لقي أحد أبناء الرئيس العام السابق لجماعة انصار السنة الراحل أبو زيد محمد حمزة "عبد الإله"، حتفه بعد أن فجر نفسه بسيارة مفخخة في سرت الليبية معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وطبقا لمعلومات تحصلت عليها "سودان تربيون" فإن أشقاء القتيل في الخرطوم نعوه، الأحد، حيث نقل "عبد الإله" متأثرا بإصابة بالغة وفارق الحياة فجرا قبل الوصول للمستشفى.
واحتسب تيار السلفية الجهادية على شبكات التواصل الاجتماعي "عبد الإله" واعتبره من العناصر الفاعلة التي ساندت تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام - فرع ليبيا - مضيفا أن "الشهيد" هو احد انجال الشيخ السلفي أبوزيد محمد حمزة الداعية الشهير بالسودان.
وتوفي أبو زيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية ـ جناح الإصلاح، في مايو الماضي بأمدرمان.
وقال الخبير في الجماعات الإسلامية محمد خليفة صديق لـ "سودان تربيون" إن عبد الإله البالغ من العمر حوالي 24 عاما، كان قد غادر برفقة شقيقه الأصغر "محمد" إلى مالي، حيث قتل هناك مرافقهما عماد محمود من أبناء مدينة الخرطوم بحري، مؤكدا أن الشقيقين انتقلا لاحقا إلى ليبيا.
وأوضح صديق أن "عبد الإله" لم يكمل تعليمه واكتفى بالجلوس لامتحان الشهادة الثانوية قبل أن يغادر هو وشقيقه الأصغر "محمد" بالخفاء إلى مالي، حيث أبلغا أسرتهما من هناك بنية "الجهاد في سبيل الله".
وحسب الخبير في الجماعات الإسلامية فإن الشقيق الأكبر للشابين، عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة المحكوم عليه بالإعدام في مقتل الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل، هو من جندهما لصالح الجماعات الجهادية.
وحكم القضاء السوداني في العام 2009 على كل من عبد الرؤوف أبو زيد ومهند عثمان يوسف ومحمد مكاوي إبراهيم وعبد الباسط حاج الحسن بالإعدام لتورطهم في عملية إغتيال غرانفيل مطلع العام 2008.
وأشار صديق إلى أن للراحل أبو زيد محمد حمزة العديد من الأبناء من أكثر من زوجة، ويتسم ابناؤه بالإعتدال والإتزان، احدهما أمام مسجد في منطقة "حلفا الجديدة" بشرق السودان.
يشار إلى أن سودانيا يكنى بـ "أبو جعفر السوداني" كان قد فجر نفسه بسيارة في مدينة درنة الليبية، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة العشرات بجروح.
وفي يونيو الماضي نعى تنظيم الدولة الإسلامية، سودانيا كنيته "أبو الفداء السوداني"، وقال إنه "استشهد" في الرقة السورية، كما قتل الطالب السوداني مصطفى عثمان فقيري المنتمي لتنظيم "داعش"، في يوليو المنصرم، عندما فجر نفسه بعبوة ناسفة في الرقة بسوريا.
وأوقفت السلطات التركية في يونيو الماضي، 18 سودانيا كانوا في طريقهم للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية من ضمنهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية.
وتحدثت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية في مارس الماضي عن تسعة طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة توجهوا من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ "داعش".
سودان تربيون