الثلاثاء، 7 يوليو 2015

طقوس رمضانية تثير فضول السياح لاكتشاف أسرار البلدان العربية


  • لشهر رمضان نفحات خاصة وطقوس استثنائية ليس لدى مسلمين فقط بل لدى كل الناس مهما اختلفت دياناتهم وجنسياتهم لذلك يسعى العديد من السياح الغربيين إلى اكتشاف أسرار الشهر الكريم ومشاركة الصائمين أجواءه في الدول العربية الإسلامية.

دبي – بيروت - في إطار برنامج يشمل مجموعة أنشطة تهدف إلى تعليم مقيمين من غير الإماراتيين أشياء تتعلق بالثقافة الاسلامية والمحلية والتقاليد شارك العديد من السياح والمقيمين الأجانب بدبي المسلمين الصائمين موائد الافطار. وشملت الأمسية الرمضانية إلى جانب تناول الإفطار زيارة لمسجد محلي.
وقضى المغتربون الذين كان بينهم مواطنون من فرنسا وإيطاليا والهند، الأمسية في مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري لمعرفة كيفية احتفال المسلمين لاسيما في دولة الامارات العربية المتحدة بشهر الصوم.
وجذبت الأمسية الرمضانية نحو 80 شخصا استمتعوا بأنشطتها وبوجبة فخمة من الطعام المحلي وبتناول القهوة العربية والتمر وتشكيلة من الحلويات.
وقال ناصيف كايد مدير عام مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري إن هذا البرنامج هدفه تعريف المغتربين بشأن الاسلام ومقاومة ما يشاهده الناس ويسمعونه عنه من خلال وسائل الاعلام.
وبدأت الأمسية بتمهيد موجز عن معنى رمضان والعادات والتقاليد ذات الصلة بصيامه. وبعد أذان المغرب جرى توزيع طعام الإفطار والماء والقهوة والتمر على الزوار. وقبل أن يتناولوا الوجبة الرئيسية دُعي الزوار ليشاهدوا مسلمين يؤدون الصلاة.

وقالت امرأة هندية حضرت الأمسية مع شقيقها وتدعى تانوج ليخا إن ما عرفته فاجأها وأسعدها.
وأضاف كايد أنه يتعين أن يفهم المسلمون أولا دينهم وعاداتهم جيدا قبل أن يحاولوا تعليمها لغيرهم.
وعقب تناول الإفطار دُعي الضيوف لمسجد محلي ليستمعوا للأذان للصلاة ويوجهوا أسئلة بشأن الثقافة الاسلامية والاماراتية.
وقالت ضيفة أخرى من ايطاليا تدعى فيرونيكا فيرسيللي "في المسجد يمكن أن نجد أناسا في غاية الثراء يصلون إلى جانب آخرين يعيشون في فقر مدقع. هذا يجعلنا متساوين. لذا فإن هذا شيء في غاية الروعة تعلمته اليوم وأتمنى أن يعيش في نفوس الجميع."
وشعر فرنسي من الضيوف يدعى فنسنت دوكيرون بأنه تعلم شيئا أثناء الأمسية الرمضانية.
وقال "سعيد لأني تعلمت بعض الأشياء عن الدين. رأيت بالفعل كم هم منفتحون جدا. يقينا أنا لست مسلما ولن أكون مسلما غدا لكني فهمت إلى حد ما لماذا يصلون خمس مرات في اليوم وأشعر بأنهم أناس عاديون مثلي."
وينظم مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري أمسيات طوال شهر رمضان كما يقدم وجبات على مدار العام بهدف مماثل هو إطلاع الأجانب على معلومات تتعلق بالعالمين العربي والاسلامي.
أما في لبنان فلشهر رمضان رونق خاص ومختلف، حيث تشهد الأسواق والمحلات إقبالا كبيرا على العصائر والمشروبات الطبيعية، حيث يقبل السياح والمقيمون هناك على المشروبات التي يعرضها بائعوها خلال شهر الصيام في زجاجات وأكياس.
ويقول أصحاب تلك المحلات إنهم يشهدون إقبالا منقطع النظير أثناء شهر الصوم حيث يتطلع الصائمون لإرواء عطشهم بالمشروبات الطبيعية عقب أذان المغرب مباشرة.
وقال صاحب متجر وصانع مشروبات رمضانية يُدعى محمد سابح إن شهر رمضان لا يحلو إلا بمشروب الخروب وغيره من المشروبات الطبيعية التي يكثر تناولها خلاله ويطلبها السياح الأجانب كما اللبنانيون.
وتُحضر المشروبات في حاويات كبيرة ويُقبل الرواد على أخذ طلباتهم قبيل حلول أذان المغرب.
وقال أحد المترددين على محل سابح إن تناول تلك المشروبات الطبيعية ليس تقليدا فقط مشيرا إلى أن لها فوائد صحية جمة.
وفي مدينة طرابلس اللبنانية تستعد محلات العصائر لتوفير كميات كافية من المشروبات المصنوعة من الخروب.
ومشروب الخروب غني بالبروتين والفيتامينات الأساسية كما انه يستخدم كبديل للشوكولاتة. ويقول صاحب متجر وصانع مشروبات رمضانية يُدعى أبو فؤاد الضناوي إن المشروبات مثل الخروب تضيف نكهة خاصة لشهر الصوم وهي مطلوبة جدا من قبل الأجانب المقيمين العرب في لبنان.
ويُصنع مشروب الجلاب من ماء الورد والتمر ودبس العنب وعادة ما يقدم مع الثلج والصنوبر والزبيب.
ويكثر أيضا خلال شهر رمضان في لبنان وغيره من الدول العربية والمسلمة الاقبال على مشروب قمر الدين الذي يُصنع أساسا من المشمش المجفف.

العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق