الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

شح (الدولار) يُفاقم أزمة المرضى ويضاعف أسعار الدواء في السودان



انفق  (محمد بابكر)  ألفي جنيه لشراء أدوية خاصة بمرضى “المخ والاعصاب”، بعد ان تضاعفت أسعارها ثلاث مرات عما كانت عليه في العام 2010م، في بلد ينفق على قطاع الصحة أقل من 500 مليون جنيه من جملة موازنته العامة، البالغة 44 مليار جنيه للعام 2015.
وبجانب شح ميزانية الصحة التي توفرها الحكومة، فإن القطاع بات ايضا معروفا بخلافاته الحادة حول السياسات على مستوى وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية الخرطوم.
وفي يونيو الماضي، اغلق قسم الباطنية بمشفى الخرطوم بحجة نقل الخدمات الصحية الى اطراف العاصمة السودانية، وهي اجراءات اتخذتها وزارة الصحة بولاية الخرطوم.
وبدا مستشفى الخرطوم شبه خالٍ من المرضى، بعد ان نقلت جل اقسامه الحيوية الى مشافي ابراهيم مالك، والاكاديمي، وبشائر ، وسعد ابو العلا، جنوبي الخرطوم.
ويقول بابكر، الذي اسند ظهره الى حائط متهالك بمكتب مناوبة أطباء يفتقر للتكييف بالمستشفى الأكاديمي بضاحية الامتداد، جنوبي العاصمة السودانية، “حينما يتعلق الأمر بالأدوية فيجب على الحكومة ان توفرها بأسعار زهيدة”.

وتتفاقم معاناة  بابكر، الذي نقل والدته للعلاج بمستشفى حكومي جنوبي الخرطوم، اذ ان مشفى ابراهيم مالك الذي يستقبل الحالات الطارئة لأمراض المخ والاعصاب امتلأ قسم حوادثه بالمرضى، في وقت متأخر من ليل السبت الماضي، واضطر الى نقل والدته الى مشفى خاص بكُلفة (1,500) جنيه لليوم الواحد.
ويشير بابكر، الى ان جملة الإنفاق على الأدوية وتكاليف المستشفى بلغت “سبعة آلاف جنيه وهي أموال قابلة للزيادة”.
ولايتيح نظام التأمين الصحي في السودان لقطاع عريض من المواطنين الحصول على الخدمات الصحية، وتشير احصائيات حكومية الى دخول 300 ألف شخص في العاصمة السودانية بنظام التأمين الصحي الشامل.
واظهر رئيس شعبة مستوردي الأدوية، نصري مرقص، يأسه من تفعيل قرارات الحكومة بتوفير العملات الأجنبية للشركات المستوردة للأدوية، وقال “هذه مجرد جرعات إعلامية لأن ما يحدث على الواقع مغاير لتلك التوجيهات”.
وعمّق فقدان السودان لثلاثة أرباع انتاجه النفطي، عقب انقسامه إلى بلدين، من أزمة النقد الأجنبي التي انعكست على أسعار السلع والدواء.
وقفزت اسعار الادوية، طبقا لمتعاملين في الصيدليات بشارع محمد نجيب شرقي الخرطوم، بنسبة 300% ، وارتفع سعر (بخاخ الأزمة القلبية) من 8 جنيهات إلى 55 جنيها، كما ارتفع سعر جرعة (الانسولين)، الذي يستخدم لضبط السكر في الدم، من 25 جنيها إلى 50 جنيها.
وحذر مرقص في حديث لـ(الطريق)  من تفاقم أسعار الدواء حال استمرار أزمة الدولار، وقال ان اسعار الأدوية تحولت إلى عملية “مد وجزر”.
ولفت مرقص الى ان “بعض المستوردين  قلصوا استيراد الأدوية الى الثلث بسبب شح الدولار”،  وتابع “اذا كان المستوردون في السابق يحصلون على 750 ألف دولار فانهم اليوم يطلبون الحصول على 250 ألف دولار. . وهذا فرق كبير انعكس سلباً على كمية الأدوية المتوفرة في الصيدليات”.
ويشير بابكر، الى ان جملة الإنفاق على الأدوية وتكاليف المستشفى بلغت “سبعة آلاف جنيه وهي أموال قابلة للزيادة”.
ولايتيح نظام التأمين الصحي في السودان لقطاع عريض من المواطنين الحصول على الخدمات الصحية، وتشير احصائيات حكومية الى دخول 300 ألف شخص في العاصمة السودانية بنظام التأمين الصحي الشامل.
واظهر رئيس شعبة مستوردي الأدوية، نصري مرقص، يأسه من تفعيل قرارات الحكومة بتوفير العملات الأجنبية للشركات المستوردة للأدوية، وقال “هذه مجرد جرعات إعلامية لأن ما يحدث على الواقع مغاير لتلك التوجيهات”.
وعمّق فقدان السودان لثلاثة أرباع انتاجه النفطي، عقب انقسامه إلى بلدين، من أزمة النقد الأجنبي التي انعكست على أسعار السلع والدواء.
وقفزت اسعار الادوية، طبقا لمتعاملين في الصيدليات بشارع محمد نجيب شرقي الخرطوم، بنسبة 300% ، وارتفع سعر (بخاخ الأزمة القلبية) من 8 جنيهات إلى 55 جنيها، كما ارتفع سعر جرعة (الانسولين)، الذي يستخدم لضبط السكر في الدم، من 25 جنيها إلى 50 جنيها.
وحذر مرقص في حديث لـ(الطريق)  من تفاقم أسعار الدواء حال استمرار أزمة الدولار، وقال ان اسعار الأدوية تحولت إلى عملية “مد وجزر”.
ولفت مرقص الى ان “بعض المستوردين  قلصوا استيراد الأدوية الى الثلث بسبب شح الدولار”،  وتابع “اذا كان المستوردون في السابق يحصلون على 750 ألف دولار فانهم اليوم يطلبون الحصول على 250 ألف دولار. . وهذا فرق كبير انعكس سلباً على كمية الأدوية المتوفرة في الصيدليات”.

الطريق

الامن السوداني يمنع وقفة احتجاجية لمتضرري حرب الخليج ويعتقل 10 منهم


قالت اللجنة التنفيذية لمتضرري حرب الخليج الثانية، ان الامن السوداني اعتقل 10 من المتضررين بينهم قيادات في اللجنة ومنعهم من تنفيذ وقفة احتجاجية امام مقر الامم المتحدة وسط العاصمة السودانية اليوم الاثنين.
ويبلغ عدد المتضررين السودانيين من حرب الخليج الثانية وفق بيان لهم 42.800 فردا لم يتسلموا تعويضات مستحقة لهم حتى الآن، ويتهمون جهات حكومية بالتلاعب في الاموال التي ارسلتها الامم المتحدة للحكومة السودانية تعويضا لهم.
وتجمع اليوم الاثنين، امام مكتب الامم المتحدة بالخرطوم العشرات من المتضررين، غير ان قوة من الامن السوداني والشرطة حاصرتهم ومنعتهم من تنفيذ الوقفة واعتقلت 10 منهم طبقا لمسؤول في لجنة المتضررين فضل حجب اسمه.
واضاف المسؤول لـ(الطريق)، ” منعتنا قوة تتبع لجهاز الامن من تنفيذ الاحتجاج وطلبت منا مغادرة المكان، واعتقلت 10 من المتضررين بينهم رئيس اللجنة انور عبد الجبار ومسؤول آخر”.

الخرطوم- الطريق

سلفاكير يحذر من حرب أكثر دموية في حال فرض الوسطاء السلام بالقوة



حذر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الاثنين، من حرب أكثر دموية في بلاده إذا ما حاول الوسطاء الذين يرعون مفاوضات بين الحكومة ومعارضيها فرض السلام بالقوة.
وكشف (راديو تمازج) بجنوب السودان، عن ان تحذيرات كير جاءت فى رسالة وجهها الى رئيس الوزراء الاثيوبى هايلى ماريام ديسالين ، وهو رئيس وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) التى ترعى مفاوضات للسلام بين فرقاء الجنوب بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وتجئ تصريحات كير فى وقت تستمر فيه مفاوضات السلام التى يفترض ان تتوصل الى اتفاق سلام شامل فى موعد اقصاه 17 اغسطس الجارى.
واتفق وزير الاعلام والناطق الرسمى باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكواى مع تحذيرات كير ، وقال فى تصريحات صحفية بجنوب السودان اليوم “هذه تحذيرات منطقية من مآلات فرض السلام بالقوة فى جنوب السودان”.
وقلل مكواى من تهديدات وسطاء الايجاد الذين اعلنوا فى وقت سابق ان المباحثات الحالية بمثابة “فرصة اخيرة” للفرقاء الجنوبيين من اجل اقرار اتفاق سلام.
وأوضح الوزير الجنوبى ان مفاوضات اديس ابابا ما تزال تصطدم ببعض العقبات وابرزها الاختلافات حول تقاسم السلطة فى ولايات الوحدة واعالى النيل وجونقلى ، بالاضافة الى البند المتعلق بخلو العاصمة جوبا من الجيشين والمسائل المتعلقة بتعديل الدستور.

وسلمت هيئة (ايجاد) طرفى النزاع فى جنوب السودان مسودة اتفاق مقترحة من الوسطاء يجرى التفاوض عليها ، على ان يتم التوقيع على اتفاق سلام قبل 17 أغسطس وفق آخر مهلة وضعها الوسطاء الدوليون لإنهاء النزاع الذي بدأ في نهاية 2013.


(الإباحية).. بين الرئيس والوزيرة..!



عثمان شبونة

* علامات الوهن بكل "مقاساتها" وأشكالها تضرب النظام في الخرطوم فتخرج رؤوسه العجائب عند كل حدث أو حديث.. لذلك على العاقل التماس التصريحات الرسمية من جميع زواياها بالإفتراض السيئ ــ على الأقل ــ نظراً لتجربة الحاكمين..!
* ولنبدأ بتصريح تلك الوزارة التي يبدو أن وزيرتها ستعاني من أكولة في الفم إن لم تجد ما تصرح به.. كذلك مديرها..! وبالمناسبة فإن التصريحات تقوم مقام (الإنجاز!) لدى قومها المتسلطين.. فقد نفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراقبتها لانشطة الانترنت أو تجسسها على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، واقرت بعجزها في التحكم وحجب المواقع الاباحية والمخلة بالآداب.
* إذا تجاوزنا نفي الوزارة حول التجسس على الانترنت ــ وهو محل نظر وسخرية ــ فإن الإعلان بعجزهم عن حجب المواقع الإباحية، بمثابة بطاقة دعوة خبيثة لا تفوت مقاصدها على فطِن.. وقريباً من هذه الدعوة التي تمهد لدخول عالم الإباحية والتشجيع على التصفح، فإن التصريح يوحي بأن للوزارة (شفافية) وفتوحات في نواحٍ أخرى، وتبقى عليها فقط إغلاق المواقع المخلة بالآداب، والتي لا تمثل قلقاً لأحد مع ملايين النكبات الحياتية في البلاد.. فالنظام الذي استباح حياتنا في ما هو أجَلّ وأكبر؛ هذا النظام من سروره أن ينصرف الناس عن ما يعكر صفوه بأي ثمن!! وليست الأخلاق من أولياته.. إن لم يكن ذلك كذلك لوجدنا ــ على الأقل ــ مسؤولاً يشار إليه بالأصبع الواحد في النزاهة وحسن السلوك..! هل ثمة أحد يعرف رجلاً صالحاً من إخوان سلطة الخرطوم؟!
ــ ماذا يُستفاد من إعلان عجز الوزارة حيال إغلاق بوابات الدعارة الالكترونية؟! أليس الصمت أجدى؟!!
* ثم تعالوا لنرى المدير العام لهيئة الإتصالات يحى عبدالله وهو يؤكد عجزه وفشله بالإشارة إلى تفاصيل لا تخصه؛ إلاّ إذا كان هنالك سراً لا ندركه من حديث هذا "العبقري!!" فقد أبدى قلقه ازاء حجم النفايات الالكترونية التي تدخل البلاد كالغسالات والثلاجات والتلفزيونات..!
* الآن عرفنا لماذا يصيب التلف الغسالات بسرعة، إذا يتم "تهكيرها!!" بواسطة الهيئة حتى يتحقق شعار "العودة إلى الطشت"..! وأظن أن وزيرة الاتصالات تهاني عبدالله تشترك مع مديرها في هذا الفراغ..!!
* نعم.. هكذا وزراء ومدراء السلطة التي عُقد على ناصيتها الفشل، يفكرون في "اللجام" وحمارهم مطلوق..! لا الوزير ولا المدير ولا الحشو الموجود في الوزارة يستطيعون الإفادة في الأولويات، ومنها سوء خدمة الانترنت بالسودان عموم..!
خروج:
* هل توجد (استباحة) تتفوق على تصريحات الرئيس البشير حول شهداء سبتمبر؟!
* فمن أجل أغراض تتعلق "بالخارج" وحقوق الإنسان، ولا علاقة لها "بالإنسانية السودانية!" أخذته شهوته ــ كالعادة ــ لانتهاك العدالة بتوجيهه "المتهابل" بالاستهتار والداعي إلى تعويض أسر شهداء مجزرة سبتمبر؛ في حين أن قتلتهم أحياء يرزقون؛ ومنهم الراعي شخصياً وهو يطلق الأيدي بالبنادق..!
ــ السؤال العابر الذي يمكن تفحُّص إجابته لمن أراد: لماذا تأخر "توجيه!" البشير في هذه القضية؟.. ثم.. لماذا الآن؟!
* الأغراض التي دعت البشير لتذكُّر شهداء سبتمبر تنبه إلى بعضها المحللين وذوي الصلة بحقوق الإنسان، وهي ليست بحاجة إلى ذكاء.. إنما الحاجة ملحة إلى رد اعتبار حقيقي لأسر الضحايا بالاقتصاص من قتلة أبنائهم.. ثم تعويضهم.. رغم أنه لا يوجد ما يعوِّض الروح.. ولا ننسى أن "نشل القروش" أسهل شيء لسلطة "عاطلة" ومستبدة لا تعرف الخجل والعفة، إذ لا تدفع من جيبها شيئاً، إنما تخرط الأموال خرطاً من المواطن بواسطة رسومها وجماركها ودمغاتها وإيصالاتها "الوسخة"..!
أعوذ بالله
aswatsh@hotmail.com  

البشير يوفد وزير خارجيته لقمة «عنتيبي» رغم تعهد أوغندي بعدم توقيفه



الخرطوم: أحمد يونس
يغيب الرئيس السوداني عمر البشير عن القمة الرباعية التي تنعقد اليوم بمدينة «عنتيبي» الأوغندية المخصصة لبحث الأوضاع في دولة جنوب السودان، وينوب عنه في القمة التي يشارك فيها رؤساء أوغندا وكينيا وإثيوبيا، وزير الخارجية إبراهيم غندور، رغم تعهدات أوغندية بعدم تنفيذ أمر القبض الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية.
في غضون ذلك أعلنت قوات الحركة الشعبية - الشمال استرداد منطقة استراتيجية في ولاية النيل الأزرق المضطربة من القوات الحكومية بعد 24 ساعة من انتزاع الأخيرة لها من قبضته، في وقت تفجرت فيه الخلافات بين أطراف حركة دارفورية مسلحة موقعة على اتفاقية سلام الدوحة، وتبادل قادتها بيانات عزل بموجبها كل منهم الآخر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السودانية «سونا» عن سفير السودان بأوغندا عبد الباقي كبير، أن كلا من الرئيس يوري موسفيني والرئيس أوهورو كنياتا ورئيس الوزراء هايل مريام ديسالن سيشاركون في القمة، التي تأتي عقب قمة مماثلة عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبل أيام، وشارك فيها الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما.
ويقود وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وفقًا لـ«سونا»، وفدًا رفيعًا ممثلاً للرئيس عمر البشير لبحث الأوضاع في جنوب السودان والقضايا والموضوعات التي تهم الدول الأربع، مع التركيز على الحرب في الدولة الوليدة، وذكرت الوكالة أن وزراء خارجية الدول الأربع سيعقدون اجتماعًا تحضيريًا للقمة صباح اليوم.
ونقلت تقارير صحافية سابقة عن السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الأوغندية جيمس موجومي، أن الرئيس البشير سينضم اليوم للقمة لبحث الأزمة السياسية في جنوب السودان وكيفية وضع حد لها، مستبعدًا أن تخلق زيارته أزمة دبلوماسية في أوغندا بسبب مذكرات الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودان، وأن بلاده تتبنى موقف الاتحاد الأفريقي الرافض للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وأنها - أي أوغندا - ليس لها التزام بإلقاء القبض على الرئيس البشير، بيد أن الرئيس السوداني أوفد وزير خارجيته ممثلاً له بعد أن راج أنه سيشارك في القمة.
وكان الاتحاد الأفريقي قد قطع بأن المحكمة الجنائية الدولية تستهدف القادة الأفارقة، ووصف إجراءاتها ضد الرؤساء بأنها تعد انتهاكًا لسياسات الدول. ودعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في وقت سابق، ورغم توتر العلاقات بين بلاده والسودان الدول الأفريقية للانسحاب من ميثاق روما المكون للمحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها تمثل استهدافًا غير عادل للأفارقة.
وغادر البشير جنوب أفريقيا عائدًا لبلاده في يونيو (حزيران) الماضي قبل اكتمال أعمال قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت بجوهانسبرغ، إثر إعلان محكمة عليا بجنوب أفريقيا أمرًا بمنعه السفر لحين البت في مسألة توقيفه إنفاذا لقرارات الجنائية الدولية التي تعد جنوب أفريقيا عضوًا فيها، بيد أن حكومة الرئيس جاكوب زوما سمحت له بالمغادرة، ما خلق أزمة ما زالت آثارها ماثلة بين القضاء والجهاز التنفيذي في تلك الدولة. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي قبض بحق الرئيس السوداني عمر البشير، وطالبت بتوقيفه باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور الذي يشهد حربًا بين حركات مسلحة والقوات الحكومية منذ 2003.
في غضون ذلك، بدأت بأديس أبابا جولة جديدة من المباحثات بين الفرقاء الجنوبيين بحضور وساطة مجموعة دول «إيقاد» لبحث قضايا السلطة والثروة ووقف إطلاق النار. ووفقًا لتقارير صحافية فإن المواقف بدت متباعدة، بيد أن دبلوماسيين ومراقبين توقعوا اختراق تتوصل بموجبه الأطراف الثلاثة الحكومة والمعارضة المسلحة والمعارضة المدنية لاتفاق سلام.
من جهة أخرى، قال الجيش الشعبي لتحرير السودان - شمال، إنه استعاد منطقة استراتيجية في ولاية الدمازين بولاية النيل الأزرق المضطربة بعد 24 ساعة من استيلاء الجيش السوداني لها.
ونقلت «شروق نت» عن قائد الفرقة الرابعة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية بمنطقة الدمازين عثمان سيد أحمد، أن قواته استردت أول من أمس منطقة «طوردا» الاستراتيجية - 45 كلم جنوبي مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق وعلى تخوم جبال الأنقسنا. ويحارب الجيش السوداني قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، وتخضع مناطق واسعة من الولايتين لسيطرته، وتوعد الجيش السوداني بطرد المتمردين من الولايتين أكثر من مرة فيما كان يسميه «عمليات الصيف الحاسم»، بيد أن تلك العمليات لم تفلح في كسر شوكة التمرد.
الشرق الأوسط

مجلس الصحافة يدفع بمذكرة لرئاسة الجمهورية



الخرطوم: شاذلي السر
تفجرت الأوضاع بين المجلس القومي للصحافة والمطبوعات وادارة الاعلام بجهاز والمخابرات الوطني على خلفية تقديم الأمين العام للمجلس البروفيسور هشام محمد عباس باستقالته اعتراضاً على تدخل إدارة الإعلام فى اختصاصاته. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ(اول النهار) ان المجلس دفع بمذكرة للرئيس الجمهورية المشير عمر البشير يعلن فيها رفضه المطلق تدخل الأجهزة الأمنية فى عمله وإتخاذها الكثير من الإجراءات فى مواجهة الصحف دون الرجوع للمجلس صاحب الحق الأصيل فى التقاضي حال تضرر أي جهة من قضايا النشر الصحفي، وقالت ذات المصادر ان رئيس الجمهورية وجه الطرفيين بالجلوس الي بعض والنظر فى كل القضايا العالقة بينهما.

اول النهار

جوبا تتجه لتخفيض رسوم عبور النفط عبر الشمال



قالت تقارير صحفية أمس، إن الخرطوم وجوبا تجريان مباحثات حالياً حول خفض رسوم العبور البالغة 20 دولاراً عن كل برميل نفط بعد انخفاض أسعار النفط عالمياً بنسبة تفوق 50٪.
وتتجه حكومة جنوب السودان إلى مراجعة اتفاقيات موقعة مع السودان تتصل برسوم عبور النفط، خصوصاً مع تفاقم الضائقة الاقتصادية في البلاد بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي.  وخلال زيارة وزير النفط السوداني محمد زايد عوض لعاصمة الجنوب جوبا قبل يومين، وضعت حكومة الجنوب قضية رسوم عبور النفط على طاولة اجتماع ضم وزيري النفط في البلدين، لكن الجانب السوداني أرجأ مناقشة الأمر لاجتماع آخر.
ويقوم وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين بزيارة للخرطوم خلال هذا الاسبوع لإقناع الحكومة السودانية بتخفيض رسوم عبور بترولها عبر المنشآت النفطية السودانية.  وتجد جوبا نفسها مضطرة إلى محاولة تقليل المصروفات المالية في ظل تراجع أسعار النفط عالمياً وانخفاض إنتاج النفط في الجنوب إلى نحو 160 ألف برميل يومياً بسبب الأحداث الأمنية والحرب الأهلية الدائرة منذ منتصف ديسمبر 2013.  وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو: «عندما تم توقيع اتفاقية التعويضات النفطية بين البلدين لم يتوقع أحد أن تهبط أسعار النفط عالمياً إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل
التغيير