صحيفة إلكترونية تهتم بمعاناة الغلابة من أبناء شعبنا المقهور والمغلوب، كما تحاول جاهدة عكس الأخبار الفاضحة لفساد النظام
الخميس، 12 نوفمبر 2015
الأربعاء، 11 نوفمبر 2015
أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015م
أخبار اليوم:
نافع : “لو نمنا نومة أهل الكهف وقمنا حنلقى المعارضة زى ماهى”
فى اقل من اسبوع : كرثة جوية ثانية بسقوط طائرة بريطانية الصنع على مشارف مدينة ملكال
منتخبنا الوطنى فى مهمة صعبة امام المنتخب الزامبى اليوم
الشعبي يتهم أحزاب معارضة بالعمالة
حلايب سودانية والوجود المصري عليها احتلال
ورشة السيسا تختتم أعمالها بالخرطوم وتصدر توصيات لمنع الجريمة الالكترونية
السياسي:
الشعبي: “الترابي” لن يشارك في اجتماعات المعارضة خلال زيارته لـــ “باريس”
احتواء اعمال شغب داخل قاعة المحكمة في قضية اغتيال مدير الاقطان الأسبق
اتفاق لمنح أعضاء لجان الحوار نثريات
ايلا : انتهى زمن الشعارات
البشير يصل السعودية
الوطن:
نافع: لا حكومة انتقالية وعلى اليسار لحس “كوعو”
اعادة امين حسن عمر للمكتب القيادي للحزب الحاكم
6 سنوات على رحيل سيد احمد خليفة ومامون حميدة يريده ان يدفع ثمن مواقفه
الترابي يطرح رؤية سياسية لتسوية ازمة دارفور
الانتباهة:
نافع: خلايا نائمة للمعارضة في العاصمة
حزب الميرغني: الوجود المصري بحلايب احتلال
تحطم طائرة انجليزية في مطار ملكال
اوروبا تفتح ابوابها بمنح للجامعات والباحثين والطلاب السودانيين
انطلاقة مفاوضات المنطقتين ودارفور الاربعاء المقبل
الحزب الحاكم يتتهكم ويسخر من المعارضة .. د. نافع المعارضة لن تتغير ولو منحت عمر نوح
البشير يصل السعودية.. غندور: اعلان الرياض يرحب بالحوار ويرفض الحصار
اخر لحظة:
الكشف عن دفن 40 حاوية مشعة بالشمالية
نافع: المعارضة ما عندها عضوية تعمل (ثورة شعبية)
اتهامات للبرلمان بتبديد واهدار المال العام
الوطني يعيد امين حسن عمر للمكتب القيادي
تورط رئيس مجلس ادارة منظمة في قضية اختلاسات
المستقلة:
فضيحة صحية.. علاج مرضي (السل والجزام) بلكلاكلة
الصين تدفن 60 حاوية مواد خطرة بالبلاد
الاتحادي الاصل: مصر تحتل حلايب ويجب ان تغادرها
غندور: اعلان الرياض يرحب بالحوار ويرفض الحصار
نواب يتهمون قيادة البرلمان بتبديد المال العام
المجهر السياسي:
نافع: يلوح بوثائق تكشف تبني قوي الاجماع اجندة امريكية لتفكيك الانقاذ
وزير الزراعة: 31 مليون فدان جملة المساحات المزروعة في الصبفب والانتاج بفوق الاستهلاك
البشير يصل الرياض للمشاركة في قمة المجموعتين
كمال عمر: وحدة الشعبي والوطني ستكون من اهم استراتيجيتنا عقب الحوار
الرأى العام:
اعلان الرياض يرحب بالحوار ويرفض العقوبات على السودان
نافع: مخرجات الحوار ستكون وثيقة وطنية يلتزم بها الجميع
تحديد 18 نوفمبر موعداً للمغاوضات بين الحكومة والمتمردين باديس
وزير الزراعة يعلن اكتفاء البلاد من الغلال والحبوب الزيتية
تحضيري القمة العربية اللاتينية تعتمد قضايا السودان ضمن اعلان الرياض
التربية: العقوبات الاحادية اعاقت تنفيذ خطط التعليم
الاهرام اليوم:
اتهام محاميين ببيع مسجد النيلين لمواطن بوثائق مزورة
نافع : مساعي رافض الحوار سافوتة في اضان فيل
اتهام البرلمان بتبديد 300 الف يورو في سفريات خارجية
مخالفات ادارية وفساد خطير داخل منظمة (سودو)
الصيحة:
ضبط 10 شاحنات تهرب دقيقاً مدعوماً الى اثيوبيا
الوطني: لن نوافق على حكومة انتقالية والرئيس لم يلتزم بذلك
محاكمة 27 شخصا بتهمة الردة
ثعبان يثير الرعب في مكتب والي القضارف
سقوط طائرة شحن قرب ملكال في جنوب السودان
اعمار الشرق: من يمتلك ملفات فساد ضدنا فليخرجها
التيار:
مذكرة لوزير العدل عن شبهة فساد بادارة السجون
اعترافات قضائية مثيرة لجماعة (اللعنة) بمايو
البشير يصل الرياض للمشاركة في قمة المجموعتين
النواب المستقلون: ما يحدث في سفر الوفود الخارجية (خمج)
السوداني:
نافع: المعارضة ميؤوس منها ولحس الكوع اقرب لها من السلطة
مدير مركز المعلومات يكشف عن تحسب السلطات لجريمة الكترونية بالسطو على مصارف
وزير الخارجية: وجود القوات السودانية في اليمن انحياز للشرعية وليس دبلوماسية مصالح
امر قبض في مواجهة مدير منظمة الشهيد بسنار
السيسا .. توصي باتفاقيات دولية للتسليم السريع لمجرمي الانترنت
أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015م
صحيفة الزاوية
صقور الجديان تحاصر زامبيا في ارض الشمال
معتصم جعفر: نتحفظ علي قرار المفوضية.. و الجمعية العمومية صاحبة الحق في التفسير
انطونيو غارزيتو يدافع عن نفسه و يرد علي الاتهامات في حوار مثر مع (الزاوية)
المفوض: لسنا جهة اختصاص.. و الكرواتي (زدرافكو) يقترب من تدريب الهلال
تسليم راتب شهر اكتوبر لكل الاجانب و المحليين بالمريخ
صحيفة الزعيم
الوزارة تكمل لجنة التسيير المريخيىة بسوداكال و ابو جريشة
مجلس الاحمر يجتمع غدا.. يحسم جدل المدرب و تسهيل اجراءاتالعضوية استعدادا للجمعية
(الزعيم) تتحصل علي ادق تفاصيل ملف الجهاز الفني
الامانة العامة تؤكد: تأجيل اعادة توقيع الثنائي لترتيبات ادارية
محترفو المريخ ينفون التمرد بسبب المال.. و المجلس يوضح
منتخبنا ينازل زامبيا علي ملعب كريمة اليوم
صحيفة الصدى
اللجنة الخماسية توصي بالتجديد لغارزيتو
ادم سوداكال نائبا لونسي و ابو جريشة عضوا
صقور الجديان في قمة الجاهزية لاسقاط الرصاصات بالشمالية
اجانب المريخ يتسلمون رواتبهم و يلحقون بالتدريب المسائي
الامل ينسحب من السنترليق بعد قرار المفوضية
المنتخب الزامبي يصل كريمة وسط استقبالات كبيرة
وفد مريخي الي كوستي اليوم لحسم صفقة عطرون
صحيفة قوون
• تستقبل ضيفاً ثقيلاً باستاد كريمة مساء اليوم : صقور الجديان تواجه الرصاصات النحاسية في اخطر امتحان
• رئاسة الجمهورية تؤيد توصيات وزارة الرياضة بتحويل الاندية لشركات
• رئيس الاتحاد العام لـ”قوون” : الجمعية العمومية مدركة لواجبها في حماية الشأن الفني ونرحب بقرار المفوضية
• بعد تمردهم لليوم الثاني : المريخ يستبدل الاجانب بلاعبي الرديف
• موكورو يجري الكشف الطبي أمس .. والكوماندوز يجدد للامير وقلق
• المفوض لـ”قوون” : قبلنا طعن الامل شكلاً وموضوعاً وحولناه للجمعية العمومية لانها صاحبة الاختصاص
صحيفة الأسياد
• المفوضية تهرب من القضية .. تضعها في يد الاتحاد لاضعاف الفهود والاسياد
• اكتمال حلقة الاستهداف .. والهلال لا يتراجع لا بخاف
• مدافع الاشانتي ابيكي يدحل الخيارات .. الازرق يرسل التذاكر .. يخاطب ناديه ورغبة اللاعب تقوده للسودان
• الهيئة الاستشارية للهلال تجتمع وتعلن وقفتها القوية مع الشرعية .. وموكورو يخضع لكشف طبي متكامل
• اهلي شندي يضم الثنائي احمد فتح الرحمن وجمال الي كشوفاته
• اﻷمل يكسب الخزين بالاعارة .. الخرطوم الوطني يجدد للثنائي صلاح الامير وقلق
صحيفة الجوهرة الرياضية
• المفاضلة بينه ومواطنة لورانس تكتمل في الخرطوم : الغاني بيكو يخلط أوراق الدفاع ويقترب من الهلال
• منتخبنا يتحدى الرصاصات النحاسية في كريمة .. مكورو يخضع للفحص الطبي .. والمفوض يؤكد انفراد “الجوهرة”
• نادي اولمبيك ستار يوافق على اطلاق سراح كوفي .. الهلال يمنح “اشيا” 6 ألف دولار في الموسم
• مدرب زامبيا: لاعبي المنتخب محترفون يلعبون تحت كل الظروف
• موقع غاني.. ابياه : يجب تقوية الدوري السوداني بالنجوم الغانيين
• كنيدي ينتظر وصول الكاردينال للتوقيع في كشوفات الهلال
• اتحاد كوستى ينشر كشوفات اللاعبين .. سكرتير اتحاج الدويم : حقوق الاندية (خط أحمر)
صحيفة عالم النجوم
• حسرة في المغرب لخطف الهلال للشيخ موكورو
• “عالم النجوم” كانت لوحدها : الهيئة الاستشارية للهلال تصدر قرارات خطيرة
• منتخبنا الوطني في مواجهة صعبة أمام زامبيا .. ورفض جماهيري هلالي لقرار المفوضية
• موكورو يخضع لكشف الطبي والنتيجة اليوم توطئية للانضمام لكشوفات الازرق
• المفوضية الرياضية تُبعد نفسها عن أزمة الكرة السودانية
• مولانا الفاتح مختار يرفض التعليق علي قرار المفوضية
• السودان وزامبيا يكملان تحضيراتهما للمباراة الأولى الحاسمة
• اكرم الهادي : توقعت العودة للمنتخب..ومواجهة زامبيا تحد كبير
• زامبيا تتلقى ضربة موجعة باصابة لونقو قبل مواجهة اليوم
عـنـاويـــن الـصـحــف الـعـالـمـيــة والـعـربـــيــة
• الاتحاد الإنجليزي يغرم تشيلسي ووست هام لسوء التصرف في مواجهة بينهما
• ميسي يعود لتدريبات برشلونة ويفتح باب المشاركة بالكلاسيكو
• شكوك حول لحاق بالوتيلي بتشكيلة ميلان حتى نهاية العام
• ليفربول يخسر خدمات مدافعه الفرنسي ساخو لشهرين بسبب الإصابة
• بنزيمة يتقدم بشكوى لانتهاك خصوصية القضاء الفرنسي بعدما بثت • إذاعة مقتطفات من الاتصالات الهاتفية له
• وفد من الفيفا يتفقد استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022
• نيمار يعود الى التصفيات المونديالية وكافاني يقود اوروجواي
• فالنسيا لاعب اليونايتد يجري جراحة بعد 16 يوما من إصابته
• الارجنتين يفتقد خدمات تيفيز في كلاسيكو العالم وامام كولومبيا
• نادي سامبدوريا الايطالي يعلن اقالة مدربه والتر زينغا
• هودجسون قائد ليفربول ينضم لقائمة المصابين في المنتخب الإنجليزي
• البرازيلي نيمار يتوعد ريال مدريد ويتغنى بالاستثنائي ميسي
• تصفيات امريكا الجنوبية تشهد كلاسيكو عالمي وصراع مشتعل على الصدارة
• كاسياس ينال جائزة التفوق الرياضي في إسبانيا
• باريس سان جيرمان يواجه انتر ميلان بالدوحة وديا .. هذا العنوان من “صفحة الهلال”
• نيرسباخ يسعى للبقاء في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا
• الفيفا يؤكد: نهائي منافسات كرة القدم بالاولمبياد سيقام في الماراكانا
• الفرنسي فينغر : لن أدرب غير آرسنال في إنجلترا
• مانشستر يونايتد يسعى لضم الإسباني أيوزي بيريز نجم نيوكاسل
• شفاينشتايغر: فان غال سيقود مانشستر يونايتد لمنصات التتويج
• وزير الرياضة الروسي يؤكد على تعاون بلاده مع وكالة المنشطات
• الهلال السعودي يفتقد خدمات الشهراني لفترة طويلة بسبب الاصابة
عسكوري: سد مروي صفقة عربية لخدمة مصر على حساب السودان
حوار : عبد الوهاب همت
*نافذون في النظام قبضوا عمولات خليجية لتهجير السكان!
*ملايين الدولارات أهدرت في مساكن صحراوية فارغة!
*ثلاثة مليارات من الديون وما زالت الكهرباء مقطوعة!
*هذه المنطقة محرمة على الصحفيين!
ما زالت قضية تشييد السدود في السودان مثيرة للجدل والشكوك والمخاوف، على خلفية الأضرار التي لحقت بالسكان من جهة،وضعف المردود التنموي والاقتصادي من جهة. "التغيير الإلكترونية فتحت هذا الملف مع الأستاذ علي خليفة عسكوري في هذا الحوار.
الحكومة قامت بتشييد السدود لتوفير طاقة كهربائية للإكتفاء الذاتي ومد الدول المجاورة مثل مصر واثيوبيا إضافة إلى توفير المياه التي تتبخر فلماذا تعترضون على قيام السدود ما دام فيها خير للجميع؟
السدود مشروعات ذات طبيعة قاسية جداً لانها تحبس مجاري الأنهار وتغير المجال الحيوي للنهر بمعنى أنها تفصل الحياة فيه إضافة ً إلى أنها تشرد المجموعات المقيمة على النهر من أراضيها التقليدية وتدمر بنيات المجتمع وبالتالي تنقطع مسيرته التاريخية وهذه قضية طويلة وبها دراسات كثيرة جداً وقد فصلّت هذه التأثيرات كثيراً فى كتابى (خزان الحماداب: نموذج الإسلام السياسى للإفقار ونهب الموارد). ووفقاً لاعترافات البنك الدولي فإن جميع مشروعات التوطين في العالم فشلت ولم ينجح مشروع واحد رغم الجهود التي بذلت من قبل الخبراء والمستشارين، مثلاً فى دولة لاوس وبعد حوالى عشر سنوات ورغم الجهود الكبيرة التى قام بها خبراء البنك الدولى ومساعدوهم الوطنيين لتحويل مشروع (ثام سيون2) لحالة نجاح تمكن البنك الدولى وداعمى السدود من إمتلاك حالة ناجحة يمكنهم الحديث عنها، رغم كل ذلك سجل المشروع فشلاً ذريعاً وانتهى بهم الى خيبة كبيرة لأن مشروعات السدود بالغة التعقيد كما إعترف بذلك المستشار المستقل للبنك الدولى (تاى إسكدر). يضاف لذلك ان السدود دائماً مشروعات محاطة بالكثير من الاكاذيب والدعاية السياسية وما حدث في خزان الحماداب او مروي نموذج ساطع لما نقول.
فالحكومة أعلنت انها ستكتفي ذاتياً بانتاج 1250 ميغاواط من الكهرباء وسيتم تصدير جزء منها وذلك يعني أن مشكلة الكهرباء فى السودان ستحل حلاً نهائياً لكن الواقع كذب كل ذلك وانصدم الشعب بحقيقة الامر وان الكمية التي اعلن عنها لا تحل مشكلة الكهرباء وأن برمجة قطوعات الكهرباء مستمرة كما كانت فى السابق وكأن الخزان لم يشيد.
كما هو معلوم هناك فرق بين الطاقة التصميمية للتوربينات وبين ما تنتجه من كهرباء وحتى الآن لا توجد توربينات انتجت طاقتها التصميمية على الاطلاق واخيراً اعترف وزير الري السوداني الاسبق كمال على محمد في حديث له عن سد النهضة في اثيوبيا أن التوربينات المائية في نهر النيل تنتج فقط 33% من طاقتها التصميمية. وبذا يصبح ما ينتجه خزان مروى حوالى 412 ميجاواط فقط وكانت تكلفة انتاج هذه الكمية المتواضعة من الكهرباء ما يزيد على الثلاثة بلايين دولار من الديون.
مقاطعة.. ولماذا لا تنتج التوربينات طاقتها التصميمية؟
لمشاكل الإطماء ونوعية المياه وفي أحسن الاحوال انتجت التوربينات في انهار مياهها صافية ولا تتعرض للاطماء 59% من طاقتها التصميمية. يضاف لهذه جملة اسباب فنية وتشغيلية لا تمكن التوربينات من إنتاج طاقتها التصميمية و اعتراف الوزير واضح وقد عايش الناس في الصيف الماضي في مدينة الخرطوم وغيرها من المدن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير رغم ان الحكومة انفقت بلايين الدولارات على الخزان واليوم تستورد حوالي 100 ميغاواط من اثيوبيا ولا زالت مساعيها جارية لاستيراد المزيد ربما بعد قيام سد النهضة، رغم اكتمال تعلية خزان الروصيرص وبناء سد مروي وتعمل الحكومة الان – حسب إعلامها - على اكتمال سد ستيت وعطبرة كل هذه المشروعات لم تحل المشكلة ومجموع هذه الاسباب إضافة الى الفساد الذي ضرب كل مناحي الحياة لذلك جاء اعتراضنا الاولي على الخزان.
ماهي أسباب اعتراضكم على بناء سد مروي؟
لانه ليست له دراسات ولا تكاليف محددة واقيم بصورة عشوائية وليس للسودان مصلحة كبيرة فيه كما أنه يدمر مجتمعنا ويشتت أهلنا، بالرغم من أن بعضاً من اهلنا وافقوا على قيامه بافتراض أن المشروع يمكن ان يحل مشكلة الكهرباء للشعب السودانى. كل هذه الاسباب اضافة الى اغراق مجتمعاتنا وطمس اثارنا والتعسف والصلف وسوء المعاملة التي وجدناها من السلطة التي رفضت الاعتراف بممثلينا وحقوقنا وقد تم تعذيب اهلنا وسجنهم وقتلهم إزاء كل ذلك اضطررنا للقيام بتحرك شعبى في منطقتنا وفى المناطق جنوبها مثلاً خزان الشريك والذي لم يبدأ العمل فيه حتى الان لكن وقعت جرائم قتل هناك بسب الصراع حول الخزان بين مؤيدين ورافضين وهذه جملة اسباب أدت لاتخاذ موقفنا.
ماذا تعني هل تم بناء الخزان لمصلحة جهات اخرى؟
خزان مروي كما تسميه الحكومة هو مشروع مصري كامل الدسم تم بناؤه في السودان والغرض الاساسي منه تخفيف كمية الاطماء والتي تقدر بحوالي 144 مليون طن مترى فى المتوسط كل عام تذهب لبحيرة النوبة وناصر وهذا هو الغرض الاساسي من المشروع. لذلك انهالت الاموال العربية على هذا المشروع و يمكن استنتاج هذا الامر بسهولة لأن الصناديق العربية لا يمكن أن تقدم دعماً لمشروع على نهر النيل دون تأييد مصر والدول العربية بلا شك تقف بجانب مصر في قضية حساسة كقضية المياه.
مقاطعة ...مثلا المناطق جنوب السدود كان في مقدورها توفير مئات الأطنان من الثروة السمكية بالاكتفاء الذاتي والتصدير كجزء من عائدات بناء السدود؟
نعم البحيرات في كل العالم تكون بها اسماك وهذا أمر طبيعي لكن اثبتت التجارب ان كميات الثروة السمكية تنخفض بعد سنوات قليلة وتصبح دون التوقعات التي تتحدث عنها الحكومة لان المياه في البحيرة تصبح مالحة نتيجة للاطماء والشوائب الكثيرة وبالتالي فان البيئة المائية تصبح غير صالحة لتكاثر الاسماك اضافة لانعدام الاغذية فيها وعدم مقدرة الاسماك على المرور لما بعد السد ووصولها لاماكن تكاثر تقليدية وتشعر ان حركتها انشلت. لذلك دائماً نجد الثروة السمكية اقل بكثير من المتوقع, نحن الآن نعيش على البحيرة واهلنا يصطادون الاسماك واتضح لهم بالدليل القاطع صعوبة الاعتماد على مهنة صيد الاسماك لذلك ذهب معظم الشباب الى المدن او للصحراء للبحث عن الذهب وهكذا.
السكان الذين رحلوا من هذه المناطق تم اسكانهم في قرى مخططة وافضل من المناطق التي كانوا يسكنون وهي مساكن قديمة ومتهالكة ماذا تقول؟
هذه من اكاذيب الحكومة وهي هجّرت الناس الى مشاريع في الصحراء القاحلة واهلنا يشتكون من انعدام مياه الشرب دع عنك تطلعاتهم للكهرباء.
يقال أن مشروع الفداء مهيأ وتتوفر فيه كل مقومات الحياة؟
أولاً مشروع الفداء يبعد 42 كيلومتر عن مدينة ابوحمد وهو في قلب صحراء النوبة وهى منطقة لم يسكنها البشر منذ بداية الخليقة ,فالحياة بمناطق شمال السودان تكون على ضفاف النيل وإدارة السدود حاولت حفر ابار ارتوازية لإستخراج مياه ولم تعثر على قطرة ماء.
إذاً ماذا فعلت إدارة السد؟
إضطرت لإستخدام أنابيب لتوصيل مياه الشرب من ابوحمد إلى عمق الصحراء وعندما تحدث اعطال لطلمبات سحب المياه يعاني الناس كثيراً من العطش ويضطروا للذهاب لابو حمد لجلب المياه عن طريق العربات ويحدث هذا أيضاً في بقية المشروعات المكابراب وامري الجديدة والحماداب وهذه المشروعات انهارت تماما ودفنها الزحف الصحراوي تماماً ولا زالت الحكومة تمنع الصحفيين من زيارة هذه المناطق والكتابة عنها في الصحف لكل ذلك لم نعد نسمع اى عمل دعائى عنها وانها انتجت وحققت ..الخ..، صمتت إدارة السد عنها تماما وتركت المواطنيين يكابدون الضنك والفقر والعوز لوحدهم.
إلى ماذا تعزو اسباب ذلك هل هي عوامل التعرية ام انه فشل من داخلها؟
أسباب الفشل جوهرية لأن هذه المشروعات اقيمت في مناطق لا تصلح للزراعة ابتداء وطريقة الري فيها عقيمة وشبه مستحيلة والمياه لا تصل إلى القنوات لأنها أعلى مستوى والاراضي رملية وبها تلال كثيرة اضافة إلى الزحف الصحراوي الذي غطى الكثير من الاجزاء ولم تنتج المحصولات التي زرعت لعدم وجود تربة خصبة وعلى قلة المحاصيل المنتجة تعطلت الطلمبات كما حدث في مشروع الحماداب الجديدة لقد خسر المزارعون كل شئ وأصبحوا أكثر الناس فقراً مما اضطرهم للجوء إلى ديوان الزكاة ليتقبلوا الصدقات وذلك لم يحدث في تاريخهم ابداً.
في مشروع الفداء هناك ثلاث قرى فارغة لماذا رفض الناس الذهاب للسكن فيها؟
لانها مساكن في الصحراء وحدثت مشاكل كبيرة وكادت المنطقة ان تنفجر فى صراع عنيف لولا تراجع الحكومة عن موقفها بتهجير المواطنيين بالقوة الى الصحراء .وازيدك حتى في مشروع المكابراب وهو أكبر مشروعات التوطين هناك قرى فارغة ملايين الدولارات صرفت على بناء هذه المشاريع فمن قام بذلك ولمصلحة من ومن يتحمل مسؤلية إهدار هذه الأموال الطائلة. تفاصيل كل هذه القضايا موجودة فى الكتاب بحساب علمى دقيق.
لماذا لم تتفاكروا مع الحكومة قبل قيام هذه المشاريع؟
فى مشروع الفداء مثلاً تحدثنا مع الحكومة بضرورة عدم قيام المشروع لانه لا احد يرغب فى الهجرة اليه وكان هناك اتفاق مع ولاية نهر النيل على عدم قيامه لكن اصرت ادارة السد على بناء هذه المساكن وانا في كتابي رصدت تفاصيل هذه المساكن حوالى ثلاثة قرى فارغة تماماً الآن.
بل حتى من هاجر الى المشروع، ترك الزراعة واتجه لتعدين الذهب لقرب المشروع من منطقة (قبقبة) المعروفة للباحثين عن الذهب.
ما هو السبب من وجهة نظرك في بناء هذه المساكن؟
الحكومة ممثلة في ادارة السد كانت تسعي وباصرار لافراغ المنطقة من المواطنين حاولنا كثيراً أن نعرف كنه ذلك, المعلومات التي تحصلنا عليها ان هنالك موارد طبيعية بالمنطقة من بترول وغاز وذهب وكانت شركة شيفرون قد وضعت بعض العلامات على مناطق فى المنطقة وكانت الخطة أن يتم استثمار المنطقة عن طريق رأس المال العربي خاصةً في الجزر الكبيرة والجميلة وكان بعض المستثمرين العرب يودون زراعة وتربية الغزلان والخيل في هذه الجزر ولديهم اموال كثيرة فتحويل هذه المناطق إلى مناطق سياحية وبناء القصور لجمال مواقعها وسط البحيرة وفي مقابل ذلك يدور حديث عن أن بعض النافذين تلقوا اموالاً طائلة مقابل هذه الصفقة واكمال إخراج المواطنيين لكنها فشلت نتيجة للوقفة القوية التي اتخذها أهلنا.
وللمعلومية الحكومة تعمدت إغراق المواطنيين فى بيوتهم ورفضت أن ترسل ولا مركب واحد لانقاذ الناس وهم عشرات الالاف ولم ترسل الحكومة حتى الدواء ومضادات السموم وقد كانت جريمة نكراء حيث لا توجد دولة مسئولة تشارك في اغراق مواطنيها بل وتتفرج على موتهم. ولكن وفى معجزة جديدة إستطاع المناصير إجلاء كامل مجتمعهم الى الأرض المرتفعة دون فقدان نفس واحدة، بل حتى دون اى إصابة تذكر ويصل عدد من تم إنقاذهم الى أكثر من مائة ألف وقفت أجهزة الدولة تتفرج عليهم وتعتقد انهم سيهربون أمام المياه او يغرقون، لكن أثبت شبابنا انهم أفضل من أجهزة الدولة ,اكثر فعالية ونظاما فقد قاموا بمهمة الانقاذ وحدهم بكفاءة تعجز الدول المتقدمة عن القيام بها، دعك من دولة متهالكة وعاجزة كدولة الإنقاذ.
وماذا عن مناطق جنوب السد؟
في حالة مجتمعنا لان الحكومة لم تكن جادة في المساعدة ومجرى النيل عميق والارض جبلية فالناس يسكنون فيما يشبه رؤوس الجبال والاراضي عالية جداً لذلك كان الاغراق بسيط, وفي بعض المناطق كانت نسبة الغرق في البيوت محدودة جدا. مثلا في قريتنا (كبنة) خسرنا كل الاراضي الزراعية والنخيل واشجار الفواكة اضافة الى المباني والمدارس ولكن ظلت اغلب منازل القرية كما هي وهذا حدث فى كثير من القرى التى تبعد عن السد. أما القرى القريبة من السد كمناطق (برتى) وما حولها فقد كان الإغراق كاملاً.
فى المناطق الجنوبية بالقرب من ابو حمد يصل مجرى النيل كما هو دون تغيير يذكر. فى كامل المنطقة في الصيف من مارس الى نهاية يوليو يعود النيل الى مجراه الطبيعي وقد فقدنا الملايين من اشجار النخيل’ بالنسبة لمجتمعنا انتهي التأثير وأعدنا بناء حياتنا من جديد باماكناتنا الذاتية والحكومة ظلت تتفرج فقط وهي كانت تنوي اخراجنا من المنطقة، تم كل ذلك بالجهد الذاتى ويرجع الفضل فى ذلك لعزيمة أهلنا وتصميمهم وتمسكهم بأرضهم.
بالنسبة للمناطق شمال السد فالاضرار التي تحدث تتمثل فى أن المياه لن تعد كما كانت في السابق لأنها تمر من خلال توربينات السد وفيها زيوت وشحوم صناعية وهي ماكينات تلوث المياه وهذه المياه محجوزة, وفي السابق كانت طليقة وحجز المياه يزيد ملوحتها والشوائب فيها لذلك لا تحمل هذه المياه اي مخصبات للتربة والناس خلف السد أصبحوا يحتاجون للري لأنهم في السابق كانوا يعتمدون على الفيضان وهكذا نوعية المياه التي يستخدمونها أصبحت ملوثة ومالحة ونسبة المياه الجوفية تقلصت وقد اثر ذلك على ثمار النخيل وغيرها من المحاصيل وانحسر كذلك مستوى النيل من الجزر والأراضي الزراعية وقد بدأ المواطنون يجأرون بالشكوى من إنخفاض منسوب النيل كل ذلك اثر على الانتاج وإلى الآن هذه مقدمة لما سيحدث فقط وأصلاً تاثيرات السدود اشد وقعاً على المناطق خلفه أكثر من المناطق التي يتم اغراقها، وعندنا تجربة سابقة في منطقة قوز رجب بالقرب من نهر عطبرة والتي كان النهر يغمر اراضيها ويقوم الناس بزراعتها وبعد بناء خزان خشم القربة انتهى الري الفيضي تماماً وتحولت إلى خراب فقط آمل أن لا يكون هذا مصير المناطق خلف السد وهذا أمل ضعيف بالنظر للتجارب حول العالم وسيعرف الناس ذلك خلال فترة مابين 10 الي 15 سنة إضافة إلى الامراض التي تصاحب مشاكل البيئة.
يقال أن البنية الهيكلية في السد فيها الكثير من الخلل ما مدى صحة هذه المعلومات؟
نعم هناك حديث منذ تشييد السد عن مواد البناء خاصة الاسمنت انه لم يكن مطابقاً للمعايير والمواصفات المطلوبة فهناك اشكالات فنية حدثت ونتيجة لذلك اظلمت العاصمة الخرطوم اظلاماً كاملاً قبل عدة سنوات والمعلومات المتوفرة ان التوربينات التي تعمل كان عددها 8 توربينات فقط وحسب بعض العالمين ببواطن الامور فالتوربينات نفسها كانت مستخدمة في مكان ما قبل استخدامها في السودان وكل شئ غير مستبعد في ظل هذا النظام والكتمان والسرية وعدم الشفافية والفساد الذي صاحب بناء هذا السد.
يرجح ان تكون هناك اشكالات هندسية وفنية والحكومة تحاول تدارك هذه الامور وحسب ما بلغنى مؤخرا أن هنالك مشاكل فنية معقدة بالسد لذلك اسرع نائب رئيس الجمهورية قبل يومين بزيارة السد فى محاولة لتدارك الأمر ووضع حلول للمشكلات الفنية قبل فترة الصيف القادم وان كنت لا اتوقع نجاحها وكما سبق واشرت فمثل هذه المشاكل بالغة التعقيد ولا تتوفر حلول سهلة لها. بجانب هذا فانقطاع التيار الكهربائي بشكل مبرمج يؤكد كثير من الشكوك وفي مرات كثيرة تكون البحيرة ممتلئة بالمياه بينما هناك نقص في التيار واملي أن يتابع القراء هذه الحقيقة لان البحيرة تمتلئ من سبتمبر وحتى فبراير بالمياه وهذا يعني انه لا منطق لانقطاع التيار الكهربائي في هذه الفترة إن لم تكن هناك مشاكل فنية.
إذن ما فائدة سدمروي مادام غير مجدي في انتاج الكهرباء؟
مشروع سد مروى ومايحدث في منطقة الفشقه هي تسوية تمت مابين الحكومة السودانية وحكومتي مصر وأثيوبيا كثمن لمحاولة اغتيال حسني مبارك الفاشله وفى مقابل ذلك تنازلت كل من مصر وأثيوبيا عن شكواهما ضد الحكومة السودانية الى مجلس الامن. وقبل فترة قرأ الناس في الصحف وفي تصريح لمعتمد منطقة الفشقه والذي أعلنه على رؤوس الاشهاد ان أثيوبيا تسيطر على مساحة 2 مليون فدان وهي أراضي خصبة والحكومة لاتستطيع التحدث في الامر للاسباب سالفة الذكر واعتقد ان المعتمد عندما صرح بذلك الحديث لم يكن ملماً بتفاصيل الصفقة. وسد مروي هو محاولة لسداد فاتورة الارهاب وهو لم يشيد لخدمة الشعب السوداني بل جاء لتسديد فاتورة عمل اجرامي أحمق تورطت فيه حكومة السودان.
التغيير
روسيا تطبع اكثر من مليون نسخة من رواية “موسم الهجرة للشمال” للروائي العالمي الطيب صالح
أجرت فضائية روسيا اليوم لقاءً مع مترجم رواية موسم الهجرة للشمال للغة الروسية .. فلادمير شاغال أكد انهم طبعوا في العام 1977 الطبعة الأولي من مائة ألف نسخة ثم نفدت من الأسواق ..الطبعة الثانية كانت مائة ألف أخرى، اما الطبعة الثالثة فكانت تسعمائة ألف نسخة ..
فلادمير أثنى على الرواية، وأكد أنها قدمت الثقافة العربية للمجتمع الروسي بشكل مبسط وعميق في ذات الوقت. رواية موسم الهجرة للشمال إحدى أبرز روايات السوداني “الطيب صالح” وترجمت لعشرات اللغات.
اخر لحظةالثلاثاء، 10 نوفمبر 2015
ثوب أبو القنفد يغزو الأسواق
لا يخلو مجلس هذه الأيام من الحديث حول القنفد خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت النكات حول أبو القنفد والصور وحتى الأغاني، فأحدث ضجة كبيرة رغم قصته الباتت مشهورة بأن مصدر الحكاية كله يرجع لرجل الأعمال الذي استعان على مكافحة العقارب بمزرعته «بابو القنفد» الذي جلبه له ابن عم الخفير، وما كان من رجل الأعمال إلا وأن قام بتحفيزه بمبلغ ألفي جنيه..
وهكذا انتشرت القصة بأنه يباع بهذا المبلغ، ورغم إلمام الكثيرين بقصته إلا أنه مازال سيد الموقف ويترأس مواد الصحف، ووسائل التواصل الاجتماعي.. وآخر ما أحدثه أبو القنفد هو ثوب نسائي يحمل اسمه، حيث تداولت مواقع التواصل ثوب (أبو القنفد) ترتديه الفنانة ندى القلعة بسعر ألفي جنيه، وكان الثوب محور حديث الكثيرين.
آخر لحظةمزرعة الأمير للدواجن.. قصة الفراخ الفاسدة و"الرصاص" القاتل..المعمل المركزي : المياه بالمزرعة مشبعة بالرصاص وبكميات قاتلة
مالكها رئيس مفوضية حزب البشير للانتخابات "مختار الأصم"
وزارة الزراعة: لحوم الفراخ الحية والمجمدة غير صالحة للاستهلاك
الأصم: مزرعتي سليمة وما يشاع عنها محض افتراء وتصفية حسابات
نيابة المستهلك: إبادة الفراخ وإغلاق المزرعة نهائياً لتشبعها بمواد مسرطنة
المستأجر: نعم الفراخ فاسدة والمعامل أثبتت تلوث المياه بمادة الرصاص، والأصم لم ينكر
معمل المواصفات: تركيز الرصاص (0.800- 0.833) والمسموح به (0.007) ملغم
تحقيق: عواطف إدريس
فتحت نيابة حماية المستهلك مؤخرًا بإبادتها لـ (105) أطنان من الفراخ الفاسد، الباب واسعاً للتساؤلات لجهة أن الكمية التي تمت إبادتها كبيرة وغير مسبوقة، كما أن ملكية المزرعة بحسب المستندات تعود الى شخصية بارزة، وهذا ما ضاعف من علامات التعجب، وجعلنا نسعى للإمساك بخيوط هذه القضية وذلك لإزالة الغموض الذي يكتنفها.
فراخ مسرطن
السؤال الأول الذي بحثنا عن إجابة له تمثل في: إلى من تتبع هذه المزرعة، بعد التقصي اتضح أنها تسمى مزرعة الأمير للإنتاج الحيواني ومملوكة أصلاً بحسب المستندات التي تحصلنا عليها لرئيس مفوضية الانتخابات للبروفسور مختار الأصم، بعد ذلك بحثنا عن الأسباب التي ارتكزت عليها نيابة حماية المستهلك في إبادتها للكمية المذكورة عاليه من الفراخ، وكشفت مستندات تحصلنا عليها أن الإبادة جاءت عقب ثبوت تلوث الفراخ بنسبة (8,50) ملغم من مادة الرصاص المسرطنة أي بما يفوق المعدل المسموح به في المواصفة السودانية القياسية، وهذه الجزئية تحديداً جعلتنا ننقب عن المستندات التي تؤكد حدوث تلوث وهذا ما وجدناه في عدد من النتائج المعملية الصادرة من معامل مختصة ومعتمدة في تحليل المياه واللحوم منها ما هو تابع لمعمل المواصفات والمقاييس، بالإضافة الى المعمل المركزي بجامعة الخرطوم، وقد أكدت النتائج "التي حصلت الصيحة على نسخ منها" أن مياه ولحوم المزرعة مشبعة تماماً بمادة الرصاص وبكميات قاتلة ومميتة وتسبب الإصابة بالسرطان، فقد جاء في تحليل عينات مياه بئرين من المزرعة من قبل معمل المواصفات أن تركيز الرصاص هو (0.800- 0.833) والمعدل المسموح به هو (0.007) ملغم، وبالنسبة لتركيز الرصاص في لحوم الفراخ للكيلو هو(8.50) فى حين أن الحدود المسموح بها بالمواصفة الا يزيد عن ( 0.1) ملغم للكيلو.
قرار عاجل
وعلى إثر هذه النتائج المعملية المعتمدة طالب مدير الإدارة العامة للإنتاج الحيواني بولاية الخرطوم المكلف محمد جعفر نبق نيابة حماية المستهلك بإيقاف نشاط مزرعة الأمير بمشروع سوبا غرب الزراعي للمالك مختار الأصم، حيث جاء في الخطاب الذي أرسله لنيابة حماية المستهلك: (بناء على نتائج العينات التي تم أخذها من المزرعة المذكورة والتي أظهرت وجود نسبة رصاص في المياه والطيور، عليه قررنا إيقاف كل نشاطات الثروة الحيوانية بالمزرعة المذكورة خاصة وأنها كانت تمارس النشاط دون الرجوع إلينا والحصول على تصديق ممارسة المهنة)، كما جاء في تقرير اللجنة المكلفة من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم والتي تضم عدداً من الإدارات وهي إدارة صحة الحيوان، وإدارة المسالخ وصحة اللحوم، وإدارة الإنتاج الحيواني، أنه تم تسجيل زيارة الى المزرعة وأخذ عينات من حظائر للدجاج الحي والنافق وعينات من مياه الصهريج والبئرين، وعينة من الفراخ المذبوح (2فرخة مجمدة)، وقد أظهرت النتائج بحسب التقرير وجود نسبة من عنصر الرصاص فوق المعدل المسموح به في المواصفة السودانية القياسية وبناء عليه ترى اللجنة أن لحوم الفراخ المجمدة والفراخ الحية بهذه المزرعة غير صالحة للاستهلاك.
مزرعة الرصاص
كان ذلك ما قامت به الجهات المسؤولة في وزارة الزراعة ونيابة حماية المستهلك من اجراءات بناء على شكوى تقدم بها احد المواطنين، ولاستكمال الصورة يممنا صوب المزرعة التي اكتشفنا أن ملكيتها تعود للبروفسير مختار الاصم إلا أنها مستاجرة من قبل المستثمر الوطني الشاب محمد عبد الرحمن عبد الله ووضعنا على منضدته التفاصيل السابقة، فلم ينكر، وقد أقر بأن الدجاج فاسد ودافع عن نفسه قائلاً: أنا من قمت باكتشاف المياه المشبعة بالرصاص بعد أن لاحظت نفوق كميات كبيرة من الفراخ فى بداية عملي بالمزرعة عقب استئجاري لها، وقدرت الكميات التي نفقت بـ(25) ألف فرخة، هنا راودتني الشكوك وأخذت أتساءل عن سبب هذا النفوق المحير للفراخ، وقلت في نفسي إن الأسباب كثيرة لعلها أمراض أو وجود أملاح زائدة في مياه البئرين الإرتوازيين في المزرعة بعد ملاحظتي لملوحة المياه، فقمت بأخذ عينات من المياه لتحليلها في معمل هيئة المواصفات وكان وقتها المعمل متعطلاً فواصلت في عملي المعتاد في المزرعة، وكنت ألحظ الزيادة الكبيرة في الأعداد النافقة للدواجن بصفة مستمرة ، بعدها ذهبت الى المواصفات لاستلام نتيجة تحليل عينات المياه عسى أن أجد الإجابة لسؤالي المحير، لتأتي الإجابة صادمة في ثنايا التقرير الصادمة الذي أثبت أن مياه الآبار بها نسبة عالية من الرصاص القاتل والمسرطن، وجاء في النتيجة أن تركيز الرصاص في عينة المياه بلغ (0.800) وهو يزيد عن المواصفة القياسية المحددة وهي (0.007)، فأسقط في يدي بعد أن علمت أن مادة الرصاص مادة سامة ومسرطنة وأنها تتراكم في جميع الأحياء سواء كانت نباتات أو حيوانات أو انساناً والمفارقة أننى ومن معي يشربون من هذه المياه المسرطنة فكان أن أصبنا بالخوف والهلع نسبة لامتلاء أجسادنا بهذه المادة السامة والمسرطنة لأننا نشرب من هذه المياه بصفة مستمرة.
إنكار وإبادة
ويواصل محمد حديثه قائلاً" ذهبت بعدها إلى مالك المزرعة وهو بروفسير مختار محمد مختار الأصم (رئيس مفوضية الانتخابات) وأخبرته بأن مياه الآبار سامة ومسرطنة نسبة لوجود مادة الرصاص في المياه بنسبة عالية بحسب التحاليل وعن رغبتي في إنهاء عملي بالمزرعة وفسخ عقد الإيجار فلم ينكر تلوث المياه بالرصاص بعد إخباري له بذلك ولكنه بعدها أنكر وقال (لي إن المياه سليمة وليس بها شيء وسوف أقوم بتقديم شكوى ضدك)، ويقول محمد" بعدها ذهبت ولكن عدت إليه مرة أخرى في المنزل وكان علي وشك طردي من المنزل، ولم أجد بعد ذلك غير توكيل محامٍ، فأرسلت له إخطاراً قانونياً من المحامي الذي قمت بتوكيله وقام بالرد علي بعدها عبر المحامي الخاص به بأن المياه سليمة وسوف يقدم شكوى ضدي يطالبني خلالها بالتعويض، وكان هذا رده الصادم لي، فذهبت بعدها الى المعمل المركزي بجامعة الخرطوم حتى أتأكد من نتيجة التحليل على أن يبعثوا معي فنياً لأخذ العينات من المزرعة لأنني في المرة السابقة أخذت العينات بنفسي، وقد جاءت النتيجة مطابقة لنتيجة المواصفات مؤكدة وجود نسبة عالية من الرصاص في المياه، والكارثة الأخرى هو وجود نسبة عالية كذلك في الفراخ المجمد في الثلاجات.
وتتواصل المعاناة
ويقول المستثمر الوطني الشاب محمد عبد الرحمن عبدالله مواصلاً سرده: ذهبت بعدها إلى هيئة المواصفات وطلبت منهم المواصفة القياسية للحوم الدجاج حتى يتسنى لي فهم نتيجة معمل جامعة الخرطوم لأنني تسلمت منهم نتيجة بالنسبة المئوية فوجدتها 0.1 ملغم للكيلو وعند مقارنتها بنسبة الرصاص في اللحوم بنتيجة الاختبارات وجدت أنها 8.50 ملغم، بعدها سارعت وفي نفس يوم ظهور النتائج وقمت بإبلاغ وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم بالأمر فقاموا مشكورين بتكوين لجنة من عدة أقسام في الوزارة وقاموا بأخذ عينات من المياه واللحوم للفحص في معمل جامعة الخرطوم وجاءت النتائج مطابقة للنتائج للأخرى، بعدها قاموا بتحويل خطاب من قرار اللجنة الى نيابة حماية المستهلك بأن الفراخ فاسد ولا يصلح للاستهلاك الآدمي، فقامت نيابة حماية المستهلك بدورها بعمل تحاليل جديدة عبر مخاطبة المعمل المركزي وهيئة المواصفات فتم أخذ عينات جديدة من هذه الجهات وتطابقت النتائج مع النتائج السابقة بأن المياه والفراخ غير صالحين للاستخدام الآدمي للتركيز العالي للرصاص وطالبت بعدها الإدارة العامة للإنتاج الحيواني عبر خطاب إلى نيابة حماية المستهلك بإيقاف نشاط المزرعة بل تفاجأت بأن الأصم كان يعمل بالمزرعة ويقوم باستئجارها دون الحصول على تصديق ممارسة المهنة، وهذه كارثة أخرى، وبعد ذلك -والحديث لأحمد - تمت الإبادة من قبل النيابة للدواجن المجمدة والحية بحضور لجنة من جميع الجهات ذات الصلة".
مطالبة بالتعويض
فسألته إن كان بروف الأصم على علم بهذه الإجراءات فقال: "نعم كان علم ولم ينكر تلوث المياه حينها، ولكنه رد علي في اليوم الثاني عبر المحامي بأن المياه صالحة وعضد ذلك بحجة أنه - كان يعمل في هذه المزرعة وينتج الدواجن ويبيعها للمستهلكين - برغم علمه بوجود الرصاص في المياه". ويضيف قائلاً - بعد أن سألته من أين جاء هذا الرصاص في اعتقادك - " أجاب:لا أعلم ولكنه أصاب وزارة الزراعة بهاجس لكونه قد يكون منتشرًا في المنطقة بأكملها وقد بدأت الوزارة في إجراء بحث وتقصٍّ خاصة وأن المنطقة بها عدد كبير من المزارع الحيوانية المختلفة ولكن لا أعلم بعدها بما حدث"، ويضيف محمد قائلاً: " أنا حالياً أطالب صاحب المزرعة بالتعويض لأنه لم يخبرني بأن مياه المزرعة غير صالحة، وقد قمت بفتح بلاغ لدى نيابة حماية المستهلك بالرقم (141/2015م) تحت المادة (47) وتم قبوله بعدها قامت النيابة بتعديله إلى المادة (74) من القانون الجنائي بعد التحري وهي مادة خاصة بالإهمال والتسبب بالضرر للغير"، ويؤكد محمد بأنه هو ومن معه من العاملين في المزرعة قد تضرروا نسبة لشربهم من المياه وتناولهم للحوم الفراخ المسرطنة وبعلم صاحب المزرعة والذي كان يمنع العمال الذين كانوا يعملون معه من قبل من شرب مياه المزرعة بدعوى أنها تسبب السرطان، ولكنه للأسف لم يخبرني بذلك " بعدها قام صاحب المزرعة بطلب استئناف لوكيل النيابة الأعلى قبل أيام ولكن لم يقبل ولديه فترة اسبوع ليقوم بالاستئناف مرة أخرى لدى النائب العام.
الدجاج الفاسد أم التجار؟
ويحكي محمد أنه سأل خبراء في مجال تربية الفراخ فأكدوا له أن الرصاص له أثر كبير عليه إذ أنه يقضي على كبد الفراخ وبالفعل فقد نفق منه حوالي (25) ألف فرخة بنسبة 30% من العدد الكلي وهو 90% وللمفارقة في تلك الفترة أن كيلو الفراخ وقتها كان (21) جنيهاً وفجأة أصبح (29) جنيهاً، وكان يمكنني بيعه وتفادي الخسارة وتغطيتها بأرباح كبيرة، ولكن لم يسمح لي ضميري بذلك، ولم يكن أحد يعلم بأمر تلوث الفراخ بالرصاص سواي وعمالي في المزرعة، وجاءني عدد من التجار لشرائه وحينها لم يكن هنالك فراخ في السوق وقد قالوا لي نريد أن نشتري منك الفراخ الموجود بالمزرعة ولكنني رفضت وأخبرتهم أن الفراخ فاسد وبه كمية كبيرة من الرصاص ولا يمكنهم بيعه للمستهلكين، ولكنهم أصروا على أن أبيعه لهم وهم سيعملون على بيعه فى السوق بمعرفتهم فقلت لهم ولكنه فاسد فقالوا لي إذا كنت تخاف من الله فنحن نتحمل المسؤولية وإذا كنت تريد زيادة النقود نحن على استعداد لدفع ما تطلبه أو إذا كان هنالك تجار آخرون تريد أن تبيعه لهم فهذا شيء آخر، ولكن لا تقل لنا إنه فاسد، فهذا الحديث لن نقبله، فقلت لهم إذا كنتم ستطعمونه لأبنائكم وأسركم فأنا على استعداد على بيعه لكم وهذا شرطي الوحيد حينها صمت التجار وعادوا من حيث أتوا ، وقد جمدت الدجاج في الثلاجات شهراً بأكمله لحين إبادته وخسرت كهرباء وجاز نسبة لقطوعات الكهرباء المتكررة حينها وتحملت خسارة تقدر بـ(100) ألف حتى تتم الإبادة بصورة رسمية وقانونية حتى أستطيع بعد ذلك المطالبة بحقي في التعويض من مالك المزرعة المسؤول الأول والأخير عن هذه الخسائر التي تعرضت لها.
المالك ينفي ويتهم المستأجر!!
إلى هنا اانتهى حديث مستأجر المزرعة والذي برأ ذمته ونفى أن يكون له ضلع في تربية هذا الفراخ الفاسد بل أكد على أنه هو من قام بكل الإجراءات القانونية والسليمة في الكشف عن هذه الكارثة في وقت مبكر والتخلص منها بطريقة رسمية وصحيحة حتى يبرئ ذمته ويضمن حقوقه.
وللاستيثاق أكثر كان لزاماً علينا سؤال صاحب المزرعة البروفسير مختار الأصم عن علمه بتلوث مزرعته بمادة الرصاص السامة والمسرطنة، وعن عمله السابق فيها وتربيته وبيعه للدواجن في الأسواق وغيرها من الأسئلة، غير أنه رفض الحديث في هذا الأمر وألمح ألى أن الموضوع لا يخرج عن تصفية حسابات بينه وبين المستأجر والذي رفض دفع ما عليه من متبقي الإيجار ولذلك فجر هذه القضية.
وقد تحصلت "الصيحة" على رده غير المباشر عبر محاميه السموأل يوسف مصطفى في خطاب أرسله إلى المستأجر وقد جاء فيه (إن العقد تم بينكم رضائي دون تدليس أو إكراه أو عيب من عيوب الإرادة التي ترد على العقود والمعروف أن العقد شريعة المتعاقدين، وإن المزرعة موضوع العقد المذكور مقامة منذ العام 1981م، وطوال هذه الفترة مستثمرة سواء كان ذلك عن طريق الاستثمار الشخصي أو الإيجارة أو الشراكة وغيرها من الاستثمارات التي أقيمت عليها ولم يشك من مشكلة متعلقة بمياه الآبار وأضرت بالاستثمارات الموجودة عليها، وبالتالي قولك بأن مياه الآبار غير صالحة للاستخدام البشري والحيواني غير صحيح وإلا لما كانت المزرعة مستثمرة منذ التاريخ آنف الذكر، وأن موكلي قبل إيجارتك للمزرعة كان مستثمراً في مجال الدواجن في هذه المزرعة وبنفس الموجودات المقامة عليها وكان دجاج الأمير ممتازاً بشهادة كل المتعاملين معه في السوق بعلامة تجارية وجودة عالية لمنتجاتها، إن موكلي قام بكل ما عليه من التزامات في العقد وتمكينك من المزرعة تتصرف فيها تصرف المالك وبما فيها من موجودات، وأن قولك إن المياه فى المزرعة غير صالحة للاستخدام البشري فيه إضرار وإشانة لسمعة المزرعة مما يجعلنا نطالبك بالتعويض العادل عن الأضرار المادية والمعنوية الواقعة علينا من هذا القول، عليه ولكل ما سبق لا نجد أي سبب مبرر لفسخ العقد في الأسباب الواردة في الإخطار محل الرد في العقد المبرم بينكم وموكلي).
أمر قبض
برفض الأصم تعويض المتضرر وفتح بلاغ جنائي في مواجهته مطالباً بأحقيته في سداد المستثمر الشيكات الشهرية للإيجارات المنصوص عليها في عقد الإيجار، لجأ المستثمر الشاب الي أخذ حقوقه عبر محاميه والذي بعث بإخطار قانوني الى مختار الأصم للجلوس معهم لحل النزاع بصورة ودية وعدم تقديم الشيكات موضوع العقد مع انتفاء السبب والمقابل الحقيقي لصرفها، ولكن في المقابل تمسك الأصم بضرورة دفع الأجر الشهري للمزرعة لشهرين وهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد المستأجر في حال عدم السداد عبر خطابات رسمية ، وبعد الفشل في تسوية الأمر وديًا كما نص عقد الإيجار في حال نشوب نزاع بين الطرفين يتم حله عن طريق اللجوء إلى هيئة تحكيم يختار كل طرف محكماً من جانبه ويتفقان على رئيس للهيئة، وهذا ما تم بالفعل إذ تم اختيار ممثل للجنة التحكيم من جانب المستثمر وطلبوا من صاحب المزرعة تحديد ممثله في غضون ثلاثة أيام من تاريخ الإخطار القاموني ليختارا سويًا رئيساً للهيئة، وجاء الرد من محامي الأصم صاحب المزرعة قبولهم الدخول في إجراءات التحكيم لفض النزاع القائم ولكن طالب بتأجيل تعيين المحكم نسبة لسفر الأصم الى لندن طلبًا للعلاج وإمهالهم شهراً لحين حضوره ، لم تسر الأمور بالشكل المرضي للمستثمر ففتح بلاغًا لدى نيابة حماية المستهلك في مواجهة مالك المزرعة تحت المادة (47) جنائي وتحويله الى المادة (74) جنائي ولكن تم شطب الإجراءات من قبل وكيل أول النيابة وتحويل البلاغ بدلاً من جنائي إلى مدني بعد صدور أمر قبض من وكيل النيابة الأعلى ضد مالك المزرعة والتحري معه، فتقدم محامي المستثمر باستئناف لإلغاء قرار وكيل النيابة الأول والابقاء على قرار وكيل النيابة في إجراءات الدعوى الجنائية ضد المالك خاصة بعد إقرار النيابة الأولى ـ في الحيثيات ـ بواقعة علم المالك بتلوث مياه البئر.
أسئلة عالقة
في نهاية الجزء الأول من تحقيقنا هذا لا زالت هنالك أسئلة لم نجد إجابات لها، وهي من أين جاء الرصاص الذي تلوثت به المزرعة وخاصة الآبار الإرتوازية وهل يمكن التخلص منه أم لا، وهل التلوث هذا حديث عهد أم إنه من زمن بعيد خاصة وأن المنطقة زراعية وبها مزارع ومشاريع إنتاج الماشية والدواجن؟ هل يعود السبب إلى المصانع بالمنطقة أم إن هنالك أسبابًا أخرى؟ وما هي كمية الفراخ والذي تم توزيعه في الأسواق، وهل المستثمرون السابقون كانوا على علم بذلك خاصة وأن التجار الذين أتوا للمستثمر الأخير لم يتفاجأوا بفساد الفراخ المشبع بالرصاص وطالبوه ببيعه لهم وألا يقلق من هذا الأمر ولكنه تمسك بعدم البيع لهم.
الصيحة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)