كلما حاولت ان اتشدق بثوب الوطن والوطنية اجد العصبية والانتماء تقد قميصي من دبر
فقد خسر الوطن كاسا كان في متناول اندية السودان بفضل رهبة الفريقين من حمى النهايات
فالهلال برغم انه لم يكن ذلك الفريق المرعب ولكن نتاىجه خارج ملعبه كانت لها دور كبير في بلوغ الفريق لهذه الادوار وكان واضحا ان الفريق يعاني من ضعف خط الهجوم بالفريق فالادارة لم تقم بماهجم سوبر مجرب ومعروف فكانت الاضافات دون الطموح فاضاف الفريق مهاجم الخرطوم الوطني الشعلة ويا للحسرة لم يقم الجهاز الفني باضافته الى الكشف الافريقي وفي الوقت الذي اصيب فيه محمد عبد الرحمن وكيبي وجوليام لم يقم المدرب بتجهيز صلاح الجزولي ليشركه دون اعداد كافي بل ان اللاعب نفسه لم يساعد نفسه بالاجتهاد لينال سخط الجماهير الهلالية ويبتعد على القاىمة الاساسية
ليبقى الهلال رهين بتالق مساوي والشغيل وكان للكوكي ان يستفيد من بشه في الجانب الهجومي ولكن للفشل الاداري في احتواء مشاكل نيلسون وتمرده دور في تقييد بشه بالادوار الدفاعية
اما فريق المريخ قدم اداء جيدا بالبطولة برغم البدايات الصعبة التي واجهت المريخ في الادوار وصعوده بفارق الاهداف حتى دوري المجموعات
ورغم ان المريخ يمتلك خط هجوم ارعب الخصوم الا ان اشكالية المريخ كانت في الدفاع حيث ان رباعي الدفاع المريخي فيه ثلاثة مدافعين يلعبون في هذا الخط وهم ليس في الاصل بمدافعين وهم علاء وامير ورمضان ليكون مصعب وحده هو اللاعب الذي يلعب في خانته
وواضح ان ثبات هذا الخط كان بفضل تالق لاعبي الارتكاز وخاصة سلمون واجتهادات شيبون وايمن
وفشل المريخ في ايجاد مدافعين يسدون ذلك العجز الواضح وفشل غارزيتو في تجهيز لاعبي الدفاع الاصليين فكان يدفع بهم في اللحظات الحرجة عبر الدوري دون مرعاة لابتعادهم عن المشاركات واسقط غارزيتو لاعبين لهم خبرات كالباشا وبله كان من الممكن ان يساعدوه في اراحة العناصر الاساسية
وواصل غارزيتو تعنده حينما حارب الغاني اوكرا وخاصة ان اللاعب صاحب قدم يسري كان الفريق في حاجة الى خدماته في الضغط الذي يتعرض له مصعب عمر كما اوكرا صاحب مهارة وحلول فردية يحتاجها الفريق
وبكل هذا لابد لنا ان نشكر ادارتي القمة على ما بذلوه من جهد ومن فرح منحوه للشعب السوداني طوال مشوار البطولة
وهذا الحزن الاكبر لان الحلم كان كبيرا بان تكون السمراء سودانية الهوى
وعلى جمهور الفريقيين الالتفات الى دعم وتطوير انديتهما بدل الانصراف للشماتة على الاخر
وحظ اوفر في بطولات قادمة وان كانت مثل هذه الفرصة لا تتكرر كثيرا
بقلم: لؤي الصادق