كشفت مصادر طبية عن قرار لوزارة الصحة الاتحادية بمنع كافة اللاجئين في السودان من العلاج المجاني للسرطان بخلاف الاتفاقيات بين منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية التي تحرم بيع علاج السرطان.
وقالت المصادر لـ (حريات) ان القرار سيشمل كافة الأجانب المتواجدين في السودان رغم مجانية العلاج المدعوم من المنظمات الدولية. وأكدت المصادر ان القرار الذي بدأ تنفيذه من شهر فبراير الماضي يعد تجاوزا ماليا وفسادا مباشرا من الوزارة بالإضافة لكونه ممارسة غير أخلاقية لما فيها من تمييز ضد بعض مرضي السرطان بسبب جنسيتهم .
وأكدت ان سعر جرعة العلاج الكيماوي بلغت ما يزيد عن (مليون جنيه) سوداني (بالقديم) للأجانب تباع عن طريق الصيدلية التابعة لمستشفي الذرة بالخرطوم.
وأوضحت المصادر ان الأكثر تأثرا بالقرار هم اللاجئين من ارتريا وجنوب السودان وإثيوبيا الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف وبينهم أعدادا كبيرة من مصابي السرطان. ووصفت المصادر قرار وزارة الصحة بالظالم وغير القانوني في نفس الوقت ، مشيرة إلى ان حقوقهم كلاجئين تحتم علي الحكومة عدم منع العلاج عنهم لا سيما وانه مجانا . وتساءلت المصادر عن الأسباب الحقيقية وراء فرض الرسوم التي تبلغ أكثر من مليون جنيه سوداني لجرعة العلاج الكيماوي الواحدة!
وكان مصدر طبي موثوق كشف لـ (حريات) الأسبوع الماضي عن وجود تسرب إشعاعي خطير بمستشفى الذرة في الخرطوم نتيجة لخلل في أجهزة العلاج الإشعاعي المستعمل في المستشفي.
وقال ان التسريب يتم منذ فترة طويلة من الأجهزة المستخدمة في الجلسات الإشعاعية لعلاج السرطان في ظل تجاهل السلطات المعنية لمخاطرة الكبيرة. وكشف بان سبب التسريب يكمن في عدم صلاحية جزء من الأجهزة الإشعاعية المستخدمة في مستشفى الذرة ، وقدمها ، وعدم صيانتها .
حريات