وجّه المشير عمر البشير انتقادات قاسية للإعلام المحلي واتهمه بنقل صورة سالبة عن السودان، في وقت كشفت فيه مصادر،عن تعيينه للمهندس أبي عز الدين مديراً لإعلام القصر، لأجل احكام قبضته الكاملة على وسائل الاعلام .
وقال البشير، "إن الإعلام وخاصة الصحف اليومية تنقل صورة سالبة عن السودان وتتسبب في إحباط الشعب السوداني، مع تعمدها نقل أخبار الحوادث والجرائم ما رسخ مفهوماً لدى البعض بأن الخرطوم مدينة إجرام".
وكان البشير قد أعلن قبل أشهر، سخطه عن الصحافة واتهم صحافيين تابعين لحكومته بالانقلاب عليها، وتوعّد بسيطرته الكاملة على الإعلام.
وأكدت مصادر "التغيير الإلكترونية" أختيار البشير للمهندس أبي عز الدين، مديراً جديداً لإعلام القصر. ويُعد أبي من "شباب الإسلاميين" الرافضين للحريات الإعلامية. وقد دوّن في صفحته على الفيسبوك، أنه يتمنى " صدور قانون للإعلام يمنع صدور أي صحيفة لا تصل عدد صفحاتها إلى (50) صفحة، وأن لا يتعد الإعلان نسبة (10%) لأي صحيفة في اليوم" .وعبر عز الدين عن امتعاضه من كثره الصحف السياسية وكذلك الأحزاب السياسية. ويشغل عز الدين عضوية لجنة أمنية اعلامية كونها البشير لدراسة الوضع الإعلامي. وتترأس اللجنة مها الشيخ زوجة مدير جهاز الأمن محمد عطا. وتهدف اللجنة الى تصنيف الصحف وكيفية السيطرة عليها عبر الإعلانات والضرائب ومقاومة المواقع الإلكترونية التي تشكل بعبعاً مخيفا للحكومة.
ويعد السودان ضمن أسوأ الدول في سجل حريات الصحافة حيث يعتقل الصحافيين باستمرار ويمنع البعض عن الكتابة والعمل، وتفرض على الصحف رقابة أمنية قبلية وبعدية وتصادر مراراً من المطبعة. ويعيِن جهاز الأمن رؤساء التحرير، الكتاب،وقيادات الصحف.
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق