رفض وزير المعادن السوداني، التحركات التي تقودها دوائر غربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لفرض حظر على تصدير الذهب بذريعة إسهام عائداته في إشعال فتيل الحرب، مبيناً بأن الذهب يساعد ملايين الأسر الصغيرة وأن الشركات تعمل في مواقع آمنة.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، لتمديد ولاية فريق الخبراء فيما يتعلق بالقرار1591 مضافاً إليه فقرات تتصل بحظر تصدير الذهب المنتج في السودان.
ونقل الوزير أحمد صادق الكاروري، للسفير الروسي لدى الخرطوم، ميراجاث شيربنسكي، الأربعاء، أن الذهب السوداني لا يموِّل الحرب كما تدعي بعض الدوائر الغربية وعلى رأسها أمريكا التي تسعى لحظر صادراته، وأضاف “الذهب يموِّل أسراً سودانية فقيرة”.
ولفت الكاروري خلال الاجتماع إلى احتضان قطاع التعدين التقليدي لأكثر من مليون معدِّن، ينتجون 82% من الإنتاج الكلي، ويعتمد عليه 5 ملايين شخص في حياتهم اليومية بعد إسهامه في تقليل معدّلات البطالة وسط السودانيين.
تحذير من الحظر
ونبّه الوزير إلى أن الشركات العاملة في قطاع التعدين، تنشط في مناطق آمنة وبعيدة عن النزاعات وتنتج 18% من الإنتاج.
وحذّر من أن سريان الحظر على صادر الذهب سينعكس على المعدّنين التقليديين والشعب السوداني، وأضاف “هذه الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على السودان تفرض على كل دولة تعارض أمريكا”.
وامتدح الكاروري الدور الروسي في مجلس الأمن، ومحاولاته لإجهاض قرار فرض الحظر على صادر الذهب السوداني، لكنه استدرك بالقول “الولايات المتحدة لن تستسلم وستسعى بكل السبل للالتفاف على هذا القرار”.
وأشار إلى أن وقوف الدول الصديقة إلى جانب السودان، سيسهم في إجهاض أي قرار لحظر تصدير الذهب السوداني .
من جهته أكد السفير الروسي بالسودان، ميراجاث شيربنسكي، أن روسيا لديها تعاون كبير مع السودان في مجال المعادن، واصفاً مساعي بعض الدول الغربية لفرض حظر على تصدير الذهب السوداني بغير الشرعية، والتي سيتضرر منها عدد كبير من المواطنين في السودان لجهة أنهم يعتمدون في حياتهم على التعدين التقليدي.
وأكد أن روسيا لا تعترف بفرض عقوبات أحادية الجانب من بعض الدول، وأن الجهة الوحيدة في العالم التي يحق لها فرض عقوبات هي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
شبكة الشروق