حل والي ولاية الجزيرة محمد طاهر ايلا، الخميس، مجلس ادارة مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر، إثر تجمهر لمزارعي مشروع الجزيرة في ودمدني، احتجاجا على عدم تسلم استحقاقات بطرف المؤسسة.
كما أصدر الوالي الجديد قراراً قضى بوقف الحوافز بكل المؤسسات الحكومية والمحليات، على خلفية اطلاعه على حوافز للمدير العام لوزارة المالية تصل إلى 30 ألف جنيه شهريا، ما دفعه لإقالته وتعيين نائبته وداد مصطفى البشرى مديرا عاما لوزارة المالية.وانتهج إيلا منذ تسلمه مهامه في ولاية الجزيرة هذا الشهر، ما يشبه الخطة التصحيحية في الولاية الوسطية، حيث أصدر هذا الأسبوع قراراً بوقف إيجار السيارات لمنسوبي الخدمة المدنية وأكثر من 15 عقارا للمصالح الحكومية اعتباراً من 30 يونيو الحالي.
وأعاد إيلا، الخميس، تشكيل مجلس ادارة مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر برئاسته وعضوية كل من وزير الشؤون الاجتماعية ومدير بنك السودان فرع الجزيرة ومدير عام وزارة المالية ومدير عام وزارة الزراعة ورئيس اتحاد الحرفيين بالولاية ومدير عام مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر عضوا ومقررا.
وكان العشرات من مزارعي مشروع الجزيرة قد تجمهروا، الأربعاء، احتجاجا على استحقاقات مالية بطرف مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر لإنتاج أكثر من 33 ألف جوال تقاوي قمح للعروة الشتوية، لكن المؤسسة فشلت في الالتزام بسداد استحقاقات المزارعين.
وحدد قرار الوالى مهام واختصاصات المجلس بإعلاء قيم العمل اضافة الى بلورة رؤية مشتركة لصياغة مشروع انموذج للتمويل الأصغر والمساهمة في زيادة متوسط دخل الفرد بالولاية وكفاية التمويل حسب احتياجات المشروع الفعلية.
وكان والي ولاية الجزيرة قد أعفى، الأسبوع الماضي، الوزراء والمعتمدين والمستشارين بحكومة الولاية، وكلف المديرين العامين بالوزارات والمديرين التنفيذيين بالمحليات بتسيير دولاب العمل.
واعتبر إيلا، لدى وصوله ودمدني في الثامن من يونيو الحالي، أن النهوض بولاية الجزيرة أمرا ميسورا، وتعهد بإيلاء مشروع الجزيرة الاهتمام اللازم بالتنسيق مع الحكومة المركزية.
ويواجه مشروع الجزيرة، صعوبات تجعل استمراره على المحك نتيجة سنوات من الإهمال الحكومي وسوء الإدارة، وتشير "سودان تربيون" إلى أن تردي المشروع صحبه إنهيار في كثير من المرافق الحيوية بولاية الجزيرة، التي يقطنها نحو 3,7 مليون نسمة، خاصة فيما يلي الصناعات التحويلية والحركة التجارية.
وتنتظر أيلا في ولاية الجزيرة ملفات شائكة يتصدرها النهوض بمشروع الجزيرة والخلاف الدائر حول قيادته التنفيذية، إذ عمل الرجل على تحسين الخدمات بشكل لافت في ولاية البحر الاحمر، الذي شغل فيها منصب الوالي نحو 10 أعوام.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق