست آي» إجابة عن التساؤلات الخاصة بالتأثير الذي يمارسه ملاك الصحيفة على هيئة التحرير فيها بشأن الحملة المناهضة لقطر؛ بأن «كل القرارات المتعلقة بالمحتوى التحريري إنما هي من اختصاص المحررين، وقرار هؤلاء المحررين نهائي».
وكان إيدن باركلي قد بين من قبل بأنه يطبق «مبدأ ترك مسافة كبيرة» بينه وبين هيئة التحرير في ما يتعلق بإدارة شؤون الصحيفة.
وقال أمام لجنة تحقيق «ليفيسون» لعام 2011 – 2012، والتي بحثت في أخلاقيات وممارسات وسائل الإعلام البريطانية: «أعتقد بأن الناس من حقهم أن يتمكنوا من القيام بأعمالهم على أكمل وجه وقدر المستطاع، ولذلك فإنني أنزع إلى عدم إقحام نفسي في التفاصيل اليومية».
وقال إيدن باركلي، إنه ينهي كافة حواراته مع محرريه بالقول: «اسمعوا، هذا أمر يخصكم، فأنتم المسؤولون، أنتم المحررون، ولكم أن تفعلوا ما ترونه مناسبا».
وأشارت مجلة «برايفيت آي» إلى حضور إيدن باركلي أمام لجنة تحقيق «ليفيسون»، وقالت إن مالك الصحيفة أقسم على أنه لا يتدخل في الشؤون التحريرية لصحيفته، الأمر الذي قاد المجلة إلى الاستنتاج (الساخر) بأن تزامن الحملة ضد قطر مع النزاع الفندقي لم يكن «بوضوح أكثر من مصادفة سعيدة».
يحتفظ إيدن باركلي بصلاحيات واسعة لإدارة مصالح العائلة التجارية، فبالإضافة إلى كونه رئيس مجلس إدارة مجموعة «التلغراف» الإعلامية فهو يترأس مؤسسة استثمارات «إلرمان» المملوكة لعائلة باركلي.
كما انه يلعب دورا مهما في إبرام صفقات تجارية أخرى لصالح العائلة، بما في ذلك ما يتعلق بالمعركة التي دارت رحاها بشأن السيطرة على مجموعة «مايبورن» الفندقية.
وبموجب حكم صادر عن القاضي ديفيد ريتشاردز في آب/ أغسطس من عام 2012 في ختام قضية دعوى بين ماكلان والشقيقين باركلي، فقد كان إيدن هو الذي أبرم صفقة شراء أسهم عائلة غرين في مجموعة «مايبورن» الفندقية والبالغة 25 بالمائة من مجموع الحصص، وذلك في كانون الثاني/ يناير من عام 2011.
وتضمن الحكم سجلا بالرسائل النصية التي أرسلها جيري ميرفي، وهو من معارف ديريك كوينلان، يعدد فيها ما اعتبره فوائد أن يكون للمرء علاقات تجارية مع عائلة باركلي.
أرسلت إحدى الرسائل من قبل ميرفي إلى ماكلان في مطلع عام 2011 (محاولا أن يقنعه بقبول عرض باركلي) بعد أن قرر كوينلان قبول العرض المقدم من قبل عائلة باركلي وليس من قبل القطريين لشراء مجموعة مايبون الفندقية (في حين كان ماكلان يفضّل العرض القطري ويرفض عرض الأخوين باركلي).
وتنص الرسالة على ما يأتي: «لا تبح بهذا الخبر. تحدث معي. لعل تسوية ما تعرض، سوف تحظى بدعم من التلغراف وما تتمتع به من نفوذ».
وتوقفت سلسلة مقالات «التلغراف» حول الإرهاب في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي دون توضيح ما إذا كانت الحملة قد انتهت أم إنها ستستأنف في المستقبل.
ووصلت إلى منتهاها كذلك المعركة التي دارت رحاها حول الفنادق الثلاثة من فئة «الخمس نجوم».
وفي نهاية نيسان/ إبريل من هذا العام، صدر إعلان غير متوقع يفيد بأن «كونستيلاشن هوتلز″، وهي مؤسسة قطرية استثمارية قابضة تابعة لسلطة الاستثمار القطرية، قد اشترت ثلثي الحصص في الفندق من كل من باركلي وكوينلان.
وبعد ذلك الإعلان ببرهة قصيرة ظهرت تقارير تفيد بأن ماكيلان أيضا باع حصته، ما يعني أن القطريين باتوا يملكون مائة بالمائة من أسهم الشركة المالكة للفنادق.
وبموجب ما ينص عليه اتفاق طويل المدى مع القطريين فقد احتفظ ماكيلان بدور في إدارة الفنادق.
وتقول مصادر «ميدل إيست آي»، إن قرار عائلة باركلي بيع حصتها في شهر نيسان/ إبريل جاء بعد أن «أدركوا أخيرا أنهم لن يتمكنوا من الربح (بالاستحواذ على الفنادق)».

في رحيل الفيتوري… هل تأخرت!

لميعة عباس عمارة


عرفته منذ أربعين عاماً وبيننا أخوّة وصداقة. حضرنا احتفالية مرور عام على وفاة الشاعر بشارة الخوري، إذ كنتُ أمثل العراق، وكان الفيتوري يمثل السودان، وعمر أبو ريشة يمثل سوريا وسعيد عقل يمثل لبنان وحسن القرشي يمثل السعودية والشاعر عزيز اباضة يمثل مصر وعبد المنعم الرفاعي يمثل الأردن وكمال ناصر يمثل فلسطين والسقاف يمثل الكويت.
وكان الفيتوري في هذا المهرجان أبرز الشعراء قصيدةً وإلقاء.
كان الفيتوري (سودانياً) يفخر بأفريقيته وأعجب القراء العرب بديوانه «أغاني أفريقيا» واعتبر من أعمدة الشعراء الكبار في النهضة الشعرية الحديثة، ثم، وما بعد ثم، وهي أخت لكنّ، فجأة تحوّل إلى (ليبيا) وأعطي منصباً دبلوماسياً في سفارات ليبيا، وصار ملحقاً للقذافي الذي أنعم عليه ونال من كراهية العرب للقذافي نصيباً. وهكذا السياسة تحط المتفوق وترقع الهزيل بقدرة المال والمنصب.
عاش الفيتوري مُنعماً مادياً وهو ليبي، ولكنهُ تخلّف عن الفيتوري السوداني، وشمله الإهمال عربياً. وعاش بعيداً عن وطنيه الاثنين ليبيا والسودان، ملتجأً إلى المغرب، بما كان له من بقية المال، تزوّج مغربية ورزق بابنة واشترى بيتاً، وهذا زواجه الثاني، إذ الأول كان من سودانية جميلة اسمها آسيا وله منها ولد ثم طلقها.
وبقي له في لبنان أصدقاء، مثل المحامي الشاعر عبد الله الخوري نجل الأخطل الصغير، وكان له في بيت عبد الله الخوري في جونية احترام ومحبة ينام عندهم أحياناً في بعض زياراته. ومرض عبد الله الخوري، وبدأت ذاكرته تضعف، فكان الفيتوري إذا سلّم على عبد الله ولم يرد عليه بالحرارة نفسها التي كان يستقبله بها، كان يحمل في نفسه غضباً قاسياً أفرغه مرة أمامي، وكنت في ذلك الوقت أجهل أن الأستاذ عبد الله الخوري بدأ ينزل في بئر مظلم مع الأسف.
التقيت الفيتوري عدة مرات في لبنان، خاصة مع صديقنا الوفي ياسين رفاعية، الذي لم يتخل عنه أبداً أثناء زيارته لبنان. آخر لقاء كان لي مع الفيتوري في دعوة بدار الشاعر زياد ذبيان، وكان من الحاضرين الفنان الياس الرحباني والشاعرة اللبنانية باسمة باطولي وآخرون والفيتوري بكامل صحته وتألقه، ثم سمعت مع الأسف بأنه مريض، ولسنوات طويلة في المغرب بعناية زوجته المغربية وابنته. نقل لي صديقه فارس يواكيم أنه زارهُ في بيته في المغرب فلم يعرف صديقه فارس وكان متوحداً يكرر جملة بعينها كل فترة ولا ينطق غيرها.
أسفاً عليك كيف تحوّل ذاك الشاعر الملهم وسيد المنبر إلى هذا الخواء، لا تقولوا للشاعر الله يطول عمرك إن كنتم تحبونه.

اديبة عراقية ـ سان دييغو
لميعة عباس عمارة

مهندس مدني في البحرية الامريكية يقر بذنبه بمحاولة التجسس




واشنطن- (أ ف ب): اعلنت واشنطن أن مهندسا مدنيا في سلاح البحرية الامريكية اقر الاثنين بذنبه بمحاولة التجسس لصالح دولة أجنبية عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية قيد البناء وتسليمها لمن ظنه ضابطا بالمخابرات المصرية وهو في الواقع عميل سري في مكتب التحقيقات الفدرالي أوقع به.
وقالت وزارة العدل في بيان إن مصطفى احمد عواد (36 عاما) من ولاية فرجينيا (شرق) كان يعمل مهندسا مدنيا في سلاح البحرية حين تقرب منه في ايلول/ سبتمبر 2014 عميل سري في الاف بي آي بعدما اوهمه انه ضابط كبير في المخابرات المصرية يسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية.
واضاف البيان ان المتهم سلم من ظنه ضابطا مصريا مفتاح ذاكرة ومضية (يو اس بي) يحتوي على جزء من تصاميم حاملة الطائرات (يو اس اس جيرالد فورد) الجاري بناؤها والتي تتسع لاربعة آلاف بحار وتعتبر “الاكثر تطورا في العالم”.
وبحسب الوزارة فان المتهم وعد من ظنه ضابطا مصريا بتسليم بقية التصاميم كاملة الى المخابرات المصرية التي كان يريد ان يلتقي كبار المسؤولين فيها.
واوضح البيان ان التصاميم التي سرقها المتهم وسلمها للعميل السري تتضمن معلومات عن نظام الدفع النووي الممهور بشكل واضح بعبارة “نوفورن” اي ممنوع تسليمه لأي شخص اجنبي.
كما سلم عواد بحسب البيان العميل السري صورا وبيانات شخصية بهدف الحصول على جواز سفر مصري مزور لكي يتمكن بواسطته من الذهاب إلى مصر.
وطلب المتهم ايضا من العميل السري تزويده كاميرا متخصصة لكي يتمكن من تصوير معدات محمية.
وقالت الوزارة في بيانها ان المتهم اقر الاثنين امام القاضي الفدرالي ريموند جاكسون بذنبه عن التهم الموجهة اليه، مشيرة الى ان العقوبة ستصدر بحقه في 21 ايلول/ سبتمبر.
وبموجب الاتفاق الذي ابرمه المتهم مع الحكومة مقابل اعترافه بالذنب فان العقوبة التي طلب الادعاء العام انزالها به هي السجن لفترة تتراوح من 8 سنوات ولغاية 11 سنة.
وقال المدعي العام في فرجينيا دانا بوينتا “اليوم اعترف عواد بمسؤوليته عن محاولة سرقة التصاميم القيمة جدا لحاملة الطائرات (يو اس اس) فورد، وبرغبته بتسليمها الى قوة اجنبية”.
من جهته قال نائب مدير دائرة مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفدرلي راندال كولمان ان “هذه القضية تظهر الخطر المستمر على امننا القومي من جانب اشخاص مطلعين يسرقون معلومات حيوية لدفاعنا القومي من اجل ان تستفيد منها حكومات اجنبية”.
بدوره وعد جون كارلين المسؤول عن الامن القومي في وزارة العدل بـ”محاكمة كل من يسيء استخدام وصوله الى معلومات دفاعية حساسة”.
مصطفى احمد عواد
القدس العربي