حمَّل المؤتمر الوطني الحاكم الجنوبيين وزر تشويه صورة السودان الخارجية منذ اندلاع الحرب الأهلية بالبلاد في العام 1955 وبداية الحديث انتهاكات الجنس العربي والمسلم لهم وسط المجتمعات الغربية.
ونقل محرر التغطيات بـ(الصيحة) الهضيبي يس عن عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني مهدي إبراهيم قوله أمس إن “المواطن الجنوبي يظل يتحمل مسؤولية تشويه السودان بالخارج من خلال ببعض الحوارات التي كانت تقودها النخبة الجنوبية مع مسؤوليين من الإدارة الأمريكية وأنا شاهد على ذلك عندما كنت اتولى مهام سفارة السودان بواشنطن”.
واتهم مهدي فى ذات الوقت من خلال حديثه في ندوة على مآلات الحوار الوطني بميدان المولد بمنطقة شرق النيل، اتهم الأحزاب والقوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة بتلقي المساعدات من بعض البلدان الأجنبية التي تكن العداء للسودان، لافتا إلى أن مبادرة الحوار جاءت لتصحيح ما فات السودان خلال 60 عاما من قضايا كان عهد الاستقلال الأوجب بحلها الأمر الذي اقعد السودان في مجمل قضايا التنمية واشعل الحرب بالجنوب.
من جانبه صاغ رئيس حزب منبر الشرق الديمقراطي فيصل يس الاتهام إلى مجموعة النخب السودانية في الوقوف من وراء أزمات البلاد قطع بأن مخرجات الحوار الوطني ستأتي بالرئيس البشير مرة أخرى من اجل قيادة البلاد خلال الفترة القادمة، ومشددا على أن الأحزاب التي ارتضت الحوار غير منقادة من أحد قط إنما أحزاب تجاوزت الرافضين للدعوة لتحقيق مصلحة السودان.
فيما أشار الأمين السياسي لحزب العدالة، بشارة جمعة آرو، إلى غياب المفهوم الإستراتيجي لدى قيادات الأحزاب والحديث دوما بصورة العلو الفكري دون الآخرين خلاف لأن يكون المعارضة والحكومة شركاء في تحمل هموم البلاد بعيدا عن صياغة الاتهامات، ونبَّه جمعة أن السودان يمر بفترة لتتسق مع دعوة إسقاط النظام الذي تظل تنادي به المعارضة عازيا الأمر إلى تعرضه للعديد من التحديات والقضايا التي هي الآن محل للحوار الوطني.
الصيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق