كشفت مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في السودان أنها تجري عددا من المسوحات للأسلحة الصغيرة بدارفور وستتحرك لبقية الولايات توطئة لجمعها. وينتشر السلاح غير المقنن بشكل لافت في إقليم دارفور قبل أن اشتعال الحرب بين مجموعة حركات مسلحة والحكومة المركزية في الخرطوم منذ حوالي 11 عاما.
وقال المفوض العام لمفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج والتسريح الفريق صلاح الطيب إن عدد المسرحين بلغ 45 ألف مقاتل تم إدماج 31 ألف منهم في المجتمع بالتعاون مع ديوان الزكاة.
وحذر الطيب في حديث لوكالة السودان للأنباء، من ان التقاعس في عملية التسريح والدمج يؤدي إلى استقطاب المستهدفين بالعودة للتمرد.
وأشار إلى أن المفوضية تستهدف نحو 165 ألف مقاتلا وفقا لاتفاقيات السلام مؤكدا أن المفوضية ستتخذ إجراءات تجاههم في حدود بين 75 ـ 80 ألف مقاتل حيث كان يوجد معسكر بالفاشر تم من خلاله تسريح قوات دبجوا نهاية العام المنصرم.
وأضاف الطيب أن المفوضة ستعد معسكرين الفترة القادمة أحدهما في نيالا لتسريح مجموعة حركة التحرير والعدالة والثاني في شرق البلاد لاستيعاب متبقي اتفاقية الشرق من مجموعات مؤتمر البجا والأسود الحرة ومجموعات جبهة الشرق المعروفة، عبر خطة ثلاثية بدأت فعلياً هذا العام وتستمر عامين لتستوعب كل المستهدفين.
ورأى أن الحوار الوطني يعتبر المخرج الوحيد والحل الناجع لإنهاء المشاكل والحروب، وناشد القوى السياسية، المعارضة والمسلحة، بإغتنام فرصة الحوار الوطني لتحقيق السلام "لصالح البلاد والعباد".