السبت، 12 مارس 2016

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم السبت 12 مارس 2016م

صحيفة الاسيادأسلحة الدمار تهدد الثوار
بعد خمسين عام من مشاركته الهلال يحتفل بيوبيل
الذهب في مواجهة أهلي طرابلس في الأبطال
الكاردينال يتابع الاسياد من عاصمة الضباب ب 100 تذكرة
للاقمار والعشري يؤكد سلاحنا العزيمة والإصرار
التصنيع الحربي يفضح الوصيف لم نلعب مباراة ودية
لتحتفل صفحة الرباعية
القائد اكملنا الجاهزية ننتظر الدعوات وتقليص الحضور لألف شخص
صحيفة ﺍﻟﺰﺍﻭﻳــﻪ -:
– ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻱ
– ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﻣﻨﻲ ﻛﺜﻴﻒ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﻭﻗﻮﺩ ﺣﺎﺩﺓ ﺗﻀﺮﺏ ﻭﺍﺭﻱ
– ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﺸﻌﻞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ﻋﻮﺩﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻘﺮﺏ .. ﻭﻛﺮﻳﻢ ﻳﺤﺠﺰ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺍﺳﺎﺳﻴﺎ
– ﺷﻴﻜﻮﺯﻱ ﻳﺤﺰﺭ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻭﻭﻟﻔﺰ .. ﻭﻳﺼﻒ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺎﻟﺠﺤﻴﻢ
– ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺘﺤﺪﻱ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ .. ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻒ ﻣﺸﺠﻊ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ 
– ﻟﻮﻙ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ..ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺍﺳﺎﺳﻴﺎ
ﻓﺸﻞ ﺯﺭﻳﻊ ﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ
ﻫﺮﺝ ﻭﻣﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ﻭﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﻔﺎﺟﺊ
صحيفة ﺍﻟﺼــــــﺪﻱ -:
– ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺗﺼﻞ ﻭﺍﺭﻱ .. ﻭﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﻳﺸﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ﺑﻬﺎﺗﺮﻳﻚ
ـ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻮﺍﺭﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﺛﻼﺙ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ } ﻟﻠﺼﺪﻱ { ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﺍﻷﺣﻤﺮ
– ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ..ﻭﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻋﺼﺮﺍ
– ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﻣﺮﻳﺦ ﻛﻮﺳﺘﻲ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﺤﺴﻦ ﺳﻴﺪ
ـ ﺍﺯﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﻭﻟﻔﺰ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ
صحيفة ﺍﻟﺰﻋﻴـﻢ :
-ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﻳﺆﻛﺪ ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻪ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﺑﺜﻼﺛﻴﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ
– ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﺆﺩﻱ ﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﺄﺑﻮﺟﺎ .. ﻳﺼﻞ ﻭﺍﺭﻱ ﻋﺼﺮ ﺃﻣﺲ
ﻭ }ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ { ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ
– ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ .. ﻭﻭﻟﻔﺰ ﻳﺤﺴﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺒﺚ
ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺳﺎﻟﻤﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺩﺑﻲ ﻟﻠﻌﻼﺝ
صحيفة ﻗــــﻮﻭﻥ :
-ﻣﻨﺎﻭﺭﺓ ( ﺭﻋﺪ ﺍﻟﻬﻼﻝ ) ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ( ﺍﻟﻬﻼﻝ ) ﺑﻬﺠﻮﻡ ﻳﻐﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﻬﻤﻪ ﺳﺤﻖ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻻﻫﻠﻰ
– ﺍﻟﺜﻼﺛﻰ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﻨﻰ ﻭﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺑﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺧﻠﻒ ﺍﻻﺳﻮﺍﺭ ﻭﻳﻘﺴﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ : (ﺍﻟﻮﻻﺩ ) ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ ….ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻭﻧﻘﻄﻪ ﺳﻠﺒﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﻘﻠﻘﻨﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
– ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻻﻟﻒ ﻣﺸﺠﻊ ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻟﻴﺒﻴﺎ 218 ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
– ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻰ ﻳﻔﺠﺮ ﻣﻔﺎﺟﺎﺀﺓ ﻣﺪﻭﻳﻪ : ﻟﻢ ﻧﻠﻌﺐ ﺍﺻﻼ ﺿﺪ ﺍﻟﻤــــﺮﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺣﺘﻰ ﻧﺨﺴﺮ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺑﺮﺑﺎﻋﻴﻪ
– ﺍﻟﻔﺮﻗﻪ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻗﻮﻯ ﺗﺤﺪﻯ ﺍﻣﺎﻡ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﻪ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻻﻟﻒ ﺧﻄﻮﻩ ﻳﺒﺪﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
– ﻓﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻯ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺭﻣﺎﺩﺍ ﺍﻣﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﺎﻻﺯﺭﻕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ
ﺑﺎﻻﺧﻀﺮ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺗﺰﻛﺮﻩ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ
– ﻣﻮﻛﻮﺭﻭ ﻭﺑﺸﻪ ﻭﻛﺎﺭﻳﻜﺎ ﻛﺮﻭﺕ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﺤﻪ ﻓﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ
– ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺗﻪ ﺍﻣﺲ ﺑﻤﻠﻌﺐ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻰ ﺯﻭﻳﺘﻦ
– ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﻰ ﺑﻦ ﻧﻮﺍﺭﺓ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻠﻤﺒﺎﻏﺘﻪ -ﺍﺑﻮﻧﻮﺍﺭﻩ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺀﻩ ﻓﻤﻦ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﻪ
– ﺑﺸﻪ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺭﻫﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﻨﻮﺩﻯ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻣﺎﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ
صحيفة ﺍﻻﺳـﻴــــــﺎﺩ
– ﺍﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ …. ﺑﻌﺪ 50 ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ( ﺍﻟﻬﻼﻝ ) ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﻴﻮﺑﻴﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻫﻠﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻓﻰ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ
– ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻻﺳﻴﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ 100.. ﺗﺰﻛﺮﻩ ﻟﻼﻗﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﺆﻛﺪ ﺳﻼﺣﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﻪ ﻭﺍﻻﺻﺮﺍﺭ
– ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻰ ﻳﻔﻀﺢ ( ﺍﻟﻮﺻﻴﻒ ) ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻟﻢ ﻧﻠﻌﺐ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﺩﻳﻪ ﻟﺘﺤﺘﻔﻞ ﺻﺤﻔﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻋﻴﻪ
– ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ( ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻻﻫﻠﻰ ) ﻓﻰ ﺍﺷﺮﺱ ﺗﺤﺪﻯ ﺍﻓﺮﻳﻘﻰ ﻋﺮﺑﻰ
-ﺧﻄﻪ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﻪ ﻟﻠﻌﺸﺮﻯ
– ﻛﺎﺭﻳﻜﺎ ﻭﻣﻮﻛﻮﺭﻭ ﻭﺑﺸﻪ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﻪ
– ﺧﻠﻒ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺻﺪﻩ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﺍﺗﻪ ﻟﻼﻫﻼﻭﻳﻪ
– ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﺰﺍﻫﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﻠﻘﻦ ﺍﻻﻗﻤﺎﺭ ﺧﻄﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
-ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻯ ﺟﺮﻯ ﺑﺮﻭﺡ ﻃﻴﺒﻪ
– ﻣﻜﺴﻴﻢ ﻳﺴﻌﻰ ﻻﻧﺠﺎﺯ ﺍﻓﺮﻳﻘﻰ ﺟﺪﻳﺪ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻻﺯﺭﻕ
– ﺍﻫﺪﻭﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺘﺒﺨﺘﺮ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺑﺨﻤﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﺘﺼﺪﺭ
-ﺍﺑﻮﻧﻮﺍﺭﻩ ﻳﺘﺤﺴﺐ ﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﻩ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﺆﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺠﻮﻫﺮﻩ
– ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺣﺰﺭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻻﻫﻠﻰ ﺟﻴﺪﺍ ( ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ) ﺍﻛﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﻪ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﻪ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﻪ
– ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻻﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻘﻂ
صحيفة ﺍﻟـﺠﻮﻫﺮﺓ ﺍﻟـﺮﻳﺎﺿـﻴﺔ :
– ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺻﺪﺍﻡ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ
– ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺘﻮﻋﺪ (ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ) ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ (ﺭﻋﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ )
-ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﻗﺴﻢ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ … ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ .. ﺍﺑﻴﻜﻮ ﻟﻠﺠﻮﻫﺮﻩ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻰ
– ﺭﺳﻤﻴﺎ : ﺷﺪﺍﺩ ﻳﻀﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺷﻮﻩ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
– ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻪ ﺗﺆﻛﺪ : ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺑﻄﺎﻝ
– ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻭ218 ﺗﻨﻘﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ
– ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻰ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻧﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻮﺯ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻻﺭﺑﻌﻪ
– ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻪ 10 ﺩﻗﺎﺋﻖ
– ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺨﻮﺽ ﻣﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﺟﻮﺍﺀ ﻣﻠﻄﺮﻩ ﻭﺑﺎﺭﺩﻩ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ
– ﺑﺸﻪ : ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻻﻫﻼﻭﻳﻪ ﻟﻦ ﻳﺎﺗﻰ ﺳﻬﻼ
صحيفة ﻋـﺎﻟﻢ ﺍﻟـﻨـﺠﻮﻡ
– ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻰ ﺍﻭﻝ ﻣﺸﻮﺍﺭ
– ﺍﻟﻌﺸﺮﻯ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﺒﺎﻏﺘﻪ ﻭﺣﺴﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﺒﻜﺮﺍ
– ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻻﻋﺒﻴﺔ ﺑﻬﺰﻳﻤﻪ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﺎﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﺃﻫﺪﺍﻑ
– ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ 9 ﻣﺸﺠﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻠﻰ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﺪﺍﻋﺶ
– ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻨﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ 218 ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻪ
– ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﻨﻰ ﻟﻠﻬﻼﻝ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻥ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ
– ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻻﻫﻠﻰ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻮﻛﻮﺭﻭ ﻭﺑﺸﻪ
– ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻭﻗﻨﺎﺹ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺸﻴﺮ ﺑﺸﻪ : ﺭﻓﻌﻨﺎ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﻭﻋﺰﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
– ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ : ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻻﺯﺭﻕ ﺟﺎﻫﺰﻭﻥ ﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻨﺎ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺨﺸﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ
النيلين

تعهدات عربية ببذل جهود دولية لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان


دعت جامعة الدول العربية إلى رفع العقوبات الأميركية المفروضة على السودان والتواصل مع الصناديق الدولية من أجل دعم الإقتصاد السوداني، وتعهدت ببذل الجهود مـع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمنع إيواء الحركات المسلحة أو وصول أي شكل من أشكال الدعم لها والعمل على ضمان انحيازها للخيار التفاوضي. وبدأت يوم الخميس 10 مارس 2016 اجتماعات الدورة العادية ال(145) لمجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري برئاسة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين ناقش المجلس خلالها الصراعات الدائرة في عدد من البلدان والازمات التي تواجهها ومن بينها الوضع في السودان والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها.
وتضمنت اجندة الاجتماع بندا ينص على مناقشة الحصار الامريكي "الجائر" المفروض على السودان بخصوص شراء واستئجار الطائرات وقطع الغيار واثاره المهددة لسلامة وأمن الطيران المدني السوداني.
ودعا مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في قرار أصدره الجمعة، الأمين العام للجامعة العربية إلى مواصلة تنسيق المواقف بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لوقف إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البـشير وتجديد دعوة مجلس الأمن لأعمال المادة (16) من نظام رومـا الأساسي وانطلاقاً مـن حصانة رؤساء الدول ووفقاً لاتفاقية فيينا للحصانات والامتيازات الدبلوماسية لعام 1961.
وناشد المجلس الدول الأعضاء وصناديق التمويل العربية المعنية للتواصل مع الصناديق الدولية من أجل دعم الاقتصاد السوداني وجهود السودان في تحقيق السلام والتنميـة وإعـادة الإعمار في ربوع البلاد ، مع العمل على إعفاء السودان من ديونه الخارجية.
وأكد مساندة الحكومة السودانية في موقفها الثابت بضرورة التنفيذ الكامل لكافة الاتفاقيات المبرمة بينها وبين جنوب السودان، والتأكيد على دعم موقف السودان التفاوضي فـي حل قضية أبيي وجميع القضايا العالقة.
وأشاد المجلس بجهود الآلية المشتركة المكونة من السودان وجامعة الدول العربية لإنفاذ المشروعات العربية الإنمائية بدارفور، والتي تساهم في تسهيل العودة الطوعية للنازحين، مع الترحيب بالدعم العـراقي البالغ قدره 20 مليون دولار للمشروعات المعتمدة من قبل الآلية المـشتركة والتي انطلقت الإجراءات العملية لتنفيذها.
ورحب المجلس بجهود الآلية المشتركة الجارية للتحضير لعقد مؤتمر لدعم التنمية في السودان خلال عام 2016 مع تخصيص محور من محاور المؤتمر لموضوع معالجة قضايا نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة الدمج.
وبشأن الحصار المفروض على السودان من قبل الولايات المتحدة وبخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني، أكد مجلس وزراء الخارجية العرب ـ في قراره الصادر بهذا الشأن مجددا ـ على حق جميع الدول العربية في تطوير أسطولها الجوي ضمن أجـواء حرة وتنافسية بعيدة عن أي اشتراطات وحظر سياسي يعيق ذلك.
ورفض الحظر المفروض على السودان في شراء واستئجار الطائرات وقطع غيارهـا، وكذلك الحظر الأميركي المفروض على قطاع السكك الحديدية وقطـع غيارها في السودان، واعتباره تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، وانتهاكاً لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية الخاصـة بـالطيران المدني.
ودعا المجلس الدول العربية للسعي لدى الدول المعنية وكافة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشؤون الطيران المدني، ولاسيما سلامة الطيران المدني، للعمل علـى رفع الحظر المفروض على الطيران المدني السوداني، وشركات الطيران السودانية، مما يتيح لها شراء واستئجار الطائرات وقطع الغيار والتجهيزات للتمكن من تحقيق أمن وسلامة الطيران المدني لكافة الركاب الذين يستخدمون الطائرات والمطارات السودانية من مختلف الجنسيات.
وأكد التضامن الكامل مع السودان في الحفاظ علي سيادته واسـتقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.
وأشاد المجلس، في ختام أعمال دورته الـ 145 برئاسة مملكة البحرين بشأن "دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان" بمسيرة الحوار الوطني الـشامل بغية التوصل إلى حلول ناجعة للقضايا الوطنية الملحة.
وجدد الدعوة لجميع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة السودانية إلـى الانـضمام لجلسات الحوار الوطني، وإبداء الاستعداد للانخراط السلمي في الحوار الدائر حالياً من أجل تحقيق التسوية السياسية المنشودة.
سودان تربيون

الترابي... الموت الضاجّ

يُنسب إلى الأديب السوداني الراحل الطيب صالح أنّه وصف حسن الترابي حينما خرج من سجن النظام الحاكم عام 2005 (تكرّر اعتقاله مرّات عديدة) بأنّه محظوظ، وأنّ الحياة تعطيه فرصة أخرى، والحياة عادة ليست سخية في إعطاء الفرص. وترك صالح سؤالاً: أسبغ الله على الترابي نعماً كثيرة، أعطاه الذكاء والبيان والفصاحة، ويسّر له تحصيل العلوم الدينية والدنيوية، وجعله للناس حجة وإماماً. ولكن، هل أحسن استغلال هذه الهبات الإلهية؟ ما زال السؤال معلقّاً، مثل سؤالٍ سابق للطيب صالح نفسه في عنوان مقال له: "من أين أتى هؤلاء؟". هزّت وفاة الترابي الذاكرة الشعبية السودانية، وجعلت الصفوف تتمايز من جديد، حواريوه المكلومون، في مواجهة مبغضيه الذين يحمّلونه كل ما حاق بالسودان من دمارٍ وتقسيمٍ وخراب. وبين هؤلاء وأولئك، لا يجد الرئيس عمر البشير، وأعوانه تلامذة الترابي القدامى، شبراً تطفو عليه أي مشاعر من أيّ نوع. بُهت الرئيس برحيل عرّاب نظامه، ومن حمله على ظهر دبابة، وأوصله إلى كرسي الحكم. حيارى تلامذته القدامى الذين خذلوه، وباعوا شعار الجبهة الإسلامية الذي تعالى مع عودة بعض القيادات من الخارج لأداء واجب العزاء، وبعد أن كان "هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه"، أصبح عند أهل النظام هي للسلطة بفقه التمكين، وهي للجاه بفقه التحلّل من كل مواقع الفساد المثبتة بالأدلة.لفهم شخصية مركبة ومكتنزة بالألغاز، مثل شخصية حسن الترابي، نحتاج إلى قول الفيلسوف الفرنسي، جيل دولوز، إنّه يلزمنا الاعتراف أخلاقياً، أحياناً، بتعليق الحكم، لكي نفهم الآخر، فيجب ألّا نعتمد على أحكام الإدانة أو البراءة، لكي نوجز حياة الآخر، في خلطٍ للموقف الأخلاقي مع الذي يُصدر الحكم. وللإنصاف، لا يمكن حصر فكر الترابي في هذه المساحة. كان يرتكز على "التوحيد في كل شيء والحرية في كل شيء"، داعياً إلى فهم الدين بطريقةٍ لا تصوّر الإسلام غريباً أو مهيباً، معالجاً قضية شمول الدين أوجه الحياة من فن وجمال وعلم وسياسة، وهي ما جعلت كتبه ذات طابع تجديدي تأسيسي في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر. أما صلابته، فاختبرت في موضعين لنظامين شرسين. الأول أنّه لم يلن عندما انقلب عليه نظام الديكتاتور جعفر النميري، بعدما فرضا قوانين الشريعة الإسلامية المتعارف عليها بقوانين سبتمبر/ أيلول في 1983. اعتقله النميري مع قادة الحركة الإسلامية في 1985، بتهمة التآمر، ثم سقط النظام بعد اعتقاله بشهر في انتفاضة 6 أبريل/ نيسان. خرج وقادة الحركة بعفو من رئيس المجلس العسكري المؤقت، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، وأسس الجبهة القومية الإسلامية، ثم خاض بها انتخابات 1986 البرلمانية. حصد مقاعد 52 نائباً بفارق مقعدين عن الحزب الاتحادي الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب السياسية السودانية مع حزب الأمة. بعد ذلك، انقلب على التجربة الديمقراطية الثالثة، وعلى حكومة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وشقيق زوجته وصال المهدي، ليأتي بحكم "نظام الإنقاذ". وكان الموضع الثاني حينما انقلبت عليه هذا النظام، بعد اختلافه معها حول قضايا الشورى والحريات والفساد، والتي انتهت بحل البرلمان عام 1999. وجرّدته من منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني، وحلت البرلمان الذي يرأسه، ليتوالى التصعيد بينه وبين الحزب، وينشئ، فيما بعد، حزب المؤتمر الشعبي.صرعته الحكومات المختلفة وصرعها، وفي مأتمه، يروي شهود في العزاء أنّ قيادات الأحزاب "يروي شهود في العزاء أنّ قيادات الأحزاب المعارضة غاصت في حزن نبيل على الرغم من الخلاف" المعارضة غاصت في حزن نبيل على الرغم من الخلاف، وأنّ بعض تلامذة الشيخ القدامى من أهل السلطة كانوا مطأطئي رؤوسهم في خجل. والحقيقة أنّ الفريقين كانا يتوقعان دوراً إضافياً للترابي، لحذاقته في الأدوار التي كان يشغلها، وربطه بينهما. وهذه هي المشاعر نفسها التي ظلت تخالج دواخل عامة السودانيين، بأنّه، وإنْ لم يُكتب في صفة الخلود كبشر، فإنّه ارتبط بنظام حكم، ظلّ فاعلاً فيه، ومشاكساً يصعب أن يتركه ويرحل. وما عزّز هذه المشاعر كفاحه، حتى آخر لحظة من حياته، في سبيل تغيير، أو إن شئت تصحيح، ما قام به من خطأ فادح في حقّ السودان، وطناً ومواطنين، وذلك بدوره في الحوار الوطني، والتقريب بين وجهتي نظر الحكومة والمعارضة التي هو وحزبه جزءٌ منها.لم تشفع للترابي الخطوات الترجيحية التي قام بها، أخيراً، ربما لأنّ غبن الشعب السوداني مربوط ببقاء النظام نفسه، ولو نجحت محاولات التغيير بالثورات الشعبية الموءودة، لتغيرت النظرة الشامتة إلى وفاة الترابي، ولتفرّغت الشحنات في النظام الجديد، أيّاً كان شكله، فهذه الشحنات السالبة التي امتلأت بها الأسافير، غريبةٌ نوعاً ما عن أخلاق المجتمع السوداني الذي يحترم الموت حالة إنسانية تذخر بالطقوس الخاصة التي تُقام للمتوفى، أيّاً كانت مرتبته. والأغرب هو وقفة الضدين من دون أن تكون هناك منطقة وسطى بين الحزن حدّ الجزع والشماتة وحدّ الضحك الهستيري. والتفسير أنّ الفشل في تغيير النظام جعل هذه الجموع المتطرفة في بغضها توجّه سخطها إلى روح الترابي، بعد أن صعدت إلى بارئها، بدلاً من أن توجهه إلى نفسها، وكأنّما تراه أفلتَ من بين يديها من دون حساب، أو سجّل انتصاراً آخر بهذا الموت الضاجّ 
منى عبدالفتاح
العربي الجديد

سينما الشباب في السودان: «رجل كاميرا الموبايل»

الخرطوم – تسنيم دهب:
 كما كان باستر كيتون الأمريكي يحمل كاميراه في فيلم «رجل الكاميرا» (1928) في سبيل صناعة شريط سينمائي، الشباب السوداني اليوم، وبسب الرقابة السياسية والأمنيّة، وظروف الإنتاج السيئة، أصبحوا رجالاً بكاميرا «موبايل»، يسعون بشغف في سبيل صناعة السينما من جهة وانتقاد السلطة القائمة وممارساتها، ما جعل معركتهم مستحيلة، كفيلم صامت يسعى لأن ينطق، لأن يصرخ. السينما ليست حكراً على أحد وإن كانت المؤسسات الحكومية تحارب هذه التجارب و تمنع ظهورها، فشاشات الحواسيب والهواتف النقالة هي الهامش الحر لأولئك الشبّان كي يشعّوا.
ويعدّ فيلم طارق خندقاوي مثال حي عن هذا الاضطهاد الممارس تجاه انتاج الشباب في السودان. اذ تأخر تنفيذ فيلمه عاماً كاملاً، والسبب احتوائه مشهد أم تزجر ولدها بمكنسة، بعد وصف المشهد بـ»العنيف». هذا ما دفع الشاب المتحمس إلى الدخول في نقاش حام مع لجنة «المصنفات الأدبية» السودانية بعد رفضهم تمرير الشريط، كأنهم يقولون له بصوت حاسم أنهم «لا يعلمون شيئاً عن العنف المنزلي».
موقف اللجنة جزء من منظومة متكاملة تشكل احد أهم عقبات انجاز الأفلام الشابة، وبالتالي هي عقبة «اضطهاد» للمخرجين السودانيين حتماً. ففي ظل غياب شركات منتجة، وانعدام وجود مؤسسات أكاديمية تعنى بالسينما، إضافة إلى تقلص أعداد دور العرض والمؤسسات السينمائية الخاصة والتضييق السياسي والرقابي، تراجعت السينما السودانية لعقدين من الزمن، إلا أن ثورة شبابية خرجت من رحم الـ «سوشيل ميديا»، وتجارب لا تزال قيد الاشتغال، يناضل أصحابها في سبيل «سينما مستقلة» تقنياتها بسيطة ومواضيعها «متحررة» بعض الشيء، في مجتمع لا تزال الأعراف والتقاليد والدين، تكبل فيه الحالمين بالتغيير.
ولم تجد المبادرات الشابة منصات عرض على أرض الواقع، فلجأت إلى وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة بديلة لعرض الأفلام، السبب الذي دفع عدد من المؤسسات إلى تشجيع هذه المبادرات وتقديم الدعم لها، كمؤسسة «سينما الشباب»، التي تأخذ على عاقتها دوراً رعائياً للسينمائيين الهواة.
قدمت المؤسسة خلال عامها الأول أكثر من ثلاثين فيلماً قصيرا،ً بالإضافة إلى إنجازها مهرجاناً، يعنى بالسينما، أطلق عليه اسم «جائزة تهارقا الدولية للسينما والفنون». وهذا اضافة إلى مؤسسة «مهرجان السودان للسينما المستقلة»، التي عملت بجهد لتقديم الدعم التقني واللوجستي للخريجين الجدد من معاهد الفنون والهواة، الذين اعتمدوا بدورهم على أدوات بسيطة كالكاميرات المحمولة، وكاميرات الـ»موبايل»، وأجهزة الإضاءة البسيطة، وتقنيات «بروداكشن»، تعلموها عن طريق الإنترنت وموقع «يوتيوب».. لصناعة أفلام تعبر عنهم وتعكس واقع المجتمع السوداني من وجهة نظر الجيل الشاب.
فقر السودان في دور العرض لم يمنع عرض الأفلام. فمساحات رديفة عنيت بعرض الأعمال الطلابية مثل المراكز الثقافية، التابعة لبعض الدول الأوروبية، كالمعهد الثقافي الفرنسي (سي سي اف) والألماني (غوته)، والمجلس الثقافي البريطاني (بريتش كاونسل). وذلك كخطوة داعمة للحركة السينمائية السودانية، التي انتعشت أخيراً مع أفلام عديدة، ومخرجين كفيلم «الملك جوبا» الذي تناول موضوع انفصال السودان، وفيلم «ذهب ولم يعد» للمخرج محمد كردفاني، الذي تناول هجرة السودانيين للبحث عن الذهب في مناطق غير آمنةو»إيقاعات الأنتنوف» لحَجّوج كوكا، الوثائقي السوداني الحائز على البوابة الذهبية في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي.
القدس العربي

عبدالفتاح العلي لـ«الراي»: أبعدنا 6000 وافد ولن نسمح بـ«كانتونات» خارجة على القانون لأي جالية

كشف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي عن نتائج إيجابية أظهرتها الحملات الأمنية التي قام بها قطاع الأمن العام خلال الأشهر الثلاثة الماضية والتي أسفرت عن ضبط أكثر من 47 ألف وافد، في مختلف مناطق الكويت، لافتا إلى أن من هذه النتائج تقلص نسب الجرائم وفرض هيبة القانون، ولاسيما على مناطق جمعت أعداداً كبيرة من جنسيات معينة كانوا يعتقدون أنهم بتكتلهم في المنطقة بعيدون عن القانون، مؤكدا انه غير مسموح وجود كانتونات لأي جالية خارجة عن نطاق الأمن بالبلاد، فهيبة القانون واجب فرضها بالقوة لتطبيق القوانين.

وقال العلي في حديث مطول مع «الراي» إن الحملات التي نفذت على أكثر مناطق الكويت احتواء للمخالفين، جرى التخطيط لها بدقة وشاركت جهات عدة في تنفيذها، كما كان لمساهمات وزارات الدولة الأخرى دور إيجابي في نجاحها، مبينا أن من نتائج تلك الحملات التي جرت على مراحل عدة، تقلص نسب الجريمة 24 في المئة، وهو ما انعكس من خلال سجلات المخافر التي تراجعت فيها قضايا السرقة والمشاجرات والخمور والمخدرات.

ولفت العلي إلى أنه من بين الـ47 ألفا المخالفين، تم إبعاد نحو 6 آلاف، وفق الإجراءات القانونية، فيما أحيل المطلوبون إلى جهات الاختصاص، مبينا أن 60 في المئة من الضبوطين يفرج عنهم بالموقع بعد التدقيق الامني عليهم، و30 في المئة يحالون للجهات التي تطلبهم سواء جهات التحقيق او الاحكام او المباحث و10 في المئة عمالة هامشية مخالفة تتم احالتها للإبعاد.

ونفى الوكيل المساعد أن تكون الحملات قد شهدت أي حالات تعسف تجاه الوافدين، مبينا أنهم استحدثوا أمراً جديداً فيها وهو تصويرها بالفيديو وتصوير العامل المخالف بالفوتوغراف لتوثيق المخالفة. وبين أن وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد لا يوقع على أي قرار ابعاد الا بعد التأكد بالدليل والصورة على المخالف.

• الحملات الامنية على الوافدين، ما أهدافها والرسالة المراد ايصالها من خلالها؟ الحملات الامنية تهدف لتحقيق السيطرة الامنية الكاملة على البلاد، ومواجهة الكثير من السلبيات والانفلات الامني في بعض المناطق التي تشهد كثافات مزدحمة من الوافدين، ومواجهة الجرائم والمشاكل الامنية الناتجة عن ذلك، وابرزها العمالة المخالفة لقانون الاقامة مثل عدم حمل الاقامة او العمل لدى الغير وانتشار العمالة السائبة والعمالة الهامشية، وانتشار الاسواق الغذائية العشوائية المخالفة وبيع الخضراوات واللحوم بصورة مخالفة وبعيدا عن رقابة الجهات الصحية، وهم من يطلق عليهم «سوق الحرامية» وكذلك مواجهة ظواهر وجرائم يعاقب عليها القانون وتنتشر في مناطق العزاب مثل الدعارة ومصانع الخمور وبيع الافلام الاباحية وسرقة المكالمات الدولية وغيرها من الجرائم ولذلك كان لا بد من تحرك فوري لوزارة الداخلية بالتعاون مع جهات الدولة لاحكام السيطرة الامنية، بعد ان استفحلت هذه الجرائم وباتت تتوسع بحسب الإحصاءات التي تصلنا دوريا من المخافر بالمحافظات بحسب الجرائم المسجلة والضبطيات.

• كيف توصلتم لهذا التنسيق الامني؟ عندما اتخذ قرار الحملات الامنية بمناطق العزاب على صعيد وزارة الداخلية ممثلة بكل قطاعاتها التي تشارك بالحملات الامنية، مثل قطاع الامن العام وامن الدولة والمباحث الجنائية والادلة الجنائية والقوات الخاصة وقطاع مركز المعلومات والطيران العمودي وكلاب الاثر والدوريات المرورية والنجدة والاعلام الامني، اتخذ قرار ايضا ان تشارك معنا بتلك الحملات الامنية وزارات اخرى بهدف احكام السيطرة الامنية مثل بلدية الكويت لرصد الباعة الجائلين ووزارة المواصلات لرصد سرقة الاتصالات الدولية ووزارة التجارة لرصد صلاحية الرخص التجارية.

• كيف تنطلق الحملات الامنية؟ العمل ليس عشوائيا بل مدروس وممنهج ووفق خطة امنية محكمة، وعلى سبيل المثال عندما نريد أن نبحث عن المنطقة التي نريد إحكام قبضتنا الامنية عليها نطلب من مديرية الامن فيها تزويدنا بالإحصاءات والارقام حول اعداد الجاليات فيها والاماكن التي يقطنونها، وكذلك باحصاءات حول ابرز الجرائم والقضايا المسجلة والتي تنتشر في المحافظة واماكنها، ومن ثم نقوم بتحديد الاماكن تلك ونسميها امنيا «النقاط او البؤر السوداء» حيث نقوم بتحديدها وهذا الامر يتم كخطوة اولى نسميها المرحلة الاولى.

• ما الخطوة الثانية؟ نقوم بإرسال مصادرنا السرية للمحافظة لرصد النقاط السوداء وتحديد الاماكن السوداء واعداد تقرير حول ابرز المخالفات المنتشرة في المحافظة وهذا الامر يتم خلال اسبوع كامل وبعدها تبدأ المرحلة الثالثة والمتمثلة بالتجهيز للخطة الامنية من خلال الاجتماع مع الفريق الامني الخاص بالحملة وكل ذلك يتم ولم يتطرق لساعة الصفر او ساعة التحرك لان هذه يحددها الوكيل بعد اكتمال الخطة والفريق الامني.

• كيف يتشكل الفريق الامني والعدد من القطاعات المشاركة؟ جعلنا كل مدير امن بالمحافظة التي تقع المنطقة المراد دهمها ضمن نطاقه، كمشرف عام يقع تحت امرته القوة العاملة من الدوريات والنجدة والمباحث والامن العام بالمحافظة وامن الدولة والادلة الجنائية والطيران العمودي وكلاب الاثر ومركز المعلومات الالي وبقية الوزارات المشاركة الاخرى، وبالتالي فان مدير الامن هو المشرف والموجه لهذه الفرق.

• وبعد ذلك؟ لا بد من إعداد بعض الأمور الداعمة للحملة الامنية مثل مخاطبة وزارة التربية لأخذ الاذن منها لاستغلال المسرح الخاص باقرب مدرسة للموقع المراد مداهمته لحجز المخالفين وكذلك مخاطبة الانشاءات لتوفير باصات لنقل المضبوطين، وكذلك توفير الاجهزة اللازمة الاخرى الداعمة للحملة من مركز المعلومات الالي مثل اجهزة البصمة التعريفية الالية واجهزة اللاسلكي والدوريات الذكية وغيرها من دعم لوجستي.

• ومتى يتم اعلان ساعة الصفر؟ ما ان يقوم مدير الامن والمشرف العام على الفرق الامنية بابلاغنا ان الفرق الامنية جاهزة، وان الخطة الامنية المتمثلة بخريطة التحرك مثل توزيع القوة الامنية واغلاق المداخل الداخلية والخارجية للمنطقة واحكام السيطرة عليها جاهزة، يتم تحديد ساعة الصفر وابلاغها للمشرف العام وهو مدير الامن للتحرك ويبلغ قبل ساعة منعا لتسرب المعلومة.

• عم تبحثون في الحملات الامنية ؟ نبحث عن السيطرة الامنية على كافة مناطق البلاد، ولن نسمح بوجود كانتونات لأي جالية خارجة عن نطاق الامن بالبلاد، فهيبة القانون واجب فرضها بالقوة لتطبيق قوانين البلاد وارسال رسالة للمخالف الوافد بانك لن تكون بعيد عن يد القانون في اي مكان بالكويت نظرا لان بعض المخالفين للقانون يلجأون لمناطق بالبلاد تنتشر بها جاليات اعتقادا منهم انهم سيكونون بعيدا عن قبضة القانون، وهذا مفهوم خاطئ دحضناه بالحملات الامنية والتي سوف تستمر ولن تتوقف أبدا حرصا على الوضع الامني واستقراره بالبلاد.

• نعود للخطة الأمنية ونسأل كيف تعمل خلال الحملة؟ طبعا الحملة الامنية تنطلق بالتوقيت والساعة المقررة لها، ونقوم بضبط العمالة التي لا تحمل اثباتا والعمالة الهامشية والعمالة التي تعمل لدى الغير والباعة الجائلين، ونداهم الشقق المشبوهة التي تصنع بها الخمور وتدار بها الدعارة، ونقوم بضبط الشقق التي تستخدم لسرقة الاتصالات ونضبط شققا بها اعداد كبيرة من المخالفين رجالا ونساء، ونضبط مواد مخدرة وحبوب شبو، وكذلك ضبط مواد اباحية ونقوم باحكام السيطرة كاملة وخلال فترة زمنية لا تتعدى ساعتين من العمل السريع المتواصل، وفي نهاية الحملة الامنية يتم تحويل الموقوفين وعددهم يتراوح عادة بين 3 و7 آلاف حسب المنطقة وانتشار الوافدين فيها الى مقر الحملة القريب من الموقع، وهو مسرح كبير تابع لوزارة التربية حيث يحجز المضبوطين، ويتم انهاء الحملة لتبدأ المرحلة الثانية.

• وما المرحلة الثانية؟ المرحلة الثانية هي الاهم، وفيها يتم التدقيق الامني بالموقع في مبنى المدرسة، حيث يوجد موظفون من مركز المعلومات الآلي التابع لوزارة الداخلية وهذا دورة مهم لكونه يحدد شخصية بعض الوافدين الذين يخبئون جوازاتهم وبطاقاتهم حال رؤيتهم لرجال الامن وهؤلاء اغلبهم مخالفون حيث نستدل على بياناتهم فورا بالموقع من خلال مركز المعلومات، فتتم معرفة بيانات الوافد من حيث اسمه ورقمه المدني وجنسيته وتحديد ما ان كان مطلوبا لأي جهة تحقيق بالدولة وان كان يحمل اقامة صالحة وغيرها من الامور الاخرى وبالتالي فان جميع المضبوطين معروفين لدينا.

• وما الاجراء الذي يتبع مع الموقوفين؟ هناك ثلاثة انواع من الاجراءات حسب الفئات، الاول للفئة الأولى، حيث يتم التدقيق على بيانات كل فرد وان تبين انه يحمل اقامة صالحة وغير مطلوب لاي جهة تحقيق بالدولة يتم الطلب منه الاتصال على كفيله لاحضار جوازه وهؤلاء يفرج عنهم من الموقع. أما الفئة الثانية، فهم الموقوفون الذين يتم التدقيق على بياناتهم بالموقع ويتبين انهم مطلوبون لجهات تحقيق بالدولة، مثل مطلوب للنيابة او مطلوب للادارة العامة للتحقيقات او مطلوب لمباحث الهجرة او لادارة المخدرات او لامن الدولة او للجنائية او مطلوب على ذمة حكم جنائي او حكم مدني لمديونية او مطلوب لمخفر معين على ذمة قضية سرقة او مشاجرة او تغيب، فهؤلاء يتم وضعهم في دوريات وارسالهم للجهات الطالبة. والفئة الثالثة من الموقوفين هم من المخالفين لقانون الاقامة، مثل الخدم المادة 20 ومسجل بحقهم تغيب او العمالة وفق مادة 18 ولا يحملون اقامة صالحة او يعملون لدى الغير، او عمالة هامشية او سائبة، وهؤلاء يتم التدقيق الامني عليهم وارسالهم من الموقع في باصات للداخلية مباشرة الى ادارة الابعاد.

• الابعاد يتم على حساب من؟ ابعادهم يتم بتذاكر حكومية في حال احجام الكفيل عن الدفع، وبعدها يتم استيفاء اموال الوزارة من الكفلاء لاحقا.

• المضبوطون بالآلاف والمبعدون بالمئات، ما تفسير ذلك؟ كما اخبرتك الحملات الامنية تهدف للسيطرة الامنية، وتأكيد ان يد الامن طويلة وتصل لاي مخالف لقانون الاقامة، ومن خلال هذه الحملات حققنا فوائد عديدة اهمها ابعاد المخالفين والعمالة الهامشية، وكذلك ضبط وتحويل وافدين لجهات تحقيق كانت تطلبهم وكانوا هاربين، اضافة إلى اظهار السيطرة الامنية وإيصال رسالة أنه لن يكون هناك مخالف للقوانين في البلاد بعيد عن اعين الامن.

• مع تنفيذ حملات امنية بهذا الحجم والعدد الا تخافون من التعسف وسوء استخدام السلطة وظلم بعض الوافدين؟ هناك امر استحدثناه في هذه الحملات الامنية وهو تصويرها بالفيديو وتصوير العامل المخالف بالفوتوغراف بحيث ان المخالفة موثقة. وكثير من المواطنين لجأوا للشكوى من ان عامله مظلوم وأخذ بالخطأ، وما ان أريناه الصور للمخالف حتى اقتنع. وعموما هناك وسيلة عندنا للتظلم بان يزورنا المواطن كل يوم اثنين بديوانية الامن العام وابوابنا مفتوحة، وكذلك وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد لا يوقع على اي قرار ابعاد الا بعد التأكد بالدليل والصورة على المخالف وكثيرا ما يقول لنا «لا تدزون لي أي أمر ابعاد الا موثق ان هذا الشخص مخالف للقوانين» وأبوابه مفتوحة للشكوى والتظلم.

• ما ردود الفعل بالدواوين بالكويت؟ أنا زرت عددا كبيرا من الدواوين بالكويت بعد كل حملة امنية، واحرص على سماع الآراء حيث لمست اشادة كبيرة منهم باجراءات الداخلية لتنظيف البلاد وكانوا يحثوننا على المواصلة والاستمرار.

• أليس من الاولى معاقبة الكفيل المواطن تاجر الاقامات مع الوافد المخالف؟ وهذا ما نقوم به بالداخلية من خلال ارسال كتب الى الهيئة العامة للقوى العاملة وكتب لمباحث الهجرة عن الاشخاص والشركات التي يتم ضبط عدد كبير من المخالفين عليها، وهم لهم اجراءاتهم في متابعة ملف هؤلاء وإيقاف شركاتهم وايقاف الكفالات عنهم.

• ما آخر احصائية للحملات الامنية؟ اخر احصائية للأشهر الثلاثة الماضية تشير إلى ضبط اكثر من 47 الف مخالف ومطلوب وعمالة سائبة، تمت إحالة المطلوبين منهم للجهات الطالبة، وإبعاد ما يقارب من 6 الاف مخالف.

• 47 الف وافد مضبوط خلال ثلاثة أشهر، هل هؤلاء جميعهم مخالفون؟ هؤلاء 60 في المئة يفرج عنهم بالموقع بعد التدقيق الامني عليهم، و30 في المئة يحالون للجهات التي تطلبهم سواء جهات التحقيق او الاحكام او المباحث و 10 في المئة عمالة هامشية مخالفة تتم احالتها للابعاد فورا.

• هل تتم مراعاة القانون وحقوق الانسان في تلك الحملات الامنية؟ اولا دعني ابلغك اننا دولة مدنية وليست دولة بوليسية والخطوات التي نقوم بها تدل على ذلك، وعلى سبيل المثال نحن لا نداهم المناطق التي يقطنها اسر من الوافدين احتراما لخصوصيتهم ولعدم وجود مشاكل امنية ونداهم اماكن العزاب، وأي مداهمة لشقة خمور او دعارة يتم اخذ اذن من النيابة قبل المداهمة وكذلك نوفر كل الضمانات ألا يتم انتهاك حقوق الموقوف المخالف، وكذلك نقوم بتوفير تذكرة حكومية للمبعدين المخالفين هذا من جانب ومن جانب اخر نحن لا نستطيع ان نسمح بالمخالفة لقوانين البلاد وكل دول العالم تلاحق المخالفين وتجرم من يقوم باعمال منافية للاداب او الاخلاق.

• ما أبرز المشاكل التي تواجهكم بالحملات الامنية؟ قيام بعض الوافدين باخفاء اوراقهم الثبوتية بسبب كونهم مخالفين، وهؤلاء يتم الاستدلال على بياناتهم من خلال مركز المعلومات الآلي ولكننا نحتار في ضرورة وجود وثيقة سفر صالحة لابعادهم، وهنا نضطر لمخاطبة سفارة ذلك الوافد وللحقيقة ان السفارات متعاونة في اصدار وثائق سفر لهؤلاء حيث يتم ارسالهم للابعاد، وهذا الامر يتطلب اياما قبل ابعاد الوافد.

• هل لمستم نتيجة لهذه الحملات؟ لمسنا نتيجة رائعة جدا خلال ثلاثة أشهر فقط تقلص معدل الجريمة في تلك المناطق 24 في المئة، وهذه نسبة مشجعة من واقع الجرائم التي كانت تسجل بالمخافر من سرقات ومشاجرات وخمور وحبوب وغيرها، وهذا ما نسعى اليه وهو السيطرة الامنية وابراز التواجد الامني فهو كفيل بتقليص نسبة الجريمة وفرض هيبة القانون.

• ما ابرز نتائج تلك الحملات الامنية؟ أبرز النتائج التي لمسناها انخفاض معدل القضايا المسجلة بمعدل 24 في المئة وتوافد اعداد كبيرة من المخالفين لتعديل اوضاعهم القانونية من خلال كفلائهم السابقين او البحث عن كفلاء جدد وهذا بشهادة الادارة العامة للاقامة حيث تقلص اعداد المخالفين للاقامة بعد تلك الحملات وتقلص بعض الظواهر مثل الباعة الجائلين والاسواق السوداء وتقلص قضايا كانت تسجل باعداد كبيرة مثل السرقات والمشاجرات اضافة الى ضبط وافدين وتحويلهم لسلطات تحقيق كانت تطلبهم وكانوا متوارين عنها وهذا مؤشر على النظام وفرض سيطرة النظام والقانون.

• كلمة أخيرة؟ الوافدون اخوة لنا في عملية بناء هذا الوطن ولهم الترحيب وكامل الحقوق كشركاء في بناء نهضة وطننا، بشرط عدم مخالفة القوانين، ولا يعتقد احد ان هذه الحملة موجهة ضد الوافدين، بل موجهة للمخالفين للقوانين فقط.

الحملات وتصنيف الموقوفين

طبيعة المنطقة المستهدفة تحدد توقيت الحملة
بسؤال اللواء عبدالفتاح العلي عن كيفية تحديد توقيت الحملات الأمنية صباحا او مساء، قال إن هذا يخضع للمنطقة المراد دهمها، فعلى سبيل المثال داهمنا منطقة حولي في الثامنة مساء حيث تنتشر المقاهي واغلب العمالة على تلك المقاهي، وكذلك العارضية الصناعية. اما منطقة الرقعي فداهمناها فجرا لانتشار الظواهر السيئة بمحلات المساج والمكياج في اوقات متأخرة اما في منطقة جليب الشيوخ فداهمناها فجرا قبل خروج العمالة لأماكن عملهم وانتظرناهم في محطات الباص وعند المداخل والمخارج وفي المنازل المرصودة. فكل منطقة نحدد التوقيت وفق النشاط الاجرامي والمخالفات فيها.

حقوق الموقوفين مكفولة
سألنا العلي عن مكان ومدة حجز الموقوفين المضبوطين وكيفية توفير المأكل والمشرب والخدمات لهذه الاعداد الكبيرة، فقال إن الموقوفين بالحملات ثلاث فئات الأولى يفرج عن المضبوطين بالموقع بعد التدقيق الامني، والثانية للمخالفين الذين يرسلون للابعاد، والثالثة للمطلوبين لجهات التحقيق وهؤلاء يرسلون بحسب مكان تسجيل القضايا والى مخافر المحافظات ولذلك فان اعدادهم ليست بالضخامة حيث يوزعون على المخافر حيث يتم اخذهم لأماكن التحقيق بدوريات المخافر وهؤلاء تستمر مدة حجزهم لدينا بين 48 ساعة و3 ايام.
وأضاف: كل مديرية للأمن العام متعاقدة مع شركة مواد غذائية لتوفير الوجبات الغذائية بشكل يومي وبمعدل ثلاث وجبات للشرطة والموقوفين، حيث يقوم ضابط المخفر بحصر أعداد السجناء بشكل يومي وارسال طلب وجبات بأعدادهم فتكون الشركة ملزمة بتوفير الوجبات الغذائية للموقوفين بحسب العدد ناهيك عن حق الموقوف بالتواصل مع كفيله هاتفيا او التواصل مع ذويه وبذلك فان حقوق الموقوف كاملة غير منقوصة.

7 آلاف مخالف في حملة جليب الشيوخ
تحدث العلي عن الحملة الامنية على جليب الشيوخ وقال: المنطقة يقطنها ما يقارب من 320 ألف وافد، وهي مشهورة بانتشار المخالفات وملجأ للمخالفين، واعتقد بعض المخالفين انها بعيدة عن سيطرة القانون وكانت الضربة الامنية التي شارك بها ما يقارب من 1700 رجل امن، وتم تطويقها بالكامل وكان ذلك فجرا حيث فوجئ الوافدون بأن المنطقة مغلقة واننا بانتظارهم في مواقف الباصات وعند المداخل والمخارج، وضبطنا يومها اكثر من 7 آلاف مخالف بشتى الجرائم والمخالفات الموثقة. وكذلك الصليبية كانت من المناطق الاكثر تسجيلا لقضايا السرقات والمشاجرات وبعد الحملة الامنية لاحظنا تقلص معدل الجرائم الى النصف.

تصنيف المضبوطين أمنياً
صنف اللواء العلي الموقوفين كالتالي: مطلوبون على ذمة حكم جنائي، وهؤلاء يحالون لتنفيذ الاحكام الجنائية، ومنهم مطلوبون على ذمة حكم مدني كمديونية او طلب سداد او شيكات ويحالون لتنفيذ الاحكام المدنية. أما العمالة فهي نوعان الأول «مادة 20» خدم وهؤلاء مسجل بحقهم بلاغ تغيب بالمخفر ويحالون للمخفر المسجل بحقه. ونوع «مادة 18» عمالة اهلية وهؤلاء يحالون لمباحث الهجرة، وكلا النوعين في حال خالف قانون الاقامة بعدم حمل اقامة يحال للابعاد، اما المطلوبون للمخافر او التحقيق على ذمة قضايا سرقات او مشاجرة او خمور او منع سفر فيحالون للجهة الطالبة او للمخفر الذي سجلت علية قضية وهؤلاء يحالون للجهات الطالبة مع توصية بسرعة انهاء اجراءاته لتسهيل ابعاده. وهناك نقطة اخرى وهي وجود مديونية للوافد تجاه الغير، وهنا لا نستطيع ابعاده حتى يسدد حقوق الاخرين.
الإبعاد ... والشرطة النسائية


من يحترم القوانين مرحب به على الدوام

أكد اللواء العلي ان وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد لا يقبل ابعاد اي شخص ولا يعتمد قرار ابعاده الا بعد التأكد من كونه مخالفا للقوانين ويستحق الابعاد، منعا لاي تعسف او تجاوز. لذلك فهو كثيرا ما يطالبنا بعدم ارسال كتب للإبعاد اليه الا بعد التيقن والتأكد والتوثيق من مخالفة الشخص لقوانين البلاد، وكل ذلك لإيمان وزارة الداخلية باننا لا نبعد الا من لا يحترم قوانين البلاد اما من يحترم القوانين فهو مرحب به على الدوام.

مشاركة 5 جهات حكومية بالحملات

أشاد العلي بدور وزارات الدولة الاخرى في الحملات، وهي وزارات التربية الكهرباء والمواصلات والتجارة والبلدية، وقال: هؤلاء يدعموننا وندعمهم بالعمل خلال الحملات الامنية، فالبلدية تضبط البسطات المخالفة وتحرز المواد الغذائية الفاسدة تمهيدا لاتلافها، ونحن نضبط المخالفين فيها، والمواصلات تضبط عمليات سرقة الاتصالات، ونحن نضبط المخالفين، والكهرباء تضبط عمليات سرقة التيار ونحن نضبط المخالفين، والتجارة تضبط عمليات انتهاء التراخيص ونحن نحرز ونشمع المحل ونضبط العمال المخالفين، والتربية تفتح لنا المدارس لتكون مراكز عمليات.

الشرطة النسائية «بكب» قوي

ثمّن العلي خطوة العمليات المركزية بالوزارة في توفير العنصر النسائي من الشرطة النسائية لصعوبة التعامل مع الموقوفات، ولذلك فإن دور الشرطة النسائية مهم جدا في دعم عملنا، مستشهدا بعمليات الضبط التي تتم داخل الشقق حيث تختبئ النساء ويتم ضبطهن ناهيك عن عملية التدقيق الامني على المضبوطات. وقال إن الشرطة النسائية عنصر فاعل ليس لنا عنه غنى في عملنا وحملاتنا الامنية، وبالتالي هم «بكب» قوي لعملنا.

الحملات مستمرة
بسؤال اللواء العلي عما إذا كانت الحملات ستستمر وهو على ابواب التقاعد، فقال «وضعنا استراتيجية وخطة عمل ممنهجة تقوم على ان يكون العمل غير مرتبط بأشخاص بل مرتبط بمدى كفاءة وجهد المسؤول الامني العامل للعمل، ولذلك فإن الحملات الامنية مستمرة وستتواصل ولن تتوقف نظرا للمردود الامني الكبير الذي تحقق من احداث سيطرة امنية، وفرض الامن عن مناطق كانت يظن البعض انها بعيدة عن السيطرة الامنية ناهيك عن المؤشرات التي وضحت بانخفاض معدل القضايا المسجلة في تلك المناطق».

مراعاة الإنسانية
شدد العلي على مراعاة حقوق الانسان والجوانب الإنسانية في الحملات، وقال: «نحن في دولة مدنية ولسنا دولة بوليسية ونراعي جميع الجوانب الانسانية بالحملات الامنية انطلاقا من معايير اخلاقية ومن مخافة الله تعالى اولا، وثانيا انطلاقا من القوانين حيث لا نداهم الا وفق معلومة وبعد اذن النيابة وكذلك نراعي جميع اجراءات الحجز وتوفير الخدمات للموقوفين، ولكن هناك امر مهم، وهو امن البلد وهؤلاء المخالفون تعدوا على قوانين البلاد ولم تتعد هي عليهم وبالتالي يجب فرض هيبة الامن وملاحقتهم لابعادهم او تسليمهم للجهات الطالبة لحفظ حقوق الناس والمجتمع. وعموما ثق تماما ان اي مخالف يتم ضبطة يتم توثيق مخالفتة بالصوت والصورة لمنع اي تعسف ولمنع الاعذار مستقبلا».

الجمعة، 11 مارس 2016

زوما وكي مون يطالبان السودان بالتحقيق في مقتل جندي تابع لـ (يوناميد)

حثت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة السلطات السودانية على مباشرة تحقيق فوري وجلب الجناة في واقعة هجوم تعرضت له دورية تابعة لقوات حفظ السلام في دارفور أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر. وقال مسؤول في بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد"، يوم الخميس، إن جنديا من جنوب أفريقيا قتل في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على دورية للبعثة كانت في نوبة حراسة ببلدة "جريدو" على بعد 40 كلم من موقع البعثة في كتم بولاية شمال دارفور.
وأدان كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دالميني زوما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، على بعثة (يوناميد) من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهٌوية.
وناشد كل من زوما وكي مون في بيان مشترك، أطراف النزاع في دارفور باحترام سلامة قوات حفظ السلام وحثا السلطات السودانية على مباشرة التحقيق فورا في واقعة الهجوم وجلب الجناة للمثول أمام العدالة.
وحسب البيان فإن الهجوم وقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب مدينة كُتُم في شمال دارفور أثناء سير دورية من قوات حفظ السلام كانت متوجهة من كتم إلى جريدو، وأسفر عن مقتل جندي جنوب أفريقي وإصابة آخر.
وأعرب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة عن خالص تعازيهما لأسرة الجندي الذي سقط في الهجوم ولحكومة جنوب أفريقيا، وتمنيا الشفاء العاجل للجندي الجريح.
ودائما ما يتعرض منسوبي بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة بدارفور "يوناميد"، لحوادث اختطاف وقتل، منذ نشر البعثة في العام 2007. وبلغ ضحايا الهجمات من جنود البعثة نحو 65 قتيلا.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.
سودان تربيون

الأجهزة الأمنية تتخوف من وحدة الأطباء عقب تمدد التضامن إلى ولايات البلاد


كشفت مصادر طبية متعددة عن تعرض أطباء في مدن بورتسودان وسنار وودمدني لمضايقات وتعقب من قبل الأجهزة الأمنية جراء تضامنهم مع زملاءهم الذين يواجهون حكما بالإعدام بسبب إسعافهم لأحد المواطنين كان مصابا بطعنات قاتلة.
واحتشد مئات الأطباء أمس الخميس 10 مارس ، أمام مجمع محاكم (أمبده) بامدرمان وبمدينة بورتسودان ، تضامنا مع ثلاثة من زملائهم يحاكمون ظلماً بتهمة القتل العمد تحت المادة 130 من القانون الجنائي.
وقالت المصادر لـ (حريات) ان التضامن كان ضخما جدا وامتد إلى مدن بورتسودان وسنار ومدني الأمر الذي أرعب الأجهزة الأمنية ، مشيرين إلي ان التجاوب الواسع للتضامن مع الأطباء يعد بمثابة صدمة للأجهزة الأمنية التي تتخوف من وحدة المهنيين خصوصاً الاطباء.
وأشارت المصادر الي ان التضامن يعكس وراءه شعورا كبيرا بالغبن من قبل الأطباء بسبب تدهور الأوضاع الصحية والمهنية في البلاد إلي جانب المخاوف علي السلامة الشخصية للأطباء بسبب الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل الأجهزة النظامية والأمنية إثناء أدائهم لواجبهم في المستشفيات.
وتعود الحادثة – بحسب مصادر حريات- إلي الاعتداء علي مواطن من أحد زملائه بعدة طعنات وتركه في الشارع غارقا في دمائه حتي قام بعض المواطنين بإسعافه إلي حوادث مستشفي امدرمان التعليمي. وأكدت المصادر ان الشرطة تعمدت إخفاء معالم القضية لان القاتل ابن أحد وكلاء النيابة وكان يعمل ضابطا في الشرطة في وقت سابق.
وأوضحت المصادر ان الاطباء الثلاثة قاموا بانقاذ حياة المواطن دون تقييد الحادثة (اورنيك 8)) لعدم وجود فريق الشرطة الذي يفترض وجوده في المستشفى علي مدار اليوم لتقييد الحالات المشابهة، مما اضطر الاطباء لاجراء العملية الجراحية علي عجل لانقاذ حياة المريض. وتقول المصادر ان المواطن الذي تم اسعافه هرب من المستشفي لأسباب غامضة. وأكدت ان المجني عليه وجد مقتولا بطعنات جديدة بالقرب من سور مستشفي الخرطوم في وقت متأخر من الليل ولم يمت متأثرا بجراحه جراء العملية أو حتي جراء هروبه من المستشفي بل وجد مقتولا الأمر الذي يؤكد ان الجاني كان متربصا به خارج المستشفي حني لحظة هروبه!
حريات