الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

قريباً... زيادة الرسوم على خدمات الوافدين في الكويت




كشف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة اللواء الشيخ مازن الجراح لـ «الراي» عن أن «مشروع زيادة الرسوم على الخدمات المقدمة للوافدين من زيارات تجارية وسياحية وإقامات موقتة وكفيل نفسه والتحاق بعائل، حاز موافقة واهتمام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، الذي أحاله الى الإدارة القانونية لإعداد صياغته، تمهيداً لإقراره ووضعه حيّز التنفيذ».

وأعلن الجراح أن «المشروع يواكب الخطط في وزارات وجهات حكومية أخرى لإعادة النظر في الرسوم التي تستوفى من الوافدين كوزارة الصحة وغيرها»، وأن «دراسة وافية أعدّت حوله تشمل جوانبه كافة والفئات التي سيسري عليها».

وكان الجراح أعلن لـ «الراي» أن «زيادة الرسوم على الخدمات المقدمة للوافدين تصل في بعضها إلى مئة في المئة، وتتضاعف أكثر من ذلك في البعض الآخر، ولن تكون هناك خدمات مجانية».

وأشار الجراح الى أن الزيارة لمدة شهر والتي كانت مجانية ستصبح بـ 30 ديناراً، والزيارة السياحية لـ 3 أشهر والتي كانت مجانية أيضاً ستصبح بـ 90 ديناراً، وسيرتفع رسم الالتحاق بعائل للأبناء من 100 دينار الى 150 ديناراً، وللوالدين والأخوة من 200 دينار إلى 400 دينار.

ولفت الجراح الى ان «الرسوم الحالية باتت لا تتناسب والظروف، لكونها أقرت منذ سنوات بعيدة ولم يطرأ عليها تعديل، ناهيك عن عمليات التلاعب التي بدأت تتضح من خلال استغلال ضعف الرسوم الحالية لتحقيق فوائد، مثل الحصول على مجانية العلاج الحكومي وعلى الدواء بعشرات الآلاف من الدنانير، الأمر الذي يشكل ضغطاً على موازنة الدولة وخدمات وزارة الصحة وبما يؤثر على الخدمات المقدمة».
الراي الكويتية

آسيوي يتزوج أخته ليحصل لها على إقامة في الإمارات


الرجل: دبي

ألقت الشرطة الإماراتية القبض على رجل آسيوي وأخته ووالدته، بعد أن تقدمت الأخيرة بشكوى للمحكمة متهمة ابنها وابنتها بإصدار وثيقة عقد قران بينهما من أجل الحصول على إقامة في دولة الإمارات.
 
وفي التفاصيل، التي نشرتها صحيفة الاتحاد الإماراتية، قالت الأم  إن ابنها تزوج من أخته غير الشقيقة مستغلاً اختلاف الأسماء، بواسطة عقد شرعي في إحدى الدول الآسيوية من أجل جلبها للإقامة معه، مشيرة إلى أن أبنها طردها من البيت إثر خلاف وقع بينهما.
 
وبدافع الانتقام تقدمت الأم بشكوى لإحدى محاكم الإمارات، وكانت تصرخ أمام هيئة المحكمة "ابني تزوج أخته غير الشقيقة وطردني من المنزل، وهي تقيم معه الآن داخل مسكنه".
 
وأنكر الأخ اتهامه بالزنا وهتك العرض وجميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنه لم يعش مع أخته كزوجة ولكنه لجأ إلى تلك الحيلة ليتمكن من استقدام أخته للإمارات والعيش معها، لكنه اعترف بقيامة بالتزوير في محررات رسمية للتحايل على القوانين.
 
وأنكرت الأخت أيضا وجود علاقة حرمة بينها وبين أخيها، وقالت إنها كانت تقيم معه في المنزل بطبيعة الحال كأخته وفي وجود الأم، وأكدت أيضا أن الأخ هو من قام بعمل عقد الزواج في بلدها وأنها لم تخبر الشخص المعني بعقد الزواج أنها أخته من الأم.
 
ودفع محامي المتهمين ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما كون الجريمة وقعت خارج دولة الإمارات، ومازالت المداولات تنظرها محكمة الاستئناف لإعطاء حكم نهائي في القرار الذي أصدرته محكمة الجنايات، والذي نص على سجن الأم وابنها وبنتها لمدة 6 سنوات لكل منهم.

مذكرة هامة من القوي السياسية السودانية : فلنتحد لتحويل صرف المجهود الحربي إلى تنمية متكاملة



مذكرة هامة من القوي السياسية السودانية
فلنتحد لتحويل صرف المجهود الحربي إلى تنمية متكاملة

نحن الموقعين أدناه من تحالفات وتنظيمات وشخصيات سودانية وناشطين ومواطنين نؤكِّد أنه حان الأوان أن نتحد لإسقاط نظام المؤتمر الوطني الدكتاتوري الشمولي المتطرف.

1- إن استهداف النظام بشكل مفضوح لطالبات وطلاب دارفور في كل جامعات السودان يُشَكِّل بادرة عنصرية لم يشهدها التاريخ السوداني المعاصر واختبار حقيقي لشعبنا ولإرادته في أن يكون السودان أو لا يكون.

2- أحدث صور ذلك الاستهداف تتمثل في المحاكمة الجائرة التي يتعرض لها الطالب: محمد بقاري، وأحداث جامعة أم درمان الأهلية الأخيرة التي هاجمت فيها مليشيات وطلاب ’المؤتمر الوطني‘ ركن فكري لطلاب دارفور بالذخيرة الحية مما أدَّى لإصابة وجرح عدد من الطلاب بعضها إصابات خطيرة. وهي جريمة بشعة في حق طلاب عُزَّل ويؤكد ذلك مدى إفلاس النظام وانغماسه في العنصرية بغرض هتك نسيجنا الوطني وتمزيق بلادنا. وهو أمرٌ يجب أن نقف جميعاً ضده ونصطف كلنا بقوة لمقاومته ووضع حَدٍّ له.

3- لقد استمر نظام ’المؤتمر الوطني‘ – وما زال – لعقودٍ خلت في حروب إبادة وتشريد ضد شعبنا وانتهج السياسات العنصرية ومارس المحسوبية، و سياسة فرق تسد لشق وإضعاف التنظيمات السياسية وتفتيت الاثنيه الواحدة إلى قبائل و بطون لتتحارب فيما بينها.

4- لقد عمل نظام المؤتمر الوطني على الاستهداف المستمر لشعبنا في دارفور، والنيل الأزرق، وجبال النوبة، وكردفان، والشرق، والوسط، والشمال، والعاصمة، بالقتل والاغتصاب والتشريد والتعذيب، والسجن، واستخدام سلاح الجوع، والمرض؛ برفضه ايصال الاغاثة وتحصين الأطفال في مناطق الحروب ومعسكرات النازحين، مخالفاً بذلك كل القوانين والمواثيق الدَّوْلية، ليكون الضحايا هم الأطفال والنساء والطلاب والعجزة.

5- إن القتل والتعذيب الذى نفذه نظام المؤتمر الوطنى ضد المتظاهرين السلميين فى انتفاضة سبتمبر والذى راح ضحيته المئات من الشابات والشباب لدليل على أن النظام مستمر فى انتهاك كافة حقوق الإنسان المعترف بها دوليا.

6- إن استمرار استهداف النظام بصورة سافرة لمناطق بعينها في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور بالطيران الحربي والأسلحة المحرمة دولياً في مناطق سُكانية لهو دليل على انهيار الدولة ومؤسساتها أمنياً وسياسياً واقتصادياً. وفوق ذلك، استخدام الجنجويد والمرتزقة من دول أخرى تحت غطاء قوات الدعم السريع التي أشعلت الحرب في تلك المناطق السكنية، كما وصلت حتى الخرطوم لتعمل على سلب ونهب أرض وممتلكات المواطن البسيط .

7- لقد خصص نظام المؤتمر الوطنى أكثر من 70% من ميزانية الدولة للمجهود الحربي والامنى لاباده وقهر الشعب السودانى، فى الوقت الذى خصص فيه 2% من الميزانية للصحه والتعليم بجانب تصفية المشاريع الزراعية والخدمية والتنموية. وكانت النتيجة: التدهور المريع للجنيه والغلاء؛ فهما أكبر دليلين على انهيار الدولة ومؤسساتها أمنياً وسياسياً واقتصادياً.

8- جلب هذا النظام كل أنواع الإرهاب وبطش بشعبنا عبر سياسة "فَرِّقْ تَسُدْ" وتكرار الأزمات. وفوق ذلك؛ تفنن في أساليب التضليل والخداع مواصلاً تدمير البُـنَىْ التحتية لبلادنا، وعطل التنمية والخدمات، وأفقر الشعب وصادر الحريات، وأدخل السودان في ديون فاقت الـ 45 مليار دولار، ووضع البلاد تحت حصار اقتصادي شامل وعزلة دولية مُحكمة، بسبب دعمه للإرهاب وتورطه في زعزعة أمن واستقرار دول الجوار والسلام العالمي فأصبح رئيسه وعدد من رموزه مطلوبين للعدالة الدولية؛ بسبب تلك السياسات وجرائم الحرب والإبادة.

• هذا الوضع يحتم علينا بمختلف ألوان طيف شعبنا أن نقف وقفة واحدة ونعلنها داويةً كفى حرباً وظُلماً وفساداً واستهتاراً بوطنٍ كامل؛ وآن الوقت أن نتكاتف لإجبار ’حكومة الفساد‘ هذه أن تذهب وتُحاسب حساباً عسيراً بما فعلته من خراب للوطن ودمار مستقبله.

• في هذا الظرف الحرج الذي يتلاشى فيه الوطن نتنادى جميعاً بصوتٍ واحد لمواجهة هذا الصلف من أجل الحفاظ على وحدة بلادنا وتنوعه ومستقبل أجيالنا، ولا خيار لنا سوى الانتفاضة والثورة بتنسيق جهود طلابنا وكل فئات مجتمعنا وتنظيماتنا داخلياً وخارجياً ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة.

• الدعوة موجَّهة لكل التنظيمات والقيادات والنشطاء وأساتذة الجامعات والمحامين والفنانين والأطباء والإعلاميين والاقتصاديين والاجتماعيين والمهندسين والمعلمين والحرفيين والمهنيين والدبلوماسيين وأسر الشهداء والنازحين واللاجئين والإدارات الأهلية؛ وكل فئات الشعب السوداني نساءً ورجالاً وشيباً وشباباً للتوقيع على هذه المذكرة؛ ونشرها محلياً وإقليمياً ودولياً تأكيداً على تضامننا ووقوفنا الموحد من أجل مستقبل بلادنا والمحافظة على مستقبله القريب والبعيد، عبر أسس جديدة وعادلة وديمقراطية تحترم الآراء الداعية لبناء هذا المستقبل.


صورة إلى:
1- الأمين العام للأمم المتحدة.
2- أعضاء مجلس الأمن الدَّوْلِي.
3- الاتحاد الأوروبي.
4- الاتحاد الأفريقي.
5- مجلس السلم والأمن الأفريقي.
6- دول الإيقاد.
7- جامعة الدول العربية.
8- دول الترويكا (أمريكا، بريطانيا، النرويج)
9- أستراليا، فرنسا، كندا، ألمانيا.

مجلس تنسيق قوى المعارضة السودانية.
الموقعون:
1. مالك عقّار إير- رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- رئيس الجبهة الثورية السودانية
2. فاروق أبوعيسى - رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني
3. د.جبريل إبراهيم محمد - رئيس حركة العدل والمساواة السودانية - نائب رئيس الجبهة الثورية
4. مني أركو مناوي - رئيس حركة تحرير السودان - نائب رئيس الجبهة الثورية
5. محمد مختار الخطيب - سكرتير الحزب الشيوعي السوداني
6. إبراهيم الشيخ- رئيس حزب المؤتمر السودانى
7. سارة نقد الله - الامين العام - حزب الأمة القومي
8. علي محمود حسنين - رئيس الجبهة الوطنية العريضة
9. د. يوسف محمد الزين- رئيس الحزب الوطني الاتحادي
10. أحمد شاكر دهب- رئيس حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
11. د. جمال ادريس الكنين - رئيس الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.
12. د. مريم الصادق المهدي - نائبة رئيس حزب الأمة القومي
13. د. أحمد عباس ابوشام - رئيس الجبهة السودانية للتغيير
14. د. فرح ابراهيم العقار- الامين العام للقوي الوطنية للتغيير(قوت)
15. عبد العزيز آدم الحلو- نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
16. التوم هجو - الحزب الاتحادي الديمقراطي - نائب رئيس الجبهة الثورية
17. اسماء محمود محمد طه - الامين العام - الحزب الجمهوري
18. زينب كباشى - رئيسة الجبهه الشعبيه المتحده للتحرير والعداله - نائبة رئيس الجبهة الثورية
19. احمد ادم بخيت - نائب رئيس حركة العدل و المساواة السودانية
20. ياسر سعيد عرمان- الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
21. م. صديق يوسف - رئيس اللجنة القومية للتضامن مع اسر شهداء وضحايا سبتمبر
22. مجدي الجزولي - الامين العام للجبهة السودانية للتغيير
23. د. هاشم عبد الله مختار- مسؤول دائرة أوربا حركة تحرير السودان ( عبد الواحد)
24. ابوعبيدة الخليفة التعايشي- مساعد الرئيس للشئون السياسية - حركة تحرير السودان (مناوي)
25. مهدي داؤود الخليفة - قيادي بالجبهة الثورية
26. د. ياسر حموده- تضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة
27. فتحى نورى عباس- حزب البعث السودانى وقيادى بقوى الإجماع الوطنى
28. أمل هباني - منظمة لا لقهر النساء - ناشطة حقوقية
29. د. الفاتح عمر السيد- رئيس المجلس المركزى لحزب المؤتمر السودانى
30. محمد داؤد محمد - حركة تحرير كوش
31. د. أبكر آدم إسماعيل- كاتب ومفكر
32. احمد حسين ادم، باحث بمعهد التنمية الأفريقي- جامعة كورنيل،نيويورك /أمريكا
33. رشيد سعيد يعقوب -صحفي و دبلوماسي سابق
34. فتحي الضوء - كاتب و ناشط سياسي
35. صلاح شعيب - كاتب و صحفي
36. عبدالوهاب همت - صحفي
37. أمين زكريا ( قوقادى)- باحث اجتماعى انثروبولوجى - ناشط سياسي و حقوقي - أمريكا
38. أزهري محمد علي - شاعر - السودان
39. د. عبد الماجد بوب أكاديمي و باحث و مؤرِّخ سياسي - امريكا
40. د.عبد الله عثمان التوم - استاذ جامعي و كاتب و خبير انثربولوجي . ايرلندا
41. د. حامد التيجاني علي - اكاديمي و ناشط سياسي - القاهرة
42. جارالنبى عباس ابوسكين - مسؤول الاتصال - مجلس تنسيق قوى المعارضة
43. معتصم أحمد صالح - تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة
44. ترايو احمد علي- مساعد الرئيس للشؤون الخارجية - حركة تحرير السودان (مناوي )
45. د. عمر عثمان ابوشعبة امين العلاقات الخارجية -القوي الوطنية للتغير ( قوت )
46. فتحي مادبو - عضو المكتب السياسي - حزب الامه القومي
47. المنذر ابوالمعالي عبدالرحمن - عضو المكتب القيادي للحزب الوحدوي الدبمقراطي الناصري
48. نورالدايم طه - رئيس حركة تحرير السودان بالمملكة المتحدة و ايرلاندا
49. سامية قسم- تحالف قوى المعارضة السودانية / كالقري كندا
50. مجدى عبدالمنعم حسن - رئيس تنسيقية التغيير السودانيه ادمنتون/ كندا
51. أبوبكر الصديق محمد صالح - تحالف القوي السياسية بالسويد
52. يس جودة - تحالف قوي المعارضة بفكتوريا/ استراليا
53. كومى الاعيسر- رئيس رابطة جبال النوبة العالمية- أمريكا
54. عبدالله هرون احمد- مسؤول حركة تحرير السودان - (عبدالواحد) - كندا
55. حواء عبدالله صالح- ناشطة حقوقية وحائزة على جائزة المرأه الشجاعة من الخارجيه الأمريكية.
56. ابراهيم عدلان- الاتحادي الديمقراطي، عضو المجلس القيادي بالجبهه الثورية
57. بشارة مناقو - أمين امانة الطلاب - حركة تحرير السودان (مناوي)
58. يس محمد ادم جمعة أمين أمانة الطلاب و الشباب - حركة العدل و المساواة السودانية
59. أمجد فريد الطيب - ناشط سياسي وحقوقي
60. ماجد كباشى- رئيس منبر الهامش السودانى- أمريكا
61. أيمن عادل أمين - منظمة حقوق الإنسان السودانية - السويد
62. د. عبدالجبار ادم شرف الدين-رئيس منظمة دارفور لحقوق الانسان - امريكا
63. عمرعبدالساوي عمر- رابطة النيل الازرق للسلام والتنمية - أمريكا
64. زينب مالك - مؤتمر البجا التصحيحي- الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير و العدالة - بريطانيا
65. جمال محجوب - المكتب التنفيذي المنبر الوطني الديموقراطي كاليفورنيا ، الولايات المتحدة
66. عبد اللطيف الطاهر الجميعابي - مساعد الأمين العام للاتصال - حزب الأمة القومي
67. يوسف حسين - الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني
68. فاطمة نقد الله -- عضو دائرة المراة - حزب الأمة القومي
69. طارق عبد المجيد - سكرتير هيئة قوى الإجماع الوطني
70. الفاضل حمد دياب - رئيس لجنة الحكم و الادارة - حزب الأمة القومي
71. القوني ادريس القوني - قيادي بحزب الامه القومي
72. نور الصادق العوض - سكرتير الحزب الشيوعي بنيالا
73. هنادى الهادى- الجبهة الوطنية العريضة
74. د. أبوبكر سيد احمد- الحزب الاتحادي الديمقراطي
75. د. علي بحر الدين علي دينار - استاذ جامعي و ناشط حقوقي- امريكا
76. د. فيصل عوض حسن -استاذ جامعي وكاتب صحفي
77. د. محمد رجب عبد الله - استاذ سابق بجامعة الخرطوم
78. د. عمر القراي - استاذ جامعي
79. د. عبد الله بريمة - اكاديمي و باحث - امريكا
80. د. صلاح النصري ، أكاديمي و ناشط سياسي
81. خالد عثمان - رئيس تحرير صحيفة المهاجر . أستراليا
82. مصطفى سرى- صحفي
83. نجم الدين موسى عبد الكريم - ناشط سياسي و حقوقي - لندن
84. معاوية جمال محمد - كاتب و صحفي- القاهرة
85. خطاب حسن أحمد - شاعر و مسرحي واعلامي - مصر
86. محجوب حسين - كاتب و اعلامي
87. سعدية عبدالرحيم الخليفة- كاتبة و صحفية - كالفورنيا/امريكا
88. بثينة تروس- الاخوان الجمهوريون - كندا
89. هشام هباني - ناشط سياسي - امريكا
90. بلال حسن إسماعيل- محامي - جبال النوبة
91. عبد الرحيم ابا يزيد حسن - ناشط سياسي وحقوقي - لندن
92. محمد الفاتح سليمان - ناشط في قضايا دارفور و السودان - أمريكا
93. منير سليمان - رئيس الجالية السودانية - شمال هولندا
94. محمد النعمان - كاتب - محامي وناشط حقوقي
95. نحميا ابراهيم شالوكا - محامي - جبال النوبة
96. حمدان محمد جمعة - كاتب و باحث
97. اسامة خلف الله مصطفى - الجبهة الوطنية العريضة - أمريكا
98. ياسر الناير عبدالرحمن- صحفى
99. يحي بنعوف - صحفي وباحث وناشط حقوقي
100. عدلان احمد عبد العزيز - ناشط حقوقي - امريكا
101. تماضر حبيب الله- ناشطه- كندا
102. آدم موسى آدم أبو النيمان- ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان- كندا.
103. محمد علي عثمان - منبر كالفورنيا الوطني الديمقراطي- امريكا
104. بابكر موسي إبراهيم -الحزب الشيوعي السوداني - كندا
105. عفيف اسماعيل - شاعر و كاتب مسرحي - استراليا
106. اسامة الخواض - كاتب - امريكا
107. عمار زين العابدين خالد - مسرحي - السويد
108. بازرعه علي عبدالماجد - حزب الامه القومي
109. خالد العبيد - الحزب الشيوعي السودانى- استراليا
110. مصطفى أحمد ادم- رئيس مركز دارفور للعداله الانتقالية- السودان
111. عاطف إسماعيل عبدالرازق - مدير مكتب القاهرة مركز النيل للدراسات والأبحاث- مصر
112. محمد هرون عبيد - رئيس رابطة دارفور بنيويورك
113. سعيد كليرو السكرتير العام لرابطة أبناء جبال النوبة- / كندا
114. الصادق يوسف حسن - المركز السوداني للعدالة الانتقاليه ودراسات السلام- فرنسا
115. إلهام عبد الخالق- سكرتير عام المنبر السوداني الكندي للسلم والديمقراطيه - كندا
116. نصرالدين هجام - المنبر الديمقراطي - واشنطن / امريكا
117. حماد صابون- مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الاستراتيجى
118. احمد علي عشر - رئيس رابطه غرب السودان - فكتوريا/ استراليا
119. المرضي ابوالقاسم مختار - رئيس رابطة ابناء دارفور - فكتوريا /استراليا.
120. عبدالله موسي بخيت- رئيس منظمة دارفور كنقرس - كندا
121. إسماعيل حسن ادم - رابطة أبناء دارفور - كندا
122. فضل الله حسن (تيو)- رئيس رابطة أبناء جبال النوبة العالمية اونتاريو/كندا
123. سلوى ميرغني- سكرتير مركز السلام والديمقراطية
124. صبري الشريف - مركز الديموقراطية و السلام- نيو جيرسي -أمريكا
125. الريح موسى ككى - منظمة شعب جبال النوبة – بريطانيا
126. إسماعيل بدر- أسره النوبة المسيحية - أمريكا
127. معتز عبدالرحيم - نشطاء بلا حدود - امريكا
128. إبراهيم حامد- تجمع السودانيين فيلادلفيا- أمريكا
129. محمد كوه- مجموعة المدافعة عن جبال النوبة- أمريكا
130. عبد المنعم الجاك - المجموعة السودانية للديمقراطية أولا
131. مرنضى جعفر الخليفة- الحركة الشعبية لتحرير السودان- كندا
132. شاكر عبد الرسول - ممثل حركة العدل و المساواة بالولايات المتحدة
133. عبد الحليم عثمان - مسؤول حركة و جيش تحرير السودان ( عبدالواحد) أمريكا
134. د.عثمان البشري المهدي- رئيس حزب الامة القومي - جمهورية مصر العربية
135. جمعه هرى بوش- رئيس حركة تحرير السودان(مناوى)- أمريكا الشماليه
136. د.احمد الليثي- رئيس فرعية المؤتمر السوداني ببريطانيا
137. ساميه سليمان- ممثلة الاتحادى الديمقراطى( الجبهة الثورية) - أمريكا
138. كمال كمبال تية - رئيس مكتب الحركة الشعبية بالمملكة المتحدة وإيرلندا
139. محمد حسين شرف - ممثل حركة العدل و المساواة بجمهورية مصر العربية
140. احمد بيرك رئيس مكتب القاهره للجبهه الشعبيه المتحده للتحرير والعداله.
141. فليب توتو- ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بالولايات المتحدة الأمريكية
142. عبد الحافظ محمد - ممثل حركة العدل و المساواة بالمملكة المتحدة
143. عثمان عبدالله وادي مسؤول مكتب حركة تحرير السودان (مناوي) مصر
144. الصادق الزين- الجبهة الثورية- امريكا
145. خليل التوم - ممثل حركة العدل و المساواة بهولندا
146. حمد البشير محمد- ممثل حركة العدل والمساواة السودانية بفرنسا
147. عبد السلام بشري- التحالف الديموقراطي الولايات المتحدة الامريكية
148. عصام أحمد محمد- ممثل حركة العدل والمساواة السودانية بالمانيا
149. د.محمد عثمان محمد على - تنسيقية التغير السودانيه- ادمنتون كندا
150. محمد زكريا يحيي - حركة وجيش تحرير السودان (عبدالواحد) كندا
151. عمر على محمد علي- السكرتير التتفيذى لمكتب التغيير السودانية بادمنتون- كندا
152. عربى يعقوب - مكتب الحركة الشعبية - لندن
153. سيف الدين جبريل- منبر كلفورنيا الوطني الديموقراطي
154. احمد سليمان- رابطة دارفور بنيويورك
155. إبراهيم عباس -الحزب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية
156. عامر محمد احمد النور- حركة جيش تحرير السودان (عبد الواحد) كندا
157. صلاح الزين - كاتب - امريكا
158. الفاضل الهاشمي- ناشط - كندا
159. د. آمال عثمان - ناشطة حقوقية
160. رشا محمد - ناشطة حقوقية
161. عفاف عثمان - ناشطة حقوقية
162. عمر عبد الله محمد علي - ناشط حقوقي- كالفورنيا/امريكا
163. ابراهيم موسى - ناشط و أكاديمي - كالفورنيا/ امريكا
164. محجوب خير- ناشط سياسي- كندا
165. أبوبكر عثمان- ناشط - كندا
166. محمد عبد الحميد محمد نور - ناشط سياسي
167. أحمد عبدالله عبدالله -ناشط سياسى وحقوقى- مصر
168. منصور صالح مداقة - ناشط سياسي وحقوقي –فرنسا
169. إيمان حسن كرار- ناشطة إدمنتون كندا
170. زينب بدر الدين- ناشطة- السودان
171. طارق عثمان - ناشط - كندا
172. محمد حسن الحاج - ناشط سياسي- امريكا
173. حسن كوبر - ناشط حقوقي - امريكا
174. صالح جمعة خاطر - ناشط سياسي - امريكا
175. محمد ادم صالح - ناشط سياسي - امريكا
176. معز عبد الوهاب الشيخ - ناشط سياسي
177. منصور ابراهيم احمد - ناشط سياسي – السودان
178. سماح محمود احمد - ناشطه
179. فخري علي ادريس- محامي وناشط سياسي- لندن
180. حسام عبدالله خليل - تنسيقية التغيير السودانية - ادمنتون/ كندا
181. محمد الشيخ سانتو - الحركة الشعبية لتحرير السودان- -كندا
182. فضل الله برشم- الحركة الشعبية لتحرير السودان - كندا
183. موسى اسماعيل (كومبيوتر) حركة و جيش تحرير السودان ( عبدالواحد) كندا
184. ناصر خميس- حركة تحرير السودان (عبدالواحد) كندا
185. عوض المامور - تنسيقية التغيير السودانية -ادمنتون/ كندا
186. خالد المهدي- تحالف قوى المعارضه كالقري/ كندا
187. إنعام محمد رحمه- تحالف ألمعارضة كالقري/ كندا
188. عوض الطيب عبد الرحيم- الجبهه الثورية- مصر
189. مستورة حسين اسحق- حركة وجيش تحرير السودان (عبد الواحد)- كندا
190. هادية عثمان- تنسيقية التغيير السودانية إدمنتون/ كندا
191. مجدى عمسيب- تنسيقية التغيير السودانية- ادمنتون/ كندا
192. امنه صغيرون- تنسقية التغير السودانيه ادمنتون / كندا
193. ايمان نجم الدين احمد الحكيم- تحالف قوي المعارضة السودانية كالقري/ كندا
194. ثروت سوار الدهب- تنسيقية التغيير السودانية بادمنتون/ كندا
195. احمد سالم جارالنبي- طلاب المستقلين- أستراليا
196. عبدالله جانجو - الحركة الشعبية لتحرير السودان- السويد
197. إسحق بحر جمعة - حزب المؤتمر السوداني
198. حسن البدري حسن- الحزب الاتحادي الديمقراطي(الجبهه الثوريه)
199. أيوب ادم جاويد - الحركة الشعبية لتحرير السودان- كندا
200. عبد الرحمن محمد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الجبهه الثوريه)
201. هويدا عوض الله. الحزب الاتحادي الديمقراطي(الجبهه الثوريه)
202. سليمان طمبل- الحزب الاتحادي الديمقراطي(الجبهه الثوريه)
203. فوزيه على- تنسيقية التغيير السودانيه- ادمنتون- كندا
204. خليفة خوجلى خليفة - تنسيقية التغيير السودانية -- ادمونتون / كندا
205. نجاة نصر - تنسيقية التغيير السودانية - ادمنتون/ كندا
206. نهى يوسف - تنسيقية التغيير السودانية - ادمنتون/ كندا
207. برير الامين يوسف - تنسيقية التغيير السودانية - ادمنتون/ كندا
208. بكري الأحمر - تحالف قوى المعارضة السودانية للتغيير- كالقري / كندا
209. بشارة ادريس هباني - حزب الأمة القومي
210. د. ياسر فتحي كدودة - حزب الأمة القومي
211. سامي بخيت مصطفى - حزب الأمة القومي
212. عبدالمطلب عطية الختيم - حزب الامة القومي
213. عبد الله أمير عبد الله خليل - حزب الأمة القومي
214. مجذوب عباس - حزب الأمة القومي
215. نادية مصطفى أبو نصيرة - حزب الأمة القومي
216. حسن ابراهيم طلب - حزب الأمة القومي
217. طارق بشير حلاوي- حزب الامة القومي
218. نور المدينة ابراهيم الطيب - حزب الامة القومي
219. رقية يحي هباني - حزب الامة القومي
220. سعدية ختم - الاتحادي الديمقراطي - الجبهة الثورية
221. تاج الدين ادم محمد - حركة وجيش تحرير السودان (عبدالواحد) - كندا
222. محمد عبد الرحمن صالح - حزب الأمة القومي - كندا
223. محمد خميس - حركة وجيش تحرير السودان (عبدالواحد) - كندا
224. ادم زكريا محمد - حركة وجيش تحرير السودان (عبدالواحد) - كندا
225. حسن خريف بارقي - حركة العدل و المساواة - الشرق الاوسط
226. عبد اللطيف علي الفكي - المنبر الوطني الديمقراطي - كالفورنيا/ امريكا
227. مريم محمد الطيب/المكتب - المنبر الوطني الديمقراطي - كالفورنيا/ امريكا
228. أحمد محمود احمد - المنبر الوطني الديمقراطي - كالفورنيا/ امريكا
229. خالد عبد الرحيم الخليفة- المنبر الوطني الديمقراطي - كالفورنيا/ امريكا
230. نجوى عبدالرحيم الخليفة- المنبر الوطني الديمقراطي - كالفورنيا/ امريكا
231. إسماعيل خاطر آمين حركة وجيش تحرير السودان ( عبد الواحد) كندا .
232. الصادق إسماعيل - حركة وجيش تحرير السودان (عبد الواحد كندا .
233. عبدالرحمن احمد حسن احمد - حزب الامة القومى - النرويج
234. سيف الدين احمد حله - حزب الامه القومي
235. اميرة محمد المهدي. ناشطة - هيئة تنسيق تحالف قوي المعارضة - فكتوريا/ استراليا
236. مصطفى عمر - حركة العدل و المساواة السودانية - امريكا
237. ابوبكر ترقوني - حركة العدل و المساواة السودانية - امريكا
238. عبد الله ادريس حنضل - حركة العدل و المساواة السودانية - امريكا
239. عماد خليفة - المنبر الوطني الديمقراطي - كالفورنيا/امريكا
240. مي عبدالحميد - ناشطة- بريطانيا
241. معتصم الحارث الضوي كاتب واعلامي
242. د زكريا محمد علي ناشط سياسي المانيا
243. منتصر عبد الماجد كاتب و صحفي امريكا
President of the United States, United Nations Secretary General, Council of the European Union, African Union, Arab league: فلنتحد لتحويل صرف المجهود الحربي إلى تنمية متكاملة - Sign the Petition!
https://www.change.org/p/president-o...utm_medium=sms

لماذا يهتم شعب السودان بإطلاق سراح السيد وليد الحسين


حسين أحمد حسين

فاتحة: - العزيز وليد الحسين: حينما هُكِّرتْ الراكوبة تهكيرها الشهير فى عام 2010، ألهمنى حجبُها (حجبُ حرية التعبير) قصيدتى اليتيمة "وَهَجْ ضَيِّك" (وهى طرف صحيفتكم العَصِيَّة الموقرة). أمَّا وأنتَ فى المُعتقل أخى الكريم فلا تسألنى ماذا سأكتب، بل إسألنى ماذا فَعلت وماذا سأفعل.

لماذا يهتم شعب السودان بإطلاق سراح السيد وليد الحسين

1- نحنُ شعب السودان، نهتم بالأُستاذ وليد الحسين لأنَّه إنسان؛ إنسان صُودِرَتْ حقوقُهُ وحرياتُهُ المنصوص عليها فى مواثيق وقوانين الأمم المتحدة والأعراف الدولية التى تُحرِّم المساس بمثلِ هذه الحقوق والحريات، وفوق ذلك فهو يُواجه إحتمال الترحيل من السعودية والتسليم إلى السلطات السودانية، مِمَّا يُعرِّض حياته وحياة أُسرته لخطر التعذيب والتصفية الجسدية. ... فالحرية للسيد وليد الحسين.

2- ونَهْتمُّ بالإستاذ وليد الحسين لأنَّه يُجَسِّدُ الفعل الثقافى المكافئ لما يُحيكُ فى نَفْسِ سُلطةِ الإنقاذ نكايةً بأهلِ السودان وجيرانِهم، وكَرِهَتْ أن يطلعَ عليه النَّاس.

3- نهتم بالسيد وليد الحسين لإنَّه ساهم فى تشكيل الوعى الديموقراطى فى السودان، عبر أسرة الراكوبة التى تتكون يا جلالة الملك من لفيفٍ من الحادبين على مصلحة السودان لكلِّ أهلِ السودان؛ بِعُمقَيْهِ الأفريقى والعربى. وكان لهم (مع آخرين فى مواقعَ أُخرى) القدح المُعلَّى فى تبصرةِ سلطة الإنقاذ بأخطائها وتصحيح مسارِها فى بعض الأحيان وإنْ أنكرت.

فأهل الإنقاذ يقرأون الراكوبة ليل نهار، ويستمدون منها الكثير من البصائر والتفاكير والفُهوم. وأحياناً تجد ما يُكتبُ فى الراكوبة بالحرْفِ والصرْف قابعاً فى خطابِ السلطة، والنَّاسُ هنا يغضون الطرفَ عن حقوقِ ملكيّتِهم الفكرية وحقوقهم الأدبية، لطالما أنَّ ذلك سيدوفُ سياساتِهم الخرقاءَ ويخلقُ منها ما ينفعُ النَّاس.

وهذه الأُسرة فى غياب الديموقراطية والحرية هى بمثابة حزب العمال حينما يكون المحافظون فى السلطة، وبمثابة حزب المحافظين حينما يكون العمالُ فى السلطة. ومن كثرة ما حملَتْ أُسرةُ الراكوبة من هموم البلد نيابة عن برلمان السلطة الصُّورى، تحوَّل مبنى البرلمان إلى مكانٍ للنَّوم والإستجمام وإطلاق البخور. فالبعضُ هناك تأخُذُهُ سِنَةٌ فيسقطُ فَكُّهُ الأسفلُ بين الفَيْنةِ والأخرى على صدرِهِ، والبعضُ يغطُّ فى نومٍ عميق كوكيل وزارة المالية والإقتصاد الوطنى الأسبق.

ولكلِّ هؤلاء يا جلالة الملك يقدِّم السيد الباشمهندس وليد الحسين وصحبُهُ الميامين دعماً تِقنياً، يحرسُ هذه الأسرةَ من هكرِ السلطةِ وهكرِ القراصنةِ الإسفيريين الفُضوليين.

فيا جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز الموقر، الشخص المعتقل خبير إلكترونيات ومعلوماتية من الدرجة الأولى (Class One). ولو كنتُ المسئول عندكم لعيَّنتُهُ ضمن كوكبة المِرفق الذى يُعنى بالمعلوماتية بالمملكة العربية السعودية؛ فالرجل رأسمال مِهَنى نادر، ونحنُ ممنون له لأنَّه أسمع صوتَنا لعدوِّنا. وأمثال وليد الحسين، من الذين اختصَّهم اللهُ بقضاءِ حوائج النَّاس المتعلقة بحقوقهم الإنسانية والمدنية والسياسية وغيرها، مكانهم الفضاء الفسيح لنشر الوعى ومحاربة الفاسدين وفضح الأحابيل التى ينصبونها لشرفاء السودان، ولشرفاءِ جيران السودان من أمثالِكم.

ولربما غاب عن علم الكثيرين، وعن علم السلطات التى تعتقله والتى تنادى بترحيله إليها، أنَّ السيد وليد الحسين مؤسِّس الراكوبة، هو الآن واحد من عدة أشخاص يقومون بالدعم الفنى بالنسبة للصحيفة بدليل أنَّها تعمل من دونه الآن. واعتقاله أو عدمه لا يؤثِّر فى مسيرة الراكوبة، كما أنَّه ليس بمسئول عن ما يُكْتَب فيها، وكلُّ حرفٍ يُكتبُ فيها فهو فى عُنُقِ صاحبه.

4- يهتم الشعب السودانى بإطلاق سراح السيد وليد الحسين لأنَّه مكَّننا تقنياً من فضحِ فساد الإنقاذ بكل أركانه، وسوف نستمر فى فضحِ ماتبقى منه إلى أنْ تُقلعَ الإنقاذ عن أكل أموال النَّاسِ بالباطل، وتوقف سرقاتها الجارية.

5- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّ أسرةَ الراكوبة تحت دعمِهِ الفنى تمكَّنتْ من فضح تشويه الإنقاذ لعقيدة أهل السودان السُّنِّية بالتشيُّع نظير لُعاهة دنيوية إيرانية رخيصة. وهى التى أخرجتْ، بِطَرْقِها المتواصل على هذا الأمر، الإنقاذَ من الإندغام الكُلِّى فى المشروع الإيرانى، ووضعتها فى الموقف البينَ - بَيْن الحالى فى الإقليم الشرق – أوسطى: ظاهرها مع السُّنَّة وباطنها مع الشيعة.

وبالتالى يصبح تعويل صاحب البعض على الموقف الجديد للسودان (إدارة الظهر لإيران والإقبال نحو دول أخرى) هو بالأساس تعويل على جُهد وكسب الأستاذ وليد الحسين وأُسرةِ راكوبته. وفى ظل هكذا أوضاع من "دبلماسية الكيبورد" والقدرة على التأثير فى الرأى التى يتمتع بهما السيد وليد الحسين، يجب ألاَّ يُجازى بالإعتقال، بل يجب أن يكون مستشاراً مرموقاً فى مؤسسات مجلس التعاون الخليجى.

6- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّه ساعد أسرة راكوبته فى فضحِ شطط الإنقاذ وتورطها فى محاولة إغتيال الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك بأثيوبيا، وملَّكتها للشارع السودانى والمصرى والأفريقى والعربى؛ بل للعالم أجمع.

7- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّ الراكوبة كَشَفَتْ للدول العربية (المُناهضة للأخوانوية فى بادئ أمرها) علاقة الإنقاذ الخفية بثوار ليبيا المنقلبين على الشرعية، وكيف أنَّ السودان كان نقطة إرتكاز للدعم الذى يصلهم من قطر وتركيا.

8- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّ الراكوبة (وأَخواتِها) قد فضحت تزوير الإنتخابات الأولى والأخيرة فى السودان بالدليل المادى القاطع، والذى أبانَ للنَّاسِ بأنَّ الإنقاذ بلا عضوية وبلا أخلاق ومتآكلة من الداخل. والمرءُ لَيَعْجب، أن يُعوِّلَ البعض على أعجازِ نخلٍ خاوية.

9- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّ الراكوبة ستستمر فى فضح علاقة الإنقاذ بداعش المدعومة إيرانياً ويهودياً وأوَّل المنتفعين من ذلك هم من يحاول نظام الخرطوم ان يوقع بينهم والشعب السوداني ويسعى سعياً حثيثاً لاستلام وليد. ونُكرِّر أنَّ داعش صنيعة صهيوصفوية وليست سُنِّية، ولكنَّها توظِّف بذكاء وخُبثٍ شديدَيْن الشباب السُّنِّى لغاياتها، خاصة أُؤلئك القادمين من أوروبا (الذين حين عرفوا أمر داعش قتلتهم) والسودان؛ ذلك الذى ما انفكَّ فى حالة زواج مُتعة مع إيران من الباطن.

10- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّ أسرةَ الراكوبة ماضية فى أمرِ إثباتها للعالم أنَّ محاربة الإرهاب المحلى والإقليمى والعالمى (إنْ كان العالم معنى بمحاربة الإرهاب) تبدأ بإسقاط نظام الخرطوم الإخونوى الإجرامى.

11- نهتم بالسيد وليد الحسين لأنَّ الراكوبة تُجسِّد المعنى الحقيقى للمكتبة الألكترونية لطلاب العلم والباحثين والمارِّين كِراماً، لما تكتنزه من مكتبة غنيَّة بالبحوث والدراسات والمقالات والحوارات الجادة حول الإشكالات/الحلول المتعلقة بالسودان ودول الجوار وربما بكل أنحاء العالم.

موقف حكومة الإنقاذ والسلطات السعودية من الراكوبة ومؤسسها السيد وليد الحسين

لا شكَّ أنَّ الجُهدَ الذى قام به السيد وليد الحسين وأسرة راكوبته فى فضح السلوك الفاسد لدولة ما يُسمِّى بالأخوان المسلمين فى السودان (والمنصرف بعيداً عن هموم الوطن والمواطن، والذى أدخل البلد فى حالة إنكشاف أخلاقى وسياسى واقتصادى ودبلماسى وعسكرى أيضاً) هو الذى أفزع الإنقاذ وأقلقَ مضاجعَها الوثيرة.

وبالرغم من حالةِ الإنكارِ الواضحةِ لهذا الواقع المتمثل فى إمعان خِطاب السلطة التقليل من تأثير منابر التواصل الإجتماعى على مسيرة الإنقاذ (والذى وصلتْ به الوقاحة أن نعتَ كتَّابَنا فى هذه المنابر بـ "مناضلى الكيبورد"؛ يسخرُ منهم ويَحْقِرُ جُهدهم، وفيهم العالم الجليل، والحقوقى الضليع والسياسى المتمرِّس)، إلاَّ أنَّه لم يلبثْ طويلاً حتى استشعر خطرهم، وبالتالى تحوَّلتْ سُخريَّتُهُ إلى فعلٍ مادىٍّ ضِدَّهم بتكوين ما يُعرف بـ "كتيبة الجهاد الإلكترونى"، التى جُلِبَ لها الخبراءُ من الهند والسِّند، فراحوا يعوثون فى الأسافير الفساد. وقد كانت الراكوبة فى عام 2010 م أحد ضحاياهم، ولكن بفضلِ جهود السيد وليد الحسين كان ذلك التهكير هو الأول والأخير.

وشدَّ ما يُوجع النِّظام الحاكم فى السودان إذاً، هو فشلُهُ فى إيقاف الراكوبة مرة ثانية (فشل كتيبة الجهاد الألكترونى)، ولذلك لجأ إلى أساليب وجهات للمساهمة معه فى إيقاف صوت الحق، وإيقاف تمليك الحقائق للجمهور السودانى والإقليمى والعالمى، ومنع فضح طريقة نظام الإنقاذ الماسونية فى معالجة المَشْكِل السودانى. .

وليس أدلَّ على ما نقول من إعلان وزير الثقافة والإعلام الإتحادى د. أحمد بلال بَواحاً تذمُّرَه ، وفى أكثر من مرة، من الصحف الإلكترونية، لجهة ما تُسبِّبُهُ من حرج بعكسها الحقائق بصورة بلجاء لكلِّ فرد من أهل السودان والعالم أجمع. ويُضاف إلى ذلك ما قالته وزيرة الإتصالات السودانية د. تهانى عبد الله بأنَّ وسائل التواصل الإجتماعى (...) "تسببتْ فى خلق مشاكل أمنية واقتصادية وسياسية بالبلاد وأكدت عجز الوزارة في السيطرة عليها" (الراكوبة 27/05/2014).

والمحصِّلة هى أنَّ السيد وليد الحسين قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يجعل وزيرين إثنين بلا أعباء (Redundant)، وهما المعنيان بتكريس خطاب السلطة وربما قرَّرا الإنتقام منه.

إذاً، هذا الفعل الشفَّاف والمشروع الذى يقوم به السيد وليد الحسين وأسرة الراكوبة، هو السبب فى أنْ تطلب حكومة الإنقاذ من حكومة خادم الحرمين الشريفين إعتقاله وتسليمه لها. ولربما كان فى توقيت المطالبة بالإعتقال حيلةٌ أمنيةٌ لصرف النَّاس عن ذكرى شهداء سبتمبر والمشاعر الباعثة على كراهية النظام ومصادمته؛

خلاصة

1- أنا هذا العبد الفقير إلى الله حسين أحمد حسين، أُناشد سماحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بما عُرِفَ عنه من عَدْلٍ وكَرَمٍ وحِلْمٍ ورأفة، أن يُغلِّبَ مصلحة وطننا السودان وكافة السودانيين، على مصلحة تنظيم ما يُسمِّى بالأخوان المسلمين فى السودان، بأن يتدخل عنوةً لإطلاق سراح السيد الباشمهندس وليد الحسين، الذى يُعتقل فى لا – جريرةٍ و لا – جرم، إلاَّ من رغبةٍ تافهةٍ من عصابة الخرطوم فى اعتقاله، لأنَّه ضيَّعَ عليهم فُرَصاً عديدةً للكسبِ السريعِ الخبيثِ الحرام، والغيرِ مُنتِج.

2- إنَّ الإعتماد على تنظيم ما يُسمَّى بالأخوان المسلمين السُّنِّى – زَعْماً والشيعى - مُمارسةً، للمساهمة فى محاربة المشروع الإيرانى الشِّيعى فى المنطقة، مغامرة غير مأمونة العواقب. وذلك لطبيعة التفكير الذاتى البراقماتى (لا الوطنى) عند هؤلاء القوم، والغير متقيِّد بأخلاق أو مذهبٍ أو دين أو جغرافيا (فالأخوانوية تبيتُ ليلةً فى القاهرة، وأخرى فى الرياض، وثالثة فى مكان آخر)، وفوق ذلك فهم فى علاقة سِرِّية مع إيران كما كشفتها التسريبات الأخيرة للأمريكى المتخصِّص فى الشأن السودانى بروفسير إريك رييف (http://sudanreeves.org/wp-content/up...rabic-text.pdf).

من واقع الوضع القانونى للسيد الباشمهندس وليد الحسين، ومن واقع ما قدم وليد الحسين دعماً لوطنه ولدول الجوار فى تبصير النَّاس بحقيقة الإنقاذ، ومن واقع الكرم والعدل والكياسة المعهودة عند الملك سلمان بن عبد العزيز الذى نصرَ مواطناً قِبالةَ وزير، ومن واقع معرفة المملكة العربية السعودية لحقيقة الموقف المنافق للإنقاذ فى علاقتها بطهران والرياض، ومن واقع أنَّ الشعب السودانى السُّنِّى فطرةً (لا – الأخوانويين الشيعة - ممارسة) هو السند الحقيقى للسعودية فى حربها ضد شيعة إيران إذا نادى المُنادى، ومن واقع المُناشدات العريضة من كل الأفراد والمنظمات والهيئات والدول: أكاد أصل إلى مرحلة اليقين بأنَّ السيد الباشمهندس وليد الحسين فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين إلى أجلٍ لم يُسمَّى بعد.

5- ومع ذلك، يجب ألاَّ يكفَّ النشطاء السودانيون وغيرهم فى كل العالم عن مناشدة صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز لإطلاق سراح السيد الباشمهندس وليد الحسين، وعلى الحقوقيين والصحفيين وغيرهم التوقيع على العريضة المتداولة فى الأسافير الآن، والتى نلتمس فيها عدم ترحيل السيد وليد الحسين للسودان لنجنِّبه وأُسرته خطر التعذيب والتصفية الجسدية. ... وكلُّنا وليد الحسين.

6- أقترح تحويل الراكوبة إلى حكومة منفى منتخبة كاملة الأعباء والإختصاصات، لتكافئ فعل السلطة فى كل منحى فى الدولة، وتستمر فى الطرح المثمر الخلاَّق، حتى يَعاف السودانيون وجيرانُهم والمؤسساتُ الدولية الإنقاذ. فمثلاً: كل وزارة فى حكومة المنفى عليها أن تبصِّرَ نظيرتَها فى الخرطوم كيف تعمل؛ فإنْ إرعوت فأهلاً، وإلاَّ سيعافها الجميع. وحينها ربما تدخل العالم لتحل حكومة المنفى محل حكومة الخرطوم.

حسين أحمد حسين،
باحث إقتصادى مقيم بالمملكة المتحدة.
abu-salma-hussein@hotmail.co.   
الراكوبة

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

إلتماس كهربائي يتسبب في حريق بمقر البرلمان السوداني



اندلع حريق اليوم الاثنين، في مقر البرلمان السوداني ما ادى الى إتلاف اثاث وسقف خشبي في قاعة رئيسية بالبرلمان قبل ان تتمكن قوة للدفاع المدني من السيطرة على الحريق والحد من انتشاره الى بقية قاعات المجلس.
وقالت الامانة العامة للبرلمان، فى تعميم صحفي اطلعت (الطريق)، ان النيران اندلعت في السادسة صباحا في القاعة الخضراء واتلفت سقفها الخشبي وجزء من اثاثها.
واجري البرلمان اعمال صيانة في القاعة التي استضافت حفل تنصيب الرئيس السوداني الذى اعيد انتخابه في ابريل الماضي، وكلفت صيانة القاعة مليون جنيه سوداني.
وطبقا للتعميم فان اسباب الحريق تعود الى التماس كهربائي.
الخرطوم- الطريق

فريق المراجعة الدولية للتطبيق الفعلي لنظام مكافحة غسلالأموال وتمويل الإرهاب يزور السودان


الخرطوم (سونا) -

وقف فريق المراجعة المستهدفة)RRGلمراجعة التطبيق الفعال لنظام مكافحة غسل وتمويل الارهاب علي المجهودات التي حققتها اللجنة الوطنية السودانية لمطلوبات المعايير الدولية ، ومعالجة كافة أوجه القصور الواردة في خطة العمل بين السلطات السودانية والفريق الدولي للمراجعة .
وتأتي الزيارة الميدانية لمجموعة العمل المالي (فاتف) في إطار التأكيد علي مدى التطبيق الفعال لنظام المكافحة في غسل وتمويل الإرهاب ،وفهم السلطات السودانية لأدوارها وفق هذا النظام .
وقال مولانا أحمد عباس الرزم ،وكيل وزارة العدل ‘ رئيس اللجنة الوطنية السودانية لمكافحة وغسل الاموال في تصريح لسونا إن نتائج هذه الزيارة للمجموعة الدولية ، يتوقف عليها إعلان السودان دولة لديها نظام فعال لمكافحة غسل وتمويل الإرهاب ، مما ينعكس ايجاباً علي الاقتصاد السوداني ،وانفراج كبير في مجال الاستثمارات ويعطي إشارات ايجابية للنظام المالي في السودان .
من جانبة قال د. حيدر عباس رئيس وحدة المعلومات المالية بوزارة المالية ، عضو اللجنة الوطنية السودانية ، ان اللجنة أجابت علي كل الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بنظام المكافحة ،مشيراً إلي أن اجتماع استراليا الذي عقد في يونيو الماضي أقر بتقدم السودان في الالتزام بالمتطلبات والمعايير الدولية ، لافتاً إلي متابعة اللجنة في زيارتها الحالية للتعرف علي مدى التزام السودان علي ارض الواقع ، توطئة لرفع توصياته للاجتماع القادم بفرنسا ،مؤكداً التزام السودان بكافة المعايير والمتطلبات الدولية للمنظمة المالية الدولية (فاتف) مؤملاً أن تخرج الزيارة بتوصيات ايجابية تزيل السودان من القائمة الرمادية في الموقع الالكتروني وتسهم في حركة الاستثمار والتعاملات المالية المصرفية .

حوار البشير وحوار موبوتو : دور قطر وأمريكا (4 -5)



على عسكورى

قبل أن ننظر فى خطاب الوثبة او الحوار الوطنى والصورة المبهمة التى جاء بها من الضرورى تقديم خلفية للكيفية التى تتعامل بها امريكا مع الأنظمة العميلة لها.

أ‌) عمالة موبوتو لامريكا
عمالة نظام موبوتو لأمريكا أمر معروف وموثق سارت به الركبان. كان السبب الأساسى فى عمالته لأمريكا هو معرفته بأن أستراتيجية امريكا وقتها إبان الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا تقوم على مكافحة التمدد الشيوعى فى أفريقيا جنوب الصحراء خاصة فى دولة أنجولا الغنية بالبترول حيث تعاون موبوتو مع أمريكا فى دعم جهود مقاومة تمدد الشيوعية هنالك. 
كان موبوتو يعلم أن امريكا تبحث لنفسها عن موضع قدم فى منطقة البحيرات الغنية بالموارد والغير مستقرة سياسياً مما يجعلها عرضة للنفوذ الشيوعى. يضاف لهذا أن موبوتو نفسه – مثله مثل الأخوان المسلمين - كان قابلاً لأن يكون عميلاً الأمر الذى يضمن له حماية أمريكا ومن ثم ضمان إستمراره فى السلطة وصرف النظر عن فساده وإسرافه ونهبه لموارد البلاد وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان.

قابل موبوتو كل رؤساء امريكا من ايزنهاور حتى بيل كلنتون بعضهم أكثر من مرة. قال عنه الرئيس جورج بوش الاب إبان زيارة موبوتو لواشنطن فى يونيو 1989 " إنه واحد من أعز أصدقائنا فى إفريقيا".
لكل ذلك ظلت أمريكا ترفض التخلص منه رغم انتهاكاته الفظيعة لحقوق الإنسان وفساده ورغم الضغوط الهائلة من حليفتيها بلجيكا وفرنسا بضرورة التخلص منه خاصة بعد أحداث 1991 وما تلاها فى العام 1993 ومقتل السفير الفرنسى بعد هجوم مسلح على السفارة فى كنشاسا. على كل هذه الفوضى والقتل الذى تسبب فيه موبوتو تمثل موقف إدارة كلينتون فى: " إنها تحث موبوتو على عدم إيقاف عملية التحول الديمقراطى وأن الأحداث ناتجة عن فشل موبوتو فى التعاون". وبينما كانت إدارة كيلنتون تقول ذلك الحديث كان جنود موبوتو يعيثون فساداً فى كنشاسا وانتشرت الفوضى والنهب المسلح والقتل العشوائى نتيجة لفشل موبوتو فى دفع مرتبات الجنود. وعلى كل تمسكت الولايات المتحدة بعميلها المخلص لآخر رمق حتى هروبه وسقوط نظامه فى مايو 1997.

ب‌) عمالة نظام البشير لامريكا
قبل أن نفصّل عمالة نظام البشير لأمريكا من الضرورى الإشارة لعمالة الأخوان المسلمين للغرب عامة وللإمبريالية العالمية بصورة خاصة. وكما نعلم فالتنظيم نفسه خرج من أحشاء مخابرات الإمبراطورية البريطانية:
“ Banna Muslim Brotherhood was established with a grant from England’s Suez Canal Company”. Dreyfuss, p 47.
وقد أشرفت مخابرات الإمبراطورية البريطانية على رعايته حتى شب عن الطوق وقوىّ عوده وأشتد ساعده وأصبح يقوم بالدور المرسوم له لخدمة هدفين أساسيين هما: مكافحة الشيوعية، ومقاومة الصحوة القومية فى الشرق الأوسط. لن نفصل كثيراً فى هذا الأمر خاصة وأنه أمر معروف كما أنه ليس موضوعنا هنا، لكننا نحيل القارئ المهتم لكتاب صدر قبل ثلاث أعوام (2012) للباحث Mark Curtis بعنوان Secret Affairs وأيضاً كتاب Devil’s Game للكتاب Robert Dreyfuss لقد فصل الكاتبان بتوثيق دقيق عمالة الاخوان المسلمين لمخابرات الإمبراطورية البريطانية التى كانت القابلة التى ولد على يدها التنظيم ومن بعدها المخابرات الأمريكية حتى الوقت الراهن. وطالما كان التنظيم العالمى للأخوان المسلمين عميلاً منذ ميلاده فمن المنطقى والطبيعى أن يكون نظام البشير عميلاً، إذ لا يمكن أن يختلف الفرع عن الأصل.
يدير التنظيم العالمى للاخوان المسلمين حالياً كل قضاياه ومصالحه مع العالم من قطر وتركيا. والدولتان كما نعلم هما الحليفتان الاساسيتان لنظام الخرطوم.

بعد إنتشار الاسلام السياسى المتطرف او ما تسميه بالارهاب إهتمت أمريكا باختراق هذه التنظيمات ومتابعتها، مستخدمة ما تسميه بملاحقة الارهاب كذريعة للتدخل فى الشؤن الداخلية لكثير من الدول لتمديد نفوذ إمبراطوريتها. وامريكا كوكيلة للإمبريالية العالمية حريصة على إيجاد آلية أو قوى تبرر لها التدخلات وممارسة السيطرة على الشعوب والموارد وإن لم تجد أمريكا تلك الآليه تخترعها كما سبقتها فى تلك الممارسة الإمبراطورية البريطانية. 

بعد انهيار المعسكر الإشتراكى حولت أمريكا إهتمامها للدول التى كانت تستعمرها الإمبراطورية البريطانية وبدأت تدرس مكوناتها. من ضمن هذه المكونات كان الأخوان المسلمين الذين توثقت العلاقة بهم بعد تعاونهم الممتد معها فى السابق ومن ثم فى افغانستان ضد روسيا.

بعد إنسحاب الروس من افغانستان تفرق ما يعرف بالمجاهدين – أغلبهم من الأخوان المسلمين او على صلة مباشرة بهم - الى بلدان عدة، منهم من عاد الى بلاده ومنهم من ذهب الى بلدان أخرى. من هؤلاء ذهب عدد مقدر الى السودان (دولة الخلافة الإسلامية الجديدة) من بينهم كان أسامة بن لادن كما هو معروف.

بين العام 1989 (إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية) وعام 2001 (احداث سبتمبر فى نيويورك) وقعت عمليات إرهابية كثيرة حول العالم ضد أمريكا تورط فيها نظام البشير. منها على سبيل المثال لا الحصر ،الهجوم على برجيّى التجارة فى نيويورك عام 1993، الهجوم على سفارتّي أمريكا فى كل من نيروبى ودار السلام فى العام 1998، الهجوم على الباخرة الامريكية "كول" فى اليمن. ثم جاءت الطامة الكبرى فى 2001 الهجوم الإرهابى المزلزل فى نيويورك وواشنطن.

بعد أحداث سبتمبر كانت الولايات المتحدة تبحث عن أى معلومات عن الإرهابيين ومجموعات الإسلام السياسى. بعد تصريحات الرئيس الأمريكى جورج بوش الإبن " إما معنا او مع الأرهابيين" جَثت حكومة البشير على ركبتيها تتوسل خوفاً من بطش المارد الأمريكى الذى حرك جيوشه وأساطيله من كل حدب وصوب. تبخّرت كل العنتريات السابقة من شاكلة " أمريكا قد دنا عذابها" وذهبت نسياً منسيا ولم يسمع بها أحد منذ ذلك العام. من وقتها أصبحت حكومة الأخوان المسلمين عجينة طيعة فى يد امريكا وجدت فيها الأخيرة ضالتها حيث وافقت حكومة البشير للمخابرات الامريكية بفتح مكتب لها فى الخرطوم (مايزال يعمل) ووفّرت لها بيوت آمنة لاستجواب الإرهابيين (إخوانهم فى الله السابقين) بعد أن قامت باعتقالهم، كما قدمت لها ماتنؤ بحملة العصبة من ملفات وتقارير عن كل ما تسميهم أمريكا بالارهابيين الذين آوتهم فى فترات مختلفة وسلمت العديدين منهم الذين سبق وأن ائتمنوها على حياتهم. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بدأ تاريخ من العمالة والإستسلام المخزئ لم ولن ينته.

وفى حقيقة الامر لم تعد عمالة نظام البشير لأمريكا بالأمر الخفى. فهى أمر يعترف به قادة النظام كما يعترف به الأمريكان (راجع صحيفة لوس انجلس تايمز 3 مايو 2005). وهكذا مع تغيّر إستراتيجية أمريكا من مكافحة الشيوعية الى ملاحقة ما تسميه الإرهاب، حلّ نظام البشير مكان نظام موبوتو فى العمالة لأمريكا وذلك ما يفسر بناء أمريكا لأكبر سفارة لها فى إفريقيا فى الخرطوم!
أما ما نراه من لغة عدوانية فى الإعلام ضد أمريكا فما هو فى حقيقته إلا تضليل للعامة بقصد خداعهم بأن النظام قوى ومستقل وبإمكانه "مناطحة" أمريكا، وانه يملك قراره. مثل هذا القول واللغو فى الإعلام هو من شاكلة الخداع الذى يمارسة الأخوان المسلمين مثل " أذهب للقصر رئيساً وساذهب للسجن حبيساً" ومثل خداعهم إبان انتخابات 1986 حول دوائر الخريجين، فبينما كانوا يعارضونها فى الإعلام كانوا يعملون بكل ما يستطيعون مع المجلس العسكرى الانتقالى لتأكيد تخصيصها (تصريحات الدكتور على الحاج بعد الانشقاق المزعوم بين القصر والمنشية). إذن فإن التصريح بشئ والعمل لتحقيق ضده مخادعة ثابتة عن الاخوان المسليمن. فاللغة العدوانية ضد امريكا الآن مقصودة للإستهلاك السياسى الداخلى كما أنها لا تضير امريكا فى شئ طالما ظل النظام مخلصاً فى عمالته يقدم ما تطلبه منه أمريكا وزيادة عن يدٍ وهو صاغر. 

كمكافأة للنظام على عمالته، إتخذت أمريكا موقفاً رافضاً لاسقاطه وعملت على دفعه – مثلما فعلت مع موبوتو- لإجراء بعض الإصلاحات الشكلية بناءً على مقترحات التنظيم الدولى للأخوان المسلمين، حتى تتمكن من تطبيع العلاقة معه بالكامل. فالحكومات الأمريكية تعلم أنها تواجه إشكالات ومواقف صعبة فى الكونغرس ضد الحكومة السودانية لا تمكنها من تطبيع العلاقة مع البشير بالصورة التى ترغب فيها، لذلك توجه النظام بإتخاذ بعض الخطوات الإنفتاحية حتى تستطيع ان تذهب للكونغرس ببعض المبررات بما يحفظ لها ماء وجهها أمام الأعضاء. فى إطار هذه السياسة العامة تأتى مبادرة قطر/ كارتر للحوار الوطنى.
aliaskouri@googlemail.com 

الراكوبة