الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2015م


صحيفة الصدى
✯ نادي الملكية يوافق علي ارسال بطاقة الوك للمريخ .
✯ رئيس الملكية : احترمنا رغبة الوك واتصاله بنا فوافقنا علي اصدار بطاقته عبر اتحاد الجنوب .
✯ مجلس المريخ يؤكد مفاوضته مع البدري ويكلف اسامة الشاذلي لحسم ملف المدرب الاجنبي .
✯ قرعة الابطال والكونفدراليه بالسنغال الجمعة المقبل .
✯ الخليج السعودي يرحب باستضافة معسكر المريخ الاعدادي .
✯ رئيس نادي الرابطة كوستي : لم نقرر التصعيد للفيفا

صحيفة الزعيم
✯ الزمالك يربط مشاركته في دورة سانت جورج بــ(المريخ)
✯ مجلس الاحمر يجتمع بجبرة.. يعرض عقد لمدة عام وينتظر رده اليوم .
✯ مجلس المريخ يؤمن علي مهرجان استقبال النجوم الجدد.
✯ نفرة مالية الاسبوع القادم .
✯ عنكبة : لم اساوم المريخ.. من حق النادي ان يلغي اعارتي .
✯ سوداكال : حسم ملف التدريب لايتجاوز بضع دقائق .
✯ ابوجريشة : جبرة كفاءه عاليه معروفة في عالم التدريب

صحيفة الزاوية
✯ الخليج السعودي يطلب اعارة العقرب مقابل نصف مليون ريال .
✯ نادي مصر المقاصة يستضيف معسكر المريخ الاعدادي بالقاهرة .
✯ مدني الحارث : جبرة اعتذر.. سنحسم امر المدرب الاجنبي بالسبت .
✯ الهلال يعسكر بتونس .
✯ محترفو الازرق يعلنون مواعيد وصولهم لبدء الاعداد .

صحيفة قوون
• زارها نهار امس وفجر اسرار الليله الاخيرة :
• قوون تستقبل نجم التسجيلات -ونادى قمه يستنجد باموال الموبايلات
• الفرنسى يوقع العقد النهائى مع الهلال مساء اليوم بمنزل الكاردينال
• كافالى يزور النادى والاستاد .. ويطالب باضافات لغرفة اللاعبين والمجلس يؤمن على المساعدين
• الخليج الاماراتى يطلب المدينه .. احمد الباشا وبله للمنامه
• الكاف يخاطب الازرق رسميا بقرعة الابطال ومصادر تعزز انفراد قوون وتؤكد استثناء الهلال
• هيثم مصطفى يدشن مشواره مع التدريب بكورس الامارات ويخاطب الانصار برساله مؤثره
• الاتحاد الافريقى يحدد نهاية العام اخر موعد لاستلام الكشوفات والهلال يخلى 5 خانات
• الفرنسى يختار تونس ويحدد ثلاثه يوماً للمعسكر الاعدادى
• رئيس الهلال يؤكد وصوله اليوم لتوقيع العقد مع الفرنسى
• مجلس الهلال والفرنسى يؤمنان على تفاصيل العقد
• سيد سليم: الاستغناء عن الثنائى بله والباشا خطا كبير
• كافالى يؤمن على المساعد الوطنى ويختار مدرب الاحمال الفرنسى ارمون وسبع للحراس
• الهلال يتسلم اخطار من الكاف باجراء القرعه يوم الجمعه داكار

صحيفة الأسياد
• اتحاد الجنوب طالب الوصيف بالجلوس مع الملكيه والاخير اكد انتقال اللاعب للازرق
• خطابان : الوك للهلال .. الاتحاد غلطان والوصيف غلبان
• اكد ان اللاعب مازال مقيدا بكشف الفريق الجنوبى : اتحاد الجنوب يشترط موافقة الملكيه لارسال بطاقة الوك
• الملكيه يطالب اتحاد الجنوب باكمال صفقة الوك للهلال
• الهلال يجتمع بالمدرب الجديد ويخرج المفيد
• تأكيدا لانفرادنا : معسكر الهلال بتونس الخضراء وبن الحسين وريتشارد يعودان للفرقة الزرقاء
• كافالى يشيد بكيبى ويطالب بمساعد اجنبى .. مبارك سليمان والتاج محجوب يدخلان خيار المدرب العام
• الكشف الطبى للنجوم يبدأ يوم الجمعه بامبريال وينتهى بتونس
• وهران يشكى الفرنسى للفيفا .. المدير الفنى للفرقة الزرقاء يختار ويؤمن على الخضراء
• كافالى: الكاردينال محترم ويتمتع باحترافية عاليه
• وهران يكلف اتحاد الجزائر بشكوى للفيفا ضد كافالى
• بعد تعرض حافلة المنتخب اليوغندى لحادث : مدرب الهلال السابق “ميشو”ينجو من الموت واصابة ثلاثه لاعبين
• قائد الدكه الفنية بهلال 2016 يوافق على العقد
• اتحاد الكره يتحرى الكذب ويؤكد: ارانيك التسجيلات تساوى 800 مليون فقط
• اورلاندو بايرتس محروم من المشاركه فى الكونفدرالية بأمر الكاف

صحيفة الجوهرة الرياضية
• الفرنسى اعطى الضوء الاخضر لاختيارات الاداره : طاقم الكوكى يعود للعمل بالهلال
• حداثة وسلمان مرشحان لمعاونه كافالى – بورتسودان تدعو الازرق
• الهلال ينازل عمالقة تونس وفريق جزائرى فى معسكر سوسه
• الفيفا تحكم فى قضية الوك – “بى ان اسبورتس” تناقش ازمه دولارات الاتحاد والجوهرة تتحصل على التفاصيل الماليه بتوقيع المراجع
• حادث سير مروع للمنتخب اليوغندى .. المريخ ينظم اضخم مهرجان
• كالو للجوهره: الهلال بوابتى للاحتراف باوروبا
• اتحاد الجنوب يلجا للفيفا لحسم قضية الوك
• بورتسودان تدعو الهلال لمواجهة فريق يوغندى

صحيفة عالم النجوم
• الكاف يعفى الهلال من لعب الدورى التمهيدى فى الابطال
• الازرق يعسكر بتونس رسميا .. الكاردينال يوافق على شروط الفرنسى ويصل اليوم
• نائب رئيس المريخ يبكى فى قناة قوون ويتحدى بقانونية تسجيل الوك
• الكاردينال يعلن موافقته على كل شروط مدرب الهلال الجديد
• محترفو الهلال يبدأون فى الوصول من الاسبوع القادم
• مجلس المريخ يجتمع بالسبت .. الحارث يتحدى الوك سيلعب من اول مباراة
• الهلال ضمن القائمه والمريخ خارجها ثمانية اندية معفية من تمهيدى دورى الابطال الافريقى 2016
• طبيب الهلال يؤكد اصابة عبداللطيف بويا خفيفه

عـنـاويـــن الـصـحــف الـعـالـمـيــة والـعـربـــيــة
• خروج كارثي لمانشستر يونايتد من دوري الأبطال
• ريال مدريد يمطر شباك مالمو بثمانية أهداف في ليلة رونالدو
• اشبيلية يحرم يوفنتوس من الصدارة ويقتنص التأهل للدوري الاوروبي
• أتلتيكو مدريد يصطاد بنفيكا البرتغالي في عقر داره
• ايندهوفن ينتفض أمام سيسكا موسكو ويتأهل للدور المقبل بالأبطال
• تشيلسي يستضيف بورتو في مباراة لا تقبل القسمة على أثنين بالأبطال
• ريال مدريد يتحدى الإتحاد الإسباني ويطرح تذاكر اياب كأس ملك اسبانيا
• الاتحاد الإنجليزي يحقق في محاولة للاعتداء على محرز
• ليفربول يبدأ المفاوضات مع مدافع دورتموند ومهاجم فيورنتينا
• مورينيو: معاناة تشيلسي هذا الموسم جعلتني أكثر قوة
• شمايكل : فان جال بحاجة لوقت لإثبات وجوده مع مانشستر يونايتد
• شالكه الألماني يفسخ عقد لاعبه بواتينغ بالتراضي
• الاصابة تهدد نيمار بالحرمان من مونديال الأندية
• فينجر: ارسنال قادر على الفوز في أي مكان
• رونالدينيو: كنت قريبا من الانضمام الى مانشستر يونايتد قبل برشلونة
• انريكي: سنستمتع بمباراة ليفركوزن بغض النظر عن النتيجة
• الإصابة تمنع دارميان من استكمال مواجهة فولفسبورغ بالأبطال
• برشلونة الأوفر حظا في مونديال الأندية وريفر بليت يسعى لأول ألقابه
• رئيس بايرن ميونخ يقلل من اهمية الشائعات حول ريال مدريد وليفاندوفسكي
• وفد من الفيفا يتابع سير الاستعدادات القطرية لتنظيم مونديال 2022
• نائب رئيس الفيفا يوافق على تسليمه للولايات المتحدة
• مدرب ليفركوزن يتحدث عن معجزة التأهل أمام برشلونة
• رئيس أتلتيكو مدريد : الطبيعي هو عدم ابرام صفقات لتعويض تياغو
• بايرن ميونيخ يخطط لاقامة معسكره الشتوي في الدوحة
• بيريز يخطط لثورة في ريال مدريد .. ويضع 3 اسماء على طاولة المفاوضات
• الأهلي يخطف تعادلا من الهلال في آخر كلاسيكو بالدوري السعودي
• رئيس سوانزي: شيء ما يجب أن يتغير للعودة الى الدرب الصحيح
• ألكانتارا يعود لتدريبات بايرن ميونيخ ويسافر لزغرب
• مدافع ليفربول لوفرين: كلوب يعمل على تغيير عقلية لاعبي ليفربول
• الهولندي فاينالدم يطالب نيوكاسل بالإبقاء على مكلارين
• السيلية يهزم الخور بثنائية بالدوري القطري
• خيطان يهزم الجهراء في مباراة نارية ودموية في كأس ولي العهد
• الوكرة يتخطى الخريطيات في الوقت القاتل بالدوري القطري


على مصر أن تدفع رسما ايجاريا لمياه بحيرة السد العالي المخزنة بالسودان


لقد استخدمت الحكومة المصرية هاتين الخريطتين(مرفقتين ) كحجة دامغة أمام المحكمة الدولية في التحكيم الدولي لحسم النزاع الذي نشأ بينها و بين دولة اسرائيل حول تبعية طابا ….و استناداً على هاتين الخريطتين فقد تم الفصل حول نزاع طابا لصالح الحكومة المصرية.
و كما يرى من بعينيه رمد أن الخريطتين أظهرتا مثلث حلايب أرضاً سودانية خالصة مثلما أظهرتا طابا أرضاً مصرية خالصة.و قد صدرت هاتين الخريطتين في 1934 و 1943 على التوالي.
و كما ترون فأن مصر الدولة تعيش حالة من التناقض وإزدواجية المعايير فما تعترف بحجيته أمام أروقة المحكمة الدولية تغض الطرف عنه حينما يتعلق الأمر بتبعية مثلث حلايب للسودان و الذي وقع وزير الداخلية المصري في 1902م على تبعيته للسودان لكون سكانه هم قبيلة البشاريين السودانية ، مع العلم أن أرض سيناء ما عدا شريطها الساحلي شمالاً لم تكن تابعةً للدولة المصرية منذ 1517م تاريخ احتلالها بواسطة العثمانيين ، و في سنة 1906م وقعت بريطانيا و تركيا اتفاقا بتبعية سيناء إداريا لمصر و التي ضمته إليها سنة 1946م.
فما الذي يجيز لمصر ان تلحق شبه جزيرة سيناء بحدودها الرسمية ؟ و يمنع أن تكون حلايب أرضا سودانية اعلن السودان في 1/1/1956م استقلاله عن دولتي الحكم الثمائي مصر و انجلترا بحدوده الجغرافية التي تظهر مثلث حلايب ضمن حدوده الرسمية و المعترف بها دولياً ؟
عيب يا مصر الرسمية أن تطلقي علينا قنوات العهر الاعلامي فتسلقنا بألسنة حداد و ترمينا بأكاذيب صفراء قميئة صباح مساء و نحن الذين نتفضل عليك يا مصر شعباً و حكومة بأرض سودانية لتكون بحيرة كامتداد لبحيرة ناصر نخزن لك فيها مياه النيل و بلا مقابل !!! …ولكن الآن نقول لك يا مصر لقد آن الأوان لتنتهي خدماتنا المجانية ، و نحن الآن نطالب حكومتنا إن كانت تعتبر بمطالبة مصر الرسمية بالآتي:

1) الجلاء الفوري عن حلايب و الاعتذار عن احتلالها.
2) إعادة النظر في اتفاقية مياه النيل مع مصر لسنة 1959م.
3) إعادة النظر في اتفاقية بناء السد العالي فقد فقد الوطن مئات الإلوف من الأفدنة لتصبح بحيرة لما يربو عن الثلاثين مليار متر مكعب من مياه بحيرة السد العالي على مدار العام ، و لذلك على مصر أن تدفع رسما ايجاريا مجزيا يعوضنا عن غمر اراضينا الخصبة و عن غرق مدننا و قرانا مع مدنا بتيار كهربائي كنا سنولده من الشلالات التي طمرتها مياه بحيرة السد العالي داخل أراضينا السودانية و التي تقدر بـ 650 ميقاواط.



و من حكم في أرضه فما ظلم…


بقلم
حمد ابو ادريس

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2015م .


الدولار الأمريكي : 11.30جنيه
الريال السعودي : 2.98جنيه
اليورو : 12.20جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.04جنيه
الريال القطري : 3.05 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.95جنيه
الجنيه المصري : 1.31جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 40.35جنيه
الدينار الليبي : 8.69جنيه

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

مباحثات غير رسمية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بأديس الإسبوع المقبل


كشف مكتب الاتحاد الأفريقي،في الخرطوم عن التآم مباحثات غير رسمية بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- بأديس أبابا الأثنين، المقبل لمدة يومين بغرض التوصل إلى تفاهمات حول القضايا العالقة. وكان رئيس آلية الوساطة الأفريقية لمفاوضات دارفور والمنطقتين بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، ثابو مبيكي أعلن نهاية الشهر الماضي، تعليق جولتي التفاوض في المسارين بعد طلب المتفاوضين إجراء مشاورات حول القضايا العالقة.
وقال وقتها "في هذه الأثناء سيكون هناك تواصل مع كل الأطراف ليتم بعدها تحديد موعد جديد لبداية مفاوضات المسارين.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمود كان، تقديم الوساطة الافريقية اقتراحاً للحكومة والحركة الشعبية لعقد مباحثات عبر وفود مصغرة من الطرفين وخبراء الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وأضاف " اللقاء المشار إليه ليس رسميا، ويهدف لتقريب وجهات النظر حول القضايا المختلف حولها بين الطرفين، مشيراً إلى أن الطرفين رحبا بعقد المباحثات في أديس أبابا الأسبوع القادم.
وأخفق الطرفان خلال الجولة العاشرة للمفاوضات المنعقدة بأديس أبابا الشهر الماضي،في التوصل إلى توافق حول كيفية إيصال المساعدات للمتضررين في المنطقتين بعد أن طالبت الحركة الشعبية بمسارات خارجية عبر جنوب السودان وإثيوبيا وهو ما رفضته الحكومة السودانية بشدة، كما اتسع الخلاف بشأن الترتيبات الأمنية ورفض الشعبية نشر قوات من الجيش السوداني على حدود المنطقتين فور التوقيع على الاتفاق.
وفي غضون ذلك دفعت أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني وشخصيات اعتبارية من مختلف دول العالم بخطاب للامين العام للأمم المتحدة والرئيس الأميركي يطالب بدعم إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في المنطقتين أو أي مناطق أخرى في السودان دون عوائق .
ولفت الخطاب الى أنه في ظل الجمود الذي لازم الجولة العاشرة لمحادثات أديس أبابا فان منع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء الذين يعيشون في مناطق الصراع يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولا يحق لأي طرف من أطراف النزاع منع المجتمع الدولي من تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين .
واستند مقدمي المذكرة في مطالبهم لاوباما وبان كي مون ،على العديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والتي اتفقت على أن الأعمال الإنسانية تأسست على أربعة مبادئ توجيهية هي الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية وان ذات المبادئ توفر الأساس للوصول الى الأشخاص المتضررين في حالات الطوارئ المعقدة مثل الصراعات المسلحة .
وأضاف الخطاب " إذا لم تكن أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية تتبع هذه المبادئ فإن العملية برمتها تضع ضحايا النزاع في خطر، والمساعدة الإنسانية يمكن أن تصبح سلاحا تعزيزا للصراع المسلح ".
وانحاز موقعي الخطاب الى مطلب الحركة الشعبية الرافض لنقل الإغاثة من داخل السودان وقالوا" لأسباب واضحة، أهالي المنطقتين لا يثقون في الحكومة السودانية، وأجزاء كثيرة من السكان رفضوا بشكل كامل قبول المساعدات التي تأتي من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وهو ما سيجعل المساعدة قادمة فقط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة غير فعالة وستقوض جهود المجتمع الدولي التي يسعى لخلقها " .
سودان تربيون

على المصريين من الان تحلية مياه البحر لان نصيبهم فى مياه النيل لن يكفيهم للشرب و الزراعة


الفوائد المناخية لسد النهضة وتغير طقس السودان من حار الى معتدل رطب طول العام و امطار صيفيه وشتويه وفيضان فى السنه مرتين وموسم زراعى طول العام وداعا للسخانه و الحر ومرحب بجو اوروبى غائم طول العام سنشتاق لرؤية الشمس
بحيرة سد النهضه عندما يكتمل بناء السد بتكون مع السودان تمام جدا جدا الجو بكون معتدل فى السودان طول العام ودرجات الحرارة بتقل و الامطار طول العام و الجو بكون رطب و القاش بفيض مرتين فى السنه و البشريات بدأت تظهر من الان اليوم فاض القاش لاول مره فى التاريخ فى شهر ديسمبر وقبل يومين نزلت امطار شتويه فى السودان شفتو فوائد سد النهضة كبيره على السودان كيف اتمنى اثيوبيا تبنى ثلاثه سدود جديده حسب الخطة ودولة جنوب السودان تبنى هى الاخرى ثلاثه سدود الجو بكون فى السودان جو اوروبى عديل كده و السياحة النيلية بتنشط فى السودان ونصبح قبله للسياحة فى العالم وداعا للسخانه و الحر تغيرات المناخ ستكون اجابيه بالنسبه للسودان امطار صيفيه وشتويه تانى عايزين شنو اكثر من كده و الزراعة طول العام هذا غير الفوائد الاقتصادية التى لا تحصر


* كهرباء سد النهضة هى التى ستحل مشكلة الكهرباء فى السودان الحل الجزرى
نحن مستفيدين من سد النهضه اكثر من الاثيوبيين انفسهم مفروض يساهم السودان فى بناء هذا السد بنسبة 50% لانه المستفيد الاول منه ـ اثيوبيا لا تستفيد منه غير توليد الكهرباء فقط
لا توجد أى اخطار على السودان من سد النهضة بالعكس السد سيوفر مياه رى دائم طول العام للمشاريع الزراعية وزيادة المساحات المزروعة اكثر من 3 اضعاف وسيقلل من الاطماء وزيادة مساحة التخزين فى سد ‫#‏الروصيرص‬ و ‫#‏سنار‬ لينتجوا كهرباء ضعف ماينتجوه الان هذا بالاضافه الى دخول اكثر من 2 مليون فدان جديده مشاريع مرويه طول العام بمياه السد فى ولاية النيل الازرق وتوفير ثروه سمكيه وحيوانيه ومراعى بالاضافه الى الكهرباء الرخيصه التى سيحصل عليها السودان من اثيوبيا بسعر تفضيلى وهذا سينعش الاقتصاد السودانى ويجلب المزيد من المستثمرين و الاهم من ذلك كله هو الحفاظ على المشاريع الزراعية و المزارع و الجزر و المدن و القرى المجاوره للنيل من اخطار الفيضانات المدمره التى تحدث كل عام .



*ثانيا سيتم تخزين الفائض من حصة السودان من مياه النيل فى سد النهضة لاستخدمها فى موسم الجفاف وقلة الامطار نحن نعطى مصر سلفه مائية كل عام 5 مليار متر مكعب من المياه منذ عام 1959 هذه السلفه بلغت حتى الان 275 مليار متر مكعب سوف نبدأ بخصمها من حصة مصر بعد التوقيع على اتفاقية ‫#‏عنتبى‬ لتحديد وتقسيم الانصبه الجديده لمياه النيل لكل دولة حسب القانون الدولى سيكون نصيب مصر 20% فقط من مياه النيل وسوف نقوم بخصم 5% منها ديون مستحقه للسودان يعنى صافى نصيب مصر من مياه النيل سيكون 15% فقط من مياه النيل لمدة 60 سنه قادمه انا بنصح المصريين من الان العمل على انشاء محطات تحلية المياه فى البحر المتوسط و الاحمر لان نصيبهم فى مياه النيل لن يكفيهم للشرب و الزراعة سيجف النيل فى فصل الصيف فى مصر
بأختصار نحن المستفيد الاول من سد النهضة وسوف ندعم اثيوبيا لبناء اربعه سدود جديده للفائدة التى يسحصل عليها السودان منها



*انا اعرف جيدا حيل والاعيب المصريين و الفزاعات الاعلامية التى يروجوها بخصوص سد النهضة لا توجد أى مخاطر من سد النهضة على السودان هناك شركات عالميه صاحبت خبره فى بناء السدود تتولى عمليات البناء القرن الفريقى لا توجد به زلازل الزلازل فى مصر اكثر من اثيوبيا ثانيا لا احد يستطيع ان يتنبأ بمكان الزلزال و موعد الزلزال هذه من الغيبيات عملية تخويف السودانيين بمخاطر السد لن تخيف السودانيين هذا الوتر لا يطرب السودانيين
مصر الان تدفع ثمن اخطائها السابقة بحق السودان ودول القارة الافريقية ودول حوض النيل خاصه نحن لن نشارك مصر بعد الان فى أى شىء ولا حروب مستقبليه مع اسرائيل سنترك مصر تواجه مصيرها بنفسها ولن نفرط فى علاقاتنا مع جيراننا بسبب مصر سنتجه الى محيطنا الافريقى و المصريين تأذينا منهم كثيرا


*نحن لا نستفيد من مصر فى شىء غير المشاكل و احتضان المعارضة السياسية ودعم الحركات المسلحة مصر ساهمت مع ليبيا فى فصل الجنوب نحن غير متضررين من انفصال الجنوب نحن سعداء بذلك ولكن مصر اكبر المتضررين من ذلك لان دولة الجنوب اصبح لها نصيب فى مياه النيل وسوف توقع فى اتفاقية عنتبى وسوف تبنى ثلاثه سدود على النيل لتوفير الطاقة الكهربائية وهذا من حقها طبعا فلتتحمل مصر نتيجة اخطائها السابقة تجاه السودان ودعم التمرد فى الجنوب و الحركات المسلحة و النظره الدونيه للسودان نحن لا نتكلم مثل المصريين فى الاعلام المصرى الذى يتحدث حديث العنتريات التى لا تقتل ذبابه ولكن مفاتيح اللعبه كلها فى يدنا ونعرف كيف نستخدمها لصالحنا فى سريه تامه


* مصرائيل لن تستطيع فعل شىء بخصوص سد النهضة لا عسكريا ولا دبلوماسيا السد على وشك الانتهاء وكل الدول الافريقيه وافقت عليه وتقف مع اثيوبيا واثيوبيا ستبنى ثلاثه سدود أخرى غير سد النهضة ودولة جنوب السودان ستطالب بحصتها فى النيل وستبنى ثلاثه سدود على النيل كل دول الحوض وقعت فى اتفاقية عنتبى و السودان فى طريقه للتوقيع عليها خاصه بعد احتلال مصر لحلايب وشلاتين خسرت التعاطف السودانى و الشعب السودانى كله ولن يقف السودان مع مصر فى أى مشكلة تخص النيل لن يخسر السودان جيرانه بسبب مصر

انصح المصريين من الان البدء فى عمل محطات تحلية المياه لسد النقص فى المياه مافيش حاجة اسمها حصة مصر فى النيل هذا حديث للاستهلاك الاعلامى هناك حقوق فى النيل لكل دول الحوض اتفاقية عنتبى ستحدد حصة كل دولة حسب القانون الدولى نصيب مصر لا يتعدى ال 15% من النيل حسب القانون الدولى توقيع السودان فى اتفاقية عنتبى سيحسم هذا الخلاف وكل دولة ستأخذ نصبها من النيل حسب القانون الدولى الاتفاقيات السابقة كلها اصبحت ملغية ولا يعتد  بها

بقلم
اريج علي

اللاجئون السوريون في السودان يسقطون من الحسابات الدولية



يحتضن السودان نحو 110 آلاف سوري وفقا للإحصاءات غير الرسمية، بينما تقدرهم منظمات أممية بنحو 40 ألفا دخلوا البلاد عقب اندلاع الحرب في سورية منذ نحو أربعة أعوام. ومنح السودان، الذي يعاني من ضائقة اقتصادية حادة، السوريين حقوق الإقامة والتعليم والصحة أسوة بالسودانيين، فضلاً عن حق العمل من دون شروط، كما أعفتهم تماما من تأشيرات الدخول، ورغم تلك الميزات لكن السوريين يعانون مثل أصحاب البلد من سوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة في السودان وفشلهم في مجاراة الأسعار التي تتبدل بين ليلة وضحاها. وبدأت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مشاورات جادة مؤخراً، لتوفيق أوضاع السوريين في الخرطوم، مع تزايد أعدادهم تمهيدا لتقديم المساعدات لهم، إلا أن مصدراً بمفوضية اللاجئين، رفض ذكر اسمه، أكد لـ"العربي الجديد"، أن جهودهم دائما ما تصطدم بالحكومة السودانية التي تتمسك بمعاملة السوريين كمواطنين، الأمر الذي يصعب عملية تقديم المساعدات لهم بالنظر للوائح القانون الدولي التي تشترط تعريف اللاجئ. "هناك حاجة ماسة لمساعدات لوجستية ومادية عاجلة لمواجهة الأحوال المتردية للاجئين" وشكل السوريون عبئاً على الحكومة السودانية التي تعاني في الأصل من أزمات اقتصادية تفاقمت حدتها مع انفصال الجنوب وانسحاب إيرادات النفط جنوبا بعد أن كانت تشكل 75% من ميزانية الدولة، ووصل معها سعر الدولار لنحو 11.5 جنيها في السوق الموازي، بينما ارتفعت أعداد البطالة إلى 1.7 مليون شخص، بعد تقلص فرص العمل ما قاد لاستمرار موجة الهجرة للسودانيين خارج البلاد بحثاً عن الرزق، حسب تقارير رسمية. وبلغ عدد عقود العمل الجديدة خلال العام الحالي وحتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 70 ألف عقد جديد، بينما كانت في 2014 في حدود 92 ألفا، وفق إحصائيات أوردها جهاز المغتربين السودانيين أغلبهم هرب من الضائقة المعيشية في البلاد. وتفاقمت مصاعب اللاجئين السوريين المعيشية الفترة الأخيرة رغم الجهود الحكومية، ويؤكد لاجئ سوري يعمل في ورشة للأثاث في العاصمة، ويلقب أبو عمار، لـ"العربي الجديد"، أن لديه أربع أبناء جاءوا للسودان قبل عامين فرارا من الحرب ليبدأ معاناة جديدة بتوفير إيجار السكن (3 آلاف جنيها شهرياً)، فضلاً عن مصاريف دراسة أبناءه الثلاث والتي تصل في مجملها بالعام 16 ألف جنيه. وأضاف "أعمل في اليوم 20 ساعة أحياناً دون فائدة". ويؤكد العامل في مطعم، عبد الله مؤيد، لـ"العربي الجديد"، أن السودان رغم حفاوة أهله، لكن الأوضاع فيه صعبة قائلاً، "حلمي وشباب كثر أن نجمع نحو عشرة آلاف دولار تُمكّنا من الذهاب إلى أوروبا". ونشط سودانيون أخيراً في إطلاق حملات خيرية لمساعدة السوريين الذين ضاقت على بعضهم الحياة فخرجوا للتسول.
ويشتكي السودانيون من ارتفاع نسب الفقر الذي قدرته الحكومة في آخر إحصائية لها في 2009 بنحو 46% بينما يرجح خبراء اقتصاديون أن يكون الفقر تجاوز 80%. ونفت الحكومة السودانية مؤخراً، المعلومات التي أعلنها الأمين العام للحركة الشعبية التي تقاتل الخرطوم بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ياسر عرمان، عن عرض تقدمت به الخرطوم إلى دول أوربية باستضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لتخفيف الضغط عن الأوربيين مقابل مساعدات مالية وأكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عدم صحة تلك المعلومات. ويعتقد مراقبون أن اللاجئين السوريين يشكلون ضغطا على الاقتصاد السوداني بالنظر إلى تأثر الخدمات وزيادة نسب الاستيراد. وأبلغ مصدر مسؤول بوزارة المالية "العربي الجديد"، أن الحكومة لم تخصص ميزانية بعينها لتقدم بها مساعدات للسوريين، ولكن أشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن الدعم يذهب في شكل خدمات يتقاسمها السوريون مع السودانيين فيما يتصل بالصحة والتعليم فضلا عن زيادة فاتورة الاستيراد للسلع الاستهلاكية لأكثر من 25%. وأضاف قائلاً "وهذا منسحب أيضا على اللاجئين من الدول الأخرى كجنوب السودان". وأكد أن هناك مزايا تفضيلية تمنح لمن يرغب في الاستثمار منهم. "منح السودان، الذي يعاني من ضائقة اقتصادية حادة، السوريين حقوق الإقامة والتعليم والصحة أسوة بالسودانيين " ويرى المحلل الاقتصادي كمال أحمد، أن استضافة أي لاجئ تمثل عبئاً على الدولة المضيفة باعتبار أنهم في حاجة لاهتمام خاص كما يمثلون زيادة لعدد السكان. ويضيف "أن العبء يزداد في حال كانت الدولة فقيرة مثل السودان إذ يشكلون ضغطا على الخدمات والموارد الشحيحة ويقول "إن السودان يعاني من نقص الخدمات فيما يتصل بالمياه والكهرباء فضلا عن البطالة". ويؤكد الخبير الاقتصادي، حمد الناير، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن اللاجئين السوريين لن يستفيدوا من الدعم الذي يقدمه المجتمع باعتبار أنهم لا يصنفون كلاجئين، وبالتالي يجب معالجة هذا الأمر، وأكد أن ذلك سيقود إلى تحمل الحكومة فاتورة زيادة الاستيراد لسد الفجوة الغذائية المترتبة على زيادة السكان. ويقول الخبير الاقتصادي محمد توم، لـ"العربي الجديد"، إن الخرطوم عليها أن تعقد اتفاقية مع الأمم المتحدة لتهيئة البيئة للاجئين، فيما يتصل بتقديم الخدمات بسبب إمكاناتها المحدودة وتقدم لها مساعدات أسوة بتركيا التي حصلت على ثلاثة مليار دولار من الغرب فيما يتصل بالسوريين. ويضيف توم أن هناك حاجة ماسة لمساعدات لوجستية ومادية عاجلة لمواجهة الأحوال المتردية للاجئين في ظل الضغوط المتزايدة على الاقتصاد السوداني. 
العربي الجديد

الرسم على الجدران في بلاد السودان

"يلا نلون الخرطوم" هو عنوان مبادرة أطلقها مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب في السودان بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني في الخرطوم "معهد غوته"، وذلك بهدف إعطاء العاصمة السودانية طابعًا خاصًا، من خلال الرسم على جدران المباني والمنازل فيها، إذ إن القصد من مبادرة مماثلة، هو نقل فنّ الجداريات إلى الحيّز العام والطرقات الرئيسة في العاصمة. 
وقد ضمّت المبادرة ثلاثون فنانًا تشكيليًا سودانيًا مع ستة فنانين تشكيليين ألمان. ولئن كان دعم المعهد الألماني للمبادرة، قد أوحى أن الرسم على الجدران في المدينة شيء مستورد، فإن تاريخ المكان يقول شيئًا مختلفًا، إذ إن الجداريات تعد فنًا من الفنون القديمة في السودان. حيث تفيد معظم المصادر التاريخية، بأن السودان قد عرفها منذ تسعمائة عام. فقد شهد السودان حضارات قديمة، مثل حضارة نبته وكوش، التي اشتُهرت بالرسم على المباني، وخاصّة رسومات الطيور الراقصة. 

إلا أن مدينة الخرطون اليوم، تفتقد فعلًا لتلك اللمسات الجمالية الفنية التي تخبّر عن ثقافتها العريقة، وما يزيد الأمر حدّة، طغيان الأبراج الزجاجية في مسيرة التطور العمراني والمديني للخرطوم. 

امتدت المبادرة أسبوعين، حيث تناوب الفنانون على رسم الجداريات على عدد من المباني الواقعة على الشوارع الرئيسة في المدينة. ونظرًا إلى الشغف الذي أخرجته المبادرة منهم، فقد عملوا ليل نهار حرفيًا، إذ كان مألوفًا أن يسهر الفنانون ليلًا لإتمام الرسوم. 

ولعلّ الشغف بالفنّ هو ما حرّك لديهم تلك الحماسة، ويضاف إلى هذا أيضًا، رغبة الفنانين بالتواجد في الحيّز العام، وبالخروج بفنّهم إلى الطرقات، بغية إنهاء حال العزلة بين المجتمع والفنانين السودانيين. 

وجاءت الرسومات على المباني متنوعة، فبعضها استوحى من المدرسة السوريالية الغربية الشهيرة، وبعضها الآخر، عاد نحو الجذور، مستلهمًا التراث النوبي. وسواءٌ أكانت الرسومات سوريالية أو نوبية، فإنها خطفت أنظار المارّة، حدّ أنهم راحوا يلتقطون لأنفسهم صورًا بجوارها، باعتبارها شيئًا "جديدًا" في الخرطوم. 
وقالل الفنان التشكيلي عبد المنعم شقليني، أحد المشاركين في المبادرة، لـ"ملحق الثقافة": "شاركتُ في المبادرة لإضافة لون جديد إلى الخرطوم، وإخراجها من القبح الذي هي فيه الآن نحو الجمال الذي كان فيها. علينا تحويلها إلى عاصمة جميلة، بعيدًا من هذا الـ "كلادينغ" (صفائح ألمنيوم تستعمل كواجهات للمباني)، الذي يعدّ دخيلًا على ثقافتنا. فنحن من خلال فنّ الجداريات نقوم بتحديث تراثنا القديم وإحيائه". 

أمّا الفنان التشكيلي غسان البلولة، فقد رأى أن الهدف من المبادرة "إحداث تفاعل بين الشارع والفنانين من جهة، وتبادل الأفكار مع التشكيليين الألمان من جهة أخرى. فضلًا عن خلق مساحة أمل جديد. أعتبر أن في فن الجداريات متنفسًا وإضفاء بصمة خاصة تميّز العاصمة عن عواصم البلدان الأخرى، وتبرز من خلالها ثقافتنا". وفصّل أكثر قائلًا: "نحن في الحقيقة نملك فنًا عريقًا، صامدًا منذ سنين طويلة، والتحدي أمامنا هو مدى التزامنا به، خصوصاً أن هذه المبادرة أوجدت تفاعلًا جيدًا في الشارع السوداني، إذ راح بعض الناس يطلبون منّا أن نرسم على جدران بيوتهم". 

وهذا صحيح، فقد سمح عدد من السودانيين للفنانين الرسم على جدران منازلهم، ولمسوا في الفكرة تغييرًا عما هو مألوف وسائد من طلاء الجدران أو استعمال الزجاج والسيراميك كواجهات للبيوت. 
ويبدو أن الأمر أصاب بعدواه أصحاب الأعمال، وراح بعضهم يطلب الرسم على جدران منشآته. فقد صرّح أحمد يوسف مدير شركة حصاد لـ "ملحق الثقافة" : "أنا سعيد بتحويل جدار المؤسسة إلى رقصة الطيور النوبية، التي تعد لمسة جمالية بألوانها الزاهية وتشكيلتها الهندسية الرائعة". وأضاف "مكن للمبادرة أن تجعل البلاد تأخذ شكلًا جماليًا من تراثها، وأن تصبح مركزًا سياحيًا يقصده السياح. صحيح أن الدارج والسائد اليوم هو الكلادينغ والإسمنت والزجاج، إلا أنه لا يعبّر عن المكان، بينما تعبّر باقتدار الجداريات التي تمثّل حضارة سودانية ضاربة في القدم، بتمازج رائع يخلق عاصمة جميلة". 

وقد تباينت ردود فعل السودانيين حول فنّ الجداريات، إذ رأى بعضهم فيها أشكالًا غير مفهومة، وفضّل عليها الأبراج الزجاجية وتزيين المنازل بالطلاء والسيراميك، بينما تفاعل بعضهم الآخر مع الخطوة باعتبارها أمرًا ثقافيًا قد يميز الخرطوم ويضفي عليها لمسة جمالية. 

ويرى الباحث وأستاذ الثقافة السودانية البروفيسور محمّد المهدي بشرى، أن تجميل وجه العاصمة وإضافة لمسات جمالية تعبر عن الحضارة والثقافة السودانية يجعلها "تعود إلى ثقافة عمرها ثمانية آلاف سنة، منذ الحضارة الكوشية وحضارة كرمة". وذكر أن الخرطوم كعاصمة "مرّت بمراحل تاريخية أنشأت شكلها الحالي"، واعتبر أن في مبادرة "يلا نلون" خطوة تستحق الدعم، باعتبار أن" العودة إلى التاريخ أمر مهم للمحافظة على الشخصية السودانية، لا سيما في العاصمة التي تمثل روح البلد والشعب والثقافة، وتعبّر عن أشكال مختلفة عبر التقاط الرموز التشكيلية والحضارية". وأوضح قائلًا: "هناك رموز من البيئة السودانية وجدت في الجداريات كالعيش "الذرة" والتي تمثل رمز الثقافة. فضلًا عن الأسد الذي ظهر عند الآلهة القديمة". وأكد أن في الخرطوم "مقومات وإمكانات طبيعية، يمكن أن تحولها لمدينة جميلة ونظيفة كما كانت في الثلاثينيات، حيث صنّفت وقتها من أنظف العواصم الإفريقية، وفازت وقتها بعدد من الجوائز وتحدّث عنها الرحالة".
العربي الجديد