الخميس، 8 أكتوبر 2015

(10) أقمار اصطناعية وخدمة بالإنجليزية لتغطية جلسات الحوار الوطني بـ(السبت)



دعا المؤتمر الوطني القوى السياسية لعدم خذلان الشعب السوداني، لجهة أنه يتطلع لنجاح الحوار. وقال إن نحو (93) حزباً، يلتئمون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار (السبت) المقبل.
في غضون ذلك أعلن مديرو الإذاعات والقنوات الفضائية السودانية، اكتمال كافة الترتيبات البرامجية والهندسية والفنية، الخاصة بتغطية جلسات الحوار الوطني التي تنطلق صبيحة (السبت) العاشر من أكتوبر الجاري بقاعة الصداقة بالخرطوم. وجدد مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون “الزبير عثمان أحمد”، حرص الأجهزة الإعلامية السودانية، على تقديم السند الإعلامي اللازم لإنجاح الحوار الوطني، مؤكداً بث الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، على أكثر من (10) أقمار اصطناعية.
وفي السياق أكد الأمين السياسي للحزب “حامد ممتاز”، خلال مخاطبته لقاءً تنويرياً للحوار المجتمعي بمجمع الشيخ “الصادق الصائم ديمة”، بمحلية أمبدة، أمس (الأربعاء)، أكد جدية حزبه في الحوار، داعياً الأحزاب للمشاركة في الحوار المجتمعي.
من جانبه، قال نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم “محمد حاتم سليمان”، لابد من أهمية تعزيز قيمة التداول السلمي للسلطة، وقال مخاطباً الأحزاب: (دعونا نتفق على ثوابت وطنية، ومن بعدها لتنافس بشرف). وشدد على ضرورة إنجاح الحوار المجتمعي ليكون سنداً للحوار السياسي.
وفي ذات السياق كشف “الزبير عثمان أحمد” عن تنسيق إعلامي وهندسي، تم بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون واتحاد إذاعات الدول العربية، يجعل التغطية الخاصة بالحوار الوطني متاحة بالصورة والصوت لجميع هيئات الإذاعة والتلفزيون العربية والعالمية. وأعلن مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، عن توظيف كامل لبرامج الإذاعة السودانية والخدمات الإذاعية التابعة لها، وبرامج قنوات شبكة تلفزيون السودان، لاستكمال برمجة الحوار الوطني التي ابتدرتها الهيئة مبكراً ببرامج خاصة وفترات مفتوحة وندوات شهدتها استوديوهات الإذاعة والتلفزيون.

المجهر السياسي

غندور: سنطبع مع أمريكا «لو كفانا الله شر المعرقلين»


خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الـ «70» للجمعية العامة للأمم المتحدة بجانب القمة التي احتضنتها المنظمة الدولية حول التنمية المستدامة وأهداف الألفية لعام 2030م، مترئساً وفد السودان، كان لدى البروف إبراهيم غندور وزير الخارجية نشاط ملحوظ وفاعل في أروقة الأمم المتحدة، قدم كلمتي السودان أمام القمة وأمام الجمعية العامة، التقى وعقد لقاءات مع رؤساء دول وأكثر من «39» وزير خارجية من مختلف قارات العالم، وشارك في اجتماعات للمجموعات الدولية على مستوى رؤساء الوفود أو الوزراء، من منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية ومجموعة الـ «77»، وكانت لديه لقاءات ثنائية مهمة مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها لقاء مع السيد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، في إطار الحوار بين الخرطوم وواشنطون للاتفاق على كيفية تسوية النقاط الخلافية وإعادة تطبيع العلاقات، حيوية هذه اللقاءات والنشاط تعد بداية حقيقية لاستعادة السودان موقعه الدولي وأهمية دوره.. «الإنتباهة» كانت هناك قريبة وتتابع عن كثب مشاركة وفد السودان للأمم المتحدة.. جلست مع السيد وزير الخارجية في آخر يوم له في نيويورك، وكانت الحصيلة هذا اللقاء الذي يُنشر على حلقات.


> القضية الأبرز خلال مشاركتكم وترؤسكم وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه الدورة، هو اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.. هل فتح هذا اللقاء نافذة واسعة في الحوار لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطون؟..
< العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومعالجة ملفاتها تحتاج إلى وقت طويل وكثير من الحكمة وقليل من الصبر..> (مقاطعاً) هذه بداية غير متفائلة؟



< لا، هذا هو منهجنا الذي نتبعه الآن في سياستنا الخارجية.. لكني في هذا اللقاء وقد سبقته لقاءات كثيرة لأول مرة أشعر أن هناك تصميماً واضحاً لمعالجة الملفات العالقة بيننا كدولتين، ودار حوار صريح للغاية هو أسباب الموقف الأمريكي من السودان دون أن ندخل في تفاصيل كثيرة في الاجتماع أو في الشرح لهذه الموضوعات المعلومة بيننا. لكن توصلنا أن هنالك نقاطاً عالقة علينا مناقشتها ومعالجتها..> وما هي هذه النقاط العالقة؟



< هي القضايا المعروفة المثارة ضد السودان دائماً، المتعلقة بالحرب والسلام في السودان، وهي قضية المنطقتين ودارفور، وقضية حقوق الإنسان وقصف المدنيين وتجويعهم كما يقال، وكلها قضايا داخلية، لكنها في السياسة الأمريكية دون أن نبرر لهم لديها انعكاسات على متخذ القرار الأمريكي، وهنالك في جزء من هذه الأمور غياب للمعلومات الحقيقية ولذلك من مزايا هذا اللقاء والحوار المتصل مع الإدارة الأمريكية أنه يفتح الباب لتوضيح المعلومات..



> هل طرحتم في اللقاء معلومات وإيضاحات لهذه القضايا والنقاط؟
< كأنموذج في قضايا الدعم الإنساني وتقديم الغذاء، قلنا له إن السودان الذي يفتح حدوده ويقدم الغذاء لنصف مليون من إخوتنا اللاجئين من جنوب السودان وغيرهم من الأشقاء من بلدان كثيرة لا يمكن أن يبخل بذلك على مواطنيه أو يعوق وصول الغذاء إليهم، هذه النقطة قمنا بتوضيحها بدقة، وقد أشاد الوزير كيري بما يقوم به السودان في هذه الناحية، وأشرنا إلى العقبات التي تمنع هذا الأمر في المنطقتين ومنها عرقلة من الطرف الآخر في الأزمة الذي يريد استخدام قضية الدعم الإنساني ككرت ضغط سياسي عالمياً..> هل تفهم كيري هذه النقطة؟



< طرحناها له، وهناك تفاهم حولنا ولذلك اتفقنا في اللقاء على خارطة طريق للوصول إلى معالجة هذه الأمور وإكمال الملفات العالقة والوصول إلى تطبيع العلاقات بيننا إذا كفانا الله الشر، وشر من يعرقلون تطبيع هذه العلاقة بين البلدين.> من هم من يعرقلون تطبيع العلاقات؟



< كثيرون هم.. جهات في داخل الولايات المتحدة ومجموعات ضغط وجهات خارجها وجهات سودانية من حملة السلاح والقوى السياسية المعارضة وناشطين لا يرغبون إلا أن يروا الشعب السوداني في ظل هذه الحكومة يرزح تحت نير الضغوط والأوضاع الاقتصادية المتردية والسياسية..> الملاحظ في كل الحوارات واللقاءات التي تمت مع الجانب الأمريكي ليست هناك قضايا أو خلافات ثنائية، لماذا تركز أمريكا وتتدخل في قضايانا الداخلية، وهي شأننا نحن؟



< الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر نفسها الدولة الأولى في العالم وترى نفسها مسؤولة عن الأمن والسلم العالميين، بل ترى حدود أمنها القومي هو كل العالم وليس حدودها الجغرافية، وهم يعتبرون تدخلهم في البلدان الأخرى، تدخلات مشروعة، ونحن لا نتفق مع ذلك، ولكن هذه.. مفاهيمهم ومنهجيتهم في التعامل مع بقية دول العالم ونحن منهم.. هذه هي سياساتهم التي يبنون عليها قراراتهم، انظر حتى إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية يتدخلون في قضايا كل بلد ويتعاملون معها كأنها قضايا أمريكية.> هل قضية السودان إلى هذا الحد حاضرة لدى متخذ القرار الأمريكي؟



< لا ينفصل السودان من النظرة الكلية للسياسة الخارجية الأمريكية، وفي الوقت الراهن سباق الرئاسة كله مبني على السياسة الخارجية ودور الولايات المتحدة في العالم، والسودان ينظر إليه كبلد مهم في محيطه الجغرافي، ولا نستطيع انتزاع الأمريكيين من هذا الشعور الذي يتعاملون به وأنهم مسؤولون عن أمن وسلم العالم وإن اختلفنا معهم.> إذن القضايا الثنائية ليست مطروحة بيننا وبينهم هل هناك مخرج بالفعل؟



< إذا استطعنا معالجة قضايانا الداخلية بحكمة ودون تدخل من أحد، وقمنا بتوضيح المعلومات الحقيقية للجميع بعيداً عن التشويه والتشويش والتعويق وإبرازها سنمضي في الأمام.> هل شعرت في هذا اللقاء وعطفاً على اللقاءات التي سبقته خاصة مع الرئيس باراك أوباما في أديس أبابا أن هناك رغبة أمريكية في تطبيع العلاقات؟



< شعرت بها منذ أن كنت مساعدًا للرئيس عندما جئت إلى الولايات المتحدة بدعوة من الحكومة الأمريكية وانخرطت في حوار طويل مع كل الجهات في الإدارة والكونغرس والناشطين وجماعات الضغط، كان الحديث واضحاً جدًا أن هنالك رغبة في بناء علاقات طبيعية مع السودان لأنهم يؤمنون بأهمية السودان في المنطقة وانه دولة لها أبعاد إستراتيجية على الأمن والسلم العالميين ودور رئيس في معالجة القضايا القائمة، فالسودان يمتد من الشمال الإفريقي للوسط للشرق والغرب في القارة وبهذا البعد الإستراتيجي الجغرافي وغيره من المكونات الجيوسياسية والجيوستراتيجية يؤمنون بأهمية السودان ويرغبون في معالجة الملفات العالقة


.> طيب.. أين إذن المشكلة؟


< إنهم يرددون دائماً أن القرار في أمريكا ليس بيد الإدارة وحدها ولا مؤسسة واحدة ولدي مؤسسات كثيرة ومعقدة وبعضها قد يكون غير منظور وغير مرئي للذي ينظر من الخارج إلى السياسة الأمريكية. ولذلك يقولون أن معالجة هذه الملفات مثل قضايانا التي لديهم عليها تحفظات من منظورهم هم ولا نتفق معهم، قضايا مهمة تتطلب عملاً ووقتاً كما يقولون.


> بغض النظر عن ما يلينا نحن في معالجة ملفاتنا الداخلية ما المطلوب أمريكياً عمله في تطبيع العلاقة؟
< أولاً نحن لا نمضي في معالجة قضايانا الداخلية ان هنالك دولة طلبت منا ذلك وان كانت الولايات المتحدة الأمريكية، نحن برغبتنا الأكيدة كحكومة بقيادة السيد الرئيس نرغب في حل مشكلاتنا والتخلص من أزماتنا وتواجهنا عقبة القيادات المعارضة والقادة الحركات المسلحة ومن يقف وراءهم لأنهم استمرأوا قضية الحرب وجعلوا منها (بزنس) ولا يهمهم أرواح الناس التي يتاجرون بها في المحافل الدولية وكذلك الجهات الخارجية التي تدعم حملة السلاح والمتمردين وللأسف بعضهم في دول جوارنا ولذلك ارادتنا في معالجة هذه القضايا تصطدم بهذه العقبات، ولا يمكن أن تشرع في معالجة ملف داخلي دون أن تعرف آثاره على المدى القريب والبعيد تأثيراته على الأمن القومي وقضايا ومشكلات أخرى، مثلاً التمييز الإيجابي لأي منطقة لا بد أن يشمل كل أقاليم السودان الأخرى، قضايا الحكم والإدارة والمشاركة فيها لا بد أن يكون خاضعاً للاتفاقيات الثنائية التي تحدث مع قوى المعارضة والحركات واعطاء ميزات لبعض الجهات لأنها فقط حملت السلاح.. ولذا فنحن عندما نتعامل مع دولة مثل أمريكا لها محدداتها تجاه بلدان العالم علينا أن نبحث معهم في طريق وسط لفهم معالجاتنا الداخلية لنعبر به نحن ويعبرون هم أيضاً ما دامت الرغبة متبادلة لا بد أن نصل إلى نقطة التقاء وهي علاقات طبيعية.> عفواً السيد الوزير.. تعبير خارطة الطريق يعني عمل وتعهدات من جانبين ليس جانب واحد 
تحدثت عن ما يهمنا نحن، ما هي التعهدات والخطوات التي على الأمريكان؟ وما ملامح خارطة الطريق في لقاء كيري؟


< حتى الآن لم توضع هذه الخارطة اتفقنا فقط على ضرورة وضعها والتواصل الشخصي مع الوزير كيري ومساعدته السيدة ليندا ليندا توماس المسؤولة عن إفريقيا في الخارجية الأمريكية ومبعوث الرئيس اوباما السد دونالد بوث..> هل تعتقد أن هذا خطوة جديدة في مسار العلاقات؟



< نعم هذه خطوة كبيرة لم تكن في السابق، وهي مهمة لأنها جاءت بعد الحوار الفني الذي تم بعد زيارة الوفد الأمريكي الأخير للسودان الذي ضم ممثلين لمكتب متابعة العقوبات ووزارة الخزانة والمبعوث وكنا قد طلبنا هذه الزيارة خلال زيارتي للولايات المتحدة في فبراير الماضي، وقلنا أننا لا بد من التحاور الفني للوصول إلى تفاهمات في بعض الملفات وأرسل الوفد الفني للخرطوم وجلسنا وتحاورنا في بعض القضايا الفنية بطريقة تفصيلية، الآن خارطة الطريق المقبلة ستبنى على تلك التفاهمات في الحوار الفني السابق ونمضي بها لمستقبل أفضل للعلاقات.> هل قطعت آجال لعرض ومناقشة وتطبيق خارطة الطريق؟



< قطعاً الآجال مضروبة بحكم الفترة المتبقية للانتخابات الأمريكية القادمة، لأنه إذا لم يعالج الملف في الفترة المتبقية للرئيس اوباما ووجود الوزير جون كيري فهذا يعني الانتظار حتى تأتي إدارة جديدة ربما تبدأ من الصفر في معالجة الملفات والتعامل معها، وربما يكون موقف آخر إيجاباً أو سلباً.> هل أنتم متحسبون للانتخابات الأمريكيةالقادمة ومن سيأتي؟



< هذا أمر داخلي في الولايات المتحدة، لكن نحن نأمل أن تكون الأمور سالكة، نحن لم نقرأ حتى اللحظة ما سيأتي، لكن في ظل الإدارة الأمريكية الحالية أقول لك اننا إذا لم نعالج هذا الملف في عهد الرئيس اوباما وكيري فإن هذا الملف لن يعالج في المستقبل القريب وأخشى من فوات فرصة وضياعها..> لماذا أنت متشائم في حال انتهت فترة اوباما؟



< ليس تشاؤماً لكن الآن الفرصة متاحة أكثر مما مضى وربما أفضل مما سيأتي.> في مسألة العقوبات والمقاطعة الاقتصادية التي أثرت على الشعب السوداني، يجري ديث كثير بينكم الإدارة الأمريكية وجهات سودانية أخرى رسمية وشعبية تتحدث ومنحت بعض التراخيص المحدودة، ما هو مصير هذه العقوبات وكيف تم نقاشها مع كيري؟



< تأثير العقوبات لا يمكن أن يجادل فيه شخصان من صاحب العمل الكبير الذي يتعامل بملايين الدولارات إلى العامل البسيط الذي يريد تحول مائة دولار من الخليج لأهله في السودان، الشعب السوداني يدفع ثمناً إضافياً للعقوبات الاحادية الأمريكية من تحويلات مالية تتم بصورة معقدة وطويلة وظالمة ومجحفة ويتم مصادرة أموال أفراد في التحويلات، المتأثر الأكبر هو المواطن، ثم عامة الشعب في القطاع العام مثل السكك الحديدية والخطوط الجوية والعلاجات المهمة والمستشفيات والمراكز الطبية التي تعتمد على الآليات الأمريكية وغيرها، فالعقوبات أثرت على كل شيء في السودان، قضية الاستثناءات التي تمنح في بعض الجوانب مع التراخيص دون أن تعالج موضوعات التحويلات البنكية لا قيمة لها، وجعلتنا هذه العقوبات أيضاً نتحول إلى شعب نقدي لأن التعاملات البنكية والتحويلات غير مفعلة في التجارة الدولية، ولذلك توجد خطورة في التعاملات بالكاش وهذا يشجع عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب مهما وضعت من ضوابط وإجراءات، وقلنا ذلك للطرف الأمريكي وكررته في لقائي بكيري أن تأثير هذه 



العقوبات سيكون مؤذياً جداً للسودان وجيرانه وربما العالم كله.> هل تفهم كيري ذلك وكيف سيتم التعامل معها؟
< التفهم واضح وموجود لكن توجد صعوبة في اتخاذ القرار من الطرف الأمريكي هو الأمر الذي يؤخر ذلك.> كثير من الناظرين لملف العلاقة والحوار مع الولايات المتحدة يتساءلون في المقابل، هل لدى السودان أوراق وكروت ضغط يلعب بها في هذا الصدد؟



< أي دولة مهما صغر شأنها وعلا، لها أوراق وكروت تلعب بها، لكن ليس من الحكمة أن نتحدث عن أوراقنا وكروتنا هم يعلمون أننا بلد مهمة في المنطقة، والولايات المتحدة كأكبر دولة في العالم لديها الرغبة في التعامل معنا ونحن كذلك من هاتين الرغبتين نعمل على إزالة العقبات من أمامنا معاً.> فهم يبدون حرصاً على العلاقة ونحن كذلك.. هل قضية جنوب السودان كانت حاضرة في الحديث مع كيري؟



< جنوب السودان كان حاضراً في اللقاء مع أي دولة، أنا التقيت مع ( 39) وزير خارجية من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ثم كيري، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه الدورة وقابلت في لقاءات سريعة ثلاثة رؤساء دول، كل اللقاءات هذه تناولت قضية جنوب السودان وكان دائماً السؤال الأول عن ما يحدث في هذه الدولة الجارة وثم يشكرون السودان على دوره في علاج هذه القضية ودوره في إعادة السلام للجنوب وفي اللقاء تحدثنا عن هذه القضية مع كيري واثنى بشدة على دور السودان وأشار لاجتماع أديس أبابا، وتحدثت له عن لقاءاتي مع نائب رئيس دولة الجنوب ورياك مشار في نيويورك وحثهما وطلب منهما الإسراع في تنفيذ الاتفاق الأخير.> هل شعرت أن علاقات السودان مع حلفائه الدوليين الصين وروسيا وتحركاته في المجال العالمي، تؤثر في العلاقة مع أمريكا من ناحية إعادة التوازن وتعدد الخيارات؟
< ربما.. السياسة الدولية مبنية على التوازنات والعلاقات الثنائية بين أي دولتين تؤثر على الطرف الثالث بالطبع، وأي علاقات بين بلدين لها انعكاساتها في منطق ما.> هل أنت مطمئن إلى أن الحوار مع أمريكا سيمضي وسيكون له ثمار قريبة في متناول اليد؟



< أنا قلت في البداية اننا نحتاج إلى كثير من الحكمة وكثير من الصبر..> هل نحن في منتصف الطريق أم نهاياته في الحوار مع واشنطون؟
< نحن الآن في منطقة الانطلاق، ودائماً منطقة الانطلاق سريعة الوصول إلى نقطة النهاية تحديدها وقياسها بالزمن يعتمد على معايير رياضية لا تتأتى في المجال السياسي، قضية بسيطة جداً وخطأ ما يمكن أن يرجعك إلى المربع الأول مرة أخرى أو ما تحت الصفر وقضية بسيطة جداً يمكن أن تدفعك إلى المربع النهائي وتصل. ولذلك معطيات السياسة وشائكاتها علمتنا أن لا نتفاءل ولا نتشاءم إنما نتشاءل ..!



> في الداخل السوداني ما هي نقطة القوة التي تدفع بعجلات قطار الحوار مع أمريكا في التحرك؟
< وحدتنا الداخلية كلما توحدنا أكثر وتحاورنا واتفقنا مع بعضنا البعض كان لذلك تأثير على الموقف الأمريكي وعلى مجمل احترامنا في العالم.



> هل الإدارة الأمريكية كما اتضح لك في لقاء كيري مهتمة بالحوار الوطني بيننا كسودانيين وتعول عليه؟
< العالم كله منشغل ومهتم ويتابع الحوار الوطني، وتحدث كيري عنه بصورة واضحة وقال إنه الطريق لحل قضايا السودان المرحلية منذ الاستقلال، خاصة انه يطرح أمور أساسية جاءت في خطاب الوثبة للرئيس البشير، لذلك ليس واشنطون وحدها بل العالم كله مهتم..



> هل أنت مطمئن إلى أن الطاقم والفريق الحالي في الخارجية الأمريكية بقيادة كيري قد تفهم حقيقة الأوضاع في السودان وسيخطو معكم خطوة للأمام؟
< من ناحية المعلومات ليست لديهم مشكلة في معرفة حقيقة الأوضاع في السودان ومعرفة الحقائق كلها، كما انه ليست لديهم مشكلة في مواصلة الحوار وتحديد موضوعاته ووضع خارطة طريق ومبدأ التوافق في الرأي، لكننا مع هذا الفريق بقيادة كيري كأننا نمضي بعربة في طريق وهناك من يجرها إلى الخلف.. والاتجاه المعاكس.. أستطيع أن أقول قوة الدفع للأمام أقوى اليوم أكثر من أي وقت مضى.

 الانتباهة 

رئيس البرلمان يسحب سيارات الامين العام ونوابه


كشفت مصادر مطلعة ل (الوان) أمس عن اصدار رئيس المجلس الوطني بروفيسور ابراهيم احمد عمر قرارا بسحب سيارات حكومية من الامين العام للمجلس ونوابه ومساعديه وشمل القرار سحب سيارة مدير الادارة والموارد البشرية بالاضافة الي 11 سيارة اخرى لعمال بالمجلس الوطني واشارت المصادر الي اصحاب السيارات يستغلون سيارات حكومية بجانب السيارات التي تم تمليكهم لها في 2010 وقالت المصادر إن قرار رئيس المجلس وجد ارتياحا كبيرا وسط العاملين بالبرلمان.
الوان 

الكاف” يحدد ديسمبر القادم موعدا لإجراء قرعة دوري أبطال أفريقيا للموسم 2016



أعلن اتحاد كرة القدم الأفريقي امس الأربعاء، أن 15 ديسمبر المقبل، هو تاريخ إجراء القرعة الخاصة بمنافستي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي.
وسيشارك في بطولة دورى أبطال أفريقيا من مصر، ناديا الأهلى والزمالك، بينما سيشارك بكأس الإتحاد الأفريقي كل من إنبي ومصر المقاصة.
وستكون الجزائر حاضرة بفريقين في دوري الأبطال، ويتعلق الأمر بالبطل وفاق سطيف ووصيفه مولودية بجاية، بينما سيمثل الجزائر في منافسة كأس الاتحاد الأفريقي فريقا، مولودية وهران الذي احتل المركز الثالث في الدوري الجزائري خلال الموسم الماضي وأيضا أمل الأربعاء، بصفته لعب نهائي كأس الجزائر
أما اتحاد العاصمة الذي سيلعب نهائي الطبعة الحالية أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، فسيكون مطالبا بنيل الكأس الأفريقية حتى يسمح له بالمشاركة في النسخة المقبلة.
وفي تونس سيشارك ناديا الافريقي والنجم الساحلي في دوري أبطال افريقيا فيما سيلعب الترجي الرياضي التونسي و الملعب القابسي في كأس الاتحاد الافريقي.

قوون

خلال ملتقاها الثاني لقضايا الحوار الوطني أنصار السنة لحاملي السلاح ورافضي الحوار: كفى إنتظاراً


جددت جماعة أنصار السنة المحمدية دعوتها للتمسك بالحوار باعتباره أنجع الوسائل لحل مشاكل البلاد ، وقال فضيلة الشيخ الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة بالسودان في الملتقى الثاني لقضايا الحوار الوطني الذي نظمته اللجنة السياسية بالجماعة صباح اليوم بالمركز العام إن الجماعة من منهجها إشاعة روح الشورى والحوار والابتعاد عن التطرف السياسي والديني ، لافتاً بأن إغلاق باب الشورى والحوار يؤدي للتطرف والغلو والعنف ، ونوه الماحي بأن مشاركة الجماعة في الحوار الوطني تمثل حلقة من حلقات مسيرتها في تقديم المبادرات لتوحيد أهل السودان بمختلف مكوناتهم ، ودعا الشيخ إسماعيل للاستهداء في الحوار بسماحة التدين في المجتمع السوداني وحفظه من البدع والانحرافات ، بجانب الأخلاق التى يتحلى بها السودانيون وصونها ، وقال إن موارد السودان وثرواته تكفي الجميع ، ودعا لنبذ الاستقواء بالخارج وإعلاء قيمة حفظ الدماء وحقنها . وفي الأثناء دعا د. عبد الله أحمد التهامي الأمين العام للجماعة الحكومة والأحزاب والحركات لتقديم المزيد من التنازلات والمشاركة في الحوار ، ونادى بضرورة مناقشة القضايا الرئيسية وجذور المشاكل وليس الآثار والأعراض وقال ” نطمع أن يثمر الحوار في تحقيق العدل وأن يبذل فيه مزيداً من النصيحة ” وأكد التهامي استعداد الجماعة للمشاركة في أي برنامج يحقق وحدة الأمة واعتصامها بكتاب ربها وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم باعتبارهما العلاج لكل المشاكل مشيراً بأن الجماعة تشارك في قضايا البلاد في المركز والولايات . من جانبه قال الأستاذ محمد أبو زيد مصطفى رئيس اللجنة السياسية بالجماعة ووزير السياحة والآثار والحياة البرية إن الجماعة مشاركة في الحوار الوطني بفاعلية ، منوهاً بأن الجماعة قدمت مقترحاً بإضافة محور العلاقات الخارجية ، وتمت إضافته لمحاور الحوار الوطني باعتبار أن الخارج يؤثر على قضايا الداخل بشكل كبير ، وجدد محمد أبو زيد الدعوة لحاملي السلاح ورافضي الحوار اللحاق بركب الحوار وقال : ” ننادي إخواننا الذين يحملون السلاح ورافضي الحوار ونقول لهم كفى إنتظاراً ” مشيراً بأن الحوار فرصة وسانحة لتقريب وجهات النظر ولإعلاء مصلحة الوطن والنأي عن العصبيات والحزبيات والقبليات ، مؤكداً أن لا حل لقضايا السودان إلا بالحوار . يذكر أن الملتقى جاء تحت شعار قوله تعالى : (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل الآية 125 . وبرعاية كريمة من فضيلة الشيخ الدكتور / إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة ، وبمشاركة أعضاء الجماعة واللجنة السياسية . هذا وقد خرج المؤتمربعدد من التوصيات والرؤى في كل محور من قضايا الحوار .
الخرطوم : عمر عبد السيد

فضائح الفيفا: ايقاف بلاتر وبلاتيني لمدة 90 يوماً


اعلنت لجنة الاخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الخميس ايقاف الرئيس المستقيل للفيفا السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني مؤقتا لمدة 90 يوما بسبب فضيحة فساد.
كما قررت اللجنة ايقاف الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جوون لمدة ستة سنوات، والفرنسي جيروم فالك الامين العام السابق للفيفا لمدة 90 يوما ايضا.
وقال بيان صادر عن الفيفا اليوم الخميس "قررت غرفة التحكيم في لجنة الاخلاق التي يرأسها هانز يواكيم ايكرت الايقاف المؤقت لرئيس الفيفا جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الاوروبي ونائب رئيس فيفا ميشال بلاتيني، وامين عام فيفا جيروم فالك (اعفي من منصبه الشهر الماضي) لمدة 90 يوما".
واضاف البيان "قد يتم تمديد فترة الايقاف ل45 يوما اضافيا".
وتابع "كما تم ايقاف نائب رئيس الفيفا سابقا تشونغ مونغ جوون ست سنوات وانزلت به غرامة مقدارها 100 الف فرنك سويسري".
واوضح البيان "خلال فترة العقوبة يمنع على هؤلاء ممارسة اي نشاط كروي على الصعيدين المحلي والدولي. يدخل الايقاف حيز التنفيذ مباشرة".
وكانت المدعي العام السويسري فتح الاسبوع الماضي تحقيقا جنائيا بحق بلاتر للاشتباه ب"ادارته غير الشرعية وسوء الائتمان"، وايضا بسب "دفع غير قانوني" لمبلغ مليوني فرنك سويسري الى بلاتيني.
وتشتبه وزارة العدل السويسرية بأن بلاتر وقع "عقدا (لمنح حقوق نقل مونديالي 2010 و2014) ليس في مصلحة الفيفا" مع الاتحاد الكاريبي للعبة عندما كان الترينيدادي جاك وارنر رئيسا له". وبالنسبة الى المدعي العام السويسري هناك ايضا "شك خلال تنفيذ الاتفاق بان يكون بلاتر تصرف بطريقة لا تخدم مصالح الفيفا منتهكا بذلك واجباته الادارية".
اما بلاتيني فقد اكد ان المستحقات المتأخرة التي حصل عليها في عام 2011 هي مقابل عمل بموجب عقد رسمي قام به لمصلحة الفيفا بين عامي 1999 و2002، وان تأخر حصوله على المبلغ كان بسبب الصعوبات المالية التي كان يعاني منها الاتحاد الدولي في عام 2002.
واوضح المدعي العام السويسري ان محققين "قاموا بالاستماع الى بلاتيني بصفته مستدعى لاعطاء معلومات".
اما تشونغ (63 عاما ونائب رئيس الفيفا بين 1994 و2011) فهو متهم بانه حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده في حملة استضافة كأس العالم 2022، في خرق لقواعد مواد الاخلاق في الاتحاد الدولي.
وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال 2022 الذي ذهب الى قطر بعد تغلبها على الولايات المتحدة في الجولة الاخيرة من التصويت.
وبالنسبة الى فالك فكان الفيفا اقاله قبل نحو اسبوعين من منصبه بسبب قضايا فساد منها اتهامه ببيع تذاكر لدخول مباريات كأٍس العالم في البرازيل عام 2014 بطريقة غير مشروعة.
وبحسب لجنة الاخلاق، فان يمكن لفترة ايقاف بلاتر وبلاتيني وفالك ان تمدد ل45 يوما اضافيا.
i24

الشيوعي يدعو الحكومة للقبول بشروط المعارضة


أعلن الحزب الشيوعي السوداني عدم مشاركته  في  جلسات الحوار الوطني المقرر السبت المقبل ، ووضع جملة من الشروط للمشاركة في حوار مع الحكومة. 
وقال بيان صادر عن الحزب الاربعاء واطلعت عليه " التغيير الالكترونية" ان قيادة الحزب عقدت اجتماعا بعد تلقيها دعوة رسمية من الحكومة السودانية وقررت وبشكل رسمي ونهائي بعدم المشاركة في الحوار " ويأتي هذا القرار من حزبنا متسقاً مع مواقفنا المبدئية المعلنة من قبل مرات ومرات، بعدم المشاركة في أي حوارات مع النظام، مالم يقبل بشروط المعارضة المتمثلة في المطلوبات لأي حوار مثمر وجاد، وفي مقدمتها وقف الحرب، وتوصيل الإغاثات للمواطنين المتضررين من الحرب وويلاتها، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات". 
واوضح الحزب ان اصرار حزب الموتمر الوطني الحاكم في مواصلة الحوار الوطني ومع مقاطعة كل قوي المعارضة الفاعلة سيودي الي استفحال أزمات البلاد. واعتبر ان الحل الوحيد هو تماسك الشعب السوداني وتصعيد المواجهه من اجل اسقاط النظام الحاكم  " لذلك فليس أمام شعبنا الصابر الصامد من سبيل سوى وحدته وتماسكه وتصعيد نضاله في أوسع جبهة ممكنة لإسقاط هذا النظام، حتى نحافظ على ما تبقى من الوطن، لإسترداد حريته وكرامته وعزته المسلوبة". 
وقررت قوي المعارضة الفاعلة والحركات المسلحة مقاطعة اعمال الحوار الوطني الذي كان قد دعا له المشير عمر البشير في يناير ٢٠١٤. ووضعت جملة من الشروط للمشاركة منها وقف الحرب في مناطق النزاعات بالاضافة الي عقد موتمر دستوري يشارك فيه الجميع ويتم الاتفاق عبره علي اجندة الحوار الوطني وكيفية ادارته. 
التغيير