كأن سخونة الطقس وحدها لم تكن كافية اذ ارتفعت درجات الحرارة بالخرطوم وولايات السودان الاخريات لمعدلات قياسية فعززت بضائقة اقتصادية وارتفاع جنوني في اسعار السلع مع حلول شهر رمضان وبدء العام الدراسي والمناسبتين تشكلان ضغطا اضافياً على ميزانية الغالبية العظمى من الاسر السودانية المنهكة اصلاً ، واستحكمت الحلقة الجهنمية حول المواطنين المغلوبين على أمرهم بانعدام الخدمات الضرورية ، سيما مياه الشرب والكهرباء والاثنين توشكان ان تمثلا الرئتين التي يتنفس بهما المواطنين في نهارات رمضان القائظة، وبلغت الضائقة بالمواطنين الى شراء الثلج ( بالكيلو ) في بعض انحاء الخرطوم في بادرة غير مسبوقة بعد ان كان يباع باللوح طيلة الازمان الماضية .
مياه الشرب خاصمت المنازل
ويقول المواطن احمد علي من بحري الختمية لـ(عاين): "أن اخفاف السلطة اي سلطة في تقديم ابسط مقومات الحياة لمواطنيها فهذا يعني باختصار شديد ان تذهب الى مزبلة التاريخ"، ويضيف اخر: " اعتقد ان المشكلة ادارية في المقام الاول اذ لا تهتم السلطة مطلقا بتوفير ضرورات الحياة بما يضمن العيش الكريم لمواطنيها لانهم ببساطة يقبعون في اخر قائمة اهتماماتها " ، وتشكو احياء جنوب العاصمة السودانية الخرطوم من شح شديد في مياه الشرب ، ويؤكد احد المواطنين ويسكن ضاحية عد حسين جنوبي الخرطوم ان المياه خاصمت المنازل منذ اكثر من ثلاثة اشهر ويقسم انهم "ماسورة" المنزل لم تحظى بقطرة ماء واحد تنزل عبرها من وقت طويل فيما عدا فترات قليلة في اوقات متأخرة من الليل .
وعلى ذات النحو يمضي سكان ضاحية الازهري والسلمة ايامهم بدون مياه ويقول احد المواطنين انهم يضطرون الى السهر لساعات متأخرة في انتظار المياه ، ويؤكد انهم يعضون احيانا (الخرطوش) باسنانهم ان غلبهم النعاس ويأملون ان " ينتبهوا من غفوتهم عند تدفق الماء لافواههم " ، وفي ضاحية الديخينات جنوبي العاصمة ايضا امتنع بعض المواطنين عن شرب مياه المقطورات التي دفعت بها السلطات لحل ازمة انقطاع المياه ، بعد ان بدأوا في معاناة صحية جراء شرب المياه الملوثة على مايبدو وشكوا ان الاطفال باتوا يعانون من الاسهالات ورحجوا ان تكون تلك المياه السبب المباشر وراء ذلك.
تظاهرات في شوراع الخرطوم
وقد خرجت عدة احياء في العاصمة في تظاهرات تطالب بتوفير المياه والكهرباء بعد ان ضاقت ذرعاً من وعود الحكومة المتكررة دون تنفيذ ، وبعض التظاهرات الليلة تخرج بعد افطار رمضان هي السمة البارزة ، ومن الاحياء التي شهدت تظاهرات في الايام الماضية الصحافة ، جبرة ، الكلاكلة ، ويقوم المتظاهرون باغلاق الطرق الرئيسية ويحملون ( اواني فارغة ) خاصة بالمياه ، ونظمت نسوة في ضاحية جبرة جنوبي الخرطوم في وقت متأخر ليلة (الاربعاء) تظاهرة حاشدة احتجاجا على انقطاع المياه عن الحي واضرموا النيران في اطارات السيارات على طريق الاسفلت ورددوا هتافات مناوئة للنظام .
فيما يؤكد مواطنون من مناطق اخرى لـ(عاين) حدوث انفراج جزئي في ازمة المياه بضاحية السلمة واختفاء (العيكورة) والرائحة النتنة التي كانت تتسم بها مياه الشرب هناك طيلة الاشهر الماضية ، لكن السؤال : الى اي مدى يمكن ان يستمر ذلك الانفراج والذي تحقق بعد ضغوط شعبية شديدة وصلت ذورتها نهاية الاسبوع الماضي عندما اغلقت نسوة غاضبات، طريق السلمة جنوبي الخرطوم، وعرقلن – عمدا- حركة السير أمام مركبات النقل العام لوقت ليس بالقصير ، احتجاجاً على استمرار انقطاع الإمداد المائي .
وروى شاهد عيان لتلك الواقعة لـ (عاين ) أن نسوة من احياء السلمة والأزهري ، أغلقن الطريق الرئيس المؤدي لضاحيتي "عد حسين" و"مايو"، لنحو خمس ساعات ، وقالت إحدى نساء حي السلمة المحتجات، “إن استمرار انقطاع المياه أقلق مضاجعنا”، وجميع تلك الاحياء شعبية الطابع ويقطنها مئات الالاف من الاسر الفقيرة والمتوسطة لذا لا تجد اهتماما كبيرا من قبل السلطة ، وفي العام الماضي لقي مواطن مصرعه اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة لتفريق تظاهرة سلمية في حي ( مايو ) لانقطاع المياه بالمنطقة لفترة طويلة .
ادارة المياه تلوم الكهرباء
ويلقي مسؤولو المياه باللائمة في ازمة شح المياه الى الكهرباء بان انقطاعها لساعات طويلة يفشل مخططاتهم في امداد مستدام ، واخيرا تدخل والي الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين واعفى مدير مياه الخرطوم وقرر التخلص من الابار الجوفية والاكتفاء بمد خطوط انابيب من النيل لسقاية مواطني العاصمة ، واتقاءاً لانقطاع التيار الكهربائي قرر الاستعاضة عنها بمولدات احتياطية، ويردد اكثر من مواطن بسؤوال " هل تجدي تلك القرارات فتيلا في الازمة التي استحكمت؟ " سيما وان عجز المياه وصل الى (3 ) ملايين متر مكعب ، في حين تحتاج العاصمة الى (7 ) ملايين متر مكعب من المياه يومياً .
السوق العاصمي : سداح مداح وكل شئ مباح
اما عن اسعار الخضروات والفاكهة فحدث ولاحرج ، فقد تحول السوق الى "سداح مداح كل شئ فيه مباح" ، وعلى سبيل المثال ارتفعت اسعار اللحوم بصورة مضطردة ، وقالت احدى المواطنات لـ (عاين ) وهي من سكان ضاحية امبدة ان سعر اللحمة (المفرومة) ارتفعت الى (70) جنيها للكيلو الواحد ، وعند سؤالها " هل كانت الزيادة دفعة واحدة ؟ " اجابت بسخرية :" البائع كان يضيف جنيها واحدا كل يوم حتى وصل الى هذا السعر وحجته دائما انها زادت من هناك" ، وتضيف " وهناك التي يقصدها هي السلخانة واذا ذهبت الى هناك سيحتجون بزيادة الضرائب ورسوم عبور الطريق والرسوم المحلية وغيرها " ، والفاكهة اوشكت ان تتحول الى "سلع استفزازية" يكتفي الغالبية العظمى من المواطنين بالنظر اليها ، في حين تبقى ايديهم مغلولة من الامتداد اليها وشرائها حيث بلغت اسعار البطيخ (100) جنيها ، ويقول احد بائعي الفاكهة بشارع المعونة لـ (عاين ) ان البطيخ اصبح خارج حساباته لغلاءه الشديد وبالتالي لايجد من يشتريه اذا جلبه الى متجره .
وفي حين سجلت اسعار دستة البرتقال (25) جنيه بدلا عن (20) جنيه ، وبلغ سعر كيلو الموز (5) جنيهات بدلا عن (4) جنيهات وتضاعف سعر كيلو العنب الى (40) جنيها ، ودستة قريب فروت (60) جنيها ، وكيلو الجوافة (20) جنيها وكيلو الليمون (15) جنيها ، ودستة التفاح (55) جنيها وسعر الشمام (8) جنيهات ، ودستة المانجو (60) جنيها ، ويبرر معظم التجار ارتفاع الاسعار بزيادة تكلفة الانتاج والضرائب والرسوم المحلية الباهظة.
الاقتصاد السوداني ينتظر اوقاتاً عصيبة
ومنذ ايام تحول السؤال الاستنكاري لوزير الثروة الحيوانية الذي نقلته وسائل اعلام محلية عن الكيفية التي وصل بها سعر العجورة الواحدة لثمانية جنيهات الى مادة للتندر في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ، وتساءل احدهم بسخرية لاذعة : "لماذ تجاوز اسعار اللحوم ،الاسماك ،الدجاج والحمام؟ وهل يمكن ان ياتى وزير الزراعة ليقول بان سعر اللحم بـ(70) جنيها لتكتمل المعادلة ؟ ".
وينتظر الاقتصاد السوداني اوقاتا عصيبة ، كما يؤكد الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم عبده كبج إن الاقتصاد السوداني سيعاني كثيراً في الأعوام المقبلة بسبب انحسار عائدات النفط لانخفاض إنتاجه ، وأشار إلى أن الإنتاج حالياً يبلغ (115) ألف برميل يوميا و يتوقع أن ترتفع العام المقبل إلى (130) ألف برميل بدخول مربعات جديدة، لكنه عاد واستدرك بالقول : إن ذلك لن يكون له أثر على الاقتصاد السوداني بسبب الانخفاض الكبير في سعر البترول عالمياً، الى جانب انخفاض سعر البترول المنتج محلياً ، ويؤكد أن الاقتصاد السوداني سيعتمد كلياً على القروض الاجنبية لسد عجز الموازنة الآخذة في الاتساع بحلول العامين القادميين .
وتوقع كبج في حديث لـ(عاين) ان تزداد الحلقات ضيقا على الاقتصاد السوداني سيما بعد فقدان بترول الجنوب واستمرار العقوبات الاقتصادية الامريكية التي رحجت ان لاترفع عن كاهل الخرطوم قريبا ، وقد صدقت تنبؤات الرجل حيث ابقت الولايات المتحدة منذ ايام اسم السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب ، ولعل هذا ما اغضب الخرطوم التي كانت تأمل في عين الرضا من واشنطون لاسيما بعد مشاركتها في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن الى جانب حلفاء امريكيا التاريخيين في الشرق الاوسط " السعودية ،مصر والامارات " ، لكن شيئا من هذا لم يحدث ما جعل الخرطوم تقدم على اطلاق الزعيم – المتوهم - لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بالسودان محمد علي الجزولي. قبل ان تعيد اعتقاله مرة اخرى اليوم.
الصرف على الامن والدفاع يمثل ثلثي الميزانية
ويضاعف الصرف على الامن والدفاع الذي يتجاوز ثلثي الميزانية من اعباء الاقتصاد الذي يئن تحت وطأة الازمات المتلاحقة ، وتزداد الازمة ضراوة في ظل اصرار النظام على المضي قدما في الاجندة الحربية رافضا الحلول السلمية- بحسب مراقبين – الى جانب استشراء الفساد الذي يجد رعاية من نظام الحكم ، ووفق تقارير منظمة الشفافية الدولية يعد السودان واحدة من الدول الاكثر فسادا في العالم.
وعلى ذات النحو توقع خبير اقتصادي – اشترط حجب اسمه - تفاقم الازمة الاقتصادية التي يمر بها السودان ، والتي ارجعها لضعف السياسات الإقتصادية وعدم مرونتها في استيعاب المتغيرات وامتصاص الصدمات، وعدم استقرار سعر العملات الاجنية وعلى رأسها (الدولار) وتنامي مصروفات الامن والدفاع ، وذكر ان عجز الميزانية في الستة اشهر القادمة حتمي ولا مفر منه، ويقول لـ(عاين) " المصيبة الكبرى تتمثل بان الميزانية اعتمدت على ارقام غير حقيقية وموارد غير موجودة ما احدث خللا بائنا في الميزان التجاري " ، موضحاً ان الربع الاول من العام شهد صرفاً وضغطاً كبيراً على الميزانية خاصة في فترة الانتخابات ، فيما واجه الربع الثاني التزامات جديدة بعد التشكيل الحكومي التي تضخمت بصورة غير مسبوقة ما يعني زيادة الانفاق الحكومي .
ورأى الخبير ان ابعاد الازمة الحقيقة للاقتصاد السوداني تكمن في ارتفاع اسعار السلع الذي اثر على التضخم بالارتفاع المستمر على الرغم من نتائج جهاز الاحصاء التي تشير الى انخفاضه الا انه مازال مرتفعاً للغاية ، ويقول ان الازمة الاقتصادية التي ترفض الجهات الرسمية الاعتراف بها من خلال تصاعد اسعار السلع الاستهلاكية الضرورية والتي تضاعفت مؤخرا ، وكذلك عدم التركيز في تحديد اوجه الصرف الحكومي حيث توجهه مبالغ مالية ضخمة لشراء الوقود بعد قفدان عائدات بترول دولة جنوب السودان ورغم ذلك توجد ازمة طاحنة في المحروقات.
ويضيف الخبير الاقتصادي " كذلك توجد مشكلة لاتخطئها العين في سياسة الدولة تجاه القطاع الزراعي الذي يعاني اهمالا شديداً وتضطر الحكومة لبذل اموال طائلة لاستيراد مواد غذائية خصماً على الميزانية "، وتوقع الرجل فشل الموسم الزارعي مما سيدخل البلاد في مديونيات جديدة لشراء الغذاء خاصة وان اسعار الغذاء ارتفعت عالميا ، ويشير الى عدم وجود بدائل عملية وفعالة لاقالة عثرة الاقتصاد لينهض من كبوته التي استطالت.
وكما يقولون ان المصائب لا تأتي فرادى فالمواطن السوداني لا يواجه شظف العيش وحده بل هناك مشكلة اغراق السوق السودانية بالسلع (الفاسدة) المنتهية الصلاحية ومنذ شهر تقريبا اعلنت نيابة حماية المستهلك التابعة لوزارة العدل العثور على (60) الف جوال سكر فاسد باحد المخازن الضخمة بالمنطقة الصناعية بالخرطوم .
ويقول الأمين العام للجمعية السودانية للمستلك الدكتور ياسر ميرغني إن السلطات حجزت الكمية الموجودة بعد حصرها، وتم إرسال عينات إلى المعمل الجنائي، ومعمل الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس، وأشار إلى أن التحليل أوضح أن السكر غير صالح للاستخدام الآدمي ، وبعدها تم اعتقاله من قبل السلطات الامنية ثم اطلق سراحه لاحقاً بعد ان بقي في المعتقل قرابة الشهر ، ومنذ عامين اعترف وزير مجلس الوزراء احمد سعد عمر "القيادي بالحزب الاتحادي الاصل" بزعامة محمد عثمان الميرغني بأن السودان تحول أن السودان أصبح مكبا لنفايات دول – لم يمسها- من السلع والبضائع الفاسدة .
واوضاع اقتصادية صعبة وسط النازحين في دارفور
يواجه النازحون في اقليم دارفور اوضاعاً اقتصادية سيئة للغاية ، وصادرت الحكومة مصادر الرزق في بعض معسكرات النازحين لصالح متنفذين موالين للحكومة ، وتعمل النساء اعمالا شاقة لسد احتياجات الاسرة مثل العمل في كمائن الطوب ، فيما يعاني الاطفال من سوء التغذية .
ويقول محمد خميس من معسكر زمزم في الفاشر لـ(عاين) ان الاغاثة التي يتم توزعيها ليست كافية بعد تقليص الحصص الغذائية التي اصبحت معدومة الان ، ويضيف ان البديل الجديد للحصص الغذائية الموزعة هو اعطاء الاسر النازحين مبلغ ( 42 جنيه ) ، ويشير الى ان اسرته تضم اربعة افراد وان المبلغ لا يكفي لفرد واحد ، واوضح ان سوق في معسكر زمزم تم تكسيره،واكتشفنا ان تجاراً لديهم علاقة مع نافذين كبار في الحكومة وراء ذلك
واكد خميس ان المواطنين اتجهوا الي العمل في صناعة الطوب في الكمائن ، ويقول ان فصل الخريف قد اقترب وليست هناك استعدادات له خاصة في الايواء ، ويضيف ان سعر المشمع ارتفع الى (260 ) جنيهاً لن تكون في قدرة النازح من شراءها مع الظروف الاقتصادية القاهرة .
الخوف من حدوث مجاعة في معسكرات النازحين
ويشتكي النازحون في معسكر زمزم في شمال دارفور من الغلاء في اسعار المواد التموينية والغذائية خاصة في السكر والذرة واللحوم، ويقول الناشط شريف حسن شريف لـ (عاين) ان تأخير الحصص الغذائية يلقي بظلاله علي اكثر من 1800 اسرة لم يحصلوا على الغذاء منذ ( 8 ) اشهر، واوضاعهم صعبة للغاية ، ويضيف " انا اتوقع ان تحدث مجاعة في حال استمرار الوضع بهذا الشكل الى جانب انعدام الامن وكذلك عدم وجود الامن " .
واالوضع في معسكر ( الحصاحيصا ) للنازحين في وسط دارفور لا يقل عن اوضاع المعسكرات الاخرى من ندرة العذاء والمصاعب الاقتصادية ، ويقول زايد البكري الفاضل ان الاطفال يذهبون للاحتطاب بعد اليوم الدراسي وكثيراً ما يتعرضون للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل المليشيات ، ويشير الى ان مخازن الغذاء تتعرض كثيراً لعمليات السطو والتي تباع في السوق ، ويدق ناقوس الخطر بان الاسر تعاني من الجوع وان ذلك يمكن ان يعم كثير من المناطق حتى خارج المعسكرات .
وينقل لحم الطير من معسكر قريضة في جنوب دارفور لـ (عاين ) وضعاً مأسويا عن احوال النازحين الذين يواجهون ظروفاً قاسية من نقص في الخدمات الصحية والغذاء حيث تم تقليص حصة المواد الغذائية الى النصف ، ويشير الى ان العيادات الطبية التي كانت موجودة حتى في المعسكرات المجاورة توقفت وان (100 ) مريض يكشف عليهم طبيب واحد ، رغم ان عدد المرضى احيانا يفوق الف مريض .
وفي ذات السياق اوضحت رئيسة اتحاد المرأة بمعسكر بريجن للاجئين بشرق تشاد حواء بخيت لـ (عاين ) ان اللاجئين في المعسكر في شهر رمضان يواجهون ظروفاً صعبة للغاية وان ما يتم توزيعه لا يكفي ، وتقول " ما يتم توزيعه كورة عيش واحدة ولكن لا يوجد سكر او زيت وصابون " ، وتضيف ان ما فاقم الوضع طرد اللاجئين الذين كانوا يعملون في المنظمات الدولية وان ذلك سيزيد من معاناة الناس ، واشارت الي انه في الرابع عشر من يونيو الماضي تعرض اكثر من 250 طفل لسوء التغذية .
شبكة عاين